نصوص ومقالات مختارة

  • أئمة أهل البيت (عليهم السلام) اعلم من جميع الانبياء السابقين (3)

  • 26/2/2009
    المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الامين محمد وآله الطيبين الطاهرين، السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله تعالى وبركاته واعظم الله اجورنا واجوركم بشهادة ثامن أئمة أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) الإمام علي بن موسى الرضا (صلوات الله وسلامه عليه)، ثم احييكم اطيب تحية وألتقيكم في هذه الحلقة من برنامج: مطارحات في العقيدة، عنوان هذه الحلقة: أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أعلم من جميع الانبياء السابقين القسم الثالث. مشاهدينا الكرام سنواصل الحديث باذن الله (تبارك وتعالى) عن الأدلة التي تثبت ان أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) أعلم من جميع الأنبياء والمرسلين باستثناء الخاتم (صلى الله عليه وآله) وأيضا سنتطرق إلى من قال بمثل هذا القول والى أي مدرسة ينتمي. تحية لكم مشاهدينا الكرام مجدداً واحيي باسمكم ضيفنا الكريم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري، مرحباً بكم سماحة السيد.
    آية الله السيد كمال الحيدري: اهلاً ومرحباً بكم دكتور.
    المقدم: حياكم الله. سماحة السيد لا بأس بمقدمة الحديث في حلقة اليوم من خلاصة موجزة عن ما سبق عرضه في الحلقة السابقة.
    آية الله السيد كمال الحيدري: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. في الواقع بانه كان من المفروض وكان ينبغي انه في هذه الحلقة نقف عند شهادة بهذه المناسبة وهي مناسبة شهادة الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) ونتوقف عند جملة من الخطوات الأساسية التي قام بها الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) في تثبيت المعارف الأساسية في القرآن الكريم، الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) له فضل كبير في تثبيت هذه المعارف وبيان هذه المعارف والحقائق ولعله نستطيع ان نقول انه في زمانه (عليه أفضل الصلاة والسلام) حصلت هناك نقلة نوعية في انتشار معارف مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) في عموم المعارف القرآنية وبالخصوص المعارف المرتبطة بالتوحيد، والمعارف المرتبطة بالإمامة. ولعلي ذكرت في الأبحاث السابقة لعله أطول رواية واوسع رواية وأدق رواية وأعمق رواية وردت في بيان المسائل والاصول والقواعد الأساسية في الإمامة إنما هي واردة عن الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام) وهي الرواية التي لعله ذكرت فيها عشرات بل استطيع ان أقول لعله أكثر من مئة وخمسين خصلة وصفة ومنقبة وفضيلة لائمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، ولكنه كما تعلمون بأنه في حلقة واحدة لا يمكن استيعاب مثل هذه المسائل ولذا نحاول ان شاء الله تعالى في هذه الليلة المباركة وفي هذه الحلقة ان نستمر أيضاً تتمة للابحاث السابقة وايضا نشير إلى بعض الروايات الواردة عن خصوص الإمام الرضا في مثل هذه المسائل، في المقدمة كما طلب أخي العزيز الدكتور سالم وهو انه أساساً خلاصة ما تقدم، انا اتذكر بانه في الحلقة السابقة اشرت إلى أصل أساسي والى مسألة أساسية وقلت للمشاهد الكريم بودي ان يلتفتوا إلى هذه المسألة بشكل دقيق وجيد وهو انه بعض الاحيان لمن لا خبرة له في المسائل العقائدية والكلامية يتصور ان أصول مدرسة أهل البيت التي هي مسألة العصمة والتي هي دوام الإمامة والتي هي استمرارية الإمامة والتي هي من قبيل أنه هم الشهداء على الأعمال ونحو ذلك هذه أهم المسائل العقدية التي تمتاز بها مدرسة أهل البيت عن باقي مدارس المسلمين ومدارس الصحابة البعض يتصور بان هذه مما انفردت بها مدرسة أهل البيت واتباع مدرسة أهل البيت وعلماء مدرسة أهل البيت، يعني يتصورون بانه فقط مدرسة أهل البيت واتباعهم هم الذين يقولون بضرورة وجود معصوم بعد رسول الله، يقولون لا العصمة انتهت بحياة رسول الله فقط مدرسة أهل البيت الشيعة الإمامية الاثنا عشرية هم الذين قالوا بضرورة وجود معصوم بعد رسول الله، ونحن بينا في الحلقة السابقة ان الأمر ليس كذلك وانما جملة من علماء المسلمين ومنهم الفخر الرازي وهو من مدرسة الصحابة ذهب إلى ضرورة وجود معصوم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويتذكر المشاهد قلنا ان الاختلاف وقع بيننا وبين مدرسة الصحابة في بيان المصداق وإلا في المبدأ في الأصل العقدي هذا الأصل استفاده الفخر الرازي من الآيات القرآنية بشكل واضح واشرنا إلى تلك الآيات فيما سبق، من الأصول الأخرى التي اشرنا اليها وقلنا ان الفخر الرازي أيضاً يؤكد عليها هو انه لا فقط انه في زمان افترضوا عشر سنوات أو عشرين سنة أو خمسين سنة هناك ضرورة للعصمة بل اعتقد الفخر الرازي كما بين في ذيل قوله تعالى (كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) من سورة التوبة قال ان هذه الآية دالة على ضرورة المعصوم في كل زمان، وبعبارة أخرى ان الأرض لا تخلو من معصوم وهذا نص الروايات التي وردت انه لا تخلو الأرض من حجة أو من مات ولم يعرف إمام زمانه من الواضح بانه هذا الإمام ليس هو إمام الباطل أو إمام الجور أو إمام الظلم أو الإمام أئمة يدعون إلى النار، هؤلاء الائمة الذين يدعون إلى الهدى والى النور والى الله والى التقوى، إذن هذه نص الروايات الفخر الرازي أيضاً آمن بضرورة وجود معصوم ليس فقط إمام لأنّه قد يقول قائل ان الإمامة لا تدل على انه بالضرورة يكون معصوم، الجواب الفخر الرازي صرّح بضرورة وجود معصوم في كل زمان، من الأصول الأخرى أيضاً التي لم تختص بمدرسة أهل البيت هو انه صرّح بان في كل زمان لابد ان يوجد هناك شاهد على اعمال الخلائق وان هذا الشاهد على اعمال الخلائق لابد ان يكون معصوما وإلا لو لم يكن معصوما كيف تقبل شهادته والنصوص الواردة في شهادة الأعمال وانه في كل زمان يوجد إمام ويوجد حجة ويوجد شخص معصوم يشهد على اعمال الخلائق يوم القيامة فوق حد الاحصاء، من الناحية القرآنية آيات كثيرة نصوص قرآنية ومن الناحية الروائية أيضاً نصوص روائية كثيرة جداً، ولكنه أيضاً وقع الاختلاف بانهم من هم هؤلاء، إذن الاختلاف ليس في الأصل وانما الاختلاف في المصداق، واريد هنا ان اضيف الآن إذا يسمح المشاهد الكريم اذكر شاهدا آخر، انظروا ان مدرسة أهل البيت وهذا من مختصات مدرسة أهل البيت، مدرسة أهل البيت آمن بان خلفاء النبي هم اثنا عشر نحن الذين نعتقد ولذا سمينا بالاثنا عشرية لأنّه لا يوجد بين فرق المسلمين وبين جميع المدارس والاتجاهات الإسلامية الآن ان بلغت سبعين اثنين وسبعين اقل أكثر من يؤمن بضرورة وجود اثني عشر خليفة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلا مدرسة أهل البيت ولا يوجد اي فرقة من فرق المسلمين واي مدرسة لا يوجد عندها دليل على ما تدعي إلا مدرسة أهل البيت ولذا تجدون الروايات التي دلت خلفائي من بعدي اثنا عشر هذه الروايات متواترة باتفاق علماء المسلمين، يعني لا يوجد مخالف في صدرو هذه الروايات عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وهي خلفائي من بعدي اثنا عشر. أيضاً وقع الاختلاف من هم هؤلاء الاثنا عشر توجد توجهات كثيرة ومنها التوجه الذي ذكره ابن تيمية في منهاج السنّة انه يعد من هؤلاء الخلفاء الاثني عشر معاوية ويزيد يقول هؤلاء أيضاً من الخلفاء الاثني عشر الذين قال الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مادام الدين عزيزا مازال هؤالاء الخلفاء ما وليه اثنا عشر فاذن يعتبر عزة الإسلام بامثال يزيد وبامثال معاوية على أي الأحول هذا ليس بحثي في هذه الليلة، ومن باب الإشارة اشير ان ابن تيمية في نفس منهاج السنّة يقول: ويشك ان يكون علي من هؤلاء الخلفاء الاثني عشر، يعني يقبل ان الأول والثاني والثالث ثم معاوية ويزيد ثم اولاد عبد الملك بن مروان واولاد عبد الملك بن مروان وعمر بن عبد العزيز يقول هؤلاء من الخلفاء الاثني عشر ولكن علي يشك انه من الخلفاء الاثني عشر، وانا ذكرت هذا المعنى فيما سبق وذكرت المصدر واذا المشاهد يريد ان شاء الله تعالى في الحلقات القادمة اشير ال المصدر.
    المقدم: مع ان ابن تيمية يقول ان علي بن أبي طالب هو سيد أهل البيت.
    آية الله السيد كمال الحيدري: ولكنه يقول لعله ليس مشمول لأنّه هذه الروايات دكتور ذكرت مجموعة من الخصائص، مجموعة من القرائن تعيّن من هم هو عندما يأتي إلى هذه القرائن يقول يشك ان عليا مشمول لهذه الرواية، على اي الأحول ليس حديثي، إذن انظروا إذن مسألة ان الائمة اثنا عشر وان الخلفاء اثنا عشر هذه أيضاً مسألة متفق عليها من حيث المبدأ نعم الاختلاف وقع اين من هم هؤلاء الاثنا عشر ونحن بمقتضى الادلة القطعية التي وردت من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الذي عبر عنه القرآن (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) اشرنا إليهم والبحث التاريخي أيضاً يؤيدنا انه لا يمكن ان يكون لهذه الروايات مصاديق الا أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) خصوصا عندما نضع يدنا على آية سورة الاحزاب (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) هذه الآية المباركة لا اقل اشارت إلى ثلاث من أئمة أهل البيت من الخلفاء وهم علي والحسن والحسين هؤلاء باتفاق علماء المسلمين انهم مشمولون بهذه الآية آية التطهير إذن ثلاثة منهم اشير اليهم في آية سورة الاحزاب بالاضافة إلى آية المباهلة وآيات كثيرة ولكن اريد ان أقول هذا اتفاق عليه انه أساساً جمعهم تحت كساء واحد وقال هؤلاء أهل بيتي، على اي الأحول إذن هذه القضية اساسية وارجع واؤكدها مرة بعد أخرى المشاهد الكريم لابد ان يلتفت، اخواني الاعزاء مسألة ضرورة وجود معصوم بعد النبي وان العصمة لم تنقطع رحلة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وان ضرورة وجود معصوم ليس فقط من مختصات أهل البيت بل يوجد عند كبار علماء أو بعض كبار علماء مدرسة الصحابة أيضاً وانه في كل زمان يوجد شاهد على الأعمال يكون معصوما وان هؤلاء المعصومين هم لا يتجاوز عددهم اثنا عشر هذه المبادئ هذه الأصول وهذه هي اهم مبادئ واصول مدرسة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، فأي شيء قلناه لا يقول به الآخرون، نعم انما اختلفنا في بيان مصاديقها هم قالوا فلان وفلان وفلان ولكن نحن بأدلتنا القطعية قلنا من خلال الآيات والروايات قلنا ان هذه الخصوصيات لا تنطبق إلا على من؟ إلا على علي واولاد علي (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وهذا أصل مهم ينبغي الالتفات إليه جيدا لأنّه ان شاء الله تعالى من خلال الأبحاث اللاحقة أيضاً ستتضح مصاديق أخرى ان ما نقوله يقول به الآخرون ولكنهم هم من حيث المصداق اختلفوا عنا بلا دليل وإلا نفس ما قلناه نحن في أهل البيت قلنا ان هؤلاء الخلفاء بأيهم اقتدينا اهتدينا لا شك في هذا، نجد ان هذا الكلام قالوه هم اين؟ قالوه لا اقل في الخلفاء الاربعة لا اقل قالوه في الأول والثاني والثالث قالوا اصحابي أو في الصحابة اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم مع ان هذا الحديث واقعا لو كان صادرا فيه تناقض، لماذا؟ لان الصحابة اختلفوا فيما بينهم فكيف يعقل ان نقتدي بأي منهما ونحن على الهداية.
    المقدم: الخلاف لابد ان يكون احد الطرفين على خطأ.
    آية الله السيد كمال الحيدري: على حق وعلى باطل وماذا بعد الحق إلا الضلال كما يقول القرآن الكريم، إذن هذه قاعدة بودي ان المشاهد يحاول البعض مع الاسف الشديد ان يعطي هذا التوهم خصوصا في الفضائيات التي كما تعلمون ملئت العالم الإسلامي تريد ان تقول كأنه الشيعة لهم أصول لم يقل بها احد من علماء المسلمين، هكذا يريدون ان يصوروا أصول مدرسة أهل البيت ولكن هنا اتضح لنا بانه ليس الأمر كذلك أصول مدرسة أهل البيت يقول بها جملة من كبار علماء مدرسة الصحابة وان اختلفوا في المصداق.
    المقدم: احسنتم كثيراً والعقل يقطع بانه العصمة تتوفر في اثني عشر شخصا لكن لا تتوفر في مئة الف أو يزيدون.
    آية الله السيد كمال الحيدري: أو عشرة الآف أو خمسة آلاف.
    المقدم: طيب احسنتم سماحة السيد، إذن هنا السؤال بعد هذه الخلاصة التي تفضلتم بذكرها، أيوجد احد من علماء مدرسة الصحابة يقول بأنه يمكن ان يكون ولي، أو وارث من ورثة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) اعلم من جميع الانبياء والمرسلين عدا الخاتم (صلى الله عليه وآله)؟
    آية الله السيد كمال الحيدري: احسنتم، هذه مسألة اساسية، أيضاً هذه أيضاً تنطبق عليها نفس القاعدة السابقة، يعني نحن من الأصول التي نعتقد بها انه أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بالادلة التي سنعرضها لاحقا نعتقد ان علي وأولاد علي وهم الائمة الاثنا عشر (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ومن ضمنهم أيضاً الزهراء البتول (عليها أفضل الصلاة والسلام) التي هي داخلة أيضاً ضمن هذه المجموعة هذه الكوكبة، يعني علي واحد عشر إمام والزهراء البتول (عليها أفضل الصلاة والسلام) نحن نعتقد باعلمية هؤلاء على جميع الانبياء والمرسلين السابقين بما فيهم انبياء اولي العزم، نعتقد بذلك، طيب سؤال، قد يأتي قائل ويقول أيضاً انظروا كيف يقولون امور لم يقل بها أحد، الجواب دكتور أيضاً قال بها بعض علماء المسلمين، هذه مسألة غريبة واقعاً ان نتهم بانه نحن فقط انفردنا بهذا الرأي، ابدا والله، هناك جملة من علماء المسلمين وسأنقل كلماتهم ذكروا انه نعم يمكن ان يكون وارث للنبي هذه نقطة اساسية، طبعاً هذه لابد اكون واضح أمامك وهو انه اتفقت علماء المسلمين من مختلف المدارس والاتجاهات ان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هو اعلم من جميع الانبياء والمرسلين لا يوجد خلق اعلم وافضل من الخاتم (صلى الله عليه وآله) هذا لا يوجد شك فيه انما الكلام وقع بين الكثير من علماء المسلمين من المدرستين مدرسة الصحابة ومدرسة أهل البيت هو انه هل يمكن لوارث ورث علم رسول الله لولي من اوليائه يعني الذين تبعوه على شريعته ان يكون اعلم من جميع الانبياء السابقين أو لا يمكن، نحن ندعي انه يمكن ذلك وادلتنا واضحة وصريحة وسنشير اليها ولكن الكلام انه هل يوجد من علماء غير علماء مدرسة أهل البيت من يصرح بهذا أو لا يوجد؟ هذا كتاب (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) للالوسي المجلد الخامس عشر صفحة (332) في ذيل قوله تعالى في ذيل الآية (66) وهي قوله تعالى من سورة الكهف التي قرأناها فيما سبق الآيات يتذكرها المشاهد الكريم (إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرً) في ذيل هذه الآيات يشير إلى هذه الحقيقة، انا بودي ان المشاهد الكريم سأقرأ له العبارات بشكل واضح وصريح وبودي ان يدقق جيدا، طبعاً هذا المعنى هذه العبارات الاخوة الذين ليس عندهم كتاب روح المعاني للالوسي هذه العبارات انا نقلتها في كتاب (علم الإمام) صفحة (438 و 439) يمكن مراجعتها هناك. المطلب هذا أو العبارة هذه قال: فلكل من موسى والخضر علم بالشريعة والحقيقة عندما يأتي إلى المفاضلة بين ذلك العبد وبين موسى الذي هو نبي من انبياء أولي العزم، يقول إلا ان موسى (عليه السلام) ازيد بعلم الشريعة والخضر (عليه السلام) ازيد بعلم الحقيقة التي هي مقامات الولاية التي الآن لا اريد ان ادخل فيها، إذن هو يعتقد ان ذلك العبد الصالح من هو؟ هو الخضر، الآن هذه قضية أخرى لا يهمنا كثيراً، فانه عبد من عبادنا آتيناه من لدنا علما، على اي الاحوال، ولكن نظراً للحالة الحاضرة إلى آخره، وينبغي ان يحمل قول من قال كالجلال السيوطي الآن الالوسي يقول انه كلام السيوطي لابد ان نحمله على هذا المعنى التفتوا جيدا، يقول ما جمعت الحقيقة والشريعة الا لنبينا (صلى الله عليه وآله) يعني اعلى درجات مقامات الشريعة واعلى درجات مقامات الباطن والحقيقة انما جمعت أين، ولذا نحن قلنا بانه اتفقت كلمة علماء المسلمين على اعلمية وافضلية خاتم الانبياء والمرسلين على باقي الانبياء والمرسلين، ولم يكن للانبياء إلا احدهما احد المقامين، هنا هذه الجملة الالوسي يقول هذه الجملة التي ذكرها السيوطي ليس المراد انه موسى كان عنده علم الشريعة ولا يوجد عنده علم الحقيقة وخضر كان عنده علم الحقيقة ولا يوجد عنده العلم الشريعة، ليس الأمر كذلك يقول هذا ليس المراد، ولكنهما كلاهما كان عنده يعني موسى كان عنده علم الشريعة وعلم الحقيقة ولكن ذلك العبد الصالح كان اعلم منه في علم الحقيقة، وبالعكس ايضا، يقول ولكنه عندما نأتي إلى الخاتم فهو الاعلم مطلقا في علم الشريعة وفي علم الحقيقة وهذا لم يجتمع في نبي من الانبياء، جيد جداً، هذه القاعدة من اهم القواعد في فهم مقامات الانبياء في القرآن الكريم والبعض يتصور ان جميع الانبياء في القرآن على درجة واحدة مع ان صريح القرآن الكريم يقول وتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض (وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ) وهذا يبين ان التفضيل في أي بعد وفي اي زاوية، البعد ليس فقط في علم الشريعة، البعد في علم الحقيقة يعني في الولاية الالهية، يقول والحمل قال على معنى انها ما جمعت على الوجه الاكمل إلا له (صلى الله عليه وآله) ولم يكن للانبياء (عليهم السلام) على ذلك الوجه يعني على ذلك الوجه الاكمل الا احدهما، والحمل على انهما لم يجمعا على وجه الأمر بالتبليغ إلا لنبينا فانه مأمور بتبليغ الحقيقة كما هو مأمور بتبليغ الشريعة، يعني النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كما يبين الشريعة يبين الحقيقة لمن هو أهل لتحمل تلك الحقائق، لأنّه نحن معاشر الانبياء امرنا ان نكلم الناس على قدر عقولهم وحيث انه لا يوجد على قدر الخاتم من يستطيع ان يتحمل كل علوم الخاتم قال وردت رواية ما كلم رسول الله احد بكنه عقله قط، لماذا؟ باعتبار هل يتحمل احد ذلك أو لا يتحمل نعم يبقى الاستثناء وهو انه أهل البيت له حديث آخر هؤلاء نفس رسول الله لهم احكامهم الخاصة، قال وحينئذ لابد ان يكون لكل نبي حظ منه ولا يلزم التساوي في علومهم، الآن محل الشاهد بودي المشاهد الكريم يلتفت وان شاء الله تعالى سيتضح له، قال ففي الجواهر والدرر هل يتفاضل الرسل في العلم، فقال العلم تابع للرسالة فانه ليس عند كل رسول من العلم إلا بقدر ما تحتاج إليه امته، فقال لا، قد يكون لاحدهم (التفت إلى هذه الجملة، المشاهد الكريم فليكتب هذه الجملة كم قلت صفحة 332 من تفسير روح المعاني للالوسي في ذيل آية 66 من سورة الكهف) قال: قد يكون لأحدهم من علوم الولاية ما هو أكثر من علوم ولاية اولي العزم من الرسل. قد يكون ممن؟ هؤلاء الذين ورثوا الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يقول: قد يكون لهؤلاء من العلم الذي ورثوا به الرسول الأعظم يقول لهم من علوم الولاية ما هو أكثر من علوم ولاية اولي العزم من الرسل الذي هم اعلى منهم ثم يقول الالوسي انتهت العبارة، هذا ما اراد نقله، طبعا بعد ذلك هو لا يوافق على ذلك ولكن انا ليس مهم عندي ان الالوسي ان يوافق أو لا يوفق لكن المهم عندي انه نقله من كبار العلماء وليس من إنسان عادي، ينقل من ان بعض العلماء ذهبوا إلى انه يمكن ان يوجد في الورثة من هو اعلم من انبياء اولو العزم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إلاالخاتم هذه ارجع واقول إلا الخاتم، لماذا؟ لان الخاتم هو اكمل المخلوقات على الاطلاق ليس فقط من البشر، من البشر والجن والملائكة وكل مخلوقات الله افضلهم واعلمهم هو الخاتم (صلى الله عليه وآله)، وهذا أيضاً ينطبق عليه الأصل المتقدم، ما هو الاصل؟ وهو انه هل ان بعض علماء مدرسة أهل البيت عندما يذهبون إلى ان أئمة أهل البيت أفضل من انبياء أولي العزم فضلا عن غير انبياء اولي العزم، هذه من مختصات مدرسة أهل البيت؟ يؤيد هذا، إذن المسألة لا يوجد فيها اجماع ولكن ليست مختصة بعلماء أهل البيت (عليهم السلام)، يوجد بعلماء مدرسة الصحابة أيضاً من اختلفوا بعضهم يقول اعلم وبعضهم يقول انبياء اولي العزم هم اعلم.
    المقدم: جزاكم الله خيرا. إذن سماحة السيد بعد ان تتموا ما لديكم من بقية السؤال الآخر هل هناك ادلة صريحة وواضحة تثبت اعلمية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على جميع الانبياء والمرسلين عدا الخاتم (صلى الله عليه وآله)؟
    آية الله السيد كمال الحيدري: انا في الواقع في مقام الجواب بودي ان اشير إلى مقدمة في هذه المسألة وهي انه قد يتبادر إلى ذهن البعض ان السيد الحيدري هو الذي يطرح مثل هذه المسائل، ما هي ضرورة مثل هذه المسائل، في الواقع انا عندما راجعت الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وجدت ان هذه المسألة كانت من المسائل الرسمية التي تطرح في زمن الائمة، يعني ليس من المسائل الهامشية عندما أقول رسمية يعني كانت متداولة بين المسلمين، ليس فقط بين اصحابهم بين تلامذتهم لهذا الإمام (سلام الله عليه) في بضع هذه الروايات يسأله يقول ما يقول الناس في هذه المسألة، هذا يكشف على ان المسألة كانت موضع حثيث ومنتشرة، والائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) لم يقولوا لماذا تبحثون مثل هذه المسائل ما انزل الله بها من سلطان، ابداً، الائمة (سلام الله عليهم) هم دخلوا، هم يسألون الناس، يعني انا عندما اراجع واقعاً وجدت جملة من الأسئلة ان الائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) عندما يدخل عليهم بعض تلامذتهم الخواص هم يسألونهم ماذا يقولون الناس في الإمامة هل انها بالشورى أو انها كذا، هم يسألونهم يظهر انه كانت المسألة محل بحث في زمان الإمام الصادق في زمان الإمام الرضا انه الإمام الرضا يسأل يقول ما يقول الناس ان الإمامة بالنص أو ان الإمامة بالشورى، وهذا يكشف عن ان المسألة ماذا كانت؟ كانت مسألة رسمية كانت مسألة داخلة في الحوزات العلمية والمدارس الكلامية تطرحها والإمام يريد ان يربي تلامذته ليعطيهم إذا نوقشوا أو خوصموا ما هو الدليل لاثباتها، وفي مسائل أخرى نجد ان أهل البيت عندما يسألون عن بعض المسائل يقولون لا داعي لبحثها مثل مسألة خلق القرآن، تجد ان الإمام الرضا اصلا سئل هذا السؤال قال لا ضرورة لهذا، اما في مسألة التجسيم نجد ان الإمام (سلام الله عليه) يدخل في مسألة التجسيم بشكل تفصيلي في الروايات الواردة عن الإمام الرضا وهكذا هذه المسألة إذن جوابي لاولئك الذين لأنّه كما تعلمون انه جملة من الاخوة والاصدقاء بعضهم يتصل من خلال التلفون أو بعضهم يوصل لي رسائل انه سيدنا ما هي ضرورة مثل هذه الابحاث، الجواب كونوا على ثقة بانه نحن تبعاً للقرآن الكريم وروايات أهل البيت أجد ان أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) اعتنوا بهذه المسألة اشد اعتناء وادلوا بدلوهم فيها واقاموا الادلة عليها واذا كان الأمر كذلك فلماذا أيضاً نحن لا ندخلها هذا مضافا لأنّه واقعاً من اهم الآثار المترتبة على ذلك واقعاً نحن نشعر بالفخر نشعر بالاعتزاز نشعر بالملئ النفسي والعاطفي والعقائدي عندما نتبع اشخاصا ونوالي أئمة ثبت انهم اعلم من نوح وابراهيم وموسى وعيسى واقعاً ليس له أثر هذا! وانا اتصور المسألة مسألة فطرية ومسألة طبيعية ان الإنسان يبحث عن الاعلم يبحث عن الاكمل يبحث عن الافضل يبحث عن الذي تجتمع فيه كل الكمالات والجمالات الالهية، ونحن هذا نجده اين؟ نجده في النبي وأئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إذن هذه المسألة لا يتبادر إلى ذهن البعض انها مسألة من الترف الفكري أو من المسائل الهامشية التي لا ضرورة لها، هذا اولاً. ثانياً في الأمر الثاني الذي بودي ان اشير إليه وهو انه هذه المسألة أيضاً مسألة وقع فيها الكلام تفصيلاً بين علماء مدرسة أهل البيت، فالمسألة ليست مسألة جديدة وانما مسألة مطروحة على بساط البحث ولذا نجد ان جملة من كبار علماء مدرسة أهل البيت أيضاً ذهبوا إلى الافضلية المطلقة وبعضهم عندهم تفصيل وانا من تلك المدرسة التي تعتقد بافضلية بائمة أهل البيت والزهراء البتول (عليها أفضل الصلاة والسلام) عندنا سؤال في الحلقة السابقة سأل بانه فقط تذكرون أئمة أهل البيت ولا تشيرون إلى الزهراء سيدة نساء العالمين، الجواب عندما أقول أهل البيت أخي العزيز الزهراء داخلة في أهل البيت بنص آية التطهير أو هذه الآية من سورة الاحزاب (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) والروايات المتواترة التي جمعت علي والحسن والحسين والزهراء تحت كساء واحد إذن عندما أقول أئمة أهل البيت أو عندما أقول أهل البيت اعلم ليس مرادي فقط علي واولاد علي وانما أيضاً يشمل أهل البيت هذا العنوان يشمل الزهراء البتول (سلام الله عليها)، هذه المسألة في المقدمة انا لابد ان اشير إلى انه العلّامة المجلسي في البحار في المجلد السادس والعشرين صفحة مئتين وسبعة وتسعين طبعاً الاخوة الذين يريدون ان يراجعون يمكنهم مراجعة هذا البحث في كتاب (الإمامة) الباب السادس باب تفضيلهم على الانبياء، هناك بعد ان ينقل عبارة عن الشيخ الصدوق يقول يجب ان يعتقد، من الاعتقادات التي اعتقدها الشيخ الصدوق، يقول يجب ان يعتقد ان الله (عز وجل) لم يخلق خلقاً أفضل من محمد والائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام)، هذه من الاعتقادات التي يذكرها الشيخ الصدوق، وانهم احب الخلق إلى الله (عز وجل) واكرمهم واولهم إقراراً إلى آخره، هذا المعنى بعد ان يذكره العلّامة المجلسي، الشيخ المجلسي عن الصدوق يقول تأكيد وتأييد، انا بودي انه المشاهد الكريم يلتفت أيضاً إلى عبارات المجلسي انه كيف يتكلم بضرس قاطع يعني يجزم ان هذه القضية من الواضحات لا انه تعلمون ان الإنسان بعض الاحيان قد يختار رأي ولكنه يبقى يقول الأولى الاحسن الافضل يعني هو مردد ولكن هنا المجلسي انظروا ماذا يعبّر يقول: اعلم ان ما ذكره (يعني الشيخ الصدوق) من فضل نبينا وائمتنا (صلوات الله عليهم) على جميع المخلوقات وكون ائمتنا أفضل من سائر الانبياء هو الذي لا يرتاب فيه (اصلا لا مجال للشك) من تتبع اخبارهم على وجه الاذعان واليقين والاخبار في ذلك أكثر من ان تحصى. يعني ليس قضية عشرة وعشرين وهو في هذا الباب فقط ينقل (86) رواية، يقول: وانما اوردنا في هذا الباب قليلا منها وهي متفرقة في الابواب لاسيما باب صفات الانبياء واصنافهم وباب انهم عليهم السلام كلمة الله، وباب بدو انوارهم وباب انهم اعلم من الانبياء وابواب فضائل أمير المؤمنين وفاطمة وعليه عمدة الإمامية، هذا المهم عندي، إذن القضية عمدة علماء مدرسة أهل البيت يعتقدون بافضلية واعلمية أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) ولا يأبى ذلك، هذه بعد جملة، ولا يأبى ذلك إلا جاهل، يقول الذي لا خبرة له بالروايات الواردة عن أئمة أهل البيت واقعاً هذا قد يشكك قد يحصل له التردد والشك والا من له خبرة بالروايات المتواترة جزما انا أقول هنا المتواترة جزما الآن تواترها تواتر معنوي قد لا يكون تواترا لفظي وانه قد نستطيع في بعض النصوص ان نحصل على التواتر اللفظي، الآن إذا تم هذا اريد ان اشير طبعا انا جملة من هذه الروايات اشرت اليها بنحو الإجمال طبعا وإلا التفصيل لا يمكن، بنحو الإجمال في كتاب (علم الإمام) وفي (كتاب الراسخون في العلم)، اشير إلى بعض الروايات الواردة في هذا المجال، هذه الروايات نقلت في صفحة (152) انظروا إلى هذه الرواية التي اشرت اليها واحاول ان اعلّق، عن عبد الله بن الوليد، إذن بعد لا نبحث عن السند كما ذكرنا في منهجنا، لماذا لا نبحث عن السند؟ لأنّه هذا المضمون مضمون متواتر في روايات أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) فلا يقول لنا قائل سيدنا هذه الرواية التي تنقلها صحيحة السند أو ضعيفة السند، الجواب على المنهج الذي اسسنا له فيما سبق ان هذا المضمون إذا استفيض أو تواتر عن أهل البيت فهو مقبول سواء كانت رواية واحدة منها صحيحة أو غير صحيحة. عن عبد الله بن الوليد قال: قال ابو عبد الله الصادق (التفت جيدا) اي شيء يقول الشيعة في عيسى وموسى وامير المؤمنين، الإمام يبدأه بالسؤال التفتوا جيدا ليس ان السائل جاء وسأل الإمام وهذا معناه ان الإمام يريد ان يفتح هذا الموضوع ويريد ان يثقف الشيعة واتباع مدرسة أهل البيت على ثقافة ان عليا أفضل من باقي الانبياء والمرسلين، قلت يقولون ان عيسى وموسى أفضل من أمير المؤمنين، قال: فقال ايزعمون ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قد علم ما علم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول يعني الإمام يسأله يقول مع ان الشيعة يؤمنون ان عليا كان يعلم علم رسول الله ومع ذلك يقولون عيسى وموسى أفضل منه، قلت: نعم هكذا يقولون، يقولون ان علي كان يعلم علم رسول الله ومع ذلك ان موسى وعيسى اعلم منه، قال: قلت نعم ولكن لا يقدمون على اولي العزم من الرسل احدا، كما هذا الذي نجده الآن موجود عندنا، قال ابو عبد الله الصادق (عليه أفضل الصلاة والسلام) هم قالوا لنا إذا حدثناكم عن شيء فاسألوا عنه في كتاب الله، نحن لا نقول شيئاً خارج كتاب الله، لماذا؟ لأنّه انزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء، قال ابو عبد الله الصادق فخاصمهم بكتاب الله، استدل لهم من كتاب الله ان علي أفضل من موسى وعيسى، قال قلت في اي موضع منه اخاصمهم؟ قال: قال الله تعالى لموسى (وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) فعلمنا انه لم يكتب لموسى الشيء كله بقرينة قوله “من”، وقال الله لعيسى (وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ) “بعض الذي تختلفون فيه”، اما وقال الله لمحمد (صلى الله عليه وآله) (وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ)، يقول خاصمهم بهذا الاستدلال.
    المقدم: احسنتم، سنعود للتعليق على هاتين الآيتين سماحة السيد بعد ان نأخذ هذا الاتصال من الأخ حيدر من العراق، تفضلوا.
    المتصل الأخ حيدر من العراق: السلام عليكم.
    المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    المتصل الأخ حيدر من العراق: عندي سؤال سيدنا خارج الموضوع، طبعا آدم (عليه السلام) لما نزل للأرض هل كان هناك قبله بشرية؟
    المقدم: السؤال ما كان واضحا اخ حيدر. معنا الأخ محمد من العراق تفضلوا.
    المتصل الأخ محمد من العراق: السلام عليكم.
    المقدم/سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    المتصل الأخ محمد من العراق: مولاي الله يحفظك اردت ان اسألك ولو الموضوع خارج البحث ولكنه أيضاً بعلم العقيدة، اردت ان اسألك عن موضوع العلم الالهي يعني باختصار تشير لي اعرف بأن وقت البرنامج لا يسمح.
    المقدم: ولكن في اي جانب العلم الالهي.
    المتصل الأخ محمد من العراق: في جانب انه توجد شبهة مطروحة قديما بانه إذا كان الله عالم بكل شيء بتفاصيله فان العلم الالهي لا يتخلف وبهذا يكون الإنسان مجبر لا مخيّر.
    المقدم: طيب إذن سماحة السيد فَهِمَ مرادكم شكراً لكم. نعم سماحة السيد، إذا تودون التعليق.
    آية الله السيد كمال الحيدري: التعليق واضح اما فيما يتعلق بسؤال الأخ محمد من العراق انا سؤال الأخ لم يكن واضح.
    المقدم: فقط قال آدم ونزول آدم.
    آية الله السيد كمال الحيدري: هذا البحث ان شاء الله تعالى أولاً كما يعلم الأخ العزيز بانه بحثنا ليس الآن في التوحيد هذا موكول إلى ابحاث التوحيد وثانيا انه طرحت هذه القضية بشكل تفصيلي في كتابي (التوحيد) الجزء الثاني يمكنه ان يرجع إلى هناك وثالثا ان هذا العلم الالهي علم الله (سبحانه وتعالى) فعل العبد مع اختياره ولم يعلم فعل العبد بلا اختياره فالعلم لا ينافي الاختيار هذا بنحو الفتوى وتفصيله بعد موكول إلى محل آخر.
    المقدم: سماحة السيد معنا الأخ ابراهيم من السعودية تفضلوا.
    المتصل الأخ ابراهيم من السعودية: السلام عليكم.
    المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    المتصل الأخ ابراهيم من السعودية: في سؤال سيدنا من ناحية الافضلية من بعد الإمام الحسين من الائمة التسعة المعصومين هل هو الإمام الحجة (عج) أو الإمام زين العابدين ثم الباقر ثم الصادق لان في اذاعتكم الموقرة في الراديو سمعت ان الإمام الحجة يأتي من بعد الإمام الحسين في الافضلية.
    المقدم: احسنتم وصلت الفكرة شكراً لكم. معنا الأخ ضرغام من النجف الاشرف تفضلوا.
    المتصل الأخ ضرغام من العراق: السلام عليكم.
    المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    المتصل الأخ ضرغام من العراق: سؤالي لسماحة السيد ايهم الافضل الإمام علي (عليه السلام) ام القرآن.
    المقدم: طيب وصلت الفكرة، شكراً لكم. معنا الأخ ابو بدر من الامارات تفضلوا.
    المتصل الأخ ابو بدر من الامارات: السلام عليكم.
    المقدم/ سماحة السيد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    المتصل الأخ ابو بدر من الامارات: سيدنا عندي سؤالين والسؤال الأول هو تمهيد للسؤال الثاني، بالنسبة ورد لفظ مصطلح الـ (الآل) آل البيت في عدة آيات من القرآن الكريم مثل آل ابراهيم، آل عمران، آل داوود، آل موسى، آل هارون السؤال الأول انه لفظ الـ (آل) هل هو مصطلح قرآني له ابعاد ايمانية وعقائدية.
    المقدم: على كل السؤال لم يكن واضحا جداً، نعم سماحة السيد تفضلوا.
    آية الله السيد كمال الحيدري: فيما يتعلق بسؤال الأخ ابراهيم من السعودية وهو افضلية الائمة أخي العزيز الآن ليس بحثي في افضلية الائمة فيما بينهم، هذا البحث انا عرضت له فيما سبق في حلقتين مستقلتين وقلت ان هناك توجد آراء أو نظريات اربعة أو خمسة في هذا المجال وليس حديثي في هذا وانما حديثي في هذه الحلقة بيان ان الائمة بمجموعهم يعني ابتداء من الإمام أمير المؤمنين وانتهاء بالإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت بالاضافة إلى الزهراء البتول هؤلاء اعلم وأفضل من الانبياء السابقين، اما عندما انتهينا من الافضلية ما هي الدرجات هل يتفاضلون فيما بينهم أو لا يتفاضلون هذا بحث آخر ولكن بنحو الإجمال ابين للاخ العزيز وهو انه بنحو الإجمال اصحاب الكساء أفضل من الباقين يعني هؤلاء الخمسة وهو النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين هم أفضل من جميع الائمة اللاحقين، ثم عندما نأتي إلى التفاضل بين هؤلاء الخمسة فعلي والرسول (صلى الله عليه وآله) هم أفضل من الثلاثة الآخرين، وتفصيلات أخرى موجودة في محلها.
    اما سؤال الأخ ضرغام من النجف وهو ايهما أفضل الإمام علي أو القرآن الجواب نص حديث الثقلين بيّن لنا ان القرآن اعظم واكبر من الثقل الاكبر، احدهما اكبر من الآخر، فلهذا هم ضحوا بوجودهم المبارك الإمام أمير المؤمنين الإمام الحسين باقي الائمة كلهم كانوا في خدمة تثبيت القرآن، فالقرآن بحسب هذا الظاهر والبحث تفاصيل أخرى موكول ان شاء الله تعالى إلى بحث حديث الثقلين.
    المقدم: احسنتم سماحة السيد وان كانوا الائمة هم القرآن الناطق.
    آية الله السيد كمال الحيدري: جيد جداً أقول نعم، فلهذا قلت فيه تفاصيل أخرى الآن ليس محل حديثي هذا مرتبط بحديث الثقلين حتى يتضح، لكن بنحو الإجمال النصوص ذكرت بانه القرآن هو الثقل الأكبر وان الائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بتعبير السيد الإمام (قدس الله نفسه) هو الثقل الكبير أو الثقل الاصغر.
    المقدم: احسنتم كثيراً، إذن بالنسبة للاخ ابو بدر كأنه يقول هناك آل هارون آل موسى.
    آية الله السيد كمال الحيدري: إذاكان هذا المقصود وهو انه أخي العزيز نحن صحيح عندما يتكرر عندنا الاهل أو الآل في القرآن الكريم ليس فقط الآل تكرر الاهل أيضاً تكرر، أهل البيت أيضاً تكرر في القرآن الكريم ولكنه نحن من خلال القرائن لابد ان نعرف انه ما هو المراد من أهل البيت في هذه الآية وما هو المراد من أهل البيت في آية اخرى، هذا أولاً وهذا كم له نظائر في القرآن الكريم، القرآن الكريم مرة يقول (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)، ومرة أخرى يقول (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ) إذن الارادة في القرآن إينما جاءت لابد ان نحملها على معنى واحد، لا يا أخي الارادة قد تكون ارادة تشريعية وقد تكون ارادة تكوينية، من خلال القرائن نستطيع، الجعل القرآن الكريم كما يقول (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) يقول جعلنا الأرض كذا وكذا هذا الجعل غير ذلك الجعل، إذن لا يتبادر، وجدت انه مع الاسف في بعض الفضائيات وبعض الكتابات يحاولون ان يذهبوا إلى القرآن يقولون هذه الكلمة معناها هناك إذن في كل القرآن هذه الكلمة لا ليس الأمر كذلك في كل مورد لابد ان ننظر إلى خصوصيات ذلك المورد.
    المقدم: جزاكم الله خيرا، احسنتم سماحة السيد، الظاهر ان الوقت قد انتهى وان شاء الله في الحلقة القادمة نواصل، مشاهدينا الكرام اشكركم شكراً جزيلاً واشكر باسمكم سماحة آية الله السيد كمال الحيدري والى اللقاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتــه.

    • تاريخ النشر : 2011/10/18
    • مرات التنزيل : 3083

  • جديد المرئيات