الأخبار

تعارض الأدلة (51)

بسم الله الرحمن الرحيم

و به نستعين

و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و اله الطيبين الطاهرين

في يوم نحن كنّا ندرّس القرآن تجويد في أوائل شبابنا وأوائل دخلونا في هذه الأبحاث أنا درست التجويد بشكل دقيق وعميق درست التجويد من عمر اثنا عشر ثلاثة عشر سنة, يوجد مقبرة الشيرازي في الحرم الحسيني ما أدري الأعزة ذهبوا إلى الصحن الشريف أو لا, عندما ينزلون من باب بلي (كلام أحد الحضور) باب الذي مقابل الحسينية الطهرانية التي الآن ما أدري ماذا اسموها, عندما ينزلون التي هي بعد باب القبلة باتجاه أبي الفضل, عرفت كيف, هناك أول مقبرة توجد يسمونها مقبرة الشيرازية, يعني ميرزا الشيرازي الكبير كلهم هناك مدفونين, فنحن درسنا التجويد كان هناك, ففي يوم وصل الأمر أنه اثنين أمن كانوا واقفين على الباب فالذي كان يأتي لدرس التجويد لفلان لابدَّ ماذا؟ نعم يمر بهؤلاء وينعرف جيداً, أنا أخشى في يوم درسنا .. أيضاً يرون من الأسماء التي تدخل من الأسماء التي تخرج.

أعزائي كان الكلام في تحريف القرآن الذي أشرنا إليه, أتمم البحث.

إذا تتذكرون قلنا: بأنَّ المشكلة في المحدث النوري أنه جمع روايات التحريف من غير أساسٍ علمي, والعبارات التي قراناها من السيّد الإمام في (أنوار الهداية) تكشف بوضوح أنه لم يكن من أهل التخصص في هذا المجال, على خلاف ما هو المتداول في أذهاننا أنه هو محدث قوي يعرف كذا وكذا وإن كان تلميذه آقا بزرك الطهراني لا يوافق على ما يتهم به أستاذه المحدث النوري, آقا بزرك من تلامذة المحدث النوري.

ولذا حاول محاولات متعددة للدفاع عن أستاذه, هذه الأعزة الذين يدخلون هذه المداخل فليعرفوها لأنه تعلمون أنه الآن واحدة من أهم الأمور التي تؤخذ على المذهب ما كتبه في (فصل الخطاب في إثبات تحريف الكتاب) ونحن باقين ندافع بسبب هذا الكتاب.

المناسب جداً الأعزة يراجعوا ما ذكره آقا بزرك الطهراني في (الذريعة) وما ذكره في (حواشيه على مستدرك الوسائل) البحث جداً مفيد ومفصل, في الذريعة رأيت أن الوقت يطول فقط أذكر المصادر الأعزة يراجعوه. في (الذريعة, ج3, ص313 -314, وفي ج10, ص78- 79, وج16, التي أكثرها تفصيلاً, ص231- 232) يذكر هنا وخلاصة ما ذكره في هذه المواضع الثلاثة ما أشار إليه في مقدمة (المستدرك) هناك يقول في (ج1, في ترجمة المؤلف, ص50 -51) [ذكرنا في حرف الفاء من الذريعة] باعتبار فصل الخطاب يبدأ بحرف الفاء [عند ذكرنا لهذا الكتاب مرام شيخنا النوري في تأليفه لفصل الخطاب وذلك حسب ما شافهنا به وسمعناه من لسانه في أواخر أيامه] الناقل ثقة بل عين مثل آقا برزك الطهراني, وينقل مباشرة ولا توجد عندك وسائط متعددة, هو ينقل وهو يكتب أيضاً, لا أنه تقول ينقل عن آقا بزرك, ماذا يقول؟ يقول كان يقول&: [أخطأت في تسمية الكتاب] هذه مهم أعزائي انقلوها للناس وانقلوها للشيعة, انقلوها للطرف الآخر حتّى يعرفون بأنَّ الرجل الآن كتب شيء ولكنه هو أقر بأنه أخطأ [أخطأت في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن يسمى بفصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب] لا في إثبات تحريف الكتاب من ينقل؟ آقا بزرك ينقل هذا المعنى عن أستاذه, [لأني أثبت فيه أن كتاب الإسلام القرآن الشريف الموجود بين الدفتين المنتشر في بقاع العالم وحيٌ إلهيٌ بجميع سوره لم يطرأ عليه تغييرٌ تبديل زيادةٌ نقصان ..] إلى آخره, هذا خلاف المشهور على الألسن. إلى يأتي إلى (ص51) الحاشية طويلة صفحتين أنا أقرأ, [هذا ما سمعناه من قول شيخنا, وأما عمله] سلوكه العلمي ماذا كان؟ هل كان يعتمد الروايات الضعيفة السند المختلفة الدلالة المضطربة المتن للاستناد أو أصلاً لم يكن منهجه؟ قال: [وأما عمله فقد رأيناه وهو لا يقيم لما ورد في مضامين الأخبار وزناً بل يراها أخبار آحاد لا تثبت بها القرآنية بل يضرب بخصوصياتها عرض الجدار] هذا الذي عهدناه من من؟ من العلامة آقا بزرك الطهراني, أنه عندما كان يأتي إلى الروايات المخالفة للقرآن ماذا؟ يضرب بها عرض الجدار, [وهذه هي سيرة السلف الصالح من أكبار الإمامية كالسيد المرتضى والشيخ الطوسي وأمين الإسلام الطبرسي ولم يكن العياذ بالله يلصق شيئاً منها] من هذه الروايات التي تقول أن القرآن محرّف [يلصق شيئاً منها بكرامة القرآن وإن ألصق ذلك بكرامة شيخنا من لم يطلع على مرامه] يقول شيخنا الآن متهم في الأوساط الشيعية أنه قائلٌ بالتحريف, يقول واقعاً هؤلاء جرحوا كرامة شيخنا ولكن الشيخ ما كان يسمح لأحد أن يمسح كرامة القرآن. هذا البحث أيضاً راجعوه ومفيد جداً للأعزة الذي عادة يواجهون مثل هذه الأسئلة.

هذا تمام الكلام في العامل الأوّل من العوامل الخارجية, توجد هناك نتائج أخرى, لأن الإخوة يتذكرون نحن بدأنا هذا البحث لعله في الدرس (40) قلنا: العوامل الخارجية التي أدّت إلى اختلاف الأخبار والأحاديث وتعارضها. العامل الأوّل: النقل بالمعنى من قبل الرواة, والآن تقريباً عشرة دروس كافي أتصور توجد أمور أخرى ولكنه نحاول بقدر ما يمكن هذه الدروس الباقية هذه السنة نقف عندها.

العامل الثاني:

في العامل الثاني هو تصرف أصحاب المصنفات, الله هذا الباب عجيب لو ينفتح واقعاً غلقه لا فقط لا تعرف له آخر, سأبين ماذا فعل المصنفين عندما نقلوا الرواة إليهم, أعزائي, سنةً وشيعة, بلا فارق, نعم الظاهرة عند السنة وخصوصاً أولئك الذين بتعبير المعاصرين المؤدلجين, يعني هو عنده مباني عقدية سابقة فعندما يأتي إلى الرواية يجد أن الرواية تنسجم إما مضموناً إما لفظاً إما اسماً مع مبانيه أو لا تنسجم؟ لا تنسجم, فهو ماذا يفعل؟ حفظاً, هو باعتقاده أنه يعمل عمل خدمة للنبي, حفظاً لكرامة النبي يبدل بعض الألفاظ.

إصلاح يصلح الرواية, روايات افترضوا موجودة في ذم الخليفة الأوّل, في ذم فلان وفلان الآن ما نريد أن نأتي بالأول والثاني, عشرات الموارد نحن جمعناها في البخاري عندما يأتي إلى الإسم يقول فلان, يحذف ماذا؟ الآن تسأله تقول على أي أساس أنت تقول؟ يقول: لأنه ثبت عندنا باليقين أن رسول الله كان يمدح الصحابة يعطي, إذن هذا الاشتباه من من؟ من الراوي, فلابدَّ من أحفظ كرامة رسول الله فما أذكره. عندنا أيضاً هكذا.

ولهذا تعالوا اجعلوا هذا العنوان تصرف الراوي أو الذي يكتب الحديث باعتقاد أنه يصحح الحديث, الآن ما و منشأه هذا؟ منآشئه متعددة: واحدة من مناشئه أن الذي يكتب افترض البخاري الذي هو يسمع من الرواة, يقول هؤلاء لم ينقلوا لنا من كتاب لهم وإنما ينقل معلوماته, فلعله اشتبه, فلعله وقع تصحيف, فلعله وقع تخليط, فلعله وقع توهم.

ولذا أنتم الأعزة أنظروا الكتب الرجالية الموجودة عند الآخر عندما ينقلون روايات من رواة ثقاة ومشهودٌ لهم بالوثاقة والعلم, ولكن ينقل روايات في فضائل أهل البيت, طيب يرى هذه تنسجم مع المباني أو لا تنسجم؟ يقول: ثقة صدوق ولكن كثير الأوهام, كثير الأوهام يعني ماذا؟ يعني تخليط المتن عنده, يعني هذه الروايات أصولها من أين؟ أصولها الشيعية ولكن هو كان حافظها وحافظ روايات سنة فوقع عنده تخليط, فبدل أن ينسبها إلى الشيعة نسبها لمن؟ هذه أنظروا في كتاب الرجاليين عشرات الموارد صدوقٌ ثقةٌ علمٌ ولكنه كثير الأوهام, والعكس هنا, وهو أنه هذا عندما يأتي وينقل البخاري أو مسند أحمد أو أبي ماجة, هؤلاء باعتبار أنهم هم الذين ذهبوا وجمعوا الروايات, كيف كتب اللغة عندنا, بعض اللغويين هؤلاء المتوسطين والمتأخرين لا قيمة لكلماتهم, كلها اجتهادات كلها حدس, نحن لابدَّ عندما نريد أن نرجع إلى قول الراوي وحجية قول اللغوي, لابدَّ أن نذهب إلى اللغويين الأوائل الذين هم ذهبوا إلى البوادي وإلى أصحاب اللغة وجمعوا اللغة, ومع الأسف الشديد, الآن في أكثر الكتب الفقهية إن لم أقل جميعها يقول: أنظر, قال لسان العرب, لسان العرب ليس بحجة, لسان العرب ما هو؟ اجتهاد, مثل ما أنت ابن داود في الرجال, رجال ابن داود حجة أو ليس بحجة؟ تقول لا, ليس بحجة, لأن ابن داود, أو تصحيحات أو توثيقات العلامة تقبلها أو لا تقبلها؟ تقول كلها اجتهاديات هذه.

ولذا نحن عندما جئنا في هذه الرسالة الثالثة إن شاء الله ستخرج أخيراً قريباً إن شاء الله وهو أنه هل لخمس أرباح المكاسب أصل قرآني, وسوف تخلق لنا ضجة أيضاً, لأنه ثبتنا أنه لا توجد أصل قرآني هناك, قلنا: بأنه هذه غنم للمتأخرين تشمل أرباح المكاسب وإلا كلّ المتقدمين لا يوجد عندهم يقولون الفوز بلا مشقة, والحجية لقول من؟ كما في التصحيحات الرجالية, كما في الكتب الفقهية, الحجية لمن؟ للمتقدمين لا للمتأخرين أو المتوسطين على أي الأحوال.

هذه الكتب التي نحن ننقل عنها أعزائي, الكافي لم ينقل عن كتاب قبله, الكافي ماذا فعل؟ هو ذهب وجمع هذه, البحار ماذا فعل؟ ذاهب وجمع كتب, طيب هذا مصادر ثانوية من الناحية العلمية المصدر الأصلي له قيمة, البخاري هذا لم ينقل عن كتاب, هو ذهب وجمع, أحمد بن حنبل في كتابه (مسند أحمد بن حنبل) الذي فيه حدود سبعة وثلاثين ألف رواية التي هي تعادل مجموع كتبنا الأربعة عرفت كيف, يقول هذه أنا نقحتها من سبعمائة وخمسين ألف رواية, كنت أسمعها من الجميع سمعتها, البخاري يقول نقحتها من خمسمائة ألف رواية هذه الأربعة آلاف رواية, وهكذا وهكذا…

عند ذلك هؤلاء عندما كانوا يكتبون الحديث فعندما ينقل له هذا الراوي الحديث السند ما فيه إشكال, ولكن ينظر إلى المتن يرى أنه توجد كلمة في المتن تنسجم مع القواعد أو لا تنسجم مع القواعد؟ ماذا يفعل؟ في علم اللغة درستم أنتم في النحو, واحدة من الأمور الموجودة في النحو والصرف يقولون التصحيح القياسي, يقول هذه إذا أردنا أن نصحح الكلمة لابدَّ أن تصير هكذا بحسب القياس, هو أيضاً يجعل تصحيح للرواية تصحيح قياسي, يقول مقتضى الروايات الموجودة هذه الكلمة لابدَّ أن تكون ماذا ليس هكذا لابدَّ أن تكون هكذا, تقول ماذا تصير النتيجة؟ النتيجة بعض الأحيان يبدل الكلمة بعض الأحيان يزيد شيء وبعض الأحيان ينقص شيء ونأتي ندخل إلى الروايات يقع بينها التعارض زيادة ونقيصة واختلاف ألفاظ ونحير نحن, هذا الذي نقلها لي كما وردت عن النبي أو وردت عن الإمام والله لا مشكلة عندي, ولكن هو باعتقاده أنه أراد أن يخدم النبي والإمام فبدل الكلمة.

وما أدري تتذكرون في قضية (لا ضرر ولا ضرار) عندنا من أهم المشكلة مشكلة التعارضة بين الروايات الزيادة مع الروايات النقيصة, بعضها على مؤمن بعضها في الإسلام بعضها لا ضرار, بعض لا ضرر, في النتيجة يقيناً رسول الله قائل ماذا؟ لأنه هي قضية في واقعها وقالها وانتهت القضية قاعدة, هذه ما هو السبب؟ السبب أن المتأخرين من بعده كلّ جاء ورأى أنه ما يصير باعتبار القواعد يقول الإضرار بغير المسلم أصلاً جائز أصلاً كذب عليه سقطه طيح حظه.. هذا في الفقه موجود, أصلاً اتهمه أليس هكذا يقولون؟! إذن لماذا لا ضرر ولا ضرار, أصلاً أنت من النواصب افعل كذا وكذا, ما أريد أن أذكر لأنه يسجل, طيب عندما يجد لا ضرر ولا ضرار يقول طيب ما يصير مطلقة هذه لابدَّ أن الراوي لم يذكرها كاملة هو ماذا يضيف إليها؟ على مؤمن. ما أدري واضحة القضية.

وهذه لها باب عجيب لو فتح واقعاً سيغلق لنا دائرة واسعة من تعارض الأحاديث, لأنه في الواقع أنت عندما تذهب تجد بأنه هذا تصرف, وإلا الحديث في الأصل ما فيه هذه الكلمة ما فيه هذه الزيادة ما فيه هذه النقيصة ما فيه هذا الحرف الإضافي.

تتذكرون في آية الكنز, عندما أرادوا أن يرفعوا الواو أبوذر ماذا فعل؟ لماذا؟ لأنه هذه الواو عندما ترفع كلّ البحث ماذا يصير؟ يتبدل, ارجعوا إلى تاريخها.

اليوم أريد أن أضرب لكم مثال: (ترتيب الآمالي) هذا الكتاب أخيراً هذه الآمالي للأعلام الثلاثة الصدوق والمفيد والطوسي مجموعة جمعها محمد جواد المحمودي الذي أتصور ليست مغنية عن تلك ولكنه جداً مفيدة باعتبار أنه كلها جمعها في مكان واحد تستطيع أن تعرف وتقارن بينها, هذا الحديث موجود في (ج1, ص195, رقم الحديث 156) الرواية: >عن أبي عبد الله الصادق عن جابر بن عبد الله أن رسول الله’ قال في خطبته: إن أحسن الحديث كتاب الله, وخير الهدى هدي محمد’ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة وكل ضلالة في النار<. هذه من الأحاديث المتفق عليها شيعة وسنة, خصوصاً هذه المقاطع الأخيرة.

هذا الحديث عندما نأتي إلى مصادر الآخرين نجد أنه تارة ورد بعنوان أحسن الحديث وأخرى ورد بعنوان أصدق الحديث ولكنه لا فرق بينهما, لفظ الحديث موجود, على سبيل المثال في (صحيح سنن النَسائي) لا النِسائي التي عادةً تلفظ خطأ النِسائي, هذه ليست جمع كذا هذه نَسى التي هي من المدن المعرفة في إيران التي هي نَسى لا نِسى فنحن عادة نقرأها ماذا؟ نِسائي هي ليست نِسائي هي نَسائي, كما نقرأ الترمَذي وهي ليست ترمَذي هي ترمِذي, طيب بيني وبين الله فلهذا مباشرة يدخل عليك على الخط في الفضائيات واضحة الآن يقول هؤلاء أصلاً أسماء علمائنا لا يعرفونها كيف تريد أن يعرفوا ماذا؟ أو بالعكس مع الأسف الشديد, بعض الأحيان تقرأ أسماء علمائنا ماذا تقرأها ماذا؟ خطأ, يقول بينك وبين الله أنا أقول لك شيئاً واحداً هم هؤلاء لا يعرفون أسماء علمائهم هؤلاء بينك وبين الله يطمئن إليهم.

ولذا أخيراً جناب شيخ سعد جاءنا بكتاب جيد, وهو (ضبط الأسماء) كتبوا كتاب لضبط كلّ (ضبط الأعلام) عرفت كيف, كلها يقول هذه منشأها ماذا وضعها ماذا؟ إلى آخره, نحن كنّا مآخذيه من المواقع ولكنه الحمد لله النسخ أيضاً حصلنا عليها.

هناك في (صحيح سنن النَسائي, ج1, ص512, رقم الحديث 1577) قال: >من يهدي الله فلا مضل..< إلى أن يقول: >إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد’ وشر الأمور محدثاته وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار<. هذا أيضاً ورد هنا.

وفي (سلسلة الأحاديث الصحيحة) تعبيره بتعبير آخر في (سلسلة الأحاديث الصحيحة, للألباني) الذي أنا أنصح الأعزة أن هذا الكتاب يكون بأيديهم, (ج1, ص327, تحت رقم الحديث 169) >كان يقول بعد خطبته بعد التشهد إن أحسن الحديث< أيضاً بنفس البيان.

وهكذا في (مسند أحمد, ج22, ص320) طبعاً يكون في علم الأعزة, الكتب التحقيقية التي لهم أخيراً بهذه الطريقة وهي إن مسند أحمد في ست مجلدات ولعله الأعزة أيضاً عندهم في بيوتهم, مسند أحمد كم مجلد؟ ست مجلدات, ولكنه الطبعة التي طبعها شعيب الأرنؤوط بتحقيقاته بلغت ثلاثة وخمسين مجلداً, انظروا البحث العلمي الذي اشتغلوه ماذا؟ ونحن كتابنا خمسمائة صفحة يحققوه يصير خمسمائة واثنا عشر صفحة, لأنه كلّ شيء لا يوجد فقط عنوان وإلا شغل لا يوجد, انظروها أنتم وأنا يعجبني أن ترون تحقيق تحقيق انظروا ماذا يوجد في التحقيق, هذا كلّ رواية من الروايات, لأن البعض يستغرب يقول سيدنا كم من الوقت أنت عندك تراجع هذه, والله أنا لم أراجعها هو راجعوها لنا, لأن هذا الرجل عندما يأتي وينقل هذه الرواية هنا في الحاشية أربع صفحات يكتب هذه الرواية في أي الكتب وردت من صححها من ضعفها متنها ماذا اختلافاتها ماذا فعمل عشرين سنة يعطيه لك ماذا؟ ونحن إلى الآن لا يوجد عندنا أي كتاب في الحوزة العلمية في قم فضلاً عن غيرها أنه صُححت رواياته, أصول الكافي ما عندنا من أصول الكافي, اقرؤوا أنتم الكتب التي حققت أصول الكافي, آخر كتاب صدر لدار الحديث الذي لا قيمة له, لا قيمة له, وتباع ثلاثمائة أو أربعمائة ألف تومان فقط قال لك اختلاف النسخة هذه النسخة من قالها وتلك النسخة من قالها وتلك النسخة من قالها. أما هذا الحديث من صححه ومن ضعفه على أي أساس مصحح على أي أساس مضعف هذا أي بحث لا يوجد أمامكم في هذا الكتاب أصول الكافي والفروع الكافي والروضة الذي هو خمسة عشر مجلداً موجود أخيراً مطبوع, جيد.

يقول الرواية: >إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد…< إلى أن يقول: [إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه وأخرجه النسائي وفلان وأخرجه.. وأخرجه ..] نحن ماذا فعلنا؟ نحن كلّ مصادرها جمعناها هو من الذي يقول وأخرجه نذهب نخرجها.

عند ذلك الذي ينفع ماذا في هذه الكتب؟ وهو أنه يقول [على شرط مسلم] طيب أين ينفعنا؟ ينفعنا ننظر السند فروايات أخرى أيضاً بمجرد بنفس السند نقول رواية ما هي؟ صحيحة ما عندنا مشكلة فيها, على أي الأحوال, ينقل الرواية بهذه الطريقة.

الآن تعالوا إلى ابن ماجة, ولذا اتفقت تقريباً كلمة علماء الشيعة والسنة يعني المصنفات الحديثية والمراجع الحديثية أن هذا الحديث وارد إما أحسن الحديث وإما أصدق الحديث هذه كلمة الحديث ماذا؟ محفوظة.

تعالوا معنا إلى ابن ماجة, ابن ماجة في (صحيح سنن ابن ماجة للألباني, ج1, ص33, رقم الحديث 43) يقول: [قال رسول الله أما بعد فإنَّ خير الأمور كتاب الله] ماذا بدل؟ أحسن ماذا؟ الحديث ذهب وأصدق أحسن ذهبا, الآن ما هي المشكلة ليس بمعقول يعني اتفاق إجماع السنة والشيعة أن الحديث أن اللفظ حديث فيه لفظ الحديث, الآن إما أصدق وإما أحسن.

النسائي في مكان آخر (صحيح سنن النسائي, ج1, ص421) نقل الحديث بصيغة [احسن الكلام كلام الله] أيضاً لفظ الحديث أيضاً محذوف.

هنا علماء السنة أرادوا أن يجدوا وجهاً فنياً لأن الإجماع قائم على أن اللفظ الحديث إما أحسن وإما أصدق, قالوا: الوجه فيه هو أن ابن ماجة كان قائلاً بقدم القرآن, فعندما يُعبّر أحسن الحديث هذه لفظ الحديث يوهم أن القرآن قديم أو محدث؟ فيه إيهام أن القرآن محدث, فهذا ينسجم مع نظرية قدم القرآن أو لا ينسجم؟ أن كلام الله قديم نظرية الأشاعرة المعروفة نظرية الحنابلة ونظرية الوهابية الآن المعاصرين السلفية كلهم يعتقدون هذا المبحوث الآن, فجاء وكلمة الحديث ماذا فعل لها؟ بدلها, وهذا لم أقله أنا وليس اقتراحاً مني.

صبح الصالح الذي له كتاب جيد في هذا المجال في (علوم الحديث ومصطلحه, ص116) هناك يقول: [إذا وجدنا في جلّ كتب السنن أن أحسن الحديث كتاب الله ثمَّ لاحظنا تفرّد ابن ماجة برواية أحسن الكلام أو خير الأمور, أدركنا أنه ليس بمستبعد أن يكون الورع حمله على إيثار هذا التعبير].

الآن متلاعب بحديث رسول الله صار ورع, حديث رسول الله باجتهاده بدله صار ماذا؟ ورع, ابن ماجة, يقول: [ليس من المستبعد أن يكون الورع حمله على إيثار هذا التعبير, وكان أقلّ ما نستنبطه من ذلك أن في العلماء من تحرج من إطلاق اسم الحديث على كتاب الله القديم] لأنه فيه إيهام ماذا؟ وهؤلاء نسوا أن الله سبحانه وتعالى قال: {الله نزل الحديث كتاباً} وهذه هي واحدة من أدلة القائلين بأنَّ القرآن محدث, واحدة من أهم الأدلة القائلين بأنَّ القرآن محدث هذه الآية حديث يقول, تقول لغة, يقول لا, من قال بأنَّ المقصود من الحديث يعني الكلام, أصلاً مقصوده الكلام, ولكن قال الحديث حتّى يضمنه معنى الحدوث, ولهذا يقول ابن ماجه عندما جاءه الحديث فمقتضى ورعه, سمعت ذاك أبو مريم المروزي, عندما أرادوا أن يعدموه في زمن العباسيين, قالوا تعدموني لا تعدموني وضعت في فضائل سور القرآن أربعة آلاف حديث, قالوا له (أي آدمي بتعبيرنا) آخر ألم تسمع رسول الله كان يقول: >من كذب علي فليتبؤا معقده من النار< قال: نعم, قالوا طيب لماذا تكذب عليه, قال: لم أكذب عليه كذبت له, مصلحته رأيت أن القرآن يترك بين الناس فأردت أن امشي سوق القرآن لأن سوق الحديث كان ماشي وسوق القرآن مهجور, بينك وبين الله رسول الله أعطاك جائزة عليه لأنه مشيت قرآنه, هؤلاء أيضاً بنفس المنطق, واطمأن أيضاً نحن عندنا, لا تتصور الآن ما أريد أن أذكر مصاديق لانه الأذهان تذهب.

إذن أعزائي المورد الثاني, أو السبب الثاني هو أنه التصرف طبعاً عمداً لا جهلاً ولا اشتباهاً لا لا يعني تصحيح عمدي عند ذلك لابدَّ أن تدخلوا, ولذا افتحوا أعينكم جيداً إذا قرأتم رواية, تقول سيدنا العملية يوماً بعد يوم تعقدها, أقول: نعم, هو العلم بطبيعته معقد, أبى الله سبحانه وتعالى أن يعطي العلم لأحد بلا مؤونة, هذا العلم كلّ شيء تستطيع أن تحصله بلا مؤونة, نائم في البيت يقول لك كان عندك قريب لفلان مكان فمات وترك لك خمسين مليون ارث غير محتسب ممكن أو غير ممكن؟ بلي ممكن, يخرج من بطن أمه هو أمير وحساب ينفتح له في البنوك, الآن كلّ الأمراء في الدول الخليجية يخرج من بطن أمه عنده حساب له عنده حصة من النفط, ممكن, أما ما يخرج أحد من بطن أمه ويعطى العلم مجاناً هذا الباب مغلق.

أعزائي, أو الأصل الذي أضيفه إلى الأصول الثلاثة التي أشرت إليها وهي أنه: إذا أردت أن تتعرف على متن حديثٍ لابدَّ أن تتبع الحديث لتطمئن أنه وقع فيه تصحيح من البعض أم لم يقع؟ حتّى لو كان منقول باللفظ لأن هذه الخطبة عندما ينقلوها لم ينقلوها بالمعنى, ينقلوها باللفظ, أنه كان يقول في خطبته إذن بالمعنى أو باللفظ؟ هذه باللفظ ولكن فيها إشكالية ماذا؟ إشكالية أنه فيها تصحيح إن صح التعبير تصحيح قياسي وهو أنه هذا الرجل أحسن بأنَّ تعبير الحديث يؤدي ما يؤدي إليه.

والحمد لله رب العالمين.

  • جديد المرئيات