الأخبار

حديث الثقلين سنده ودلالته ق(64)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

حديث الثقلين سنده ودلالته ق (64)

 

المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته أحييكم في هذه الحلقة من الاطروحة المهدوية تأتيكم مباشرة من استوديوهات قناة الكوثر الفضائية من مدينة قم المقدسة, أعزائنا المشاهدين برنامجنا يمكنكم أن تشاهدوه أيضاً على موقع الفيسبوك يمكنكم الذين لا يستطيعون متابعة البرنامج من خلال القناة, يمكنهم مشاهدة البرنامج من خلال الفيسبوك.

أرحب بسماحة آية الله السيد كمال الحيدري في هذه الحلقة, (حديث الثقلين سنده ودلالته في قسمه 64) ذكرتم في الحلقة السابقة حديثاً >لا تجتمع أمتي على ضلالة< يظهر أن لديكم سماحة السيد موقفاً من هذا الحديث قد يختلف أيضاً حتى من موقع علماء أهل البيت, مجملاً ما هو موقفكم من هذا الحديث.

السيد:

في الواقع قلت أن من أهم الأساس التي أنطلق منها لقبول نص نبوي أو للاحتجاج بنصٍ نبوي, هو أن يكون ذلك النص أولاً: من حيث السند صحيح السند, وثانياً: من حيث المضمون لابد أن يكون نصاً وجلياً وواضحاً, وثالثاً: لابد أن يكون مجمعاً عليه بين علماء المسلمين.

طبعاً إذا كان الحديث مقبولاً عند أعلام المسلمين هذا معناه أنه سوف يكون حجة عليهم جميعاً, يعني إذا كان هناك حديث أعلام وعندما أقول الأعلام, قد يكون هناك شاذٌ هنا وهناك لا يقبل من هذا الاتجاه ومن ذاك الاتجاه لا قيمة له, وإنما نتكلم عن الإجماع العام ولكل إجماع شواذ كما هو واضح, في أي بعدٍ من أبعاد الحياة.

إذا كان هناك إجماعٌ على حديث صحيحٍ صريح فهو حجة على الجميع, هذه نقطة أساسية, أما إذا كان صحيح عند الطرف ألف, فيمكن لطرف باء أن يحتج به على الطرف ألف وإن لم يكن هو قابلاً به, لأنه من خلال قاعدة: >ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم<.

إذن إذا أردنا أن نطبق هذا الأصل على حديث الثقلين >كتاب الله وعترتي أهل بيتي< الآن بلا إشكال لو دار الأمر, التفتوا إلى هذه النكتة, المشاهد الكريم بودي أن يلتفت إلى هذا الأمر, لو دار الأمر بين صيغة كتاب الله وسنة نبيه, أو كتاب الله والعترة, لو تعارضا لو فرضنا أنهما من حيث السند متكافئان وتعارضا أيهما يكون حجة على المسلمين جميعاً؟ الحديث المجمع عليه, ومن الواضح بعد ذلك سنذكر الأحاديث أن الشيعة ورد عندهم بلغة كتاب الله وعترتي أو ورد بلفظ كتاب الله وسنتي, فإن كان قد ورد عند الشيعة أيضا كتاب الله وسنة نبيه إذن يحصل الإجماع على هذه الصيغة, أما إذا ورد عند علماء الشيعة كتاب الله وعترة نبيكم, وورد عند السنة التفتوا جيداً, كتاب الله وعترة نبيكم وكتاب الله وسنة نبيكم, فالذي يترجح ماذا؟ كتاب الله وعترة نبيكم, لماذا؟ لأنه يوجد عليه إجماع.

وهذه قضية أنا بودي أن أهل التحقيق وأهل المعرفة يلتفتوا إليها. نحن الآن أما كتاب الله وسنة نبيه, هذا يكون حجة عندهم ولا يكون حجة عندنا.

إذن الضابطة الأصلية التي أنطلق منها في مثل هذه الأبحاث المحورية التي تمس أهم محاور منظومة المعارف الدينية, أنطلق من هذا الأصل وهو أن يكون الحديث من حيث السند صحيح وأن يكون من حيث الدلالة جلي وواضح, وأن يكون من حيث كلمات علماء المسلمين مورد اتفاقهم في ذلك.

قد يقول لي قائل: سيدنا ما هو مستندكم لهذه القاعدة, يعني أن الحديث إذا كان مجمع عليه فهو حجة, فهو يكشف عن حق, فهو الذي يكون حجة على الجميع ولا يمكن لأحد أن يخالفه.

المقدم: حجية الإجماع.

السيد: حجية الإجماع من المسلمين لا إجماع المذهب, يعني: افترضوا أن المذهب الحنفي أو الأشاعرة أو المعتزلة أو الإمامية أو الحنابلة أو الظاهرية أو الوهابية وغيرهم أو الزيدية أجمعوا هذا الإجماع قد يكون حجة عندهم لا يكون حجة على الآخرين, أما إذا حصل الإجماع من المسلمين, يعني: عموم أعلام المسلمين بمختلف اتجاهاتهم نقلوا نصاً سوف يكون حجة على الجميع.

من هنا قد يأتي هذا السؤال: سيدنا هذا الحديث >لا تجتمع أمتي على ضلال< هذا مورد اتفاق أو مورد اختلاف؟ فإذا كان مورد اتفاق إذن ينطبق عليه نص الحديث لأنه اجتمعت الأمة على أن الأمة لا تجتمع على ضلالة, فإذا استطعنا ان نثبت أن الأمة لا تجتمع على ضلال لا فقط في كتب علماء أهل السنة هذا الحديث وارد, بل في كتبنا أيضاً وارد.

من هنا أريد إن شاء الله تعالى في هذه الليلة ارجو الله أن يسعني الوقت لإثبات هذا الأصل لأنه بعد ذلك ستترتب آثار مهمة على هذا الأصل.

فيما يتعلق بعلماء أهل السنة, ذكرت مراراً هذا المورد قلت في كتاب (نظم المتناثر من الحديث المتواتر, لأبي الفيض الحسن الإدريسي الشهير بالكتاني, دار الكتب العلمية, ص104- 105, رقم الحديث 179) قال: [أحاديث عصمة الأمة] التفتوا إلى التعبير, يعني أن الأمة إذا اجتمعت فهي معصومة [أحاديث عصمة الأمة وأنها لا تجتمع على ضلالة وخطأ] يشير إلى أن هذا الحديث أخرجه الترمذي وغير الترمذي عن ابن عمر, وكذلك عن أبي بصرة الغفاري وكذلك عن أبي مالك الأشعري وكذلك عن أنس وكذلك عن ابن عباس .. إلى آخره, ثم يقول الكتاني صاحب الكتاب: [وبالجملة, فهو حديثٌ مشهور المتن ذو أسانيد كثيرة] لا فقط هذه الأسانيد الأربعة والخمسة التي أشرنا إليها [ذو أسانيد كثيرة وشواهد متعددة وبالجملة …] إلى آخره.

إذن عند علماء السنة يُعد من الأحاديث المشهورة بل المتواترة لأن الكتاني نقل الرواية أين؟ في (نظم المتناثر من الحديث المتواتر) إذن يعتقد أن حديث >لا تجتمع أمتي على ضلالة أو على خطأ أو على ضلال< بأي صيغة هذا المضمون هذا حديثٌ متواتر.

الآن ما أريد أن أدخل في بحث أنه متواتر أو مشهور أو مستفيض على المباني الموجودة في المسألة.

إنما الكلام كل الكلام عند علماء مدرسة أهل البيت, جملة من الأعلام المتأخرين بلا أن أذكر الأسماء من علماء مدرسة أهل البيت من الشيعة, قالوا: بأن هذا الحديث لا يوجد فيه سندٌ صحيح عند مدرسة أهل البيت, إذن لا يمكن الاعتماد عليه, وإن كان موجود عند القوم ولكن عندنا لا يوجد فيه سند صحيح, بل حاول البعض حتى يناقش حتى على مباني القوم على مدرسة أهل السنة, قال حتى عندهم السند ليس بصحيح.

ولكنه أنا في هذه الليلة بودي أن أشير إلى بعض النصوص الواردة في كتبنا لهذا الحديث.

النص الاول: ما ورد في (الاحتجاج للطبرسي, ج2, ص251, في احتجاج أبي الحسن العسكري) والرواية قراناها في الحلقة السابقة, إلى أن قال: >اجتمعت الأمة قاطبة لا اختلاف بينهم في ذلك أن القرآن حقٌ لا ريب فيه عند جميع فرقها< كما يقولون هذه صغرى الاستدلال, يا ابن رسول الله فليكن الأمر كذلك ما فائدة هذا الإجماع؟ يقول: وذلك لأنه إذا اجتمعوا ولا تجتمع الأمة على باطل, فإذن الأمة إذا اجتمعت على أن القرآن حقٌ ورسول الله يقول لا تجتمع أمتي على ضلال, إذن قول الأمة أن القرآن حق هو سوف يكون حق لا ضلال ولا باطل ولا خطأ >فهم في حالة الإجماع عليه مصيبون< هذا تعبير آخر, إذا اجتمعت الأمة يعني هناك إصابة للحق >وعلى تصديق ما أنزل الله مهتدون ولقول النبي’ لا تجتمع أمتي على ضلالة, فأخبر أنما اجتمعت عليه الأمة ولم يخالف بعضها بعضاً هو الحق< التفتوا جيداً.

إذن الإمام العسكري يقول إذا اجتمعت الأمة على شيء اجتمعت الأمة وعندما نقول الأمة ليس المراد أنه كل فرد فرد, لا قد يكون شاذ من هنا وشاذ من هناك ولكن لا قيمة لهذا الشاذ, فهذا معنى الحديث لا ما تأوله الجاهلون. هذا >لا ما تأوله الجاهلون< بعد ذلك سأبين أن الإمام العسكري يشير إلى أي نكتة في هذه أو إلى أي قضية في هذا الكلام. التفتوا جيداً.

هذا الحديث الأول.

الحديث الثاني: ورد في (الخصال للشيخ الصدوق, وهو من علمائنا المتقدمين) في كتاب (الخصال للشيخ الأقدم الصدوق, المتوفى 381 من الهجرة, ج2, ص549, باب احتجاج أمير المؤمنين على أبي بكر بثلاث وأربعين خصلة) يعني في الباب 34, تعلمون الخصال يعني واحد واثنين وثلاث فيه ثلاثة وأربعين خصلة, الرواية هذه, وهذه الرواية تشير إلى عدة أمور أشير إليها, قال: فقال أبو بكر لما اعترض الإمام أمير المؤمنين× أنه أنت بأي دليل صرت خليفة للمسلمين, فقال أبو بكر: >حديث سمعته من رسول الله’ إن الله لا يجمع أمتي على ضلال< ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى< قلت مستحيل أن يجتمعوا فعندما اجتمعوا عليّ, إذن قلت أن اجتماعهم حق, لأن رسول الله’ قال: >لا تجتمع أمتي على ضلال< >وأعطيتهم, ولو علمت أن أحداً يتخلف لامتنعت< لو لم يحصل الإجماع على خلافتي لما قبلت أن أكون خليفة للمسلمين, >قال: فقال علي< التفتوا جيداً >فقال: قال علي: أما ما ذكرت من حديث النبي: >إن الله لا يجمع أمتي على ضلال< الإمام أمير المؤمنين لم يقل لأبي بكر أنت تنقل هذه الرواية والرواية لا واقع لها, لو لم تكن صادرة لكان من السهل ان يقول أمير المؤمنين أنت تنقل رواية وهذه الرواية لم يقلها رسول الله, كما في موارد أخرى أمير المؤمنين أنكر كثير من الروايات التي نسبت إلى رسول الله, ولكن أمير المؤمنين سلّم بالرواية, قبل بالرواية, ولكن أشكل قال: >أفكنتُ من الأمة أو لم أكن< أنت تقول أجمعت الأمة, أنا من الأمة أو لست من الأمة؟!

ولهذا نحن في بحث مطارحات في العقيدة, قلنا تعالوا ضعوا جانباً مسألة النص والعصمة, أنتم تستندون إلى الإجماع, أنظروا ماذا يقول علي بن أبي طالب >قال: بلي, قال: وكذلك العصابة الممتنعة عليك< الجماعة >الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الأنصار, قال: كلٌ من الأمة< أبو بكر اعترف أن هؤلاء من الأمة ومن أعلام الصحابة >فقال علي×: فكيف تحتج بحديث النبي وأمثال هؤلاء قد تخلفوا عنك وليس للأمة فيهم طعنٌ ولا في صحبة الرسول ونصيحته منهم تقصير<.

المقدم: أشكل على المصداق.

السيد: هذا معناه أنه قبل الأصل, ولكنه قال, ولذا قال الإمام العسكري قلت قبل قليل أن الإمام العسكري ماذا قال؟ قال: >فهذا معنى الحديث لا ما تأوله الجاهلون< لا ما استدل به البعض على صحة خلافة فلان وفلان وفلان, ما أدري واضحة المضمون واضح جداً.

إذن الحديث أيضاً الإمام أمير المؤمنين لم ينكره.

الآن قد يقول قائل: سيدنا هذا من باب الإلزام للخليفة الأول, أو شيء آخر, ذاك بحث آخر الآن ما أريد أن أدخل في تفاصيله.

هذا المورد الثاني.

ولكن أعزائي, هنا قد يقول قائل: سيدنا هذه الروايات التي نقلتها لهذا الحديث ليس سندها تام ومعتبر وصحيح, نحن نريد منك رواية سندها تام والإمام استند إلى حديث لا تجتمع أمتي على ضلالة< ومن حقهم هذا.

الرواية وردت في الأصول من الكافي للعلامة المجلسي, في (الأصول من الكافي للعلامة المجلسي, ج1, ص328) الرواية عن الإمام الرضا, وأتذكر الأسبوع الماضي قرأت الرواية, ولكنه لم استطع أن أشرحها, الوقت لم يسعني فلهذا تجاوزتها بسرعة.

>فقال أبو قرة< الذي هو من المتكلم ودخل على الإمام الرضا, طبعاً الرواية في المقدمة لابد أن نعرف أن العلامة المجلسي صحح سندها في (ج1, ص328) دعوني أقرأ السند إذا تسمح لي أستاذ علاء, في (مرآة العقول للعلامة المجلسي, ج1, ص328, الرواية الثانية الواردة في باب: إبطال الرؤية, قال: الحديث الثاني صحيح). إذن الرواية من حيث السند صحيحة السند من هذه الجهة لا توجد عندنا مشكلة.

تعالوا معنا وهذه هي الرواية الثانية, الرواية >قال سألني أبو قرة, فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات< إذا جاءت رواية قالت إن الله يُرى وكانت صحيحة السند أيضاً أنت تكذبها يا ابن رسول الله أيها الإمام الرضا؟ ما هو منهجك في القبول والرد؟ الإمام ذكر ضابطين والرواية صحيحة السند لا يقول لنا قائل: سيدنا هذه الرواية ضعيفة, الرواية صحيحة السند, أشار الإمام إلى ضابطين إلى ميزانين الضابط الأول: >فقال أبو الحسن إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن أضرب بها عرض الجدار حتى لو كانت صحيحة< وهذا أصلٌ اعتمده أئمة أهل البيت وخصوصاً في منظومة المعارف الدينية, ولذا إن شاء الله تعالى بعد ذلك نحن سنعرض حديث الثقلين على القرآن لنرى أن القرآن يقول كتاب الله وسنة نبيه أو يقول كتاب وعترته وأهل بيتي أي منها؟ سنقف عنده, والمشاهد الكريم من حقه أن يسأل.

المقدم: باعتباره معيار.

السيد: كما قال الإمام الرضا ونحن نريد أن نستند إلى هذا المعيار هذا هو المعيار الأول. إذن المعيار الأول لصحة حديث وعدم صحته حتى لو كان مستفيضا حتى لو كان مشهوراً حتى لو قبل من أي مدرسة كانت لابد من عرضه على كتاب الله, فإن وافق كتاب الله فإن كان عليه شاهد أو شاهدان فهو حجة وإلا فلا.

المعيار الثاني: وهذا هو محل الشاهد, قال: >وما أجمع المسلمون عليه< يعني: إذا عارض كتاب الله أضرب به عرض الحائط والجدار وإذا عارض إجماع المسلمين, وحيث أن الرؤية رؤية الله تخالف إجماع المسلمين, إذن حتى لو وردت روايات صحيحة فهي لا قيمة لها, يا ابن رسول الله وما أجمع عليه المسلمون أهو حق؟ الإمام لم يشر إلى الكبرى إلى الأصل ولكنه إذا لم يكن الأصل صحيح فما قيمة الإجماع, إذن الإمام عندما يقول أجمع المسلمون على عدم الرؤية, هذا الإجماع حجة أو لا؟ قال نعم, مضمونه يعني كبرى كما يقول العلماء كبرى مركوزة وكل إجماع للمسلمين فهو حق فهو صواب فهو ليس بضلال, وإلا هذا الإجماع لا قيمة له.

ولذا نجد, إذن عندنا رواية صحيحة, تثبت أن إجماع المسلمين ما هو؟ حجة. جيد. التفتوا جيداً, قد يقول قائل: سيدنا هذا فهمك للرواية, هل يوجد أحدٌ فهم الرواية هذا المعنى.

الجواب: أعزائي هذا كتاب (شرح الأصول والروضة, للكافي, شرحٌ جامع للعلامة محمد صالح المازندراني, المتوفى سنة 1086 من الهجرة, مع تعليقات للعلامة أبو الحسن الشعراني من منشورات المكتبة الإسلامية في ذيل هذه الرواية, ج3, ص221) قال: [وقوله وما أجمع المسلمون عليه حجة على حجية الإجماع] يعني لو قال قائل: يا ابن رسول الله تقول أجمع المسلمون على عدم الرؤية من قال لك أن الإجماع حجة وأنه حق وأنه صواب وأنه ليس بضلال, قال: لأن رسول الله يقول لا تجتمع أمتي على ضلال.

إذن النتيجة, نجد أن جملة من أعلام المسلمين, جملة من أعلام الإمامية أيضاً استندوا إلى هذا الحديث, من هؤلاء الأعلام العلامة الشيخ محمد حسن النجفي صاحب جواهر الكلام, صاحب الموسوعة الفقهية المعروف, ج30, ص149, يتكلم في العقد المنقطع, يقول: [كان شائعاً معروفاً في زمان النبي ومدة خلافة أبي بكر وبرهة من خلافته] خلافة الخليفة الثاني [فالقول بالتحريم بعد ذلك مخالف لإجماع الأمة التي لا تجتمع على ضلالة]. إذن أيد الحديث.

وأيضاً ممن بحث هذا الحديث ما ورد في (كشف القناع عن وجوه حجية الإجماع, للعلامة التستري المعروف بالكاظمي, ص6) قال: [وأقوى ما ينبغي أن يعتمد عليه من النقل حديث لا يجتمع على الخطأ وما في معناه لاشتهاره وقوة دلالته وتعويل معظمهم..] إلى آخره.

إذن القضية مشهورة بين علماء الفريقين وعلماء المدرستين.

ما هي النتيجة التي أريد أن أنتهي إليها, ما هي؟

أولاً: أن المنهج الذي نتبعه ما هو؟ ما هو المنهج؟ أنه إذا أراد أحد أن ينقل لنا رواية هنا من المتداخلين الأعزاء الكرام أهل الفضل أهل العلم إذا أراد أن ينقل رواية لابد لا ينقل رواية قال ورد في صحيح البخاري كذا, ورد في صحيح مسلم كذا, وإذا ينقل هو ينقل من صحيح البخاري أنا أنقل عندنا من أصول الكافي, وأنقل من البحار وأنقل من كتب أخرى, لا كتابي حجة عليه ولا كتابه حجة عليّ.

إذن لا يتعب الأعزة أنفسهم ينقلوا ماذا تقول في الرواية الكذائية في مسند أحمد؟ بيني وبين الله هذه الرواية إذا مجمع عليها بين علماء المسلمين.

المقدم: يُسأل عنها من يعتمد مسند أحمد.

السيد: أحسنتم, أنا لست قائلاً بأن كل ما ورد في مسند أحمد فهو حجة عليّ, كما أنه أنتم في الطرف الآخر لا تقبلون كل ما ورد في كتبنا المعتبرة حجة عليكم, تقولون هذه حجة عليكم وليست حجة علينا, ألستم تقولون, لماذا إذن أنتم تستدلون بكتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد و… علينا. هذا أولاً.

وثانياً: وهي النقطة الأهم التفتوا جيداً, وهي: أن الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هذه الدعوى التي ينسبها بعض المتطفلين على مثل هذه العلوم أنهم كانوا لا يعيرون أهمية لأقوال علماء المسلمين هذه الدعوى دعوى باطلة, غير صحيحة, الأئمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) لو لم يعيروا شيئاً أهمية لكلمات أعلام المسلمين لما كان يعتمدون على الإجماع لقبول شيء, كانوا يقولون ما نقوله هو الحق, ومن قال خلافنا اضربوا, لا لا أبداً, هذا نتيجة الأمر الثاني, نتيجته: أن كثيراً مما تقوله مدرسة أهل البيت يقولوه علماء المسلمين, ولكن مع الأسف الشديد أن النهج الأموي الإسلام الأموي حاول أن يسوق أن المسلمين يخالفون أهل البيت وأن أئمة أهل البيت يخالفون علماء المسلمين, مع الأسف الشديد هذه الفرية التاريخية في منظومة المعرفة الدينية بدأت تنطلي على بعض أنصاف أهل التحقيق في زماننا, واقعاً أنصاف أهل التحقيق, وإلا اطمأنوا بأنه أساساً أئمة أهل البيت تعاملوا مع هذه القضية بهذه الطريقة, قالوا: خالف, الإمام× يتكلم في مسألة من أهم المسائل وهي مسألة رؤية الله, أن الله يُرى أو لا يُرى. ونحن نعلم جميعاً أن هذه المسألة من المسائل الخلافية الإمام يستدل عليها بإجماع المسلمين.

المقدم: كان يمكن أن يقول أنا أرى كذلك وغيري خطأ.

السيد: أحسنتم, ولكن لا, يقول هذا مخالف على ما أجمعت عليه الأمة الإسلامية.

وهذه قضية مهمة جداً, قبل أن انتقل مباشرة أريد أن أشير إليها, حتى مباشرة آخذ النتيجة, ولذا نجد أن الإمام العسكري (عليه أفضل الصلاة والسلام) في كتاب (الاحتجاج للطبرسي, ج2, ص252) انظروا بماذا يستدل لإثبات صحة حديث الثقلين, أنا بودي مباشرة أريد أن آخذ النتيجة أستاذ علاء, قال: >وأصح خبرٍ ما عُرف تحقيقه من الكتاب< يعني إذا عرض على الكتاب الكتاب يؤيد ذلك.

المقدم: حجيته.

السيد: أحسنتم, وهذا هو الضابط الأول الذي ذكره الإمام الرضا, >وأصح خبرٍ ما عُرف تحقيقه من الكتاب< با ابن رسول الله تستطيع أن تضرب لنا مثالاً لذلك قال: >مثل الخبر المجمع عليه من رسول الله حيث قال: >إني مستخلف فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض<.

إذن الإمام العسكري أشار إلى الضابطين معاً في حديث الثقلين, قال: أولاً: اعرضوا حديث الثقلين على كتاب الله, سوف تجدون أن القرآن يؤيد الحديث, ثانياً: اعرضوا هذا الحديث على إجماع المسلمين سوف تجدون أنه مجمع عليه بين المسلمين جميعاً.

المقدم: طيب سماحة السيد قبل أن ندخل في السؤال الثاني, الذين رفضوا من مدرسة أهل البيت الذين رفضوا سند أو صحة حديث >لا تجتمع أمتي على ضلالة< ما هو كان دليلهم.

السيد: الجواب: أنه عندما راجعت كلمات جملة من أعلامهم لم يلتفتوا إلى هذا الحديث الوارد في (أصول الكافي) الذي صححته من العلامة المجلسي. كلهم استندوا إلى رواية الاحتجاج ورواية الصدوق وقالوا أن سندها غير تام, أما الرواية التي أشرت إليها, ولا أريد أن أدخل في البحث الفني لهذه القضية, أما الرواية التي أشرت إليها من (أصول الكافي, ج1, ص200, بحسب تحقيق: مركز بحوث دار الحديث) هذه الرواية لم يُشر إليها أحد منهم وهي رواية صحيحة السند.

المقدم: إذن ناقشوا السند بدون أن يناقشوا المضمون.

السيد: نعم, باعتبار أن المضمون واضح, أن الأمة لا تجتمع, وإن كان حاول البعض أن يناقش المضمون لكن المضمون واضح, أن الأمة إذا اجتمعت على مسألة, ولذا تجدون أن الإمام الرضا, أن الإمام العسكري أن الإمام أمير المؤمنين في الأعم الأغلب لم يناقشوا الحديث وإنما ناقشوا المصداق التطبيق الذي استند إليه هؤلاء.

المقدم: فهم الحديث, أعزائي المشاهدين نتوقف عند فاصل قصير بعده نعود إلى استكمال هذه الحلقة من الأطروحة المهدوية, فاصل ونعود.

المقدم: أعزائي المشاهدين أحييكم مرة أخرى وأحيي سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, سماحة السيد الآن نعود إلى حديث الثقلين, كما ورد حديث الثقلين بسند صحيح من أعلام مدرسة أهل السنة هل ورد هذا الحديث بشكل واضح وصريح وصحيح عند مدرسة أهل البيت وبالتحديد عند أئمة أهل البيت^.

السيد: في الواقع هذا السؤال أساسي جداً لماذا؟ باعتبار للأصل الذي أشرنا إليه, نحن إذا أردنا أن يكون هذا الحديث حجة على المسلمين جميعاً لابد من تحصيل الإجماع عليه, أما إذا لم نستطع أن نحصل الإجماع على حديث الثقلين بصيغة كتاب الله وعترتي أهل بيتي, لا يكون حجة إلا على من ثبت عندهم.

المقدم: والغريب أنكم بدأتم من الطرف المقابل.

السيد: أحسنتم, وبحمد الله تعالى وجدتم نحن لا أقل نحن في الحلقة رقم (64) الآن عشرات الحلقات نحن وقفنا عندها عند سند حديث الثقلين, من من؟ من كتب علماء أهل السنة, وقد ثبت بما واقعاً لا يحتاج إلى مزيد بيانٍ أن هذا الحديث بمجموعة من الصيغ ومن أهم تلك الصيغ ومن أهم تلك المقاطع >كتاب الله وعترتي أهل بيتي< ومقطع >وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض< هذان المقطعان الذي البيت القصيد في هذين المقطعين ثبت بشكل صحيح من كتب من؟ من كتب علماء أهل السنة, الآن يأتي هل أنه ورد هذا الحديث من طرقنا؟ قد يقول قائل: لا يوجد هذا الحديث في كتبكم؟ الآن نحن نريد.

المقدم: وهذا إشكال كبير.

السيد: أحسنتم, أنه أنتم تستندون إلى كتبنا وهو غير موجود في كتبكم وأصح كتبكم.

الجواب: بقدر ما يسمح الوقت في هذه الليلة والتتمة إن شاء الله إلى الأسبوع القادم, أنقل مجموعة من الروايات الصحيحة السند, أعيد مجموعة الروايات الواردة في ذلك كثيرة جداً, ولكن أحاول, لأنه نحن اشترطنا ماذا؟ أن يكون صحيحاً صريحاً ومجمع عليه, الآن صحيح وصريح من كتب أهل السنة وجدنا, الآن نريد أن نعرف هل يوجد صحيح صريح من كتب علماء مدرسة أهل البيت ورد هذا الحديث على لسان أئمة أهل البيت أو لا؟

المقدم: لكي نصل إلى الإجماع.

السيد: لكي نحصل الإجماع.

الرواية الأولى: واردة في (الأصول من الكافي, ج2, ص7) الرواية حتى لا أطيل على الأعزة, الإخوة الذين يريدون أن يراجعون ممكن أن يراجعوا (العلامة المجلسي, ج3, ص213) هو الذي صحح هذا الحديث, الرواية: >سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}< ذيل الحديث هذا >قال: فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرّق< >أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله< طبعاً هذا المعنى ورد في صحيح مسلم بشكل دقيق نفس النص >فإني سألت الله عز وجل أن لا يفرّق بينهما< هذا المعنى بعد لم يرد في صحيح مسلم >أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي< ورد هناك ولكن الباقي التكملة حذفت وهناك أثبتنا أن صحيح مسلم تلاعب بذلك.

قال: >حتى يوردهما عليّ الحوض, فأعطاني ذلك وقال: لا تعلموهم فهم أعلم منكم, وقال: إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة< إلى أن قال: >ولكن الله عز وجل أنزله في كتابه تصديقاً لنبيه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}< النكتة المهمة في هذه الرواية أن الإمام يربط بين حديث الثقلين وبين آية التطهير.

المقدم: يقول أن حديث الثقلين هو المراد من آية التطهير.

السيد: أن حديث الثقلين هو المراد من آية التطهير, أحسنتم, إذن أهل البيت في آية التطهير هم المراد بهم في حديث الثقلين, وأن الذين ورد ذكرهم في حديث الثقلين هم المراد بهم في آية التطهير >فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال: اللهم إن لكل نبي أهلا< التفتوا جداً, هذا النص وارد عند علماء السنة, ولكن مع الأسف الشديد هذا محذوف في كلماتهم >إن لكل نبي أهلاً وثَقَلا< أو >وثقْلا< للإشارة إلى حديث الثقلين >وهؤلاء أهل بيتي وثقلي, فقالت أم سلمة: ألست من أهلك, فقال: إنك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي< أو >ثَقَلي< ثقلين أو ثقْلين, إذن القضية واضحة صارت هذه النكات الموجودة في كتبنا في الروايات الصادرة عندنا وغير موجودة هناك.

أنا أقرأ رواية ثانية واستمع إلى مداخلات الأعزة.

الرواية الثانية واردة في (الفروع من الكافي, لثقة الإسلام الكليني, ج6, تحقيق: مركز بحوث دار الحديث, ص471) الرواية طبعاً أصلها موجود في (ص468 عن محمد بن مسلم) الرواية صححها العلامة المجلسي في (مرآة العقول, ج15, ص356) إذا يسمح لي المشاهد الكريم حتى استخرجها له, في (ج15, ص356) قال: [الحديث السادس صحيح] إذن من حيث السند الحديث صحيح, وهذا هو الحديث السادس الذي نقرأه, الحديث السادس من كتاب الصلاة باب تهيأة الإمام للجمعة, الإمام الباقر يقول ما هو الذي ينبغي أن يقرأ في خطبتي الجمعة, عجيب في خطبتي الجمعة يعني في هذه الموارد لابد أن يكون التركيز على هذه المسائل, إلى أن يأتي إلى (ص471) يقول: >ولقد اتخذ الله الحجة فلن يهلك من هلك إلا عن بينة ولا يحيى من حيّ إلا عن بينة< ليحيى من حيّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة, >وقد بلّغ رسول الله هذه الحجة< إذن, لا, جعلهم حجة الله على خلقه من بعده, >وقد بلّغ رسول الله الذي أرسل به فألزموا وصيته وما ترك فيكم من بعده من الثقلين كتاب الله وأهل بيته الذين لا يضلوا من تمسك بهما< لا من أحبهما فقط لا, من تمسك, >ولا يهتدي من تركهما, اللهم صل على محمد عبدك ورسولك سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين< ثم تقول إلى آخر الخطبة التي أشار إليها.

إذن الحديث الثاني أيضاً واضح يشير إلى أن حديث الثقلين ورد في كلمات الإمام الباقر بسند صحيح, تتمة الأحاديث تأتي.

المقدم: أعزائنا المشاهدين نصل الآن إلى تقلي اتصالاتكم أبدأ الاتصالات معي زينب من فلسطين, تفضلي الأخت زينب:

الأخت زينب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, تحية إلى سماحة السيد آية الله كمال الحيدري, هناك حديث يقول: >أن الجماعة ما وافق الحق ولو كان واحداً< والرسول الله’ أوصى عمار بن ياسر رضوان الله عليه أن يتبع الإمام علي× ولو خالفته كل الأمة, ألا يتناقض هذا الحديث مع حديث >لا تجتمع أمتي على ضلالة< أريد التوضيح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقدم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

اتصال آخر تفضل هاشم من الكويت تفضل:

هاشم: السلام عليكم: حبيت أسأل السيد كمال وأسأله عن هذه الكتب؟؟ التي كتب الشيعة؟؟ هذا السؤال الأول.

السيد: ما فهمت السؤال الأول.

المقدم: يعني تتحدث عن الاختلاف بين السنة والشيعة وكل يرى رأيه.

الأخ هاشم: الآن السيد يقول ما يجتمعون على ضلالة, ..

السيد: هو السؤال ما هو؟

المقدم: اسمح لي أخ هاشم, سماحة السيد يقول ما اجتمعوا عليه يعني سنةً وشيعة يكون حجة على الجميع. ما هي المشكلة.

الأخ هاشم: الآن الاجتماع هل القرآن يفصل بينهم… الأحاديث الموجودة عند الشيعة والأحاديث الموجودة ؟؟

المقدم: يعني: النقطة التي يعني يؤكدها تفضل النقطة الثانية.

الأخ هاشم: النقطة الثانية السؤال الثاني, الآن الأحاديث الموجودة في مرآة العقول هل كل ما جاء في مرآة العقول صحيح نأخذ به.

السؤال الثالث: هل اجتماع على بيعة عثمان وعدم اجتماع على بيعة علي تعتبر …

المقدم: أعد السؤال عفواً.

الأخ هاشم: سؤال عن بيعة عثمان ..

المقدم: بيعة عثمان إجماع أو لا.

الأخ هاشم: نعم, وهل يعتبر …

المقدم: من أين وصلت أخ هاشم, يعني من قال لك أن بيعة الإمام خارجة عن الإجماع.

الأخ هاشم: ؟؟

المقدم: بايعوه ونكثوا, على أية حال, شكراً لك. نبحث في هذه القضية. شكراً لك, اتصال آخر, الشيخ كلدوز من آذربايجان تفضل:

الشيخ كلدوز: السلام عليكم ورحمة الله, سيدنا أريد أن أسأل منكم حول حديث الثقلين يوجد عندنا في الأذربايجان الوهابيون يدعون أن حديث الثقلين ضعيف جداً, يقولون كيف يدعون حديث الثقلين ضعيف أم لا, هذا السؤال الأول. السؤال الثاني: كيف يستدلون أن حديث الثقلين ضعيف فقط, كيف يدعون التمسك بالحديث الثقلين يساوي, يقول: >إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترة أهل بيتي< التمسك بالقرآن يساوي التمسك بالعترة كيف هذا الحديث الصحيح .. كيف نبني على هذا الحديث.

المقدم: واضح, شكراً من الشيخ كلدوز من آذربايجان, قحطان من العراق تفضل:

الأخ قحطان: السلام عليكم, بالنسبة لاستدلال سماحة السيد بالنسبة إلى الروايات الواردة في كتب الشيعة, كتب مصادر الشيعة, يعني اعتمد على فهم الرواية, سيما أن الروايات كلها موجهة للمخالفة يعني بالنسبة للمتعة وبالنسبة إلى غيره, فاستناداً إلى قاعدة الإلزام, يعني: مع العرض أنه توجد أحاديث للأمير× يقول: >ما ضرني لو سار الناس كلهم في وادي وأنا وحدي في وادي ما دام الله معي<.

السيد: نفس سؤال الأخت من فلسطين, واضح.

الأخ قحطان: عفواً, أصلاً يعني هل كقاعدة ؟؟. للإجماع ؟؟ واردة في مصادر السنة وقبلناها وواردة في مصادر الشيعة وقبلناها أنا أصلاً ما احتاج إلى القاعدة, اعتماداً كل على مصدره فهي رواية مقبولة للجميع.

المقدم: طيب, شكراً لك أخ قحطان. الحسني من تركية تفضل:

الأخ الحسني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, مرحباً بكم جميعاً ومرحباً بسماحة السيد, ؟؟ السيد حفظه الله تعالى يناقش في أمور ؟؟؟

المقدم: الأخ الحسني اعتذر هناك رداءة في الصوت من المصدر أرجو إعطائي اتصال آخر, اتصال من السعودية تفضل محمد من السعودية تفضل:

الأخ محمد: السلام عليكم, نرغب من سماحة السيد فقط كلمة حول خطبة ألقاها أحد مشايخ السلفية ..

السيد: أبداً لا تتكلم عن الأشخاص عزيزي.

المقدم: خطبة يعني خارجة عن موضوع هذا الأمر, شكراً لك, دكتور جاسب من العراق تفضل:

الأخ جاسب: سلام عليكم أستاذ علاء تحية طيبة لك ولسماحة آية الله السيد كمال, شكراً أريد أن أتم وبسرعة ولن أطيل على حضرتك وأعلم أن الوقت ضيق, أشرنا في مداخلة سابقة إلى المنهجية الجديدة التي أتى بها آية الله السيد الحيدري, وقضية ثانية قضية الفجوة التاريخية وحقائق التاريخ خصوصاً الفترة الضيقة الحرجة جداً من 28 صفر سنة 11 للهجرة, يوم قبض رسول الله’, إلى الأسبوع الأخير من سنة 35, الأسبوع الذي قتل فيه الخليفة الثالث, هذه الفجوة هذه الحقبة التاريخية وفراغ تاريخي بالتحديد وأشار سماحة آية الله السيد الحيدري بالمحاضرة السابقة على أهمية وضرورة البحث في هذه المرحلة, الآية أستاذ علاء وهي آية مدنية نزلت في أواخر أيام النبي الأكرم’ ما بعد فتح مكة, {قالت الأعراب آمنا قل لن تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} آية أخرى تقول: {وتلك الأيام نداولها بين الناس} الآية الثانية تخص حركة التاريخ, الآية الأولى تبين بشكل جلي وواضح على أن الكثير من الأعراب الأمة دخلوا الإسلام ولكن الإيمان لا زال, إذن هل الثلاثة والعشرين سنة من عمر النبي الأكرم كافية لأن يدخل الإيمان إلى القلوب؟ يقيناً لا, إذن المئتين وخمسين سنة فترة الإمامة, من إمامة أمير المؤمنين من بعد أن قبض رسول الله’ في التاريخ المذكور إلى سنة 260 اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحادي عشر وغاب فيه الإمام الثاني عشر هذه المئتين وأربعين سنة, فترة كافية قرنين ونصف لتربية الأمة وإعدادها إعداداً كاملاً, إذن نرجع مرة أخرى إلى فلسفة التاريخ التي أشار إليها سماحة السيد, بشكل جداً مهمة وإشارات جديرة ويجب أن نقف عندها بقوة, ومدى ارتباطها.. هنا نقف عند نقطة مهمة وهي خاتمة كلامي, ارجو أن تسمح لي بنصف دقيقة ليس أكثر, اليوم ما يجري في ؟؟ السياسية ومدى ارتباطها بالبعد العقائدي, تقسيم الأمة إعادة رسم الخارطة التيارات السلفية ما يسمى بالعدال الشيعي هذا كله.

المقدم: أعتذر دكتور جاسب خارج الموضوع.

السيد: أنا لا, واقعاً لو تسمح لي, أنا بودي أن الدكتور جاسب هذا البحث هذه المداخلة يربطها بالحلقة الليلة القادمة, لأنه نحن حديثنا مرتبط بحديث الثقلين, وقضية التاريخ وفلسفة التاريخ ترتبط بالحلقة القادمة فلهذا مع اعتزازي لكل المداخلات والمتداخلين ولكنها مرتبطة ببحث آخر ما مرتبطة ببحثنا. ولذا لعلنا نتوقف عندها إن شاء الله في الليلة القادمة إن شاء الله تعالى. هذه الكم دقيقة لا تدخلوا مداخلات أستاذ علاء, حتى نجيب.

المقدم: أجيبوا إذا كان هناك وقت.

السيد: نعم, الجواب الأول: لأنه سؤالين توجه إلينا بأنه أساساً كيف أنتم تشترطون الإجماع مع أن الرسول الأعظم’ وكذلك في نهج البلاغة لو كان أمير المؤمنين وحده أيضاً لكن الحق.

أعزائي, أنا الآن لست بصدد أنه أعرف ما هو ميزان الحق عند الشخص. نعم, قد أنا أشخص أن الحق عند علي وأذهب خلفه, أنا أذهب الآن في موقع الاحتجاج بين المسلمين, في موقع الاحتجاج أنت إذا عرفت أن الحق في ألف طيب هذا لا يمكن أن يكون حقاً على الآخر إذا لم يعترف به, هو إذا اعترف أن الحق في باء أنت إذا لم تعترف به لا يكون حجة عليك, متى يكون حجة عليهما معاً؟ إذا حصل عليه الإجماع.

المقدم: في حجية الإجماع.

السيد: أحسنتم, الآن ليس بحث في أنه أساساً إذا لم يكن إجماع هناك لا يوجد حق, لا, قد يوجد هناك, كما الآن نحن نعتقد بعصمة أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وندين الله بذلك, طيب يوجد عليه إجماع؟ لا لا يوجد عليه إجماع, ولكن نعتقد هذا هو الحق.

ولكن هذا اعتقادي متى يكون حجة على الآخر؟ إذا استطعت أن أقنع الآخر, أما إذا لم يقتنع بذلك, فلا يكون اعتقادي حجة عليه, كما العكس, يعني الآن في نصوصهم يقولون أن خلافة الأول والثاني والثالث خلافة مجمعٌ عليها, إذا وافقنا نحن في مدرسة أهل البيت نعم يكون حجة علينا, أما إذا قلنا لا, لم يحصل الإجماع, إذن لا يمكن أن يحتجوا بذلك علينا.

إذن الحق يبقى ولو مع فردٍ كعلي (عليه أفضل الصلاة والسلام) وهذا ما يذكره الجميع, أنا أتكلم في منطق الاحتجاج.

المقدم: طيب, يعني: هاشم تحدث أن كل ما ورد في (مرآة العقول) هو صحيح.

السيد: لا عزيزي نحن قلنا لا في مرآة العقول ولا في أصول الكافي ولا في البحار, نحن لا يوجد عندنا, أنا بحسب ما اعتقد جملة من علمائنا قد يختلفون في ذلك, أنا لا يوجد عندي كتاب اسمه صحيح الكافي أو صحيح المجلسي أو صحيح مرآة العقول, كل كتاب نحن علينا عندنا ميزان وهو الحديث الوارد فيه نعرضه على كتاب الله, كما قال القرآن خصوصاً في القضايا العقائدية, نعرضها على الكتاب فإن وافق أخذنا به, فإن لم يوافق لا نعتبره حجة علينا, إذن سواء كان (مرآة العقول للمجلسي, أو البحار للمجلسي, أو الكافي للكليني) المدار ليس وجوده في هذا الكتاب أو ذاك الكتاب.

المقدم: طيب فيما يتعلق ببيعة عثمان, هل حصل فيها إجماع.

السيد: الجواب: هذا أيضاً الآن خروج عن البحث, الآن نحن لم نبحث أنه في عهد عثمان لكي نتحقق, نحن نتكلم الآن في حديث الثقلين فهل يوجد إجماع على حديث الثقلين أو لا يوجد؟ اسألني أجيبك نعم هناك إجماع على حديث الثقلين.

المقدم: لكن باختصار.

السيد: الجواب: لا يوجد إجماع على خلافة الأول فضلاً عن الثاني والثالث وغيرهم.

المقدم: ولو كان هناك إجماع لما قال اضربوه ..

السيد: بلي, لا, أمير المؤمنين كان وافق عليها أيضاً ولم يثبت الإجماع.

المقدم: طيب كلدوز من آذربايجان الشرقية يقولون أنه ضعيف جداً.

السيد: الجواب: أحسنتم عزيزي يعني واقعاً أنا ما استطيع إلا أن أقول لك ارجع إلى الأبحاث الأولى لعله في ثلاثين حلقة نحن بحثنا سند حديث الثقلين الذي هو بصيغة >كتاب الله وعترتي< الآن أنت تريد في ثلاثين حلقة أنا أجيبها في ثلاثين ثانية طيب ليس منطقي هذا, هذا تعرضنا إليه مفصلاً فيما سبق وكل كتب القوم من المتقدمين والمتوسطين والمتأخرين والمعاصرين يصرحون أن الحديث ورد بصيغة >كتاب الله وعترتي أهل بيتي< لا بصيغة كتاب الله وسنة نبيكم.

المقدم: أتصور يعني: نوقش الأمر في سند الحديث وبدأنا بكتب أشد الناس في المدرسة المواجهة.

السيد: أحسنتم, مفصلاً أشرنا.

المقدم: أتصور أن الوقت أيضاً انتهى, أشكر سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, شكراً لكم أنتم أعزائنا المشاهدين على حسن المتابعة حتى ليلة الغد, أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • جديد المرئيات