الأخبار

حديث الثقلين سنده ودلالته ق(67)

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

حديث الثقلين سنده ودلالته ق(67)

المقدم: السلام عليكم مشاهدينا الكرام ورحمة الله وبركاته, أحييكم في هذه الحلقة من برنامج الأطروحة المهدوية يأتيكم مباشرة من استوديوهات قناة الكوثر الفضائية بمدينة قم المقدسة, (حديث الثقلين سنده ودلالته في قسمه 67) سوف نبحثه في هذه الحلقة مع سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, أرحب بسماحة السيد الحيدري أهلاً ومرحباً بكم في هذه الحلقة, سماحة السيد لربما في هذه الأيام شهدنا أصداء كثيرة لما طرحتموه من خلال الأطروحة المهدوية وأيضا مطارحات في العقيدة حول الإسلام الأموي وتأثير ذلك, وسمعنا خلال هذه الأيام لمشاهدينا الكرام ما طرحه واحد من فقهاء وعلماء أهل السنة الكرام حول معاوية ورأيه في الخليفة الأموي الأول من أنه أما أن تكونوا مع علي أو تكونوا مع معاوية بهذه الصراحة وبهذه اللهجة والوضوح ما يؤيد ما تذهبون إليه في طرحكم.

السيد: من التمييز بين الإسلام الأموي وإسلام علماء أهل السنة.

المقدم: نعود على حديث الثقلين سنده ودلالته, تحدثتم في حلقات سابقة حول عرض الحديث على الكتاب, والنصوص التي وردت في هذا المجال, اليوم نسأل بدايةً ما هو موقف مدرسة أهل البيت^, من نصوص العرض على الكتاب, هذا هو سؤالنا الأول في هذه الحلقة.

السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرحيم, بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين, اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

تعقيباً على ما ذكره أخي وعزيزي أستاذ علاء, وهو أنه في الواقع نحن ذكرنا مراراً ونؤكد هذه الحقيقة بما لا مجال للشك فيها, أنه لابد أن نميز بين الاتجاه الأموي في تاريخنا الإسلامي على مستوى الفكر على مستوى العقيدة على مستوى التاريخ, وبين الاتجاه العام لعلماء المسلمين وهم علماء أهل السنة, وبحمد الله تعالى وجدنا أن هذه بدأت تأخذ أبعاد طبيعية في العالم الإسلامي ومن مختلف الاتجاهات الآن بحمد الله تعالى الآن بدؤوا يفصلون حساب ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من أمثال محمد بن عبد الوهاب ومن يسوق له ومن ينظر له الذي هو الاتجاه الأموي بالمعنى الحقيقي عن الاتجاه العام الذي تمثله مدارس كبيرة في تاريخ الإسلام كمدرسة الأزهر وغير ذلك من المدارس العريقة في التاريخ الإسلامي.

أعزائي, هذه الأحاديث التي قراناها في البحث السابق وهي المعروفة بنصوص العرض على الكتاب, هذه الأحاديث لها أهمية خاصة وهذه الأهمية تنبع من هذه الجهة وهي: أنه كثر الوضع والكذب على رسول الله’, الأحاديث الضعيفة والكاذبة والموضوعة أنا لا أحتاج أن أتكلم فيها كثيراً, وذلك لما كتب من عشرات المصنفات لتمييز الأحاديث الموضوعة عن غير الموضوعة, فهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن حركة الوضع كانت حركة واسعة النطاق في ذلك الزمان, وهذه واحدة من أهم نتائج منع تدوين الحديث بعد رسول الله’, لأنه عند ذلك لم يكتب الحديث بأيادٍ أمينة لا من الصحابة ولا من التابعين إلى أن انتهينا إلى تابع التابعين ومن بعدهم بدؤوا بكتابة الحديث, عندما ارتحل أولئك الذين عاصروا الرسول الأعظم’ ولم يبقَ أحدٌ منهم رأى رسول الله ورأى سيرة رسول الله وسمع رسول الله لماذا؟ حتى لا تنقل تلك السيرة الصحيحة الناصعة للمسلمين حتى لا يفتضح خلاف وحكّام بنو أمية, لأن هؤلاء لو كانوا ينقلون ما هي سيرة الرسول, وما هي طريقة حكمه في الأمة, وكيف كان يتعامل وما هي أخلاقه, وما هو وضعه وما هو معيشته وكل هذه الأمور كانت تكون ثقافة بين المسلمين بطبيعة الحال مباشرة الناس عندما كانوا يسمعون ذلك من الذين عاصروا رسول الله كانوا يقيسونها إلى حكّام بنو أمية فيجدون أين الثرى من الثريا, أين السماء من الأرض, أين هذا الفسق والفجور من ذلك الطهّر والطهارة والعدل ونحو ذلك, على أي الأحوال.

ولكن بودي أن أشير إلى شاهد أو شاهدين لإثبات حركة الوضع. بنحو الإجمال وبسرعة لأنكم تعلمون أن البحث طويل والوقت قليل وقصير.

هذا كتاب (الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد, لمحمد ناصر الدين الألباني, نشر: دار الصديق وتوزيع مؤسسة الريان, ص12) يقول: [قال حنبل بن إسحاق: جمعنا عمي لي ولصالح ولعبد الله وقرأ علينا المسند وما سمعه منه يعني تاماً, وقال لنا: أن هذا الكتاب قد جمعته] من يقول؟ الإمام أحمد [أن هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفاً] مجموع الأحاديث لا يتجاوز خمسة وثلاثين إلى أربعين ألف في مسند الإمام أحمد. فإذن النسبة واحد إلى عشرين إن لم تكن أكثر, يقول جمعت هذه الأحاديث من مجموع سبعمائة وخمسين ألف حديث, [فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله فارجعوا إليه فإن كان فيه وإلا فليس بحجة] ارموا به عرض الجدار انتهى.

المقدم: سبعمائة وخمسين ألف.

السيد: نعم, الآن أنتم انظروا إلى حركة الأحاديث ووضع الأحاديث والضعاف والموضوعة والأكاذيب وغيرها, يقول العلامة الألباني: [أسنده الحافظ المديني في الخصائص, وابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد من طريقين عن حنبل فهو ثابتٌ صحيح ولذلك جزم به الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء] هذه القضية الأولى.

المورد الثاني: ما ورد في كتاب (مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية, ج1, ص248) يقول: [وليس في الأحاديث المرفوعة في ذلك حديث .. ] إلى أن يقول: [وإنما يوجد في الكتب التي عرف أن فيها كثيراً من الأحاديث الموضوعة المكذوبة التي يختلقها الكذابون] يقول هذا الحديث لا يوجد في الكتب المعتبرة وإنما يوجد ماذا؟ يظهر أنه كانت هناك مصنفات وكتب للكتب المكذوبة والموضوعة, [بخلاف من قد يغلط في الحديث ولا يتعمد الكذب فإن هؤلاء توجد الرواية عنهم في السنن ومسند الأحمد وغيره, بخلاف من يتعمد .. ] إلى غير ذلك.

إذن قضية ظاهرة الكذب, ولذا قلنا في الحلقة السابقة أن الرسول’ قال: >من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار< وهو من الأحاديث المتواترة المعروفة الذي عشرات الصحابة نقلوا هذا الحديث.

ماذا نفعل؟ ما هو الطريق للتخلص من مشكلة هذه الاحاديث.

الطريق الأول: هو التثبت من السند, يعني أن نذهب إلى علم الجرح والتعديل لنعرف أن السند صحيح أو ضعيف, وهذا ما فعله كثيرون, ولكن هذا لا يكفي لماذا؟ لأنه لعل الوضّاع والكذّاب كما وضع المتن وضع ماذا؟ وضع السند أيضاً, ليس فقط الاختلاف كان.

المقدم: وهذا أسهل.

السيد: جزاك الله خيرا, ذاك الذي له القدرة والذي يريد أن يخرب عقيدة المسلمين فيضع الأحاديث مضمونها كاذب مختلق موضوع يعني هذا يخشى الله فلا يضع سنداً مكذوباً, طيب الأسناد تكون مكذوبة.

المقدم: هو كذب على رسول الله يكذب على غيره ويقول قال فلان.

السيد: نعم, ولذا تجدون أن علماء كثيرين من كبار سابقين كان عندما يكتب كتابة كان في آخر الكتاب يكتب هذا كتابي يشتمل على كذا عدد حديث حتى يخشى أنه يتلاعبون بالعدد, لكن هذا لا يحل المشكلة, لأن ذاك الذي كان يضع يستطيع أن يرفع حديثاً ويضع مكانه حديث آخر سند آخر صحيح وإلى آخره.

إذن أعزائي, يبقى عندنا طريق آخر ما هو؟ وهو العرض على القرآن الكريم, لأن هذا المتن سنده متواتر وقطعي ومضمونه هو الألفاظ والكلام الإلهي الذي لم ينقل بالمعنى ولم يتقطع ولم يصدر تقية ولا لا يوجد فيه أي نقصٍ, إذن من هنا تأتي نظرية أو أهمية عرض النصوص على كتاب الله, وخصوصاً الآن ما أريد أن أوسع الدائرة, وخصوصاً في العقائد الأساسية, الآن هناك كثير من التفاصيل الفقهية من قبيل عدد الركعات من قبيل عدد الطواف أو السعي من قبيل أحكام الصلاة أحكام الصوم, لا, الحديث الذي كان يضع الحديث لا يضعها في هذه المسائل, وإنما يضع لتخريب البُعد العقيدتي والبُعد العقائدي عند المسلمين.

إذن من هنا فليكن واضحاً, وهذا ما قراناه من كلمات أهل البيت, أنه الحديث إذا كانت, هذه الدائرة الضيقة وهي الأحاديث المرتبطة بالمنظومة المعارف الأساسية يعني التوحيد يعني الإمامة يعني الخلافة يعني المعاد يعني النبوة معرفة النبي, هذه كلها لابد المرجع الأصلي فيها لابد أن يكون القرآن الكريم.

فإذن نحن, وهذا هو المنهج الذي نتبعه نحن, الكثير يسأل ما هو منهجكم سيدنا في معرفة هذه الأحاديث وصحتها, أعزائي أولاً: ننظر إلى السند ولكن هذا غير كافٍ, حتى لو كان السند صحيحاً نعرض ذلك الحديث على كتاب الله سبحانه وتعالى ونعرض ذلك الحديث على السنة القطعية من رسول الله, فإن كان موافقاً وإلا ضربنا به عرض الجدار فهو زخرف لم نقله.

إذن أعزائي, هذه القضية من القضايا الأساسية, طبعاً سنطبق ذلك بإذن الله تعالى على حديث الثقلين, لأنكم تعلمون أن حديث الثقلين من الأحاديث المهمة التي وردت عن الرسول الأعظم’ ومفصلية إذن لابد أن نتعرف أن هذا المضمون وهو قوله: >تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض< هذا هل ينسجم مع النص القرآني أو لا ينسجم مع النص القرآني؟ وهذه قضية أساسية ومفصلية لابد أن نتعرف عليها وهذا ما سنقف عنده.

طبعاً إذا يتذكر المشاهد في الحلقة السابقة قلنا يوجد عندنا طريقان لقبول الحديث:

الضابط الأول: هو الإجماع, وبحمد الله تعالى حديث الثقلين حائز على هذا الضابط, لأن صيغة وسنتي مختلف فيه, أما صيغة وعترتي مجمع عليها متفق عليه.

المقدم: وهو ما نقلتموه.

السيد: أحسنتم, بشكل واضح وصريح, ولذا حتى لو فرضنا أن صيغة وسنتي وارد, أولاً: هو حديث ضعيف, حتى لو كان حديثاً صحيحاً فعندما نرى أنه هل هو مجمع عليه او مختلف فيه, نجد أن صيغة وسنتي مختلف فيه وصيغة وعترتي مجمع عليها, وهذا ما أشرنا إليه بشكل واضح في كتاب لي باسم (علم الإمام بحوث في حقيقة ومراتب علم الأئمة المعصومين) التي هي من أبحاثي المرتبطة بي, الأعزة يستطيعون أن يرجعوا إلى ذلك من (ص20 إلى ص25) بحث تفصيلي في هذا المجال حتى لا آخذ وقت الأعزة.

سؤال: الآن بعد هذه المقدمة المختصة إن صح التعبير, أعزائي يأتي هذا السؤال: ما هو موقف أهل البيت وعلماء مدرسة أهل البيت من أحاديث العرض على الكتاب.

أعزائي, اتفقت تقريباً كلمة أعلام مدرسة أهل البيت على أن هذه الأحاديث هي مورد القبول, نعم, اختلفوا في دائرة العرض على الكتاب, فبعض وسع الدائرة قال كل ما ورد عنهم لابد من عرضه على الكتاب, وبعضهم ضيق الدائرة قال في خصوص أصول الدين, الآن ذاك بحث علمي في علم الأصول لست بصدده, لكن أصل هذه الروايات قبلت من علماء مدرسة أهل البيت, أصل القاعدة مقبولة. نعم, اختلفوا في دائرة العرض على الكتاب, هل هو كل ما ورد على النبي والأئمة يعرض أو في بعض الحدود يعرض, ونحن الآن لا يهمنا ذاك لماذا؟ لأنه نحن القدر المتيقن هو عرض أصول العقيدة على القرآن وهذا متفق عليه, لا يوجد خلاف بين علماء مدرسة أهل البيت في هذا المجال.

وهذه واقعاً من أهم إمتياز مدرسة أهل البيت وهو أن الحديث إذا جاءهم عن النبي أو عن أئمتهم المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وكان مرتبط بالمحاور العقدية ومنظومة المعارف الدينية يعرضونها على ماذا؟ لا ينظرون إلى السند يعني إذا كانت عندهم روايات في أصول الكافي أو في أي كتاب حديث آخر أو أي كتاب أساسي عندهم وهذه الروايات كانت صحيحة السند ولكن عند عرضها على الكتاب كانت مخالفة للكتاب, يضربون بها عرض الجدار, لا يوجد عندهم شيء اسمه صحيح البخاري أو صحيح مسلم, لكن لو فرضنا وفرض المحال ليس بمحال كما يقال, لو فرض أن هناك روايات في أصول الكافي ظاهرها إثبات التجسيم لله, تقولون ورد في أصول الكافي, نقول ثم ماذا, تقولون صحيحة السند, نقول ثم ماذا, نعرضه على كتاب ربنا والقرآن يقول: {ليس كمثله شيء} إذن أي حديث آخر فهو زخرفٌ لم نقله.

وهذه بعض كلمات علماء مدرسة أهل البيت وأنا أحاول كما أشرت مراراً أن القاعدة في علماء مدرسة أهل البيت أن يذكر أعلام المدرسة لا الشاذ هنا وهناك, أعلام المدرسة, وإلا كما قيل ما من عامٍ إلا وقد خص, ما من عام إلا وفيه شذوذ موجود.

المقدم: لكل قاعدة شواذ.

السيد: نعم, وهذه من شواذها, افترضوا فلان قال كذا وفلان قال كذا, لا يهمنا هذا, الاتجاه العام.

المورد الأول ما ورد في كتاب وهو من أهم الكتب الأصولية التي هو من أهم الكتب الدرسية في حوزاتنا العلمية, كتاب (الرسائل أو ما يعرف بفرائد الأصول للشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري, المتوفى 1281 من الهجرة, ج4, إعداد لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم, ص146) يقول: [فمن القسم الأول الكتاب والسنة والترجيح بموافقتهما] يعني إذا تعارضت الروايات عندنا ماذا نرجح؟ يقول انظر ما وافق الكتاب فخذ به وما خالف الكتاب فضربوا به عرض الجدار يقول: [مما تواتر به الأخبار] إذن الأخبار الدالة على العرض على الكتاب متواترة, وهناك قاعدة معروفة وهي أن الخبر إذا كان متواتراً, لا ينظر إلى السند كثيراً, هذا المورد الأول.

المورد الثاني: ما ورد في كلمات أحد الأعلام المعاصرين وهو في كتاب (البيان في تفسير القرآن للإمام السيد أبو القاسم الخوئي, طبعة: دار الزهراء, ص265) يقول: [الروايات المتواترة التي أمرت بعرض الأخبار على الكتاب وأنما خالف منها الكتاب يضرب على الجدار أو أنه باطلٌ أو أنه زخرفٌ أو أن الأئمة لم تقله] أصلاً حاشا أن يصدر من الأئمة ما يخالف الكتاب.

وهذه يعبر عنها علم من أعلام مدرسة أهل البيت مثل السيد الخوئي+ أستاذنا السيد الخوئي يقول أنها مما تواترت به الأخبار, هذا المورد الثاني.

المورد الثالث – طبعاً عشرات الموارد ولكن أنا لضيق الوقت أذكر بعضها-.

المورد الثالث: في (الميزان في تفسير القرآن, للعلامة الكبير السيد الطباطبائي, ج3, في ذيل آية 7- 9, من سورة آل عمران, ص85) قال: [على أن الأخبار المتواترة عنه’ المتضمنة لوصيته بالتمسك بالقرآن والأخذ به وعرض الروايات المنقولة منه’ على كتاب الله] روايات متواترة أنها اعرضوها على كتاب ربنا, هذا المورد الثالث.

المورد الرابع: وهو ما ذكره أستاذنا السيد الشهيد الصدر في كتابه (بحوث في علم الأصول, ج7) قال: [ونقصد بأخبار الطرح الروايات المستفيضة التي تأمر بعرض الحديث على الكتاب والأخذ بما وافقه وطرح ما خالفه] اضربوا به عرض الجدار.

انقل رواية او روايتين في هذا مضمونها, الرواية >سمعت أبا عبد الله الصادق× يقول: >كل حديث مردود إلى الكتاب والسنة, وكل شيء لا يوافق كتاب الله فهو زخرفٌ<.

المقدم: وما نقلتموه يمثل أعلام ومدارس مختلفة لربما.

السيد: بلي أحسنتم, رواية أخرى: >خطب رسول الله فقال يا أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته, وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله<.

سيدنا وهل يعقل أن رسول الله يقول شيئاً يخالف كتاب الله؟ الجواب: هو لم يقل وإنما وضع على لسانه وإلا {ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحيٌ يوحى}. ولذا بعض علماء أهل السنة استغرب من هذه النصوص قال هذه الروايات مفهومها باطل لأن رسول الله لا يقول شيئاً على خلاف كتاب الله.

عزيزي, ليس أنه رسول الله يقول إذا قلت لكم شيئاً على خلاف كتاب الله, وهل يعقل أن رسول الله يقول شيئاً على خلاف كتاب الله, إذا جاءكم ما ينسب إليّ أن رسول الله قاله فاعرضوه على كتاب ربنا, لماذا؟ لأنه كثرة الكذّابة عليّ.

المقدم: وهذا ما ذكرتم سماحة السيد خير وسيلة لمعرفة الصحيح من غير الصحيح من الحديث.

السيد: واقعاً لا طريق لنا من حيث المضمون, من حيث السند بإمكاننا أن نذهب إلى علم الجرح والتعديل, أما من حيث المضمون وفقه الدلالة وفقه الحديث واقعاً لا يمكننا أن نذهب إلى السند وحده لابد أن نذهب إلى أمرٍ ثابت قطعي.

إذن المشهور المحقَّق بين أعلام مدرسة أهل البيت أن أحاديث العرض على الكتاب أحاديث مقبولة مستفيضة متواترة ومن هنا لا نحتاج إلى أن نبحث في البحث السندي.

هذا مضافاً إلى أن هناك روايات صحيحة السند فيها يعرفها أهل الفن وقد عرضت لها تفصيلاً في كتاب (أصول التفسير والتأويل) إن شاء الله يراجعوه الأخوة.

المقدم: أعزائي المشاهدين نتوقف عند فاصل نستكمل بعده هذا الحديث حول نصوص العرض على الكتاب مع سماحة آية الله السيد كمال الحيدري, فاصل ونعود.

المقدم: أعزائي المشاهدين أحييكم مرة أخرى وأعزيكم بمناسبة أيام استشهاد البضعة الصديقة فاطمة الزهراء÷, سماحة السيد نعود إلى حديث الثقلين سنده ودلالته وروايات العرض على الكتاب, طيب قلتم أن مدرسة.

السيد: الاتجاه العام في مدرسة أهل البيت.

المقدم: الاتجاه العام في مدرسة أهل البيت يوافق على قضية العرض وإن اختلفوا في دائرة العرض. طيب ما هي المعطيات التي تترتب على هذا القبول.

السيد: أنا أتصور بأنه هذه القضية فيها معطيات كثيرة, يعني نتائج مهمة جداً, واشرت إلى المعطى الأول منه وهو: أنه الضابط لمعرفة صحة متن حديث من الأحاديث الواردة عن النبي والأئمة, ما هو الطريق لمعرفتها؟ خصوصاً في الدائرة الضيقة المرتبطة بالمنظومة الأساسية للمعارف الدينية. هذا معطىً أساسي ونتيجة مهمة.

ولكنه المعطى الثاني الذي في اعتقادي هو الأخطر في هذا المجال, وهو: أنه هذه الروايات التي قبلها علماء مدرسة أهل البيت وهو الاتجاه العام عندهم قبول روايات ونصوص العرض هل يعقل أن تنجسم مع نظرية التحليل في القرآن الكريم, يعني إذا كان القرآن الذي بايدينا قرآن محرف, فكيف نعرض كلام النبي على قرآن محرف, متى يصح العرض على الكتاب؟ إذا كان القرآن {نزل به الروح الأمين على قلبك} يعني هو الذي نزل على قلب الخاتم, هذا القرآن هو القرآن الذي كان قد نزل على قلب الخاتم وبلغه المسلمين والصحابة حفظوه لنا إلى يومنا هذا.

المقدم: التفاتة ذكية سماحة السيد, هذا المعطى يبطل كل ما يقال.

السيد: كل المدعيات التي تنسب إلى مدرسة أهل البيت أو علماء مدرسة أهل البيت أنهم يقولون بالتحريف, أنتم انظروا إلى كلماتهم في علم الأصول علم الرجال في علم الكلام في موارد أخرى, تجد أنهم يصرحون أن روايات العرض على الكتاب روايات متواترة. نعم, قلت اختلفوا أنه عند التعارض نعرضها, مطلقاً نعرضها أو تفاصيل أخرى, ولكن أصل القضية, وبتعبير منطقي: أصل القضية المهملة لا خلاف فيها, بنحو الإجمال والقضية المهملة لابد من عرض أي حديثٍ حتى لو كان صحيح السند لابد من عرضه على كتاب الله.

وهذه النكتة بيني وبين الله لم أقلها أنا وإنما كبار علماء مدرسة أهل البيت أكدوا على هذه المسألة, قالوا: إذا كان القرآن محرفاً كيف يمكن للأئمة أن يأمرونا بعرض كلامهم على كتاب الله.

وأنقل لكم كلام أحد أعلام الكبار في مدرسة أهل البيت, وهو في (تفسير الصافي, للفيض الكاشاني, الذي هو من تلامذة صدر المتألهين الشيرازي صاحب الفلسفة المعروفة الحكمة المتعالية, منشورات: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات, ج1, ص46 في المقدمة السادسة) بعد أن ينقل رأي من يقول أن القرآن فيه تحريف يقول: [أقول ويرد على هذا كله إشكالٌ وهو أنه على هذا التقدير لو كانت بعض آيات القرآن محرفة لم يبقَ لنا اعتماد على شيء من القرآن, إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرّفاً ومغيّراً ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبقَ لنا في القرآن حجة أصلا, فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به] هذا إشارة إلى حديث الثقلين, لأنه قال: >ما إن تمسكتم بهما< فلو كان القرآن محرفاً كيف نتمسك به؟ هذا إن شاء الله بعد ذلك من معطيات حديث الثقلين.

محل الشاهد, قال: [وأيضاً قد استفاض عن النبي والأئمة^ حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته للكتاب, وفساده بمخالفته للكتاب, فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض؟! إذا كان القرآن ليس حجة ولم يكن كاملاً بل ناقصاً محرفاً متلاعباً به كيف يأمرنا رسول الله أن نعرض كلامه على كتاب الله.

التفتوا جيداً نكتة هذه النكتة علمية مهمة, قال: أساساً روايات التحريف عندما نعرضها على كتاب الله فهي مخالفة فهي ساقطة عن الاعتبار, لأن القرآن يقول: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} {لا يأتيه الباطل من بين يديه} ولهذا يقول مع أن خبر التحريف يعني الأخبار التي دلت على التحريف [مخالفة لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده].

المقدم: تضرب عرض الحائط.

السيد: تضرب عرض الجدار, لا يقول لي قائل: سيدنا عشر روايات مائة رواية خمسين رواية مئتين رواية ألف, فليكن كذا وكذا من الروايات, أعرضها على كتاب الله هذا هو الضابط. هذا مورد وهو وفاته (سنة 1091 من الهجرة).

ومن الأعلام المعاصرين ما ورد في كتاب (مدخل التفسير, أبحاث حول إعجاز القرآن, لأحد الأعلام الكبار في مدرسة وحوزة قم, وهو آية الله الشيخ محمد فاضل اللنكراني وهو من المراجع الكبار في حوزة قم+, ص217) يقول: [من الأمور الدالة على عدم التحريف الروايات المستفيضة بل المتواترة الواردة عن النبي والعترة الطاهرة الدالة على عرض الروايات والأخبار المروية عنهم على الكتاب والأخذ بما وافق منها له وطرح ما خالفه ورميه عرض الحائط وأنه زخرف وأنه لم يصدر منهم و…] إلى غير ذلك. إلى أن يأتي في (ص219- 220- 221) يقول: [فانقدح أن المتأمل المنصف الخالي عن العناد والتعصب لا يكاد يرتاب] يشك [في دلالة هذه الأخبار أيضاً على خلو القرآن عن النقص والتحريف والتغيير والتبديل].

وهذه من أهم معطيات أحاديث العرض على الكتاب.

طبعاً هنا وإن كان خروج عن البحث قليلاً, وهذه على خلاف قاعدتنا ولكنها مهمة, لا يتبادر إلى الذهن, نحن فقط ندعي أن الشيعة لا يقولون بتحريف القرآن, أعزائي كونوا على ثقة أعلام علماء السنة يقولون أن الشيعة لا يقولون بتحريف القرآن.

المقدم: أساساً هي هذه هي دعوى أموية.

السيد: أحسنتم, أريد أن أقول, وهنا يتميز يمتاز الخط الأموي الاتجاه الأموي عن اتجاه علماء السنة, عن مدرسة الأزهر وعلماء الأزهر, التفتوا جيداً, تقول سيدنا واقعاً تحاول الفضائيات والمواقع والكتب أن تقول أن علماء السنة يقولون أن الشيعة يقولون بالتحريف, أقول لا, هذه من الموارد التي يحاولون فيها التدليس والمغالطة, أن يقولوا أن السنة يقولون لا لا, الذي يقول ذلك هو الخط الأموي الذي يقول ذلك هم أتباع محمد بن عبد الوهاب, أتباع ابن تيمية, المؤسس للاتجاه الأموي.

شاهدين أو ثلاث:

الشاهد الأول: في كتاب (إظهار الحق, تأليف: رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي, دار: الجيل, المتوفى سنة 1306 من الهجرة, ترجمته وردت في كتاب الأعلام قاموس تراجم لخير الدين الزركلي, ج3, دار العلم للملايين, ص18, ترجمة الهندي) يقول: [رحمة الله بن خليل الرحمن الهندي الحنفي نزيل الحرمين باحث عالم بالدين والمناظرة] إذن أهل إطلاع بالمدارس [جاور بمكة وتوفي بها له كتبٌ منها إظهار الحق جزءان في مجلدٍ هو من أفضل الكتب في موضوعه] جيد. أيها الزركلي ماذا قال العلامة الهندي في كتابه إظهار الحق. هذا كتاب إظهار الحق, دار: الجيل, أشير أيضا إلى سنة الطبعة, دار الجيل مع الأسف لا توجد فيها سنة الطبعة, دار الجيل يقول في الجزء الثاني, ص113) لأنه توجد لها طبعات متعددة, يقول: [وأما الجواب عنه تحقيقاً] يعني عن شبهة التحريف [فلأن القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة] حنفي لا إمامي لا الفيض الكاشاني لا المفيد لا الصدوق لا الطوسي ولا الكليني لا, [عند جمهور] وهذا معناه أنه قد يوجد واحد هنا وهناك شاذ لا محذور [عند جمهور علماء الشيعة الإمامية أن القرآن محفوظ عن التغيير والتبديل ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه فقوله مردودٌ عندهم].

المقدم: لا نحن نرده, هم يردونه.

السيد: نعم عندهم مردود, هذه في (ص113) في (ص114) يقول: [فظهر أن المذهب المحقَّق عند علماء الفرقة الإمامية الاثنى عشرية أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه هو ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وأنه كان مجموعاً مؤلفاً في عهد رسول الله] خلافاً لدعوى أن القرآن جمع في عهد الخليفة الثالث, لا, القرآن كان مجموعاً على عهد, وإلا كيف يقول: >ما إن تمسكتم بهما, تركت فيكم كتاب الله< بينك وبين الله إذا كان على الجلود وعلى الأعساب ومتفرق بين الصحابة هذا يسمى كتاب الله؟ لا يسمى ماذا يسمى؟

المقدم: الواح وغير ذلك.

السيد: أحسنت جزاك الله, قال: [وهو ما بين في عهد رسول الله وحفظه ونقله وحفظه ونقله ألوف من الصحابة] هذا المورد الأول وهو من أعلام الحنفية المتوفى 1306 من الهجرة.

المورد الثاني: وهو من أعلام مدرسة الأزهر يعني من أعلام علماء أهل السنة, الإمام محمد الغزالي, في كتابه (دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين) أعزائي الوقت المتبقي عندي عشرة دقائق أحاول أن أنتهي بسرعة.

يقول في (ص219): [سمعت واحداً من هؤلاء] الذين يلقون الكلام على عواهنه [يقول في مجلس علم أن للشيعة قرآن آخر يزيد أو ينقص عن قرآننا المعروف] سمعت يظهر أن الاتجاه العام عند المسلمين هو هذا ما هو الجواب؟ يقول: [ولحساب من تفتعل هذه الشائعات] الآن أنا أعطيك الضابط حتى عندما تفتح فضائية أو قناة وتجد يدق على هذا الوتر إذن يريد أن يوجد فرقة فتنة في الأمة, [لحساب من تفتعل هذه الشائعات وتلقى بين الأغرار] الناس الذين لا يعلمون [ليسوء ظنهم بإخوانهم وقد يسوء ظنهم بكتابهم إن المصحف واحد يطبع في القاهرة فيقدسه الشيعة في النجف أو في طهران, ويتداولون نسخه بين أيديهم ..] إلى أن يقول: [ولكن تصديق هذا اللغو] يعبر عنه بأنه دعوى لغو أن التحريف المنسوب إلى الشيعة هذا كلام لغو {والذين هم عن اللغو معرضون} [كان الباعث] التفتوا جيداً [على تلك المجزرة المخزية التي وقعت بين أبناء الإسلام من الشيعة والسنة] وهذا الذي الآن نحن نجده من العراق إلى الجزائر إلى شمال أفريقيا إلى باكستان إلى الهند إلى أفغانستان إلى العالم وهو أنه اقتل الشيعة وأخيراً في أوربا وجدتم اقتلوا الشيعة لأن هؤلاء كفار لا يؤمنون بكتاب الله هؤلاء قائلون بالتحريف, إلى أن يقول: [فجعلتهم وهم الأخوة في الدين يأكل بعضهم بعضا] إلى أن توجد عنده جملة جداً قيمة ولو نصف دقيقة, قال: [إذا كان الرجل يؤمن معي بكتاب الله وسنة رسول الله’ ويصلي الخمس كل يوم ويصوم رمضان كل عام, ويحج البيت إن استطاع إليه سبيلا فيكف أستبيح تكفيره] هذا هو الاتجاه الإسلام العام, هذا اتجاه علماء أهل السنة, الذي يختلف جوهرياً عن الاتجاه الأموي عن ابن تيمية والوهابية وغيرها.

المقدم: سماحة السيد هذا الكلام منطقي وهؤلاء تركوا المنطق جانباً.

السيد: التفتوا إلى تكملة عبارته يقول: [فكيف أستبيح تكفيره لأنه أخطأ الفهم في بعض القضايا أو أخطأ الوزن لبعض الرجال] بعض القضايا لم يتفق معي, بعض الرجال لن نتفق معهم, لا محذور لماذا التكفير هذا المورد الثاني.

المورد الثالث: – وأنا أنصح الأعزة هذا الكتاب يطالعوه واقعاً مطالعة إجمالية لأنه واقعاً كتاب صغير ومفيد, تحت عنوان (أكذوبة تحريف القرآن بين الشيعة والسنة, من تأليف: رسول جعفريان, مكتبة النافذة في القاهرة, ولكن تقديم محمد عمارة) الدكتور المعروف المفكر المعروف, أنا أريد أن أنقل عبارة مقدمة الكتاب, يعني الدكتور محمد عمارة, لا كلمات جعفريان المؤلف, يقول: [الزنادقة] جداً تعبير مهم يقول: [الزنادقة لم يتركوا باباً للطعن في القرآن فأحدثوا لنا أن الشيعة يقولون بالتحريف] هذا ليس تعبيري أنا هذا تعبير من؟

المقدم: إذن القول بأن الشيعة..

السيد: أقرأ العبارة حتى يلتفت المشاهد, يقول: [لم يتركوا الزنادقة باباً من أبواب الطعن في القرآن والافتراء عليه إلا واقتحموه ومن هذه الأبواب ما جاء في بعض كتب الأخباريين ما ورد في بعض كتب هؤلاء من الشيعة من روايات تقول أن لعلي بن أبي طالب مصحف آخر] هذه كلمات من؟ الزنادقة, [نعم, لقد اقتحم الزنادقة هذه الأبواب وركزوا على أن احد هؤلاء المؤلفين من الشيعة] من؟ هؤلاء الزنادقة ركزوا على هذا, وهذا ليس كلامي والله يعلم هذا المنطق أنا أيضاً لا أوافق عليه أن إذا اختلف شخص معي في الرأي أن أعبر عنه زنديق أو من الزنادقة وإنما كما يقال ناقل الكفر ليس بكافر, الذي ينقل الكلام من؟

المقدم: الشيخ أحمد الكبيسي أخيراً عرّف بهذا الشيء.

السيد: المهم, على أي الأحوال قال: [لقد اقتحم الزنادقة هذه الأبواب وركزوا على أن هؤلاء المؤلفين من الشيعة فلان كتبوا فصل الخطاب, لكن الزنادقة لا يذكرون] يقول الزنادقة يا ليت ذكروا النصف الآخر من الإناء يذكرون النص الفارق من الإناء, النصف الآخر من الإناء المملوء لا يذكرون [لكن الزنادقة لا يذكرون أن أخوتنا من علماء الشيعة الإمامية قد نقضوا وانتقدوا وفندوا كل الكتابات والروايات التي جاءت في تراث هؤلاء الذين قالوا بتحريف القرآن] نفس علماء الشيعة, لم ينتظروا حتى يأتي الغير ويقول لهم لماذا لا تأخذون على من قال بتحريف القرآن, لا, نقضوا وفندوا وردوا ولم يعتبروا لكلامهم شيئاً.

طبعاً أنا هنا, كم بقي من الوقت؟

المقدم: عشرة دقائق.

السيد: جيد, جزاكم الله خيراً, أعزائي التفتوا هذا كتاب (أصول التفسير للسيد كمال الحيدري) في ذيله توجد رسالة حدوداً في مائة صفحة, بعنوان (الخاتمة صيانة القرآن من التحريف) يبدأ هذا البحث من (ص492 إلى ص590) حدود مائة صفحة تكلمت عن ذلك بإمكان الأعزة أن يرجعوا إلى ذلك.

إذن, إلى هنا انتهينا إلى أنه المعطى الأساسي لنصوص العرض على الكتاب عدم تحريف القرآن الكريم.

المقدم: هذه قضية أساسية.

السيد: بلي أساسية ومحورية.

المقدم: أسأل سؤال.

السيد: بلي وأحاول أن ألتزم بالوقت ثمان دقائق.

المقدم: إن شاء الله, نأتي إلى موقف مدرسة أو علماء مدرسة أهل البيت من كتاب (فصل الخطاب للمحدث النوري).

السيد: أحسنتم جيد جداً. هذا الذي أنتم أنا أتصور الآن الأعزة كثيرون يتمسكون يرفعونه في الفضائيات ويخرجونه ويومياً ولا تنتهي هذه القضية, أعزائي, هذا الكتاب لا أطيل على الأعزة كثيراً سبعة دقائق أو ثمانية دقائق أريد أن أجيب. الجواب عن هذا الكتاب وهو (فصل الخطاب للمحدث النوري) أولاً: أن العلامة الكبير الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة, ج16, دار الأضواء بيروت هو تلميذ المحدث النوري ينقل عن أستاذه أنه رجع عن هذا الكتاب.

المقدم: كان له رأي ورجع عنه.

السيد: نعم, كان له رأي ورجع عنه, وأنا لا أعلم لماذا يركزون على الأول وينسون ما ينقله تلميذه عنه. أعزائي (ج16, ص200) يعني الأعزة الذين يريدون أن يراجعون هذا الكتاب رقم الترجمة (912, فصل الخطاب في تحريف الكتاب) يقول ينقل عن أستاذه يقول: [فإنه ليس مرادي من التحريف التغيير والتبديل] لا أطيل إلى أن يقول: [فكان حرياً بأن يسمى] من يقول؟ ينقل عن أستاذه المحدث النوري من ينقل؟ آقا بزرك الطهراني, [فكان حرياً بأن يسمى فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب] لا فصل الكتاب في تحريف الكتاب, ولكنه الآن الموجود النسخة الحجرية, طبعاً هنا أشير أنه لم يتبنَ الشيعة طبعه, النسخة الموجودة بأيدي من يستخرجه لإيجاد الفتنة والفرقة يستخرج الطبعة الحجرية المطبوعة سبعين ثمانية سنة ولا توجد طبعة, إلا إذا الوهابية الآن يريدون أن يطبعوها.

المقدم: ويجددوها باسم الشيعة.

السيد: باسم الشيعة حتى يقولون لا, هم يطبعونها, هذا مورد.

وأوضح من ذلك ما ذكر في كتاب (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل, للمحدث النوري المعروف, مؤسسة آل البيت, ج1, في المقدمة, هناك حاشية, ص50) يقول: [مرام شيخنا النوري في تأليفه فصل الخطاب حسبما شافهنا به وسمعناه من لسانه في أواخر أيامه فإنه كان يقول أخطأت في تسمية الكتاب وكان الأجدر أن يسمى بفصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب] في أواخر أيامه, إلى أن يقول: [هذا ما سمعناه من قول شيخنا نفسه, وأما عمله فقد رأيناه وهو لا يقيم لما ورد في مضمانين الأخبار وزنا إذا كانت مخالفة لكتاب الله] عمله كان هذا.

المقدم: عرض الحديث.

السيد: أحسنتم: [وزناً ويراها أخبار آحاد لا تثبت بها القرآنية بل يضرب بخصوصياتها عرض الجدار وهذه سيرة السلف الصالح من أكابر الإمامية كالسيد المرتضى والطوسي والطبرسي و…] إلى غير ذلك.

إذن أولاً: أن صاحب الكتاب تلميذه يقول رجع عنه. هذا أولاً.

ثانياً: هو أن هذا الكتاب لا يُعد من الكتب المعتمدة عند علماء مدرسة أهل البيت بل يسفهون ما ورد به ويصرحون بذلك, وأذكر لكم كلام علمين من هؤلاء الأعلام بل خصوصاً العلم الأول, السيد الإمام+, طريقة السيد الإمام لا يتعرض لأشخاص ولكن لأن هذه القضية مرتبطة بالقرآن أنظروا ماذا يقول السيد الإمام+ في كتابه (أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية, ج1, تأليف الإمام الخميني, تحقيق: مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني, ج1, ص50 – 51) يقول: [وأزيدك توضيحاً] في مسألة التحريف [أنه لو كان الأمر كما توهم صاحب فصل الخطاب] يعبر عن هذا الكلام بالوهم لا أساساً رأي أصلاً وهم [الذي كان كتبه قال لا يفيد علماً ولا عملا وإنما هو إيراد روايات ضعاف أعرض عنها الأصحاب وتنزه عنها أولوا الألباب من قدماء أصحابنا هذا كتابه وروايته أما سائر] كتب من؟ المحدث النوري [فهي مشحونة بالقصص والحكايات الغريبة التي غالبها بالهزل أشبه منه بالجد وهو شخص صالح متتبع إلا أن اشتياقه لجمع الضعاف والغرائب والعجائب وما لا يقبلها العقل السليم والرأي المستقيم.. ] إلى أن يقول: [والعجب من معاصريه] أنهم كيف سمحوا أصلاً بأن يكتب مثل هذا الكتاب [والعجب من معاصريه من أهل اليقظة كيف ذهلوا وغفلوا حتى وقع ما وقع مما بكت عليه السموات وكادت تتدكدك على الأرض] هذا كلام الإمام الخميني.

وأكتفي بكلام أخير.

المقدم: لو تكتفون بهذا, لكي نستمع إلى المداخلات. شكراً, أعزائنا المشاهدين نستمع إلى مداخلاتكم من فرنسا معنا اتصال, أحمد من فرنسا تفضل:

الأخ أحمد:

المقدم: أنا وقت للمتصلين لأننا في الحلقة السابقة يعني لم نعطي اتصال. تفضل أحمد:

الاخ أحمد: سلام عليكم, والسلام على العلامة المحقق, …

المقدم: الصوت غير واضح, أخ أحمد تفضل:

الأخ أحمد …

المقدم: هناك مشكلة في الصوت أرجو إعطائي اتصال آخر. إبراهيم من سوريا تفضل:

الأخ إبراهيم: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته, ممكن نسأل الشيخ, القرآن من يجمعه؟

السيد: رسول الله جمعه وقرأنا هذه العبارة الآن بحثنا ليس فيمن جمع القرآن, القرآن جمعه رسول الله وألفه ودعوى أنه ألف في عهد عثمان كلام إن شاء الله في الوقت المناسب سأرد عليه.

المقدم: طيب شكراً إبراهيم, اتصال آخر, الحمية من السويد:

الأخ الحمية: سلام عليكم, حبيبي سيدنا مولانا عندي سؤال أولاً: عندنا آية قرآنية تقول: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب} الخط الأموي إذا أردنا أن نرجع الروايات إلى الكتاب هذه إذا اتفق معنا, هو نفس هذه الآية عنده متشابهة, يعني ؟؟ نوجد هذه معضلة برد الرواية إلى القرآن, يعني أصل التوحيد نحن نختلف معاهم أصل التوحيد, لأنه نحن من ربنا, ربنا ليس كمثله شيء, فلا نوجد..

المقدم: طيب عندك سؤال آخر أخ حمية.

الأخ حمية: لا نعم.

المقدم: إذن أنت ترى أن الخط الأموي لا يقبل بعرض الروايات على القرآن, وهذا خارج أساساً عن نطاق البحث الذي قمنا به لأننا نتحدث عن موقف مدرسة أهل البيت من هذه القضية. شكراً لك, اتصال آخر من البحرين:

الأخ حيدر: سلام عليكم, أخ كمال الحيدري عرض كتاب (الصافي, ج1) ممكن أن يعرض أمام الجمهور كتاب الصافي ج1, ص 49 يقول فيه الصافي.

السيد: عزيزي ما يحتاج أن تقول لي واضح, كلام آخر ينقله عن الآخرين ليرده هو يعتبره كلامه, كلامه هو هذا الذي قراناه, اذهب أنت طالع المقدمة السادسة كاملة عند ذلك سيتضح لك, هذا الذي قاله أولاً نقله حتى يرده لذا قال أقول. واضحة القضية.

المقدم: اتصال آخر, طيب سماحة السيد اتصور أن الأخ حمية من السويد كان يتحدث عن أن

السيد: لا أستاذ علاء هذا خارج بحثنا.

المقدم: ممكن نقل ما.

السيد: بلي, الآن أنقل له ما ورد في تفسير الصافي.

المقدم: طيب نستمع إلى أبو عباس من السعودية تفضل:

الأخ أبو عباس: سلام عليكم, يا ليتني تلميذ من تلاميذك.

السيد: جزاكم الله خيراً هي كلها ثلاثة أربعة دقائق أعزائي الله يحفظكم.

الأخ أبو عباس: ما في مشكلة أنا فقط عندي تعليق بسيط, أنا كنت في الانترنت على برنامج البالتوك الأخوة قالوا بأن البرنامج ليس مباشر, فقلت لماذا لا تتصلون وتتأكدون من ذلك؟ فسوف أفعل أنا وسأتصل وأريدكم أن البرنامج مباشر يثبت لكم ذلك أن هذه سذاجة .. وأشكركم.

المقدم: شكراً للأخ أبو عباس. تفضل سماحة السيد.

السيد: عزيزنا بودي أنه تخرج هذه أمامكم, تفسير الصافي, ج1, هذا الذي أنا أبينه للأعزة هؤلاء الذين يدلسون على الفضائيات هذه العبارات, توجد عنده عبارة الفيض الكاشاني: [أقول: المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد] هذه يقرؤونها أين؟ للفضائيات, ولكن لا يقرؤون (ص46) يقول: [أقول: كيف يعقل هذا] وقد قرأناه الآن [وقد استفاض على النبي فكيف يكون محرفاً].

المقدم: ينقل قولاً.

السيد: ينقل هذا القول الذي عبر عنه أقول الذي في (ص44, ج1) وهذا مع الأسف الشديد هؤلاء الذين عبر عنهم محمد عمارة وليس بتعبيري, هؤلاء الذين يعبر عنهم الإمام محمد الغزالي أنه يريدون إيجاد الفتنة في الأمة لحساب من.

المقدم: لحساب من.

السيد: نعم, لحساب من واقعاً, ما أريد أن أعبر تعبير الدكتور محمد عمارة, ولكن أعزائي التفتوا هو يقول المستفاد ذلك, ولكن هو بعد ذلك في (ص46) [أقول: ويرد على هذا كله إشكال] طيب أنت اقرأ هذه العبارة كن صادقاً في هذه الدعوى لماذا نصف العبارة تقرأها والنصف الآخر لا تقرأها.

المقدم: يعني هذه سنة قديمة سماحة السيد. الإيمان ببعض الكتاب.

السيد: بلي, {الذين جعلوا القرآن عضين}.

المقدم: أبو زهراء من السعودية تفضل:

الأخ أبو زهراء: سلام عليكم, سيدنا نعزيكم أولاً ونعزي الأمة الإسلامية وصاحب الزمان# بهذا المصاب الجلل, ولا أطيل عليكم, سؤال: لماذا كما سميتموهم الزنادقة غيرك, الذين يتربصون بالشيعة ويتهمونهم بتحريف القرآن وهم بهذه التهمة أولى, لماذا عندهم بصيرة على ما لدينا مما رد عليه علمائنا الكبار.

السيد: لا لا, عزيزي الآن لست بصدد, الآن ما أريد أن أتهم علماء السنة بأنهم, أولئك أيضاً مثلنا أيضاً ويوجد عندهم شواذ من يقول بأن القرآن ناقص, عزيزي لا لا أبداً, لن أسمح هنا أن يوجه اتهام إلى علماء السنة عموماً أن يقولوا بالتحريف, كما لن أسمح أن يوجه, أعزائي ما ينبغي أن ندخل في مثل هذه المهاترات.

المقدم: ولا نأخذ بالشواذ أساساً من الآراء.

السيد: أحسنتم, نحن نقول لهم أنتم تقولون بالتحريف, وهم أيضاً يقولون لنا أنتم تقولون بالتحريف, التفتوا عند ذلك الذي هو خارج الإسلام يقول عجيب أتفقت كلمة المسلمين على أن القرآن محرف, لأنه الشيعة يقولون السنة قالوا بالتحريف والسنة قالوا الشيعة بالتحريف, إذن الكل قال بالتحريف.

المقدم: إجماع.

السيد: إجماع على التحريف, تريدون هذا أعزائي, لا لا أبداً.

المقدم: يا أخوان استدلال بسيط: هذا القرآن الذي الآن موجود في بيوتكم وفي بيوتنا وموجود في بيوت الإباضية والزيدية.

السيد: والإسماعيلية والصوفية والشيعة والسنة والأخبارية.

المقدم: والإسماعيلية والصوفية والشيعة والسنة والأخبارية, يطبع في السعودية ويطبع في مصر ويطبع في لبنان وفي سوريا وفي طهران وفي قم وفي العراق, يعني أليس هذا دليل على أن جميع المسلمين يقبلون به.

السيد: ولذا تعبير عنده الإمام محمد الغزالي جداً تعبير لطيف يقول: [إن العالم الإسلامي الذي امتدت رقعته في ثلاث قارات ظل من بعثته’ إلى يومنا هذا بعد أن فلان..] يقول: [أربعة عشر قرناً] طيب أين هذا القرآن الآخر طيب دلونا على مصحف واحد, يقول فأين هذا القرآن الآخر, والله غريب, اطمأنوا واقعاً, قلت لكم: ما أريد أن استعمل تعبير دكتور محمد عمارة, ولكن اطمأنوا هناك أيادي تريد أن توقع بين المسلمين, تريد أن تقول, ولذا أنتم تجدون الفضائيات مع كل احترامنا, الفضائيات التي هي للمسيحية أو غيرها يقولون المسلمين هم يقولون قرآنهم محرف, الشيعة يقولون للسنة قرآنهم محرف, والسنة يقولون للشيعة قرآنهم محرف, إذن أجمعت كلمة المسلمين على أن القرآن محرف.

إذن لابد لا نسمح لأحد أن يستفيد من مثل هذه الأبحاث.

المقدم: علي من البحرين تفضل:

الأخ علي: سلام عليكم, يا سماحة الشيخ أنت عرضت كتاب الصافي الجزء الأول ص49 ولكن لم تكمل (ص52) حيث قال..

السيد: أقول هذا رأيه يقول ويرد عليه كله.

المقدم: طيب غير الصافي كل هذا الكلام الذي الآن تحدثنا.

السيد: هو فقط الصافي قلت لك قرأت عشرين عالم من علماء, والله غريب يا أخي والله غريب أفي قلوبكم مرض, يا أعزائي احترموا أصلاً عقل المشاهد الكريم, أقول: افترضوا أن الفيض الكاشاني يقول كما يقول المحدث النوري, يا أخي نقول لكم شاذ أقول رأي علمائنا الكبار ليس هذا, لماذا تصرون على إيجاد الفتنة, يا أخي والله لا أعلم أنتم ماذا أصابكم, {ما لكم كيف تحكمون} {ما لكم أين تذهبون}.

المقدم: سالم من الكويت تفضل:

الأخ سالم: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وعلى عجالة: نعم القرآن كان مجموع في زمن الرسول’ بدليل أن الرسول’ حتى الخلفاء من ختم القرآن خاصة في شهر رمضان له هكذا حسنة إذن القرآن حتماً كان مجموع, إلا أنهم يدرون أن عثمان بن عفان ونحن لا نجرح, ليس له فضيلة فقالوا له جمع القرآن وليس هذا.

السيد: عزيزي أنت, الآن ليس بحثنا الآن أن عثمان ماذا فعل؟ الجمع له أقسام ثلاثة له مراحل: الجمع الأول في زمن النبي الأكرم, الجمع الثاني في زمن أبي بكر, الجمع الثالث في زمن عثمان, عثمان كان له دور ولكن هل هذا الدور كان إيجابياً أو كان سلبياً له حديث آخر أنا الآن لست بصدد هذا البحث.

المقدم: أحمد من العراق آخر اتصال تفضل:

الأخ أحمد: السلام عليكم, مداخلة بسيطة عندي: يقول نحن الله يساعد الرسول’ في ذاك العصر, والله يساعد السيد كمال الحيدري في هذا العصر والله ينصره ونسأله الدعاء.

المقدم: شكراً لك أخ أحمد, سماحة السيد لم يبقَ من الوقت شيء آخر كلمة في هذا الموضوع.

السيد: آخر كلمة, كم بقي من الوقت أستاذ علاء.

المقدم: نصف دقيقة.

السيد: نصف دقيقة لا يكفي, آخر كلمة أقولها للأعزة بأنه الشيخ ابن تيمية يقول: إذا اختلف أحد معنا في القرآن بأنه نقص منه شيء أو لم ينقص منه ينبغي أن لا نكفره وهذه كلمة واقعاً تحترم, يقول: [وبعضهم كان حذف المعوذتين وآخر يكتب سورة القنوت, وهذا خطأ معلوم بالإجماع والنقل المتواتر, ومع هذا فلما لم يكن قد تواتر النقل عندهم بذلك لم يكفروا] إذن لا يأتي مباشرة ثم يقول: [وإن كان يكفر بذلك من قامت عليه الحجة بالنقل المتواتر] إذن ليس كل من قال بأن هذا زاد أو نقص كافر كافر, لا لا أبداً, هذا كلام (مجموع فتاوى الشيخ ابن تيمية, ج12, ص493).

المقدم: يعني الجماعة لابد أن يحلوها من أي مذهب ينتمون لكي يتعاطوا مع هذه القضية.

السيد: والله لا نعلم, الآن افترضوا أن الفيض الكاشاني ذهب إلى هذا, نقولها صريحة لا الفيض ولا العلامة المجلسي ولا كلهم فداءٌ للقرآن الكريم.

المقدم: سماحة السيد إذا كان الحديث الصحيح السند يعرض على القرآن فكيف بقول الفيض الكاشاني وغيره.

السيد: لا أعلم والله نصرح هنا.

المقدم: على أية حال, شكراً لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري شكراً لكم أنتم أعزائي المشاهدين على حسن المتابعة, حتى يوم غد أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  • جديد المرئيات