نصوص ومقالات مختارة

  • الرسول الاعظم في التراث الاموي والتراث الاسلامي القسم السابع والعشرون

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    و به نستعين

    و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و آله الطيبين الطاهرين

    المقدم: السلام عليكم… الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في التراث الأموي والتراث الإسلامي رقم الحلقة سبعة وعشرون.. سماحة السيد في البدء هل هناك ما تودون .. كخلاصة لما تفضلتم…

    السيد: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين، اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم.

    في الواقع في المقدمة بودي ان اشير إلى انه هذه المباحث أعزائي وهي ما ترتبط بمقامات وفضائل خاتم الأنبياء والمرسلين في الواقع مباحث كثيرة وعميقة ودقيقة ومن المباحث المشتركة بين جميع الاتجاهات الإسلامية وعلى مختلف الفرق والمدارس والتوجهات الكلامية والعقدية والفلسفية والصوفية والعرفانية ولذا إذا اردنا ان ندخل في تفاصيل هذه الأبحاث اطمئنوا نحتاج إلى سنين ولعل البحث لا ينتهي من هنا أحاول بقدر الإمكان ان أقف عند المفاصل الأساسية المرتبطة بالرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) هذه المفاصل أعزائي التي أريد الوقوف عندها.. متعددة وهذه المقاطع التي أريد الوقوف عندها ولو بنحو الاجمال أيضاً متعددة إلا انه كما يقال ما يدرك كله لا يترك كله وإنما ينبغي الاتيان بالميسور منه بقدر ما تسعه دقائق هذه البرامج التي في الاسبوع لمرة واحدة كما يعلم المشاهد الكريم من هنا إن شاء الله تعالى سوف احاول في آخر هذا المبحث ان اشير إلى المقاطع الأساسية ولعله أيضاً تقتضي المقدمة الأساسية ان اشير إلى المقاطع التي سوف اتوفر عليها في مباحث الحلقات القادمة يعني بعبارة أخرى الأخ أبو آمنة كما تعلمون انه أول مرة يشارك معنا في هذا البرنامج ولعله سوف يكون معنا يتابع هذه البرامج نحن نحاول في هذه الحلقات القادمة ان نقف عند مقامات الرسول الاعظم (صلّى الله عليه وآله) في المقاطع التالية أحاول ان أبدأ من الاخير في هذه الليلة أعزائي يمكن ان نقف عند شخصية الرسول عند المقاطع التالية المقطع الأول الذي أريد ان اتوفر عليه وأقف عنده هو معرفة حقيقة وجود الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) قبل ان نأتي إلى عالمنا هذا وهو عالم الشهادة كما يتذكر المشاهد الكريم نحن في المباحث السابقة قلنا ان القرآن الكريم أشار بشكل واضح وصريح ان عالم الإمكان عالم المخلوقات الإلهية ينقسم هذا العالم إلى عالمين أساسيين عالم الغيب وعالم الشهادة ولذا عبر القرآن الكريم عن الحق سبحانه وتعالى قال {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} ولذا تجدون القرآن الكريم أكد ان واحدة من أهم صفات المؤمنين في أول سورة البقرة قال تعالى {بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {البقرة/2} الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} إذن جعل واحدة من أهم مفاصل وصفات المتقين انهم يؤمنون بالغيب وهذا يكشف عن انه يوجد عندنا عالم الغيب ويوجد عندنا عالم هو عالم الشهادة طبعاً القرآن الكريم أشار إلى هذين العالمين باصطلاحات أخرى وبتعابير ومفاهيم أخرى قال قال عالم الملك وعالم الملكوت {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} {سُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} إذن القرآن الكريم عبر عن عالم الشهادة بعالم الملك وعبر عن عالم الغيب بعالم الملكوت وكذلك عبر عن هذين العالمين بعالم الظاهر وعالم الباطن قال {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ {الروم/7}} إذن أعزائي البحث الأول المقطع الأول نريد ان نتعرف على شخصية خاتم الأنبياء في عالم الباطن في عالم الغيب في عالم الملكوت قبل هذا العالم قبل ان نأتي إلى عالم الشهادة إلى عالم الملك على عالم الظاهر نريد ان نتعرف من هو الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في ذلك العالم هل انه كان نبياً ام لم يكن هو في هذا العالم خاتم الأنبياء والمرسلين من هو في ذلك العالم هل هو أول مخلوق أو توجد هناك مخلوقات قبله كما في هذا العالم كما انه من البشر أول مخلوق هو ادم أبو البشر فهل انه هناك أيضاً يوجد مخلوق بشري قبل الخاتم أو لا يوجد إذن أعزائي المقطع الأول هذه خارطته هو انه لابد ان نقف على حقيقة الخاتم على وجود الخاتم قبل عالم الشهادة في عالم الملكوت في عالم الباطن في عالم الغيب هذا الذي اشرنا إليه في شهر رمضان قال الله والروايات الصحيحة والصريحة والمجمع عليها قال «كنت نبياً وآدم بين الروح والجسد» يعني قبل ان يخلق أبو البشر في نشأة المادة ونشأة الشهادة ونشأة الظاهر والملك انا كنت نبياً أي عالم ذاك ما خصائص ذلك العالم ما هي حقيقة ذلك العالم ما هي المسؤوليات التي القيت على عاتق الخاتم في ذلك العالم مو البعض يتصور أبو آمنة يتصور انه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لو دور بدأ في هذا العالم وبرحلته من هذا العالم وانتقاله من هذا العالم انتهى دوره لا أعزائي دور النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) واقعاً مذ خلق الله الخلق له دور وله مسؤوليات وهذه المسؤليات سوف لن تنتهي ما دام هذا العالم هذا هو المقطع الأول المقطع الثاني وان كان سوف اطيل على المشاهد وانما مضطر.. المقطع الثاني .. الكثير يتصلون ويقولون هذه المباحث بالنسبة إلينا كدروس ولذا انا انصحهم من الآن يأخذوا الورقة والقلم ويبدأ بتسجيل هذه المباحث والمقاطع حتّى بالتسلسل تأتي إليهم المقطع الثاني هو الذي وجد وولد فيه الخاتم في هذا العالم يعني عالم الشهادة عالم الملك عالم الظاهر طبعاً إن شاء الله تعالى بعد سنميز هذه الولادة نصطلح عليها بالولادة الملكية اما تلك الولادة فسنصطلح عليها بالولادة الملكوتية إذن للرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) ولادتان الاولى الملوكتية والولاية الثانية الولادة الملكية هسه ما هو الفرق بين هاتين الولادتين هذا ما يتوفر في الابحاث اللاحقة عند ذلك لابد ان نقف دور الخاتم في هذه النشأة ما هذه العوالم التي سافر إليها وهو في هذه النشأة في الدنيا نعم باعتبار إن شاء الله هنا سوف نتوفر على مقاماته على فضائله على درجاته على ما قام به من معراج كما أشار إليه في سورة الاسراء قالت بأنه الله سبحانه وتعالى في أول سورة الاسراء بشكل واضح وصريح أشار إلى مقامات الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) .. قال تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} لماذا فعل الله به ذلك قال {لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الإسراء/1}} أي آيات التي رآها رسول الله في ليلة الاسراء وفي ليلية المعراج ما هي تلك الحقائق إلى ماذا وصل الرسول الأعظم وهو في هذا العالم عالم الدنيا .. المقطع الثالث وهو .. المرتبط بحياته البرزخية لأنكم تعلمون جمعياً ان النبي (صلّى الله عليه وآله) لا النبي كما أشار القرآن الكريم {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ {الزمر/30}} إذن الرسول الأعظم كما الآخرون ينقلون من هذا العالم هو ينتقل من هذا العالم اين يذهب؟ إلى عالم البرزخ ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون إذن السؤال المطروح هنا عندما انتقل الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) إلى البرزخ فهل انقطعت علاقته بعالم الدنيا ام العلاقة باقية بعالم الدنيا وإذا كانت العلاقة طبعاً هنا سوف يتضح المفاصل الأساسية بين النظرية الإسلامية العامة من سنة وشيعة وبين ما يقوله اتباع ابن تيمية والوهابية والنهج الأموي والتراث الأموي عموما عند ذلك سيتضح بان التراث الأموي والنهي الأموي ماذا يقول عن هذه العلاقة وما يقول كبار علماء المسلمين من أتباع جميع اتباع جميع المذاهب الأخرى غير ابن تيمية من محمّد عبد الوهاب واتباعه من هذه العلاقة هم يقولون انتهى انتهى انتهى هو والحجر له على حد سواء لا علاقه نعم إذا تفضلوا وتكرموا يقولون ان الإنسان إذا سلم على رسول الله الله يعيد أو يرجع روحه إلى بدنه ليرد السلام لا اكثر من ذلك هل ان هذه العلاقة بهذا الحد أو انه أساسا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لم تنقطع علاقته برحلته وانتقاله من هذا العالم المقطع الرابع وهو المقطع الأساس الآخر وهو وجوده في الحشر الأكبر ما هو دور النبي (صلّى الله عليه وآله) في الحشر الأكبر الآن إن شاء الله تعالى بعد ذلك سنقف على الفارق بينه (صلّى الله عليه وآله) وبين باقي الأنبياء لانكم هنا لابد ان اشير ولو خارج عن البحث ولكنه افترضوه توطئة ومقدمات تمهيدية للدخول إلى أبحاثنا القادمة إن شاء الله في الأسابيع القادمة أعزائي كما ان الإنسان في هذه النشأة ينتقل من الدنيا إلى البرزخ من خلال الاماتة لكي ينتقل الإنسان من عالم البرزخ إلى عالم الآخرة والى عالم الحشر الأكبر لابد ان يموت عن البرزخ يعني اماتة اماتة ثانية {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ} يعني اماتة من الدنيا لدخول إلى عالم البرزخ ثم اماتة من البرزخ للدخول إلى عالم الحشر الأكبر وهنا يأتي دور النفخ في الصور فانه توجد نفختان النفخة الاولى في الصور لاماتة جميع من هم في البرزخ ثم لا يعلم الله كيف يبقون ثم تأتي النفخة الثانية للقيام لرب العالم في الحشر الأكبر التفتوا جيداً هسه لماذا اشرت إلى هذه القضية اشرت لان هذا البحث هنا يطرح هو انه الرسول لا اشكال ولا شبه انه توجد عنده الاماتة الأولى وهي الانتقال من الدنيا إلى البرزخ السؤال هل توجد عنده اماتة ثانية يعني الانتقال من البرزخ إلى الحشر الأكبر أو النبي مستثنى من الاماتة الثانية أي منهما وهذه لعله بعد ذلك سيتضح انه من أهم خصائص خاتم الأنبياء والمرسلين أنه بعد لا توجد عنده اماتة ثانية وهذا بحثه أي سيأتي إذن أعزائي سننتقل إلى المقطع الرابع وهو الحشر الكبر ما هو دور النبي الأكرم في الحشر الأكبر أعزائي هناك إن شاء الله تعالى سيتضح بأنه هو صاحب الشفاعة الكبرى وهو صاحب لواء الحمد وأن جميع الأنبياء والمرسلين تحت لوائه يوم الحشر الأكبر هذا المقطع الرابع المقطع الخامس وهو وجود الخاتم ومقام الخاتم ودرجة الخاتم في جنة الخلد أين مكان الخاتم اين موقعه اين درجة الخاتم في جنات الله سبحانه وتعالى أعزائي هذه هي المقاطع الأساسية التي نحاول ان نتوفر عليها إن شاء الله تعالى في الأبحاث اللاحقة إذن لابد ان المشاهد الكريم من الآن يتهيأ باذن الله تعالى لعشرات الحلقات القادمة التي سوف نبدأ من المقطع الأول إلى المقطع الثاني إلى المقطع الثالث إلى المقطع الرابع إلى المقطع الخامس ويكون في علم الاعزاء ان هذه المقاطع الخمسة مترابطة لا انها منفكة ومنفصلة ما معنى مترابطة إن شاء الله تعالى في الابحاث القاعدة ستأتي..

    المقدم: سماحة السيد تفضلتم في بداية الحديث ان هناك عدة الفاظ عن تعبير عن عالم الدنيا وعالم الآخرة و القرآن الكريم عبر بألفاظ متعددة هل هناك نكتة في هذه المسألة.

    السيد: نعم واقعاً عندما عبر عن عالم الدنيا بعالم الشهادة فليكن هذه الاصطلاحات احفظوها عبر عنها عالم والشهادة وعبر عنها عالم الملك وعبر عنها عالم الظاهر وكذلك عبر عن التعبير الرابع تعبير فلسلفي يعبر عنه بعالم المادة في قبال النشأة الآخرة أو العالم الآخر عبر عنه بعالم الغيب ومعالم الملكوت وعالم الباطن وعالم المجردات في قبال عالم الماديات ما هي النكات واقعاً اطمئنوا طبعاً سؤال اساسي ولكن باعتبار بحث تمهيدي سوف لن اقف عند بيان المراد من هذه الاصطلاحات إن شاء الله تعالى بمجرد اننا سوف ندخل المقطع الأول سوف ابين ما هو المراد من الملوك ما هو المراد من الغيب ونحو ذلك من الالفاظ التي استعملت في هذا المجال .

    المقدم: .. سماحة السيد ما هي اركان المنظومة العقائدية في المعارف الالهية؟

    السيد: أحسنتم هذه القضية تكلمنا وقفنا عندها قليلاً في شهر رمضان ولكن للاستذكار باعتبار مضت اكثر من شهرين ونحن انقطعنا عن الاعزاء واقعاً اقدم اعتذاري لهذه الفاصلة التي وقعت في أسبوعين أو ثلاث وهنا اشير إلى الاتصالات التي بلغت المئات ان لم اقل الآلاف من الاتصالات التي جاءت من هنا وهناك من مختلف بقاع الأرض واقعاً تطالب باستمرار البرنامج وبحمد الله وجدتم انه قناة الكوثر بحمد لم يكن هناك شيء وانما كان هناك بعض المسائل الفنية بحمد الله حلت وإن شاء الله رجع البرنامج على وضعه السابق وهنا واقعاً لابد ان اشكر كل اولئك الذين اتصلوا وعبروا عن عواطفهم وعن احاسيسهم وكل اولئك الذين أبدوا استعداد والشكر موصول لهم ابدوا استعدادهم لان تتوفر أي فرصة للخروج في أي مجال لادامة مثل هذه الأبحاث وهنا اولاً واقعاً اقدم اعتذاري للاعزاء للمشاهدين الكرام الذين انقطعت عنهم وكذلك اقدم شكري الجزيل لهم وارجوا من الله سبحانه وتعالى ان لا ينسونهم من صالح ادعيتهم كما انا إن شاء الله لا أنساهم من دعائي إن شاء الله أعزائي يتذكر المشاهد الكريم في أول شهر رمضان نحن اشرنا إلى هذه الحقيقة قلنا ورفعنا هذا الشعار قلنا العقيدة أولاً أعزائي علينا بالعقيدة قلنا ان المعارف الدينية تنقسم إلى قسمين معارف عقدية إيمانية المطلوب منها الايمان ومعارف علمية المطلوب منها العمل هذا أولاً وذكرنا ان الأساس في جميع المعارف الدينية هي المعارف العقدية وليست المعارف العملية هذا أولاً وبينا هذه القاعدة احفظوا عني هذه القاعدة قلنا على الفرد المسلم ان يتحرى تصحيح العقيدة أولاً قبل تصحيح العمل لا يتحرى عن تصحيح العمل أولاً أعزائي لأن العمل وان كان صحيحاً ما لم يكن قائماً على أساس عقيدة صحيحة فهو علم باطل لا قيمة له التفتوا أعزائي هذا الأصل اسسنا له قلنا العقيدة الصحيحة هي التي يبنى عليها العمل فهنا يكون العمل مقبولاً لو كان قائماً ومتكئاً ومستنداً إلى عقيدة صحيحة حتّى لو كان العمل خاطئاً بلا عمد يعني افترضوا ان الإنسان صلى لمدة طويلة بعمل خاطئ من غير تعمد ولكنه كانت عقيدة صحيحة مثل هذا العمل يقبل منه والعكس منه لو فرضنا ان عقيدته كانت فاسدة كانت غير صحيحة وأتى بعمل صحيح فان ذلك العمل الصحيح لا يقبل وان لما كان العقيدة فاسدة إذن أعزائي المنظومة العقيدة أولاً العقيدة أولاً على الفرد المسلم قبل ان يأتي بأركان الأعمال من الصلاة والصيام والحج والزكاة والخمس والفروع الأخرى والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباقي فروع الدين العملية عليه ان يصحح العقيدة أولاً هذا أمر اشرنا إليه وذكرنا مصادر متعددة.. اما ما هي أهم منظومة الأمور العقيدة اشرنا إلى ان أهمها بالنسبة هي أمور ثلاثة أولاً الإيمان بالله تعالى وتوحيده في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ثانياً الايمان بالرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) وهذا ما أكدت عليه آيات متعددة من هذه الأيات وهي الآية سبعة وثمانية عشرين من سورة الحديد قال تعالى {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} اصلاً امر {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} عند ذلك يأتي البعد العملي {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ {الحديد/7}} يعني الإنفاق إذا جاء بعد الايمان له قيمة اما إذا كان هناك انفاق ولم يكن هناك ايمان ليس له أجر قال {فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ} إذن هذا يكشف لكم ماذا؟ هذه من للتبعيض يعني الله أمر الناس ان يؤمنوا ولكن بعضهم آمنوا وبعضهم لم يؤمنوا فالذين أنفقوا بعد الايمان لهم اجر كبير {وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ} إلى ان يأتي إلى الآية ثمانية وعشرين من سورة الحديد يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الحديد/28}} إذن انظروا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} إذن إذا كان هناك ايمان بالله ولم يكن مرفقاً ولم يكن قرين معه الايمان برسوله (صلّى الله عليه وآله) هل يوجد للعمل أو لا يوجد قيمة ؟ إذن الركن الثاني هو الايمان بالرسول الركن الثالث تقول سيدنا الإيمان بالقرآن الإيمان بباقي الأنبياء الايمان بباقي الرسل الإيمان اين ذهبت أقول كلها فرع الايمان برسول الله (صلّى الله عليه وآله) لأنه أساسا لو آمن الإنسان بكل الأمور الأخرى من غير الايمان بالرسول فلا قيمة لعمله..

    المقدم: فاصل.. كنتم تحدثتم عن اركان المنظومة النقطة الاولى الايمان بالله وتوحيده والنقطة الايمان بالرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) .

    السيد: الذي قلنا كل الأمور الأخرى الايمان بالرسالات كلها فرع الإيمان فأما الركن الثالث وهو الايمان باليوم الآخر إذن اعزائي الأساسية قرآنياً اركان الأساسية ثلاثة أعزائي الركن الأول الإيمان بالله الركن الثاني الإيمان بالرسول الركن الثالث الإيمان باليوم الآخر وهذا هو الذي يعبر عنه باصطلاح علماء الكلام الإيمان بالمبدأ وهو الله سبحانه وتعالى والإيمان بالمنتهى وهو اليوم الآخر والإيمان بالذي يأخذ بأيدينا لان يوصلنا من المبدأ إلى المنتهى وهو الرسول (صلّى الله عليه وآله) لأنه هو الذي يهديها لأنه في النتيجة اقرب الطرق بين نقطتين هو الخط المستقيم الصراط المستقيم من الذي يأخذ بايدينا لأن نبدأ هذه المسيرة من المبدأ للمنتهي إلى المنتهى هو وضيفة الرسول الأعظم وضيفة الرسالة من هنا قيل انه لابد من البعث في الاركان العقدية من أين وهو المبدأ والى أين وهو المنتهى وفي اين وهو النبوة والرسالة ولذا لعله في بعض النصوص ورد «ورد رحم الله امرء علم من أين وإلى أين وفي أين» .. نحن نعتذر هذه الليلة نتكلم في المقدمات إن شاء الله في الأسابيع القادمة سندخل في صلب البحث .. قد يقول قائل سيدنا اين ذهبت مسألة الإمامة ركن الإمامة ألسنا نعتقد في مدرسة أهل البيت بالإمامة ألسنا نعتقد مدرسة أهل البيت بالعدل فنحن نأتي أصول الاعتقادية في مدرسة أهل البيت نقول التوحيد العدل النبوة الإمامة المعاد الجواب أعزائي نحن نعتقد أن العدل من المتممات الأساسية لمسألة التوحيد ونعتقد ان الإمام من الشؤون الأساسية للنبوة إذن ليسا هما أصلين مستقلين في باقي في قبال الأصول والاركان الأخرى وهذا إن شاء الله في الموضع المناسب سوف نبينه .. ونحن نعتقد إذن الرسول الايمان بالرسول يعد هو الركن الثاني من أركان منظومة المعارف العقدية الدينية.

    المقدم: سماحة السيد أيضاً يعبر من المنتهى المعاد ..

    السيد: مبدأ ومنتهى وواسطة لقوله تعالى {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ {البقرة/156}} {أَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى {النجم/42}}

    المقدم: هنا سماحة السيد هل ان الايمان هو العلم أو ان احدهما غير الآخر.

    السيد: أحسنتم هذه قضية التفتوا تحتاج إلى توضيح وبودي المشاهد الكريم يلتفت إلى هذه النقطة الأساسية وهو ان الكثير يتصور انه عندما نقول إيمان يتصور يعني المعرفة يعني العلم هنا نريد ان نرجع إلى القرآن الكريم بشكل واضح وصريح لنرى ماذا يرى ان الإيمان الذي أمرنا: آمنوا برسوله هل الايمان هو العلم والمعرفة أو ان العلم شيء والإيمان شيء آخر وما هو الفرق بين العلم وبين الإيمان هذه نقطة أساسية لابد ان يتلفت إليها المشاهد حتّى يستطيع ان يميز ما هو موجود عنده هل هو علم أو هو إيمان لان البعض يتصور إذا قرأ كتاباً عن الرسول الاعظم تصور ان هذا هو الإيمان وان الثواب على هذا لا أعزائي لابدان يتضح هذا بشكل واضح وصريح انه هل يوجد هناك فرق وتمييز بين العلم وبين الإيمان أو لا يوجد الجواب أعزائي تعالوا معنا إلى القرآن الكريم .. لنرى ان القرآن الكريم هل يميز بين العلم والإيمان أو لا يميز بينهما فإذا ميز بينهما عند ذلك نسأل من أين نميز نعرف ان هذا الذي عندها هو علم أو هو إيمان.. الآية خمسة وعشرين من سورة محمّد (صلّى الله عليه وآله) انظروا إلى الآية المباركة قال {ان الذين ارتدوا على أدبارهم} إذن القرآن الكريم يقول ان بعض الناس ارتدوا على أدبارهم يعني كانوا مؤمنين أو لم يكونوا؟ كانوا من المرتدين يقول ارتدوا على ادبارهم يعني هؤلاء من المرتدين سؤال هؤلاء كانوا من المرتدين ويعلمون أو لا يعلمون الحق؟ قال {إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى} إذن كانوا يعلمون الهدى أو لا يعلمون ؟ ولكن آمنوا أو ارتدوا؟ ارتدوا إذن يمكن ان يكون الإنسان عالماً ومع ذلك مرتداً إذن ينفك الايمان عن العلم هذه صريح الآية المباركة قالت يمكن ان يكون الإنسان بمرتد مع انه قد تبين وعلم بالهدى إذن العلم شيء والإيمان شيء آخر هذه الآية الاولى .الآية الثانية في سورة النمل الآية أربعة عشر .. قال تعالى: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} مع انه كان على يقين وكان على علم ومع ذلك كان جاحداً لو مؤمناً الجهود في قبال الايمان مع انه القرآن يقول على يقين ولكن كان مؤمن لو كان جاحد؟ كان جاحد إذن الآية ميزت بين الايمان والعلم والقين والمعرفة إذن ليس كلما وجدت العلم واليقين بالضرورة يوجد الايمان قد يوجد الايمان وقد الجحود كما أشارت الآية المباركة. الآية الثالثة وهي الواردة في سورة الجاثية ثلاث وعشرين من سورة الجاثية قال تعالى {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} بعد اوضح من هذا لا تجد في القرآن {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} صريحة الآية مع انه كان عالماً ولكن ضالاً لو مهتدياً؟ كان ضالاً إذن ليس كل بالضرورة من كان عالماً أو تبين له الهدى أو كان على يقين يكون مؤمنا لا قد يكون عالماً وقد يكون على يقين وتبين له الهدى ومع ذلك هو جاحد وكافر وضال وعلى غير هدى ومهتدي إذن ماذا نستكشف من هذه الآيات المباركة ان العلم شيء والإيمان ماذا شيء آخر إذن لا يتبادر إلى ذهن البعض انه إذا صار عالماً فصار مؤمناً لا أبداً لا توجد هناك ملازمة بين العلم وبين الإيمان اضرب لكم مثال الآن كثير ممن قرأوا الإسلام وعلموا بالإسلام وعرفونا ماذا يقول الإسلام ما هو توحيد ما هو الرسول ولكن آمنوا أو هم من الكفار كثير من المستشرقين من ملة أو ليسوا من ملة الإسلام؟ ليسوا من ملة الإسلام.

    المقدم: هو يكتب عن الإسلام

    السيد: ويكتبوا عن الإسلام ويعرفوا بالإسلام اكثر بكثير من المسلمين إذن أعزائي لا ملازمة بين العلم وبين الإيمان المطلوب فنا في الرسول الأعظم هو العلم أو هو الإيمان المطلوب منا: آمنوا برسوله آمنوا برسوله وليس اعلموا برسوله ليس المطلوب هو العلم أعزائي وانما المطلوب هو الايمان .. سؤال تتمة لهذا البحث سيدنا كيف نميز انما يوجد عندنا هو علم أو يوجد عندنا هو إيمان اعطينا ضابطة مسطرة حتّى نعرف ما يوجد عندنا هو من الإيمان أو هو ماذا؟ من العلم . الجواب أعزائي في كلمة واحدة احفظوها جيدة أعزائي إذا وجدتم انه ترتبت الآثار العملية على ما تعلمون فهذا فليس علم بل هذا علم وإيمان واما إذا وجدتم لا تترتب أي اثار فهو علم بلا إيمان وان كان تدعي الايمان إذن الميزان في أننا نميز هل ان ما عندنا هو علم أو إيمان هو ترتب الآثار العملية فان كان هناك اثار عملية فقد آمنت وإلا لم تترب علمية فقد علمت انا اضرب مثال لعله كثير من الاعزاء يعرفوه كثير من المعلومات الصحية تعرفها تقول فلان شيء مفيد وفلان شيء مضر تعلم بذلك فإذا علمت بما علمت هذا معناه انك أمنت بما علمت اما إذا لم تعمل بما علمت هذا معناه انك مؤمن بما علمت أو لست مؤمن؟ يقال لك ان استعمال الدخانيات والسكائر مضر بالإنسان ولعله يجل أمامك عن ضررها ايام وليال ولكنه تجده وهو يتكلم تجده بيده الدخانيات والسكائر ويشربها إذن هذا يقوله يعتقد به هو عملياً أو لا يعتقد وإلا لو كان يعتقد لترتب على عمله الخارجي من هنا الضابط العام الذي على اساسه تميزون انما تعرفونه ان ما تعلمونه هو مع الايمان أو علم بلا إيمان ولذا قال .. تقول سيدنا انا مؤمن ولكن لا أعمل الجواب اطمئنوا ان مثل هذا الإيمان سوف يزول عن هذا الإنسان لا يبقى بهذه في بعض النصوص الواردة عن الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام يقول : «العلم يهتف بالعمل فان أجابه وإلا ارتحل» لا يبقى أعزائي انمنا يثبت في وجود الإنسان من خلال العمل إذن وهذا البحث الاخوة الذي يريدون يراجعوه ادلهم إلى مصدر بشكل تفصيل في تفسير الميزان (الميزان في تفسير القرآن للعلامة الطباطبائي منشورات مؤسسة الاعملي المجلد الثامن عشر في صفحة مائتين وتسعة وخمسين هناك توجد عنده في الآية واحد إلى سبعة من سورة الفتح يقول «فمجرد العلم بالشيء والجزم بالشيء لا يكفي في حصول الإيمان» العلم لا يلازم الايمان نعم بعد ذلك سيتضح ان العلم شرط اساسي لحصول الايمان ولكن ليس كل علم يؤدي إلى الإيمان قال «بل لابد من الالتزام بمقتضاه بمقتضى ذلك العلم بحيث يترتب عليه آثاره العلمية اما إذا لم تترب الآثار العلمية فهو علم بلا إيمان اما إذا ترتبت الآثار العملية فهو علم مع الايمان فالذي حصل له العلم بان الله تعالى لا إله إلا هو فالتزم بمقتضاه ذلك وهو عبوديته وعبادته وحده كان مؤمنا كان عالماً مؤمنا اما لو علم به ولم يلتزم فلم يأتي بشيء من الأعمال المظهرة للعبودية كان عالماً وليس بمؤمن إذن على هذا الأساس اتضح بشكل واضح وصريح بان الايمان شيء وان العلم شيء آخر ولا يتبادر إلى ذهن احد انه يكفي في الحصول على الاجر والمقامات والكمالات حصول العلم فقط بل لابد من لابد من حصول العلم والإيمان بما علم ما معنى على هذا الأساس وهو ان يعقد قلبه على ما علم هذا العقد القلبي الذي هو امر معنوي وليس مادياً هذا العقد القلي اين يظهر اثره يظهر على سلوك الإنسان يظهر على اعمال الإنسان يظهر على حركات الإنسان يظهر على سكنات الإنسان يظهر على كل شيء في الإنسان يظهر عليه إذا كان الإنسان ومن هنا الآن يتضح لماذا نعتقد ان الأنبياء من المعصومين باعتبار ان كل ما علموا آمنوا به كاملاً وإلا لو لم يؤمنوا به كاملاً لوجدت هناك خلافات بينهما وجدت بعض المعاصي وبعض المخالفات لماذا لان ما قالوا لها آمنوا به إيماناً كاملاً.

    المقدم: أحسنتم سماحة بالنسبة للرسول ما هي الآثار تفضلتم لابد من ترتب آثار عملية على العلم حتّى يصبح إيمان ما هي الآثار العملية على الايمان بالرسول …

    السيد: الجواب إن شاء الله سيتضح لاحقاً والقرآن أشار قال كلما ازداد إيمانك بالرسول ازدادت متابعتك وطاعته له وكلما ضعف الايمان به ضعف ماذا ضعفت المتابعة له ولذا تجدون .. القرآن الكريم بشكل وصريح أشار إلى هذه الحقيق كما سيأتي لاحقاً إذن أعزائي تقول إذا آمنا بالرسول كيف نعرف اننا آمنا أو لم نؤمن أعزائي هذا يظهر اثره في المتابعة في الطاعة في الاقتداء به (صلّى الله عليه وآله) في كل ماقال وفي كل ما آمر وفي كل ما نهى ونحو ذلك إذن بمقدار الاتباع سوف يظهر درجة إيمان العبد فاذا اتبع مئة في المئة فدرجة إيمانه بالرسول مئة في المئة وإذا اتبع ثمانين في المئة فدرجة ايمانه ثمانون بالمئة وإذا اتبعته اربعون في المئة فدرجة ايمانه بالرسول اربعون في المئة إذن هنا يظهر ذلك اما تقول له انا قرات عن الرسول الاعظم كذا كتاب وألفت في حياته أقول كله جيد ولكن العلم شيء والإيمان شيء آخر .

    المقدم: أحسنتم سماحة السيد هل ان الايمان له درجة ام درجات متعددة فيشد تارة ويضعف أخرى.

    السيد: هذه من القضايا أيضاً القرآنية انا يعني بودي هنا فد ملاحظة إليها للمشاهد الكريم وهو انه الايام الماضية الأسابيع الماضية ولعله من أول شهر رمضان الاتصالات عندما اردنا ان نبحث في حياة الرسل الاعظم ومقاماته كثير من الاتصالات وجاءت اكدت عليها سيدنا طعم الابحاث التي تنقلونها من الروايات بأبحاث تفسيرية وقرآنية ولهذا انتم تجدون نحاول وثانيا إن شاء الله سيتضح للمشاهد الكريم اننا نحاول ان عندما ننقل رواية من كتب علماء أهل السنة نحاول ان نشير إلى الروايات الواردة من كتب علماء الشيعة حتّى يضح ان المسألة كما هي موجود هنا موجودة هناك وان إجماع موجود في مثل هذه المعارف سؤال ماذا يقول القرآن عن الايمان وهل ان له درجة واحدة أو له درجات وبتعبير آخر هل ان الايمان يشتد ويضعف أخرى أو انه لا . إما يوجد أو لا يوجد وإذا وجد فيوجد درجة واحدة يعني بعبارة أخرى ايمان رسول الله وإيمان باقي المؤمنين على درجة واحدة أو على درجات الايمان فيما بينهما درجاتهم مختلفة متعددة ماذا يقول القرآن… تعالوا معنا في سورة التوبة الآية مئة واربع وعشرين قال تعالى: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا} هذا الخطاب موجه للمؤمنين إذا نزلت سورة يسأل بعضهم بعضاً من زاده إيماناً هذا معناه ان الايمان له درجة واحدة أو درجات يزداد شدة واضح يقول ايكم زادته هذه إيماناً {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ {التوبة/124}} إذن كان لهم درجة من الإيمان عشرة صارت عشرين لهم عشرون صارت ثلاثين وهكذا {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ {التوبة/125}} ذان كما ان الإيمان يشتد كذلك الرجز والكفر والارتداد أيضاً يشتد هذه الآية الاولى واضحة.. ان الايمان له درجة أو قابل للزيادة والنقيصة ؟ .. الآية الثانية في سورة البقرة الآية مائتين وستين من سورة البقرة قال تعالى : {وإذا قال إبراهيم وهذه آية جد مهمة هذه الآية سوف يتضح منها أمر خطير جداً انه اشتداد الايمان وزيادة الايمان ليس فقط بين عموم المؤمنين بل حتّى بين الأنبياء أيضاً يزداد إيمانهم بل حتّى ايمان أولو العزم أيضاً يزداد ايمانهم عجيب يعني ان أنبياء أولي العزم ايمانهم ناقص حتّى يكمل الجواب لا . انا وأنت قد يكون إيماننا ناقص فيكون كاملاً قد يكون ضعيف فيكون شديداً ولكن ايمان الأنبياء ليس ناقصاً ولا ضعيفاً ولكن إيمان الأنبياء يكون كاملاً فقد يكون أكمل ويكون شديداً فيكون أشد إذن ما الفارق بين اشداد الايمان عندنا واشتداد الايمان عند الأنبياء الجواب عندنا قد يكون ناقصاً فيكون كاملاً وقد يكون ضعيفا فيكون شديداً ولكن عند الانيباء قد يكون كاملاً فيكون أكمل وقد شديداً فيكون اشد انظر إلى هذه الآية من سورة البقرة {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} يعني ان إبراهيم كان شاكاً حتّى يطمئن هنا الروايات الصحيحة المعتبرة الواردة من جميع الاتجاهات الإسلامية تقول لا كان ايمانه كاملاً وأراد الزيادة على الايمان كان إيمانه شديداً وأراد الزيادة على ذلك اين ذلك أعزائي الرواية الاولى وهي ما وردت في التفسير الصحيح موسوعة التفسير المثبور من التفسير بالمؤثور اعداد الأستاذ الدكتور حكمت بن بشير بن ياسين أستاذ الدراسات القرآنية في جامعة الملك عبد العزيز الجزء الأول دار ابن الجوزي وهذه من أحدث الطبعات التي وصلت الي وهي الطبعة الاولى سنة ألف وأربعمائة وثلاث وثلاثين من الهجرة وجزا الاخوة خيراً اولئك الذين واقعاً يبتاعون هذه الكتب ويأتون إلينا بها الرواية هذه أخرج في ذيل هذه الآية من سورة البقرة قال «اخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة قال ولكن ليطمئن قلبي قال يقول لازداد يقنياً» مو انه كنت على شك واريد ان أصل إلى اليقين وإلا كفيف يمكنان يكون نبياً من أنبياء أولي العزم ويكون على شد في قدرة الله سبحانه مثل إبراهيم الذي هو شيخ التوحيد وشيخ الأنبياء كيف يمكن ان نقول انه كان على في ايمانه شك لا . كان على يقين واراد الزيادة وهذه يكشف عن ماذا ؟ هذه الرواية الاولى الرواية الثانية الواردة عن طرقنا وهو ما ورد في تفسير العياشي (تفسير العياشي تأليف الشيخ العياشي المتوفى ثلاثمائة وعشرين من الهجرة الجزء الأول تحقيق قسم الدراسات الإسلامية هناك في الجزء الأول أعزائي الرواية عن الإمام الرضا رقم الرواية خمسمائة وستة وسبعين ان أبا الحسن الرضا سئل عن قول الله تعالى {قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} اكان في قلبه شك قال لا هذه صريحة الرواية لم يكن يريد القين بعد الشك يريد ان ينتقل كبعض الفلاسفة الغربيين منال شك إلى اليقين لا لا وإنما كان على يقين ويريد ان يصل إلى درجة من اليقين اعلى هسه ما هي درجات اليقين واقعاً إن شاء الله في محله سنبين عندنا علم اليقين وعندنا حق اليقين وعندنا عين اليقين عندنا اليقين له مراتب متعددة كله يقين ولكنه ماذا اليقين أيضاً له درجات متعددة مشككة كما يقال في الاصطلاح «أكان في قلبه شك قال لا ولكنه أراد من الله الزيادة في يقينه» إذن الراوية واضحة هذا على مستوى النص القرآني إذن من هنا وصلنا إلى هذه النتيجة الواضحة المعالم وهو ان الإيمان ليس له درجة واحدة بل الايمان قد يكون ضعيفاً وقد يكون قوياً قد يكون شديداً وقد يكون أشد قد يكون كاملاً وقد يكون أكمل هسه الآن تقولوا ماذا يقول علماء المسلمين في هذا المجال هذا (سلسلة الرسائل الجامعية كتاب الإيمان للحافظ محمّد بن إسحاق بين يحيى بن مندة المتوفى ثلاثمائة وخمسة وتسعين من الهجرة حققه وعلق عليه الاستاذ الدكتور علي بن محمّد بن ناصر الفقيهي أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية دار الفضيلة دار ابن الجوزي الطبعة الرابعة سنة ألف وأربعمائة وواحد وعشرين من الهجرة) انظروا ماذا يستدل واقعاً من أفضل الاستدلالات التي وجدتها .. يقول الرواية «ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في صفحة ثلاثمائة وواحد وأربعين «ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال من رأى أمراً منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الايمان» هذا يكشف لنا ان الايمان قد يشتد وقد يضعف وهذه رواية واضحة المعالم ولذا في ذيلها يقول اسناده المحقق اسناده حسن. هذا مورد

    المقدم: سماحة السيد.. فاصل.. كان الحديث حول الايمان ودرجاته.. تفضل

    السيد: في الواقع وهو انه بيان ان الايمان له درجات متعددة كما قلت ان له أصل قرآني كما اتضح والروايات أيضاً تؤيده كما وعدنا المشاهد الكريم كما نقل الروايات المرتبطة بالطرف الآخر أهل السنة وكذلك نتطرق بالروايات الواردة عن طرقنا من الروايات الواردة عن طرقنا أعزائي .. أيضاً متعددة وكثيرة اشير إلى بعضها.. في (الأصول من الكافي لثقة الإسلام الكيني في كتاب الايمان والكفر قسم احياء التراث مركز بحوث دار الحديث الجزء الثالث صفحة واحد وتسعين روايات متعددة منها.. قال «قلت الرواية عن الإمام الصادق عن أبي عبد الله الصادق قال قلت له أيها العالم أخبري أي الأعمال أفضل عند الله قال ما لا يقبل الله شيئاً إلا به» وهذا قلنا هو الأصل العقيدة أولاً هذا الشعار الذي رفعناه «قلت وما هو؟ قال الإيمان بالله» ومن الواضح القرآن الكريم الإيمان بالله يؤدي بنا إلى الإيمان بالرسول {آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ} الإيمان برسوله من آمن برسله يؤتيه كفلين من رحمته الرواية تقول «قلت له صف لي جعلت فداك حتّى أفهمه» صف لي الايمان حتّى افهمه هذه مهمة جداً قال التفتوا ماذا يقول الإمام الصادق «قال الإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل فمنهم التام المنتهي تمامه ومنه الناقص البين نقصانه ومنه الراجح الزائد رجحانه، قلت ان الايمان ليتم وينص ويزيد قال نعم قلت كيف ذلك» بأي دليل ان الايمان له درجات وحالات وطبقات الآن من الواضح لا يسع الوقت ان نشرح المراد من هذه الاصطلاحات ولكن الإمام سلام الله عليه كما في هذا الكتاب يصل إلى صفحة ثمان الرواية تصل إلى صفحة ثمانية وتسعين من أصول الكافي الرواية تقول بعد ان ذكر ذلك .. الإمام يستدل بآية أخرى غير الآيات التي استدللنا بها في قوله تعالى وهي الواردة في سورة الكف قال {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى {الكهف/13}} ايمان موجود أصحاب الكهف آمنوا وزدناهم إذن الايمان ماذا يزداد من هنا إن شاء الله في الأبحاث اللاحقة لابدان نبحث ما هي طرق زيادة الايمان يعني ما هو الطريق لأن يزيد الإنسان درجة إيمانه من درجة إلى عشرة إلى درجة عشرين من درجة عشرين إلى درجة ثلاثين من درجة خمسين إلى درجة سبعين من درجة سبعين إلى درجة مئة ما هو الطريق لذلك هل الائمة سلام الله عليهم هل الآيات القرآن بينت ذلك أم لم تبين قال نحن نقص عليك نبأهم بالحق انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى ولو كان الإيمان أي كله واحداً لا زيادة فيه ولا نقصان لم يكن لأحد منهم فضل على الآخر » لماذا إذن يتفاضل الناس فيما بينهم بل لماذا يتفاضل الأنبياء فيما بينهم {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} يقول «ولو استوى الناس ادى إلى استواء الناس «ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الإيمان تفاضلة المؤمنون بالدرجات عند الله» شوفوا الأصل أعزائي الأصل ما هو؟ أصل الدخول إلى الجنة مرتبط بالايمان وان لم يكن مؤمناً لا مجال له للدخول إلى الجنة ولكن كيف يتفاضلون في درجات الجنة قال التفتوا إلى النص «ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله» إذن الرواية واضحة جداً انها تشير إلى هذه الحقيقة.

    المقدم: هنا إذا تسمحون يقول في الرواية تمام الإيمان دخلوا الجنة وبالزيادة كسبوا..

    السيد: يعني الايمان إذا كان ناقصاً عند ذلك هل يستحق الجنة أو لا يستحق الجنة ؟

    المقدم: لا يستحق الجنة .

    السيد: إذن لابد ان نعرف أي نقصان بالايمان يؤدي إلى حرمان الإنسان من الجنة.

    المقدم: لا هنا

    السيد: هنا انا أقول لابد الايمان يكون تام حتّى تدخل إذا كان ناقص خو لا تدخل الجنة إذن لابد ان نعرف ما هو المراد من الكمال والنقصان

    المقدم: صحيح

    السيد: ولكن هذه أبحاث لاحقة

    المقدم: سؤالي آخر بتمام الايمان ولكن هنا بدرجات هنا زيادة بالايمان عندما يقول تمام الايمان ثم زيادة

    السيد: أحسنتم نعم باعتبار انه الايمان حتّى لو كان كاملاً قد يكون أكمل الزيادة في الأكملة كما قلنا في الأنبياء الأنبياء إيمانهم تام لو ناقص؟ ولكنه يقبل الزيادة أو لا يقبل الزيادة نعم يقبل ان يكون اكمل ايمان الأنبياء شديد أو ضعيف لا شديد ولكن يقبل الاشدية ولهذا إن شاء الله بعد ذلك عندما نأتي نقف عند هذه الأبحاث.. إذن الروايات في ذلك كثيرة.. طبعاً بناء على هذا الذي قلناه ننتهي إلى هذا الأصل الاصيل وهو ان الإيمان له درجة أو له درجات؟ خلي الخص البحث إلى هنا اتضح لنا أعزائي ان العلم شيء والإيمان شيء آخر هذا أولاً اثنين وان المطلوب من الإنسان هو الإيمان وليس العلم هذه اثنين ثلاثة وان الإيمان له درجة واحدة أو له درجات ؟ له درجات متعددة هذه هي مجموعة المقدمات التي انتهينا إليها من الابحاث السابقة.

    المقدم: سماحة السيد يتبادر هذا السؤال ما هي مناشئ اشتداد درجات الايمان وضعفه

    السيد: أحسنتم في الواقع هذا البحث وهو اشتداد درجات الايمان واشتداد درجات الضعف طبعاً هنا اشير .. اساساً نحن نحاول باذن الله تعالى .. في الأسابيع القاعدة إذا توفقنا في آخر هذه الحلقة نأخذ بالاتصالات ونجيب على الاسئلة المشاهدين وإذا لم نوفق باعتبار نريد ان نكمل هذه الابحاث أعزائي إن شاء الله تعالى عندما نكمل بحث في حلقة أو حلقتين إن شاء الله نفتح الاتصالات حتّى انه الموضوع يكون متكامل في ذهن الاعزاء ويكون التساؤل في موضوع متكامل لا ان البحث يعني هذه من الطرق الجديدة التي نحاول ان نستفيد منها في الاسابيع القاعدة لعلنا في حلقة أو حلقتين أو ثلاثة لا تأتي الاتصالات وبعد ذلك نفتح الاتصالات حتّى تكون الأسلة متكاملة.. فيما يتعلق بهذا البحث وهو انه ما هو أهم طرق اشتداد الإيمان أعزائي المناشئ متعددة وأنا الآن لا أريد اقف عند جميع تلك المناشئ لاشتداد الإيمان من أهم مناشئ اشتداد الإيمان المعرفة بالشيء يعني بعبارة واضحة كلما ازادة معرفة الإنسان بشيء ازاد انجذابه أو هروبه من شيء يعني اضرب لكم مثال الآن طبيعياً الآن فطر الإنسان على محبة ما ينفعه وعلى ان يترك ما يضره ولذا تجدون إذا علم بان طعاماً لذيذ ما يفعل يكثر م اكله إذا علم ان العمل الكذائي يؤدي إلى المنفعة يستفيد منه اما إذا ادى به إلى الضرر أو أدى به إلى الأذى يقدم عليه أو يهرب منه. يهرب منه التفتوا مثال اوضع الإنسان عندما ينظر إلى منظر جميل جداً إلى لوحة جميلة إلى منظر طبيعي جميل ما يقف يلتذ به تجده يقف لدقائق وينظر إلى هذا المنظر لماذا أعزائي لأنه يلتذ به إذا فطر الإنسان على حب الجمال على طلب ما يؤدي إلى اللذائذ المادي والمعنوي هذا من الأمور الفطرية ينجذب عليه هذا مفطور أصلاً فطر الإنسان على ذلك ولذا تجد حتّى الطفل عندما يجد شيء لا يؤذيه يمسه اما إذا وضع يده على النار بعد يضع يده أو لا يضع ؟ لا يضع لماذا لأنه ما يلذ يقدم ينجذب إليه وما يؤلمه يهرب منه إذا اتضحت هذه المقدمة المختصرة اعزائي نطرح هذا التساؤل وهو انه ما هو الطريق للإنجاب إلى الشيء الجواب هو التعرف على جمال ذلك الشيء على كمالات ذلك الشيء على فضائل ذلك الشيء فكلما ازدادت المعرفة بالشيء ازداد الانجذاب إليه ومن هنا ذكرنا في أول الابحاث أعزائي من هنا ذكرنا ان الإنسان ان العلم شيء والإيمان شيء آخر ولكن الإيمان لا يمكن ان يتحقق إلا بالمعرفة إلا بالعلم وإلا إذا لم تعرف الله يمكن ان تؤمن به

    المقدم: يعني العلم هنا .. طريق

    السيد: طريق أحسنتم شرط لتحقق الإيمان هو العلم والمعرفة وإلا ما لم يتحقق العلم والمعرفة فلا طريق إلى الإيمان إذن الإيمان مشروط بالمعلم ولكن ليس كل ما تحقق العلم يتحقق الإيمان اعتذر واقعاً هذه الليلة اشوية الابحاث عميقة ودقيقة.. إذا الإنسان عرف وعلم كمال شيء وجماله شيء إذا الإنسان عرف كمالات شيء وجمال شيء سوف ينجذب إليه

    المقدم: سماحة السيد يظهر هناك اتصالات كثيرة جاءت إلى البرنامج ناخذ بعض هذه الاتصالات لضيق الوقت

    أبو علي من لبنان: السلام عليكم .. طبعاً نبارك هذه العودة الميمونة بهذه القناة المباركة سؤالي حول قول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ} فكيف يطلب الباري عزّ وجلّ الإيمان من أهل الإيمان ألم يكن الإيمان متحقق فيهم ام هل المراد من ذلك الترقي ومراتب الإيمان ممنون سيدنا.

    حيدر من العراق: السلام عليكم.. نشكركم على رجوعكم إلى البرنامج.. والاهل هنا يسلمون عليكم ومشتاقون إليكم مجددا

    الأخ علي من ايران: السلام عليكم .. عندي سؤال في تراث أهل البيت ؟؟؟ بكاملها انما تحصل فقط للمعصومين عليهم السلام سؤال هذا الانحصار في الوصول إلى كمال الايمان يعني لا يزد انه العجز ان وصول المكلف إلى هذا الكمال يعني المكلف لا يستطيع الوصول إلى الإيمان بكامله هل هذا مفهوم الرواية ألا وشكرا

    عز الدين: السلام عليكم .. والله نحن نحبه.. نريد منك سؤال هنا كثير من الاخوة من فرسنا يتابعون سماحة الشيخ الحيدري أريد العلاقة بين الايمان واليقين.

    السيد: فيما يتعلق بالسؤال الأول يقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ} طبعاً انا ما أريد ادخل في البحث التفسير ولكنه واحدة من الاراء التي ذكرت في الآية المباركة هو هذا باعتبار آراء متعددة وانما انا أريد ان اشير إلى هذا الرأي رأي يقول نعم كانوا من المؤمنين وطلب منهم ان يزيدوا في إيمانهم وهذا دليل على ان الايمان يقبل الزيادة وان الايمان امر اختياري وان الايمان امر اختياري وإلا لا معنى ان يطلب من الإنسان انه زد في درجات إيمانكم لو كان الايمان أمراً غير اختياري لما طلب منه زد في إيمانك ورأي اخر يقول لا يا أيها تظاهرتم بالإيمان آمنوا بالايمان الحقيقي هذا رأي آخر يقول بالآية المباركة هذا لا يدل على مطلوبنا لماذا لان هذه الآية تقول يا أيها الذين آمنوا يعني يا الذين تظاهرتم بالايمان ولم تؤمنوا قلبوبكم عليكم ولهذا انا ما جعلت هذه الآية في الآيات الدالة على زيادة الإيمان.

    المقدم: الأخ علي من ايران..

    السيد: في الواقع هذا مو معناه ان الله سبحانه وتعالى منع الآخرين من الوصول إلى أعلى درجات الايمان لا الله سبحانه وتعالى مثل في السباق الآن لو انه سباق مئة متر وهناك مسابقة في الركض أو في غير ذلك في النتيجة قد يطوي المسافة تسعة ثوان لماذا لان الآخرين لم يستطيعون مو منعوا لم يستطيعوا من الوصول كذلك نحن نعقد ان النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله) من بين البشرية جميعاً وهذا ما سنقف عليه لاحقا هو انه في درجات القرب الالهي ودرجات الإيمان بلغ مقام قاب قوسين أو أدنى لم يبلغ هذا المقام من الأولين ولا يلحقه احد من الآخرين نعم اقرب الناس إليه كما تعقد مدرسة أهل البيت في هذا المجال اقرب.. من القرب الإلهي هو الإمام أمير المؤمنين سيد الأوصياء عليه أفضل الصلاة والسلام وسنقرأ ذلك في محله باذن الله تعالى اما سؤال زين العابدين من فرنسا العلاقة بين الايمان واليقين اولاً اشكر هذه العواطف التي اشرتم إليها وسلامي لكل الاعزاء الذين يتابعون هذا البرنامج في فرنسا واوربا وفي كل العالم أعزائي .. الايمان له دجرات وهذه الدرجات بعض درجاته العالية يصطلح عليها باليقين اليقين درجة من درجات الايمان ولكن درجة من درجات الإيمان العالية يعني إذا جئنا الايمان افترضوا الإيمان عشر درجات الدرجة الأولى الدرجة الثانية الدرجة الثالثة افترضوا الدرجة الثامنة من درجات الايمات تسمى اليقين وهكذا عين اليقين وهكذا حق اليقين وهذا الذي اشرت إليه وإن شاء الله في الوقت المناسب سوف ابينه.

    المقدم: سماحة السيد إذا حق اليقين

    السيد: أحسنتم كلها مراتب الايمان يعي إذا استطع… باعتبار ان الروايات الواردة في كتب علماء المسلمين لم تقل ان الايمان له درجة واحدة وإنما ذكرت ان له درجات متعددة انا اشير إلى بعض الروايات إذا عندنا وقت من هذه الروايات القيمة الواردة في كتبنا قال (أصول الكافي المجلد الثالث) عن أبي عبد الله الصادق قال «ان الله عزّ وجلّ وضع الإيمان على سبعة أسهم» هذه الرواية تقول الإيمان سبعة درجات «على البر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم ثم قسم ذلك بين الناس» يعني بعض الناس فيهم درجة واحدة بعض الناس فيه درجان .. وهكذا وهكذا إلى ان يقول «فمن جعل فيه هذه السبعة أسهم فهو كامل» إيمانه كامل إذن من درجة الايمان اليقين لأنه واحد من هذه الدرجات جعل اليقين قال «على البر والصدق واليقين والرضا والوفاء والعلم والحلم» من هنا يتضح اننا إن شاء الله تعهالى بعد ذلك سنبين ان درجات الايمان ما هي اسماء درجات الايمان الذي من درجات الإيمان اليقين من درجات الايمان علم اليقين حق اليقين عين اليقين وهذا ما أشار إليه القرآن {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ {التكاثر/5} لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ {التكاثر/6}} يعني الذي عنده علم اليقين ام الذي عنده عين اليقين لا الآن يرى الجحيم إذن يظهر ان درجات الايمان آثارها مختلفة وهذا ما سنقف عليه إن شاء الله تعالى لاحقاً.

    المقدم: شكراً جزيلاً .. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين..

    • تاريخ النشر : 2013/01/16
    • مرات التنزيل : 2355

  • جديد المرئيات