نصوص ومقالات مختارة

  • مشروعية التوسل بالنبي(ص) في حياته وبعد موته الحلقة السابعة

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    مختارات من مقامات المصطفى (ص) الحلقة 11

    المقدّم: اللهم صل على محمد وآل محمد. السلام عليكم مشاهدينا الكرام.

    مقامات المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) في قسمه الحادي عشر، مشروعية التوسل بالنبي (صلى الله عليه وآله) في حياته وبعد مماته، في قسمه السابع، موضوع حلقة هذه الليلة.

    أحيي سماحة آية الله السيد كمال الحيدري.

    سيدنا نبدأ من خلاصة لما تقدم في الحلقة السابقة لكي نستكمل موضوع الحلقة السابقة والتي سبقتها في هذه الليلة.

    سماحة السيّد:

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    في الواقع انتهينا في الأبحاث السابقة إلى هذه النقطة المحورية وهي أنه ذكر ابن تيمية وأتباع ابن تيمية من الوهابية أنه لم يرد هناك إذن شرعي من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بالتوسل به (صلى الله عليه وآله). يعني لا يحق للمسلم أن يقول اللهم إني أسألك بمحمد بنبيك نبي الرحمة، ويريد من ذلك أسألك بمقامه، بمنزلته، بجاهه، بدرجاته عندك، هذه الباء يراد منها بمقامك ومنزلتك. إذن لا يحق لأحد سواء كان في حياته أو بعد مماته عليه أفضل الصلاة والسلام أن يقول أو يدعو ويوسط النبي الأكرم بهذا المعنى. نعم يحق لنا أن نوسط دعاء النبي الأكرم، دعاء العبد الصالح، ولكن لا يحق لنا أن نوسط ونتوسل به (صلى الله عليه وآله). إذن لا يجوز لنا أن نقول لا في حياته ولا بعد مماته (صلى الله عليه وآله) نقول اللهم إني أسألك بنبيك نبي الرحمة، اللهم إني أسألك بمحمد (صلى الله عليه وآله)، قالوا لأن ذلك من الشرك بل هو من الشرك الأكبر الذي أشرنا إليه في الأبحاث السابقة. وادعي الشيخ ابن تيمية في هذا المجال، قال: أنه نحن عندما نراجع النصوص الموجودة بأيدينا لم يرد هناك أي دليل على جواز ذلك، لأن هذه المسألة من العبادات والعبادات توقيفية، وإذا كانت توقيفية تحتاج إلى إذن من الشارع، وما لم يرد الإذن من الشارع لا يجوز لنا أن ندعو إلى الله سبحانه وتعالى بمثل هذا الدعاء.

    قال ابن تيمية: لم يرد هناك أي إذن من الشارع هذا أولا. بل ورد النهي عن ذلك هذا ثانيا، بل جماهير العلماء من السلف والخلف لم يقولوا بجواز ذلك.

    إذن هو يشير إلى هذه المراحل الثلاثة. أنا حتى أكون دقيق في كلامي تعالوا معنا أعزائي إلى مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، المجلد 27 في صفحة 133 يقول: > وأما قول القائل أسألك أو أقسم عليكم بحق ملائكتك أو بحق أنبيائك أو بنبيك فلان أو برسولك فلان ونحو ذلك، فهذا النوع من الدعاء لم ينقل عن النبي (صلى الله عليه وآله)<، إذن لم يرد هناك إذن من الشارع بذلك، > ولا عن أصحابه<، لا أنه نقل عن النبي ولا نقل عن الأصحاب، > ولا التابعين لهم بإحسان<، إذن لا من النبي الأكرم لا من الأصحاب لا من التابعين، > بل قد نص غير واحد من العلماء أنه لا يجوز مثل هذا الدعاء<، إذن هناك نهي عنه، كما نص عليه جملة من العلماء، هذا مورد.

    المورد الثاني: ما أشار إليه في كتابه قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لبن تيمية صفحة 107، بشكل واضح وصريح قال: > الإقسام على الله سبحانه وتعالى به<، أي بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله). قلنا نحن لا نتكلم عن الملائكة، عن الأنبياء، عن الأولياء لا لا، نحن حديثنا عن المصطفى (صلى الله عليه وآله)، > الإقسام على الله سبحانه وتعالى به وهذا منهي عنه عند جماهير العلماء<. إذن جماهير العلماء يقولون هذا منهي عنه شرعا، إذن من هذا الكلام يتضح بشكل واضح وصريح أن الشيخ ابن تيمية يدعي هذه الأمور الثلاثة، الأمر الأول أنه لم ينقل الجواز، الأمر الثاني أنه لم ينقل ذلك عن الصحابة والتابعين، الأمر الثالث أن جماهير علماء المسلمين نهوا عن ذلك.

    إن نحن لابد أن نبحث مع الشيخ ابن تيمية في الأمور التالية:

    أولا: هل ورد نص من النبي أو لم يرد، لابد أن نبحث.

    وثانيا: ما هو فهم الأصحاب والتابعين لهذه القضية.

    وثالثا: ما هو موقف علماء المسلمين من السلف والخلف في هذه القضية.

    لنرى أن الشيخ ابن تيمية كان أمينا في هذا النقل، لا أريد أن أعبر تعبير آخر، كان أمينا في هذا النقل أو لم يكن أمينا في هذا النقل، إذن المراحل الثلاث التي سنقف عليها هي كما يلي:

    المرحلة الأولى: ورد نص بذلك أو لم يرد.

    المرحلة الثانية: ما هو موقف الصحابة أو التابعين.

    المرحلة الثالثة: ما هو موقف علماء المسلمين من السلف والخلف.

    المقدّم: يعني لو ظهرت هناك رواية معتبرة وصحيحة وصريحة ينهار كل هذا البناء الذي أسس له ابن تيمية.

    سماحة السيّد: وأسست له مدرسته وأتباعه من الوهابية وعلى أساسه حكموا بالشرك والكفر ونحو ذلك، قالوا أنه شرك أكبر.

    المقدّم: طيب نأتي الآن ونقول هل هناك نص شرعي صحيح ومعتبر ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) على جواز والتوسل به، بشخصه (صلى الله عليه وآله)؟

    سماحة السيّد: أعزائي في المقدمة لابد أن أشير إلى مطلب، وإلى نكتة حتى يتضح للأعزة وهو أنه سوف أفيض في ذكر المصادر يعني لا أكتفي بمصدر أو مصدرين أو ثلاث وبعد ذلك أبين لماذا، لأنه هو قال أن الجماهير علماء. أنا أريد أن أقف بقدر، أريد أن أرجع إلى كبار المحدثين وبعد ذلك نرجع إلى كبار العلماء. أن المحدثين واقعا نقلوا رواية، قبلوا هذه الرواية، صححوا هذه الرواية، رفضوا هذه الرواية، ردوا هذه الرواية، أنكروا هذه الرواية. ما هو موقفهم؟. واقعا الأبحاث متداخلة أريد أن المشاهد الكريم يتسلسل معي تسلسل رياضي ومنطقي حتى تتضح الأبحاث.

    أعزائي واقعا لا يسعني الوقت عندما أريد أن أستند إلى أي مصدر حديثي أشير إلى القيمة العليمة لذلك المصدر الحديثي، وإلا كان ينبغي أنه عندما نستند إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل أن نقول مسند الإمام أحمد ما هي قيمته العلمية؟ بغض النظر عن ما ورد في ذيل الأحاديث صحيح، حسن، ضعيف، موضوع إلى غير ذلك، ولكنه الوقت لا يسع، أرجوا الله أن تتهيأ لي فرصة أن أشير إلى ذلك.

    أعزائي سوف أيضا لا فقط أعدد المراجع الحديثية، والمصادر الحديثية سوف أيضا أعدد المحققين الذين حققوا هذه المصادر، يعني كل واحد منهم علامة، إذن عندما نرجع إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل لا اكتفي فقط أشير إلى ما قاله شعيب الأرنئوط بل أشير إلى ما قاله غيره، أحمد الزين، احمد محمد شاكر وغير ذلك.

    تعالوا معنا أعزائي ونمر بسرعة لأننا نريد أن نصل إلى الأبحاث الأساسية، مسند الإمام أحمد ابن حنبل، تحقيق شعيب الأرنئوط، الجزء الثامن والعشرون، مؤسسة الرسالة، صفحة 478، رقم الرواية17240، عن أبي جعفر، هذا أبو جعفر فيه كلام إن شاء الله بعد ذلك سيأتي، فقط أريد أن أنقل الرواية: > عن أبي جعفر، قال: سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف، الذي هو من الصحابة المشهورين، أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ادعوا الله أن يعافيني < إلى هنا الدعاء من النبي، لا دعاء من الضرير، > قال له رسول الله : إن شئت دعوت لك وإن شئت أخرت ذاك فهو خير<، إذا تصبر على هذا البلاء هو خير لك ممن أدعوا لك ويرجع بصرك، > فقال ادعوا < لا استطيع أن أصبر > فأمره أن يتوضأ<، الآن من هنا يبدأ السؤال: هو طلب من رسول الله أن يدعو له بشفاء البصر، رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما دعا له،وإنما علمه كيف هو يدعو، التفتوا أعزائي وهذه هي النقطة الأساسية في الحديث وهو أن رسول الله لم يقل سأدعو لك كما قال يعقوب لأبنائه ﴿ سأستغفر لكم ربي ﴾، وإنما علمه كيفية الدعاء، أن يدعو، الآن هم يقولون بعد ذلك، يقولون نعم رسول الله دعا وقال لهذا الرجل أيضا افعل كذا، أيضا لا يغير من الموقف لأنه في النتيجة رسول الله علمه كيف يدعوا، قال: > فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه، ويصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء< التفت أعزّائي، إذن هذا دعاء علمه رسول الله بعض أصحابه، دعاء دعاء دعاء وأنتم تقولون أن الدعاء عبادة، ألستم تقولون أن الدعاء من العبادة؟ أدعو الله أو ادعو الرحمن يعني عبادة، إذن رسول الله يعلم هذا الرجل كيفية العبادة، خلوا ذهنكم يمي، إن شاء الله سنأتي إلى فقه الحديث إلى المضمون، ولكنه الآن كإشارات عابرة، برقيات إلى أن يأتي البحث الأساسي، > ويدعو بهذا الدعاء، اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنيك محمد نبي الرحمة<. التفتوا جيدا، إذن هذا العبد يريد أن يعبد ويتعبد ويدعو لابد أن يقول أسألك بنبيك محمد نبي الرحمة، بعد > يا محمد<، عجيب يعني رسول الله يعلم الشرك الأكبر، لا يقول لي قائل، لأنه بعد ذلك يقولون لا لا لا رسول الله دعا له، أقول حتى لو رسول الله دعا له ولكن علمه كيف يدعو بالشرك الأكبر لأنه هذا شرك في النتيجة، قال: > يا محمد إني توجهت بك بك بك <، الآن أنا لا أردي كيف تخرج من كلمة بك يعني بدعائك، يعني بشفاعتك، يعني بتوسلك، لا أعلم كيف تخرج، إلا بلغة عربية أخرى وإلا بحسب قواعد اللغة العربية يقول توسلت وتوجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه، إذن رسول الله يعلم هذا الصحابي كيفية الدعاء والتوسل به لقضاء الحاجات، فتقضى لي، اللهم شفعه في. أنظروا إلى العلامة شعيب الأرنئوط قال: > إسناده صحيح رجاله ثقات <، إذن الإسناد إسناد صحيح والرجال رجال ثقات، هذا المورد الأول، التفتوا لي أعزّائي بعد في الموارد اللاحقة سوف لا نقرأ الرواية فقط نقرأ المصادر.

    المسند أعزائي، للإمام أحمد بن حنبل، شرحه وصنع فهارسه حمزة أحمد الزين، دار الحديث القاهرة، المجلد13، صفحة 314 رقم الحديث: 17175، التفتوا جيدا أعزائي، قال: > اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه< أنظروا إلى الرقم 17175 إسناده صحيح كسابقه، لأنه أيضا يوجد إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، هذا المورد الثاني. إذن العلامة شعيب والأرنئوط والثاني أحمد الزين مضافا إلى أنه الرواية واردة في مسند الإمام أحمد بن حنبل.

    المورد الثالث: وهو من الأعلام والجميع يعرفوه، صحيح بن خزيمة، لإمام الأئمة أبي بكر بن خزيمة السلمي النيسابوري، المتوفى 311 من الهجرة، تحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، الذي هو معروف من المحققين أيضا في هذا المجال، وله كتب مهمة في علم الحديث، أعزائي الرواية أيضاً كذلك رقم الرواية 1219 الرواية: > سمعت عمارة أن رجلا ضريرا …وقال يصلى فأمره أن يتوضأ قال بندار: فيحسن … ويصلي ركعتين ويقول اللهم إني … يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي فتقضي …< التفتوا إلى الرواية تعالوا معنا > إسناده صحيح < إذن العلامة الأعظمي أيضا يقول الرواية صحيحة السند.

    المورد الرابع: السنن الكبرى للإمام النسائي، والجميع يعرف قيمة النسائي الذي هو في شروط الحديث يقال أنه أشد من مسلم ولعله من غير مسلم أيضا، السنن الكبرى للنسائي، الجزء الثالث ، أبو أنس جاد الله الخداش، مكتبة الرشد الدار العثمانية عمان ناشرون المجلد الثالث ينقل روايات ثلاثة، 10419،10420،10421، وكلها يقول صحيح صحيح صحيح، يعني أن المحقق يضع أمام كل روايات من هذه الروايات أنها صحيح السند، مضافا إلى أن الذي أخرج الرواية هو الإمام النسائي.

    تعالوا معنا إلى الإمام ابن ماجه القزويني، السنن تصنيف الإمام الحافظ ابن ماجه القزويني، المتوفي 273 تحقق شعيب الأرنئوط، الرسالة العالمية، الجزء الثاني صفحة 395 قال: > بعد أن ينقل الرواية 1385 يقول في ذيلها إسناده صحيح أبو جعفر المدني هو عمير بن يزيد الخطمي وأخرجه و…. إذن أخرجه بعد هؤلاء الإمام ابن ماجه، وبعد ذلك أحد الشيوخ البخاري ومسلم، وهو كتاب المنتخب من مسند عبد ابن حميد تحقيق وتعليق أبي عبد الله مصطفى العدوي الجزء الأول دار بلنسيا الجزء الأول أعزائي صفحة 308 فقال: > > فأمره أن يتوضأ <، رقم الرواية 379 قال: > حسن <. الآن قد يقول قائل لماذا يقول حسن، أعزتي ما عندي وقت الله يعلم أن أبين لكم أن هذا التفصيل بين الصحيح والحسن لم يقبل به كثير من العلماء عندما يقولون حسن أو صحيح يعني رواية معتبرة يمكن الاستناد إليها.

    المورد الآخر: هو ما ورد في صحيح الترغيب والترهيب يعني كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ، أيضا العلامة الألباني قسمه إلى صحيح وإلى ضعيف، فجعل هذه الرواية في الصحيح، محمد ناصر الألباني الجزء الأول صفحة 428، قال: > فانطلق فتوضأ ثم صلي ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد يا محمد< هذا ما علمنا رسول الله، قال إذا أردتم الحاجة فعليكم أن تتوسطوا بي إلى الله ، أن تتوسلوا بي إلى الله، إذن بينك وبين الله نحن إذا وقفنا أمام رسول الله أو في مكان بعيد عنه وقلنا يا محمد اقضى، توسل إلى الله أو نتوسل بك إلى الله هذا هو الشرك الأكبر؟ أم هذه هي السنة المحمدية ألأصيلة التي وردت الروايات؟ بحثه سيأتي.

    يقول العلامة الألباني أيضا يضع علامة عليها يقول > صحيح <، التفتوا هذه عبارات العلامة الألباني في الحاشية.

    المورد الآخر: وهو المستدرك للحاكم النيسابوي أعزائي لا أريد أن أطيل على الأعزة، الحاكم النيسابوري روايات التي توجد في كتابه تصل إلى 8800 رواية أو ما يزيد قليلا. نصف هذه الروايات كما يقول الذهبي يعني 4400 رواية كلها على شرط الشيخين، نصفها على شرط البخاري ومسلم، وربع هذه الروايات صحيحة ولكن ليست على شرط، وربعها الباقي محل الكلام بين العلماء أنها ضعيفة أو ليست بضعيفة، جملة من الأعلام قالوا لا يوجد ضعيف في المستدرك على الصحيحين، إذن لا يحاول البعض أنه يضعف المستدرك على الصحيحين وأنه متساهل، أبدا أبدا أبدا كلام غير دقيق وتحقيقة إن شاء الله في الوقت المناسب.

    تعالوا معنا إلى المستدرك، هذه الطبعة جديدة، المستدرك على الصحيحين تحقيق صنعة أبي عبد الله عبد السلام بن محمد بن عمر علوش دار المعرفة بيروت الجزء الأول، صفحة 621، يقول: > اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنيك محمد النبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى الله ربي في حاجتي، حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه<

    المقدّم: إذن ليس من الربع الذي فيه خلاف

    سماحة السيّد: الآن قد يقول قائل ما هو المراد من شرط الشيخين؟ إنشاء الله في الوقت المناسب سأبين ما هو مراد الحافظ النيسابوري من شرط الشيخين، هل مراده يعني رجاله ورد في البخاري ومسلم؟ أو أن الرجال وثاقتهم مثل وثاقة رجال البخاري ومسلم؟ ذاك بحث آخر إن شاء الله تعالى في الوقت المناسب سأشير إليه.

    وكذلك أعزائي وردت هذه الرواية في المستدرك على الصحيحين، الجزء الثاني، صفحة 203 و212 و 213 لذا الآن يتذكر المشاهد الكريم لماذا أنا قلت في المقدمة أنه سوف أفيض في المصادر سوف أبين القضية، صفحة 203 أيضاً يقول: > هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه <، هذا هنا يقول ثم يأتي إلى صفحة 212 هذه الرواية جدا مهمة التفتوا لي أعزائي، يقول: > الرواية أن رجلا ضريرا < رقم الرواية 1972 المجلد الثاني صفحة 212 > أن رجلا ضرير البصر أتى النبي فقال يا رسول الله علمني دعاءا أدعوا به يرد الله على بصري <، هذه مهمة.

    المقدّم: لأنه فيها علمني

    سماحة السيّد: نعم أحسنتم، ليس أن يا رسول الله أدعوا لي حتى نقول بأنه كذا.

    المقدّم: هذه لربما أصح من تلك.

    سماحة السيّد: المهم ولابد أن تكون هذه الصحيحة، لأن رسول الله علمه إذا كانت طلب من رسول الله أن يدعو له لماذا علمه؟ إذن أعزائي قلت لكم أنه إن شاء الله عندما نأتي إلى صيغ الحديث إلى متن الحديث إلى فقه الحديث إلى مضمون الحديث سوف نقف، الآن لا أريد أن أدخل، قال: > علمني دعاءا أدعوا به يرد الله علي بصري فقال له قل اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد، إني توجهت بك إلى ربي واضحة صريحة الرواية <.

    المقدّم: عجيب سماحة السيّد ليترك التأويل، لنترك التأويل فليقبلون أن نتحدث أو ندعوا بهذه الصيغة.

    سماحة السيّد: جيد جدا، يقولون لا لا لا شرك هذا، رواية أخرى التفتوا هذه 1972 الرواية التي بعدها 1973 > حديث صحيح على شرط البخاري <، الرواية أيضا قال: > جاءه رجل ضرير فشكى إليه ذهاب بصره فقال يا رسول الله ليس لي قائد وقد شق علي فقا:ل رسول الله آت الميضات <، إذن القضية ليست قضية يا رسول الله أدعو لي، قال له أن تصبر أفضل، > قال: آت الميضات، توضأ ثم صل ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد، نبي الرحمة، (أنا أقرأ الرواية كلها لأنه في ذيلها توجد نقطة مهمة)، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري، اللهم شفعه في وشفعني في نفسي، قال عثمان ابن (حنيف الذي ينقل الرواية) قال عثمان: فو الله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضرّ قط<، يعني ماذا؟ التفتوا لي التفتوا لي، يعني ماذا؟ يعني هذا الرجل من علمه رسول الله دعاء ما انتظر مباشرة ذهب، التفتوا لي، بودي أن المشاهد يلتفت، ذهب وتوضأ وصلى ودعا ورد الله عليه بصره ورجع إلى مجلسنا. يعني أنه رسول الله كان حاضرا في المجلس عندما قال محمد أو كان غائبا؟

    المقدّم: لا هو ذهب

    سماحة السيّد: أحسنتم إذن لا يقول لنا قائل أنه في حضوره يجوز أما في غيبته لا يجوز، الرواية صريحة أنه في غيبته فعل ذلك و عاد إليه، يقول: > فو الله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل حديث صحيح على شرط البخاري<.

    اللطيف أنه البخاري أيضاً نقل الرواية ولكن لم ينقلها في صحيح البخاري، وإنما ذكر الرواية في التأريخ الكبير. كتاب التأريخ الكبير للبخاري تحقيق مصطفى عبد القادر أحمد عطى المجلد السادس دار الكتب العلمية أعزائي صفحة 56 رقم الرواية 8263 في ذيل عثمان بن حنيف الأنصاري، هناك ينقل ، ولكن لم يعلق على الرواية ولو كانت في اعتقاده ضعيفة كان ينبغي أن يقول ضعيفة، إذن نقل الرواية كاملة كما هي.

    وكذلك نقل الرواية في مشكاة المصابيح التبريزي أعزائي مشكاة المصابيح تأليف محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي المجلد الثاني صفحة 769 أعزائي، الرواية، رقم الرواية 2495، رقم الصفحة 769، > اللهم إني أسألك…، قال فلان ويقول العلامة الألباني < الذي هو مصحح هذا يقول: > وإسناده صحيح< هذا مورد آخر.

    وكذلك نقل الرواية السيوطي في الجامع الصغير في صحيح الجامع الصغير للعلامة الألباني، الأعزة جزء الأول صفحة 274.

    إذن إلى هنا أعزائي أنا أتصور من القرن الثالث من الهجرة إلى أواخر القرن العاشر، كل الأعلام بلا استثناء نقلوا هذه الرواية والجميع صححها بلا أن يطعن فيها أحد من المحققين لا البخاري ولا ولا ولا، نعم البخاري لم يقل صحيحة لكنه أيضا لم يضعفها.

    المقدّم: طيب نأتي إلى الجانب الآخر سماحة السيد، الذي شككوا في صحة هذه الرواية وطعنوا فيها.

    سماحة السيّد: في والواقع سؤال أساسي. هل يوجد أحد شكك في صحة هذه الرواية طعن في صحة هذه الرواية؟

    أنا سوف لن أطيل على الأعزة كثيرا ولكنه أبين لهم كما يلي:

    وجدت أن بعض المعلقين حاول أن ينبز الرواية، ولم يقل من ضعفها ولكن حاولوا أن ينبزوه، المحقق الذي حقق المستدرك على الصحيحين الجزء الأول صفحة 621، يقول الحاكم النيسابوري بعد أن ينقل الرواية : > أخرجه الترمذي… وهو حديث صححه جماعة من الحفاظ و ضعفه آخرون <.

    المقدّم: هنا أعطى خمسين خمسين. هذه طريقة التشكيك

    سماحة السيّد: طريقة التشكيك، أحسنتم، هذه محاولة أنه حتى يقول أن الرواية مو معلوم أنها صحيحة، ليس معلومة أنها تامة إلى آخره. ولم يشر إلى من ضعف الرواية.

    نحن الآن قرأنا من صحح من الأعلام الرواية وهذا أيضاً أشار إليه العلامة الألباني عندما نقل الرواية ونقلناها للأعزة وهي أنه العلامة الأرنئوط في مشكاة المصابيح بعد أن نقل الرواية كاملة قال: > إذن لا يصح التضعيف الذي ذكره البعض < 769، في صحفة 700 قال : > وإسناده صحيح ومن ضعفه من المتأخرين فما أصاب<

    المقدّم: يعني المتقدمين لم يضعفوه.

    سماحة السيّد: أحسنتم هذه نقطة مهمة أن العلامة الألباني يشير إليها يقول: أنه لم يوجد أحد من أعلام المحدثين وأصحاب الحديث ضعفوا الرواية، الآن حتى ابن تيمية ما استطاع.

    سؤال: ما هو وجه التضعيف؟ حتى نكون منصفين ونتكلم ضمن الموازين العلمية، ما هو وجه الضعف، التفتوا لي جيدا، وجه الضعف القضية اشوية مقدار فني أو فنية كما يقال تقنية علمية، في سنن التزمذي للإمام الحافظ الترمذي أيضاً وردت الرواية ونحن لا ننقلها ولكن واردة في سنن ويقول أنها حسنة وصحيحة، في سنن الترمذي في الجزء السادس، بتحقيق شعيب الأرنئوط في الرواية 3895 ينقل الرواية يقول: > هذا حديث حسن صحيح غريب < الآن أعتذر للأعزة لماذا يجمع بين الحسن وبين الصحيح، ثم لماذا يعبر عنها بأنها غريب، هذا كلها إن شاء الله في الوقت المناسب قلت أن القضية تقنية، يقول: > لا نعرفه هذا الحديث إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر وهو غير الخطمي <. هذه العبارة من الإمام الترمذي صارت منشأ لتضعيف الحديث، لأن أبا جعفر يوجد عندهم إثنان، أبو جعفر المدني الخطمي، وأبو جعفر الرازي. التفتوا لي جيدا، يقولون عندما قال الترمذي أنه ليس هو الخطمي إذن هو الرازي، والرازي ليس بثقة. أعيد الجملة أنا أتصور المشاهد التفت، أنه يوجد عندنا أبو جعفر المدني الخطمي ويوجد عندنا أبو جعفر الرازي وأبو جعفر الرازي ليس بثقة بل ضُعف وحيث قال أنه ليس هو الخطمي إذن هو الرازي إذن الرواية ضعيفة. يقول بعض المتأخرين إنما ضعّف بسبب هذا. الآن تعالوا إلى الجواب أعزائي واقعا أن الإمام الترمذي قال هو غير الخطمي أو قال وهو الخطمي؟ هنا يذكر جملة من المحققين من الألباني وشعيب الأرنئوط يقولون كل النسخ الصحيحة تقول: وهو الخطمي لا أنه وهو غير الخطمي. الآن أضافوا أو صار تصحيف حتى أنه الأمانة نحن لا نسيء الظن أستاذ علاء. ولذا تجد العلامة الأرنئوط مباشرة في الحاشية يقول: > هكذا وقع في أصولنا وليس هو بأبي جعفر الخطمي وقد ترجمه وقال: ليس هو، قلنا وأيا يكن الذي وقع في سنن الترمذي فإن أبا جعفر هذا (الذي وارد في سند هذه الرواية) هو الخطمي المدني <، ليس هو الرازي ، > كما جاء مصرحا بنسبته في رواية غير المنصف <، لأن هذه الرواية نقلها الجميع، والكل نقلوها أنه المدني ولهذا الإمام أحمد، التبريزي، كلهم قالوا هو المدني هو المدني هو المدني. قال: > مصرحا بنسبته في رواية غير المصنف من وجوه متعددة وهو ثقة باتفاق الأئمة والله أعلم<.إذن لا مجال للحديث.

    وكذلك ما قاله العلامة الألباني، نفس هذا الكلام، العلامة الألباني عندما وصل إلى هذه القضية، قال في كتابه التوسل، أنواعه وأحكامه، ص 69، يقول: > قلت هذا الرجل ليس هو الرازي وإنما الصحيح أنه الخطمي نفسه وهكذا نسبه أحمد في رواية كذا وسماه في رواية أخرى أبا جعفر المدني وكذلك سماه الحاكم والخطمي هذا لا الرازي، هو المدني، وقد ورد هكذا في المعجم الكبير للطبراني وفي طبعة بولاق من سنن الترمذي أيضاً < إذن هناك الطبعة القديمة، يعني الطبعة القديمة لبولاق هي الخطمي وليس وهو غير الخطمي، بل هو الخطمي، يقول : > ويؤكد ذلك بشكل قاطع أن الخطمي هذا هو الذي يروي عن عمارة بن خزيمة < ليس الرازي يروي عن رواية بن خزيمة > ويروي عن شعبة كما في إسناده هنا وهو صدوق وعلى هذا فالإسناد جيد لا شبهة فيه <.

    ومن هنا تجدون بعد الذي من دأبه تضعيف مثل هذه الروايات التي لا تنسجم مع مبانيه نجد عندما وصل إلى هذه الرواية سلم تسليما قال الرواية صحيحة السند بلا إشكال. طبعا الحفاظ الذين والأئمة الذين صححوا الرواية أنا ما نقلت كلهم، وإنما نقلت بعضهم. بإمكان الأعزة أن يرجعوا إلى كتاب أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته، إعداد وتأليف السيد الشريف الدكتور محمد السيد صبيح دار زين العابدين هناك في صفحة 327، هذه عبارته يقول: > وقد صحح الحديث ما لا يقل عن 17 من علماء الحديث، من كبار المحدثين<، الآن قد تقول سيدنا ما الفرق يصححه واحد أو عشرة أقول سيأتي الكلام لا تستعجلوا علي > منهم الترمذي وابن ماجه والطبراني و الحاكم والبيهقي وأقر تصحيحه النووي والمنذري والذهبي والهيثمي وابن حجر والسيوطي والمناوي وابن أبي حاتم وأبو زرعة وابن حبان وابن عساكر، إلى ما شاء الله<. يعني واقعا الإنسان لعله نادرا يجد رواية أو قليل الروايات التي فيها إجماع على الصحة.

    ومن هنا تجدون أن الشيخ الإسلام ابن تيمية عندما جاء إلى هذا الحديث لم يتكلم عنه السند على الإطلاق، الآن فقط أشير إلى المصادر، الاستغاثة في الرد على البكري صفحة 108 قال: > وحديث الأعمى فإنا بالحديث عاملون وله موافقون وبه عالمون <.

    المقدّم: خلي واحد الآن أمام قبر الرسول في السعودية

    سماحة السيّد: بلا قبر بعد، أينما يكون، ويقول لرسول الله يا محمد، بينكم وبين الله لو سأله سائل أنت تتوسل بجاهه يقول لا أنا أتوسل كما علمني رسول الله لا أريد لا جاه ولا مقام، هو يقول عاملون، فليترك المسلمين حتى يعملوا بالسنة النبوية، واقعا فالقول يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي ، هذه هي السنة أو الضرب على الرؤوس هي السنة؟ هذه هي السنة أو اتهام المسلمين بأنهم أهل شرك وبدعة هي السنة؟ فمن هم أهل السنة إذن؟ أنتم الذين تحيطون الآن بقبر رسول الله وتتهمون المسلمين بأنهم مشركون مشركون مشركون أهل بدعة أنتم أهل السنة أم أنتم أهل البدعة؟ لا أقل اتبعوا إمامكم أحمد بن حنبل، إمامكم ابن تيمية.

    المقدّم: حتى أحمد بن حنبل ليس إمامهم ولكن ابن تيمية إمامهم.

    سماحة السيّد: جيد جدا، يقول: > وبه عالمون < جيد هذا أشار إليه هنا وكذلك أشار إليه في القاعدة الجليلة في موردين، في القاعدة الجليلة أعزائي في ص 107 قال: > وليس عنه حديث ثابت إلا هذا الحديث <، إذن يعتقد أنه حديث ثابت لا مجال له، وهكذا أشار إلى هذا الحديث في جامع المسائل المجموعة الخامسة تحقيق محمد عزيز الشمس ص 114 قال: > وكذلك أمر الأعمى< إذن إلى هنا انتهينا إلى هذه النتيجة المهمة والأساسية.

    المقدّم: فاصل ونعود.

    (بعد الفاصل)

    سماحة السيّد: أنا أريد أن أقف عند هذا البحث، وأؤجله إلى الأسبوع القادم وهو أن هذا الحديث بعد أن نقله لا أقل ما يتجاوز العشرة من الحفاظ كما أشرنا إليهم، هل أنه حديث يفيد الظن أو أنه يفيد العلم واليقين؟ أي منهم؟ هذه نقطة أساسية لأنه إذا كان الحديث حديث يفيد الظن فمسألة الظنية لا توجد لها طرق متعددة ليس له إلا طريق واحد، وبتعبير الإمام أو بتعبير الإمام الترمذي قال أنه غريب ومن هنا قد يحاول البعض أن يصطاد من هذه الكلمة يقول رواية غريبة وهم لا يعرفون معنى الغريب مع الأسف بعد ذلك سأبين ما معنى من الرواية الغريبة؟ ما هو مصطلح الغريب؟ ما هو مصطلح العزيز؟ ما هو مصطلح المستفيض؟ وأن هؤلاء لماذا سموا هذه الرواية بالغريب؟ وأنها هل تفيد العلم أو لا تفيد العلم؟. وسأبين للأعزة أن الأعلام صرحوا أن هذه الرواية تفيد العلم لا أنها تفيد الظن. ومن كلمات ابن تيمية لأنه وجدتم قال: حديث ثابت، عالمون بالحديث، ليس أنه لا نعلم أن الحديث موجود أو غير موجود. هذا إنشاء الله تعالى في الأسبوع القادم سنقف عنده.

    المقدّم: سماحة السيد صراحة وردت الكثير من الأسئلة خلال هذه الفترة وخلال خطابكم الذي وجهتموه إلى المسلمين في الأسبوع الماضي حول موقف أئمة أهل البيت (عليه السلام) من سب وإهانة مقدسات الآخرين، هذه قضية أساسية لأنها يترتب عليها دماء، لأنه يترتب عليها لا سامح الله الضغينة، هناك كثير من يتهم أتباع مدرسة أهل البيت بهذه القضية، فأرجوا في هذه الحلقة أن تبينوا لنا موقف أهل البيت الذين ندعي نحن أهل البيت، أتباع مدرسة أهل البيت، متابعتهم ومشايعتهم، ما هو موقفهم من هذه القضية؟

    سماحة السيّد: في الواقع بأنه كما تعرفون هذه القضية في اعتقادي لا فقط تستحق حلقة واحدة وإنما حلقات متعددة وساعات كثيرة. ولكنه كما تعرفون في الواقع نحن نجد أن الآن بعض القنوات ولا أحدد قناة بعينها ولكن بعض القنوات سواء في الاتجاه السني أو في الاتجاه الشيعي. بحمد الله تعالى ليست هي الظاهرة العامة عند من يدعون أنهم أيضاً من أهل السنة وليست هي الظاهرة العامة عند من يدعون أنهم من الشيعة ومن أتباع مدرسة أهل البيت وإنما هي قنوات معدودة هنا وهناك تحاول أن توجد هذه الثقافة، ثقافة السب، ثقافة الشتم، ثقافة التكفير، ثقافة إقصاء الآخر، ثقافة إخراج الآخر من الإسلام ومن الملة، ثقافة الضغينة، ثقافة الفتنة، ثقافة الأزمة وقلت أنا في الأسبوع الماضي أن هذه القضية هي التي الآن يحاول أعداء الأمة من خلالها الدخول إلى وضع الإسفين في واقع هذه الأمة.

    إذن أعزّائي الذي اصطلحت عليها في الأسبوع الماضي أنها قنوات الفتنة وأنها قنوات الأزمة وبحمد الله تعالى الإنسان عندما ينظر إلى هذه القنوات يجد بحمد لله تعالى أنهم ليسوا من أهل العلم المتكلمين، مجموعة من أناس لا يعلم لهم لا تأريخ علمي ولا أساس علمي ولا قبول من أحد ولا إجازة من أحد ولا تأييد من أحد والشاهد على ما أقول بإمكان المسلمين والمؤمنين جميعا كل فليرجع إلى مراجعه ليجد بأنه يؤيدون أو لا يؤيدون؟ سوف تجدون بالإجماع إلا هناك بعض الأشخاص الذين عرفوا بأن لهم فتاوى الفتنة وفتاوى الأزمة وفتاوى التكفير ورأيناهم في السعودية، رأيناهم في العراق، الآن في الشامات نراهم وفي شمال أفريقيا وإلى آخره. لذا أعزائي إذا يسمح لي الأخ العزيز والمشاهد الكريم سوف أقف لدقائق عند هذه القضية لنرى ما هو بشكل إجمالي موقف أئمة أهل البيت من قضية إهانة مقدسات الآخرين، بأي عنوان كانت هذه الإهانة، بأي صيغة كانت هل يحق لأحد من أتباع مدرسة أهل البيت أن يهين مقدسات الآخر؟ وأنا واقعا خطابي موجه لمدرسة أهل البيت بالدرجة الأولى لأنه أولئك لهم مرجعياتهم الخاصة بهم، أنا الآن خطابي واقعا أولئك الذين يتابعون بعض هذه القنوات، قنوات الأزمة والجهل. أقولها صريحة، تعالوا إلى الأئمة، وأنا لا أتكلم أنه مشروع ، أبدا أنما يعتبره الآخر إهانة، ما يعتبره الآخر سب، ما يعتبره الآخر تسقيط، والشتم لمقدساته هل يحق لنا استعمال ذلك أو لا؟

    تعالوا معنا أعزائي بشكل واضح وصريح إلى كلمات أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام، الرواية الأولى أنقلها من أصول الكافي في كتاب الروضة والرواية ينقلها من مرآة العقول بشرح العلامة المجلسي دار الكتب الإسلامية، الرواية الأولى من الروضة، أنا أولا في المقدمة لابد أن أشير أن الرواية من حيث السند العلامة المجلسي يعتقد أنها رواية معتبرة، نعم يوجد إشكال في شخص واحد في الرواية وهو محمد بن سنان ومحمد بن سنان جملة من أعلام الإمامية الكبار كالممقاني وغيره وثقوا هذا الرجل وأنا عندي بحث رجالي مهم في توثيق محمد بن سنان، ولذا عندما ينقل الرواية يقول: > محمد بن يعقوب قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله الصادق وعن محمد ابن إسماعيل بن بزيع عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله الصادق< التفتوا لي أعزائي ولذا في الحاشية يقول: > الحديث الأول رواه بثلاثة أسانيد أولها مجهول وثانيها ضعيف عند القوم بابن سنان وعندي معتبر وهو الصحيح< المهم هذه الرسالة التي سأقرأ من هذا المقطع ما هي؟ يقول : > عن أبي عبد الله الصادق أنه كتب بهذه الرسالة إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها <، يعني خارطة، طريق كاملة اجتماعية وسياسية وفكرية وعقائدية وكيفية التعامل مع الآخر، واضحة القضية إذا رسالة أساسية وأنا أنصح أعزائي أن يقرئوا هذه الرسالة، تعالوا معنا أعزائي إلى ص 16 من مقطع فيها قال الإمام الصادق عليه السلام: > وإياكم وسب أعداء الله< مطلق، لا مخالف وغير مخالف وسني وشيعي ومسيحي وإرثودوكسي وبوذي أيا كان أيا كان، لا يقول لنا أحد أن الإمام صلوات الله عليه لم يقول الأعداء لا بل يقول الأعداء بعبارة أخرى يريد أن يعلمنا منطق يقول ليس منطقنا منطق السب، منطق اللعن وغيرها > وإياكم وسب أعداء الله حيث يسمعونكم< التفتوا لي جيدا، البعض قال إذن هذا معناه الإمام الصادق يقول في العلن لا تقولون في الباطن قولوا، حتى لو كانت هذه القراءة صحيحة، طبعا القراءة ليست صحيحة، إذن لماذا لا تتبعون الإمام الصادق أنتم القنوات التي تخرجون عن العلن وتتكلمون؟ اذهبوا إلى بيوتكم حتى لو قبلنا هذه القراءة.

    المقدّم: يجب أن يكون شرط أن لا يسمعوكم.

    سماحة السيّد: أحسنتم هذا الشرط موجود، أما انظروا ماذا يقول العلامة المجلسي وهو الصحيح، يقول في الحاشية: > ويحتمل أن يقرأ بضم الياء، ليس يَسمعونكم بل حيث يُسمعونكم<، سؤال سيدنا ما الفرق لغويا بين يَسمع ويُسمع؟ الجواب هذه أمامكم العلامة الراغب الاصفهاني تحقيق صفوان عدنان داوودي مفردات ألفاظ القرآن صفحة 425 يقول: > أن يقال أسمعت فلانا إذا سببته <، إذن يُسمعون من حيث يسبوكم يعني لا يحق لكم أن تسبوا أعداء الله حتى لو سبوكم فضلا عما أنه لو لم يسبوكم، لماذا؟ لأنه هذا هو الذي واقعا ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، واقعا ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾ هذا هو منطق أهل البيت الذين هم عدل القرآن، ليس منطق السب، ولذا العلامة المجلسي يقول: > ويحتمل أن يقرأ بضم الياء، يُقال أسمعه أي شتمه، أي إن شتموكم لا تسبوهم<، فما بالك إذا احترموا، بينكم وبين الله التفتوا إلى هذا المنطق، الآن لماذا بين رسول الله، لماذا لا نسب؟ لماذا لا نشتم؟ أليسوا أعداء الله كما تقول؟ أليسوا يسبوننا؟ الجواب كونوا على ثقة هذه واحدة من بركات السلفية المعاصرة، هي التي بدأت بشتم أهل الكتاب عند ذلك الآن بدأت عندما الأفلام والكتب وكذا لشتم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، هذه بعد طبيعية جدا، ولهذا الإمام الصادق يقول: > فيسبوا الله عدوا بغير علم <، الإمام يبين وقد ينبغي لكم أن تعلموا حد سبهم لله، هؤلاء الآن لم يسبوا الله يقول لا هم لا يسبوا الله يسبون أولياء الله وسب أولياء الله هو سب لله، يعني يسبون رسول الله وسب رسول الله من سبني فقد سب الله، رسول الله يقول هذا، ثم يقول: > إنه من سب أولياء الله فقد انتهك سب الله (ثم يقول وأي جرم أعظم )ومن أظلم عند الله ممن استسب لله ولأولياء الله <، يعني صار سببا أنه لسب أولياء الله، أيها الناس اعلموا الآن تجدون أيها الشيعة أعزائي عندما تبدءون بالسب وعندما تبدءون بإهانة مقدسات عند ذلك يأتي بعض الجهلة من الطرف الآخر يبدي يريد أن يعيد في العاشر من المحرم في شهادة الإمام الحسين، لأنه أنت عندما استسغت ذلك هو أيضا يستسيغ، وأنت السبب الإمام الصادق يقول: > ومن أظلم عند الله ممن استسب لله ولأولياء فمهلا مهلا < هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: هو ما ورد في عيون أخبار الرضا، للشيخ الأقزم الشيخ الصدوق المتوفى381 من الهجرة، الرواية عن الإمام الرضا، المجلد الأول صفحة 272، باب 28، حديث 63 الرواية قيمة جدا، رجائي أنكم دققوا فيها، انشروا هذا الحديث عن الإمام الرضا، الرواية السائل يقول: > بين رسول الله إن عندنا أخبارا في فضائل أمير المؤمنين وفي فضلكم أهل البيت وهي من رواية مخالفيكم ولا نعرف مثلها عندكم، أفندين بها؟،< روايات ذكر فضائل أهل البيت لعلي وما موجودة في كتبكم، هل يحق لنا أن نعتمد عليها ونحتج بها وندين الله بها، > فقال يبن أبي محمود لقد أخبرني أبي عن أبيه عن جده عليه السلام أن رسول الله ( الإمام الرضا ينقل الحديث عن رسول الله) قال: من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله عز وجل فقد عبد الله وإن كان عن إبليس فقد عبد إبليس،< إذا كان الناطق في القنوات يتكلم عن الله فقد عبد الله وإذا يتكلم عن الفتنة فقد أطاع الفتنة، قال: >ثم قال الرضا: يبن أبي محمود < يقول ليس فقط في كتب المخالفين توجد هناك روايات في فضائلنا، بين رسول الله ماذا يوجد إذن؟ > إن مخالفينا< يعني الذين كانوا يريدون أن يغتالون شخصياتنا في الواقع الإسلامي لأنه إذا بقيت شخصيات أهل البيت على حالها لاتبعهم الناس، > عرفوهم محاسن كلامنا فإن الناس لو عرفوا لتبعونا <، فلم يجدوا طريقا إلا الاغتيال المعنوي الفكري، قال: > إن مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا (في كتبهم وانتقلت شيئا فشيئا إلى كتبنا) وهي على ثلاثة أقسام، احدها الغلو<، بعض روايات الغلو مصدرها أعداءنا، التفتوا أين بصائركم يا أهل البصيرة؟، > الغلو وثانيها التقصير في أمرنا يعني أنه يقول أنهم ليسوا علماء ليسوا كذا، كما تجد في كلمات ابن تيمية، >وثالثها< هذا محل الشاهد، التفتوا لي أعزائي احفظوها، > وثالثها التصريح بمثالب أعدائنا < وضعوا روايات على ألسنة الأئمة أنهم صرحوا بمثالب أعدائهم، > فإذا سمعوا الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا <، كما الآن يحصل، على بمجرد شيعي رافضي اذبحوه وتقربوا إلى الله، مشرك، هذا علوي هذا نصيري، هذا شيعي هذا رافضي هذا زيدي اذبحوه قربة إلى الله تعالى، يقول هؤلاء هم فعلوا، يقول: > كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا وإذا سمعوا التقصير إعتقدوه فينا < بعد تركونا ولم يلتفتوا إلينا > وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا <، ومن أظلم عند الله من هؤلاء.

    المقدّم: تسب بالاسم، يسب بالاسم

    سماحة السيّد: اليوم لا يسب بالاسم، غدا سوف يسب بالاسم وأنت السبب، قال الإمام الصادق: ومن أظلم ممن فعل أمرا استسب به الحق سبحانه وتعالى أولياءه، > وإذا سمعوا مثالبنا أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسمائنا وقد قال الله عز وجل: ﴿ َلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ يبن أبي محمود إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فلزم طريقتنا فإنه من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه < يعني من يسب فارقنا أو لزمنا؟، توقيع الإمام الرضا، من يسب بالأسماء ويكفر ويسقط وينتهن ويقول ما خرج من فهمه بإزاء مقدسات وإهانة مقدسات الآخرين فارقنا، > إن أدنى ما يخرج به الرجل… (إلى أن قال) يبن أبي محمود إحفظ ما حدثتك به فقد جمعت لك خير الدنيا والآخرة<، هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: وهو المورد الذي ورد في كلمات الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام وكثير من الأعزة واقعا يعلمون هذا النص الذي سوف أقره للأعزة، هذا النص وارد في نهج البلاغة، وهو ما جمعه السيد الشريف الرضي من خطب ووصايا التي هي مختارات منتخبات ومن كلام له عليه السلام وقد سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام يعني معاوية يعني بني أمية، والإمام لا يسمح بهذا، ليس سب المسلمين بل سب بني أمية، التفتوا قضية مهمة جدا، لأنه قد يقول قائل لا نسب عموم المسلمين ولكن أعدائهم الذي حاربوهم نسبهم، الجواب كلا قال: >يسبون أهل الشام أيام حربهم بصفين، قال: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين <، الآن قد يقول قائل سيدنا الكراهة يعني ليست حرمة، الجواب جيد جدا إذن ليس مستحب، مكروه مولانا، ثم إمامك يقول أكره ذلك، كيف تستسيغ أمرا يكرهه الإمام >ولكنكم لو وصفتم أعمالهم< إي والله، الله سلام الله عليك يا إمام الموحدين، يقول: > لو وصفتهم أعمالهم < الآن وصفوا أعمالهم، قولوا لهم ماذا يفعلون الآن في الشامات، في العراق، في شمال أفريقيا، انظروا انظروا والله لو كان الخطاب الشيعي خطاب قائم على الكلمة الحسنة على الدعوة الحسنة على الحكمة على الموعظة الحسنة ﴿ جَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ كونوا على ثقة هو كان هذا خير دعوة لنا لخطابنا قال: >ولكنكم لو وصفتم أعمالهم وذكرتم حالهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان سبكم إياهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به<.

    هذه مختارات من نهج البلاغة، الخطبة التامة لهذا الكلام هناك الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا، يراجعون كتاب تمام نهج البلاغة، تحقيق وتتميم وتنسيق السيد صادق الموسوي مؤسسة الأعلمي للمطبوعات الجزء الخامس، هذا الرجل حاول أن يأتي إلى ما ذكره من المنتخبات والمختارات يأتي بالخطبة كاملة وهذه مهمة جدا، انظروا مقدمة هذه الخطبة التي لم ينقلها الشريف الرضي، الرواية يقول: > سمع قوما من أصحابه يسبون أهل الشام، فأرسل عليه السلام إليهم أن: كفوا عما يبلغني عنكم، فأتوه فقالوا: يا أمير المؤمنين ألسنا على الحق، فقال عليه السلام: بلى، قالوا: أليس من خالفنا على الباطل، فقال عليه السلام: بلى ورب الكعبة المسدنة، قالوا: فلم تمنعنا من شتمهم ولعنهم؟ (هذه كلها غير موجودة في المختارات) فقال عليه السلام: إني أكره لكم أن تكونوا سبابين شتامين لعانين، ولكنكم لو وصفتهم مساوئ أعمالهم < يعني قد تكون عندهم محاسن الأعمال، قولوا هذه محاسن أعمالهم وهذه مساوئ أعمالهم، هذه كلها لم تأتي في نهج البلاغة المعروفة > وذكرتم حالهم وسيرتهم كان أصوب في القول وأبلغ في العذر ولو قلتم مكان سبكم لهم ولعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءنا …< هذه الجملة مع الأسف الشديد أن الشريف الرضي لم ينقلها > لكان هكذا أحب إلي وخيرا لكم <، ليس فقط أكره ذاك بينك وبين الله أنت التابع وأنت المحب لأمير المؤمنين وأنت الذي تدعي تقول أنا موالي لعلي وأريد أن أضع قدمي أينما يضعه علي أمير المؤمنين وأريد أن أقول ما يقوله أمير المؤمنين، من لزمنا لزمناه ومن فارقنا فارقناه، الآن قد تقول سيدنا كما قلت كراهة الجواب جملة واحدة وهو أنه العلامة ابن ميثم البحراني يقول في الجزء الرابع يقول: > أن الإمام سلام الله عليه بشكل واضح وصريح … ونبه بكراهته للسب والنهي عنه على تحريمه <، بلي بعض العلماء قال هذا ليس نهي كراهة وإنما نهي حرمة.

    أعزائي في جملة واحدة، هذه المسألة مسألة فقهية وقد تراق عليها الدماء ولهذا ينبغي لكل مؤمن متدين يرجع إلى مرجع التقليد أن يسأله ما هو موقف مرجع تقليده، هل يجوز له الإهانة، هل يجوز له السب، هل يجوز له الشتم أو لا يجوز؟ فإن أجاز له يقول مرجعي قال كذا أما أنه يسمع من هذه القناة أو تلك فهذا الباب مغلق.

    المقدّم: طيب أنا أعكس هذا الذي طرحته سماحة السيد ولربما يكون أول الأسئلة التي تسأل منك، لماذا لا يقوم المرجع هو، الآن أنتم سماحتكم تحدثتم بذلك، سماحة سيد القائد الخامنئي قال بذلك، الإمام الخميني قال بذلك.

    سماحة السيّد: جملة من العلماء قالوا بذلك، أنا في اعتقادي كل المراجع الفعليين الكبار الذين لهم مرجعية حقيقية في الواقع الشيعي من النجف إلى قم وإلى غير نجف وقم من الحواضر العلمية الشيعية استفتوهم إذا أجاز لكم أحد في هذه المرحلة وفي المراحل الأخرى أنه يجوز الإهانة لمقدسات الآخرين عند ذلك افعلوا ما تريدون.

    المقدّم: جزاكم الله ألف خير، نستمع إلى مداخلاتكم. خالد من السعودية.

    خالد: السلام عليكم… هناك ملاحظة يمكن الكثير من الناس لا يعرفها، وهي أن الناس الآن أنا أتابع القنوات من الطرفين من سنوات، أقسم بالله العظيم والله سوف يوقفني في يوم القيامة على هذا القسم أنني لم أسمع مرة واحدة من القنوات السنية أنهم سبوا آل البيت لا سمح الله أو لعنوهم، لكنهم يسبون وينتقدون بالشتم علماء الشيعة لمؤلفاتهم، لكن تعال للطرف الآخر يسبون لا أقول أغلبيتهم بعض علماء السنة وكتبهم.

    المقدّم: أخ خالد لا نذهب بالتفاصيل، يعني نحن ننتقد هذه الحالة سواء كانت من هذا الطرف أو من ذاك الطرف فهي حالة مرفوضة.

    سماحة السيّد: و أضيف جملة واحدة للأخ، عزيزي تقول يسبون الشيعة، يا عزيزي الآن أمامك أنا شيعي أنا من المتصدين لهذه القضية وأقول لماذا يسبوني في فضائياتهم، فليقل أن الذي يقول كذا عليه كذا، لا أنه يقول أن الطائفة كلها كافرة.

    المقدّم: وهناك قضية ربما أكبر من مجرد السب العادي وهي قضية التكفير والتكفير هذا مسبة مضاعفة، فهي نحن ننتقد هذه الحالة. أبو محمد من السعودية تفضل:

    أبو محمد: سلام عليكم… في موضوع التوسل عندي بعض الإشكالات، الأول يعني هل يلزم من صحة السند صحة المتن؟ يعني قلتم السند صحيح كما هو حال أهل السنة هل يعني ذلك أنه يصح المتن؟ الأمر الآخر يعني أمر معلوم من الدين بالضرورة والناس بحاجة إليه، فهل يعقل أن يكون حديث واحد يدل عليه فقط هو حديث الأعمى؟ الأمر الثالث صاحب الحق لا ينشغل بالردود بل يؤصل المسألة بالدليل فلا يكون هناك أحد يستطيع أن يدخل عليه، لأنه في التوسل لهم أدلة صريحة صحيحة كثيرة، أتمني أن يرد على ذلك.

    سماحة السيّد: الأخ العزيز خالد كانت مداخلة، أما أبو محمد، في الواقع أنا أجيب عليها الآن فتوائيا:

    السؤال الأول: جوابه لا، إذا كان السند صحيح قد يكون المتن منكرا قد يكون المتن مخالفا للقرآن، قد يكون المتن مخالفا للسنة القطعية، أنا أردت أولا أن أثبت صحة السند وبعد ذلك أنتقل إلى المتن لأرى أنه مخالف أو ليس بمخالف؟.

    السؤال الثاني: جوابه سيتضح للأعزة، من قال لك أنه يوجد عندنا حديث واحد ستجد بأنه توجد أحاديث متعددة سنقرأها تباعا، لعلنا إلى أشهر سنبقى في هذا البحث ونقرأ الروايات إذن لا توجد رواية واحدة ثم كثير من حقائق الدين إذا كانت تفيد العلم يجب العمل بها ولهذا أنا قلت لماذا أكثر المصادر.

    السؤال الثالث لم أفهم معنى السؤال.

    المقدّم: إن شاء الله في الحلقة القادمة نستمع إليه مرة أخرى.

    أشكر سماحة آية الله السيد كمال الحيدري والمشاهدين وفي أمان الله.

    • تاريخ النشر : 2013/04/16
    • مرات التنزيل : 3220

  • جديد المرئيات