نصوص ومقالات مختارة

  • من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن ق (6)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    مطارحات في العقيدة

    من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن

    القسم السادس

    المقدم: انتهينا ليلة البارحة إلى كعب الأحبار ودور الإسرائيليات في الموروث الروائي لدى المسلمين، هل يمكن بيان أكثر لهذا الدور لتتضح معالم هذا الدور في هذا الموروث؟

    سماحة السيد:

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قبل أن أجيب على هذا التساؤل بودي أن أشير إلى أن محاولات من البعض إمّا عمدا وإمّا جهلا أو غرضا يحاولوا أن يقولوا أن المشروع الذي يطرحه السيد الحيدري مشروع يحاول أن يقصي السنة ودور السنة في فهم المعارف الدينية. هذه الدعوى باطلة وكررتها مرارا قلت أننا لابدّ أن نميز بين السنة الواقعية الصادرة من النبي والأئمة فهذه لا إشكال في قبولها لكن الموجود بأدينيا ليس السنة الواقعية الصادرة عن النبي والأئمة وإنّما السنة المنقولة إلينا أو السنة المحكية ألتي حاولنا أن نثبت بلطائف الحيل، من قبيل السند وعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال حتى نصحح رواية واحدة وإلّا آفات السنة المنقولة إلينا واقعا فوق حد الإقصاء من النقل بالمعنى ومن التقطيع ومن ضياعها ومن فهم الصحابة أو الأصحاب ومن الدس والتدليس والكذب والغلو والتقية والإسرائيليات وحقكم إذا كان عندي وقت في هذا البرنامج لذكرت لكم عشرات الآفات والأمراض التي ابتليت بها السنة المحكية الموجودة بأيدينا يعني الموروث الروائي السني والشيعي، الموروث الروائي عند أهل السنة والموروث الروائي عند الشيعة، ولهذا أرجوا الله سبحانه وتعالى أن أوفق في هذه الحلقات أو أن أقف عند هذه الأبحاث.

    قضية أخرى يحاول البعض أن يستجلب أو يستعطي ويستجدي عواطف الناس وهو أن هذه الأبحاث مرتبطة بالحواضر العلمية فلم تطرح في الفضائيات، وهل أن ذلك من مصلحة مدرسة أهل البيت أو لا؟ إن شاء الله تعالى غدا أقف عند هذا السؤال الثاني وهو أنّه لماذا طرحت هذا العنوان من البحث في الفضائيات على الملأ العام؟

    أمّا تتمة كلام الأمس قلنا بأنه أولئك الذين حاولوا أن يدسوا و يكذبوا وأن يختلقوا الحديث على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أهم رموز هذه الظاهرة هو أبو هريرة وهو كما بينا بأحاديث صحيحة السند أحد مصادر علمه هو كعب الأحبار وعموما الإسرائيليات، ومن هنا حاولنا أن نقف قليلا عند دور الإسرائيليات في الموروث الروائي عند علماء المسلمين ولا أستثني الموروث عند أهل السنة أو الشيعة وسيتضح بالأرقام أنّه كيف استطاع ذلك الموروث الإسرائيلي أن يخترق أهل السنة وبعد ذلك يصل إلى كتب ومصادر الشيعة، ولذا أحاول أن اطرح عدة أسئلة وأن أقف عندها سريعا.

    من الكتب المعروفة في هذا المجال هو كتاب التفسير والمفسرون تأليف محمد حسين الذهبي الحائز لشهادة العالمية من درجة أستاذ في علوم القرآن والحديث وأستاذ في كلّية الشرعية بالأزهر ورئيس قسم الشريعة في كلّية حقوق العراقية سابقا، هذا الكتاب الطبعة الأولى سنة 1425 من الهجرة، دانش الطباعة والنشر.

    السؤال الاول: ما هو المراد من الإسرائيليات؟ الجزء الأوّل في ص 111، يقول: > لفظ الإسرائيليات وإن كان يدل بظاهره على اللون اليهودي للتفسير وما كان للثقافة اليهودية من أثر ظاهر فيه إلّا أنا نريد به ما هو أوسع من ذلك وأشمل < يعني كل ما دخل من تراث اليهود والنصارى والمجوس وباقي الأمم الأخرى غير المسلمة التي بالفتوحات دخلت إلى الإسلام، هذا التراث الذي كان يوجد عندهم من التراث التفسيري والتاريخي والعقدي و… باعتبار أيضا كانت عندهم شرائع وأديان سابقة فهل دخل منه شيئا إلى الإسلام أو لا؟ يقول: > فنريد به ما يعم اللون اليهودي واللون النصراني للتفسير وما تأثر به التفسير من الثقافتين اليهودية والنصرانية وإنّما أطلقنا على جميع ذلك لفظ الإسرائيليات من باب التغليب للجانب اليهودي على الجانب النصراني فإن الجانب اليهودي هو الذي اشتهر أمره فكثر النقل عنه وذلك لكثرة أهله وظهور أمرهم وشدة اختلاطهم بالمسلمين منذ ظهور الإسلام إلى أن بسط رواقه عن كثير من بلاد العالم ودخل الناس في دين الله أفواجا، كان لليهود ثقافة دينية وكان للنصارى ثقافة دينية وكلتا الثقافتين كان لهما أثر في التفسير إلى حد ما < هذا إقرار أحد المختصين في هذا المجال، إذن وضع يده على الموروث الروائي التفسيري التي هي عشرات الآلاف من تفسير القرآن لبني أبي حاتم إلى تفسير الدر المنثور وما بعد ذلك إلى يومنا هذا، هذا السؤال الأوّل.

    السؤال الثاني: متى دخلت الإسرائيليات إلى الموروث الديني؟ هل تأخر أو بدأ في عهد الصحابة؟ الجواب في ص 114، الجزء الأوّل،، يقول: > مبدأ دخول الإسرائيليات في التفسير نستطيع ان نقول أن دخول الإسرائيليات أمر يرجع إلى عهد الصحابة < إذن منذ بدايته وهذا الذي عبرنا قلنا نحن لا نريد أن نقول بأنه القضية فقط بدأت ما بعد عهد أمير المؤمنين ليس الأمر كذلك وإنّما قبل ذلك، ولكن كظاهرة رسمية وأجهزة تبنت هذا إنّما بدأ في عهد معاوية، إلى أن يقول: > وسبق لنا القول بأن الرجوع إلى أهل الكتاب (يعني اليهود والنصارى ) كان مصدرا من مصادر التفسير عند الصحابة <، إذن من أهم مصادر التفسير كانوا أهل الكتاب، هذه واحدة من آثار الخطيرة التي ترتبت على منع أو عدم تدوين الحديث بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله). إذن واضح هذا الرجل ليس شيعي بل واحد من كبار علماء الأزهر يقول هذا الكلام، ومن مدرسة الصحابة الذي يعتقد أن الصحابة كلهم عدول بل بعد ذلك سيتضح أن هذا موقفه موقف أموي ومع ذلك يقول هذا الكلام. يقول: > كان مصدرا من مصادر التفسير عند الصحابة فكان الصحابي إذا مر على قصة من قصص القرآن يجد من نفسه ميلا إلى أن يسأل عن بعض ما طواه القرآن ولم يتعرض له فلا يجد من يجيبه على سؤاله سوا هؤلاء الذين دخلوا في الإسلام وحملوا معهم ثقافتهم الدينية من اليهود والنصارى < أهم المصادر وليس مصدر فقط.

    السؤال الثالث: أثر ودور الإسرائيليات في الموروث الروائي، هل النسبة كانت قليلة، عشرة بالمائة خمسة بالمائة أو نسبة معتد بها الذي واقعا تغير المنظومة المعرفية عندنا، تعالوا معنا إلى صفحة 120، يقول: > أثر الإسرائيليات في التفسير، ولقد كان لهذه الإسرائيليات التي أخذها المفسرون عن أهل الكتاب وشرحوا بها كتاب الله تعالى < إذن صار المفسر للقرآن ليس صحابة رسول الله ليس علي بن أبي طالب ليس باب مدينة علم رسول الله بل صار عبد الله بن سلام وصار كعب الأحبار وهب المنبه وابن جريع وهذه الطبقة من رموز الموروث الإسرائيلي، إذن عندما تقرأ أي رواية لا أستثني سنة وشيعة أي رواية تقرأها وردت في ذيل آية، لابدّ أن تتأكد أنّه واقعا صدرت من رسول الله أو جاءت من الموروث الإسرائيلي، قال: > كان لهذا أثر سيئ في التفسير ذلك لانه لم يقف على ما كان عليه في عهد الصحابة < يا ليت فقط هذا الموروث الإسرائيلي كان في عهد الصحابة > بل زادوا على ذلك فرووا كل ما قيل لهم إن صدقا وإن كذبا < كل ما سمعوه ولكما كان أغرب واعجب وكذا أخذ موقعه في العقل الإسلامي أكثر، > بل ودخل هذا النوع من التفسير كثير من القصص الخيالية المخترع < لا فقط إسرائيليات وإنّما أساطير، خرافات، > ممّا جعل الناظر في كتب التفسير التي هذا شأنها يكاد لا يقبل شيئا ممّا جاء فيها < بقدر ما اختلطت هذه الإسرائيليات والخرافات والشعوذات في الروايات التفسيرية واقعا الإنسان عندما يدخل إليها لا يستطيع أن يقبلها، > لاعتقاده أن الكل من واد واحد <، بتعبير علم الأصول هناك علم إجمالي بأن مجموعة كبيرة من هذه الروايات، لو عندنا الآن إناءين أحدها طاهر والآخر نجس، ولا نعلم الطاهر من النجس، هل نستطيع أن نستفيد من أحدهما أو لا؟ لا نستطيع لأنّ أضع يدي على أي واحد أحتمل هو النجس، كذلك في الروايات الإسرائيلية والتراث الخرافي والأسطوري التي اختلطت بالروايات، ومن هنا نحتاج إلى ميزان لتمييزها، ما هو الميزان؟ نحن نعتقد أن الميزان هو القرآن والعقل، لا أنّه سند الحديث، سند الحديث لا ينفعنا شيئا، يقول: > وفي الحق أن المكثرين من هذه الإسرائيليات وضعوا الشوك في طريق المشتغلين بالتفسير وذهبوا بكثير من الأخبار الصحيحة بجانب ما رووه من القصص المكذوب وأخبار لا تصح < اختلط الحابل بالنابل، أصحب الحقيقة ضائعة جدا وغائبة.

    السؤال الرابع: من هم رموز الموروث الإسرائيلي؟ صريحا يقول في ص 123: > أقطاب الروايات الإسرائيلية < يعني رموز هذه الحركة في الموروث الإسرائيلي > الأوّل عبد الله بن سلام الثاني كعب الأحبار الثالث وهب بن منبه الرابع جريح < يقول هؤلاء أقطاب التراث أو الموروث الإسرائيلي الذي نقلوا إلينا تراث الإسرائيليات من صدق وكذب وخرافات وشعوذة وسحر ومعاجز و… كلها أدخلوها في عقل الصحابة، فالعقل أو واحدة من أهم مصادر العقل المكون لعقل الصحابة هم الإسرائيليات، واحدة من أهم قنوات وتشكيل عقل الصحابة وثقافة الصحابة كونه وشكله والعقل المكون له الإسرائيليات، وهذه هي التي صارت بعد ذلك كتب مدونات بعد ذلك في عصر التدوين، يعني بعد ذلك هي التي شكلت المصنفات عندنا من حديث وتأريخ وعقائد وقصص ومعاجز، أساسيات العقيدة تكونت في عصر الصحابة والتابعين وتابع التابعين، الذي كون هذا العقل وشكله ونظمه وكان يديره من خلال الريموت هم هؤلاء الأربعة الذين أشرنا إليهم.

    سؤال: ما هو موقف عملاء المسلمين من هذه الرموز؟ أيدوهم؟ لم يؤيدوهم؟ قبلوا أو لم يقبلوا منهم؟ رفضوا تراثهم أو لا؟ تعالوا أولا معنا إلى العلامة الكبير عبد الرحمن بن محمد بن خلدون، مقدّمة ابن خلدون، المتوفى سنة 808 من الهجرة، اعتنى به شيخ مصطفى، مؤسسة الرسالة، ناشرون، ص 457، يقول: > التفسير على نحوين، تفسير نقلي و تفسير لغوي < الآن نحن نتكلم في التفسير النقلي يعني نفسر الآية من خلال الرواية، يقول: > مستند إلى الآثار المنقولة عن السلف وهي الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول ومقاصد الآي، وكل ذلك لا يعرف إلّا بالنقل عن الصحابة والتابعين < إذن واضح عندنا، هم المصدر، واتضح أنّه مصدر التابعين والصحابة من أين؟ لا أقل جزء أساسي كما قال الدكتور الذهبي > وقد جمع المتقدمون في ذلك وأوعوا إلّا أن كتبهم ومنقولاتهم تشتمل على الغث والسميم والمقبول والمردود والسبب في ذلك < لأنّه ينظر إلى القضية من بعد اجتماعي نفسي > والسبب أن العرب لم يكونوا أهل كتاب ولا علم وعموم الصحابة من عرب الجاهلية وإنّما غلبت عليهم البداوة والأمية < هذه قراءة وتحليل الاجتماعي لهذه الظاهرة، لماذا ان الصحابة توجهوا إلى غيرهم لأخذ هذا الموروث منهم؟ يقول: > فإذا تشوقوا إلى معرفة شيء ممّا تتشوف إليه النفوس البشرية في أسباب المكونات وبدء الخليقة وأسرار الوجود < وهذه غير موجودة في حديث رسول الله فالتجئوا إلى هؤلاء الذين عندهم معلومات أو ثقافة يهودية ونصرانية ومجوسية وإلى غير ذلك، > فإنما يسألون عنه أهل الكتاب قبلهم، ويستفيدونه منهم وهم أهل التوراة من اليهود ومن تبع دينهم من النصارى <.

    سؤال: كيف الصحابي يأخذ من يهودي؟ الصحابي لم يأخذ من يهودي بل أخذ من مسلم ولكن هذا المسلم بالأمس كان يهودي بعضهم لعله دخل إلى الإسلام صادقا وبعضهم دخل إلى الإسلام مغرضا ومنافقا وكم له من نظير، يقول: > فلما أسلموا بقوا على ما كان عندهم (من ثقافتهم العقائدية والتاريخية)، ممّا لا تعلق له بالأحكام الشرعية، فقط الواجبات صلاة وصوم وحج تبدلت ظواهرهم أما في العقائد والتاريخ والقصص كلها من هناك، > مثل أخبار بدء الخليقة وما يرجع إلى الحدثان والملاحم وأمثال ذلك وهؤلاء هم من كعب الأحبار ووهب بن منبه وعبدالله بن سلام وأمثالهم فامتلأت التفاسير من المنقولات عنهم < إذن لا تقول لي سيدنا روايات واردة كثيرة سنة وشيعة، بئسا لهذه الروايات التي مصدرها كعب ووهب وعبدالله بن سلام وابن جريح، ومن أدخلها إلينا؟ واحدة من أهم القنوات الرسمية أمثال أبو هريرة، ومن هنا وجدتم من حقه لا أن ينقل لنا 5347 رواية بل ينبغي أن ينقل لنا 535 ألف رواية، لأنّ مصادرة كل واحد يملك عشرات الآلاف من الروايات، وهو عاش معهم خمسين ستين عاما، لأنّه إذا قلنا أن وفاته في 58، فإذن هو خمسين عام بقي مع هؤلاء ويأخذ منهم ولكن ينسبها لرسول الله، أحاديث يأخذها من كعب، يقول قال حبيبي وخليلي رسول الله، قال: > فامتلأت وليس ممّا يرجع إلى الأحكام وحيث أنّه يقول أن المفسرين عندما جاءوا إلى هذه الروايات حيث أنّها لم ترجع إلى الأحكام فيتحرى فيها الصحابة < فلهذا تعامل بتساهل معهم ، ومن هنا دخلت نظريّة التسامح في أدلة أو روايات التفسير، بعض الطلبة يعرفون ما أقول، التسامح في أدلة السنن، ولعل نظريّة التسامح في أدلة السنن عند الشيعة أيضا من هذه النظريّة، يعني ما يرتبط بمستحبات والمكروهات نشدد فيها أم لا؟ لا، نقول مستحبة ونتركها، وإذا أنت تدخل في كل رسالة عملية تجد في المقدمة يكتبون أن ما نذكره من المستحبات والمكروهات ليس لها أدلة عندنا وإنّما ذكرها بعض العلماء، ولذا بدأ تتضخم عندنا الشريعة وبعض المستحبات والمكروهات بدأت تشكل العقل الإسلامي والشيعي بشكل غريب ورهيب وتدمر العقلية الإسلامية، وإذا تقول له لماذا؟ يقول مستحب، موجودة في الرسالة العملية وإذا كلها مناشئها ما هي؟ قال: > وليست ممّا يرجع إلى الأحكام فيتحرى فيها التي يجب بها العمل وتساهل المفسرون في ذلك، وملئوا كتب التفسير بهذه المنقولات وأصلها عن أهل التوراة الذين يسكنون البادية ولا تحقيق بمعرفة ما ينقلونه من ذلك < هذا المورد الأوّل وهو العلامة ابن خلدون وأنتم تعلمون أنّه لا فقط ليس شيعي بل ليست له أي ميول شيعية بل هو بالعكس من ذلك.

    المورد الثاني: فجر الإسلام، تأليف أحمد أمين، دار الكتاب العربي ص 205،يقول: > وفي هذا العصر أعني عصر التابعين، تضخم التفسير بالإسرائيليات والنصرانيات لكثرة من دخل منهم في الإسلام وميل النفوس لسماع التفاصيل عما يشير إليه القرآن من أحداث يهودية ونصرانية، وقد تتبعنا في تفسير ابن جرير كثيرا من الآيات التي وردت عن بني إسرائيل <، إذن هذا الذي هو أعظم التفاسير عند أهل السنة وأهم التفاسير وأوثقها حتى عند ابن تيمية يقول احمد أمين نحن تتبعنا وجدنا في الأعم الأغلب الروايات التي ينقلها هي من الروايات الإسرائيلية، هنا تأتي الخطورة عندما العالم الشيعي أو المفسر الشيعي عندما ينقل المطالب من تفسير أبي جعفر من غير تحقيق عند ذلك يبتلي بالإسرائيليات من غير أن يعلم، وهذا ما قرأناه بالأمس لكم، أن الشيخ الطوسي قال ذكر الواقدي وأبو جعفر، انظروا هذه الرواية واردة في تفسير الطبري تحقيق التركي الجزء التاسع دار عالم الكتب، يقول: > كان عدي وتميم الداري وهما يتجران إلى مكة في الجاهلية فلما هاجر رسول الله حولا متجرهما إلى المدينة فقدم ابن أبي مارية مولى عمر بن العاص المدينة < هذه القصة التي منقولة من الإسرائيليات، هذه في تفسير الطبري، عندما جئنا إلى تفسير الطوسي التبيان في تفسير القرآن، الذي هو تقريبا بعد قرن أو قرن ونصف من الطبري، نجد في المجلد الرابع ص 42، قال: > ذكر الواقدي وأبو جعفر < هذا المسكين المحقق عندما حقق كتب بجنب أبو جعفر عليه السلام، فتصور أن الشيخ الطوسي مقصوده من أبي جعفر الإمام الباقر، فجعلها عليه السلام، مع أنّه يقينا أن الشيخ الطوسي مراده ليس الإمام الباقر بقرينة أنّه ذكره بعد الواقدي وأيضا قال ذكر، ولا يعبر الشيخ الطوسي عما يقول الأئمة بذكر، بل يقول روى، ثم قدم الواقدي وهذا يكشف أن الشيخ الطوسي كان ملتفت أنّه ينقل عن الطبري، ولكنه كما قلت أن المشكلة في المحقق جعل بجنبها عليه السلام، > أن سبب نزول هذا الآية ما قال فلان كان تميم الداري وأخوه عدي نصرانيين وكان متجرهما إلى مكة فما هاجر رسول الله إلى المدينة قدم ابن أبي مارية وحول تجارتهم < نفس الرواية التي قرأناها من هناك، إلى هنا واضح بأنه الروايات الإسرائيلية من الموروث الإسرائيلي جاءت إلى أبو هريرة ومن أبو هريرة دخلت إلى البخاري ومن البخاري جاءت إلى الطبري ومن الطبري إلى الطوسي والآن الطامة أين بدأت؟ بدأت هنا وهو أن صاحب مجمع البيان الطبرسي في تفسير القرآن، دار المرتضى المجلد أعزائي الثالث في ذيلها ينقل يقول: > سبب نزول هذه الآية أن تميم الداري وأخوه عدي وهما نصرانيان < ينقل القصة كاملة من التبيان بعد أن ينقلها يقول فنزلت الآية عن الواقدي، هناك قال ذكر الواقدي، هنا بالأخير جعل الواقدي، ومع الأسف الشديد قال وهو المروي عن أبي جعفر، فتصور أن أبا جعفر هنا الإمام الباقر فعبر عنه المروي، مع أن الشيخ الطوسي عبر ذكر، وما قال روى، النتيجة هي الآن الذين يرجعون إلى مجمع البيان، إمّا الخطيب وإمّا الكاتب وإمّا المحقق وإمّا المفسر يقول ونقد روى الطبرسي في مجمع البيان عن الإمام الباقر، وهي رواية كعب الأحبار، رواية عبد الله بن سلام، ووهب بن منبه، ابن جريح وأبطال الموروث الإسرائيلي، وعندي شاهد آخر على أن هذه الرواية ليس عن الإمام الباقر أنّه في تفسير نور الثقلين للحويزي عندما جاء إلى هذه الآية 107 من سورة المائدة لم ينقل رواية عن الإمام الباقر، فقط نقل كلام مجمع البيان، ما قال وتوجد رواية عن الإمام الباقر فقط قال وهو المروي عن أبي جعفر الباقر، ولو حقق لرأى أنّه أساسا لا توجد رواية عن الإمام الباقر.

    تعالوا معنا مرة أخرى يقول أحمد أمين، > وقد تتبعنا في تفسير ابن جرير كثيرا من الآيات التي وردت عن بني إسرائيل فإذا بطل الرواية فيها وهب بن منبه وقد ذكرنا قبل أنّه كان من يهود اليمن وأسلم فكان يقول كتب اليهود وأحاديثهم من غير تحري دقيق ومن غير أن تصبغ روايته صبغة علمية وتساهل المسلمون في أخذهم عنه كما أشار إليه ابن خلدون < كما نقلنا لكم العبارات، ولكن ذكاء هؤلاء بأنه واقعا يعرفون ماذا يفعلون، يقول من يظهر أنّه وضعوا كثيرا من الروايات على لسان ابن عباس وعلي، ولذا عرف بأنه روايات كثيرة عن ابن عباس، حبر الأمة، وهي في الواقع موضوعة على لسانه، ولذا هذه الموسوعة التي هي موسوعة ابن عباس واقعا كثير من الخلط الواقع فيها هو هذا وهو أنّه تصوّر أنّه هذه روايات ابن عباس موسوعة، الآن أحد المعاصرين في النجف يكتبها ونقل روايات كثيرة وهي في الواقع هي روايات إسرائيلية وضعت على لسان ابن عباس، تقول سندها صحيح في كتب القوم، أقول نعم موجودة في البخاري ولكن البخاري أخذ من أبي هريرة، أخذ من الصحابة والصحابة كان الموروث الإسرائيلي أساتذتهم. يقول: > ويظهر أنّه وضع على ابن عباس وعلي أكثر ممّا وضع على غيرهما ولذلك أسباب أهمها أن علي وابن عباس من بيت النبوة فالوضع عليهما يكسب الموضوع ثقة وتقديسا < واقعا الآن بمجرد أن ينقل لك عن الإمام الباقر بعد تتردد أن تقول هذه كذب، والله أنا لا أريد أن أرد رواية الإمام الباقر ولكن هذا يكذب هذه ليس رواية الإمام الباقر عليه السلام، هذا الإنسان يختلق، قال: > فالوضع عليهما يكسب الموضوع ثقة وتقديسا لا يكسبهما الإسناد إلى غيرهما ومنها أنّه كان لعلي من الشيعة ما لم يكن لغيره < بمجرد يسمعون الرواية عن علي يقبلون يتعبدون بها، العقل لا يوافق عليها، الروايات لا توافق، والله أجل أمير المؤمنين أن يقول هذا الكلام. قال: > كان لعلي من الشيعة ما لم يكن لغيره فأخذوا يضعون وينسبون له ما يظنون أنّه يعلي من قدره العلمي < يتصورون أن علي يحتاج إلى هذا، يقول: > وأمّا ابن عباس < هذه الظاهرة انتشرت عندما جاء بنو العباس إلى الحكم > وابن عباس كان من نسله الخلفاء العباسيون يتقرب إليهم لكثرة المروي عن جده < قال ابن عباس وابن عباس، بغض النظر عن البعد السياسي > وإن شئت فانظر إلى ما روى ابن أبي فلان وفلان وفلان < يذكر مجموعة من المصادر التي تثبت هذه الحقيقة، وأختم بما ذكره أحد الأعلام المعاصرين والمحققين والشيوخ الكبار الذي لا يمكن لأحد أن يرد كلامه من أهل السنة وهو الشيخ محمد رشيد رضا صاحب تفسير المناط، مقرر أبحاث الإمام محمد عبده، تفسير القرآن العظيم المعروف بتفسير المنار تأليف الشيخ محمد رشيد رضا وهي مجموعة دروس الشيخ محمد عبده، دار إحياء التراث العربي، الجزء الأوّل، ص 13، يقول: > وصرح في هذا المقام بروايات كعب الأحبار ووهب بن منبه مع أن قدماء رجال الجرح والتعديل اغتروا بهما < بكعب الأحبار ووهب بن منبه > فقالوا من الثقات الأجلاء < فكل ما قالوه فهو صحيح، > قال اغتروا بهما وعدلوهما (يعني من العدول ) فكيف لو تبين له ما تبين لنا من كذب كعب ووهب < يقول هو ما كان يعلم بكذبهمما واتهمهما فما بالك لو علم بكذبهما، قال: > فكيف لو تبين له ما تبين لنا من كذب كعب ووهب وعزوهما إلى التوراة وغيرها من كتب الرسل ما ليس فيها شيء منه < ما كان يختلقون فقط على الإسلام أصلا كانوا يكذبون على التوراة والإنجيل، هذا اختلاق مركب، مضاعف، مكعب، هؤلاء كم شكل من الوضع كان يضعون، يقول لا أنّه غير موجودة في كتب المسلمين بل حتى غير موجودة في كتب التوراة والإنجيل، مجموعة من الزنادقة كانوا قصدهم أن يخربوا كل الشريعة. يقول: > وعزوهما إلى التوراة وغيرهما من كتب الرسل ما ليس فيها شيء منه، ولا حومت حوله < أصلا لا من قريب ولا من بعيد مرتبطة بكتب السابقين فضلا عن الإسلام، طبعا المحققين من علماء المسلمين يقولون هذا، أمّا الاتجاه الأموي بالأمس قرأنا أنّه شعيب الأرنئوط قال عن أبي هريرة إمام سيد الصحابة فقيه معجزة رسول الله مجتهد ونفس هذا الكلام نحن نجده في بتعبيري أقطاب الرواية الإسرائيلية ولكن عندما يأتي إليهم أمّا عبد الله بن سلام، الدكتور الذهبي يقول: > هذا ولا نستطيع أن نتهم الرجل في علمه ولا في ثقته وعدالته بعد ما علمت أنّه من خيار الصحابة وأعلمهم < فكيف أقطاب الرواية الإسرائيلية؟ يقول أقطاب الرواية الإسرائيلية ويقول أيضا هو خيار الصحابة وأعلمهم وبعد ما جاء فيه من آيات القرآن وبعد ما اعتمده البخاري، يقول دليلنا أن البخاري اعتمده، الآن اتضحت المعادلة السلسلة. يعني يقصي عقله وتحقيقه لأنّ البخاري قال ثقة، بدل أن يحاكم، إعرف الحق تعرف أهله، يريد أن يعرف الحق بالرجال لا أن يعرف الرجال بالحق، سلام الله عليك يا أمير البيان ويا امير التوحيد بعد رسول الله يا علي بن أبي طالب، قال: اعرف الحق تعرف أهله، من أدخله الرجال إلى الدين أخرجه الرجال من الدين، هذا واحدة من أهداف هذا البرنامج نريد أن نقول لا تقولون قال البخاري وقال مسلم قال أحمد قال الطوسي قال المفيد قال العلامة قال المجلسي قال قال قال مع حذف قال من هو، نعم قال الله، قال رسول الله، إذا ثبت أن رسول الله قال، قال الصادق، إذا ثبت أن الصادق قال لا أنّه وضع على لسان الصادق، نعم هؤلاء هم المقدسون أمّا غيرهم فهي آراء اجتهادية وهذا ما أشرنا إليه مرارا وتكرارا أنّه لا مقدسة لغير المعصوم، كعب الأحبار هذا عبد الله بن سلام، كعب الأحبار يقول في حقه: > أمّا ثقته وعدالته فهذا أمر نقول به ولا نستطيع أن تطعن عليه كما طعن بعض الناس فابن عباس على جلالة قدره وأبو هريرة على مبلغ علمه نقلوا عنه < نقلوا عن كعب الأحبار، والله لا نعلم، نريد أن نصحح كعب الأحبار بأبو هريرة أو أبو هريرة بكعب الأحبار، انظروا الموازين كيف انقلبت، وهذا يدعي أستاذ، يقول كيف يمكن أن أطعن فيه، طبعا اتضح انه ليس نقل عن ابن عباس وإنّما جعل على لسان ابن عباس.

    الثالث هو وهب ابن منبه، قال: > وأمّا وهب ابن منبه فيقول فلا إشكال أنّه لا يمكن أن نطعن عليه ولقد كان وهب يرى من نفسه أنّه قد جمع كذا وكذا فيكون أعلم أهل زمانه وكعب أعلم أهل زمانه وأمّا الرابع ابن جريح يقول فيه: > فقد وثقه الإمام أحمد وقال من أوعية العلم ونحن معه في ذلك <.

    إذن اتجاه الأموي اتضح كاملا، يعني وجدتم رشيد رضا ماذا يقول احمد أمين ماذا يقول وابن خلدون ماذا يقول، هو يقو أقطاب الإسرائيليات.

    سيدنا بلغنا في النتيجة ما هو نسبة عدد الروايات المكذوبة ونسبتها إلى الروايات الصحيحة، اعطينا نسبة في النتيجة لنستقر على رأي، سيدنا تشكيك تشكيك في تراث المسملين، بيني وبين الله سوف لا أقول شيئا من عندي وأنقل كلم روايات أكابر العلماء المصححين، يعني الذي تكلموا في علم الإسناد وعلم الجرح والتعديل يعني من قبيل أمير المؤمنين شعبة بن الحجاج، لأنّه عنوان أمير المؤمنين لا يعطوه لكل أحد، من قبيل إمام الجرح والتعديل الدار قطني من قبيل الإمام أحمد بن حنبل، سأنقل آرائهم:

    تعالوا معنا إلى شعبة ابن حجاج: هذا سير أعلام النبلاء للذهبي الجزء السابع مؤسسة الرسالة أولا أعرفكم من هو شعبة، قال: > شعبة بن حجاج الإمام الحافظ أمير المؤمنين في الحديث < ثانيا الدار قطني ترجمة سير أعلام النبلاء عند الإمام الذهبي الجزء السادس عشر رقم الترجمة 332، قال الإمام الحافظ شيخ الإسلام علم الجهابذة أبو الحسن من أهل محلة دار القطني ببغداد < هذان العلمان ماذا يقولان عن نسبة الحديث؟ انقل كلمة والعهدة على الناقل، على ابن أبي الحديد السني المعتزلي في شرح نهج البلاغة، في ذيل الخطبة يقول: > وإنه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحق ولا أظهر من الباطل ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله < يعني بعد عهدي بعد أربعين من الهجرة، > وليس عند أهل ذلك الزمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حق تلاوته ولا أنفق منه إذا حرف عن مواضعه ولا في البلاد شيء أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر فقط نبذ الكتاب حملته وتناساه حفظته فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريق واحد لا يؤويهما مؤو < سيدي يا أمير المؤمنين تعال انظر الآن، العالم الإسلامي من شيعة وسنة أين القرآن عندهم؟ تعال انظر الآن أن في الحواضر العلمية ماذا بقي من القرآن، في الحوزات العلمية الشيعية ماذا بقي من القرآن، هل هو يدرس هل يدرّس هل يكتب؟ هل يعطى له القيمة؟ أو أن القيمة لفقه الحلال والحرام؟ وأن المرجعية لفقه الحلال والحرام؟ وأن الأموال لفقه الحلال والحرام؟ وأن القدسية لفقه الحلال والحرام؟ لا لأهل القرآن، لا لأهل القرآن، عندي كتاب للعلامة الطباطبائي، راجعوه لتعرفوا هذا المفسر الكبير كيف عاش حياته رحمه الله يقول: > ضاقت بي الأمور ولم أستطع أن آكل عشاء الليل < اضطررت أن أرجع إلى منطقتي في تبريز وعشر سنوات أعمل في الزراعة حتى أستطيع أن أعيش لأرجع مرة أخرى إلى الحوزة < لأنّه لا يعرف الفقه والأصول مع أنّه كان مجتهدا من النجف، ولكنه كان يهتم بالقرآن، في حوزة قم هذه، ولكن بحمد الله تعالى الآن ليس كذلك، الحمد لله رب العالمين الآن هناك نهضة قرآنية في الجمهورية الإسلامية، ولذا من هنا أوجه دعوتي إلى حوزة النجف وإلى كل المراكز العليمة في العراق ثانيا وإلى كل الحواضر العلمية الشيعية في كل مواطن وجود الشيعة عليكم بكتاب الله، عليكم بكتاب الله، بالكم أن يكون القرآن خصيمكم يوم القيامة، يقول: > فالكتاب يومئذ وأهله طريدان منفيان فالكتاب وأهله في ذلك الزمان في الناس وليسا فيهم < عجيب، لأنّه لا يريدهم أحد، الكل معرضون، > وليسا فيهم ومعهم وليسا معهم < إذا أبعد القرآن عن حياة الناس فقد جاءت الضلالة، تقول فقه موجود مراجع الفقه موجود، موسوعات فقهية عندهم، يقول لأنّ الضلالة لا توافق الهدى، يعني إذا ترك القرآن فجاء ماذا مكانها؟ لان القرآن هو كتاب الهداية لا علم آخر، > فاجتمع القوم على الفرقة وافترقوا عن الجماعة كأنهم أئمة الكتاب وليس الكتاب إمامهم فلم يبقى عندهم منه إلّا اسمه ولا يعرفون إلّا خطه وزبره ومن قبل ما مثلوا بالصالحين إلى آخره < في ذيل هذه الخطبة ابن أبي حديد يقول: > أخبر عليه السلام أنّه سيأتي على الناس زمان من صفته كذا وكذا وقد رأيناه، ورآه من كان قبلنا أيضا، قال شعبة إمام المحدثين تسعة أعشار الحديث كذب< هذه في صحيح البخاري ومسلم، هذه ليس أنّه يقول كل الروايات التي لم تكتب، بل يقول المصنفات، > تسعة أعشار الحديث كذب وقال الدار قطني ما الحديث الصحيح في الحديث إلّا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود < بينك وبين الله ليس لها قيمة، شعرة واحدة بيضاء في ثور أسود، > ما الحديث الصحيح في الحديث إلّا كالشعرة البيضاء في الثور الأسود <.

    مورد آخر: هذه أمامكم الإمام احمد بن حنبل، الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد للعلامة الألباني، انظروا ماذا يقول عن مسنده، هذا المسند يقع في حدود 35 إلى 37 ألف حديث، هذا فيه يقول: > إن هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر 750 ألفا < يعني واحد إلى عشرين، تبين بأنه شعبة كان يقول واحدة إلى عشرة، أحمد يقول خمسة بالمائة، لا عشرة بالمائة، بل نصف بالعشرة، هذا يقوله إمام الحنابلة: > انتقيته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألفا، فما اختلف المسلمون فيه من حديث رسول الله فارجعوا إليه فإن كان فيه وإلّا فليس بحجة < ارجعوا إلى مسند أحمد فإن وجدتموه وإلّا إذا ما وجدتموه فالباقي كله كذب، كله ليس بحجة، 750 ألف، يعني بعبارة أخرى 720 ألف حديث كذب، وهذه منتشرة في العقل الإسلامي والثقافة الإسلامية، الآن يا ليت أن كل ما في مسند أحمد كان صحيحا، آلاف الأحاديث شعيب الأرنئوط والعلامة الألباني وأحمد محمد شاكر وأحمد الزين ضعفوها من مسند أحمد، مع كل هذه التنقية والغربلة، آلاف الأحاديث ضعفوها. الآن أنا أنقل رقم واحد من مسند أحمد، في مسند أحمد تحقيق شعيب الأرنئوط المجلد الثاني عشر، يقول نقل أبو أحمد بن حنبل عن أبي هريرة 3870 رواية، هذه الروايات تسعين بالمائة، حتى تعرفون كيف اخترقت الروايات الإسرائيلية مسند أحمد ولذا هذا الكتاب يبدأ من المجلد الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر، هذا مجلد السادس عشر انظروه، عندها يقول العلامة شعيب الأرنئوط > وبهذا مسند أبي هريرة<، خمس مجلدات كاملة فقط روايات أبو هريرة تلميذ كعب الأحبار، وقادة الموروث الإسرائيلي.

    المقدم: نستمع إلى المداخلات

    علي من الكويت: سلام عليكم… سيدنا تفضلت من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن وهذا موضوع رائع، نحن غيبنا حتى العدل للقرآن الكريم الذين لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وأتينا لتضعيف دور أهل البيت، نريد تبيين لأهل البيت علومهم آرائهم، الذين هم عدل القرآن الكريم.

    أبو تبارك من العراق: سلام عليكم… جماعة إسلام الحديث دائما نحن في نقاش معهم يشكلون على السيد أنّه يخالف مبدأ حديث الثقلين، يا ليت السيد يوضح هذا؟

    محمد من البحرين: سلام عليكم… السؤال الأول كيف نعرف المضامين الروائية الموجودة في الكتب هي مضامين إسرائيلية؟ السؤال الثاني هو للرواية على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله خذوه وما خالف فاتركوه، فاشرحوا هذا. والطلب الثالث هو أن استكثر من الشواهد من كتب الشيعة.

    سماحة السيد: سؤال الأول أين دور الأئمة سيأتي هذا وأبين ما هو دور الأئمة،أنا عندما أنفي هذه المغالطة يقولون السيد يخالف حديث الثقلين، أنا لا أخالف العترة أنا أخالف المرويات التي هي الإسرائيليات، بيني وبين الله مالكم كيف تحكمون؟ أنا لا أقول أن الإمام الصادق إذا قال شيء أقول له يبن رسول الله أين كلامك من كتاب الله، لا أقول إذا قال لي رسول الله أقول يا رسول الله ما هو دليلك، بل أقول هذا الذي يقول قال قال رسول الله من يقول أن صادق.هنا تمييز بين السنة الواقعية والسنة المحكية، وهؤلاء الذي يشكلون أن الذي لا يفارق القرآن هي السنة الواقعية لا السنة المحكية.

    وأمّا بأنه كيف نعرف المضامين الإسرائيلية هذا في الأبحاث اللاحقة سيأتي أنّه كيف نعرف الضابطة.

    وأمّا الأخ الذي سأل يقول أنت قرأت من كتب القوم أين في كتب الشيعة، انتظروني غدا سآتي لكم ماذا قال الأئمة وماذا يوجد في الموروث الروائي الشيعي من كذب وغلو وكفر وزندقة من أهم مصادرنا.

    إبراهيم من الكويت: سلام عليكم… سماحة السيد كمال الحيدري كلامه كله صحيح، أنا معالج للقرآن في الكويت واكتشفنا أكثر الفتاوى من السنة أو الشيعة تعارض القرآن، هذا خطأ، وكلام كمال الحيدري أحسن كلام في الدنيا.

    سماحة السيد: بيني وبين الله واقعا طلبي من الأعزة أن يقفوا على منظومة هذه الأبحاث، لا يسمعوا لمحاضرة واحدة ويحكمون على البرنامج وإنّما يحاولوا أن يقفوا على جميع المحاضرات.

    المقدم: لب كلام السيد شيء وطريق خطابه شيء آخر أن يتفهموا لب كلام سماحة السيد.

    شكرا لسماحة آية الله السيد كمال الحيدري.

    • تاريخ النشر : 2013/07/27
    • مرات التنزيل : 2373

  • جديد المرئيات