نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (172)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في تحليل  ركائز المنهج الإخباري، وهذه قاعدة عند المعاصرين أنّك ما لم تتعرّف على ركائز منهج من المناهج، لا يمكنك أن تتعرّف على المنظومة الفكرية التي أسسها، في النتيجة أيّ منظومة فكريّة عقائدية، تاريخية، فقهية، أخلاقية، اجتماعية، منظومة ما ينبغي أن تعتقد ولا تعتقد، منظومة ما ينبغي أن تفعل ولا تفعل، منظومة ما وجد في التاريخ ولم يوجد، هذه المنظومة ما لم تقف على ركائزها المنهجية، من أين أتت هذه المنظومة؟ ومن هنا تجدون من أهم خصائص الفكر غير الإسلامي، عندنا يعني الفكر الغربي، من أهم خصائصه المعاصرة هو البحث في المنهج، قبل البحث في التراث، قبل البحث في المقولات، البحث في المنهج، وهذا هو الغائب عندنا في حوزاتنا العلمية، في حوزاتنا العلمية دائماً البحث في المقولات، في الكلمات، في الأفكار، في الاعتقادات، فيما قاله فلان، أمّا ما هو منهجه أبداً لا يوجد بحث، الآن عندما تأتي وتبحث تقول قال الطوسي، في التفسير قال كذا، في الفقه قال كذا، في الأصول قال كذا، في الرجال قال كذا، لماذا الطوسي قال هذه ولماذا الصدوق قال ما يقابله بالنحو الذي اضطر المفيد أن يقول عن الصدوق أنه حشوي، لماذا؟ اكو معركة؟ لا احدهما يصلى خلف الآخر، عادل، عالم مافي مشكلة، لكن لماذا اختلفوا؟ لماذا انه هذا ينتج مقولات تختلف عن مقولات الآخر، مع أنهما معاً يعيشون عصراً واحداً أو عصراً مختلفاً؟ أحدهما تلميذ الآخر، قلنا أن الأمين الاسترابادي كان أصولياً، كان مجتهداً، ثم انقلب لماذا؟ لأن المنهج عنده تبدل، والمنهج ينتج نتائج مختلفة، ولذا إلى الآن كثير من الأعزة يسألون: عند الغربيين توجد فلسفة أو لا توجد فلسفة؟ نعم توجد فلسفة، وعندنا توجد فلسفة أو لا توجد فلسفة؟ نعم توجد، إذن ما الفرق بيننا؟ الفرق أن الفلاسفة الإسلاميين عموماً، شيعة وسنة، كل بحثهم منصب على الوجود وعوارض الوجود، هذا موجود، ما هي عوارضه؟ فلذا تجدون موضوع الفلسفة عندنا الموجود من حيث هو موجود، والفلسفة عن ماذا تبحث؟ عن عوارضه، فإذن الوجود مفروغ عنه، وبحثوا عن عوارضه، الغربيين ماذا فعلوا من ديكارت وما بعده، من القرن السابع عشر ماذا فعلوا؟ قالوا عندما نذهب إلى هذا الموجود لنبحث عن عوارضه، بماذا نستعين لبحث الوجود وعوارضه؟ بعقلنا وفكرنا نفهم الوجود وعوارضه، من الواضح نفهمه من خلال العقل والفكر والتفكر لفهمه، أساساً أيْ فلاسفة تعالوا واجعلوا موضوع الفلسفة الفكر وعوارض الفكر، لا الموجود وعوارض الموجود، ومن هنا بدأت نظرية أنّ الفكر واحد أو متعدد، وكيف يتحول وكيف لا يتحول، ومن هنا انقلب وجه الفلسفة وراح إلى اتجاه آخر، ولهذا ما يبحثون عن الوجود وعوارض الوجود، بل يبحثون عن الفكر، هذا الفكر الذي تفكر به، هذا ثابت متغير متحولٌ له ثوابت، ليس له ثوابت، يصل إلى يقين، لا يصل إلى يقين، يبقى عند الشك، يذهب إلى الاحتمال، ومن هنا انتم وصلتم إلى نظريات كانت في العقل وإلى غير ذلك، كلها محورها مو الوجود وعوارض الوجود محورها الفكر وعوارض الفكر، هو يطرح نظرية، وأنت تطرح نظرية، لا أنت معصوم ولا هو معصوم، أنت فكر بشري وهو فكر بشري، كل ما تقوله مصنوعات بشرية، وهو كل ما يقوله مصنوعات بشرية، والعجيب أنّه عندما تأتون بمعروضاتكم في سوق الفكر نرى بأنه حتى شبابك وابنك ينجذب إلى ذاك المعروض ولا يهتم بمعروضك، الآن أنت اعرض معروضاتك في أصالة الوجود وأصالة الماهية وبيني وبين الله كم شاب الآن عندنا في شبابنا ينجذب إليها؟ إذن المعروض ما هو؟ هو معروضه ذاك، تقول لي: لا نبحث عن الوجود؟ أقول لا، ابحث عن الوجود، ولكن أوّلاً نبحث في الأداة التي تفهم هذا الوجود، أداتك ما هي؟ الفكر، والفكر لكي يبحث يحتاج إلى منهج، إذا ما عنده منهج يستطيع أن يفكر أو لا يستطيع؟ يستطيع أن يقرأ ويقدم قراءة ومنتوج أو لا يستطع؟ لا يستطيع، إذن إلى الآن قلنا مرحلتين: المرحلة الأولى: مرحلة إقصاء المصادر الأخرى، طرد المصادر الأخرى، مرحلة التخلية بتعبير العرفاء، فقط الذي يبقى بالملعب العلمي هو الرواية، تقول فيلسوف يقول كافر، تقول عارف يقول إذا هو مو كافر بعد ما عندنا كافر، تقول متكلم يقول هؤلاء صناع الكذا، تقول كذا يقول هذا اليوناني، تقول كذا يقول هذا فارسي مجوسي وهكذا، فإذن لا يبقى شيء.

    المرحلة الثانية: عندما وجدوا أنّ المصادر القديمة كافية للجواب عن كل التساؤلات العقائديّة، والتاريخية، والاخلاقية، والاجتماعية، والسياسية، والدينية والفقهية، ما وجدوا هذه الكتب التي اعتمدوا عليها كافية فماذا فعلوا؟ بدؤوا يبحثون عن أي مصدرٍ يوسع دائرة الرواية، فوجدت مجاميع الروايات، وجدت اخباريين لقبال الأصوليين لماذا؟ هذوله ماذا فعلوا في الفكر الشيعي، هذا الذي يعبر عنه في الاصطلاحات أو عند المحدثين يسموه بحفريات الفكر، يحفرون حفريات الفكر الإخباري، ولكن حفريات في الفكر لا حفريات في الأرض.

    الخطوة الثالث: وأنا أعبر عنها أنّها تعدّ أخطر وأعمق، وأكثر الخطوات والمراحل تأثيراً وأهمية في الفكر الشيعي، وفي العقل الشيعي، ما هي هذه الخطوات؟ الخطوة هي: بدؤوا بشروح الكتب الروائية، مرة يكتب وسائل الشيعة، مرة يكتب شرح وسائل الشيعة، مرة أصول الكافي، مره شروح أصول الكافي، مره الاستبصار، مرة شروح الاستبصار، مرة التهذيب، ومرة شرح التهذيب، مرة روايات مرة شرح الروايات، وهذه أين تجلت بشكل واضح؟ تجلت في مرآة العقول للمجلسي، وفي البحار للمجلسي، وفي الوافي للفيض الكاشاني، وفي شرح من لا يحضره الفقيه للشيخ محمد تقي المجلسي يعني المجلسي الأوّل، ومن هنا بدأت عندنا شرح من لا يحضره الفقيه لمحمد تقي المجلسي الذي الآن مطبوع 14 مجلد أو 20 مجلد، طبعات مختلفة، واللطيف مو فقط عند هذا الشرح العربي وعند له أيضاً من لا يحضره الفقيه شرح فارسي، هذا إنشاء الله في المراحل اللاحقة، مو فقط شرحوه وخلوها في المكتبات لا بدؤوا حملة واسعة إعلامية لنشر هذه الثقافة في الأمة، عربي، فارسي، هندي، لر إلى آخره، حتى العقل كله ماذا؟ وإلّا مو جزافية وهذا عمل منظم، وواقعاً عندما تقرأ التاريخ الأخباري وحفريات المنهج الإخباري، تجد جداً كان منظم وإلى يومنا، هنا كان منظم ولذا قلتها وأقولها ولا اخشى احد إلى الآن العقل الإخباري حاكم بكل قوة، نعم اسمه ما موجود، ولكن حقيقته موجودة في العقل الشيعي، أبداً هو الذي يحكمنا حتى الذين الآن موجودين في الحوزة يحكمه العقل الشيعي، يحكمهم العقل الإخباري مو العقل الأصولي، شرح التهذيب مال المجلسي الثاني، شرح مرآة العقول 26 مجلد، شروح روايات الكتب الأربعة للفيض الكاشاني؛ لأن الوافي جمع لكتب الأربعة وأقول وأقول، وهذه أقول يعني توجيه وشرح يعني إعطاء القراءة، إعطاء ما يفهمه، يعني ما يعتقده في هذه الروايات، شرح التهذيب والاستبصار للأمين الاسترابادي، في كتاب أمل الآمل تحقيق السيد احمد الحسيني القسم الثاني صفحة 246، رقم الترجمة 725 يقول: مولانا محمد بن أمين ورأيت له شرح التهذيب لم يتم، وشرح الاستبصار لم يتم، شرح الاستبصار لنعمة الله الجزائري، صاحب الأنوار النعمانية، في الذريعة المجلد 22 صفحة 113 قال: مقصود الأنام في شرح تهذيب الأحكام، وهو الشرح القديم له للمحدث الاسترابادي المتوفى 1112، وهو الشرح القديم وهو في اثني عشر مجلداً كما ذكره فلان كما أن شرحه الصغير الآخر الموسوم بغاية المرام في ثمان مجلدات، وهكذا تجد هذه الفترة فترة مو فقط جمع المواد الأولية للبناء بل هندسة، بدؤوا يهندسون الفكر الشيعي، وهندسة الفكر، طبعاً لا تنسى المرحلة الأولى وهو إبعاد العقل إبعاد القرآن إلى آخره، فقط قراءتها من خلال الرواية.

    شرح آخر للاستبصار له (لنعمة الله الجزائري) الذي أيضاً أشار إليه في الذريعة، المجلد الثامن عشر صفحة 17، كشف الأسرار في شرح الاستبصار للسيد المحدث الجزائري، شرح الكافي وأصوله وفروعه له، أي الفاضل المدقق النبيل مولانا خليل ابن الغازي، السؤال الذي طرحناه بالنسبة إلى الموسوعات الحديثية الآن نسأله بالنسبة لهذه الشروح، لماذا في هذه الفترة بدأت هذه الشروح الواسعة النطاق على أيدي المحدثين؟ يعني فقط هؤلاء كان قلبهم محروق على روايات أهل البيت، والآخرين ما عندهم أهمية لروايات أهل البيت، يعني الأصولي وان علماءنا الشيعة الآخرين ما كانوا يعتنون بالروايات؟ الجواب: لا، مو انه ما كان علماءنا الآخرين ما مهتمين، لا هم وجدوا أنما قدمه علماء الشيعة الآخرين ينسجم مع القراءة التي يريدون أو لا تنسجم؟ لا تنسجم، فإذن حاولوا أن يعطوا قراءتهم لهذه الروايات، وإلّا شروح موجودة، بإمكانك أن ترجع إلى الذريعة، إلى روضات الجنات، إلى أعيان الشيعة، كلها موجودة وآخرين موجود عندهم، ولكن هم وافقوا على تلك القراءة وذلك الشرح أو لم يوافقوا؟ لم يوافقوا، إذن بدؤوا يؤسسون لشروح جديدة، وبعبارة أخرى بدؤوا يعطون قراءة جديدة للروايات، تحت ظل القرآن لو منفصلاً عن القرآن؟ أولئك قدموا قراءتهم عندما تذهب إلى المفيد إلى الطوسي، إلى العلامة، إلى المحقق إلى ابن إدريس إلى هاي المجموعة، تجد ان كثير من الروايات التي كان ينقلها المحدثون الأوائل، يعني الصدوق ومن هم على شاكلته، الطرف الآخر يعني المفيد والطوسي كان يقول هذه من الغو، هذه من الكذب، هذه من المدسوس، هذه لا تنسجم مع الآيات القرآنية، هذه لا تنسجم مع القواعد العقلية، هذه لا تنسجم مع ضرورات المذهب، من اجو إلى هذه القراءات وجدوا أن هذه القراءات تنفعهم أو لا تنفعهم؟ فماذا بدؤوا؟ بدؤوا بتقديم قراءات، ولهذا انتم تجدون أن السيد الخوئي قدس الله نفسه عندما ينقل الروايات سهو النبي أو اسهاء النبي ينقلها ويقول وان كانت روايات صحيحة السند، ولكنه في الآخر يردها يقول ولكنها ساقطة لمخالفتها لضرورات المذهب، المنهج الإخباري يقبل هذه الطريقة مع الروايات أو لا يقبل؟ لا، لا يقبل ولهذا الشيخ الصدوق ذهب إلى السهو، ومن تبعهم من المعاصرين المحقق التستري في قاموس الرجال أيضاً قال بيني وبين الله لا قيمة لمثل هذه الضرورات، وإنها ضرورات حادثة، الضرورة التي لها قيمة الضرورة الموجودة في عصر الأئمة لا الضرورة المستحدثة، وهذه ضرورات مستحدثة، وكل ضرورة مستحدثة لا قيمة لها نضرب بها عرض الجدار، ولذا يقول الروايات متواترة في إسهاء النبي وفي سهو النبي ونومه النبي عن صلاة الصبح أوّل من استحدثها المفيد والطوسي وهذوله يعني يريد يقول هؤلاء خرجوا عن المذهب.

    إذن الآن أنت تفهم لماذا توسعت دائرة الشروح، وأنا ذكرت في بحث الأصول مقدمات منهجية في علم أصول الفقه وذكرنا هناك قلنا أيها الطلبة لا تضيع عمرك في علم أصول الفقه قبل أن تعرف منهج أصول الفقه، إذا ما تعرف المنهج لا معنى للدخول في علم أصول الفقه، منهجك ماذا أن منهج أصول الفقه علمٌ حقيقي لو علماً اعتباري؟ وإذا كان علماً حقيقياً فمنهجك رواية منهجك عقل منهجك قرآن منهجك قياس، منهجك استقراء، ما هو منهجك؟ إذا كان علم اعتباري هل العلوم الاعتبارية تطبق عليه العلوم الحقيقية أو لا تطبق؟ مع الأسف الشديد الآن انتووا تدخلون أربعين سنة تدرسون علم الأصول وفي الأخير ما تدري أقول لك منهجك شنو؟ النتيجة علم الأصول حقيقي لو اعتباري لأنه ما باحث هذه المسألة، مقدمات منهجية في علم أصول الفقه في 500 صفحة، هذه المقدمات المنهجية نحتاجها في أصول علم التفسير، ومقدمات منهجية في علم أصول العقائد، مقدمات منهجية في علم أصول الأخلاق، مقدمات منهجية في علم أصول التاريخ، مقدمات منهجية في علم، وهكذا كلها نحتاج، وهذا غائب في حوزاتنا أبداً، هؤلاء ماذا فعلو؟ قلت في علم الأصول هناك بأنه لماذا مسألة الحسن والقبح العقلي أو غير العقلي مسألة كلامية الأصوليين بحثوها في علم الأصول، مع انها مسألة كلامية، لماذا بحثوا مسألة المعاني الحرفية في علم الأصول، مع أن بحث المعاني الحرفية نع أبحاث علم الأصول لو من أبحاث فقه اللغة؟ لماذا بحثوا مجموعة من المقدمات اللغوية في مقدمة علم الأصول؟ ميرزا النائيني يقول هذه كلها مقدمات لغوية لا علاقة لها، لماذا بحثوه؟ ما هو الدليل؟ لماذا بحثوا مسألة القطع وأن حجيته ذاتية أو ليست ذاتية في علم الأصول مع أنها مرتبطة بنظرية المعرفة؟الجواب: الأصولي يجيب: أنا عندما قرأة هناك وجدت بحثوها بشكل مفيد أو لم يبحثوها؟ فأنا بحثتها حتى أقدم نظريتي في هذه المسائل يعني أقدم قراءتي وتفسير للمعاني الحرفية للصحيح والأعم، لحجة القطع، نفس هذا العمل قاموا بها هؤلاء الأذكياء في المنهج الإخباري وجدوا أن الذين شرحوا الكتب الحديثية ما قبلهم واعطوا وجهة نظر غير منسجمة مع قراءتهم، ماذا فعلوا؟ قالوا نحن نقدم قراءة، وقدموا هذه القراءة، الني اعبر عنها القراءة الأخبارية لاصول مدرسة أهل البيت، من هنا أنا أتصور وُجدَت عندنا في مدرسة أهل البيت قراءة عن قواعد المذهب واصول المذهب ومدرسة أهل البيت، بمنهج أخباري، ما هو المنهجال أخباري؟ يعني إياك أن تأتي بمنتوجات العقل الإنساني، بالك وإياك أن تقول القرآن هكذا يقول، وإلّا يلزم أن تضيع عمرك كما قال العلامة المجلسي ضيعت عمري في القرآن، هذه هم ليست مختصة بنا، لا تتصور أننا ابتلينا بهذا الداء وهذا المرض، أبداً، أساساً واحدة من قوانين الفكر الإنساني، كيف عندك أنت في الرياضيات قوانين تستطيع إذا تصعد على السماء وتنزل إلى الأرض 2 زائد 2 ماذا يكون؟ أربعة، هناك قوانين وجودية وتكونية في الفكر، وهو أن الإنسان عندما يفكر، هذا الذي قلنا الغربيين اشتغلوا على ماذا؟ موضوعهم مو الموجود الفكر، عندما يفكر من المحال أن يتجرد عن ظروفه الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية والتربوية؛ ليعطي قراءة، وإذا تجرد عنها يكون حماراً لا يستطيع أن يفهم النص الديني؛ الآن لو فرضنا أن إنساناً يعيش بدائياً، لا يعرف لغة، لا قواعد لغة، لا منطق، لا دين، لا رواية، واتخلي أمامه القرآن، يفهم أو لا يفهم؟ لا يفهم، لأنه محال أن يكون مجرداً، ولهذا هذه الدعوى واقعاً إلي صدرت من البعض انه عندما نأتي من القرآن لابد أن نتجرد من كل شيء هذه دعوى حمل على الصحة امبين ما ملتفتين إلى لوازمه، يعني شنو تتجرد محال أن تتجرد أنت لابد لابس نظارة حتى ترى وإلّا إذا ما مسبوق بمجموعة من المعلومات فكرية وثقافية وعقائدية وسياسية ومالية وإلى آخره لا تستطيع أن تفهم أي نص دينياً وهذه واحدة من أهم أسس الفكري إلي الآن يطرحونها وهو انه تعال انحلل هذه الظاهرة التي يسمى الفكر الإنساني هل يمكنه انه أن يصعد فوق زمانه ومكانه أو لا يمكن؟ إذا كان الأمر كذلك تعال نجد بأنه أساساً هذه الشروح في أي ظرف زماني وجد؟ إذن إذا أنت تريد أن تفهم هذه القراءة عليك أن تحلل هاي المنظومة التي عاشها الفكر والوضع السياسي معاركه مع الوضع السني الحنفي العثماني السلفي بذاك الاتجاه هذا كلها كانت تؤثر على ماذا؟ ومن هنا جاءت القراءة التي عبر عنها شريعتي قراءة التشيع العلوي والتشيع الصفوي، أنا فقط اذكر كمثال وإلّا لا أوافق على النتائج التي انتهى إليها وإلّا أوافقه في كثير مما يقول لا أبداً أنا فقط اذكر نموذج لماذا سماها مو صفوية ويريد يبين الظروف التي وقع في هذا ومن هنا هذه الظاهرة مو مختصة بنا هاي الظاهرة موجودة عند السنة وموجودة في كل بشرية ولهذا أنت عندما تأتي إلى السنة تجد الإسلام الحديثي، الإسلام الفلسفي، الإسلام الصوفي، الإسلام القروي، الإسلام العشائري واكو مجموعة من السلسلة تحت عنوان الإسلام واحداً ومتعددا هذه سلسلة دراسات يشرف عليها الدكتور عبد المجيد الشرفي صدر منها إلى الآن كما يلي: الإسلام المتكلمين، الإسلام السني، الإسلام الشيعي، الإسلام الحركي (يعني إسلام حركة إخوان المسلمين وحركة حزب الدعوة)، الإسلام ولاية الفقيه، الإسلام لا يؤمن بولاية الفقيه، تجد كاملا هذا يؤمن بمنظومة كاملة وذاك لا يؤمن، إسلام الفلاسفة، الإسلام الآسوي، إسلام الفقهاء، إسلام المجددين، الإسلام العربي، إسلام الأكراد، إسلام الساسة، إسلام المصلحين، الإسلام البدوي، الإسلام الأسود، هذه كلها كتب ودراسات صادرة، طبعاً البعض يضعون يدهم على بعض الشخصيات ويعطوه احترام خاص لهذا السبب الشيخ المطهري قرأنا من كتبه قال: أنت عندما تأتي إلى فقيه فارسي تشم من فقهه رائحة الفرس وعندما تأتي إلى فقيه عربي تشم من فقه ماذا يعني شنو تشم هو كان يخاف بأن يقول هذا فلان وفلان من الفلاسفة الغرب قالوا مباشرتاً طلعوه من الحوزة هزني أهواي خفيف قالهن، هذا واقع الفكر ولذا أنت تجد الذين عاشوا في الايران وفي ظل الجمهورية الإسلامية عندما تسألهم عن الإسلام والتشيع واقعاً يعطوك صورة عن التشيع واذهب إلى النجف الآن وشوف كاملاً اكو تضاد ماذا؟ يعني هذا عميل وذاك متدين أو ذاك متدين وهذا عميل؟ لا بيني وبين الله هذا ظروفه الفكرية التي عاشها أنتجت هذا الفهم وذاك الظروف التي عاشها أنتجت فهم آخر ولهذا هؤلاء هذا الإسلام أو التشيع الأخباري إنما توفرت له ظروف لم تتوفر لغيره، توفر له المال الكبير جداً لأنه كان مرتبط بحكومة صفويين وتوفر له الغطاء السياسي يعني كلما كان يريد تعارضه الدولة أو لا تعارضه؟ مو فقط لا تعارضه بل أتقول له سوي إلي أنا أريد اتسوي أنت تريد معاملة كما الآن تجده في الوهابية والوهابية الآن تاريخهم ما يتجاوز 100 سنة ولكن لماذا ينتشرون هذا الانتشار لأنه هذا الغطاء السياسي عندما عليه يدخل الغطاء الديني والمرجعية الدينية وعندما يكون له الضلع الثالث وهو البعد المالي ومن هنا يوجد هذا الثالوث الذي أشرت إليه الأعلام المال السلطة الدينية والسلطة السياسية هذا المثلث أو المربع سوف يبسط الفكر ويحاول أن يقصي كل من عدا فإما يصير كافر إمّا يصير ضال إمّا يصير خارج المذهب إمّا يقتل كما قتل شيخ محمد المحدث وقطع في الكاظمية لان الأصوليين شيخ جعفر كاشف الغطاء وغيرهم قالوا هذا خطر على المذهب هذا يقدم قراءة تختلف عن القراءة الرسمية فقطع بعد احرق بيته هذا هو المنطق، اذهب إلى النزاعات التي وقعت بين السنة، الآن أنت اذهب إلى السورية انظر بأن القراءات السنية المعتدلة والسنية المتطرفة منو يذبح الآخر ويتقرب إلى الله؟ بعضهم يقتل بعض هذه قراءة وهذه قراءة، الآن ليش انروح إلى السنة انظر إلى جعبتنا انظر الآن بعض الفضائيات الشيعية المحسوبة على بعض المرجعيات الرسمية والمعروفة الآن تكفر وتسقط وتتهم كل المراجع الشيعة الآخرين الآن ما گدر كلها ادخلها في عالم المؤامرات وفي عالم الأموال؟ لا أبداً أرجعها إلى ماذا؟ أنا إنسان ما لم يقم لدي دليل لا اتهم أحداً أنا أقول هذه قراءته هاي القراءة اتوصل إلى ماذا؟ إمّا أن تتفق معي فيما أقوله في التطبير وإمّا أنت ضد شعائر الحسين وضد الحسين وضد الولاية يا أخي شهادة الفقهي ما أوصله شيسوي؟ إذن المشكلة التي يعيشها العقل الشيعي سيبقى مأزوماً وسيبقى مريضاً وسيبقى مصاباً بآفات ما لم ينفتح على القراءات الأخرى ما لم يعطيها يقول هذا قراءتي وأنت قدم ماذا؟ ولهذا أنت تجدون الآن القراءات العرفانية لمدرسة أهل البيت لها مشروعية في حوزة قم؟ القراءة الفلسفية لمدرسة أهل البيت لها مشروعية في حوزة قم أو إلّا الآن محرمة؟ متى نستطيع أن نتقدم خطوة إلى الإمام عندما نعطي المشروعية للقراءات ولكن ضمن ضوابط منهجية معقولة.

    والحمد لله رب العالمين

    29/محرم/1435

    • تاريخ النشر : 2013/12/04
    • مرات التنزيل : 1415

  • جديد المرئيات