نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (180)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    التفت الأعزة أنه كيف بدأت في الآونة الأخيرة اطبق مجموعة من قواعد العلوم الإنسانية والحداثوية في أبحاثنا الأصولية والفقهية، وأنا بودي أنّ الأعزة يأخذوا هذه القواعد، التي هي قواعد أساسية في عملة استنباط المعارف حتى لا يتبادر إلى ذهن احد أن هذا الذي نقوله خارجٌ عن أبحاث علم الأصول لان علم الأصول بالمعنى الذي أشرت إليه في الأبحاث السابقة هي القواعد التي تنفعنا في استنباط المعارف الدينية، أنا لا أقيد علم الأصول فقط بالمسائل الفقهية؛ لأننا في حوزاتنا العلمية لا يوجد عندنا علم أصول التفسير، علم أصول الكلام، علم أصول الفلسفة، علم أصول الحديث، فقط في حوزاتنا العلمية يوجد عندنا علم أصول الفقه، طبعاً يوجد التطعيم لبعض المسائل في علم أصول الفقه، ولكن المحور الأصلي هو القواعد الأصولية لاستنباط المسائل الفقهية، وحيث أنني اعتقد أن العالم الديني لا يكون عالماً دينياً إلّا إذا كان محيطاً بالمعارف الدينية؛ لأن هذه منظومة واحدة وليست مجزئة وليست منفصلة، إذن نحن نحتاج إلى منظومة المعارف الدينية، ولهذا سميتها مفاتيح عملية الاستنباط، هناك وهنا أيضاً هذه التوسعة ذكرنا مجموعة من قواعد الاستنباط أو سميناها قواعد الفكر أو علم الأفكار، من القواعد التي اشرنا إليها قاعدة أنّ كل فكرٍ له ابتداء ونمو، يعني له تاريخ، وذكرنا أيضاً أنّ الفكر عندما ينشأ كيف يقابل بالرفض (إستراتيجية الرفض).

    لا يمكن فهم أي فكر أي مذهب أي اتجاه كلامي، فقهي أو تفسيري، إلا ضمن ظروفه التاريخية الذي وجد فيه ذلك الفكر، أنت تقول هذه النظرية لم تكن موجودة، ثم وجدت، لماذا وجدت؟ هذا السؤال لابد أن تطرحه ولن تجد له جواب إلّا في الظروف التي أحاطت بظهور ذلك الفكر، ما لم تقف على الظروف التي أحاطت بذلك الفكر، لا يمكنك أن تفهم لماذا وجد ولماذا لم يوجد، لا يمكن أن نقول انه اعتباطاً أو جزافاً أو بلا دليل هذه الفكرة وجدت في هذا الزمان، ولم توجد في هذا الزمان، لماذا في القرن الثالث والرابع والخامس الفكر الإسلامي بلغ أوجه في البحوث العقلية والفلسفية والرياضية والطبيعية واللغوية والتفسيرية، وبعد ذلك مات الفكر ودخلنا عصر الاجترار وعصر التكرار بل عصر الانحطاط؟ تجدون الآن سنة وشيعة إذا عندنا أفكار أساسية في الفقه، في الأصول، في الفلسفة كلها تاريخها الأصلي من القرن الثالث إلى القرن السادس، ولهذا الطوسي صار شيخ الطائفة، وذاك صار فلان، ومن هناك صار، إلى الآن الإطار العام التي تعيشه مدرسة أهل البيت هو الذي رسمه المفيد والطوسي، أو رسمه الصدوق الذي صار الاتجاه الإخباري، لماذا يتوقف الفكر، هذا من القوانين التي لابد أن نتعرف عليها، وما لم نتعرف على قوانين تجدد الفكر، تطور الفكر، نمو الفكر، وقوانين اجترار الفكر، وتكرار الفكر، هذه واحدة من علائم الشروح، تجدون فقط عصر الشروح، عصر التعليقات، عصر الحواشي، يعني لا يوجد شخص يكتب متن، ولهذا تجدون بعد التجريد إلى يومنا هذا يوجد عندنا متن أو لا يوجد؟ بعد الكفاية ماذا عندنا؟

    البعض يقول 100-120 شرح وتعليق للكفاية، هذا يكشف لك عن انه بعد صاحب الكفاية لا يوجد عقل كصاحب الكفاية، أتكلم عن حالة العامة، لا تقل لي أين ذهب محمد باقر الصدر، أين ذهب السيد الطباطبائي، أقول لك هؤلاء في الهوامش، أنا أتكلم عن متن الحوزة، ومتن الحوزة هذا الذي تجدونه، إذن لكي تفهم فكراً لابد أن تفهم التاريخ، وعندما أقول تاريخ ليس مرادي التاريخ بالمعنى المصطلح، يعني الأخبار، بل مرادي من التاريخ يعني الظروف التي أحاطت بالمعنى الأعم، يعني السياسية والمالية والاقتصادية والثقافية والمدنية التي ولدت هذا الفكر ولم يولد، مثلاً قبل عشرين سنة وثلاثين سنة ظاهرة التكفير والإرهاب التي الآن صار لها عشرين سنة ودخلت إلى مجتمعاتنا الإسلامية بينك وبين الله لها اثر أو ليس لها اثر، كنا سمع بالسيارات المفخخة؟ لا نسمع، كنا نسمع بالذبح والتكفير؟ والله ما نسمع.

    سؤال: ما هي الظروف التي أدت إلى ظهور هذه الحركات الإرهابية وهذه الحركات الأصولية المتطرفة؟ لا يتبادر إلى ذهنك فقط في الواقع السني، في الواقع الشيعي أيضاً الآن على مستوى الفكر بدأت جملة من بعض الفضائيات الشيعية وباسم مرجعيات شيعية معروفة تكفر الآخر وتتهم الآخر بالزنا وباللواط، وتسقطه وتقول انه مخلد في النار، بينكم وبين الله هذا كان في ثقافة الشيعة؟ ما الذي أدى إلى ظهور هذه الظاهرة؟ لماذا ظهرت في هذا الزمان ولم تظهر قبل ذلك وبعد ذلك؟ أنت ما لم تقرأ الظروف لا تستطيع أن تتعرف لماذا ظهرت، تقول لي لماذا لابد أن اعرف الظروف.

    الجواب: حتى تفهم، حتى إذا تريد أن تعالج، تعالج جذور ظهور هذه الظواهر، وهذه الأمور وإلّا إذا تعالج النتائج فقط ، تعلمون الآن عندما تذهب إلى طبيب ويجد عندك مصاب بحمى يقول الحمى هو مرض لو نتيجة المرض؟ هذه الحرارة العالية في الجسم يقول هذه أعراض، أعراض ماذا؟ يقول التهاب موجود في الجسم لابد أن ينهض أين ضمون موجودة، نحن لا نستطيع أن نفهم شيئاً إلّا أن نتعرف على الوضع التاريخي يعني هذا الذي عبرة عنه من القوانين تجذيرها، معرفة جذور هذه الظاهرة ولهذا هناك قاعدة نؤسسها للأعزة وهي أن الإنسان على سبيل مثال تقول لي سيدنا وين نطبقها؟ أقول لك في كل زمان حتى على الفلسفة لماذا في زمان ملاصدرا ظهرت نظرية أصالة الوجود وأصالة الحركة الجوهرية؟ لماذا قبل ذلك ما التفتوا في زمان، أصلاً هو ما الفتت وبعد ذلك التفت إلى الحركة الجوهرية ما الذي حدث؟ لا تقول لي هذه النظرية المادية دياليكتيكية لا أبداً أنا أتكلم وعندي دليل على ذلك ودليله قاعدة أخرى وقانون آخر في قوانين الفكر وهو أن الفكر مرتبط بالواقع ويتفاعلوا مع الواقع لا يوجد عندنا فكرٌ منفصلٌ عن الواقع إلّا إذا أنت تريد أن تنفصل عنه ولهذا لا توجد جديداً تكرر ما سبق إذا أردت أن تنفصل عن واقعك سوف ماذا تفعل؟ تكرر كلمات السابقين كما الآن في كثير من المواضع الحوزات العلمية تجد بأنه بيني وبين الله 80 بالمئة من المسائل الحج الآن تبدل أو لا تتبدل؟ نعم تتبدل إلى الآن يكتب بالرسالة العملية أن يكون مؤمن السرب يعني طريقه يكون آمن والله هذه القضية مرتبطة بأي زمان؟ باعتبار أن يركبون البغال والحمير شهرين، ستة شهر بالطريق يوجد لديهم سلاب ويوجد لديهم قطاع الطرق أمّا الآن بعد هذا اله مورد أو ليس له ولكن إلى الآن تجده في الرسائل العملية أن يكون حراً، هذه كتبوها في زمان الذي كان عبد الآن في زماننا اكو أو ماكو؟ لأنه تكرر وتجتر كلمات السابقة إلى اذهبوا إلى المستحبات التي يذكرونها في الطوائف وفي السعي وفي الرمي أنت تشوف هذه عمليات أو غير عملية؟ لماذا يكتبونه بالواقع هو يجتر ويكرر كلمات الماضيين ولا يعرف شيئاً، أنا ذكر هنا اعد مراجع الكبار عندما كنت اسأله عن الطواف يقول بين المقام والبيت هذه الفصالة إلي 26 ذراع إلى أن رأيته في الحج وهو قريباً من الجدار محرماً يطوف فذهب إليه قلت له مولانا لماذا هنا قال في هكذا الظروف طواف هنا لا هنا لكنه لا يعلن إليه أو ما يكتب إليه ماذا يكتب في الرسالة؟ ويستحب حتى لو عنده مبنى هذا الاستحباب يسوي لنا مقتل الذي يكون في هذه الملحمة التي واحد يركب على الآخر هو بسبب ويستحب وفي هذا المكان لا عنده قدرة ذكر لا ضبط الطوال كله يسقط لأنه هي ملحمة هنا ولا يوجد مجال، إذن كل فكر له تاريخ وفي جملة واحدة لا يكون المفكر مفكراً وعالماً إلّا إذا كان مؤرخاً هذا هم ضيفوها من شرائط الاجتهادي إلي عندنا، لأنه نحن قلنا لابد أن يكون مفسراً، لابد أن يكون عالماً بالعلم الكلام والآن لابد أن يكون مؤرخاً في قضايا النقد الديني كيف نفهم الإسلام اليوم صفحة 151 لمحمد آراگون وترجمة هاشم صالح دار الطبيعة يقول: كنت الححت كثيراً فيما سبق على مدى حاجة المجتمعات الخاضعة للمرجعية المدونة الإسلامية للدراسات التاريخية النقدية والتفكيكية لأنه مركب لابد أن ترجعه إلى عناصر الأولية ما يمكن لك أن تفهمه لأنه هذا عنصر مركب والتاريخ أيضاً هكذا التاريخ هم هكذا لأنه كل فكر تريد أن تفهمه لابد أن تفكك عناصره أنها بحاجة إلى مؤرخين صارمين يشبهون قاضي التحقيق كيف أنّه عندما تقع أمامه جريمة أو حادثة يحاول ماذا يفعل؟ مفردة مفردة يبحثها حتى يصل  إلى النتيجة، يشبهون قاضي التحقيق التي كشف عن ملابسات معينة أو جريمة ما يقول ولكن بشرط أن لا يتحول قاضي التحقيق إلى قاضي الصلح، لأنه من يريد قاضي الصلح يقول هؤلاء كيف تنازلوا وهذه الأساطين هذه العلماء، يكشف القضايا أو يعتم عليها؟ يعتم ولكن لا ينبغي على قاضي التحقيق هذا أن يتحول إلى لحظة إلى قاضي صلح يبت في المسائل أو يحسم إلى أمرها فهاتان وظيفتان ولا ينبغي الخلط بينهما يكفي المؤرخ النقدي شرفاً وأهميتاً أن يقوم بنقد الخطاب التاريخي القديم وتفكيكه من الداخل والكشف عن ملابساته ومواقفه المسبقة يكفيه فخراً أن يضيء لنا تاريخ يضع بلاجكتور مصابيح حتى نفر هذا مورد ولذا عنده جملة نافذة في كتابه الكفر الإسلامي نقدٌ واجتهاد في صفحة 227 يقول آراگون أنا مؤرخ قبل أن أكون فيلسوفاً ومن هنا لا يمكن لأحدٍ أن يكون فيلسوفاً إلّا أن يكون ماذا؟ أمّا إذا انفصل عن التاريخ بعد هذا لا علاقة له بخدمة الواقع هذا يعيش في أمور لا قيمة لها ولهذا تجدون الفلسفة عندنا في حوزاتنا العلمية ميتة  لماذا؟ اجترار كل همنا أن نفهم ملاصدرا ماذا قال هو قال ولكن قبل 400 سنة قال احنه شنو عندنا؟ أبداً ماكو، كل همنا أن نفهم كلمات المتكلمين لأنه فصلنا الفكر والفلسفة والكلام عن التاريخ أمّا لو كنا نعيش مجتمعنا وإشكاليات مجتمعاتنا ومشاكلنا وشبهات مجتمعاتنا لولدنا الفلسفة والكلام والتفسير وغير ذلك، قد يقول قائل هذا البحث شنو علاقته للاتجاه الإخباري؟ الجواب: الاتجاه الإخباري إمّا وجد وحدث وإما تجدد في عصر الصفوية لماذا؟ من الذي حدث؟ اشرنا إلى العامل الأوّل قلنا الهاجس الذي أصاب بعض علماء الشيعة أن هذا الانفتاح على الفكر الآخر بدأ يضعضع أركان الفعل الشيعي هذا التاريخ، مثال: سؤال: هل يشك أحد في الأمور التالية:

    أولاً: أن رسول الله بذل كل ما في وسعه لحفظ الرسالة من الانحراف من بعده، هل يمكن أن نشك في هذا؟ بيني وبين الله حتى لو لم يكن نبياً ومرسلاً من قبل الله، عنده نهضة إصلاحية، نتكلم عن كلام الحداثويين، يعتبرون انه مصلح بينكم وبين الله عندما عنده نهضة إصلاحية وتصحيحية هل لابد أن يؤهيأ الظروف لنجاح الرسالة أو لا يهتم بها، أي منهما؟ من هنا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بدأ مجموعة من الإجراءات والتدابير النبوية، حتى يحفظ الرسالة التي بدأها وأسس لها أن لا تنحرف عن مسيرتها الصحيحة، رسول الله قام بهذا أو لم يقم؟ نحن نعتقد خاتم الأنبياء والمرسلين، ولكن حتى لو لم يكن نبياً، صاحب الرسالة يهتم ببقاء رسالته وعلى طريقها المستقيم أو لا يهتم؟ يهتم بها، ولهذا تجدون بأنّه من الإجراءات التي اتخذها في حياته إجراءات ايجابية، وهو أنّه وقف في غدير خم وقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، من الإجراءات الأخرى التي تممها في أيام مرضه قال اؤتوني بدواة وقلم اكتب لكم كتاباً لن تظلوا بعدي أبدا، من الإجراءات التي اتخذها ما يرتبط بإجراء جيش أسامة وإخراجه من المدينة، يعني إخراج رؤوس المهاجرين والانصار ممن يحتمل منهم الانقلاب الأبيض على رسالته، ولكن بيني وبين الله كل اجراءاته يعني تنبييه على بني أمية بأن أوّل من يغير ديني أو من يغير سنتي رجل من بني أمية، تنبيهه كلاب الحوب، تنبيهه صفين وخوارج، هذه كلها كانت إجراءات اتخذها، يقاتلكم على التأويل كما أقاتلكم على التنزيل، تقريباً 6 إلى 10 إجراءات، سؤال: كل هذه الإجراءات النبوية الوحيانية نفعت في عدم الانحراف أو لم تنفع؟ لا، ولهذا أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام وجدوا انحرفت الرسالة، فبقدر ما يستطيعون أرادوا إرجاع الرسالة وجاهدوا لذلك في قرنين ونصف، 250 سنة، يعني من 10 من الهجرة إلى 260 من الهجرة، 11 إمام اعطوا كلما يملكون لأجل حفظ الرسالة، ومع ذلك كم حصة هؤلاء الأئمة من الانحراف الذي وقع بعد رسول الله، نسبة الآن منتمين إلى مدرسة أهل البيت كم؟ بعض يقول 10 بالمئة، بعض يقول 15 بالمئة بعض يقول 20 بالمئة، يعني من مليار وثمانمائة مليون أنت عندك 250 إلى 300 مليون، ومليار وخمسمائة مليون، أنت قف في المسجد الحرام انظر بأن الذين يصلون، يصلون كما أراد رسول أو كما أراد من انحرف بعده، سؤال: لماذا لم تنجح ولم تنفع ولم تفلح كل هذه الإجراءات؟ نعم، يأتي بعض الجهلة والعوام والعجزة والمتخلفين عقلياً، والله كلهم ارتدوا، كلهم كفار، لابد أن نعرف ما هي الجذور، لماذا أن المسلمين ما نفعت كل تلك الإجراءات فيهم، لماذا؟ ونفعت حركات الانقلابيين، ما الذي فعله الانقلابيون وأصحاب الثورة والانقلاب الأبيض على الرسالة المحمدية، حتى نجحوا ما لم ينجح رسول الله والأئمة من بعده؟ ما الذي فعلوه؟ ما لم تفهم هذه المنظومة ما لم تفهم هذه الحركة التاريخية، تستطيع أن تفهم لماذا قتل الحسين في كربلاء أو لا تستطيع؟ ما الذي حدث بعد خمسين عام أولئك الذين بعضهم كان يرون كيف تعامل رسول الله مع الحسين، تقربوا إلى الله بقتل الحسين، ما الذي حدث؟

    كتاب الإمام الحسين للعلامة عبد الله العلايلي، العلامة عبد الله العلايلي يعد واقعاً من علماء السنة من المحققين في هذا المجال ولهذا تجدون بأنه الآن للاتجاه الوهابي يشتم شتائم عبد الله العلايلي ما بعده شتيمة، لأنه كشف كثير من الحقائق طبعاً لا يتبادر إلى ذهنكم شيعي أبداً يبقى هو سني ومعتقد بالخليفة الأوّل والثاني وإلى غير ذلك ولكنه يقول الحقائق في كتابه الإمام الحسين في صفحة 130 يقول: الحزب الاموي ـ يقول كان هناك حزب متشكل فيه أركان كانت لهم سطوة وسلطة في المجتمع الجاهلي، فعندما لم يستطيعوا أن يقاوموا الإسلام من خارجه، انتقلوا إلى داخل الإسلام بعد فتح مكة، فبدأت مقاومتهم تلبس لباساً آخر، لباس تفريغ الإسلام من محتواه الداخلي، على التوحيد، على النبوة على الإمامة، وإلّا هؤلاء ما كانوا فقط أعداء أهل البيت، كانوا أعداء الإسلام ولهذا نظرية التجسيم جاءت من بني أمية بمساعدة علماء اليهود والنصارى والمجوس، يعني بمساعدة إدخال الإسرائيليات إلى تراث المسلمين ومنه تسرب إلى تراث الشيعة ـ يقول: الحزب الاموي كاد للنبي (من الكيد) ومن دعوته وعرفنا كيف اسلم زعيم الاموي أبو سفيان وعرفنا كيف لم يبقى للامويين أي مقام اعتباريٍ في محيط الإسلام؛ لأنه رسول الله صلى الله عليه وآله طبع على جبينهم اذهبوا فانتم الطلقاء، عارٌ لا يمحوه عار إلى يوم القيامة، ولهذا تجدون يزيد عندما قتل الحسين، قال هذه بتلك، هذه كلها محسوبة وهذه التاريخ، قال: الذي كان ظهوره فوزاً وغلبة للهاشميين على الامويين، فعملوا في ظل الدين على التمهيد لأنفسهم والاستئثار بالسلطة، ولذا السقيفة الأولى كانت الخطوة الأولى في انتقال السلطة إلى الامويين، ثم جئنا إلى السقيفة الثانية، وهي الشورى السداسية التي شكلها الخليفة الثاني، ثم جئنا إلى عهد الخليفة الثالث، وعندما استتبت الأمور ووجدوا أن السلطة سوف تنتقل إلى بني أمية قتلوه، بنو أمية قتلوا عثمان، وهذا يثبت واللطيف انه هنا هو يعتقد أن الذي قتل عمر هم الامويون، نعم قتلوه بيد فارسيّ حتى يوجدوا هذا التأجيج بين العرب وبين الفرس، يقول: ففكروا بإغتيال عمر ابن خطاب الخليفة الصالح، بلي لأنه هو رجل سني، ولكن يحلل التاريخ، وكذلك اغتالوه بيد فارسي حتى يوجد هذه الحالة بقية في عهد الاموي واستمرة إلى العهد العباسي، الذي تجد أن الموالي بعد ذلك كيف سيطروا على الحكم العباسي ثم يأتي في صفحة 33 يقول: انبأكم الأحزاب والجهات التي كانت تعمل في الخفاء قبل رحلة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، يقول 6-7 احزاب كانوا يشتغلون: الحزب الأوّل: هو الحزب الاموي وهو يضم جماعة الامويين ومن عندهم هوى اموي كل من في هذا الإطار، الذي عنده مشكلة مع رسول الله لأنه من بني هاشم وعنده مشكلة مع علي؛ لأنه من بني هاشم.

    الحزب الثاني: حزب الطلحة والزبير الذي كانت عائشة ضمن هذا الحزب، ولهذا أنت تستطيع أن تفهم الجمل جيداً، الحزب الثالث: حزبٌ كان على رأسه أبو موسى الأشعري، الذي كان يدعوا إلى خلافة عبد الله بن عمر، ولهذا في الخلاف الذي وقع بين علي ومعاوية دعى إلى خلافة عبد الله بن عمر؛ لأن عبد الله بن عمر كانت عنده داعية، الحزب الرابع: الحزب الاموي المنشق، الحزب الخامس: حزب علي، يقول: حزب علي، وهو يضم كبار الصحابة وأرباب السابقة الجليلة في الإسلام، وربما امتد أثره فشمل المدينة وطغى على كل الأحزاب من حيث النفوذ، كان أقوى الأحزاب، إذن إذا كان كذلك لماذا تغلبت عليه الأحزاب الأخرى، ما هي المشكلة؟

    يقول: بيد انه لم يكن مخاتلاً ومخادعاً،  لو لا الغدر لكنت …، بل يجتهد بتقويم خطى الخليفة وتعديلها ويحاسبه حساباً على وجه النصح خوفاً من استعجال الحوادث عليه، هذه النظرية أين، وهذه النظرية التي يقولها البعض انه كان معتزلاً لا أبداً أمير المؤمنين لم يعتزل أبداً العمل السياسي على الإطلاق، لا في زمن الأوّل ولا في زمن الثاني ولا في زمن الثالث، وجد انحرافاً وظيفته أن يصحح الانحراف، لا أن يعتزل في البيت ويقطع عن الناس وفقط الناس يقبلون يده، هذه لغة العاجز لغة الفاشل، الذي يحترق قلبه على المذهب وعلى الدين لا يكون سلبياً، وإنما يكون ماذا؟ تقول يتهم فيتهم ما يتهم تجدون الآن حتى في الأحادث التي تصير في زماننا انه عندما يكون حدث هناك وفتنة تجد انه أصحاب الذين يريدون الراحة يجلوس في بيوتهم، ولكن أصحاب المسؤولية إلى الشارع وان شتمهم الشارع وان تكلم ما تكلم عليهم، وإلّا أسهل ما يكون أن الإنسان يكون سلبياً ويجلس في البيت، في صفحة 37 يقول: هذه الأحزاب كلها كانت تعمل ضد الخليفة (يعني الخليفة الثالث) إلى أن المقدمات تهيأت لنقل الخلافة لمعاوية ولكن المشكلة التي حصلت انه الناس دخلوا إلى المعادلة فعينوا علياً، المعادلة الاموية والاتجاه الاموي كلها اخذ على حين غره وغفلة، وفعل ما فعله التاريخ ماذا قال: فأوجدوا له ثلاثة حروب في أربع سنوات إلّا شهرين ثلاثة، شغلوه داخلياً كاملاً حتى يستطيع الإصلاح أو لا يستطيع؟ حتى صلاة التراويح هم ما قدر يعدلها علي ابن أبي طالب، ثم في السنة الرابعة قالوا له اغتالوه ثم استلموا السلطة، وإلى يومك هذا، الذي يحكم العقل الإسلامي هو الاتجاه الاموي، وليس الاتجاه السني العام، ولهذا يقول كلها كانت كذا إلى أن يأتي يقول وبينما كان عليٌ في الخلافة، وفي اخصر عبارة يقول: كان (علي) إنساناً ذا أنحاء، إلى أن يقول: وأمّا الأسباب التي جعلت هذه الأحزاب تميل ميلاً ضده كل الأحزاب اجتمعت على علي، وتعمل مجتمعتاً على أبعاد هذا الأمر عنه، رغم ما هو منفرد به من مؤهلات دينية وعقلية، ومجتمعٌ له من سابقات نادرة النظير في حقل هذا الدين، فإنها خفية إلى درجة الغموض، يقول ما نعرف هؤلاء الذين كانوا مختلفين يقتلون بعضهم بعضاً، كيف اجتمعوا على علي لا نعرفه ما هي الظروف التي سبب أن يجتمعوا هؤلاء على إسقاط علي من الخلافة إلى أن يأتي يقول وقد نلمس النضج التفكير عند السيدة أم سلمة لأنه عائشة غرر بها بواسطة الطلحة والزبير وأولاده، أمّا أم سلمة يقول حينما دافعتها أن تقوم بهذا الدور وحذرتها منه ولما ايقن معاوية بأنه لابد من عزله، وان لا رجاء ولا كذا…. إلى أن يقول أسباب فشل سياسة علي ونجاح السياسة المعادية، من صفحة 44 إلى صفحة 55، هذا الاصطلاح الذي يصطلح عليه في عصرنا الحديث في علوم الحداثة يسموه بسيسيولوجية الفشل، لماذا النهضات والإصلاحات تفشل، يكون في علمكم كل النهضات الاصلاحية من المئتين سنة إلى يومنا هذا في حوزاتنا العلمية ما استطاعت أن تصل إلى عمق الحوزة، كلها بقية إلى هامش الحوزة وفشلت، تقول لي سيدنا إذا تعلم هذه النهضات كلها فشلت إذن لماذا أتيت؟ أقول بيني وبين الله انتم مو تقولون تكليف هذا تكليفي هذا إلي معبر عنه تحت عنوان سيسيولوجية الفشل، لماذا تفشل حركة إصلاحية، حتى حركة السيد الإمام قدس الله نفسه، وهذه الثورة العظيمة المباركة التي قامت في ايران، ولكنه ما استطاعت أن تغير من جوهر الواقع الموجود في حوزة قم، فضلا عن حوزة النجف، ولهذا اجمعوا ما قاله عن حوزة قم السيد الإمام ستجدون ماذا كان يأن عن حوزة من حوزة قم، قبل أن يأن من الحكم الشاهنشاهي ما استطاع أيضاً لا هو ولا خليفته أبداً، ما استطاعوا، هذه الحوزة باقية على حالها وعلى دروسها وعلى وضعها، ثم يأتي أسباب الفشل إلى أن يقول سياسة علي الأوّل أن التربية الدينية.

    والحمد لله رب العالمين.

    16 ربيع الأول 1435

    • تاريخ النشر : 2014/01/18
    • مرات التنزيل : 1880

  • جديد المرئيات