نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (189)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان البحث في هذه الأبحاث الأخيرة في المنهج الاخباري وانه ما هي آثار هذا المنهج على العقل الشيعي عموماً وعلى الفكر في الحوزات العلمية خصوصاً من خلال الأبحاث عرضنا لجملة من الآفات التي ابتلي بها أو ترتبت على المنهج السندي الذي يعد سيدنا الأستاذ سيد الخوئي احد زعماء واطال هذا المنهج في العصور المتأخرة، إذن نحن في الأبحاث الأخيرة كنا تارة نتكلم عن آثار المنهج السندي لفهم المعارف الدينية، وأخرى نتكلم عن آثار المنهج الاخباري لفهم المعارف الدينية وآثار ذلك إيجاباً أو سلباً، وانتم تعلمون أن هذين المنهجين في طرفين في اليمين واليسار، يعني أنّ المنهج الاخباري يقبل الكتب الأربعة بل أكثر الروايات الواردة، والمنهج السندي في الأعم الأغلب يضعف الروايات، وذكرنا أمثلة لذلك، الإخوة الذين يتابعون يعلمون بأنّ المنهج الاخباري ماذا يصحح، والمنهج السندي ماذا يقبل، وماذا يرفض. ضمن هذه المعادلة نحن بين فترة وأخرى كنا نذكر بعض النماذج والتطبيقات، ومن هذه التطبيقات التي أشرنا إليها هو تطبيقات المنهج السندي الذي اعتمده أحد أعلام تلامذة السيد الخوئي قدس الله نفسه، وهو آصف محسني، قلنا على هذا الذي قاله روايات ولادة المهدي (عج) لا يمكن تصحيحها، كنا ننقل قولاً، ولم نكن نتبنى قولاً، ولكنه مع ذلك نجد أنّ هذا الذي طرحناه كانت هناك انعكاسات واسعة النطاق في الوسط السني والوسط الشيعي، أنّ هذا نتيجته إنكار الإمام الحجة عليه أفضل الصلاة والسلام، مع أننا صرحنا هناك وقلنا والآن أيضاً نقول بأننا لم نكن بصدد تبني ما يقال، وإنما كنا بصدد بيان وجهة نظر موجودة على الساحة العلمية في الواقع الشيعي هذا أوّلاً.

    النقطة الثانية الذي يجعلني في حيرة ويجعلني في استغراب شديد أنّ هؤلاء الذين يتكلمون من هنا وهناك من جهة يقولون أن التقليد في أصول الدين جائز أو محرم؟ ولذا تجدون الآن أكثر الرسائل العملية كتبت انه لا يجوز التقليد في أصول الدين، وأنا لا أتصور انه يستطيع احدٌ أن يشك في أن أصل الإمامة ومراتب الإمامة وشرائط الإمامة تعدّ من أهم أركان المعرفة الدينية، سواء قلنا أنّه من أصول الدين كما يعتقد بعض علماء الإمامية، أو أنه من أصول المذهب كما هو المشهور والمتفق عليه بين علماء الإمامية، إن الإمامة عند الشيعة إمّا أنها من أصول الدين، ومن هنا قالوا يكفر من لم يؤمن بها وتوجد كلماتهم وإمّا أنهم من أصول المذهب ومن هنا اخرجوا كل من لم يؤمن بالإمامة الشيعية بالمعنى الذي يقوله الشيعة. سؤال: وهذا المعنى صرحه جملة من أعلامنا أمامكم المستمسك العروة الوثقى للسيد الحكيم قدس الله نفسه الجزء الأوّل صفحة 67 قال: محل التقليد ومورده هو الأحكام الفرعية العملية، فلا يجري في أصول الدين، طبعاً من الواضح أنه ليس مرادهم أصول الدين في مقابل أصول المذهب يعني كلما يرتبط بعلم الكلام كلما يرتبط بالعقيدة أمّا ما يرتبط بعمل فيجوز ولهذا يدعي السيد الحكيم قدس الله نفسه يقول إجماعاً ادعاه جماعة بل ادعي إجماع المسلمين عليه طبعاً نحن أتذكر في أبحاث سابقة وقفنا عند هذه المسألة وقلنا أن المسألة ذات أقوال ثلاثة الإخوة يستطيعون مراجعة هذه الأقوال الثلاثة في كتاب الاجتهاد والتقليد للسيد رضا الصدر هناك في صفحة 230 يقول: قال صاحب الفصول اختلفوا في التقليد في أصول الدين فقيل بتحريمه ووجوب النظر هذا هو الذي أدى السيد الحكيم الإجماع عليه وقيل بجوازه وقيل بوجوبه وتحريم النظر إذن توجد أقوال ثلاثة، سؤالي: إذا كان يجب على كل مكلف بناءاً على المشهور يجب عليه الاجتهاد في أصول الاعتقاد بيني وبين الله إذن لماذا لا نبحث هذه المسائل لي يتعرف المقلد على الأدلة انه ما هو الدليل على وجود الإمام الحجة لماذا يجب عليه أن يقلد مشهور علماء الإمامية أو إجماع علماء الإمامية انتم تقولون يجوز التقليد أو لا يجوز التقليد؟ لا يجوز التقليد، الآن شخص يريد ماذا؟ وأنا هنا في هذا البحث بحثنا الخارج في تعارض الأدلة أقدم الأدلة من هذا الطرف ومن ذاك الطرف والمكلف حرٌ في أن يقتنع بهذا الدليل أو بذاك الدليل لماذا بمجرد انه طرحت هذه القضية قامة الدنيا ولم تقعد؟ وهذا التناقض هذا التهافت هذا الذي اشرنا إليه فيما سبق قلنا أن هناك خطوطٌ حمراء لا يجوز الخروج عليها، السلف الصالح قال كذا إذن لابد لا يقع أي بحث هذا خلاف أوّلاً فتح باب الاجتهاد في حوزاتنا العلمية وثانياً أن المكلف حتى العامي لا يجوز له أن يقلد في أصول اعتقاداته وهل يوجد اعتقاد أهم من مسألة حياة الإمام الثاني عشر عليه أفضل الصلاة والسلام فإذن لابد يوجد عند الأعزة دليل على ذلك هذه هم الملاحظة الثانية.

    الملاحظة الثالثة: جاءتنا اتصالات كثيرة من كل العالم من مختلف الجهات وبشتى الوسائل انه سيدنا قبل أن تدخلوا في هذه الأبحاث فياليت جنابكم يعني أنا انه انتم تذكرون عقيدتكم في المسألة ولو بنحو الفتوى العقائديّة اذكروا انتم ماذا تعتقدون وبعد ذلك قولوا فلان هكذا يقول حتى لا اقل لا يصير اشتباه عند البعض إنكم ما تنقلونه تتبنون ذلك الرأي وجدنا بيني وبين الله هذا اقتراح وجيه انه احنه نأتي عند أي مسألة نطرحها في العقائد في المقدمة ماذا نقول؟ نقول هذه هي اعتقاداتنا في المسألة وبعد ذلك ندخل في المسألة حتى هماتينه بكرى عندما تنقل هذه الكلمات يقولون بأنه هذه السوط السيد ما معلوم جديد هذا من قديم ينشروه لا احنه هم نقول لهم بأنه احنه نقول هذا الكلام في ثمانية ربيع الثانية 1435 إلّا إذا يقطعوه وانه يقع في ثمانية اشباط 2014 إذن احنه في هذا التاريخ نشير إلى ما نعتقد في الأئمة، ما هي الاعتقادات الأساسية في الإمامة والخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، أنا الخصها في ستة أو سبعة محاور: المحور الأوّل لا إشكال ولا شبهة ولا خلاف بين احدٍ من علماء المسلمين أن خلفائه الذين جاؤوا بعده هم اثنى عشر هذا لا خلاف عن احد بين المسلمين والروايات في هذا المجال فوق حد الإحصاء والسنة قبل الشيعة ولهذا لم نجد أحداً ناقش في الروايات الخلفاء من بعدي اثنا عشر، الأمراء من بعدي اثنى عشر حتى في كتب الأنبياء السابقين والصحف التي قبل الإسلام أيضاً ورد أن العظماء اثنى عشر متفق عليها لا خلاف فيها بين احد من المسلمين.

    القضية الثانية أن هؤلاء الذين اشرنا إليهم، اعتقادي انه للدليل الذي املكه تقول لي سيدنا أي دليل أقول في محله، دليل روائي أو غير روائي هذا بحث آخر؛ لأن الأدلة الروائية في الحجة ماذا قلنا؟ وبعد ذلك سننقل لكم أن الأدلة الدالة على الإمام الحسن العسكري ثلاثة عشر رواية والعلامة المجلسي يقول كلها ضعيفة إذن ماذا تفعل؟ لست أنا القائل، العلامة المجلسي يقول ثلاثة عشر رواية إما ضعيفة وإما مجهولة، إذن من أين نثبت إمامة الإمام الحسن العسكري؟ إذن ما هو طريقك؟ أنا انقل فتواي العقائدية أن هؤلاء الخلفاء هم أئمة أهل البيت كما تعتقد بهم الشيعة الإمامية الاثني عشرية يبدؤون بالإمام أمير المؤمنين وينتهون بالإمام المهدي عليه أفضل الصلاة والسلام هذا الأصل الثاني.

    الأصل الثالث: أن هذا الإمام الثاني عشر هل سيولد بعد ذلك كما يقول علماء السنة أو انه حيٌ يرزق بحياة أرضية في هذه النشأة الدنيوية وبعده لم يأتيه الموت لأن الموت قضاء الهي انك ميت وإنهم ميتون ولد أولاً ولم يمت ثانياً؟ الجواب: معتقد بأنه ولد تقول سيدنا ضعفت الروايات أقول سيتضح كيف اثبت ولادة الإمام لي منهجي الخاص وطريقي الخاص، أنت قد توافقني فأهلاً ومرحباً، وقد لم توافقني فابحث عن طريق ثالث، أنا لم أقل لك لابد أن تعتقد بما أقوله، هذا اجتهاد مسألة نظرية ما معتقده مسألة ضرورية، الدليل مسألة نظرية قد نتفق وقد نختلف إذن انه ولد وانه حي يرزق إلى أن يظهره الله ويأذن له بالظهور وبالخروج لماذا أقول انه ولد؟ لأنه هناك أقوال عند السنة قول يقول أساساً لا ولد للحسن العسكري إنكار انه له ولد وقول يقول انه له ولد ولكنه مات يعني أن الساب من السنة مختلفون بعضهم يقولون ليس له ولد الحسن العسكري وهم أقلية وبعض يقول لا له ولد ولكنه لا نعلم متى مات وفي أي عمر مات يعني لا يوجد دليل على طول عمره لا انه لا يوجد دليل على ولادته أنا من أولئك الذين اعتقد في الإمام الحجة عليه أفضل الصلاة والسلام انه ولد ومن الإمام الحسن العسكري وانه حي إلى يومنا هذا لا بحياة برزخية بل بحياة أرضية في هذه الدنيا وبعدو لم ينتقل لم يم الموت المقضي على كل إنسان في هذه النشأة إلى أن يأذن الله له بالظهور هذا هم الأصل الثالث.

    الأصل الذي بعده أن هؤلاء الأئمة الاثنى عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام هم معصومون بعصمة مطلقة في جميع شؤونهم وفي مختلف أبعاد حياتهم من الأحكام من الموضوعات إلى آخره في كل شأن من شؤونهم، سيدنا بأي دليل؟ بالرواية أقول إنشاء الله نبحث عندكم هل يوجد سند روائي هل يوجد دليل روائي لهذه أو لا يوجد؟ أيضاً سأعرضه وبعبارة أخرى ساطبق المنهج السندي وساطبق المنهج الاخباري وبعد ذلك أشير إلى المنهج الذي اعتقد يعني راح يكون فد بحث تطبيقي في تعارض الأدلة لأنه الإخوة كان يسألونه سيدنا في النتيجة ماذا صار منهجكم؟ سنطبق ذلك على بحث الإمامة بعد رسول الله، الأصل الذي بعده وهو أنهم يعلمون (من حيث العلم) ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة سيدنا ما هو دليلك على هذا؟ روايات نبحثها واقعاً المنهج السندي ما هو المنهج الاخباري ما هو والمنهج الذي نعتقده ما هو؟ الأصل الآخر وهو أن هؤلاء عليهم أفضل الصلاة والسلام نص عليهم بنصٍ من الرسول الأعظم صلوات وسلام الله عليه لا انه هؤلاء بالاختيار بالشورى لا أبداً هؤلاء منصوص عليهم في هذا المجموعة.

    الآن يبقى أصل آخر الذي هو المشكلة الأصلية في هذا الأصل الأخير، هذه الأمور التي أشرت إليها جملة من أعاظم كبار علماء الإمامية يقبلون بها وجملة منها يرفضونها يعني القائل بسهو النبي يقبل العصمة أو لا يقبل العصمة المطلقة؟ لا يقبل القائل بنوم النبي في صلاة الصبح يقبل أو لا يقبل؟ لا يقبل، المنكر بالعلم للموضوعات يقبل أو لا يقبل؟ تقول لي منو ينكر العلم بالموضوعات؟ سأبين لكم أن السيد الخوئي من المنكر للموضوعات أن ميرزا جواد تبريزي من المنكر لعلمهم بالموضوعات سيأتي، تقول لي معقول؟ أقول بلي سنقرأ عبارات الأعزة لكم، السهو في الصلاة يقبله علماءنا؟

    سأبين للإخوة أمثال السهو في الصلاة، النوم في الصلاة إنشاء الله تعالى سنقل لكم في مسألة السهو في الصلاة في مسألة النوم عن الصلاة من القائل، الشيخ الصدوق وشيخه ابن الوليد والكليني والطبرسي وكذلك نفي المسألة النوم في الصلاة المفيد المرتضى الشهيد الثاني كلهم قالوا نام عن صلاة الصبح تقول سيدنا ماذا بيني وبين الله ضرورة المذهب أقول لا تستعجلون هذا ضرورة المذهب إنشاء الله بعد ذلك عندما نأتي إلى المنهج السندي إلى المنهج الاخباري سترون كل هذه المسائل إلّا المنهج الذي أنا اعتقده لا يتخلص من كل هذه النقائص والمعالم لا المنهج السندي قادر ولا المنهج الاخباري قادر إذن أنا عندما أبين نقاط ضعف المنهج السندي ونقاط الضعف المنهج الاخباري أريد اضعف المذهب لو أريد أقوم أصول المذهب كما اعتقد باسس جديدة وقراءة جديدة ومبانٍ جديدة غير التي عرفة في حوزاتنا العلمية هذه الأمور التي اشرنا إلينا 4 أو 5 بيني وبين الله وجدت عبارة من أفضل العبارات ومن أدق العبارات ومن أعمق العبارات لشيخ من فقهاء ولشيخ من شيوخ هذه الطائفة وهو صاحب الجواهر نعم الفقاهة بالمعنى الدقيق (طبعاً أنا عندما امدح بصاحب الجواهر هذا ليس معناه أوافقه في كل شيء لا بعد ذلك سأقول أين أخالف صاحب الجواهر) يقول في المجلد الثالث عشر من الجواهر صفحة 73 هذه عبارته يقول: فالأنصاف انه لا يجترى على نسبته إليهم عليهم السلام يعني لا يمكن أن ننسب عليهم السهو ولا يمكن أن ننسب إليهم النوم لماذا؟ يقول لما دل من الآيات والأخبار كما نقل على طهارة النبي وعترته من جميع الارجاس والذنوب وتنزههم على القبائح والعيوب وعصمتهم من العثار والخطل في القول والعمل وبلوغهم إلى أقصى مراتب الكمال وأفضليتهم ممن عداهم في جميع الأحوال والأعمال وإنهم تناموا أعينهم ولا تنام قلوبهم وان حالهم في المنام كحالهم في اليقظة وان النوم لا يغير منهم شيئاً من جهة الإدراك والمعرفة وإنهم علموا ما كان وما يكون من أوّل الدهر إلى انقراضه وإنهم جعلوا شهداء على الناس في أعمالهم وان ملائكة الليل والنهار كانوا يشهدون مع النبي صلاة الفجر وان الملائكة كانوا يأتون الأئمة عند وقت كل صلاة وإنهم ما من يوم ولا ساعة ولا وقت صلاة إلّا وهم ينبهونهم لها ليصلوا معهم وإنهم كانوا مؤيدين بروح القدس يخبرهم ويسددهم ولا يصيبهم الحدثان ولا يلهو ولا ينام ولا يغفل ورؤوا ما في شرق الأرض وغربها إلى غير ذلك مما لا يعلمه إلّا الله سبحانه وتعالى هذه عقيدة صاحب الجواهر طبعاً تقول لي سيدنا هذه عقيدتك أقول هذه عقيدتي وزيادة وسأبين ذلك تقول لي سيدنا صير علي الله وخلصنا.

    الجواب: لا هؤلاء الذين يقولون أن هذا من الغلو هؤلاء صغروا عظمة وقدر الله سبحانه وتعالى هؤلاء تصوروا إذا واحد يعرف علم الغيب يصير رب العالمين لا انتم مشكلتكم أن الله صغر في أعينكم فتصورتم إذا قلنا للمخلوق انه يعلم ما كان فقط صار رب العالمين معرفة التوحيد فيها مشكلة ولهذا لابد أن نحقق التوحيد أوّلاً ماذا نعتقد في التوحيد ولذا قال أمير المؤمنين أوّل الدين معرفته هناك المعرفة إذا تمت عند ذلك تحل كل هذه المسائل، انظروا هذا المنهج أين ومنهج الشيخ الصدوق الذي يقول والغلاة قالوا بعدم سهوهه عليهم لعنة الله يعني أوّل الملعونين صاحب الجواهر هذني المنطقين هذه أين المشكلة أنا في كل ابحاثي أقف عليها المشكلة لو في المنهج الروائي لو في المنهج السندي لو في المنهج الاخباري اكو هناك خلل وإلّا لا يشك احدٌ في نزاهة وامانت الشيخ الصدوق ماكو احد يشك في نزاهة وصداقة الشيخ المفيد حتى يقول بأنه النوم على الصلاة ما فيه مشكلة ولا ينافي العصمة ماكو احد يشك في نزاهة صاحب البحار يقول: ولم يخالف في نومه عن الصلاة إلّا شرذمة من المتأخرين ولا ينافي عظمة الشيخ المفيد الذي يقول القدر المتيقن عصمتهم بعد إمامتهم وإلّا قبل ذلك فهو متوقف فيه، أين المشكلة لماذا هؤلاء يقعون في مثل هذه المحاذير؟ نكتة يشير إليها صاحب الجواهر قدس الله نفسه في هذه المسألة.

    يقول: وكيف لا نقول كذلك في علمهم ومقاماتهم وليسوا هم اقل من الديك الذي يصرخ في اوقات الصلوات يقول ألستم تقولون الديك في اوقات الصلاة وخصوصاً قبل الصلاة الصبح وليسوا هم اقل من الديكة التي تصرخ في اوقات الصلوات وفي أواخر الليل لسماعها صوت تسبيح ديك السماء، الديك تسمع صوت ديك السماء وهؤلاء لا يسمعون صوت السماء ما بالكم أين ما لكم كيف تحكمون، أنا أنكر الإمام الحجة سلام الله عليه؟! بإساً لكم وبإساً لعقولكم ما أقول لنواياكم وإلّا يقين عندي لا يقول هذا عني احدٌ إلّا مريض القلب إلّا وفي قلبه مرض وإلّا من الذي كتب ومن الذي وقف امام هذه الهجمة الوهابية في السنوات الماضية في الفضائيات في اطروحة المهدوية؟ كلكم كنتم في بيوتكم كالأموات، من الذي إلى الآن أنا ما أريد واقعاً ولكنه من باب انه واقعاً عندما يأتي مثل هذه الاتهامات الباطلة من الذي كتب في علم الإمام كتاباً في 700 صفحة؟ من الذي كتب الراسخون في العلم؟ من الذي كتب كتاب العصمة؟ من الذي كتب بحث حول الإمامة؟ حديث الثقلين الآن في الطبع في خمسمائة صفحة، الولاية التكوينية، الاسم الأعظم حقيقته ومظاهره وكتب ومقالات كثيرة موجودة في كل تراثي أين قلت إني تنازلت عن هذا التراث حتى يقال مثل هذا الكلام المتخلف؟ نعم أنا اختلف أقولها صريحتاً ولا أخشى أحداً أنا اختلف مع مشهور علماء الإمامية ولكنه سأبين أين اتفق معهم وأين اختلف سأقولها مرة أخرى اتفق معهم واختلف معهم أمّا أين اتفق وأمّا أين اختلف فهذا بحثه إنشاء الله تعالى وأكرره حتى إذا أرادوا أن ينقطعون يتضح التقطيع هذه مجموعة من المقامات ولكن جميعاً أصل هذه المقامات التي لم يستطع البعض من علماء الإمامية أن يقبلها وتصورها أنها من الغلو أصلها في مكان آخر ما لم تحل تلك المسألة فمثل هذه المقامات لا يمكن حلها وهذا هو الذي لم يأتي الآن لا اقل في عبارة صاحب الجواهر قدس الله نفسه لأنها تحتاج إلى منظومة فكرية ومعرفية أخرى غير المنظومة التي يسير عليها صاحب الجواهر وباقي كثير من علماء الإمامية وعلى وهي هذا الأصل الأصيل في كل هذه المقامات هو أنهم وسائط الفيض الإلهي لكل عالم الإمكان وليس عالم الأرض، ليس: لولا الحجة ولولا الإمام لساخت الأرض بأهلها بل لولا الإمام لساخ عالم الإمكان بأهله لأنه هم وسائط الفيض الإلهي لا ينزل شيء إلى عالم الإمكان إلّا بتوسطهم ولا يصعد شيء إلى الله إلّا من خلالهم وبتوسطهم لأن الله سبحانه وتعالى اقتضت حكمته ذلك وسأبين لكم الدليل لا يتبادر إلى ذهن احد هذه دعوى قلت لكم أنت حرٌ تقبل وان ترفض أنا ما ادعي أن هذه كلمات مسلمات ضروريات لابد أن تقبلها أبداً هذا ليس منهجي أنا أقول هذا اجتهادي وهذا رأيي وهذا اعتقادي أعيش عليه وارجوا الله أن أموت عليه وابعث عليه هذه اعتقاداتي ما اعتقده في هؤلاء قد أكون مصيباً وقد أكون مخطأ ذاك بحث آخر وأي عالمٍ من علماء المسلمين وغير المسلمين من الشيعة وغيرهم يستطيع أن يقول كل ما نقوله هو مصيب للواقع وإلّا لماذا انقسمت الأحكام إلى أحكام ظاهرية وإلى أحكام واقعية هذا يكشف على انه لا يوجد لأحد ضامن انه يدعي كل ما يقوله هو حقٌ ليس كذلك، واسطة الفيض الإلهي هؤلاء ومنه عند ذلك تتضح لكم واحدة من أهم أدلة ضرورة وجود إمام لكل زمان وان الأرض لا تخلو من إمام حق لأنه إذا لم يكن الواسطة معناه أن العالم موجود أو غير موجود؟ غير موجود وحيث انه موجود إذن الواسطة موجودٌ سواء عرفنا كيف ولد أو لم نعرف بعد لا يؤثر كثيراً روايات الولادة افترضوا أصلا ما عندنا رواية ولا رواية على الولادة ولكنه إذا قام الدليل القطعي القرآني قال لنا لابد من وجود خليفة على الأرض إني جاعل في الأرض خليفة نقف عند هذه الآية هذا ليس نقل بالمعنى ولا خبر واحد ولا تقطيع ولا أبداً إني جاعل في الأرض خليفة، لماذا لم يقل إني جاعل خليفة في الأرض كما قال في داوود له بحث آخر، لماذا يقول الآية في داوود إنا جعلناك خليفةً في الأرض أما هنا يقول جاعلٌ في الأرض خليفة ما هي النكتة؟ إذا كانت رواية لا قيمة لها أبداً لأنه لا اعلم أن هذا هو لفظ رسول الله لو نقل بالمعنى أو تلاعب أمّا هنا ماذا؟ ولهذا تجدون إحنا في البحث القرآني قلنا تركيب الآيات بل ترتيب الكلمات في السورة الواحدة هو وحياني نبوي لابد أن نقف هنا مضافاً إلى المنهج الآخر وما هو المنهج؟

    أقولها صريحتاً ولا أخشى أحداً أن هذه المنظومة لا يمكن إثباتها إلّا بالمنهج العرفاني غير قابلة للإثبات لا بالمنهج العقلاني (مقصودي من العقلاني يعني المنهج المشائي) ولا بالحكمة المتعالية أبداً ولا بالمنهج الروائي وإنما قابلة للإثبات بالمباني العرفاني النظري وحيث أن هؤلاء القوم يقبلون هذه المباني أو لا يقبلونها إذن لا طريق لهم وأنا هم عندي إشكال في طريقهم همه يعتمدون على المنهج الروائي وهذه مشكلة المنهج الروائي يعتمدون المنهج الاخباري أو المنهج السندي هذا اشكالاته أشير إليها وهذه قضية ضرورة وجود إنسانٍ كاملٍ في كل زمانٍ وان اختلف البعض معنى في المصداق ليس مهم ولكن أصل النظرية من مسلمات كبار علماء المسلمين يكون في علمكم لا يتبادر إلى ذهنكم أن هذه النظرية هي للشيعة لا يكفي لنا أن أقرا عبارة واحدة من الفخر الرازي في كتابه المطالب العالية من العلم  الإلهي هناك في المجلد الثامن صفحة 107 يقول: والمعارف وتكون قوته العملية مؤثرة في أجسام هذا العالم ثم بعد الفراغ من هذين المقامين تكون قوته الروحانية (هذا الشخص) مؤثرة في تكميل أرواح الناقصين في قوتي النظر والعمل ولمّا عرفت إلى أن يقول: كان المقصود ولا شك أن المقصود بالذات من كل عالم الإمكان هو وجود الكامل يعني خلق كل شيء لأجل وجود الإنسان الكامل وأمّا الناقص فإنه يكون مقصوداً بالعرض فثبت أن ذلك الشخص هو الكامل وهو القطب لهذا العالم العنصري وما سواه كالتبع له وجماعة من الشيعة الإمامية يسمونه بالإمام المعصوم وقد يسمونه بصاحب الزمان ويقولون بأنه غائب ولقد صدقوا في الوصفين معاً، وأنت قد تريد أن تسمي هذا ناصبي فخر الرازي تسميه سنياً تريد تسميه شيعياً لا يهمني هذا كثيراً، نظرية الإنسان الكامل وان الأرض لا تخلو من إنسانٍ كامل ليست وظيفته رئاسة الدين والدنيا، حتى يقال ما هي الفائدة، الآن مشكلة علم الكلام الشيعي المعاصر وبدأت الإشكالات ترد على هذه النظرية يقولون ألستم تعرفون الإمامة رئاسة في الدين والدنيا، أين الرئاسة؟ أين نبحث الفائدة له؟ اتجه العقل الشيعي لذلك لأنه يريد أن يجيد له أثراً حتى يقول بلي موجود ولهذا تجدون أن العقلي الشيعي أو بعض عوام الشيعة انتفضوا عندما قلت انه لم يراه احد قال إذا لم يراه احد إذن كيف نثبته؟ هذه كلها نتيجة ذيك الخلفية وهو انه لا طريق لإثباته إلّا أن يراه احد، لا طريق لبيان فوائدته إلّا أن يقضي حوائج الناس لا طريق وإلى آخره، وهذا مراراً وتكراراً ذكرته أن آبائه الطيبين من 11 إمام أي فقير كان يرفعون حاجته، حتى الإمام الحجة يكون مسؤول كل فقير يرفع حاجته، أمّا والله غريب هو الإمام الظاهر كانت المشاكل والفقراء والظلم والضياع والظلال كان موجود في زمانهم أو ما كان موجود في زمانهم؟ كان موجود في زمانهم رفعوه أو لم يرفعوه؟ لم يرفعوه لماذا تتوقع أنت من الإمام الحجة إذا وقع انحراف لابد أن يرفعه من أين جئتم بهذا؟ هو مع ظهورهم لا يرفعون فكيف وهم حجب على الناس إذن قضية الإنسان الكامل قضية مرتبطة بعوالم أخرى لا مرتبط برياست الدين والدنيا، إذن هذه خلاصة ما اعتقده من هنا بإذن الله تعالى من غد سوف أبين للأعزة تقول لي هذا الكلام الذي تقوله ليس فقط أنت شيعي، بل أنت تعد من غلاة الشيعة، إذن ما هو اختلافك مع الآخرين؟ الجواب: غداً سأبين بماذا اتفق مع علماء الشيعة وبماذا اختلف مع علماء ومشهور علماء الشيعة.

    والحمد لله رب العالمين.

    8 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/02/08
    • مرات التنزيل : 1979

  • جديد المرئيات