نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (411)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في أبي عمر الزبيري، وأنّه هل يمكن الاعتماد على رواياته أم لا، ذكرنا في البحث السابق أن عدد الروايات التي نقلها الزبيري من حيث العدد ليست بكثيرة ولكنه من حيث المضمون والمحتوى وكذلك من حيث طولي النصوص التي نقلها الزبيري واقعاً معتد بها ينبغي الوقوف عندها من هنا طرحنا بالأمس هذا التساؤول وهو انه أساساً لماذا أن مثل هذا الراوي الذي نقل مثل هذه الروايات القيمة لم يترجم لهم في كتب الرجال أهملوا صاروا من مجهولي الحال مع أن الروايات التي نقلوها إلينا روايات ذات قيمة عالية واقعاً لو كان هناك وقت لوقفنا عند مضمون هذه الروايات لوجدتم أنها تعادل مئات الروايات الأخرى ومن حيث الأهمية هذا الرجل واقعاً أهم بكثير من الرواة الآخرين الذين جاءت تراجمتهم في الكتب الرجالية ولكنه أهمل مثل هؤلاء الرجال، اعتقد أن ذلك أيضاً مرجعه إلى أصل كلي وهو أن العقل الذي كان يحكم الكتب الرجالية أن العقل الذي كان يحكم الكتب الرجالية هو العقل الفقهي بمعنى أن الذين ترجموا للرواة كان همهم الأساسي والأصلي أن الراوي له روايات في الفقه أو ليست له روايات في الفقه فإذا كان الراوي من أولئك الذين لهم روايات في الفقه وفي المعارف الأخرى جاءت ترجمته هذا من حسن حضه أمّا إذا كان عموماً مختص بالروايات غير الفقهية كالروايات المرتبطة بالعقائد كالروايات المرتبطة بالتاريخ كالروايات المرتبطة بالأخلاق بالتفسير عموماً انتم لا تجدون لهم تراجم في كتب في المعاجم الرجالية عندنا يعني انتم عندما تأتون إلى الروايات التفسيرية وهي كثيرة يعني أمامكم الآن عندما تراجعون الروايات التي فسرت الآيات القرآنية طبعاً من باب أولئك الذين يقولون القرآن لا يمكن أن نفهمه إلّا بتوسط الرواية أقصى ما جمع من الروايات في تفسير الآيات القرآنية لا يتجاوز ثلث أو نصف القرآن الكريم فثلاثا القرآن أو نصفه لا اقل لا توجد هناك روايات حتى نفسر ماذا نفعل؟ هذا معناه تعطيل نصف القرآن تعطيل ثلثي القرآن ونحو ذلك ولا أتصور وانتم بإمكانكم هذا المعنى تراجعوه الآن تراجعوه في البرهان تراجعوه في نور الثقلين وغيرها تجدون بأنه يذكر عشرة آيات، خمسة آيات ولكن الروايات الموجودة في ذيلها مرتبطة ببعض الآيات لا بجميع الآيات القرآنية طبعاً نفس هذا الكلام يقال في تفسير الميزان، تفسير الميزان ليس تفسيراً كامل أيضاً، السيد الطباطبائي لم يفسر القرآن كاملاً لا يتجاوز تفسيره للقرآن ثلث القرآن، وإلّا ثلث القرآن لم يفسر في تفسير الميزان، تجدون يذكر عشرين آية ولكنه في ذيلها يفسر بعض الآيات والآيات الأخرى ويقرأ الآية ويقول هو ظاهرٌ على أي الأحوال تفسير كامل لا يوجد في الميزان.

    إذن ما هي المشكلة؟ المشكلة هي العقل الفقهي الذي كان يحكم المعاجم الرجالية هذه النكتة وهو السبب إهمال تراجم الرواة في المعاجم أو في الكتب الرجالية هذه النكتة واقعاً حقه لابد أن يشار إليها أنا وجدها في كلام السيد الشهيد محمد الصدر قدس الله نفسه هذا الرجل بيني وبين الله في هذا الكتاب القيم وهو الكتاب الغيبة الذي أعم من الغيبة الصغرى والغيبة الكبرى وإلى غير ذلك، والذي هو في أربع مجلدات من الكتب القيمة في هذا المجال وهنا مقدمة جيدة ودقيقة وعميق لسيد الشهيد الصدر قدس الله نفسه هناك في المقدمة في صفحة 40 هذه عبارته يقول: فإننا بين يدي موسوعة جليلة في الإمام المهدي وضعها احد أولادنا وتلامذتنا الأعزاء وهو العلامة البحاثة السيد محمد الصدر وهي موسوعة لم يسب لها نظير في تاريخ التصنيف الشيعي حول المهدي الحق والإنصاف من الكتب القيمة في هذا المجال، طبعاً عندما أقول هذا ليس معناه لا استاذنا السيد الشهيد الصدر قدس الله نفسه يريد يقول كل ما يقوله نوافق ولا أنا عندما اقرأ هذا أريد أقول كل شيء ولكنه من الكتب الأساسية في مسألة الأطروحة المهدوية هذه الأطروحة التهيئة لها الغيبة الصغرى، الغيبة الكبرى، عصر الظهور، ما بعد الظهور إلى آخره هذه أبحاث قيمة جداً هناك يقول في احاطتها وشمولها لقضية الإمام المنتظر من كل جوانبها وفيها من سعة الافق وطول النفس العلمي واستيعاب الكثير من النكات واللفتات ما يعبر عن الجهود الجليلة التي بذلها المؤلف في انجاز هذه الموسوعة الفريدة هناك في صفحة 67 يشير إلى ذلك النكتة يقول: عندما نأتي إلى روايات المهدوية والأطروحة المهدوية واقعاً تواجهنا إشكالية ما هي الإشكالية؟ وهي إشكالية أن كثير من الروايات الواردة في مسألة المهدوية في مدرسة أهل البيت رجالها عموماً الرواة من المهملين لماذا بيني وبين الله هذه القضية لماذا لا نجد مثل هذا الاهمال في الرواة الذين نقلوا لنا روايات الطهارة والنجاسة والصوم والحج نجد لا تراجمهم مفصلتاً موجودة في المعاجم الرجالية أمّا عندما نصل إلى هذه القضايا نجد انه كاملاً هناك إهمال كامل للرواة هناك في صفحة 66 وصفحة 67 من هذه الطبعة الأخيرة، وهي طبعة منقحة، الطبعة الثانية مطبعة الرسول تاريخ الطبع 1430 من الهجرة يقول: إلّا انه من المؤسف القول أن أعلامنا الاوال إذ ألفوا في علم الرجال وصنفوا في تراجم الرواة اقتصروا في ذلك في كل كتبهم على الرجال الرواة للأحاديث الفقهية ولكنهم أهموا إهمالاً يكاد يكون تاماً ذكر حال الرجال الذين وجدت لهم روايات في حقول أخرى من المعارف الإسلامية كالعقائد والتاريخ والملاحم والأخلاق وكلها تجدون لا يوجد عندنا تراجم ورواتها ممن قد يربوا عددهم على رواة الروايات الفقهية من حيث العدد هذوله أهواي أكثر عدداً كانوا أوّلاً والروايات التي نقلواها إلينا أهم من الروايات التي نقلة إلينا في باب الطهارة والنجاسة والحج والزكاة ونحو ذلك نعم من باب الصدفة فإن صادف من حسن حض الراوي أن روى في التاريخ والفقه معاً وجدناً له ذكراً في كتبهم أمّا إذا لم يروي شيئاً في الفقه فيكونوا مجهولاً (مجهول الحال) مهملاً وان كان من خير خلق الله علماً وعملا هذه واقعاً فد قضية خطيرة في معاجمنا الرجالية يكون في علم الأعزة نفس هذه المشكلة موجودة في التراث السني ولكن هناك اقل لماذا اقل؟ باعتبار أنهم في الأعم الأغلب هم ترجموا لكتبهم الحديثية ومعاجمهم الحديثية مفصلاً وحيث انه المعاجم الحديثية عندهم ما كانت مختصة بالفقه يعني يوجد فيها العقائد ويوجد فيها التاريخ ويوجد فيها الفقه ويوجد فيها الأخلاق ولهذا ولهذا التراجم ماذا؟ ولهذا نجد في جملة من الأحيان أن كبار روات الشيعة لهم تراجم قيمة في كتب أهل السنة مع أنه إذا نأتي إلى معجمنا الرجالية لهم ترجمة أو ليست لهم ترجمة؟ لا، لماذا؟ لأنهم من باب الصدفة أنه أبان ابن تغلب مثلاً له رواية أو كم رواية في كتبهم فعند ذلك تجد لهم ترجمة متكاملة في هذا المجال ومن هنا هذه القضية دعوتي أولاً أنه يراجع تراجم جملة من أعلام الإمامية في مصادر أهل السنة لابد أن نقف على معاجمهم الرجالية على كتب الجرح والتعديل عندهم بشكل دقيق لنعرف ماذا قالوا أنتم الآن عندما ترجعون إلى ترجمة عطية العوفي مثلاً بيني وبين الله عطية العوفي الذي الآن تفسره أيضاً طبع تجدون تراجم كاملة عن عطية العوفي لكن عندما تأتون إلى كتبنا لم نجد ترجمة بذاك المعنى الواضح والذي يوجد بذلك المجال، إذاً من هنا واقعاً لابد أن نجد حلاً فيما يتعلق بالرواة الذين نقلوا إلينا الروايات الفقهية لا توجد عندنا مشكلة كثيرة واقعاً لا توجد عندنا وإنما المشكلة في الرواة الذين نقلوا لنا المعارف غير الفقهية في التفسير وفي العقائد وغيره، ما هو الحل لهذه المعضلة؟ ومن هنا سوف ينفتح لنا باب أساسي أعزائي وهذا الذي إلى الآن تقريباً مغفول عنه في تراثنا وفي تحقيقاتنا وهو ماذا؟ وهو أن نذهب إلى الروايات التي ينقلنا هؤلاء الرواة ونشخص مقدارهم وقدرهم ومعرفتهم ومستوياتهم العلمية من خلال الروايات التي نقلوها إلينا هذا باب جديد للتعرف، طبعاً هذا لا أريد أن أقول بأنه أنا أول من أفتح باب ولكنه واقعاً لابد أن نقف عند هذا النحو من التحقيق وهو لا يكفي بأنه أبو عمر الزبيري لا نعرف له اسم كما قال المماقاني، أنا راجعت الكلمات يقول وهو مهمل جداً جداً كما قال السيد الخوئي في معجم الرجال خلاص انتهيت الرواية هذا الطريق بعد طريق عميق يفقدنا منظومة واسعة من معارفنا الدينية، وهذه من آفات المنهج السندي وهو أنك أنت تدور مدار السند في قبول الرواية وعدم قبولها هناك طريق أهم جداً وهو الطريق الذي يقوم على أساس محتوى الروايات التي ينقلنا الراوي وهذا لعله من أفضل الطرق بل أفضل من طريق المنهج السندي هذا الطريق أفضل بكثير لماذا؟ لأنه في المنهج السندي يمكن أن يوضع سند كما قلنا بأنه كما وضعت متون الروايات أساساً كانت هناك جهات وعناصر أساساً وهيئات متخصصة في وضع السند وفي وضع الأسانيد، وهذه هي القاعدة التي اصطلحوا عليها بهذا الاصطلاح وهي تصحيح السند بالمتن لا تصحيح المتن بالسند، لا أننا نقبل المتن لأن السند صحيح لا، نقبل السند لأن المتن متن تام منسجم قائم على الأصول لا يوجد فيه تهافت، ولهذا الأعزة الذين مطالعين في الأعم الأغلب إن شاء الله جميعاً الأخوة يقيناً عندما درسوا المكاسب للشيخ الأنصاري في المقدمة واحدة من الإشكالات الواردة على رواية تحف العقول هو تهافت المتن، وهذا هو الذي جعل البعض أن ينكر أن هذه الرواية من الإمام، بغض النظر أن رواية تحف العقول هل لها سند، حتى لو كان لها سند أصلاً الرواية متهافتة مضموناً، وهذا كافي لتضعيفه، إذاً من هنا لابد أن توضع ضوابط وهذا الذي لا يوجد عليه الآن، أنا لم أجد الآن من اشتغل على هذا، ما هي الضوابط التي على أساسها نصحح السند بالمتن الضوابط الرجالية لتصحيح المتن بالسند، الآن بحمد الله تعالى عشرات مئات الكتب عند الشيعة وعند السنة موجودة، يعني كيف نجرح، كيف نعدل، ما هي الضوابط، كيف تكون معرفة الطبقات، هذا العمل الجبار هذا العمل الذي قام به السيد البروجردي، هذه كلها كانت مرتبطة لتصحيح المتن من خلال السند، أما العكس ما هي ضوابط تصحيح السند بالمتن، هذه مع الأسف الشديد غير موجودة، ولكن بنحو الإجمال أشير إلى أصلين في هذا المجال إلى شرطين: الشرط الأول الذي ينبغي الإشارة إليه وهو أن الرواية التي تنقل لابد أن تكون في الأمور العقائدية، أما في الأمور الفقهية أن الشك في الثنائية يبطل أو لا يبطل، واقعاً هذا المتن لا نستطيع أن تعرف عليه من خلاله على صحة السند؛ لأن هذه مسائل تعبدية، والمسائل التعبدية هل يدركها العقل؟ لا، هل يوجد تفاصيلها في القرآن حتى نستطيع أن نراجعها، نعرضها لا نعرف مسألة الشكوك في الصلاة لا نعرفها مسائل فقهية كثيرة هذه ليست مسائل، لا من مدركات العقل حتى يدركها العقل، ويحكم فيها ولا هي من التفاصيل أو الأمور التي جاءت في القرآن حتى نستطيع أن نعرضها على القرآن، إذاً الأصل الأول هو أن يكون ذلك المتن من المتون كما قرأنا في رواية التوحيد التي قرأناها عن الإمام أمير المؤمنين واقعاً الإمام أمير المؤمنين عندما يقول أول الدين معرفته إلى أن يصل يقول وكمال معرفته أو وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ماذا؟ لزيادة أو أن الصفة غير الموصوف، إلى أن يقول ونفي الحد عنه إلى آخره، هذه كلها سلام الله عليه كما قالوا: قالوا بغض النظر عن سند هذا النص العدوي نحن نستطيع كل جملة من هذه الجمل التي قالها الإمام أمير المؤمنين يمكن إقامة الدليل عليها والبرهان عليها، صحيح بغض النظر أن السند صحيح أو غير صحيح ومن هنا ينفتح الباب للوقوف على معارف نهج البلاغة التي الآن عموماً على أساس المنهج السندي نجد أن نهج البلاغة في حوزاتنا العلمية يستدل به أو لا يستدل لا يستدل؟ لماذا؟ الجواب لأنه بمجرد أن تقرأ مقطع من نهج البلاغة يقولون تعرفون بأن السند فيه إشكال أو عندما نقرأ مقطعاً افترضوا من تحف العقول تجدون مباشرة ماذا يقال تعرفون بأنه أساساً كتاب تحف العقول حذف الأسانيد عندما يقرأ لك مقطعاً من الاحتجاج تقول أن الاحتجاج ليس له سبب، وهكذا وهكذا.. كل هذه المنظومة المعرفية خرجت من حوزاتنا العلمية لماذا؟ لأن المدار ولو من غير أن يشعر الفقيه المدار عنده على السند وهو لا سند له بل أكثر من ذلك هذه الأدعية أيضاً خرج عن الاعتبار، أنتم الآن مَن من الأعزة إلى الآن فقط دعاء مكارم الأخلاق باعتبار في شهر رمضان وإلا مَن من الأعزة يلزم الصحيفة السجادية ويقرأ الأدعية من الصحيفة السجادية من منكم؟ الآن لو تسوون استقراء تجدون بيني وبين الله ما يتجاوزون 2%، 3% الأدعية الواردة مع أن المضامين الواردة في الصحيفة السجادية كونوا على ثقة أعلى بمراتب من بعض الأدعية الواردة في مفاتيح الجنان أصلاً ما يمكن قياس أحدهما بالآخر لكن لماذا تركت الصحيفة السجادية تركت لأنه العقلية عقلية سندية وليست عقلية مضمونية إذاً إذا أردنا إحياء هذا التراث في حوزاتنا العلمية أي تراث؟ تراث نهج البلاغة تراث الصحيفة السجادية تراث الكتب التي عادة يقال لا سند لها لا طريق له إلا اللوجوء وفتح الباب لتصحيح السند من خلال المتن هذا أولاً، الشرط الثاني وهو نظرية جمع القرائن والشواهد، واقعاً هذه القضية أيضاً مغفول عنها وهو أنه هذا المتن أنه أنا الذي عبرت عنه في أبحاثي في الكوثر قلت وهو تفقير النص، يعني أي نص عندما يأتي إلينا نأخذ ذلك النص فقرة فقرة لنجد له شواهد في الروايات الأخرى في المصادر الأخرى في الآيات القرآنية أو لا، لعله عندما نأتي افترضوا إلى دعاء الندبة ووجدت هذا وأخيراً هذا الفعل قاموا به في دعاء الندبة له سند أو له سند؟ لا سند له، فالبعض قام بهذه العملية كتاب مفصل في 600 صفحة كتاب مفصل يأخذ فقرة فقرة من دعاء الندبة يقول هذا المضمون ورد في فلان رواية وفي فلان رواية وفي فلان رواية إذاً المضمون صحيح بغض النظر أن دعاء الندبة صحيح أو ليس بصحيح ونفس هذا العمل نستطيع أن نطبقه على زيارة الجامعة لأنكم أيضاً تعلمون أن زيارة الجامعة الكبيرة التي هي من أهم الزيارات الموجودة عندنا فيها أنها أينما تزورون زوروا بزيارة الجامعة الكبيرة ولكنه أيضاً أشكل في سندها ماذا نفعل؟ الجواب تفقير النص وهو أنه نأخذ مقطعاً من زيارة الجامعة ونجمع الشواهد، هذا هو العمل المضموني وليس العمل السندي ولهذا من هنا قد أنه نجد أنه في دعاء أو زيارة أو رواية توجد عندنا 100 فقرة نصحح منها 80 فقرة ونقول 20 فقرة لا توجد هناك قرائن وشواهد وهذه تحتاج معرفة كاملة بمنظومة المعارف الدينية من القرآن والروايات والتاريخ والأخلاق ونحو ذلك، إذاً واحدة من المباني الأساسية التي أعتمدها لأنه جملة من الأعزة يقول يقول سيدنا أنت تشكل على الروايات وتقول لا يمكن الإطمئنان ومن جهة نجدك أن تستشهد في الروايات في مقامات الأئمة في مقامات النبي وهذا يستلزم تهافت الجواب: لا، لأنه أنا في الرتبة السابقة ماذا فعلت أنه هذا الذي ورد وجدت بأنه أولاً مجمع عليه بين علماء المسلمين سنة وشيعة نقلوا هذا النص هذه بحسب احتمالات سيدنا الشهيد الصدر لا يمكن أن هؤلاء مجموعة اجتمعوا على الكذب أبداً غير ممكن ثانياً وجدت نفس هذا المضمون موجود في الآيات القرآنية تقول سيدنا من البداية نستدل في الآيات القرآنية لماذا الروايات الجواب الحق معكم أنا أستند إلى الروايات أثباتاً لفهم الآيات القرآنية ثبوتاً يعني لولا هذه الروايات عقلي ما كان يوجهني إبحث عن هذه القضية في الروايات ولكن من ذهبت بعد أن وجهتني الروايات مثل السهم الذي يقول إذهب من هنا ذهبت، توجد قرائن كثيرة ولكن نحن غير ملتفتين إليها فقط الرواية تلفت النظر إذهب بهذا النظر حتى لو كانت الرواية ضعيفة السند حتى لو كانت الرواية من وضاع من قال أنه كل ما وضعه الوضاع كله كذب ولعله عنده أربع روايات أيضاً صدق نقلها ولكنه لأنه وضاع أنت تقول كل رواته ماذا ما أقبلها مع أنه ليس الأمر كذلك بعضهما وضعه الكذاب هي روايات ينقلها عن الآخرين ولذا هذا المنهج لابد أن يكون على ذكر منكم بمجرد رواية ضعيفة في سندها كذاب وضاع مهمل تترك أو لا تترك خصوصاً في المعارف غير الفقهية لو في الفقه له حساب آخر أما في المعارف غير الفقهية ليس الأمر كذلك في التوحيد في النبوة في الإمامة في الحشر الأكبر في البرزخ في التاريخ في الأخلاق في إلى ما شاء الله هذه كلها معارف وكلها روايات وردت ولهذا وجدت هذا المعنى بشكل واضح وصريح في كلمات هؤلاء الأعلام من هم هو العلامة الممقاني الذي عندما يأتي في آخر ترجمة أبي عمر الزبيري يقول وعلى كل حال فلن أقف على أسمه ومن لاحظ رواياته ظهر له غزارة علم الرجل وجودة قريحته وأنه أهل لأن يخاطب بما لا يخاطب به إلا جهابذة العلماء انظروا هذه القضية بعد هذه ليست قضية سندية ولا قضية رجالية، هذه قضية متنية مضمونية، فإذا كان الفقيه تخصصه فقط في روايات الفقه الاصغر بيني وبين الله يستطيع أن يشخص هذه المضامين العالية أو لا يستطيع أصلاً مباشرة يرميها مباشرة بأنها غلوا بأنها مخالفة لماذا لأن العقلية عقلية فقهية العقل الفقهي قائم على أساساً على الظهورات العرفية أما المباحث العقلية والمباحث التوحيدية قائمة على الظهورات العرفية والعرف ببابين يعني مقامات النبي الأكرم أيضاً والعرف ببابه حتى نقول والعرف ببابه أما عندما نأتي إلى كتاب الصوم الصلاة الحج وكذا والعرف بالباب ولهذا العلامة الممقاني عبارته هذه بعد أن يقول هذه القضية وأقل ما يفيده ذلك حسن خبره أنه حسن الرجل من اين تقول أنت تقول لا نعرف أسمه من اين مهمل يقول لا أنا لم أصححه وأعتمده للمعاجم الرجالية حتى تقولون لا يوجد أنا اعتمدته للمضامين التي ينقلها ولهذا ورد هذا المعنى بأنه انظر إلى المقال، نفس هذا المنهج بحمد الله تعالى أيضاً وجدته وهذا البحث وقفنا عنده عند العلامة المجلسي في درس الأصول عند هذه المسألة سنقف تفصيلاً أساساً كتاب بحار الأنوار ما هو؟ اللي الآن يعد أهم موسوعة  حديثية في العقل الشيعي وفي الثقافة الشيعة هذا الكتاب المبارك المقدس واقعاً بيني وبين الله من أقول مبارك لأنه هواي فيه معارف ولكنه يحتاج إلى أن الذي يأخذ منه يعرف كيف يأخذ منه في مرآة العقول للمجلسي عندما يأتي في الجزء السابع الصفحة 213 في ذيل الرواية المنقولة في أن الإيمان مبثوث لجوارح الجسد اللي قرأنا الرواية بالأمس يقول الحديث الأول حدثنا أبو عمر الزبيري عن ابي عبد الله قلت له ايها العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عند الله، قال ما لا يقبل الله شيئاً إلا به هذا أفضل الأعمال إلى الآن الإمام أجاب أو لم يجب لا بين الضابطة ولكنه بين المصداق أو لم يبين قلت وما هو يظهر أنه عالم ما اكتفى وخرج وما هو قال الإيمان بالله لا رسوله لا ولاية أمير المؤمنين يعني يصير الجواب بيني وبين الله من عرف الله تدله هذه المعرفة على من؟ على رسوله ونبيه اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسول اللهم عرفني وهكذا إلى أنه وإذا عرف النبوة والرسالة اطمئنوا سيوصله إلى معرفة الولاية والإمامة إطمئنوا وإذا وجدت ما أوصله عندك خلل أين؟ الخلل في المقدمات قال الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلة وأسناها حضاً قال ألا تخبرني عن الإيمان أقول هو أم عمل أم قول بلا عمل بيني وبين الله هذه الأسئلة مال إنسان متعارف لو إنسان عالم كون على ثقة في الحوزات العلمية 20 سنة أنت لا تستطيع أن تسأل هذه الأسئلة فقال الإيمان عمل كله والقول بعض ذلك العمل أصلاً إيمان يعني عمل الإيمان ليس قول وليس ألفاظ، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه واضح نوره ثابتة حجته يشهد له به الكتاب ويدعوه إليه هذه ليست كلمات إنسان عادي قال قلت صف لي جعلت فداك قال للإيمان حالات ودرجات وطبقات ومنازل ثم يبدأ الإمام سلام الله عليه قلت لكم الوقت لا يسع أن نقف عنده، بيني وبين الله الليلة حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، هذه أول درجات المراقبة الذين يسألون ماذا نفعل؟ فأول درجات المراقبة محاسبة، ولذا العلامة المجلسي عبارته بعد أن ينقل الرواية يقول ضعيفة؛ لأنه على القاعدة أبو عمر الزبيري الآن لعله بكر المصالح، لكنه مؤيد بأخبار أخر، وقد روى النعماني في تفسيره مثل ذلك ومضامينه دالة على صحته.

    والحمد لله رب العالمين.

    17 ربيع الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/02/18
    • مرات التنزيل : 1721

  • جديد المرئيات