نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (428)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    اشرنا بالأمس ما هو المختار عندنا في تمييز المسائل الكلامية عن المسائل الفقهية وبتعبير آخر ما هو الضابط لتمييز أصول الدين عن فروع الدين قلنا بأن المائز ليس كما هو المشهور في كلمات علماء الشيعة والسنة من الضابط هو انه ما كان من فعل الله فهو مسألة كلامية وما كان من فعل المكلف فهو مسألة فقهية قلنا أن هذا الضابط غير تامٍ نقضاً وحلاً هذا مضافاً إلى انه لم يريد عندنا أي دليل لهذا التمييز ما هو أصل هذا هل هو دليل عقلي ما هو الدليل هل هو الدليل أصله نقلي ما هو الدليل النقلي وإنما الضابط الصحيح هو انه المعارف الدينية التي وردت تارتاً أن الجاعل إنما جعلها لأجل عقد القلب عليها أي أنها من أفعال القلوب فهي مسألة كلامية وأخرى أنها من أفعال الجوارح فهي مسألة فقهية من هنا الطريقة التي نحن مشينا عليها ونؤكد عليها السؤال الأوّل الذي يطرح ما هو الجذر القرآني لهذا التمييز نحن ذكرنا أننا نعتقد أن عموم المسألة والمعارف الدينية إمّا جاءت بشكل واضحٍ وصريح في القرآن الكريم وإمّا أن لها اصولاً وجذوراً يمكن أخذها من القرآن الكريم هذه المسألة وهو التمييز بين المسائل الكلامية أو التمييز بين المسائل التي الأصل فيها وهو الإيمان والأصل فيها وهو العمل أصلها وهو ما ورد في القرآن الكريم وهي الآية 14 من سورة الحجرات قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} محل الشاهد هذه الجملة التي قالت ولما يدخل الإيمان في قلوبكم هذا يكشف عن أن الإيمان من فعل القلوب وهذا الذي اشرنا من انه يوجد أمرٌ مرتبط بفعل القلوب أمّا ما يرتبط بالعمل فكثير آمنوا وعملوا الصالحات إذن القرآن الكريم بشكل واضح وصريح ميز بين الإيمان الذي هو فعل القلوب وبين العمل الصالح الذي هو من فعل الجوارح طبعاً ينشأ من فعل القلوب ولكن الأصل فيه الفعل الجوارح ولكنه تجدون السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في ذيل هذه الآية المباركة في سورة الحجرات المجلد الثامن عشر صفحة 328 قال وقد نفى وقوله ولما يدخل الإيمان في قلوبكم لنفي دخول الإيمان في قلوبهم وقد نفى في الآية الإيمان عنهم وأوضحه بأنه لم يدخل في قلوبهم بعدو واثبت لهم الإسلام إذن يمكن أن يكون الإنسان مسلماً ولكن بعده لم يكن مؤمنا ولا يكون العكس ولذا وردت عندنا في الروايات أن الإيمان أخص من الإسلام قد يكون الإنسان مسلماً وليس بمؤمن ولا يمكن أن يكون مؤمناً وليس بمسلم إذن كل مؤمن فهو مسلم ولا ينعكس ويظهر به الفرق بين الإيمان والإسلام بأن الإيمان معنى قائمٌ بالقلب من قبيل الاعتقاد هذا أوّلاً والإسلام أمرٌ قائم باللسان والجوارح وهذا ليس فقط في كلمات علماء أئمة أهل البيت بل هو بشكل واضح وصريح في كلمات علماء أهل السنة أيضاً، من أهم التفاسير المعتبرة عند القوم بمختلف اتجاهاتهم تفسير الطبري وإلّا التفاسير الأخرى ليست بالضرورة هؤلاء يقبلون يعني عندما أنت تستند إلى الرازي لا يعتمدوا الرازي كثيراً نعم إذا استند إلى الطبري وروايات الطبري حتى ابن تيمية هم يقول بأنه لا يمكن أن نقول توجد فيها رواية ضعيفة أمّا ابن كثير فعند الاتجاه السلفي وهو من أهم التفاسير باعتبار أن أبين كثير في القرن الثامن وذاك في قرن الثالث فرق كبير بينهما وابن كثير أيضاً من التفاسير المعتبرة الأساسية عند القوم ولهذا لا اتروح إلى الثعلبي أو الثعالبي أو هكذا الذي عموما ًتقول هذه الآية نازلة في علياً أو تفاسير ليست لها ذلك الاعتبار عند القوم هناك يقول في ذيل هذه الآية المباركة هذه الطبعة هي طبعة دار الكتب تحقيق مصطفى السيد محمد ومحمد السيد رشاد هذه لأنه فيها حواشي جيدة وتخريجات للروايات وتصحيح وتضعيف الروايات الواردة في تفسير ابن كثير يقول: وقد استفيد من هذه الآية الكريمة أن الإيمان اخص من الإسلام ويدل عليه قال فلان وقد فرق النبي صلى الله عليه وآله بين المسلم والمؤمن فدل على الإيمان ويشرح القضية إذن قضية متفقة إذن الجذر القرآني للتمييز بين أفعال القلوب وأفعال الجوارح وهذا ميزنا نحن قلنا ما يرتبط بأفعال القلوب هو من الإيمان ويعدم المباحث الكلامية وما يعد من أفعال الجواهر هو من الأمور العملية وما يرتبط بالمسائل الفقهية.

    فيما يتعلق بالروايات في هذا المجال الروايات جداً كثيرة أنا اكتفي الروايات الواردة بطرق مدرسة أهل البيت وإلّا عند القوم أيضاً مثل هذه الروايات والتي ميزة بين الإيمان والإسلام أو بين أفعال القلوب أو أفعال الجوارح في الكافي المجلد الثالث صفحة 93 كما قلنا كتاب الإيمان والكفر باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها يقول فأما ما فرض على القلب من الإيمان إذن تبين أن الإيمان مرتبط من أفعال القلوب فالإقرار (إذن هذه النكتة مهمة وهو انه كلما جاء لفظ الإقرار فليس المراد به الأفعال أفعال الجوارح وإنما أفعال القلوب هذا بعد ذلك ينفعنا في مسألة الإمامة والولاية هل المطلوب في الإمامة والولاية الطاعة فقط أو المطلوب في الإمامة والولاية الإقرار بالإمامة والولاية؟ فإن ثبت أن المطلوب في الإمامة الإقرار هذا يكشف عن انه من الأمور الإيمانية من الأمور العقائديّة فتكون من المسائل الكلامية لا من المسائل الفقهية أمّا إذا كان المطلوب من الإمامة والولاية فرض الطاعة هذا لا يكشف عن انه من المسائل الإيمانية وإنما تكون من المسائل الفقيهة ولذا بالأمس قلنا الاستدلال بقوله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم هذا لا يقول لنا أن هذه المسألة مسألة الإمامة من المسائل الإيمانية والكلامية وإنما تقول أنها مفترضة الطاعة وافتراض الطاعة لا تكون مستلزمة من الأمور الإيمانية يعني لازم اعم كما يقولون قال فالإقرار والمعرفة إلّا أن يقول لا اله إلّا الله فذلك ما فرض الله على القلب من الإقرار والمعرفة إذن تبين أن المعرفة من الأمور المرتبطة بأبحاث الكلام لا بأبحاث الفقه والمعرفة وهو عمله يعني الإيمان هو عمل القلب إذن من هنا قلنا أن الأفعال على نحوين أفعال الجوارح وأفعال القلوب والإيمان من أفعال القلوب وهو قوله عزّ وجل من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان وقال إلّا بذكر الله تطمئن القلوب أنا بودي أن الأعزة إذا واقعاً يقومون بهذا العمل أن يذهبوا إلى كلمات أهل البيت ووجدوا أين استدلوا سوف تجدون أي قضيه استدلوا بها استدلوا بأصل قرآني جذرها قرآني ولكن نحن فقط ذهبنا إلى الرواية وتركنا الأبحاث القرآنية مع أن الإمام يستدل بهذا الرواية قال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} قال {الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ} وقالوا {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ} يعني أفعال القلوب يحاسبكم بالا فذلك ما فرض الله عزّو جل على القلب من الإقرار والمعرفة وهو عمله وهو رأ الإيمان والرواية واضحة وجليحة في سندها الإخوة يتذكرون فيما سبق وقفنا عند هذه القضية وفي سندها أبو العمر الزبيري وتتذكرون فيما سبق وقفنا عنده مفصلاً عند أبي عمر الزبيري ولكن لا يهمنا لأنه الإمام سلام الله عليه عندما بين المطلب عرضه على القرآن الكريم والشواهد القرآنية أيضاً موجودة فالروايات مؤيدة للقرآن لو معارضة للقرآن؟ مؤيدة للقرآن تامة وإذا كانت تامة عند ذلك بعد نحتاج إلى السند أو لا نحتاج؟ نعم إذا كان السند صحيحاً ثقة عدلاً كان كثير أفضل ولكن إذا لم يكن السند معتبراً هذا يؤثر أو لا يؤثر؟ لا يؤثر كثيراً وإذا كانت الروايات أصلها موجودة في القرآن نحن ببركة هذه الروايات عرفنا جذور هذه موجودة والروايات تبين ما ورد في القرآن الكريم في البحار المجلد 68 هناك تحت عنوان باب الفرق بين الإيمان والإسلام هذا الباب كما اشرنا بالأمس يبدأ من صفحة 225 الباب 24 من كتاب الإيمان والكفر إلى صفحة 309 والباب فيه 56 رواية، الآن الإنسان لا يغتر بعدد الروايات دائماً وانه وإلّا قد يكون في بعض الأحيان مئة رواية ولكن مخالفة للقرآن لا قيمة لها لأنه الروايات والروايات قابلة للجعل وإلى غير ذلك وعندما هم يقولون البخاري ينقل 2800 رواية أو 3000 روايات يعني بحذف المكرر من كتابه البخاري ما يتجاوز حدود ثلاثة آلاف روايات يقول هذه الروايات أنا حاولة أن اغربل لا اقل ثلاثمائة ألف رواية حتى استخرج منها ثلاثة آلاف رواية يعني واحد بالمئة هو هم يقول مئتين ألف ضعيفة السند ومئة ألف معتبرة صحيحة السند إذا كان الأمر كذلك واضح عندما احمد ابن حنبل بعض يقول من مليونين رواية بعض يقول من مليون ومئة ألف رواية هو يصرح في سند صحيح عند الألباني من سبعمائة وألف رواية أنا استطعت أن اخرج عشرين أو خمسة وعشرين ألف رواية فإذن الكم ليس له تلك القيمة حتى لا تقول ستة وخمسين رواية كلها كاذبة لا ممكن بيني وبين الله أن تكون فيها ما فيها، في هذا الباب عدّة روايات أنا أقف عند بعضها، البحار 245 رقم الرواية4 الرواية قال إيمان إقرارٌ ولازمه يترتب عليه عمل الرواية الثانية في صفحة 250 رقم الرواية اثني عشر الرواية عن الباقر قال سمعته يقول الإيمان ما استقر في القلب وافضى به إلى الله وصدقه العمل بالطاعة لله إذن من هنا يتضح لكم أن الإيمان شيء والطاعة شيء آخر فإذا وردت روايات تقول أن الأئمة مفترض الطاعة لا يقول لنا إذن مسألة إيمانية لا علاقة لها يمكن أن يكون مفترض الطاعة وليست من المسائل العقائديّة والكلامية والإيمانية فإفتراض الطاعة يساوي كون المسألة عقائدية أو لا يساوي؟ يساوي كون المسألة إيمانية أو لا يساوي؟ لا لا يساوي لازم اعم ولذا من هنا احنه قلنا مراراً لابد من تصنيف الأدلة قال وصدقه العمل والتسليم لأمره والإسلام إلى آخره هذه كلها روايات تبين الفرق بين الإسلام والإيمان ولذا أن الإيمان اخص من الإسلام الذي اشرنا إليه الرواية الأخرى صفحة 255 رقم الرواية 13 الرواية عن الإمام الصادق قال أن القلب يترجج فيما بين الصدر والحنجرة حتى يعقد على الإيمان فإذا عقد على الإيمان قره (من هنا جاء الإقرار انه من أفعال القلوب يقول فإذا يعني استقر) وذلك قول الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه يعني يسكن ويطمئن قلبه إلّا بذكر الله تطمئن القلوب والرواية الأخرى في صفحة 256 رقم الرواية 15 أيضاً كذلك قال سألت عن الإيمان والإيمان هو الإقرار باللسان وعقدٌ في القلب وعملٌ بالأركان المرتبطة الباطنية هي عقد القلب المرتبة التي لابد أن يظهرها حتى تترتب عليها الآثار هي أن يظهر باللسان ثم يترتب عليه أثره العملي في الجوارح.

    الرواية الأخرى في صفحة 264 رقم الرواية 23 الرواية سئل أمير المؤمنين إلى أن قال ومن يعمل من الصالحات قال وأمّا قوله وهو مؤمن إلى أن قال وليس كل من وقع عليه اسم الإيمان ولو كان كذلك الرواية قوله في خبر أن سأل زنديق إمام أمير المؤمنين عما زعم من التناقض في القرآن حيث قال أجد الله أن أقول، قال أجد ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه ويقول واني لغفار لمن تاب فقال وأمّا قوله ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وقوله واني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى فإن ذلك كله لا يغني إلّا مع الاهتداء وليس كل من وقع عليه اسم الإيمان كان حقيقاً بالنجاة يقول ليس كل من سمي مؤمناً بالضرورة يوم القيامة ناجياً، اليهود والنصارى مؤمنين أم ليسوا بمؤمنين؟ تقول كلهم كفار، الآن أقرأ الرواية قال ولو كان ذلك (يعني كل من وقع عليه اسم الإيمان) لكان ناجياً لنجت اليهود مع اعترافها بالتوحيد واقرارها باللغة، الإمام سلام الله عليه يسمى اليهودي هنا مؤمن ونحن إلى الآن نتردد المسلم غير الشيعي مؤمن أو ليس بمؤمن نقول لا مسلم وليس مؤمن، من قال نعم مؤمن ولكن من قال لكم كل مؤمنٍ هو ناجٍ يوم القيامة هذا الاستدلال الإمام يقول من قال لكم كل مؤمنٍ فهو ناجٍ نعم يصدق عليه انه ولكن مؤمن كافر ومؤمن مسلم ومؤمنٌ شيعي ولكن كلٌ بحسبه ذاك إيمانه بالله وبالنبي الذي يعتقد والمسلم إيمانه بالله وبالنبي الذي يعتقد والمؤمن (يعني أتباع مدرسة أهل البيت) مؤمنٌ بالله وبالرسول وبالإمام، قال وإلّا لو كان كذلك لنجت اليهود مع اعترافها ومع اعترافها بالله ونجى سائر المقرين بالوحدانية من إبليس ومن دونه، إبليس مؤمن أو ليس بمؤمن؟ نعم مؤمن ولكن مؤمن بماذا؟ مؤمن بالتوحيد بعد ما مشى للآخر، الآن توجد ثقافة خاطئة في أوساطنا أنت تقول له من لا يعتقد بإمامة أهل البيت مؤمن أو لا؟ يقول لا مسلم وليس بمؤمن بيني وبين الله هذا توجد هو يجد نفسه بينه وبين ربه معتقد بالله معتقد بالنبي معتقد بالقرآن ومعتقد بكل ما جاءت به الأنبياء وأنت تقول له ماذا أنت أليس بمؤمن، ثم تقرأ له وقالت الاعراب آمنا قل لا تؤمن يعني مباشرة تتهمه بالنفاق أي منطق هذا هذه روايات أهل البيت إذا انتم أهل النقل هذا النقل إذا أهل البحث الكلامي كل من اعتقد بشيء فهو مؤمن به ولم يثبت أن إبليس كان ملحدا، قال ونجا سائر المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونه في الكفر إذن مؤمن كافر وقد بين الله بقوله الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم وللإيمان حالاتٌ ومنازل يطول شرحها إلى آخره.

    رواية أخرى في صفحة 270 رقم الرواية 26 الرواية كنت عند أبي جعفر عليه السلام فقال رجل أصلحك الله أن بكوفة قوم يقولون مقالة ينسبونها إليك فقال ومن هي؟ قال يقولون أن الإيمان ليس بإسلام فقال أبو جعفر نعم فإن الإسلام شيء والإيمان شيء آخر قلت فالإيمان قال قلت من شهد أن لا اله إلّا الله وان محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وأقر بما جاء من عند الله إلى آخره إذن فيه أيضاً لفظ الإقرار.

    الرواية الأخرى في صفحة 282 رقم الرواية 37 قال: الإيمان ما كان في القلب.

    الرواية الأخرى في صفحة 287 رقم الرواية 46 الرواية من كتاب سليم ابن قيس قلت لأمير المؤمنين من الإيمان قال وأمّا الإيمان فإقرار بعد المعرفة، قلنا مراراً أن العلم شيء المعرفة شيء والإيمان والتصديق شيء آخر وكمال معرفته التصديق به فإن المعرفة شيء والتصديق شيء آخر إذن إلى هنا اتضح لنا بشكل واضح وصريح هذا المائز الذي اشرنا إليه إذن بعد عندما تدخل إلى الروايات لابد أن تعرف متى نجعل المسألة كلامية ومتى نجعل المسألة فقهية ماذا يستفاد من الجعل الديني أو الشرعي أو النقلي له؟ فإن كان مجعول له لأجل الإيمان فهي مسألة كلامية وان كان مجعولاً لأجل العمل فهي مسألة فقهية ومن هنا يتضح لكم إنشاء الله بعد ذلك سيتضح أن الأصل للفقه الأصغر هو الفقه الأكبر لأن المدار إنما هو على الإيمان لو على الأعمال أي منهما؟ لو أن إنسان جاء باعمال الأولين والآخرين من الصالحات ولكن لا يؤمن بالله له قيمة أو لا قيمة له؟ لا قيمة له.

    السؤال الثاني: ما هي الثمرة المترتبة على تمييز أن هذه المسالة إيمانية أو هذه المسألة فقهية؟ هذه المسالة كلامية أو هذه المسالة فقهية أنا أشير إلى أربعة ثمرة:

    الثمرة الأولى: الفارق الأوّل في المنهج فإنه المنهج الذي يتبع في الأبحاث الكلامية والعقائدية كاملاً يختلف عن المنهج الذي يتبع في الأبحاث الفقهية مثاله الواضح أن خبر الثقة حجة في المباحث الفقهية ولكن خبر الثقة حجة في المباحث العقائديّة أو ليس كذلك؟ لا ليس حجة إذن يوجد منهجان المنهج في الأبحاث الفقهية عرفيٌ نقليٌ أمّا المنهج في الأبحاث العقائديّة والإيمانية عرفي؟ لا دقيٌ، ظواهر ظنون لو قطع ويقين؟ لا قطع ويقين الفارق كبير بين هذا المنهج وذلك المنهج.

    الثمرة الثانية: يفرق العلماء المسلمين بين المسائل المرتبطة بأفعال القلوب والمسائل المرتبطة بأفعال الجوارح.

    الثمرة الثالثة: هو أن المطلوب في الأمور العقائديّة هو اليقين ولا اقل المطلوب فيها الاطمئنان أمّا في الأمور الفرعية هل مطلوب اليقين والاطمئنان أو لا؟ لا يكفي الظن، خبر الواحد ماذا يفيد؟ يفيد اليقين؟ يفيد الاطمئنان؟ لا وإنما يفيد الظن في أحسن الحالات امّا في العقائد يكفي الظن والتخمين والاحتمال أو لا يكفي؟ لا يكفي.

    الثمرة الرابعة وهي أهم الثمرات أن الأصل في قبول الأعمال وعدم قبولها (يعني الفقه الأصغر) ومقدار الثواب عليها إنما هو مرتبطٌ بنفس العمل لو مرتبطٌ بأفعال القلوب بالإيمان أي منهما؟ يعني أمير المؤمنين سلام الله عليه صلاة الواجب عليه كانت أكثر من 17 ركعة؟ لا هو هم يصلي مثلنا واحنه هم نصلي مثله، شهر رمضان بيني وبين الله هو يصوم الشهر واحنه هم انصوم، من حيث العمل الجوارحي يوجد فرق أو لا يوجد فرق؟ لا يوجد فرقٌ، إذن لماذا تكون ضربة عليٍ يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين من الذي أعطى لهذه الضربة عبادة الثقلين؟ العمل الخارجي لو ما خلفها من الإخلاص والمعرفة؟ ومن هنا بيني وبين الله تجدون أئمة أهل البيت هم ركزوا على مسألة المعرفة والتصديق قالت الذي يعطي للقيمة درجة من الذي يعطيها؟ الفقه الأصغر أم الفعل الأكبر؟ الفعل الأكبر لا الفعل الأصغر ولذا انتم تجدون القرآن الكريم عشرات الموارد مرةً يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأخرى يقول في سورة البقرة الآية 261 قال مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبةٍ (طبعاً الإنفاق له خصوصية لو هذا مثال؟ لا أي عملٍ قمت به سواء كان انفاقاً سواءٌ كان صوماً حجاً ذكاة أي عملٍ صالحٍ قلت لماذا الإنفاق لأهمية الإنفاق) انبتة سبعة سنابل في كل سنبلة مئة حبة إذن الله يضاعف الواحد بعشرة مرة يضاعف الواحد بسبعمائة والله يضاعف لمن يشاء والله واسعٌ، سؤال: لماذا الله يميز بين خلقه؟ على أساس المعرفة على أساس الإيمان والتصديق ولهذا ذيلة الآية قالت واسعٌ عليم يعني يعلم ما في قلوبكم ماذا انتم نويتم أي درجة من الإخلاص، هل فيه إخلاص التصديق وإخلاص النية أو لا يوجد؟ هذا بعد الله يعلمه لا يعلمه كل احد ومن هنا إذن أهواي مهم جداً أن نتعرف أن الإمامة من المسائل الفرعية أو أن الإمامة من المسائل العقائديّة والايمانة وهذا ما سنقف عليه إنشاء الله تعالى غداً بأنه هل توجد عندنا أدلة من الروايات المعتبرة على أن الإمامة والولاية في مدرسة أهل البيت هي من الأمور العقائديّة أم لا؟ وإذا كانت من الأمور العقائديّة هل تعتبر من الأركان الإيمانية أو من الفروع الإيمانية أي منهما هذا بحثه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    13 جمادى الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/04/13
    • مرات التنزيل : 1275

  • جديد المرئيات