نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (213)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    الشاهد الآخر قلنا بأنه الأبحاث العقلية لا يستند إليها العلامة المجلسي وهذه قد أوقعته في مسائل وفي مفارقات اشرنا إلى بعض الشواهد منها مسألة التجرد وقلنا ما هي الآثار التي ترتبت على إنكار وجود مجردٍ سوى الله سبحانه وتعالى من المسائل الأخرى أو التطبيقات الأخرى انه كيف يؤثر إنكار البحث العقلي والاستدلال العقلي في الوقوع في نتائج مخالفة حتى للروايات كما انه في مسألة إنكار التجرد وقع اضطر أن يخالف ظهور كثير من المسائل الروائية والقرآنية منها هذه المسألة وهي الواردة في البحار المجلد الرابع صفحة 62 بعد أن ينقل رواية يقول بيانٌ اعلم أن أكثر أخبار هذا الباب تدل على نفي زيادة الصفات أي على نفي صفات موجودة زائدة على ذاته تعالى، قرأتم في محله أن الصفات الإلهية تنقسم إلى صفات ذاتية وإلى صفات فعلية لها تقسيمات كثيرة وموجودة في كتاب التوحيد، ما هو الضابط إلى تقسيم الصفات إلى ذاتية وإلى فعلية يوجد هناك ضابطٌ فلسفي ويوجد هناك ضابط كلامي، لا يوجد شك عند الأعلام أن الحياة من الصفات الذاتية لا اله إلّا هو الحي الحياة من الصفات الذاتية، العلم من الصفات الذاتية لا خلاف بين احد، القدرة من الصفات الذاتية ووقع الكلام أن السمع والبصر والإرادة والكلام من الصفات الذاتية أو ليس من الصفات الذاتية؟ احنه نقف عند هذه الصفات التي اتفقت الكلمة أنها من الصفات الذاتية هي الحياة والعلم والقدرة الآن مبنانا احنه نعتقد أن الصفات الذاتية واحدة وهي الحياة وفي الصفات الذاتية وقع النزاع كما يلي: وقع الكلام بينهم أنه لا إشكال أن الله وصف نفسه بهذه الصفات قرآناً وروايةً لو أنت ترجع إلى القرآن من أوله إلى آخره كم مكان الله وصف نفسه قدير عليمٌ حيٌ ماشاء الله روايات فوق حد الإحصاء من الكثرة أن وصفت الحق تعالى بأنه حيٌ عالمٌ قديرٌ ووصفته سميع بصيرٌ إلى آخره.

    السؤال الأوّل: الله يتصف بهذه الصفات أو لا؟ وانتم تعلمون كل قضية منفصلة حقيقية لا يمكن أن يثبت معاً ولا يمكن أن ترتفعاً معاً بالمنطق قرأتم أن المنفصل حقيقية يمكن أن يثبتا معاً يلزم اجتماع النقيضين يمكن أن يرتفعا معاً يلزم ارتفاع النقيضين إمّا الله يتصف بهذه الصفات أو لا، نقيضان يجتمعان محال يرتفعان محال هنا ماذا يقولون؟ قولٌ قال لا لا يتصف وهذا هو الذي يسند إلى المعتزل والمعتزلة قالوا الله لا يتصف الله ليس بعالم ليس بقادر ليس بحي تقول يعني يعقل الله ميت؟ يقول لا الله ليس بميت وليس بجاهل وليس بعاجز نعم عندما ننظر إلى أفعاله، أفعاله أفعال من هو حي وإلّا لا يوصف بأنه حيٌ هذه يسمونه نظرية نيابة الصفات عن ماذا؟ أو قيام الصفات مناب أو قيام الذات مناب الصفات، الذات تقوم بفعلٍ فعل العليم وليس بعليم هذا لماذا ذهبوا من أوقع المعتزلة فيها له بحث مهم هؤلاء قالوا الله لا يوصف وجوابه انه هذا خلاف النص القرآني اتركونا عن الأدلة العقلية، خلاف النص القرآني ونص الروائي.

    سؤال: هل هذه صفاته زائدة على ذاته أم هي عين ذاته؟ ما معنى صفاته زائدة على ذاته؟ يعني الذات شيء والصفة شيءٌ آخر كما أنا وأنت علمناً عين ذاتنا أو علمنا زائدٌ على ذاتنا؟ لا قبل عشرة سنوات لا يوجد عندك علم الآن يوجد عندك علم كنت قادراً صرت عاجزاً كنت عاجزاً صرت قادراً إذن لو كانت الصفات عين الذات تنفك عن الذات أو لا تنفك هؤلاء قالوا أن الصفات ليست عين الذات بل هي زائدة عن ماذا؟ يعني الذات شيء والوصف شيءٌ آخر يعني أن هناك اثنينية بين الصفة والموصوف، في هذا القول وهي الزيادة يوجد اتجاهان اتجاهٌ يرى أن هذه الصفات أزلية مع الله كما كان الله من الأزل موجود من الأزل عالم من الأزل حيٌ من الأزل قادرٌ من هنا أشكلوا عليهم قالوا إذن لا تقولوا انتم أن واجب الوجود واحد تقولون واجب الوجود واحد أو متعدد؟ ولهذا تقولون لهم انتم تقولون بالقدماء الثمانية لأنه الصفات سبعة والذات واحد ويصيرن ثمانية هذه نظرية الأشاعرة وهي أن الصفات الذاتية زائدة على الذات ولكن قديمة بقدم الذات فيصير ثمانية الذات والصفات الذاتية، جاء اتجاه آخر وجد بيني وبين الله لا نلتزم بالقدماء ثمانية قال هذه الصفات كلها حادثة حتى لا يلتزم بالقدماء الثمانية فقال أن الموصوف قديم ولكن الصفة ما هي؟ يعني أن الله مدة لم يكن حي بعده صار حياً، ما كان عالماً كان جاهلاً، ثم صار عالماً، لم يكن قادراً، ثم صار قادراً وهذا هو المنسوب إلى الكرامية الكرام السجستاني، إذن إمّا زائدة على الذات أو لا، إذا لم تكن زائدة على الذات فماذا تكون؟ تكون عين الذات، وفي أنها عين الذات يوجد اتجاهان، الاتجاه الأوّل يقول أن هذه الصفات الايجابية مرجها إلى صفات سلبية الله حيٌ يعني ليس بميت، الله قادرٌ يعني ليس بعاجز، الله عالمٌ يعني ليس بجاهل هذا الرأي اختاره الشيخ الصدوق وهو من الاخباريين المتقدمين مع انه الروايات بأيديهم ولكن انظروا كيف وقعوا بهذه الإشكالات قال نحن عندما نقول قادر فقط ننفي عنه صفة العجز هذا المعنى بإمكانكم تراجعوه في توحيد الصدوق صفحة 143 في آخر باب صفات الذات وصفات أعلام وصفات الأفعال يقول ومتى قلنا انه عليمٌ نفينا عنه ضد العلم وهو الجهل، ومتى قلنا أنه حيٌ نفينا عنه ضد الحياة وهو الموت إذن ارجع صفة الإيجاب إلى صفة السلب يعني قرآن عندما قال عالمٌ لا يعني انه عالمٌ وإنما يعني ماذا؟ ليس بجاهل، عندما قال حيٌ ليس مقصوده حيٌ وإنما يعني ليس بميت، هذا أيضاً الاتجاه الأوّل، طبعاً من الواضح هذا لازمه بالأوّل أو بالآخر، الصفة عين الذات أو ليس عين الذات؟ إذا رجعت إلى أمر عدمي هل يمكن أن الأمور العدمية تكون عين الذات؟ الله وجودٌ محض الآن مآله إلى نفي الصفة، نفي الحياة، نفي القدرة، نفي العلم، ولكن بوجهٍ آخر، يبقى عندنا قولٌ أخير الذي أن الصفات الله يوصف بها وهي عين ذاته وهي سلبية أو وجودية؟ وجودية.

    العلامة المجلسي يقول: اعلم أن أكثر أخبار هذا الباب تدل على نفي زيادة الصفات يقول نظرية الأشاعرة باطلة يقول روايات تقول أن الصفات ليس ذاتية أو ذاتي سؤال: وأمّا قوله وأمّا أين ذاته بمعنى أنها تصدق على الذات يعني تصدق عليه حقيقتاً بالحمل الشائع عندما نقول الله عالمٌ يعني حقيقة الله عالم لا انه ليس بجاهل، لا انه صفة زائدة، بل الذات هي عالمة، هذا القول الأوّل الذي هو من المحققين، العلماء، متكلمين سنة وشيعة إلى آخره، أو أنها قائمة مقام الصفات الحاصلة في غيره تعالى، هذه نظرة المعتزلة كانت قالوا الله لا يتصف بهذه الصفات ولكن يقوم عمل وعمله كأنه توجد فيه هذه الصفات يعني نيابة الذات مقام الصفات أو أنها أمور حقيقية أو اعتبارية أو أنها أمور حقيقية لو اعتبارية أصلاً أو أنها أمور اعتبارية غير موجودة في الخارج؟ أصلا لا وجود لها في الخارج ليس لها ما بإزاء ليس لها منشأ انتزاع يقول أمّا قول الأشاعرة فالروايات ابطلتها يبقى قول المعتزلة وقول الفلاسفة والحكماء يقول فلا نص فيها على شيءٌ منها، إما نظرية المعتزلة صحيحة، أو نظرية الإمامية، أو واحدة من هذه، وإلّا الروايات قالت فقط الصفات زائدة ماذا يعني فقط نفت نظرية الأشاعرة أمّا ما هي الصفات الذاتية؟ يقول وأمّا فلا نص فيها على شيء منها وان كان الظاهر من بعضها احد المعنيين الأولين يعني إمّا أنها عين الذات، وإمّا أنها نظرية المعتزلة إما هذه أو هذه، ولتحقيق الكلام في ذلك مقامٌ آخر لا مشى في مرآة العقول وغير مرآة العقول مشى على انه احتمال هذا موجود، إما هذه أو هذه، هذا كلام العلامة المجلسي، الآن لا أريد أن ادخل مع العلامة المجلسي في البحث العقلي لأنه البحث العقلي هو لا يقبله فلهذا ما ادخل معه في القواعد العقلية والقواعد صرف الشيء وبسيط الحقيقة والقواعد الفلسفية، لأنه هو يقول هذه كلها من مصنوعات العقول، وهي تخمينات وظنيات، ولا قيمة لها، ولهذا أنا أدخل معه في المبنى الذي هو يختاره، يعني من هو يختاره؟ اتركنا من القرآن، لأنه هو بعد ذلك يتبين انه ليس محوره القرآن، وإنما محوره الرواية، اكتفي به من نقل الروايات من مصدرين الذي هو يصرح انه لا إشكال في أن الروايات فيه ما هي صحيح ما انقل له من كتب هو يشكك فيها وان كان هو لا شكك أهواي في الكتب لأنه إنشاء الله تعالى بعد ذلك لا اقل ننقل لكم مصادر البحار تتجاوز 600 كتاب واكتفي بالكتب الذي هو يعتقدها هو بماذا يعتقد؟ مرآة العقول الجزء الأوّل صفحة 21 يقول: قوله (قول الشيخ الكليني في مقدمة الكتاب الذي قال أنا استدل بالآثار الصحيحة، وهذا صار منشأً لاستدلال الاخباريين بأن كل أخبار الكافي صحيحة قال: استدل به الإخباريون على جواز العمل بجميع أخبار الكافي وكون كلها صحيحة وان الصحة عندهم غير الصحة باصطلاح المتأخرين وزعموا أن حكمهم بالصحة (يعني زعم الإخباريون) لا تقصر بالتوثيق بالشيخ أو النجاشي أو غيرهما بل ادعى بعضهم (يعني بعض الاخباريين) أن الصحة عندهم بمعنى التواتر يعني كل روايات الكافي أو كل الروايات الكتب الأربعة متواترة وهو كذلك الحق معه والكلام فيها طويلٌ، وخلاصة القول في ذلك والحق عندي فيه يبعد تصريح قال كلما جاء في هذه الكتب المعتبرة فيصح الاحتجاج بها وصحيحاً والكافي من الكتب؟ إذا الكافي غير معتبر بعد ماذا يوجد عندنا كتب من المعتبر قال: والحق عندي أن وجود الخبر في أمثال تلك الأصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به إذن احنه بعد ما يقدر يحاسبنا الشيخ علامة المجلسي يقول اقرؤولنا رواية من الكافي صحيحة السند لأن كل ما عنده في الكافي معتبرٌ عنده كل ما وجود في توحيد الصدوق عنده معتبرٌ، سيدنا لماذا انتم تقرؤون من الكافي فقال في مرآة العقول مجهولٌ ضعيفٌ؟ يقول لا أنا إنما صنفت الروايات صحيح وحسن ومجهول وضعيف ومعتبر حتى عند التعارض أقدم الأقوى سنداً على الأضعف وإلّا كلها معتبرة قال لكن لابد من الرجوع إلى الأسانيد لترجيح بعضها على البعض عند التعارض لا مطلقاً.

    نكتفي من العلامة المجلسي بكتابين: الأصول من الكافي وتوحيد الصدوق الذي أنا أتصور أنهن غير معتبرات عند المجلسي إذن ما هو المعتبر عند المجلسي.

    الرواية الأولى: الأصول من الكافي الجزء الأوّل صفحة 264 الرواية في مرآة العقول الجزء الثاني صفحة 13 يقول الرواية الأولى صحيحٌ إذن هم الرواية واردة في الكافي وهم فيها قرينتان في الصح فإذا عارضتا أخرى كانت غير صحيحة يقدم هذه الرواية كتاب التوحيد بابٌ آخر وهو من الباب الأوّل الرواية الأولى  علي ابن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام انه قال في صفة القديم: انه واحدٌ صمدٌ احدي المعنى ليس بمعاني كثيرة مختلفة قال قلت جعلت فداك يزعم قومٌ من أهل العراق انه يسمع بغير الذي يبصر ويبصر بغير الذي يسمع، هذا يكشف لك أن الأئمة سلام الله عليهم كانوا حاضرين في الواقع العلمي، وإذا وجدت شبهات وإشكالات يأتون بها إلى الأئمة، والأئمة يجيبون عليها مباشرة، إذن وظيفة المرجعية في عصر الغيبة الكبرى فقط يكتب رسالة عملية ويكتفي؟ أو إذا وجدت شبهات عقائدية لابد أن يجيب عليها؟ ما هي؟ هذه وظيفة الإمام، نحن نعتقد بالنيابة العامة، إذن أنت جالس مجلس الإمام المعصوم، الآن توجد شبهات عقائدية في الساحة، إذن كما تكتب رسالة عملية فقهية لابد أن تجيب ماذا؟ ولهذا قال: فقال يسمع بغير ما يبصر، ويبصر بغير ما يسمع، يعني مثلي أنا وأنت، أنا أبصر بما أسمع، أو اسمع بما أبصر، أو أبصر بشيء واسمع بشيءٍ آخر؟ قال فقال كذبوا وألحدوا وشبهوا تعالى الله عن ذلك، إنه سميع بصير، يسمع بما يبصر ويبصر بما يسمع، يعني سمعه غير بصره، أو بصره غير سمعه؟ سمعه عين بصره وبصره عين سمعه، سؤال: هذه ما يثبت عينية الصفات للذات؟ أقول نعم ولكن يثبت عينية الصفات بعضها مع بعضٍ، يقول بالذي يسمع يبصر وبالذي يبصر يسمع يعني سمعه عين بصره وبصره عين سمعه ولكن هذا إلى الآن ما يثبت لنا أن الصفات عين الذات.

    الرواية الثانية: في صفحة 265 يعني الرواية الثانية سأل أبا عبد الله قال له أتقول انه سميع بصير؟ فقال أبو عبد الله هو سميع بصيرٌ سميعٌ بغير جارحة وبصيرٌ بغير آلهة، (الآن بصره وسمعه عين ذاته ونفسه لو غيرهما؟) قال: بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه يعني السمع والبصر عين ذاته إذن الرواية الأولى قالت السمع عين البصر والبصر عين السمع والرواية قالت السمع والبصر عين نفسه، يقول: وليس قولي انه سميعٌ بنفسه خاف ذهنك يروح أن النفس شيء والسمع شيءٌ آخر فالصفة موصوف لا وليس قولي انه سميعٌ بنفسه انه شيء والنفس شيءٌ آخر يعني الصفة غير الموصوف لو الصفة عين الموصوف؟ أخشى انه من تعدد اللفظ نفسه سمعه تصورت أنت أن الصفة غير الموصوف لا أن الصفة عين الموصوف ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً وافهاماً لك أن كنت سائلاً ما عندي ألفاظ أخرى ماذا أقول؟ فأقول يسمع بكله (يعني كله ماذا يصير؟ بصرٌ من انه ذاته تتجزء وجزء من ذات السمع جزء من ذات البصر لا كله بصرٌ وكله سمعٌ) لا أن كله له بعضٌ حتى لا يلزم التركيب في الواجب سبحانه وتعالى مركبٌ من أجزاء الآن أنا وأنت علمي شيء وسمعي شيءٌ حتى لو كان علمي عين ذاتي سمعي عين ذاتي فجزء من ذاتي بصرٌ وجزء من ذاتي بصرٌ أمّا هنا كله سمعٌ وكله بصرٌ لا أن كله له بعضٌ لأن الكل لنا له بعضٌ ولكن أردت أسهامك والتعبير عن نفسي وليس مرجعي في ذلك كله قال: إلّا انه سميع البصير العالم الخبير بلا اختلاف الذات ليس جزءٌ من ذاته سمعٌ وجزء من ذاته علمٌ ولا اختلاف المعنى هذه الرواية الثانية إذن الرواية الأولى يعني أن الصفات الذاتية بعضها عين البعض الآخر الرواية الثانية وإنها جميعاً عين الذات في التوحيد الصدوق الباب العاشر باب العلم صفحة 135 الحديث الثاني باب صفات الذات وصفات الأذهان سألت أبا عبد الله فقلت له لم يذل الله يعلم هذه رد نظرية أن صفحة العلم حادثة الله ماذا يقول؟ صفة العلم قديمة بقدم الذات، قال أنا لا يكون لنا يعلم ومعلوم قال قلت: فلم يزل الله يسمع؟ قال أنا يكون ذلك ولا مسموع، قال قلت فلم يبصر قال: أنا يكون ذلك ولا مبصر، قال ثم قال بضم الروايتين السابقتين قال لم يزل يعني هذه الصفات حادثة لو قديمة؟ قديمة، زائدة لو ذاته؟ ذاته، سلبية لو ايجابية؟ ايجابية، قال: لم يزل الله عليماً سميعاً بصيراً لا أنه ليس بجاهل، ليس بعاجز، ليس بهذا، وإلّا لو كان مقصوده الصفات السلبية لكان ذكر ليس وكان نفى لا أن يثبت، عليماً سميعاً بصيراً زائدة يابن رسول الله أو عين ذاته؟ قال ذاتٌ علامة سميعة بصيرة، هذه الذات هي علامةٌ، هذه الذات سميعة، هذه الذات هي بصيرةٌ، وقد ثبت فيما سبق أن هذه الصفات متجزئة أو بعضها عين البعض الآخر فإذن الصفات بعضها عين البعض الآخر وجميعاً عين الذات، سيدنا العلامة لماذا ما استطاع؟ الجواب: لأن أدوات الاستدلال ما بيده وإلّا لو كانت أدوات الاستدلال بيده أنت الآن أعطي رواية لا تنقض اليقين بالشك أو لا تعاد الصلاة أعطيها للشيخ الأنصاري ماذا يطلع منها؟ يخرج منها خمسة مجلدات بحث أو ثلاثة سنوات بحث أمّا أعطيها لطلبة صاير خمسة سنوات في الحوزة تقول له هذه الرواية ماذا تدل؟ اكتب لي رسالة، يقول ماذا اكتب هي جوابه صفحة واكتبها، لماذا الشيخ الأنصاري يستطيع أن يستخرج منها تلك المطالب والطلبة العادي أو المتوسط لا يستطيع؟ الجواب لأن أدوات الاستنباط ماذا؟ وهذه مطالب عقلية تحتاج إلى أدوات عقلية أو نقلية؟ هذه عقليات فتحتاج إلى أدلة واستدلالات وقواعد عقلية، إذا أنت من اليوم من الساعة الأولى أغلقت هذا الباب على نفسك، قلت كله تخمينات باطلة بعد عندما تأتي إليها تستخرج منها أو تخرج من شباك المعتزلة؟ يقول الروايات لا تدل ما بيه دلالة واضحة لا نص فيها الجواب لأنه واضح بأنه الأدوات لا تسعفه إلى الاستنباط.

    رواية أخرى في الحديث الثالث نفس الباب، باب الصفات وباب الأفعال الرواية سمعت الرضا عليه السلام قال لم يزل الله تبارك وتعالى عليماً قادراً حياً قديماً سميعاً بصيرا فقلت له يابن رسول الله أن قوماً يقولون انه عزّ وجل لم يزل عالماً بعلمٍ يعني علمه زائد عن ذاته وقادراً بقدرة وحياً بحياة وقديماً بقدمٍ وسميعاً بسمعٍ وبصيراً ببصر يعني يعلم بذاته لو يعلم بالعلم الزائد على ذاته؟ فقال من قال ذلك ودان به فقط اتخذ مع الله الآلهة أخلى ولهذا قلنا أن الأشاعرة قالوا بالقدماء الثمانية لأنه يلزم منه تعدد القديم وليس من ولايتنا في شيء هذا لم يذق طعم معارفنا وليس من ولايتنا في شيء، إذن يأبن رسول الله ما هو التوحيد عندكم؟ قال لم يزل الله عزّ وجل عليماً يزل؟ نفي الحدوث، عليماً قادراً نفي أن صفات سلبية، عليماً قادراً حياً قديماً سميعاً بصيراً لذاته، ليس بعلم وقدرة وسمعٍ وبصرٍ بذاته كل هذا الصفات تعالى الله عما يقول المشركون والمشبهون علواً كبيرا، فقط أشركوا هؤلاء؛ لأنهم قالوا بالقدماء الثمانية، قد شبهوا الله بخلقه لأنهم قالوا السمع غير البصر، وإنها صفات حادثة أيضاً، وما يؤمن أكثرهم بالله إلّا وهم مشركون.

    والحمد لله رب العالمين

    19 جمادى الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/04/19
    • مرات التنزيل : 2480

  • جديد المرئيات