نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (437)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الروايات التي وقفنا عندها في هذا الباب وهو باب دعائم الإسلام من أصول الكافي ووقفنا عند بعض هذه الروايات واتضح لنا بأن هذه الروايات لا يمكنها أن تكون هي الدليل لإثبات ما هو المتعارف في العقلية الشيعية العامة من أن الإمامة تعد من المسائل الإيمانية بل أنها من دعائم الإيمان ومن أصول الإيمان ووقفنا عند مهم هذه الروايات كالرواية السادسة والرواية الخامسة والرواية الثانية، الرواية الخامسة التي يحاول البعض أن يقف عندها هي مسألة الولاية أفضل لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن وقلنا أن هذه الرواية من الروايات التي صححها العلامة المجلسي في مرآة العقول بالأمس بيّنا ما هو المراد من أنها مفتاح التفسير الأوّل لهذا المفتاح قال وكانت الشيعة قبل أن يكون أبو جعفر وهم لا يعرفون مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبيّن لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم فتح يعني هو المفتاح لهذه المعارف إذن هذه الروايات التي عبرت المفتاح لا تشير إلى شيء إلّا أنها تريد أن تبين أن معارف الدين إنما لا تؤخذ إلّا من أئمة أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وهناك شاهدٌ آخر لبيان المراد من المفتاح هذه الرواية واردة في ترتيب الامالي والذي قلنا عشرة مجلدات مؤسسة معارف الإسلامية المجلد الثالث صفحة 319 والرواية واردة في الامالي الطوسي المجلد 34 الحديث الخامس طبعاً الآن لا نتكلم في السند باعتبار أن في ضمن المباني السندية الرواية غير معتبرة ولكنه أيضاً يمكن أن تكون شاهداً ومؤيداً لما تقدم، الرواية حدثنا الحسن ابن علي أن الله عزّ وجل بمنه ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض ذلك عليهم لحاجة منه إليه بل رحمة منه لا اله إلّا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلي ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم ولتتسابقوا إلى رحمته ولتتفاضل منازلكم في جنته ففرض عليكم الحجة والعمرة وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة والصوم والولاية ما هو دور الولاية لتتولوا؟ قال وجعل لكم باباً لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحاً إلى سبيله الرواية واضحة بأنه عندما قالت لأنها مفتاحهن ما هو المراد من المفتاح ليس المراد من المفتاح يعني أنها من الأمور الإيمانية ولا أنها من أصول الإيمان أساساً لا تتكلم عن هذه القضية فلا يمكن التمسك كما تمسك العلامة المجلسي قال لأنها مفتاحهن إذن الإمامة من أصول الدين لا الروايات فسرت لنا بشكل واضح وصريح ما هو المراد من أن الولاية أو الوَلاية هي مفتاح باقي الفرائض ومن هنا تجدون أن هذه المسألة أيضاً جاءت في سياق بيان معارف الدين قال وجعل لكم باباً لتفتحوا به أبواب الفرائض مفتاحاً إلى سبله أو مفتاحاً إلى سبيله ولولا محمدٌ صلى الله عليه وآله والأوصياء من ولده كنتم حيارا كالبهائم لا تعرفون فرضاً من الفرائض وهل تدخل قرية إلّا من بابها فأتوا البيوت من أبوابها أو أنا مدينة العلم وعليٌ بابها أو أنا مدينة الحكمة وعليٌ بابها إذن واضح بأنه هذه الروايات ضمن هذا السياق واضح أن دورة الوَلاية والتولي ما هو معناه، ما معنى أن يتولى الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام؟ أن يرجع إليهم في اخذ معارف دينه لا يحق له أن يرجع إلى غيرهم في اخذ معارف دينه هؤلاء هم الباب لمعرفة الدين كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الباب لمعرفة معارف الدين في حياته أفضل الصلاة والسلام الرسول الأعظم دوره كان لتبين للناس ما نزل إليهم كان دوره {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} بعده ماذا؟ قال من بعدي عليكم بالثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي أبدا سيدنا أنت تقول تولي الأئمة، الآن القرآن دخل على الخط؟

    الجواب: هو انه مرة نتكلم في مقام الثبوت ومرة نتكلم في مقام الإثبات وفي مقام الإثبات هذا ليس هو ما قاله الأئمة جزماً نعم يحكى انه قاله من أين نتثبت تتثبتون بالعرض على كتاب الله نعم لو كنا بخدمة أمير المؤمنين وقال لنا كلاماً وفهمنا كلامه نقول له يا أمير المؤمنين اصبر حتى نعرض كلامك على كتاب ربنا؟ لا، لا أبداً لأنه هو القرآن الناطق عندما ينطق هو القرآن الناطق بل وحتى لو عرضنا ووجدنا مخالفاً لابد أن نرجع إليه نقول فهما؟ يقول لا انتم اشتبهتوا في الفهم صحيح هذا الذي أنا أقوله لأنه هو المرجعية كما كان في عهد رسول الله من المرجع؟ القرآن المرجع لو رسول الله؟ رسول الله المرجع وما معناه؟ يعني إذا الصحابة فهموا من كتاب الله شيء وكان مخالفاً لما جاءهم من رسول الله يعملوا بالقرآن لو يعملوا بما قاله رسول الله؟ لا يعمل بما قاله رسول الله لأن أنت اشتبهت في الفهم أمّا هذه الروايات لعلها صادرة ولعلها غير صادرة ولهذا نحن ميزنا بين السنة الواقعية وبين السنة المحكية قلنا أن العرض على الكتاب أو على العقل إنما هو للسنة المحكية وليست للسنة الواقعية إذن واضح من هذه المنظومة التي نقرأها انه أئمة أهل البيت وانه قرآن وبعد ذلك رسول الله يقولون لنا إنكم إذا أردتم النجاة من الضلالة فعليكم بتولي أهل البيت يا رسول الله ما معنى أن نتولى أهل البيت؟ الجواب: التولي بمعنى إنكم تأخذون دينكم ومعارفكم من عليٍ وأهل بيته أفضل الصلاة والسلام طبعاً مقدمة ذلك المحبة المودة الحب لأنه يقيناً أنت إذا لم تحب شيئاً لا تتبعه ولذا مقدمة هذا الاتباع مقدمة هذه المتابعة واخذ الدين {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}هذا هو المستفاد من هذه الروايات.

    روايات الكافي كما قلنا الرواية الأولى عن أبي حمزة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: بني الإسلام على خمسٍ على الصلاة والزكاة والصوم والحج والوَلاية يعني إمّا المراد منها الوِلاية يعني بالكسر يعني أولى بالتصرف وأمّا المراد منها الوَلاية يعني المحبة والنصرة كما اشرنا إليه في عبارة المجلسي كما قلنا بالكسر الإمارة وأولوية التصرف وبالفتح بمعنى المحبة والنصرة والطاعة ونحو ذلك سؤال: في النتيجة ما المستفاد من هذه الروايات؟ طبعاً كما قال عنه العلامة المجلسي الحديث الأوّل: ضعيفٌ على المشهور ولكنه وارد في الكافي وهناك شواهد أخرى بعضها صحيحة السند، أنا انقل لكم كلام سيد الإمام قدس الله نفسه ينقله عن استاذه الشاه آبادي في شرح دعاء السحر تأليف السيد الإمام قدس الله نفسه وترجمة احمد الفهري في ذيل هذا المقطع اللهم إني أسألك من كمالك بأكمله وكل كمالك كامل اللهم إني أسألك بكمالك كله هناك في ذيله يعني من كلام السيد الإمام قدس الله نفسه يقول بعضي گمان كرده اند، البعض يعتقد، كه ولايت يكي از فريضه هاي الهيست، أن الولاية فريضة كباقي الفرائض كيف أن الصلاة فريضة كيف أن الحج فريضة كيف أن الصوم فريضة الوَلاية أيضاً فريضة من الفرائض بناءاً على هذا الوَلاية على ماذا تكون بالفتح لو بالكسر؟ تكون بالفتح لأنه تكون فريضة من الفرائض التي أوجبها الله {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} مانند ديگر فرائض و در اين قول برواية بني الإسلام على خمسٍ، وهي هذه الرواية التي اشرنا إليه والروايات الأخرى من هذا القبيل استناد نموده اند و شيخ عارف كامل شاه آبادي كه خداوند سايه آن مستدام مى فرمود ولايت در اين حديث فا فتحِ واو است نه با كسر واو، إذن شاه آبادي يراها بالفتح وبالفتح يعني معناه المحبة والنصرة وهي فريضة من الفرائض بلا إشكال وهي ضرورة دينية هذا لا يوجد خلاف بينها لا يوجد خلافٌ في أن المحبة والنصرة وعدم المعادات والبغض هذه من أهم الفرائض ولكن هذه من الفروع ولهذا نحن نقول التولي والتبري ما مقصود التولي والتبري هناك التي نجعلها من الفروع؟ يعني المحبة وعدم البغض وإلى آخره، مى فرمود ولايت در اين حديث با فتحه واو است كه به معناى دوستى است، بمعنى المحبة والنصرة، و اما ولايتي كه يكي از اركان دين واصل دين وكمال آن است ولايت با كسر واو است، أمّا الولاية بالكسر هي أصل الدين ركن من أركان الدين، بعد ذلك سنقرأ لكم بأن الشيخ الأنصاري يقول بأنه هذه الأدلة لا تدل نعم لمن دلت عنده بالتواتر بالقرائن فطوبى عليه وحسن مآب ما مختلفين فيها نحن لا نريد أن ننفي ذلك ونقول ذاك باطلٌ نريد أن نقول ما دل عليه الدليل هذا القدر أنت تقول لا دل عندي دليل أكثر من ذلك أهلا فطوبى لك مثال: الآن عند بعض الفرق الإسلامية عندهم تواتر بأفضلية فلان وفلان على باقي أصحاب رسول الله هذا التواتر حجة عليكم أو ليس بحجة؟ يقول تواتر، أقول بلي تواتر عندك وليس عندي أنا بالنسبة إلي كل هذه الروايات مكذوبة إذن لم يقل احدٌ أينما حصلت تواتر عند شخص فيجب على كل الأمة أبداً ماكو دليل، الحد الأدنى المحبة ضرورة قرآنية قبل أن تكون ضرورة بين المسلمين ولم يختلف فيها احدٌ نعم إذا وقع الاختلاف وقع في انه ما المراد في ذوالقربى وإلّا {قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} من المراد القربى؟ الآن أنت تقول القربى فقط علي وأهل بيته والفاطمة وأولادهم الآخرين يقول لا كل أهل البيت ذاك بحث صغروي ليس الخلاف في أصل الكبرى وعندنا أدلة إضافية على ذلك وهو انه بعد ذلك الدين الإضافة على المحبة وبعد رسول الله ممن نأخذ ديننا إذا اختلفت الأمة في أمور الدين نعم في العقائد اختلفت في الفقه اختلفت في كثير من المسائل اختلفت لمن المرجعية؟ المرجعية هذه الروايات تبين بشكل واضح وصريح هو المفتاح لهن هو المفتاح إلى سبله سبحانه وتعالى.

    الرواية الثانية: قال أوقفني على حدود الإيمان وولاية ولينا وعداوة عدوناً والدخول مع الصادقين الفيض الكاشاني قال هذه الوَلاية بالفتح وليست الوِلاية بالكسر.

    الرواية الثالثة: عن أبي جعفر قال بني الإسلام على خمسٍ على الصلاة والزكاة والحج والصوم والوِلاية ولم ينادي بشيء كما نودي بالوَلاية بناءاً على ما قاله شاه آبادي وبناءاً على ما قاله الفيض الكاشاني وبناءاً على ما قاله العلامة المجلسي الأقرب بأنه بالفتح وليست بالكسر فأخذ الناس بأربعٍ وتركوا هذه هذا الأخذ مرتبط بالاعتقاد لو مرتبط بالعمل؟ مرتبط بالعمل، أخذوه وتمسكوه هذه كلها أمور عملية بدليل انه أخذوه يعني اخذوا الصلاة والزكاة والحج والصوم يعني عملوا بها ولكنهم اتبعوا الولاية أو لم يتبعوا؟ لم يتبعوا الولاية.

    الرواية الرابعة: عن الصادق قال أثافي الإسلام ثلاثة: الصلاة والزكاة والوَلاية أيضاً قريبة من الروايات السابقة التي قلنا تكون بالفتح ولذا تجدون أنها جعلها بالفتح تارتاً وأخرى بالكسر لا تصح واحدةٌ منهن إلّا بصاحبتيها يعني أصلاً هذه أهواي مدلوله من تلك يعني لا تصح الولاية إلّا بالصلاة والزكاة ولا تصح الصلاة إلّا بالزكاة والولاية يعني ولا تصح الولاية أيضاً إلّا بالصلاة والزكاة.

    الرواية الخامسة: وهي صحيحة السند التي قال مفتاحهن واشرنا إليها بالأمس.

    الرواية السادسة: التي هي اخبرني بدعائم الإسلام التي وقفنا عندها مفصلاً وتبين أنها أيضاً لا تدل على المطلوب لأنها الرواية في ذيلها تشير إلى أطيع الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منهم.

    الرواية السابعة: الحديث السادس ضعيفٌ على المشهور كما في مرآة العقول قال بني الإسلام على خمسٍ الوَلاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج أيضاً لا تدل على شيء.

    الرواية الثامنة: وهي مجهولٌ عن أبي جعفر قال: بني الإسلام على خمسٍ الصلاة والزكاة والصوم والحج والوِلاية ولم ينادى بشيءٍ ما نودي بالوَلاية يوم الغدير، الغريب هنا يجعل يوم الغَدير بالفتح مع انه نحن ندعي ما وقع في الغدير كانت بالكسر في صفحة 61، يقول عن أبي جعفر بني الإسلام على خمسٍ الصلاة والزكاة والصوم والحج والوَلاية يجعلها بالفتح وبالكسر ولكن لم ينادي شيء ما نودي بالوَلاية يجعلها بالفتح يوم الغدير يعني محقق الذي حقق يرى يوم الغدير محبة لو أولوية التصرف؟ محبة.

    الرواية التاسعة: وهي رواية معتبرة، قلت لأبي عبد الله حدثني عما بنيت دعائم الإسلام إذا أنا أخذت بها ذكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت بعده؟ ولذا العلامة المجلسي يقول صحيح وهو مختصر من الحديث السادس وقلنا أن الحديث السادس لا دلالة فيه.

    الرواية العاشر: وهو ضعيف كما يقول المجلسي، قلت لأبي جعفر يابن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي إليكم وموالاة إياكم؟ قال: فقال نعم قلت فإني أسألك مسألة تجيبني فيها فإني مكفوف البصر قليل المشي ولا استطيع زيارتكم كل حين قال: هات حاجتك، قلت اخبرني بدينك الذي تدين الله عزّ وجل به أنت وأهل بيتك؟ يعني إذا هذا الأعمى يعني يريد أن يعمل ما يمكن للإمام هنا يؤخر البيان عند الحاجة يعني ما يقدر أن يقل له بلي هنا مطلق وأنت بإمكانك تبحث وتنظر في رواياتنا المقيدة تشوف تعبيرها غير يعني الآن يأتيك شخص ويقول لك فلان مسألة أو فلان موضوع ماذا حكمه؟ أنت تقول له المطلق لو المطلق والمقيد معاً سويتاً؟ من حقك أن تبين أمراً عاماً وله تقييد هذا من التقييد ثم ترجع إلى التقييد هذا منطقي؟ هذا تأخير عن البيان في الحاجة نعم للمحققين ممكن جمع المطلق مع المقيد أمّا الذي يسأل حتى يعمل الإمام هم يقول إذا فعلت كذا فأنت من أهل الجنة، إنشاء الله تعالى هذه الروايات سوف ننقلها وعندنا مجموعة من الروايات التي وردت من الرسول صلى الله عليه وآله ولم يذكر فيها ولاية الأئمة فقط السائل يسأل يأتي يقول أنا جئت إليك لاسلم والسلام قال تفعل كذا وكذا أنت من أهل الجنة ولا أي اثر فيها للتولي والتبري هذه الروايات أهواي اخطر من ماذا؟ انظروا إلى هذه الرواية من هذه الروايات تقول عن أبي عبد الله جاء رجلٌ أبان ابن عثمان عن أبي عبد الله كان على عهد رسول الله رجلٌ يقال له ذوالنمرة وكان من أقبح الناس وما سمي ذوالنمرة من قبحه فقال يا رسول الله اخبرني ما فرض الله عزّ وجل عليَ؟ فقال له رسول الله فرض الله عليك سبعة عشر ركعة في يوم والليلة وصوم شهر رمضان إذا أدركته والحج إذا استطعته والزكاة وفسرها له فقال له والذي بعثك بالحق نبيا ما أزيد ربي على ما فرض علي شيئا فقال له النبي وله؟ فقال: ما خلقني قبيحاً، فهبت الجبريل على النبي فقال يا رسول الله أن ربك يأمرك أن تبلغ ذوالنمرة عنه السلام وتقول له يقول لك ربك تبارك وتعالى اما ترضى أن احشرك على جمال جبرئيل يوم قيامة؟ سؤال: الدخول إلى الجنة أمرٌ تكويني أو أمر اعتباري؟ لا يستطيع أن يقول أمر احد اعتباري يقول أمر تكويني ومرتبط بالإيمان، السؤال: هذا الأمر التكويني من شرطه الإيمان أو ليس من شرطه الإيمان؟ إيمان بعلي وأهل بيته فمن قلتم من شرطه الإيمان هذا الإنسان عنده الإيمان أو ما عنده؟ إذن لا يدخل الجنة وان قلت ليس من شرطه الإيمان ثبت المطلوب وهو انه الإيمان بأهل البيت لمن ثبت عنده يكون شرطاً أمّا لمن لم يثبت عنده ليس من شرطية وبعد ذلك أتي لكم من العبارات التي قاله أعلام الإمامية وقالوا الإيمان حقيقة الإيمان تتحقق بالشهادتين والسلام نعم من ثبت عنده الشهادة الثالثة فطوبى له أمّا من لم يثبت عنده ولم يكن مقصراً مرةً مقصر ومرةً معاندٌ من الواضح ولكن إمّا مستضعف وإمّا بحث ولم يصل لأي ثبت هذا مؤمن أو ليس بمؤمن إنشاء سيأتي.

    الرواية العاشرة: قال اخبرني بدينك التي تدين الله عزّ وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عزّ وجل به قال أن كنت أقصرت الخطبة فقط أعظمت المسألة صحيح سؤالك مختصر ولكنه مضمونه كبير والله لأعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين الله عزّ وجل به شهادة أن لا اله إلّا الله وان محمداً صلى الله عليه وآله عليه رسول الله والإقرار بما جاء به من عند الله ليس والشهادة بالولاية لأولياء الله والولاية لولينا والبرائة من عدونا الذي نفس المضامين السابقة التي الفيض الكاشاني قال وَلاية لو وِلاية؟ قال وَلاية، والوَلاية من ولينا والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والانتظار الإمام الثاني عشر والاجتهاد هذا دين الله.

    الرواية الحادي عشر: سمعته يسأل أبا عبد الله فقال جعلت فداك اخبرني عن الدين الذي افترض الله عزّ وجل على العباد ما لا يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ما هو؟ فقال اعد إلي، إلى أن قال ثم قال والوِلاية يعني الصلاة، الزكاة الحج الصوم ثم سكت قليلاً ثم قال هذا الذي فرض الله على العباد لا يسأل رب العباد يوم القيامة فيقول إلّا ذتني على ما افترضت عليه ولكن من زاد زاده الله فهذا طوبى لك أن رسول الله سن سنن إلى آخره.

    الرواية الثاني عشر: سمعت أبا عبد الله الصادق يقول فرض الله على خلقه خمساً فرخص في أربع ولم يرخص في واحدةٍ لأنه تلك اعذار كذا وإنما هذا مفتاحهن لا معنى لترخيص فيها.

    الرواية الثالثة عشر: أيضاً نفس الكلام وتقر بما جاء من عند الله والوَلاية لنا أهل البيت يجعلها بالفتح لا أنها بالفتح والكسر يعني المفروض هو المحبة.

    الرواية الرابع عشر: أيضاً بنفس المضمون.

    الرواية الخامسة عشر: لا علاقة لها بالرواية.

    هذا تمام الكلام في الروايات الواردة في هذا الباب يبقى عندنا مطلب أخير وهو انه حتى سلمنا أن الوِلاية بمعنى الاعتقاد وإنها من أصول الإيمان ما هو القدر المطلوب الذي يجب الاعتقاد به؟ أي حدٍ يجب الاعتقاد به؟ هل يجب الاعتقاد بالعصمة أو لا يجب؟ هل هذا من الأمور العقدية التي لابد من الاعتقاد بها أو لا يعني الأمور السبعة التي أشار إليه السيد الطباطبائي وغير السيد الطباطبائي في مسائل الإمامة.

    والحمد لله رب العالمين.

    29 جمادى الثاني 1435

    • تاريخ النشر : 2014/04/29
    • مرات التنزيل : 1830

  • جديد المرئيات