نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (445)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا إلى الجواب عن السؤال الرابع وهو انه ما هي قيمة الروايات الواردة في تفسير العياشي من حيث السند طبعاً فيما يتعلق بمتون الروايات له ميزان آخر وضابط آخر الآن نتكلم على مستوى أسانيد الروايات الواردة في تفسير العياشي اتضح لنا بأنه هذا التفسير أوّلاً كما هو معلوم أن هذه النسخة الموجودة من تفسير العياشي ليست تفسيراً كاملاً أو روايات لتفسير القرآن كاملاً وإنما تنتهي إلى صورة الكهف تقريباً نصف القرآن هذا أوّلاً وثانياً انه اتضح لنا انه من مجموع 2700 روايات وبالإضافة إلى بعض الروايات أن هذه الروايات لا سند لها فمن يعتمدوا المنهج السندي لابد أن يجد طريقاً آخر لتصحيح هذه الروايات وإلّا فلا يمكن الاستناد إلى أي واحدة من هذه الروايات لأنها تكون من قبيل كتاب الاحتجاج من قبيل كتاب تحف العقول من قبيل الروايات المرسلة التي لا نعلم أن أسانيدها معتبرة أو غير معتبرة بل قد يقال مما عرف عن العياشي هو انه أساساً يكثر الحديث عن الضعفاء وانه سمع حديث العامة وأكثر منه طبعي هذا كله علامات لتضعيف هذه الروايات من هنا هل يوجد حلٌ لهذه المشكلة ولهذه العويصة لإخراج تفسير العياشي أو هذه الروايات التفسيرية عن عدم الاعتبار إلى الاعتبار أم لا؟ هناك محاولة قام بها بعض المحققين وهي انه استقرأ في كتبنا المتقدمة الأسانيد التي تبدأ بالعياشي وتنتهي إلى الإمام المعصوم يعني مثلاً نأتي إلى أصول الكافي وهذا منهج مفيد هناك روايات متعددة نقلها عن العياشي على سبيل المثال أو أي شخص آخر نأتي إلى الصدوق مثلاً نقل عن العياشي ولكنه الواسطة الموجودة بين العياشي وبين مثلاً يونس ابن عبد الرحمن السند موجود لا أن السند محذوف مثال: اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي صفحة 343 رقم الفقرة 609 يقول محمد ابن مسعود (يعني العياشي) وعلي ابن محمد قالا حدثنا الحسين ابن عبيد الله عن عبد الله ابن علي عن احمد ابن حمزة عن المرزبان ابن عمران عن أبان ابن عثمان قال دخل عمران إذن سند العياشي إلى أبان ابن عثمان هنا موجود إذن في كل مورد وجدنا في تفسير العياشي عن أبان ابن عثمان عن فلان إذن السند موجود ننظر إلى هذا السند فإذا كان معتبرة الرواية تكون معتبرة وان لم تكن معتبرة فالرواية تكون غير معتبرة هذا مورد من باب المثال.

    الكشي في صفحة 251 رقم الفقرة 426 ابن مسعود قال حدثني علي ابن الحسن عن جعفر ابن محمد ابن حكيم وعباس ابن عامر عن أبان ابن عثمان هذا سند آخر لأبان ابن عثمان إذا افترضنا بأن السند الأوّل ضعيف هذا السند الثاني قد يكون معتبرة.

    مورد ثالث: في الكشي صفحة 600 رقم الفقرة 1133 محمد ابن مسعود قال حدثني سليمان ابن حفص عن أبي بصير حماد ابن عبد الله القندي عن إبراهيم ابن مهزيار قال كتب لي فلان إذن عندما وجدنا العياشي في تفسير ينقل عن إبراهيم ابن مهزيار إذن سنده موجود في الكتاب وهكذا طبعاً هذا جهد كبير قيم التي قامت به هذه المؤسسة، وهو تحقيق قسم الدراسات الإسلامية مؤسسة البعثة قم في هذا الجزء الثالث تحت عنوان أسانيد العياشي هناك في هذا الكتاب يذكر 228 راوي 333 طريقاً لأنه بعض الروايات قد يوجد له مثلاً طريقان خمسة عشرة المهم مجموعاً هذه طبعاً لا يستوعبوا كل الروايات ولكن الأعم الأغلب من الروايات تكون هنا يتضح بأنه لها سند لا انه لا سند لها يبدأ البحث من صفحة 177 إلى صفحة 232 هناك أيضاً المفيد هم هذا وهو عندما يقول سنده إلى محمد ابن مسلم يقول عن جعفر ابن احمد عن علي ابن الحسن علي ابن محمد عن العبيدي عن يونس عن علاء عن محمد ابن مسلم فكلما وجدنا عن محمد ابن مسلم عن الإمام إذن هذا هو السند مثلاً في محمد ابن مسلم يذكر ستة طرق ويذكر أيضاً هذه الأسانيد أين موجودة كما الآن احنه اشرنا يعني في كمال الدين موجودة في التهذيب موجودة في رجال الكشي موجودة في شواهد التنزيل للحسكاني موجودة عن الأخبار موجودة فيمكن مراجعة تلك الأسانيد وعلى أساسها نصحح الروايات أو نضعف على حسب الأسانيد الواردة في تلك الكتب سؤال: هل أن هذا الطريق نافع لتصحيح هذه الروايات الواردة في تفسير العياشي أم لا؟ الجواب: بنحو عام غير نافع لأننا لكي نعرف أن هذه الأسانيد الموجودة في تفسير العياشي أسانيد معتبرة لابد من إحراز عندما نقل عن محمد ابن مسلم هذه الرواية في التفسير هي إحدى الطرق التي ذكرها في الكتب الأخرى ولعله كما انه يوجد عنده 5-6 طرق إلى محمد ابن مسلم لعله هذا هو الطريق السابع له لمحمد ابن مسلم من أين نتثبت أن هذه الطرق الموجودة في الكتب هي نفسها التي استند إليها في نقل روايات في تفسير العياشي نعم في حالة واحدة يمكن التثبت وهو أن هذه الرواية المنقولة في تفسير العياشي منقولة في عيون الأخبار مع السند عند ذلك نعرف أن هذه الرواية بذلك السند لا بسند آخر.

    إذن هذا الطريق أيضاً لا أريد أن أقول انه لا ينفع على الإطلاق، ولكنه يحتاج إلى مؤونة، ولذا المحقق لهذه الكتاب في الجزء الأوّل صفحة 53 في ترجمة المؤلف يقول فقد تتبعنا أسانيد العياشي الواردة لمجمع البيان لعلامة الطبرسي وشواهد التنزيل للحاكم العسكلاني هذه مهم لأنه هؤلاء القرن الخامس والسادس والسابع وغيرها إذن هذه نسخة الكتاب كانت بأيديهم وينقلها مع السند والظاهر أنها عين أسانيد التفسير هذا أوّل الكلام وهو بعد ذلك سيشير ويقول بأنه هؤلاء واقعاً لا يمكن نثبت أن هذه الأسانيد هي نفس أسانيد روايات التفسير، كما قمنا بجرد لكافة المصنفات المتوفرة لدينا من كتب الإمامية، فأثبتنا السند حيثما وجدنا اسم محمد بن مسعود العياشي واقعاً في السند، فكان حصيلة ذلك 333 اسناداً و228 راوياً.

    يوجد إشكالان: أوّلاً على انه هذه الأسانيد لا تغطي جميع مساحة التفسير أوّلاً إذن ليست كل الروايات يمكن تصحيحها من هذا الكتاب ولا تعني بالضرورة أن يكون كل حديث في هذا التفسير وفق الطرق التي اثبتناها من أين نقول هذا الحديث الذي جاء في التفسير هو بنفس واحدة من تلك الطرق التي يمكن تصحيحها خصوصاً تلك الروايات التي ليس له إلّا طريق واحد لعله يوجد طريق ثاني ولم نعثر عليه والذي يمكن الاطمئنان إليه هو أن هذه الأسانيد هي أسانيد العياشي إلى الرواة، أمّا هذه الروايات بهذه الأسانيد أو لا؟ هذا أوّل الكلام، وقسمها الأعظم تشكل أسانيدها في هذه التفسير، سيما المنقول عن شواهد التنزيل ومجمع البيان، أنا بودي أن تراجعون عشرات المصادر المهمة، أن واحدة من أهم الأدلة أن هذه الآية واردة في أهل البيت من مصادر السنة يستندون إلى شواهد التنزيل الحسكاني والشواهد التنزيل الحسكاني من أين مأخذها؟ من العياشي، واقعاً انظروا أي آية من الآيات التي ذكر أنها واردة في علي وأهل البيت، ويذكرون المصدر، أحد المصادر شواهد التنزيل للحسكاني مع أن عموم الروايات من أين مأخذها؟ من العياشي، يقول وقسمها الأعظم تشكل أسانيدها في هذا التفسير سيما المنقول عن شواهد التنزيل ومجمع البيان إلى أن يقول نرجوا أن تكون معيناً لمن يهمه البحث في الإسناد وطرق الحديث وباعث لازدياد الثقة بهذا الكتاب، نعم بيني وبين الله هذه قرينة إلى أن لا يمكن أن نقول وقد ورد عن الصادق بسند صحيح وهذه لا يمكن أن يقال لها ينقل بسند معتبر، والآن تجدون جملة من هذه الدعاوى موجودة على الفضائيات في الكتب، في كلمات أهل المنبر، تجدون استنادهم إلى تفسير العياشي.

    ولذا يبقى عندنا طريق كما أشرت إليه هو أن هذه الرواية الواردة هنا نتثبت في الكتب الأخرى ولو مع بعض التغيير بأسانيد معتبر أمّا معتبرة أو غير معتبرة، تعالوا معنى إلى بعض الروايات في آية التي هي في سورة النساء قال اطعيوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم الجزء الأوّل صفحة 407 تبدأ الروايات من 1011 تقريباً إلى 1020 حدوداً 10-11 رواية ناقل في هذا الكتاب الرواية هذه عن جابر الجعفي، قال: سالت أبا جعفر عن هذه الآية اطعيوا واطعيوا الرسول وأولي الأمر منكم، قال الأوصياء هنا عن جابر الجعفي قال سألت الباقر الواسطة بين العياشي وبين جابر الجعفي 4-5 وسائط أين موجودة؟ هذه ما موجودة هنا يشير في المجلد الثالث يقول عن جابر الجعفي على سبيل المثال يشير إلى أسانيد أربعة يقول بأنه هذه الأسانيد موجودة في معاني الأخبار وفي التوحيد وفي شواهد التنزيل موجودة لجابر يعني سند العياشي إلى جابر الجعفي ولكن من قال أن العياشي نقل هذه الرواية بأحد هذه الأسانيد يعني نحتاج إلى احراج نعم قرينة إنشاء الله واحدة من هذه الأسانيد ولكنه هل يمكن أن نقول ورد بسند صحيح أو لا يمكن؟ لا يمكن، لأنه لا نعلم لعل كما هذه أسانيد أربعة لعله هناك سندٌ خامس، ثم يقول وفي رواية أبي بصير عنه عليه أفضل الصلاة والسلام وفي رواية أبي بصير عنه (أي عن الإمام الباقر) عندما نأتي إلى أبي بصير نجد أيضاً يذكر مجموعة من الطرق لأبي بصير هنا نحاول أن نطبق المنهج الذي اشرنا وهو انه هذه الرواية التي وردت هنا وردة أيضاً في كتب أخرى بأسانيد أخرى أم لم ترد مثلاً الرواية قال وفي رواية عن أبي بصير عنه قال نزلت في علي ابن أبي طالب قلت له أن الناس (أنا اقرأ الرواية من سند آخر ونفس هذه الرواية وردت في أصول الكافي المجلد الثاني تتمة كتاب الحجة باب ما نص الله عزّ وجل ورسوله على الأئمة واحداً فواحداً رقم الرواية 759 الرواية الأولى من هذا الباب على ابن إبراهيم عن محمد ابن عيسى عن يونس وعلي ابن محمد عن سهل ابن زياد أبي سعيد عن محمد ابن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ولكن هناك الرواية عن الباقر هنا الرواية عن الصادق ولكن نفس الرواية بنفس المضامين هذا السند وفي سند ثاني لهذه الرواية في صفحة 10 يقول محمد ابن يحيى عن محمد ابن عيسى عن محمد ابن خالد والحسين ابن سعيد عن النظر ابن سويد عن يحيى ابن عمران الحلبي عن أيوب ابن الحر وعمران أبي علي الحلبي عن أبي بصير عن أبي عبد الله مثل ذلك يعني نفس الرواية السابقة في المرآة العقول للعلامة المجلسي في المجلد الثالث صفحة 213 يقول الحديث الأوّل صحيحٌ بسنديه إذن الآن صحيح هذه الرواية هنا في تفسير العياشي مرسلة ولكن هناك بسندين معتبرين موجودة هذه الرواية وما هي الرواية؟ الرواية مهمة جداً وهذه هي سألت عن أبا عبد الله عن قول الله عزّ وجل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فقال نزلت في علي ابن أبي طالب والحسن والحسين هناك يقول نزلت في علي ابن أبي طالب ما فيه الحسن والحسين، فقلت له أن الناس يقولون فما له لم يسمي علياً وأهل بيته في كتاب الله عزّ وجل؟

    هذا السؤال الذي الآن يطرح مراراً وتكراراً إذا كانت الإمامة من أصول الاعتقاد نحن لم نجد أمراً اعتقادياً إلّا وله ذكر في القرآن الكريم، الجواب الإمام سلام الله عليه وهذا الجواب الذي الآن على الألسنة موجودة ولكنه فيه كلام الجواب يأتي مباشرتاً نعم القرآن بيّن ولكنه المصاديق بينها من؟ أو أن القرآن بيّن أصل الصلاة ولكنه عدد الصلواة وشرائطها وواجباتها وموانعها بينها رسول الله القرآن بين الحج وتفاصيل بينها كذا نفس هذا الكلام موجود قال فقال قولوا لهم أن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمى الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت عليه الزكاة ولم يسمي لهم من كل أربعين درهماً درهمٌ حتى كان رسول الله هو الذي كان فسر لهم ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا اسبوعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ونزلت في علياً والحسن والحسين فقال رسول الله في علياً من كنت مولاه فعليٌ مولاه وقال اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله عزّ وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردما علي الحوض فأعطاني ذلك وقال لا تعلموهم فهم اعلم منكم وقال أنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال فلو سكت رسول الله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ولكن الله عزّ وجل انزله في كتابه تصديقاً لنبيه إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت فكان عليٌ والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمه ثم قال اللهم أن لكل نبي أهلا وثقلا وهؤلاء أهل بيتي وثقلي فقالت أم سلمه الست من اهلك فقال انك إلى خير ولكن هؤلاء أهلي وثقلي، سؤال: جيد جداً انتم تقولون هؤلاء أهل البيت؟ الجواب: هذا البيان فيه كلامان أوّلاً: أن الإمام جعل الإمامة في عرض الصلاة والزكاة والحج وهذني من أصول الاعتقاد أو من فروع الاعتقاد؟ هذه كاملاً تنسجم مع الروايات بني الإسلام نعم الإمامة مفتاحهن الدليل عليهن أهم منهن وواضح هي من فروع الدين.

    ثانياً: إشكال السنة ليس هو لماذا فقط لمن يذكر أسماء الأئمة أولئك يقولون انتم تقولون أن الإمامة على حد التوحيد والنبوة والمعاد فنحن لا نجد في القرآن اموراً مرتبطة بالتوحيد واكل أمرها إلى السنة كلما هو مرتبط بأصول الاعتقاد أين جاءت؟ جاء في القرآن وانتم تقولون أن الإمامة من أصول الدين كما يقول بعض الإمامية أو من أركان الإيمان كما يقوله في مدرسة أهل البيت ولا إشارة له هذه لا نستطيع أن نوافق عليه نعم تنزلوا درجة قولوا أنها من فروع الدين وبين أسماء رسول الله نعم لا مشكلة عندنا إذن قول أن الإمامة من أركان الإيمان ومع ذلك لم يشر إليها انتووا الآن التوحيد من أركان الإيمان كم مكان في القرآن الكريم بين القرآن مسألة التوحيد؟ رسول الله من أركان الإسلام والإيمان كم مكان القرآن الكريم قال آمنوا؟ اخرجوا لنا آية واحدة تقول آمنوا بالإمامة بهذا المضمون؟ ثم المصاديق من يبينها؟ الروايات نعم كل الذي ورد، ورد أطيعوا والإطاعة من أركان الإيمان أو لا تدل أنها من أركان الإيمان؟ لا تدل أنها من أركان الإيمان لأنه هذا من فرض الطاعة وفرض الطاعة لا انه من أركان الإيمان نعم مفترض الطاعة انه من أركان الإيمان اعتقاد مفترض الطاعة هذا ليس من أركان الإيمان فلهذا لم يقل احد في أصول الدين أو في أصول المدرسة أو المذهب انه ومن أصول الإيمان الاعتقاد بافتراض الطاعة يقول لا الاعتقاد بالإمامة كالاعتقاد بالنبوة، كالاعتقاد بالتوحيد، كالاعتقاد بالمعاد.

    إذن هذا الجواب التقليدي الموجود على الألسن وفي الفضائيات وكذا بلي القرآن الكريم كثير من المسائل أشار إليها ثم التفاصيل من النبي هذا قياس مع الفارق لأن الذي أوكل بيان تفصيلاته أصله أين بين؟ أصله بين في القرآن أصل الصلاة بينت في القرآن نعم تفصيلات الصلاة أين؟ انتم قولوا لنا أي آية في القرآن الكريم بيّنت أصل الإيمان بالإمامة ثم اجعلوا الروايات تبين مصاديق الولاية والإمامة، كل الذي عندنا أطيعوا الله واطعيوا الرسول وأولي الأمر منكم كل الذي عندنا إنما وليكم الله هذه الولاية أي ولاية؟ هذه لابد أن يكون كالحديث الوارد من كنت مولاه فهذا علي مولاه، نفس الكلام، يعني نص جلي أو كما قال السيد المرتضى نص خفي، ما انحلت المشكلة، نحن نريد إذا أراد احد أن يقول أن الإمامة من أصول وأركان الإيمان، أن يكون هناك نصٌ جلي في القرآن لإثبات أنها من أصول الإيمان.

    إذن هذه الرواية كاملاً تدعم الاتجاه الذي نحن أثبتناه، وهو انه أصل الطاعة لولي الأمر اثبتته الآية المباركة، إذا تتذكرون قلنا لا يوجد مجال أن أصل وجوب الطاعة أمرٌ قرآني باتفاق علماء المسلمين أن أولي الأمر في الآية تجب طاعتهم لأنه قرن طاعتهم بطاعة رسول الله ومن الواضح أن طاعة رسول الله واجبة في القرآن أو ليست واجبة؟ أطيعوا الله واطعيوا الرسول ومن يطع الرسول فقد اطاع الله لا إشكال في هذا أنها واجبة نعم أوكل بيان المصاديق إلى الرسول أو إلى الأئمة؟ لابد الرسول أن يبين المصاديق وإلّا إذا الأئمة بين المصاديق يلزم الدور الذي أشرناه إذن لابد من بحث عن الروايات التي تعين مصداق أولي الأمر المفترضوا الطاعة في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله فهنا أقوله إمّا أن الروايات ترد من الفريقين يعني من أهل السنة ومن الشيعة فهنا كما يجب علينا فرض طاعتهم تجب على السنة أيضاً لأنه هذه الروايات موجودة في كتبهم وهو انه الإمام بين من هم أولي الأمر تجب طاعتهم؟ هؤلاء، أمّا إذا اختصت بنا فهل يمكن الاحتجاج بهم أو لا يمكن؟ لا هذه حجة علينا وليست حجة عليهم، كما افترض في البخاري ومسلم ومسند بن احمد توجد لديهم روايات صحيحة السند تقول أولي الأمر فلان وفلان هذه حجة علينا أو ليست حجة علينا؟ ليست حجة علينا، كما رواياتهم ليست حجة علينا رواياتنا أيضاً ليست حجة عليهم ولذا الروايات الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله بسند معتبرٍ متفق عليه ومجمع عليه بين علماء المسلمين تبينوا مصداق أولي الأمر في الآية المباركة أو ابحثوا عن الروايات الواردة عن رسول الله في كتبنا المعتبرة بأسانيد معتبرة تبين أن مصداق أولي الأمر منهم هم عليٌ وأولاد علي.

    والحمد لله رب العالمين.

    18 رجب المرجب 1435

    • تاريخ النشر : 2014/05/18
    • مرات التنزيل : 1788

  • جديد المرئيات