نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (229)

  •  أعوذ بالله السميع العليم من شر شيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الشواهد التي يمكن الاستناد إليها لبيان هذا التفسير لنظرية الأمر بين الأمرين قلنا بأن هذه النظرية تقوم على أساسٍ واحد وهو أن الفعل الصادر من الإنسان كما أن له نسبة حقيقية إلى الإنسان له نسبة حقيقية إلى الله ومن نفس الحيثية لا من حيثيتين نحن نعتقد نظرية الأمر بين الأمرين تريد أن تشير إلى هذه الحقيقة، سواء استطعنا أن نتصور ذلك من خلال الأمثلة التي اشرنا إليها أو لم نستطع قلنا مراراً وتكراراً أن التصديق فرع التصور ولكن تصور ما وان لم يكن تصور الحقيقة على ما هي عليه أنت جنابك تؤمن بوجود الله ولكنك هل تستطيع أن تتصور هوية الله وكن<كنه> ذاته أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، ومع ذلك تؤمن يوجد عندك تصور ما عن الله يعني أنت عندما تسمع الله ماذا يأتي إلى ذهنك؟ المجسِم يأتي إلى ذهنه على الكرسي وكرسيه على العرش وهذا العرش يحمله ثمانية من الملائكة أو غير الملائكة هذا التصور المشائي عندما يقول الله ماذا يأتي إلى ذهنه؟ يأتي إلى ذهنه موجوداً خلق العقل الأوّل والعقل الأوّل خلق العقل الثاني، والعقل الثالث خلق العقل الرابع، إلى أن يصل إلى العقل العاشر، والعقل الفعال، والعقل الفعال خلق العالم وبالرجوع أيضاً بهذا الشكل، عندما يريد أن يوصل شيء إلى الله لابد أن يمر بهذه المراتب حتى يصل إلى الله.

    طبعاً يكون في علمكم القائلين بالتجسيم، نحن في كتاب التوحيد عند الشيخ ابن تيميه بيناه يعتقدون بأنه الملائكة الموكلة بالعبد عندما يأخذ التقرير اليوم صباحاً الساعة 12 ليلاً يوصلون إلى الله في النصف الثاني من النهار، ونفس الوقت الله لا يعلم، ولكن بعد ذلك يعلم، وإذا علموا في الليل في الصباح الله سيعلم ويصرحون في كتبهم، هذا تصوره عن الله، الآن طفل عمره 5-6 سنوات تقول له ماهو الله؟ عنده تصور أو ليس لديه تصور؟ يقيناً عنده تصور، يقول مثلاً يعطينا خبز، هذا تصوره وأنت أيضاً بهذه الشكل عندك تصور ولكن التصور يحكي الواقع أو لا يحكي الواقع؟ لا يحكي الواقع لأن الله شيء يا من لا يعلم إلّا هو لا معنى لأنه نستطيع أن نتصور ولكنه المناطقة عندما قال لا تصديق مع تصور ليس مقصودهم ذلك التصور المطابق للواقع الأدلة قالت أن الأمر بين الأمرين بهذا المعنى.

    وهذا الذي بينه الشيخ السبحاني في الإلهيات الجزء الأوّل صفحة 398 في الحاشية رقم 5 يقول وأمّا الحكيم الإلهي فيرى الموجودات على تباينها في الذوات والصفات والأفعال وترتبها في القرب والبعد من الحق تعالى قائمة بذاته سبحانه فهو مع بساطته إلى أن يقول كما انه ليس في الوجود شأن إلّا وهو شأنه، كذلك ليس في الوجود فعلٌ إلّا وهو فعله كما هو فعل العبد لا بمعنى أن فعل زيد ليس فعلاً له بل بمعنى أن فعل زيدٍ مع كونه فعله بالحقيقة دون مجاز فهو فعله سبحانه كذلك يعني بالحقيقة لا بالمجاز هذه هي النظرية استطعت أن تتصورها من خلال المثال النفس وقوى النفس طوبى لك، قلت سيدنا ما انحلت عندي جيد، ولكنه البرهان لابد أن يقول هذا.

    طبعاً هذه ليست هنا في عشرات الأماكن، أنت تعتقد برسول الله أو لا تعتقد؟ تعتقد، تعتقد انه صادر الأوّل أوّل ما خلق، خلق نور نبيكم ثم خلق منه كل خير؟ نحن في كتبنا عشرات المكانات هذه الرواية نقلناه ونظرنا بأنه هذه الرواية موجودة في البحار وذهبنا إلى مصدرها في البحار وجدنا بأنه الرواية موجودة في احد كتب السنة في القرن العاشر ونظرنا بأنه قبل العاشر مكتوبة بأنه هذه من الموضوعات ولكنه بأنه أتت في البحار نحن تصورنا بأنه هذه من طرقنا جاءت ولكن تبينت أنها مصدرها أتت من السنة وآخر من ذكرها ذكرها شخصٌ في قرن العاشر وحادي عشر قبله لا يوجد ذكر لهذه النص قد المضمون موجود في روايات أخرى ولكن أتكلم هذه الرواية التي هي عن جابر وجابر يسأل يقول رسول الله أوّل ما خلق ما هو؟ فقال يا جابر أوّل ما خلق نور نبيكم، ثم خلق منه كل خير، هذا النص الذي وجدنا بأن السيد الطباطبائي كان في أوّل جزء من الميزان ويقول من المستفيضات وصاحب البحار نقلها فنقلناها، تعتقد ولكن لا تعرف ما هو كنه رسول الله، ولكن تعتقد به إذن الاعتقاد ليس دائماً فرع التصور الحقيقي الحاكي عن الواقع هذا المعنى قلنا توجد شواهد متعددة اشرنا بالأمس شاهدٍ من الشواهد كان يقين عندي هذه الشواهد الذي اذكرها شواهد فيها كلام كثير ولكنه أنا مضطر أن اختصر الأبحاث وما تشاؤون إلّا أن يشاء الله هذه فيه بحث.

    الآية 14 من سورة التوبة (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ) محل الشاهد عندي يعذبهم الله بأيديكم هذا يدي عندما اقتل بها الكافر هذا فعلي أو ليس بفعلي، ولكن يقول أنت تفعل أو أنا افعل؟ لأنه أنا عندما اضربه بالسيف يتعذب أو لا يتعذب؟ يتعذب إذن يعذبهم الله أو أنا أعذبهم؟ يعذبهم الله بأيديكم مع انه أنا الذي أعذبهم عندما اضربه عندما اجرحه عندما إلى آخره فلهذا تجدون كأنه يريد أن يقول بأن العلاقة بيني وبين الذي قام بالعمل علاقة النفس بقواها كيف أن النفس تعمل من خلال القوى؟ الله أيضاً يعذب من خلال زيد وعمر ولكنه هذا لا ينفي النسبة إلى القوى هذه الآية الثانية إجمالاً.

    الآية الثالثة: وهي وقع الكلام كثير فيه وهي الآية الواردة في سورة الانفال آية 17 قال تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ) أنت إذا تريد تحملها على ظاهرها هذه نظرية الجبرية بعد يقول أنت الذي تتصور قتلتهم تتصور أنت قتلتهم؟ هذه نظرية الجبر وهو انه أنا محل الفعل لو فاعل الفعل؟ أنا محل الفعل يقيناً لا تستطيع أن تقبل ظاهر الآية؛ لأنه تقول إذا كان كذلك على ماذا يحاسبهم ويعاقبهم ويثيبهم (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ)، رميت إثبات أو نفي؟ ينسب عليه الرمي، الآية ما قالت وما قالت وما رميت حتى تتأكد نسب إليه الرمي إذ رميت في النتيجة يسند إليه الرمي أو لا يسند أي منهما؟ هذه الآية واقعاً من الآيات التي أنا في نظري الآية الإثبات تنفي وعين النفي تثبت (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) ولهذا الشيخ ابن عربي في ذيل هذه الآية المباركة يقول وفي هذه الآية رحمة من الرحمن في تفسير واشارات القرآن لا يوجد عنه كتاب تفسير وهذا الموجود في الأسواق تفسير القرآن لابن العربي مجلدين باطل هذا ليس ابن عربي، هذا الكتاب للكاشاني أو القاساني صاحب الفصوص تلميذ القونوي، ولكن هذا الرجل بيني وبين الله كان يتصوّر كل شيء عرفان وصوفيات وتأويلات ابن عربي، فلهذا قال هذا التفسير لابن العربي، هذا ليس لابن العربي وموجود في الأسواق بعنوان تفسير القرآن للشيخ الأكبر العارف العلامة محي الدين، تحقيق وتقديم الدكتور مصطفى غالب، هذا طبعاً هو اسماعيلي المجلد الأوّل انتشارات ناصر خسرو طهران ايران، هذا ليس لابن عربي، هذا الكتاب للقاساني وهو تلميذ صدر الدين القونوي، والقونوي تلميذ ربيب ابن عربي، ومحمود القيصري تلميذ القاساني، الذي هو بواسطتين شارح الفصوص، ومن هنا تأتي أهمية القيصري على الفصوص؛ لأنه هو بواسطتين المطالب أخذها من صدر الدين القونوي، والذي أخذها من ابن عربي مباشرة، يقول هذه الآية فيها علم إضافات الأفعال هل تضاف إلى الله أو إلى العبد أو إلى الله وإلى العبد فإنه موضوع اختلف الناس فيه وهذه تريد تحل مشكلة إضافة الأفعال لمن تضاف؟

    طبعاً الآية فيها أبحاث عميقة لأنه الآية عندما نفت القتل عن المؤمنين قالت فلم جاءت بلم والفعل مضارع لم تقتلوهم ولكن عندما جاءت إلى رسول قالت وما والفعل الذي جاءت به الماضي لماذا انه بالنسبة إلى الآخرين فلم والمضارع وبالنسبة إلى رسول الله ما والماضي أين النكتة؟ ما يمكن يقول احد هذا نقل بالمعنى هذا كلام الله، لماذا الآية لم تقل فلم تقتلوهم إذ قتلتموهم ولكن الرسول قال وما رميت إذ رميت، ماذا هذا تشريف هذا ماذا النكتة؟ هذه الآية تريد أن تبين أن الرمي في عين انه فعل العبد، هو فعل الله وفي عين انه فعل الله هو فعل العبد في عين انه فعل الله، ليس فعل العبد، الله هو الفاعل، لا مؤثر في الوجود إلّا هو، ولهذا قلنا ليست الفاعلية على نحو الشراكة؛ لأنه إذا سويتها على نحو الشراكة يصير نصف ونصف فيكون له شريك وهذا خلاف الأصل الذي اشرنا إليه فيما سبق فاعلية هناك تام وفاعلية هناك تام ولكن في عين فاعلية العبد فاعليته طبعاً لست فقط أنا من استدل بهذه الجملة، من الذين وقفوا عند هذه القضية واستدلوا الشيخ السبحاني، وطبعاً هذه الاستدلالات كلها منشئها الذين أن أقبلت أعارته محاسنه خيره وان أدبرت سلبته محاسن نفسه، سلام الله عليك يا أمير المؤمنين، يقول الدنيا إذا أقبلت لا فقط يعطوه غيره بل ما لغيره أيضاًينسبوه إليه، كما أقبلت على كثير من أصحاب رسول الله، كانوا يستحقون فلساً واحداً أو درهماً واحداً بيني وبين الله ولكن أعطيت لهم مقامات أنت حائر الآن علي أفضل أو أبوبكر وعمر أفضل!؟ أقبلت الدنيا عليهم، وان أدبرت سلبته محاسن نفسه، أدبرت الدنيا عن عليٍ شكوا أنه يصلي أو لم يصلي، امام التوحيد أمير المؤمنين يعسوب المتقين العبائر قاصرة عن محاسن سيد الأولياء، المائدة الآية 55(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ) هذه ماذا نقول نحن عنها نزلت في أمير المؤمنين والعلامة الآلوسي يقول ولاية عند معظم المحدثين نزلت في علي كرم الله وجهه والأمامية كما علمت يستدلون بها على خلافته بعد رسول الله بلا فصلٍ، وقد علمت منا ردهم والحمد لله سبحانه وكلام كثيرٍ من الصوفية (الصوفية السنة) يشير إلى القول بخلافته بعد الرسول صلى الله عليه وآله بلا فصلٍ إلّا أن تلك الخلافة عندهم هي الخلافة الباطنة التي هي خلافة الإرشاد والتربية والإمداد (يعني وساطة الفيض) والتصرف الروحاني في العالم لا الخلافة الصورية التي هي عبارة عن إقامة الحدود وتجهيز الجيوش والذب عن بيضة الإسلام ولهذا قال عفطة عنز، ومحاربة أعدائه بالسيف والسنان فإن تلك عندهم على الترتيب الذي وقع كما هو مذهب أهل السنة يقولون على الخلافة الظاهرية والخلافة الدنيوية بيني وبين الله 4 أيام رئيس وبعد ذلك يذهب إلى مزبلة التاريخ، أمّا تلك الخلافة الباطنية يقول فإن تلك والفرق عندهم بين الخلافتين كالفرق بين القشر واللب فالخلافة الباطنة لب الخلافة الظاهرة وبها يذب عن حقيقة الإسلام علي ذب عن حقيقة الإسلام لا عمر وابوبكر، ولهذا رسول الله أوكل عليه الوظيفة، قال قاتلتهم على تنزيله وتقاتلهم على تأويله، الحقيقة عندك يا علي، الآن قد يقول لي أحد: سيدنا بالفقه لماذا قلت ذاك وبالاصول هذا ؟

    الجواب: في الفقه مقام آخر وهنا مقام آخر هذه اعتقاداتي هذه ما اعتقده في عليٍ نعم تقول لي هذا الاعتقاد هو ركن التشيع؟ أقول لا بيني وبين الله قد جنابك تقبل أو لا تقبل حرٌ أنت، قال: فالخلافة الباطنة لب الخلافة الظاهرة وبها يذب عن حقيقة الإسلام وبالظاهر يذب عن صورته، صورة الإسلام ظاهر الإسلام، باطن الإسلام عند عليٍ ولهذا يقول هذه الخلافة الباطنة ما هي؟ وهي مرتبة القطب في كل عصرٍ أصلاً لا يمكن أن يخلوا زمان من هؤلاء الأقطاب وقد تجتمع مع الخلافة الظاهرة كما اجتمعت في عليٍ وقد لا تجتمع وقد تجتمع في علي كما هو الحال في أيام إمارته وكما تجتمع في المهدي أيام ظهوره وهي (الخلافة الباطنة) والنبوة رضيعا ثدي يرتضعان من ثدي واحد ولهذا هذه العبارة مراراً وتكراراً ذكرناه قلنا بأن الإمامة التي نعتقدها لعليٍ لا نصبت في الغدير ولا غصبت في السقيفة ذيك الخلافة الباطنية مقابلة للنصب لأنها أمر تكويني ولا قابلة للعزل لأنها ليست أمراً اعتبارياً حتى تسرق في السقيفة قال: وإلى ذلك الإشارة بما يروونه عنه عليه الصلاة والسلام من قوله خلقت أنا وعليٌ من نورٍ واحد ومن هنا كانت سلاسل أهل الله عزّ وجل منتهي إليه يقول سلاسل الصوفية والعرفان ومقاماتهم تنتهي إلى عليٍ أمير المؤمنين وبتقسيم الخلافة إلى هذين القسمين جمع بعض العارفين بين الأحاديث يقول بعد ارتفع الإشكال الذين قالوا بأن أبوبكر وعمر وعثمان فمرادهم هذه الخلافة الدنيوية التي هي عفطة عنز والتي قالوا أنها الروايات مشعرة بخلافته بخلافة علي فهي الخلافة ماذا؟ طبعاً، تقول لي توافق؟ أقول لا أوافق، ولكنه هذا فهمه من الأدلة ، هذا ما انتهى إليه وأنا لا استطيع أن أقول هذا مغرض هذا ناصبي هذا ليس ابن تيمية.

    قال: وبهذا التقسيم إلى خلافتين جمع بعض العارفين بين الأحاديث المشعرة أو المصرحة بخلافة الأئمة الثلاثة بعد رسول الله على الترتيب المعلوم وبين الأحاديث المشعرة أو المصرحة بخلافة الأمير بعده عليه الصلاة والسلام بلا فصل فحمل الأحاديث الواردة في خلافة الخلفاء الثلاثة على الخلافة الظاهرة والأحاديث الواردة في خلافة الأمير على الخلافة الباطنة ولم يعطل شيئاً من الأخبار وقال بحقيقة خلافة الأربعة إلى آخره، هذا أيضاً وجه جمع عند العلامة الآلوسي، نحن نعتقد انه بيني وبين الله من كان صاحب الخلافة الباطنة هو الأحق والأولى بالأولوية العقلية والقطعية بالخلافة الظاهرة، الآن هو لم يصل إلى هذا وهذا رأيه إذن ما استطيع أنا مباشرة أقول أنت ناصبي انك ما تقبل بإمكانكم تراجعون هذا البحث في إلهيات الشيخ السبحاني الجزء الأوّل صفحة 696، طبعاً هذا مختاره ولم يوافق على نظرية الفاعل القريب والفاعل البعيد ومن المناسب جداً أن أشير أيضاً انه السيد كاظم الحائري أيضاً اختار هذا المبنى مع انه كاملاً هذا لا ينسجم مع المباني الأصولية والكلامية لأنه قائم على أسس عرفانية هذا الكلام أشار إليه في مباحث الأصول الجزء الثاني من القسم الأوّل في صفحة 71-72 هناك هذه عبارته بعد أن بيّن بأنه أساساً قال كما انه في نفس الوقت لا يمكن إنكار دور العبد فهو فعلٌ صادرٌ من العبد وذلك فعلٌ صادر من الله تعالى يقول وفي هذه النظرية جمال التوحيد الافعالي هذه مبنية على نظرية وحدة الوجود وهنا يصرح عن نظرية وحدة الوجود نقبلها ولكنها بهذا الفهم وبهذا التفسير يشير إليها والحاشية تبدأ من صفحة 66 إلى صفحة 72 فد حاشية مفصلة وعنده تفسيره الخاص في مسألة الأمر بين الأمرين يقول هذا ما أردنا وينقل كلام السيد الخوئي يقول وكلامه غير تام تبعاً للشيخ السبحاني وينقل عبارات الشيخ السبحاني هنا أيضاً يقول وهذه النظرية جمال التوحيد الافعالي منزهاً عن الجبر وفيها محاسن العدل منزه عن مغبة الشرك والثنوية إلى أن يقول وهذا هو الاحتمال الخامس من الاحتمالات الخمسة المشار إليها في المتن وهو مختارنا بعد تفسيره بهذا الشكل الذي عرفت يعني تفسير نظرية ماذا؟ لأنه يقول أساساً نظرية الإمكان الفقري لملا صدرا هذه لا تتيح لنا مجالاً إلّا هذا التفسير يعني بعبارة أخرى نظرية الشيخ الأكبر ابن عربي ولكنه منسوبة مجازاً إلى ملاصدرا من قبيل نسبة الشيء إلى ما غير هو له لأنه هذه النظرية الإمكان الفقري لابن عربي وللقيصري وإلى غير ذلك وصرحوا بها في مواضع من كتاب ولكنه لأنه في الحوزات العلمية ما نقرأ إلا الأسفار وإلا المنظومة فتصورها نظرية من هي؟ نظرية ملاصدرا لا ليست نظرية ملاصدرا إذن هذه هي نظريته.

    من حقك أن تقول إذا كان الفعل له نسبة حقيقية إلى فاعل الفعل وله نسبة حقيقية إلى الله فإذا أكل العبد يكون آكلاً، إذن الله أيضاً يكون آكلاً فإذا ضرب العبد يتيماً يكون ضارباً لليتيم يعني يقوم بمعصية وانتم تقولون نفس موجودة فإن الله ضاربٌ هذا هو الإشكال أشار إليه السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في تفسير الميزان في المجلد التاسع صفحة 191 هناك كلامٌ في نسبة الأعمال إلى الأسباب يقول فللفعل نسبة إلى فاعله وله انتسابٌ إلى فاعله بعين هذه النسبة ليست بنسبتين حتى يكون احدهما قريب واحدهما بعيد (فاعلاً ولكنه بنسبة فاعلة) لا بنسبة أخرى منفصلة عنها مستقلة بنفسها غير انه إذ انتسب إلى فاعل الفعل ليس بالضرورة أن يسند إليه فعل الفاعل يعني إذا قلنا آكلٌ شاربٌ نائمٌ ليس بالضرورة الله أيضاً يكون شاربٌ آكلاً نائمٌ لماذا؟ يبين الدليل بشكل دقيق يقول ما هو الميزان انه يصح إذا قام فاعلٌ بفعل فيتصف بالفعل وإذا قام فاعلٌ بفعل لا يتصف بفعل ويذكر الضابط في صفحة 193 يقول واعتبار هذه النكتة هو الذي اوجب لهم أن يميزوا بين الأعمال وينسبوا بعضها إلى الفاعل القريب والبعيد معاً ولا ينسب بعضها إلى الفاعل القريب المباشر ولا ينسبها للبعيد الذي هو هنا أيضاً قريب.

    مثال: لو تصورت زيداً الكافر هذا الكفر فعلك أو فعل زيد؟ لا، فعل زيد، هذا ليس فعلك تصورت زيداً الكافر مع فعله وهو الكفر فتستطيع أن تقول زيدٌ كافرٌ هل يمكن أن نقول لما تصورته فأنت فاعل لهذا الفعل فأنت كافرٌ؟ لهذه النكتة التي أشار إليه السيد الطباطبائي يقول بأنه ليس كل من فعل فعلاً أو اسند إليه فعلٌ يمكن أن يوصف بذلك الفعل لا له ضابط وضابطه هناك، ولذا في الأسفار المجلد الثالث صفحة 374 يقول فإنك إذا تصورت إنساناً يأكل الخبز أو يشرب الخمر فهو وفعله معلولان لك (طبيعي أنت أوجدتهما) ولفعله نسبة إليه ونسبة إليك لأنه معلول لك لكنه إذا نسب إليه وقع عليه اسم الفعل تقول كافرٌ ولو نسب إليك لا يقع إليك اسم فعله فلا يقال لك شارب الخمر أو كافرٌ هذا تمام الكلام في مسألة الأمر بين الأمرين على إجمالها.

     الموقف العلامة المجلسي من تحريف القرآن في البحار هل أن العلامة مؤمن بتحريف القرآن أو ليس مؤمن بتحريف القرآن هل مؤمن بأنه القرآن متغير أو ليس مؤمن بأن القرآن متغير؟ فقط انقل لكم عبارة واحدة وإنشاء الله تفصيله يأتي في مرآة العقول المجلد الثاني عشر صفحة 525 علي ابن الحكم عن هشام ابن سالم عن أبي عبد الله قال أن القرآن الذي جاء به جبرئيل إلى محمد صلى الله عليه وآله سبعة عشر ألف آية يعني القرآن كانت ثلاثة أجزاء والآن باقي منه جزء طبعاً العلامة البهبودي في صحيح الكافي ضعف الرواية ولكن انظروا ماذا يقول العلامة المجلسي، فالخبر صحيح ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحةٌ في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترةٌ معناً أصلا ماكو مجال للمناقشة وتواتر المعنى من الأوليات من البديهيات وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد على الأخبار، هذا الذيأنا كنت أقول محورية القرآن أو محورية الأخبار؟ الآن عندما تدور المحورية بين حفظ القرآن وحفظ الأخبار من المقدم؟ حفظ الأخبار لا حفظ القرآن وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد على الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب باب نقص القرآن وتغيير القرآن وعدم تمامية هذا القرآن الذي بأيدينا، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة، يعني الاعتقاد بتحريف القرآن على حد الإمامة وأصول وأركان الدين، هذا المجلسي هو الذي كتب لنا البحار، وهذا البحار هو الذي الآن ينظم لنا العقل الشيعي، هذا الذي أنا قلت مراراً أن البحار هي المشكلة الأساسية في الفكر الشيعي وان المنهج الذي سار عليه العلامة المجلسي هي المشكلة، التي الآن واقعاً يعيش الفكر الشيعي كل آثارها السلبية والسيئة لأنه قائمة على هذا الأصل وهو أن المحورية للقرآن لو المحورية للأخبار؟ للأخبار ليس للقرآن ولهذا مشروعيتي من محورية إسلام الحديث إلى محورية إسلام القرآن وعندما ندخل في مصادر البحار يا ليت أن البحار كان مستنداً إلى كتبٍ ماذا؟ يعني كل مصادره كانت معتبرة يا ليت كان كذلك وتتذكرون اتوقفنا عن البصائر وعند المحاسن وعند تفسير القمي وعند تفسير العياشي وهذه أفضل مصادر البحار فما بالك رأيته في كتاب عتيق ورأيك في كتبٍ لم نسمع ولم يسمع به احد إلّا في زمانه أصلا لا اثر لها في الصدر الأوّل من مدرسة أهل البيت يعني في القرن الثالث والرابع والخامس هذا هو البحار الذي يشكل وينظم العقل الشيعي سواءٌ على مستوى المنابر سواءٌ على مستوى الفضائيات سواءٌ على مستوى القنوات الفضائية سواءٌ على مستوى أهل العلم عندما يصعدون المنبر سواءٌ على مستوى فضلاء الحوزة عندما ينقلون حوادث التاريخ والقصص والعقائد قال في البحار وكأنه قال رسول الله وكأنه قال الله تعالى ولهذا أنا أتصور بأنه هذا البحار الذي قلنا إن شاء الله نوفق أن نكتب رسالة بحار الأنوار تحت المجهر، انه يتضح بأنه أساساً على هذا المنهج الآن تجد الحوزات العلمية  للقرآن أو ليس له دور في حوزاتنا العلمية؟ ليس له دور مع إنكم تجدون التأكيد الشديد الآن من أمثال السيد الطباطبائي من أمثال تلامذة السيد الطباطبائي جوادي وغيره الآن انظروا كأن هذه الحوزة التي فيها 1000 درس للفقه والأصول ولكن كم درس تفسير في الحوزة موجود؟

    ثم أساساً وجدت ثقافة في حوزاتنا العلمية من يكون مفسراً أساساً ليس بمحقق والمحقق من هو؟ فقه وأصول ولهذا السيد الطباطبائي أنا كتبت في حياته يقول أنا عندما جئت ورجعت من تبريز إلى قم وجد اشتغلت بالتفسير يقولون بأنه ضعيف في الفقه والأصول فذهب يشتغل في التفسير ولكن وجدت هذا ليس عذراً مسقطاً للتكليف ورحمة الله عليه وإلّا بيني وبين الله لو كان أي طالب مرجعية كانت المرجعية مهيئة له ولكن كان انتهى من انتهى من المراجع في زمانه ماذا بقي من المراجع الذين عاصروه وجائوا بعده ماذا بقي منهم قبر تزوره وتقرؤوا الفاتحه أمّا ماذا بقي من الطباطبائي سيبقى علماً للتشيع إلى قيام الساعة ويبقى افتخار التشيع الآن تفسير الميزان.

    والحمد لله رب العالمين

    20 رجب المرجب 1435

    • تاريخ النشر : 2014/05/20
    • مرات التنزيل : 1874

  • جديد المرئيات