نصوص ومقالات مختارة

  • تعارض الأدلة (231)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في مسألة تحريف القرآن وان العلامة المجلسي صاحب البحار قائل بالتحريف أو ليس قائلاً بالتحريف، قلنا بأنه لكي يتضح أو تتضح هذه المسألة لابد من تحرير محل النزاع واشرنا بالأمس إلى انه ما هو مورد الاتفاق والاجماع بين المسلمين وما هو مورد الاختلاف بين علماء المسلمين، مورد الإجماع والاتفاق والذي لم يختلف عليه احدٌ من علماء المسلمين أن هذا القرآن الذي بأيدينا ما بين الدفتين هو كلام الله الذي أوحى الله به على قلب الخاتم نزل به الروح الامين على قلبك، لا يوجد كلامٌ عند احدٍ من علماء المسلمين شيعة وسنة متقدمين ومتأخرين أن هذا كله كلام الله لا يوجد فيه شيء من غير كلام الله أبداً حتى ما ينسب إلى المحدث النوري وقرأنا العبارة بالأمس من تلميذه آقابزرگ أن المحدث النوري لا يقول أن هذا قرآن وليس بقرآن لا يقول كله قرآن وإنما هذا مورد الاتفاق ويا ليت أهل المنبر واهل الفضائيات هذا يشرحوه للناس لان البعض يتصور إنما ينسب إلى الشيعة أو السنة من التحريف أن هذا الذي بأيدينا بعضه قرآن وبعضه ليس بقرآن ليس كذلك الجميع يقول أن هذا الذي بأيدينا كله قرآن إذن ما هو مورد الاختلاف؟ هذا مورد الإجماع مورد الاختلاف قلنا يوجد موردين للاختلاف المورد الأول أن هذا الذي بأيدينا هو كل القرآن النازل على قلب الخاتم أو بعض القرآن النازل على قلب الخاتم؟

    هنا الروايات على مستوى الروايات تقول انه هو ليس كل القرآن سنة وشيعة قرأنا بالأمس سنة وشيعة يقولون هذا ليس هو كل القرآن بل هو بعض القرآن الآن كم نقص منه؟ بعض يقول نقص منه عشرة آيات وبعض يقول نقص منه 12000 آية لا يفرق المهم أن على المستوى النص الروائي تقول الروايات سنة وشيعة أن هذا ليس هو القرآن الكامل يوجد قرآن كامل ولكن الفارق بين علماء الشيعة أو بعض علماء الشيعة وعلماء السنة أن جملة من اعلام علماء الشيعة أيضاً آمنوا بهذه الروايات وقالوا أن هذا القرآن الذي بأيدينا ما هو؟ ناقصٌ مثل العلامة المجلسي، العلامة المجلسي قال بأنه بلا اشكال أن الرواية دالة أن هذا ليس القرآن الكريم الذي بأيدينا بل هو ناقصٌ، الآن أيّ مقدار ناقص؟

    الرواية التي قرأناها من نوادر فضل القرآن الكافي تبين 11000 أو 12000 آية ناقصة يعني جزآن من القرآن ثلثا القرآن ناقص بيد من؟ بناءاً على العلامة المجلسي هذا بيد الإمام الثاني عشر الذي سيحضر ويخرج لنا ذلك القرآن الكامل ومن اولئك أيضاً ما ينسب إلى المحدث النوري أيضاً يقول بهذا الكلام ولا خلاف عندهم في هذا ومنهم ومنهم ولكنه هذان بعد قرأناها تصريحان للعلامة المجلسي وللمحدث النوري بأنه ولذا تجد تلميذه آقابزرگ طهراني في الذريعة في المجلد العاشر صفحة 78-79 في الحاشية التي هي من المؤلف يقول نعم بينهم خلافٌ مشهور في موضوعٍ آخر غير هذا الكتاب الكريم غير هذا القرآن وهو انه هل اوحي إلى نبينا وحيٌ قرآنيٌ آخر غير هذا الموجود بين الدفتين أم لا؟

    هذا هو موضع النزاع بين العلامة المجلسي وغيره بين المحدث النوري وغيره بين صاحب تفسير القمي علي ابن إبراهيم وغيره، بين الفيض الكاشاني وغيره وبين وبين، هؤلاء يقولون أن هذا ليس كل القرآن هذا جزءٌ من القرآن فمنهم من يدعي القطع واليقين بأن جميع ما انزل قرآنا من لدن البعثة إلى الرحلة هو هذا الموجود بين الدفتين كلما نزل على الخاتم ليس هذا لا أكثر من هذا بعدم التحريف يعني بعدم النقيص الذي الآن جملة من اعلام الامامية كالسيد الخوئي يقول بعدم النقيص مثل السيد الطباطبائي يقول بعدم النقيضين مثل جملة من علماءنا الكبار يقولون بعدم أن النقيصة ومنهم من يدعي نزول وحي آخر ولكنه بأيدينا أو ليس بأدينا؟ ليس بأيدينا، وهذا هو تحرير محل البحث ومع الأسف الشديد لم يحرر البحث جيداً في المسألة المعروفة بالتحريف إذن مراد بالتحريف خلاصته أين؟ في أن القرآن الذي بأيدينا ناقص أو ليس بناقص فنحيل المحاكمة بين الطرفين إلى نظر الباحث هو آقابزرگ هم لا يعطي نظره ما يعطي رأي يقول هذا نحيله إلى نظر الباحث في تواريخ صدر الإسلام من جميع الجهات وقد أمرت ابني علي نقي فترجم هذا كتاب باللغة الفارسية، إذن مورد خلاف الأول بين علماء السنة والشيعة أو بين علماء الشيعة انفسهم في أين؟ في أن هذا كل القرآن النازل على قلب الخاتم أو بعض القرآن النازل على قلب الخاتم.

    المورد الثاني للخلاف وهذه هي القضية الأساسية، إذن قبلنا هذا قرآنٌ سواء كان كاملاً أو كان ناقصاً لأنه رأي يقول كامل ورأي يقول ناقص هل هو حجة يمكن الاعتماد عليه أو ليس بحجة بغض النظر أن مبناك ونظريتك في المحور الأول كان كماله أن هذا القرآن كامل أو كان قرآن ناقص هل هو قابل للاعتماد عليه أو لا أي منهما؟ هنا أيضاً توجد اتجاهات، الاتجاه الأول يقول لا غير قابل للاعتماد كما هو المنهج الاخباري، اتجاه آخر يقول لا يمكن الاعتماد عليه ولكن لا لان الروايات قالت بل بسبب آخر سأبينه ما هو هذا السبب؟ نحن عندما نأتي إلى هذا القرآن الذي بأيدينا سواءٌ قلنا كامل أو انه ناقص هذه مسألة تقدم الكلام عنها توجد هناك مستويات أربعة من البحث أخرى غير كماله ونقصانه ما هي؟ أولاً أن القرآن مقطعٌ في هذا الذي بأيدينا إلى سور كم سورة في القرآن موجودة؟ 114 سورة من المقطع لهذه السور؟ من الذي قطعها قال السورة سورة البراءة تنتهي إلى هنا سورة الانفال تنتهي إلى هنا سورة البقرة تنتهي إلى هنا من الذي قام به أو بهذا التقطيع معصوم أو غير معصوم أي منهما؟ هذا البحث الأول أو المستوى الأول من البحث، قد تقول ماذا تأثيره؟ أقول سيأتي.

    المستوى الثاني: انه نأتي إلى السور وهو مقطع يأتي إلى ترتيب هذه السور الآن ترتيب هذه السور على اساس النزول لو على اساس آخر؟ هذا الترتيب الموجود في القرآن ترتيب بحسب النزول أو ترتيب آخر؟ لا ليس ترتيباً بحسب النزول قد نجد هنا سورة مدنية متقدمة على سورة مكية إذن هذا الترتيب ترتيب على اساس النزول أو ليس ترتيب على اساس النزول؟ ليس ترتيباً على اساس النزول بالقطع واليقين.

    سؤال: من الذي رتب السور بهذه الطريقة؟ ترتيب نبوي معصوم أو ترتيب بغير معصوم أي منهم؟ يعني جعل سورة الفاتحة هي الأولى والبقرة ثانية وآل عمران ثالثة والنساء رابعة والى غير ذلك هذا ترتيب معصوم أو ترتيب غير معصوم أي منهما؟ هذا المستوى الثاني من البحث، بعد ذلك سأبين لك قيمة هذه المستويات ولولا تتم بعد يمكن اعتبار القرآن أو لا يتم المستوى الثالث من البحث وهو أننا نجد أن سورة البقرة فيها 286 آية هذا الترتيب الآيات في السورة الواحدة هل هو ترتيب نبوي معصوم أو بتدخل من غير المعصوم أي منهم هذه صارت آية رابعة وذيك خامسة وذيك سابعة وذيك مائة هذه من رتب الآيات في سورة الحدة؟ من الذي رتبها؟ بعد ذلك سيظهر اثرها وهو انه يمكن الاعتماد على السياق أو لا يمكن؟ فإذا كان ترتيباً نبوياً معصوماً يمكن الاعتماد اما إذا لم يكن كذلك يمكن الاعتماد أو لا يمكن؟ لعله هذه الآية صحابي جاء بها من مكان آخر وجعلها وخرب هنا وهناك، وليس متعمداً ولا مغرضاً ولا عميلاً، وإنما جاهل تصور يخدم هذه الآية مرتبطة بهذا المحتواء جاء وجعلها هنا وهي مرتبطة أو غير مرتبطة؟ غير مرتبطة هذا المستوى الثالث من البحث.

    المستوى الرابع: أن الآية الواحدة هل ترتيبها معصومٌ أو غير معصوم؟ يعني عندما نأتي إلى سورة الأحزاب في سورة الأحزاب الآية 33 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ هذا المقطع إنما يريد هذا وضعٌ نبوي لو وضع غير نبوي هذه آية واحدة صدر الآية كلها نون النسوة ذيل الآية ضمير المذكر السالم، يوجد انسجام أو ليس يكون انسجام؟ من الذي فعل ذلك النبي فعل ذلك؟ لابد أن نبحث حجة أو غير حجة؟ حجة، لأنه قوله وفعله وتقريره حجة وهذا فعله أمّا إذا ثبت بأنه ترتيب الآية ترتيب الكلمات والجمل في آية واحدة بتدخل من بعض الصحابة بعد يمكن أن يكون حجة أو لا يمكن؟ يمكن الاستدلال قبلها نون النسوة أو لا؟ ولذا تجد بعض العوام في الفضائيات من الشيعة بعض المعممين يطلع يقول هذه الآية ليس مكانها هنا، يعني تلاعب بها الصحابة جاؤوا بها من مكان وجعلوها هنا ولا يعلم أن هذا الإنسان الجاهل انه إذا شككنا في مواضع كلمات السور الآية الواحدة بعض يبقى حجر على حجر في القرآن أو لا يمكن؟ بعد لا يمكن لعله هذا ليس موقعها أصلاً بعض الجهلة يطبلون، أنا مراراً ذكرت أن الآيات الولاية والامامة الواردة في القرآن فيها ماذا في سورة المادة آية 3 قال: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ هذا المقطع الذي نحن نقول من أهم آيات الولاية وتمام الدين واتمام النعمة هذا موضعها صار بوضع من واضع النبي المعصوم لو تصرف من بعض الصحابة أي منه؟ وهكذا من أول القرآن إلى آخر القرآن إذن كم مستوى عندنا في البحث؟ المستوى الأول تقطيع القرآن إلى سور، المستوى الثاني ترتيب السور كما بالدفتين، المستوى الثالث ترتيب الآيات في السورة الواحدة، المستوى الرابع تنظيم وترتيب الكلمات والجمل في الآية الواحدة ما هو موقف علماء المسلمين من هذه المسائل الأربعة ماذا يقولون؟

    في الواقع كلمات اعلام المسلمين، هذه المسألة ما فيها اصطفاف طائفي بعض الاعلام أساساً لم يتلفت إلى هذه المستويات الأربعة التي اشرنا إليه لم يشر إليه مثل السيد الخوئي عرض لهذه المسألة ولكن ما قال بأنه في النتيجة هو يؤمن بها أو لا يؤمن أنا انقل لكم عبارته في البيان هذه يقول: فإن كثيراً من آيات الكتاب الكريمة دالة على أن سور القرآن كانت متميزة في الخارج بعضها عن بعضٍ يعني تقطع السور كان من رسول الله سيدنا هذه مسألة المسائل الثلاثة الباقي ماذا؟ يقول ليست تقطيع السور حصل ما بعد رسول الله بل كان في عهد رسول الله وان السور كانت منتشرة بين الناس حتى المشركين واهل الكتاب فإن النبي قد تحدى الكفار والمشركين على الاتيان بمثل القرآن وبعشر سور مثله مفتريات وبسورة من مثله وهذا معناه أن سور القرآن كانت من متنوال ايديهم يعني التقطيع كان في عهد رسول الله الا أن يقول قائل أن هذا بالدلالة الالتزامية يدل على أن ترتيب الآيات هم كانت في عهد رسول الله وانه نبوي معصوم وان ترتيب الجمل والكلمات يكون كذلك هذا بعد دلالة التزامية هذا رأي السيد الخوئي.

    في سورة الحجر الآية 1 إلى 9 المجلد الثاني عشر صفحة 127 يقول وثانياً ما ينظم البحث بالبيان الذي نحن اشرنا إليه ولكنه عندها اشارات إلى المطالب التي نحن اشرنا إليه يقول أن ترتيب السور إنما هو من الصحابة يعني هذا الذي الآن بأيدينا سورة الحمد أول والبقرة ثانية والى آخره هذا ترتيب نبوي أو ترتيب غير نبوي؟ غير نبوي هذا وحدة من المسائل التي اشرنا إليه، قد تقول سيدنا ما المؤثر، ترتيب نبوي أو غير نبوي، أقول سيأتي وسترى تأثيره.

    يقول وقد ذهب كثيرٌ منهم (يعني من أهل السنة) إلى أن ترتيب السور توقيفيٌ بعضٌ يقول وان النبي هو الذي أمر بهذا الترتيب بإشارة من جبير بأمر من الله سبحانه وتعالى فإذن وحيانيٌ السيد الطباطبائي يوافق على هذه الدعوى أو لا يوافق؟ لا يوافق ويقول الترتيب ليس نبوياً وليس الإلهية، الأمر الآخر أن وقوع بعض الآيات القرآنية التي نزلت متفرقة موقعها الذي هي فيه الآن لم يخلوا عن مداخلة الصحابة يعني ترتيب الآيات وترتيب الجمل في الآية الواحدة معصوم أو غير معصوم؟ غير معصوم ماذا النتيجة أنت تستطيع أن تصل إلى سياق الآية الواحدة أو لا تستطيع؟ لا تستطيع لأنه قد تداخل موجود، الآن نتكلم عن السياق العام يعني صدر الآية شيء وسطها شيء وآخرها شيء هذا المعنى سياق كتبت رسائل ماجيستر في معنى السياق، إذا قبلنا أن ترتيب الآيات لا اقل بعض الآيات بتدخل من الصحابة يعني غير معصوم وإذا قبلنا أن بعض الكلمات والجمل بتدخل من الصحابة وهذا الذي يصرح به يقول أن وقوع بعض الآيات القرآنية التي نزلت متفرقة موقعها الذي هي فيه الآن لم يخلوا عن مداخلة من الصحابة بالاجتهاد كما هو ظاهر روايات الجمع الأول وقد تقدم أشار إلى مجموع من هذا إذن السيد الطباطبائي قدس الله نفسه أولاً لا يعتقد أن ترتيب السور ترتيب وحياني ولا يعتقد أن ترتيب الآيات في السورة الواحدة ولو بنحو موجبة جزئية ما نتكلم مطلقاً لا ولكن هذا يولد لنا شبهة مصداقية لا نعلم أن هذه موقعها أو ليس أولاً لابد أن نثبت في موقعها أو لا حتى نستند إليه وانا لا اعلم بعد ذلك واكتبوا  رسالة ماجيستر أن السيد الطباطبائي في القرآن أو في تفسيره استند إلى السياق أو لم يستند إلى السياق فإذا استند إلى السياق واحد يقول سيدنا من أين ثبت لك أن هذه الآيات في سياقٍ واحد لعله بتدخل من الصحابة من أين تقول بأن هذا المقطع بقرينة المقطع السابق والمقطع اللاحق بقرينة الآيات السابقة وبقرينة الآيات اللاحقة لأنه هو في كثير من المواضع يقول أن السورة بدأت بكذا وانتهت بكذا فصار الاختتام كالابتداء يعني يتصور أن الاختمام والاتنهاد تصور منطقي من قال هذا الترتيب ترتيب نبوي معصوم أو لا من أين جئت بهذا؟

    هذان رأيان إذن أنت جنابك الذي تريد أن تثبت القرآن لك محوراً في عملية فهم المعارف الدينية لابد أن تنتهي من هذه المسائل التي اشرنا إليها المحور الأول والمحور الثاني بمورديه الذي اشرنا إليه، هذا الذي اشرنا إليه كان كلام سيد الطباطبائي والسيد الخوئي أمّا علماء المسلمين الآخرين بإمكانكم تراجعون هذا البحث كما اشرت في السنة الماضية كتاب في علوم القرآن الزيادة والاحسان في علوم القرآن هذا أهم من الاتقان والبرهان واهمها هذا الكتاب لانها في هذا الكتاب ما فيه بالكتاب السابقة وزيادات كثيرة يقع في عشرة مجلدات في علوم القرآن للامام محمد ابن احمد ابن عقيل المكي المتوفى 1150 من الهجرة هناك عنده بحث قيم في الجزء الثاني صفحة 6 بإمكانكم أن ترجعون إليه يقول الأول ترتيب الآيات هل كان ذلك توقيفياً أو لا الثاني ترتيب السور هل هو توقيفي أو لا؟ الثالث في جمعه في المصحف وكيفية جمعه هذني يشير إليها تفصيلا وان كان المشهور بين علماء السنة أن ترتيب السور توقيفي وترتيب الآيات ماذا؟ فما بالك بترتيب الكلمات والجمل في آية واحدة.

    اما ما هو موقفنا، بنحو الإجمال والفتوى وإلا البحث في مكان آخر أمّا على مستوى المحور الأول فنحن لا نشك أن هذا القرآن الذي بأيدينا هو كل القرآن النازل على قلب الخاتم لا شك عندنا في ذلك بأي دليل؟ بأدلة عقلية ونقلية واساساً نعتقد اساس الدين والشرعية في القرآن فإذا كان ناقصاً فكيف يمكن الرجوع إلى أمرٍ ناقص هذا في محله وعلى مستوى المحور الأول نعم نعتقد بتعدد القراءات التي اشرنا إليه في معجم القراءات، قد  يقول أحد يطهرنَ واحد يقول يطَهرنَ واحد يقول يقتلون واحد يقول يُقتَلون، هذه ليست مشكلة واحد يقول تفدوهم واحد يقول تفادوهم، هذه ليست مشكلة، المشكلة انه هل هو فيه نقصٌ مؤثر على القرآن كما عبر السيد الطباطبائي أو لا يوجد نقص؟

    الجواب: لا يوجد نقص هذا على المستوى المحور الأول.

    أمّا على مستوى المحور الثاني: نحن نعتقد هذا القرآن الذي بأيدينا بهذا الشكل الذي بأيدينا بهذا الترتيب بين سوره وبين آيات السورة الواحدة وبين كلمات وجمل الآية الواحدة هو من وضع نبوي قطعاً وجزماً يعنه هذا القرآن كان بيد النبي بهذا الشكل الذي يبدأ من سورة الحمد وينتهي بسورة الناس، الآن كان على جلود لا يهم وإنما كان هذا المصحف بيده تقول أمير المؤمنين جلس بعد خمسة اشهر وستة اشهر ويجمع القرآن لعله أمير المؤمنين أراد أن يجمع القرآن على شكل النزول ما فيه مشكلة لأنه هذا الذي بأيدينا على شكل النزول أو ليس على شكل النزول؟ ليس على شكل النزول افترضوا بأنه أساساً أمير المؤمنين كان يريد أن يجمع الآيات على اساس انها بليلٍ أو بنهار أو بمكية أو مدنية ما فيه مشكلة ولكن هذا القرآن كان ماذا؟ وعندي شواهد كثيرة على ذلك الآن ليس محل بحثها وهذه أيضاً جملة من المحققين المعاصرين أيضاً ذهبوا إلى هذا المعنى بإمكانكم تراجعون إلى كتاب التفسير الحديث تأليف محمد عزت دروزة هذا التفسير فيه فرق كبير وامتياز كبير يختلف عن باقي التفاسير وهو انه فسر القرآن على ترتيب السور حسب النزول لا على ترتيب السور كما في هذا المصحف المتداول يعني إذا الآية أول نزلت في مكة ثم نزلت سورة ثانية وذهب فسر السورة الاولى ثم السورة الثانية ولذا انتم تجدون هذا الجزء الأول منه مباشرتاً يبدأ بسورة الفاتحة بعد ذلك ينتهي إلى سورة العقل السورة الاولى يقول الفاتحة السورة الثانية يقول العلق السورة الثالثة القلم السورة الرابعة المزمل السورة الخامسة المدثر السورة السادسة المسد السورة السابعة التكوير، الأعلى، الليل، الفجر، الضحى، الم نشرح، العصر وهكذا بحسب الترتيب طبعاً هناك بحث وهو انه هل يوجد دليل يطمئن إليه يستطيع أن يشخص لنا ترتيب النزول أو لا الجواب: لا دليل يطمئن إليه على ترتيب النزول وكلما يوجد ضنيات وتخلصات واستحسانيات شيء قوي يمكن أن يطمئن إليه هذا خصوصية هذا الكتاب طبعاً وتبعه على ذلك محمد عابد الجابري الذي شرح القرآن وفسر القرآن أيضاً على ترتيب النزول ذاك المفكر المغربي المعروف.

    أين تظهر اهمية هذا البحث؟ إذا قبلنا أن هذا القرآن الذي بأيدنا ترتيب تقطيع سوره وترتيب سوره وترتيب آيات السورة الواحدة وترتيب الجمل والكلمات في الآية الواحدة ترتيب الهي نبوي معصوم يمكن بعد الاستناد نقول لو قال كذا لو قدم كذا لو آخر كذا سياق كذا الآيات السابقة الآيات اللاحقة السورة السابقة نستطيع أو لا نستطيع؟ نعم نستطيع لان هذا فعلٌ معصوم وفعل المعصوم حجة أمّا إذا شككنا فيها بعد يمكن الاعتماد عليها أو لا يمكن الاعتماد عليها؟ لا يمكن لأنه لعل هذه الآية وضعت في هذا الموضع من إنسانٍ ما أقول مغرض وان كان مغرضين موجودين في صدر الإسلام، من إنسان مغرض أو من إنسان جاهل قطعها من موضعها ووضعها في غير موضعها أصلاً اخذت الآية معنى آخر بقرينة الكلمات السابقة الجمل اللاحقة الآيات السابقة الآيات اللاحقة جو السورة ونحو ذلك، إذن أنت كمحقق كعالم لابد أن تنتهي في الرتبة السابقة في علوم القرآن من هذه المسائل وانا ادعي كما قلت بهذا المعنى بأي دليل؟

    توجد موسوعتان اساسيتان في هذا المجال الموسوعة الاولى وتقع في 22 مجلد نظم الدرر في تناسب الآيات والسور يقول هناك نظم وانسجام دقيق بين هذه السور والايات القرآنية يعني لابد أن سورة البقرة تأتي بعد سورة الفاتحة وإلا لكان القرآن ناقصاً ويبين لماذا يقول هذه الآية لابد أن تأتي بعد هذه الآية والاية بعد هذه الآية وإلا اختل في 22 مجلد نظم الدرر في تناسب الآيات والسور للامام المفسر ابي الحسن إبراهيم ابن عمر البقاعي المتوفى 858 من الهجرة يعني حدود 600 سنة قبل هذا قديماً والموسوعة الثانية التي أهم من هذه الموسوعة يعني مستفيد منها ولكن هذه الموسوعة التي هي موسوعة حديثة وهي التفسير الموضوعي للسور القرآن الكريم في عشرة مجلدات وكل مجلد هم لا يقل عن 600 صفحة يعني حدود 6000 صفحة ماذا فعل هؤلاء في تفسير الموضوعي وماذا فعل في نظم الدرر ومنه سيتضح انه لولا تلك المستويات الأربعة التي اشرنا إليها لا معنى لهذا ولهذا ومنه سنبطل أن القرآن لم يجمع في عهد عثمان محال أن القرآن مجموعٌ في عهد عثمان وإلا يسقط عن الاعتبار لان هؤلاء بحثوا بحوثاً دقيقة وعميقة جداً في ترتيب آيات السورة الواحدة بينك وبين الله عثمان ومن حول عثمان يستطيعون أن يرتبوا آيات السورة الواحدة بهذه الدقة التي الآن بأيدينا يمكن؟ يمكن أن ينظم السور هذا الترتيب بهذه الدقة العجيبة يمكن؟ وبهذا تبطل نظرية السيد الطباطبائي ونظرية جملة الذين قالوا بالجمع الأول في عهد ابي بكر والجمع الآخر في عهد العثمان وهذه كل النظريات تبطل على انه إذا ثبت أن هناك تناسباً وانساجاماً وتناسقاً وسياقاً واحداً وتنظيماً اعجازياً في السور والايات في كلمات الآيات الواحدة إذا ثبت هذا المعنى بعد يمكن أن يكون هذا العمل من غير المعصوم أو لا يمكن؟ محال أن يكون من غير المعصوم.

     

    والحمد لله رب العالمين

    20 ذي القعدة 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/09/16
    • مرات التنزيل : 1855

  • جديد المرئيات