نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (9)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

     كان الكلام في الأصول التي يعتمد عليها الحداثويون في تعريف السنة ودور السنة في منظومة المعارف الدينية ولا إشكال ولا شبهة أن القرآن الكريم يعد هو المصدر الأول ومصدر الأساسي والمصدر المحوي في استنباط جميع المعارف الدين هذا مما لا ريب فيه إلا عند علماءنا الاخباريين الذين انكروا حجية ظواهر القرآن ليس حديثنا الآن مع الأخبار وإنما مع عموم علماء السنة والشيعة الذين يعتقدون أن القرآن الكريم هو المصدر الأول والمحور الأساسي في فهم واستنباط المعارف الدينية عموماً لا خصوص المعارف المرتبطة بالفقه الاصغر والفقه.

    قلنا بأن هؤلاء يعتقدون أن السنة ليس لها هذا الدور الذي يوجد للقرآن الكريم واشرنا بالأمس إلى اصلين من اصول هؤلاء الأصل الأول الاعتراف بأن القرآن مطلقٌ يصلح لكل زمانٍ ومكان والأصل الثاني أنما قام به النبي صلى الله عليه وآله في أقواله وما صدر عن النبي في أقواله وأفعاله وتقريراته ليست على حد القرآن الكريم وإنما هو تطبيق للقرآن الكريم مرتبط بزمانه التي عاشها.

    الأصل الثالث الذي قلنا أن هؤلاء أيضاً يقفون عنده وقوفاً مفصلاً ودقيقاً وبه يمتازون عن الاتجاهات القائمة في الفكر الإسلامي عموماً لا في مدرسة أهل البيت بالخصوص وتعلمون الآن أيضاً فيما يتعلق بالأصل الثاني هؤلاء لا يختلفون مع الشيعة وإنما يختلفون مع عموم الفكر التقليدي لعلماء المسلمين سنة كانوا أو شيعة يعني تعريف أن السنة هي قول النبي فعل النبي تقرير النبي في كل زمان ومكان يصلح لكل زمان ومكان هذا ليس تعريفاً للشيعة بل قلنا تعريف للسنة قبل تعريف الشيعة نعم الشيعة وسعوا دائرة السنة قالوا شاملة لما يصدر من أئمة المعصومين عليهم أفضل الصلاة والسلام وإلا أصل التعريف تعريفٌ صدر من السنة من علماء السنة وجاء بعد ذلك في كلمات علماء الشيعة، السنة فعل النبي قول النبي تقرير النبي يعني لكل زمانٍ ومكان هذا ليس تعريف الشيعة واشرنا بأنه كلمات السنة قبل الشيعة، الأصل الثالث الذي هؤلاء يركزون عليه تركيزاً شديداً وهو مهم ووقفنا عنده في بحث الفقه وهو انه أساساً أي رأي وأي اجتهاد وأي فتوى صدرت من أي عالمٍ اسلاميٍ في أية دائرة معرفية سواء كانت هذه الدائرة المعرفية العقائدة سواء كانت هذه الدائرة المعرفية تفسير سواء كانت هذه الدائرة المعرفية الفقه الاصغر سواء كانت هذه الدائرة المعرفية التاريخ سواء كانت هذه الدائرة المعرفية الفلسفة سواء كانت الأخلاق، سواء كانت العرفان أي دائرة معرفة من المعارف الدينية أن رأي أي عالمٍ من العلماء بلغ ما بلغ من العلم والتقوى والنبوغ والشمولية فهو لا يساوي رأي المذهب أو رأي الدين لا يمكن لأحد أن يقول إنما أقوله هو الإسلام هو القرآن هو المذهب هذا لا يحق له أبداً وإنما هو اجتهاد منه قد يصيب وقد يخطأ من هنا لا ينبغي أن نساوي بين آراء العلماء بلغوا ما بلغوا وبين الدين أو المذهب أو القرآن أو غير ذلك نعم فقط شخصٌ واحد يستطيع أن يقول ما أقوله هو الدين وهو المعصوم المعصوم من حقه أن يقول إذا قلت فهو دين الله فهو العقيدة الواقعية هو يستطيع أن يقول غيره قد يصيب وقد يخطأ من هنا تتذكرون في بحث الفقه من يزنى بين الدين والمذهب وبين العلماء قلنا أن الضرورات شهرات اجماعات علمائية شيء والمذهبية والدينية شيءٌ آخر لا ينبغي أن نخلط بينهما إذا خالفنا العالم أو العلماء أو إجماع العلماء هذا ليس بالضرورة مخالفة الدين أو مخالفة المذهب طبعاً هذا الداء السرطاني ليس الشيعة فقط مبتلين به، السنة أيضاً كذلك قبل الشيعة الآن من يجرء من علماء السنة أن ينكر أو يشكك في مسألة عدالة الصحابة مثلاً؟ ماذا يفعلون له مباشرتاً يحكمون عليه بالكفر البواح والصريح، قرأنا لكم من كلمات ابن تيمية انه لا فقط لو أن شخصاً اختلف مع الصحابة كافرٌ لو قال طويل لو قصير أيضاً لابد أن يعزر هذا معناه المساوات بين رأي العلماء وما يقوله القرآن من الآن من أهل السنة أو علماء أهل السنة يستطيع أن يقول بأنه لا خلافة الأول والثاني مشكوكة من الناحية الشرعية ليست معلومة ماذا يفعلون له؟ يفعلون به كما نحن إذا واحد منا قال لا لم يثبت نص جلي على إمامة أمير المؤمنين في الخلافة السياسية ماذا يفعلون له؟ مباشرتاً يتهم ويسقط ويخرج من المذهب هذا معناه أن الرأي العلمائي وفهم العلماء واجتهادات العلماء تكون مساوية للمذهب ومساوية للدين ومساوية للقرآن، هذا الأصل الثالث الذي يركز عليه هؤلاء من هنا جاءت هذه العبارات أن الدين شيءٌ وفهمنا من الدين شيءٌ آخر قد يصيبه وقد يخطأه لا يستطيع احد أن يقول أن اجتهادي هو الدين فهمي من الدين هو الدين هذا الأصل الثالث.

    الأصل الرابع: أي رأي صدر من عالمٍ بأي مستوى كان ذاك العالم كما قلت لكم كان ابن سينا في الفلسفة كان ملا صدرا في الفلسفة كان ابن عربي في العرفان كان الطوسي في الفقه كان المفيد في الكلام كان المجلسي في الأخبار كان الصدوق في الحديث أي كان بلغ ما بلغ كان المعلم الأول أو المعلم الثاني كان شيخ الرئيس ما يفرق أي كان مستواه في النتيجة آرائه وفتاواه واجتهاداته مرتبطة ومؤثرة بزمانه ومكانه والظروف المحيطة به يأتي زمان يتجاوز الزمان تلك الآراء وتلك الاجتهادات بلغ ما بلغ وعندي شاهد على ذلك وشاهد مهم وقوي وهو انه لو سألكم سائل لماذا أن الشرائع الإلهية تعددت يعني جاءت شريعة نوح ثم جاءت شريعة إبراهيم ثم شريعة موسى ثم شريعة عيسى ثم شريعة الخاتم لماذا؟ لكل جعلنا شرعة ومنهاج، شرع من دينكم ما وصى به إلى آخره سؤال لماذا تعددت الشرائع الإلهية؟ الله كان من يوم الأول ينزل شريعة واحدة للبشرية إلى قيام الساعة لماذا لم يفعل؟ الجواب: لان الشريعة حتى لو كانت نازلة من الله فهي مرتبطة بظروفها وزمانها ومكانها فإذا تجاوزنا تلك الظروف بعد تلك الشريعة صالحة؟ لو استنفذت مفقودها وقدرتها؟ تستطيع أن تستجيب على اسألة الناس أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، نحتاج إلى شريعة جديدة فإذا كانت الشرائع النازلة من الله لا توجد لها قابلية الاستمراراية وهي شرائع معصومة مع ذلك انتهى دورها فما بالك بآراء العلماء والمجتهدين هذا لا ينتهي دورها هذا الأصل الرابع مهم جداً وهو انه لا يتبادر إلى ذهنكم وإلا نصير سلفية هذا الذي يقوله السلف الصالح انتهى هسا هذا السلف الصالح سنة كان أو شيعة، السلف الصالح ماذا فهم وهذا الابتلاء وهذا الداء العظال يعيشه السنة قبل الشيعة والشيعة قبل السنة ولهذا تجد انه إذا وجدت اجماعات من القرون الثلاثة الأولى هل يستطيع احد أن يخالف تلك الاجماعات؟ مع انه هذه اجماعات مرتبطة بزمانهم وبعصرهم وهم لو كانوا في زماننا لبدلوا آراءهم ولكن نحن إلى الآن نلتزم نعطي الشرعية والقدسية لآراءاهم لمشهوراتهم لاجماعاتهم لضروراتهم ونحو ذلك من هنا الأصل الرابع طبعاً هذه آثار كبيرة تترتب إليها وبناءاً على الاتجاه التقليدي كلما كان العالم أقدم يعني أكثر قرباً من عصر الأئمة وعصر النبي رأيه ماذا تصير؟ قدسية رأيه تصير أكثر وكلما ابتعد رأي يصير ماذا؟ مع انه على هذه القضية يصير رأيه معكوسة كاملة، كلما تقدم العصر وتحددت وتدققت وتعمقت أدوات الاجتهاد سوف يكون اعلم موكلما تتقدم سوف يكون اعلم الآن الفكر العام ماذا يقول؟ كلما تقدم يكون اعلم فلا تجوز مخالفته مع انه بيني وبين الله اجتهاد المجتهدين من أمثال الشيخ الأنصاري في الأصول أقوى لو الشيخ الطوسي أقوى؟ لماذا الشيخ الطوسي ومن حوله مجموعة من مقلدي تلامذته إذا اجتمعوا عن شيء رأيه يكون حجة الشيخ الأنصاري الآن فقهاءنا الكبار أمثال السيد الخوئي هو اعلم لو الشيخ الطوسي في الفقه اعلم؟ إذا كان ذاك اعلم نأخذ بآرائه لماذا نأخذ بآراء المتأخرين؟ هذا يكشف لك انه ولهذا تجد أن علماءنا لم يجيزوا تقليد الميت ابتداءاً؟ قالوا لان علم الفقه في تطور في تكامل فيه قدرة أكثر إذن لا معنى لان نرجع إلى الاضعف أو إلى غير الأعلم ونترك الاعلم لا معنى لذلك ولكنه عمله إلى الآن إذا اجمع علماء الطائفة في القرن الثالث والرابع يمكن مخالفتهم أو لا يمكن؟ لا يمكن إذا كانت هناك شهرة يمكن أو لا يمكن؟ كيف أن الاتجاه التقليدي يعطي قدسية إلى السلف والسلف الصالح أمّا الاتجاه الحداثوي يقول نعم مقدرٌ ولكنه في زمانه لا في زماننا لابد أن نحترم تلك الآراء ولكن لا نعطي لها قدسية والمرجعية أبداً هذا هو الأصل الرابع للفرق أو للمبنى الحداثويين في فهم منظومة المعارف الدينية.

    إذن الأصل الأول هو محورية القرآن، الأصل الثاني أن السنة تطبيقٌ لما ورد في القرآن بحسب الزمان والمكان إذن لا يصلح لكل زمانٍ ومكان إلا ما خرج بالدليل، الأصل الثالث أن اجتهادات المجتهدين ليست هي الدين أو المذهب، الأصل الرابع أن أي فكر اجتهادي يأتي زمانٌ وينتهي دوره أي فكر اجتهادي الآن في الأبحاث الفلسفية تجد بأنه ما قاله المتقدمون على ابن سينا وغيره يعني المشائين ارسطو وكذا إلى جاء ابن سينا ماذا فعل به، في الفلسفة أيضاً وحتى في المنطق انظروا ما هي العبارات التي اضافها الشيخ الرئيس على منطق ارسطو، شيخ المطهري رحمة الله تعالى عليه في أول كتاب شرح الأصول الفلسفة يقول بأنه المسائل الفلسفية كانت قبل العصر الإسلامي كانت 1300 مسألة ولكنه عندما دخلت في عصر الإسلامي صارت 700 مسألة يعني العصر الإسلامي أضاف عليها 400 مسألة من يقول الفلسفة الموجودة في الفلسفية الإسلامية هذه يونانية؟ نعم بعض الجهلة يسمونها فلسفة يونانية واصلا ما يعرفون الفلسفة حتى يقولون يونانية أو غير يونانية هذه هي الأصول الأربعة.

    لو صار بناءنا التعريف الأول ما هي الآثار المترتبة ولو صار بناءنا التعريف الثاني ما هي الآثار المترتبة لأنه قائل أن يقول سيدنا هذا بحث نظري هسا قبلنا أو قبلنا ذاك ماذا الفرق؟ الجواب: ستجد بأن المنظومة الاستنباطية ومنظومة المعارف الدينية كيف تتغير من التعريف الأول إلى التعريف الثاني إذن أنت كطالب علم كمحقق كباحث لابد في الرتبة السابقة قبل الدخول إلى العملية الاستنباط لابد أن تحدد موقفك تقبل التعريف الأول للسنة لو تقبل التعريف الثاني للسنة أي منهما؟ هذا بحث من أبحاث علوم الفقه يعني لابد أن تقول لي أنا اقبل السنة بهذا التعريف وهو قول النبي أو قول المعصوم فعله وتقريره الآخر يقول لا أنا لا اقبل هذا تعريف السنة وتعريف السنة ألف، جيم، دال، هاء، ما هي الآثار؟ ستأتي، ما يتعلق بهذه الأصول التي اشرنا إليها بإمكانكم أن تراجعون مواضع التالية:

    الموضع الأول لمحمد شحرور الكتاب والقرآن صفحة 35-36 هناك يقول ألف أن الله سبحانه وتعالى مطلقٌ وكامل المعرفة ولا يتصف بطابعٍ نسبية وبالتالي فإن كتابه يحمل الطابع المطلق في المحتوى ما معنى مطلق؟ يعني يصلح لكل زمانٍ ومكان هذا هو الأصل الأول الذي اشرنا إليه.

    الأصل الثاني: أن آراء العلماء (إلي هو اشرنا إليه بعنوان إنها أصل الثالث) انه يجب أن يحمل هذا الكتاب طابعاً نسبية في الفهم الإنسانية له لا يستطيع احد أن يقول كلما في القرآن أنا موجودٌ عندي فإذا قلت فهو رأي القرآن لا يحق لأحد؟ لان أنت معصوم أو غير معصوم؟ غير معصوم إذن قد تصيب وقد تخطأ إذن أنت لا تساوي القرآن وإنما أنت لك اجتهاد في القرآن فمن هنا الرأي يكون نسبياً لو مطلقاً؟ يكون نسبياً.

    الأمر الثالث: أن نمط التفكير لا يمكن أن يتم بلغة من الواضح الله سبحانه وتعالى يريد أن يتكلم معنا لابد أن نزل القرآن بلسان عربيٍ مبين فيجب أن يصاغ القرآن والكتاب بلغة إنسانية أولاً هسا إمًا بلغة عربية أو أي لغة كانت يحتاج إلى لغة وثانياً أن تكون هذا الصياغ لها طابعٌ خاص وهو أنها تحتوي المطلق يعني معانيها مطلقة صالحة لكل زمانٍ ومكان أمّا والنسبية الإنسانية في فهم هذا المحتوى هذا إشارة إلى الأصل الأول والأصل الثاني فإذا كان هذا الكتاب يحتوي على هذه الخاصية فعند ذلك تعطى اياته طابع القدسية أو النص المقدس الذي لا يمس ولا يحرف فإن القرآن ماذا يكون؟ مقدس، ما معنى مقدس؟ يعني بيني وبين الله هو المرجع هو الأصل هو المعصوم، ولكن ما آخذه منه أيضاً مقدس أو غير مقدس؟ الآن مع الأسف الشديد نحن ننقل قدسية القرآن إلى قدسية آراء، مع أن آراء العلماء مقدسة أو غير مقدسة؟ مقدس بهذا المعنى يعني إنها معصومة يعني إنها مطابقة للواقع يعني إنها تساوي الدين والمذهب، قال وإنما يجري تأويله على مر العصور والدهور وفي هذه الحالة القرآن لا يعد مرتبط في زمانٍ ومكان معين ولكن فهم العلماء مرتبطٌ إلى زمان ومكان معين إلى أن يأتي يقول وان السنة إنما حدث في القرن السابع في شبه الجزيرة العربية هو تفاعل الناس وهذا التفاعل هو الاحتمال الأول للإسلام وليس هو الأخير إذن السنة على حد القرآن لو تطبيقٌ للقرآن في زمانه في القرن السابع؟ إذن مطلق أو غير مطلق؟ لا ليس مطلق هذا كلامه بإمكانكم أن تراجعون مفصلاً هناك كذلك بامكانكم تراجعون هذا المطلب في كتاب الإسلام ضد الإسلام الصادق النيهوم هناك في صفحة 139 يقول كلمة سنة تعني الثبات في دورة ابدية هذا معنى التقليدي لتعريف السنة، يعني من صدر قول للنبي فهو ثابتٌ لكل زمان ومكان سواءً كنا نعيش في عصره أو في عصرنا أو بعد عشرة آلاف سنة أن يتكرر الأمر رفسه من دون تغييرٍ وإصرار الفقه على اعتماد السنة النبوية يعني تكرار ما فعله النبي في القرن السابع عصراً بعد عصر وجيلاً بعد جيل بغض النظر عن ملائمته في ظروف الناس في واقع الحياة يعني يجرد عن ظروفه الزمانية والمكانية أو لا يجرد؟ نعم ما دام في ذلك الزمان كان يقطع الرأس بالسيف نحن أيضاً ماذا نفعل؟ ولهذا يوجد بحث وهو هل يجوز الاعدام أو القتل بغير السيف أو لا يجوز؟ لان رسول الله كان يذبح بالسيف ولهذا تجدون الآن السلفية التكفيرية الحاكمة في زماننا في كذا مصرة على انه عندما تقتل واحد تقتله بماذا؟ تذبحه ذبح البهائم تقول لماذا؟ يقول هذه هي السنة وثيابك فقصر إذن لابد أن نلبس ثياب مقصر وهكذا طبعاً نحن أيضاً نقول بهذا، ولكن لا نقولها في هذه في الآخر ونجعلها إمّا عناوين ثانوية وإمّا ما تسمح وكذا لو لم يوجد اعتراض أيضاً لطبقناها هذا الفهم التقليدي للسنة هذا الفهم الآخر للسنة يقول وهي كارثة احاقت بالتشريع الإسلامي وربطته بسنن الحياة التي كانت في ذلك الزمان في صحراء العرفات في النتيجة الإنسان يعيش في الصحراء له نظام بينك وبين الله أنت الآن تعيش في قرية لك نظام حياة وتعيش في مملكة 15 مليون كطهران أو أي عاصمة كبيرة لها أحكام وقوانين أخرى في كل شيء تتبدل مع انه ما فرقٍ؟ يقول لا، أن تعيش في قرية شيء وان تعيش في عاصمة عشرة ملايين شيءٌ آخر هسا الآن يقولون كيف عاش رسول الله في ذلك الزمان؟ في صحراء الجزيرة العربية؟ نحن أيضاًعندما نجعل دولة اسلامية على نفس الطريقة هذا نفس المنطق هذا معنى السلفية يعني القرن 21 نرجع به إلى القرن السابع نعيش كما عاشوا ولذا تجدون هذه الدعوات البدعة وتكفير وشرك وقتل كلها منشأها انه هذا مخالفٌ لما كان في عهد رسول الله وجعلته تقاليد سلفية إلى أن يقول والثابت أن القرآن لا يستعمل كلمة السنة النبوة يقول نحن ما عندنا في القرآن من أوله إلى آخره كلمة اسمه السنة النبوية هذا امن اجتهادات المجتمعين يعني اجتهادات من الشافعي وبعد الشافعي بل يستعمل سنة الله لماذا يتجاهل إلى آخره.

    المورد الثالث: راجعوا حماد اذويب في كتابه السنة بين الأصول والتاريخ صفحة 75 حماد اذويب هناك يقول والخلاصة أن من أهم نتائج تأويل السنة بأنه وحيٌ من الله وضع حياة النبي في عالم المطلق النبي كان يعيش فوق الزمان والمكان لو كان يعيش في زمان ومكان معين وظروف خاصة؟ ولكن نحن جردناه من قيوده وجعلناه مطلقاً مع انه من الدليل على ذلك لابد أن نبحث يوجد دليل على هذا الإطلاق أو لا يوجد؟ القرآن يوجد دليل عندنا على انه ما هو؟ مطلق لكل زمانٍ ومكان أمّا ما فعله النبي وما قاله النبي ما اقره النبي من العادات والحياة التي يعيشونها هذا أيضاً مطلقٌ هذا يحتاج إلى دليل ولكن الآن العقل الإسلامي يعتقد على انه سنة النبي على حد إطلاق القرآن الكريم، يقول وبالتالي تجاهلوا بشريته مع ان رسول الله أيضاً كان صريح القرآن إنما أنا بشرٌ مثلكم والبشر يعيش خارج الزمان والمكان والظروف لو داخل الزمان والمكان والظروف؟ محال أن يتجاوز إلا أن يكون ملكة يقول بالتالي اعتباراً إنسان عاش في قرن السابع الميلادي وتخللت حياته وكل خصائص العيش في ذلك الإطار كما أن من نتائج المفهوم الاصولي للسنة الذي جعل الأحاديث النبوية تشكل الأصل الثاني، الأصل الأول ما هو؟ القرآن، الأصل الثاني مصدر التشريع هنا صار عندنا سنة وشيعة وخوارج واسماعيلية والى غير ذلك لان منشأ الاختلاف الأصلي من القرآن لو من الروايات؟ من الروايات؛ لان أنت أعطيت اطلاقاً فوق الزمان والمكان فانا صار عندي مجموعات حديثية هو أيضاً عنده مجموعات حديثية والآخرون مجموعات حديثية وبدأ النزاع بيننا على أن الأساس القرآن أو على أساس الحديث؟ حتى إنما ننقل النزاع إلى القرآن بسبب الروايات الواردة في تفسير القرآن وهذا الذي نحن ندعوا إليه منذ مدة أن الأصل في الاختلاف هو منشأه ليس القرآن منشأه الحديث.

    ومن هنا نحن ندعوا إلى هذا المشروع الأساسي وهو من محورية إسلام الحديث إلى محورية إسلام القرآن وعندنا إذا نتوقف هذه الكتب إذا نطبعهن في هذا المجال بيني وبين الله إلى الآن 3-4 كتب مهيئة في هذا المجال، ولكنه هناك اعتبارات إلى الآن لا أدري اطبعهن أو لا اطبعهن، الكتاب الأول الموروث الروايي بين النشأة والتأثير، الكتاب الثاني ميزان تصحيح الروايات أو ميزان تصحيح الموروث الروائي، الكتاب الثالث مفاصل اصلاح الفكر الشيعي وهكذا وهذه كلها نتجت من هذا وهكذا في صفحة 59 أيضاً يشير إلى هذه الحقيقة يقول بأن السنة إذا لم نخرجها عن حالة الإطلاق لا يمكن التخلص من أي مشكلة إذا جعلناه مصدراً ثانياً بإمكانكم تراجعون المصادر.

    وهكذا بإمكانكم أن تراجعون الكتاب الإمام الشافعي وتأسيس الايدويوجية الوسطية لنصر حامد أبو زيد وهناك في مواضع يقول بأنه كذا وكذا صفحة 50-52-53-69 بإمكانكم أن تراجعون فيه.

    المهم ما هي الآثار المترتبة على انتخاب هذا التعريف أو ذاك التعريف؟ وهنا طبعاً أنا استطيع ألخّص البحث في درس ودرسين وثلاثة وينتهي وهم نستطيع أن نقف مفصلاً عند هذا البحث الذي واقعاً بحثٌ اصولي مع تطبيقه على المعارف الدينية وبالخصوص تطبيقه على المعارف والمسائل الفقهية التي هي محل الكلام سأطبق التعريف الأول والتعريف الثاني على مسألة ابتلائية ما هي موارد وجوب الزكاة؟ تجب الزكاة على السيارات؟ لا، تجب الزكاة على تجارة الكومپيوتر مثلاً؟ لا، تجب الزكاة على أي تجارة أخرى وأي اقتصاد آخر؟ لا، في ماذا تجب الزكاة؟ تجب الزكاة في الغلاة والذهب والفضة والإبل والبقر والغنم هسا بيني وبين الله نذهب إلى السويد إلى هونكونگ أو إلى الكرة الجنوبية بيني وبين الله عندهم هذني التسعة أو ما عندهم؟ ما عندهم، نقول مئة آية في القرآن بطل بالنسبة إليكم لأنه ما عندكم لا ابل لا بقر لا حنطة لا شعير لا زبيب بينك وبين الله إذن هذا القرآن يصلح لكل زمانٍ ومكان لو مربوط بذاك الزمان؟ لأنه رسول الله وضعها في امور تسعة وانتم قلتم هي السنة إلى قيام الساعة إذن بيني وبين الله الكرة الجنوبية عندهم زكاة أو ما عندهم زكاة؟ ما عندهم، إذن هذا القرآن المنزل الذي تقولون صالح لكل زمانٍ ومكان إذن بيني وبين الله ينفع أهل الكرة الجنوبية أو لا ينفع؟ لا ينفع، لأنه يقول ما علاقتنا به، عندنا صناعة السيارات عندنا البواخر عندنا كذا وكذا ولكنه تمر وحنطة وشعير وزبيب ما عندنا مع أن القرآن تكلم عن الزكاة في مئة آية إذن أين المشكلة؟ المشكلة ليست في القرآن ولا في الإسلام ولكن في فهمك من النبي مشكلتك أنت لا مشكلة النبي ولا مشكلة الإسلام، القرآن الكريم في سورة التوبة آية 103 هذه الآية بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً لو كنا نحن والقرآن ما هو المال؟ المال معروفٌ ما ملكته من جميع الأشياء هذا مال والقرآن ماذا يقول؟ الصدقة تأخذ من الأمور التسعة لو من المال؟ والكومپيوتر والصناعات السيارة مال أو ليس بمال؟ وصناعة الفضائيات مال أو ليس مال؟ وصناعة البواخر مال أو ليس بمال؟ كله مال، إذن المشكلة من أين جاءت، جاءت من القرآن لو جاءت من ماذا؟ جاءت من هنا، جاءت من فهمنا لا من السنة، فأمر رسول الله فنادى في الناس أن الله تبارك وتعالى قد فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة إلى أن قال ثم وضعها فرض الله عزّ وجل وسنها رسول الله في تسعة أشياء وأنت ماذا قلت، ماذا معنى السنة؟ عرفت السنة قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي بنحو مرتبط بالزمان والمكان أو غير مرتبط بالزمان والمكان؟ غير مرتبط بالزمان والمكان إذن لا تجب الزكاة إلا في ماذا؟ يعني أعطيت اطلاقاً لكلام النبي رسول الله ما قال لكل زمانٍ ومكان هنا يوجد إطلاق ازماني أو لا يوجد؟ إذن من قال يوجد فيها إطلاق ازماني؟ أنت عالم الأصول وإلا رسول الله ما قالها رسول الله وضعها في تسعة أشياء أنت جئت وقلت فعل رسول الله كالنص القرآني أعطيت له إطلاق ونزعته عن ظروفه الزمانية والمكانية هذا هو التعريف التقليدي، التعريف الحداثوي ماذا أو التعريف الآخر ماذا؟ يقول لا الله اوجب الزكاة قال خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً رسول الله أيضاً في زمانه طبقها على هذه التسعة ولو كان في زماننا لطبقها على شيء آخر إذن وضع الأمور التي تجب فيها الزكاة هذا أمر تعبدي أو ليس تعبدياً؟ لا ليس تعبدياً وإنما تطبيقٌ لكل زمان أو حكم خاص هذا يحتاج إلى توضيح أكثر إنشاء مع شواهد أكثر من نفس كلمات الأئمة سلام الله عليهم يأتي.

    والحمد لله رب العالمين

    17 ذي الحجة 1435

     

    • تاريخ النشر : 2014/10/12
    • مرات التنزيل : 1655

  • جديد المرئيات