نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (471)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

     كان الكلام في هذا الأصل أو هذه المقولة المعروفة بقولهم يلزم تأسيس فقه جديد، وقلنا أن هذه العبارة ليست مختصة بالبحث في المسائل الفقهية، بل تشمل أيضاً المسائل الأصولية واشرنا إلى بعض مواردها في البحث السابق بل تشمل أيضاً جملة من القواعد الفقهية يعني أن هذا الأصل سيالٌ لا في الفقه فقط بل يشمل علم اصول الفقه بل يشمل أيضاً القواعد الفقهية. في كتاب القواعد الفقهية للسيد البجنوردي رحمة الله تعالى عليه تحقيق مهدي المهريزي ومحمد حسين الدرايتي في الجزء الأول في صفحة 331-332 البحث في هذه القاعدة فيما يتعلق بقاعدة التجاوز ما هو المراد من التجاوز عندما نقول تجاوز فنجري قاعدة التجاوز ما هو المراد من التجاوز؟

    يوجد بحثٌ بين الأعلام بحثٌ مفصل وهو أن المراد من التجاوز في القاعدة هل هو التجاوز عن الموضع الذي وضعه الشارع للشيء أو مراد من التجاوز، التجاوز العرفي أيضاً منهما لأنه مرة أن الشارع جاء ورتب بعض العبارات ترتيباً معيناً فإذا تجاوز استعن ذلك الموضع الذي وضعه الشارع ذلك الجزء فيه فنجري قاعدة التجاوز أمّا إذا كانت التجاوز بلحاظ الأمور العادية والامور العرفية لا علاقة لها بترتيب الشارع فهل القاعدة شاملة لكل تجاوزٍ اعم من أن يكون تجاوزاً عن المحل الشرعي والمحل العادي أو مختصٌ بالتجاوز عن المحل الشرعي في هذا المجال في صفحة 332 يقول أن تعميم القاعدة والقول بصدق التجاوز بالنسبة إلى المحل العادي لا المحل الشرعي الذي وضعه الشارع مستلزمٌ لتأسيس فقه جديد لو كنا نحن ومقتضى القاعدة ومقتضى القاعدة ما فيه أدلة لاقتصار على الموضع الشرعي ولكنه يوجد محذور لو التزمنا بالتجاوز عن الموضع وشموله عن الموضع تجاوز عن الموضع العادي ما هو المحذور؟ ليس المحذور في أن القاعدة غير عامة أو انه يوجد نصٌ آخر أو يوجد دليلٌ أو كذا وإنما يوجد محذور يلزم تأسيس فقه جديد ولهذا يقول وهذا بنفسه محذورٌ يعني تأسيس فقه جديد هو في نفسه من الأمور الباطلة بغض النظر عن أدلة أخرى هذا في نفسه محذورٌ من قبيل مخالفة الآية القرآنية ومن قبيل مخالفة للرواية من قبيل المخالفة للإجماع وهكذا وهذا فيما يتعلق بالقواعد الفقهية الآن يوجد بعض المسائل العقدية والكلامية، فيما يتعلق بالمسائل العقدية والكلامية تتذكرون فيما سبق نحن وقفنا عند بعضها ونحاول أن نشير إليها مع بعض الإضافة أنا أشير إلى موارد ثلاثة وطبعاً في كلمات الأعلام بعد هنا لا يقولون ويلزم تأسيس فقه جديد لأنه هذه مسألة عقائدية إذن يعبرون انه مخالفة لمسلمات المذهب مخالفة لضرورة المذهب وان المخالفة لضرورة المذهب من هنا في الاسبوع القادم سنبين أن بهذه القرينة سوف نفسر معنى يلزم تأسيس فقه جديد يعني مخالفٌ لمسلمات المدرسة في باب الفقه في باب الأصول في باب قواعد الفقهية وهذا بحثه إنشاء الله بعد ذلك بهذه القرينة يتضح ما هو المراد تأسيس فقه جديد لأننا ذكرنا أننا في الأمر الثاني لابد من البحث أساساً هذا المحذور ما هو؟ يعني يلزم مخالفة شهرة الفقهاء؟ يلزم مخالفة إجماع الفقهاء؟ يلزم مخالفة أساطين العلم؟ يلزم مخالفة المؤسسين لهذا العلم؟ يعني تحليل هذه المقولة من المراد منها إنشاء الله بحثه في الأمر الثاني يأتي.

    المسألة الأولى وهي مسألة سهو النبي هل أن الاعتقاد بعدم سهو النبي من المسائل النظرية أو من المسائل الضرورية، عدم الإيمان بسهو النبي هل يعدم من ضروريات مدرسة أهل البيت أو لا يعد ذلك؟

    الجواب بشكل واضح محقق كالعلامة التستري يقول في ازماننا من ضروريات المذهب عدم سهو النبي هذه العبارة واضحة في قاموس الرجال في آخر صفحة من الجلد الثاني عشر يعني صفحة 24 من رسالته هي قاموس الرجال لمؤسسة النشر الإسلامي يقول ثم انه وان صار في عصرنا عدم جواز المسألتين من ضروريات المذهب ما هما المسألتان؟ المسألتان أشار إليهما في المقدمة قال: فتلخص مما شرحنا أن كل من سهوه صلى الله عليه وآله في الصلاة ونومه عنها الى آخره اذن الكلام في سهو النبي في الصلاة هل يسهو أو لا يسهو؟ هل أن عدم الايمان بسهوه من الضروريات؟ الان نعم من مسلمات مدرسة اهل البيت ولذا الان لو عالماً شيعياً قال بسهو النبي مباشرتاً يتهم انه صار سني لانه الان الفكر العام الثقافة العامة المبنى داخل الحوزات العلمية قائم على عدم سهو النبي هذا ضرورة المذهب فعله نأتي الى هذه المسألة في القرون الثلاثة أو الاربعة الاولى في مدرسة اهل البيت ما هو؟ قلنا أن الشيخ الصدوق في من لا يحضره الفقيه الجزء الأول صفحة 234 قال مصنف هذا الكتاب أن الغلاة والمفوضة لعنهم الله ينكرون سهو النبي اذن تبين أن هذه المقولة التي الان هي من ضرورات المذهب في ذلك الزمان كانت من آراء الغلاة إن قبلنا كلام الشيخ الصدوق كما انك تقبله في مكانٍ آخر تقول من أعمدة مدرسة اهل البيت الشيخ الصدوق المتولد بدعاء الحجة سلام الله عليه هكذا الاعتقاد موجود هذا الرجل يقول أن المفوضة والغلاة كانوا يقولون بعدم سهو النبي الان الذي كان رأي عند الغلاة والمفوضة صار عندنا من ضروريات المذهب تعلمون أن الاحكام الواقعية تتبدل أو لا تتبدل؟ لا تتبدل في النتيجة أو أن سهو النبي ثابت في الصلاة أو عدم سهو النبي ثابتٌ، اذا قلنا أن هذه مسألة من ضروريات المذهب الأول أو الثاني اذن كل من انكره فقد خرج عن المذهب فاذا قلنا أن سهو النبي من الضرورية فمن لا يقبل سهو النبي يخرج عن المذهب يعني كل علماء الامامية الذين يقولون بضرورة عدم سهو النبي في زماننا على مبنى الشيخ الصدوق خرجوا عن المذهب أو العكس اذا قلنا أن عدم سهو النبي من ضروريات المذهب كما قال العلامة التستري اذن الشيخ الصدوق ماذا يكون؟ خارجٌ عن المذهب اذن سيدنا ما هو الحل؟ الحل مسألة نظرية لا عدم سهو النبي ضروريٌ ولا سهو النبي ضروريٌ وانما مسألة نظرية اجتهادية هذا مسلمٌ مؤمن حقيقة وذاك مسلمٌ مؤمن حقيقة لا القائل بسهوه يخرج ولا المنكر لعدم سهوه يخرج ولهذا تجد العلامة المجلسي في البحار في المجلد السابع عشر صفحة 120 بعد أن ينقل عبارة السيد المرتضى يقول ويظهر منه عدم انعقاد الاجماع من الشيعة على نفي مطلق السهو عن الانبياء يقول لا يوجد اجماع الشيعة في ذلك الزمان على أن الانبياء لا يسهون وليس فقط أنه لا توجد ضرورة على عدم السهو بل لا يوجد اجماع وانكم تعلمون أن الضرورة فوق الاجماع هذا تصريح من انسانٍ خبير محقق في متابعة الاقوال ولهذا يقول اقول ولم ارى من قدماء الاصحاب (اصحابنا الامامية) من تعرض لرد هذه الروايات، روايات سهو النبي قدماءنا اساساً لم يردوها فاذن تبين الجو العام في ذلك الزمان كان الايمان بعدم سهو النبي عند الشيعة أو لم يكن هذا؟ لا، لم يكن هذا يقول ولهذا علماء الاصحاب لم يردوا هذه الروايات اذن من ردها؟ يقول: لم ارى من قدماء الاصحاب من تعرض لردها الا شرذمة من المتأخرين الذين ردوا اخبار سهو النبي في الصلاة يعبر عنهم شرذمة هذا العلامة المجلسي اخباري من طبقة فوق الاولى ويقول اولئك الذين يقبلون اذن ما عندهم دليل منطقي ظنوا انه عصمة انه اذا قلنا سهو النبي في الصلاة هذا ينافي عصمته التي ادعوها وظني أن من ادعوه لا ينافي هذا من قال انه ينافي العصمة؟ انتم اهم دليل عندكم انه ينافي عصمته مطلقاً.

    الجواب أن ادلة العصمة انما تثبت عصمة الشخص في حال الاختيار وفي حال التكليف وفي حال النوم لا اختيار ولا تكليف سالبة بانتفاء الموضوع والا انتم تقولون أن الظاهر (يعني مراد الامامية) العصمة في حال التكلييف والتمييز والقدرة وان كان سهواً لا يصدر منه، لكن بشرط أن يكون مكلفاً وان يكون مختاراً وان يكون قادراً وان كان قبل النبوة والامامة نعم ولكن بشرطها وشروطها والا فظاهرٌ انهم كانوا لا يأتون بالصلاة والصوم وسائر العبادات في حال رضائع، سؤال: يرتكبون الكبائر أو لا يرتكبون الكبائر؟ ترك الصلاة من اليس من اركان الدين يعني الامام الحسين في حال الرضاعة كان يصلي؟ الا أن تقول لا ظاهراً كان في حال الرضاعة والا باطناً واقعاً هو كان انساناً كاملاً وهذا خلاف الواقع وخلاف الوجدان وخلاف الضرورة، انت هم تنقل روايات مقتضى طفوليته بيني وبين الله لو كان وضعه كما كان عمره 40 سنة بينما رسول الله كان عندما يذهب الى الصلاة كان يركب على ظهره؟ هل يوجد انسان كامل ومعصوم يركب على ظهر رسول الله؟ الستم أن تجعلون رسول الله كان يطيل السجود عند ذلك لا تلتفون الى اللوازم لانه لوازمه في هذا السن كان يعمل بمقتضى عمره وطفوليته وهذا طبيعي هذا لا ينافي اذن بعد لا نتوقع منه كان يقوم بالاعمال وهو عمره 40-50 سنة يقول ماذا تقولون في هذه الحال لم يصلي ولم يقم ولم يقم بالاحكام هذا لزم ارتكاب الكبائر، الآن لماذا لا نقول هذه العصمة تشملها؟ يقول لانه التكليف يأتي بعد هذا السن لا يوجد له في حال النوم أيضاً كذلك هو مكلف أو غير مكلف؟ غير مكلف، قال مع أن ترك بعضها من الكبائر ولذا قال المفيد فيما نقلناه، عبارة الشيخ المفيد يقول والوجه أن نقطع على كمالهم في العلم والعصمة في احوال النبوة والامامة ونتوقف فيما قبل ذلك، الشيخ المفيد تسأله قبل الامامة هؤلاء كانوا كاملين أو لا؟ يقول انا من المتوقفين لا علم لي.

    الآن بينك وبين الله لو تسأل شخص وتقول أن الامام الحسين قبل امامته (وليس قبل بلوغه) وامامته بعد وفاة الامام الحسن يعني عمره كان 48-47 سنة لانه هو ايام شهادته كان 58 يعني بعد عشر سنوات تقول له كان كاملاً أو لا؟ يقول لا اعلم انا كنت من المتوقفين الان اذا واحد في القم يقول هذا يقولون له هذا ليس بشيعي مع أنه الشيخ المفيد قال هذا تبين أن الايمان بعصمتهم وكمالهم قبل امامتهم ركنٌ من مدرسة اهل البيت أو ليست ركناً؟ ليست ركناً والا اذا كانت ركناً للزم أن الشيخ المفيد قد خرج من المذهب وهل كانت احوال نبوة وامامة أو لا؟ ونقطع على أن العصمة (طبعاً انا لا اوافق على هذا ولكن اريد أن اقول الشيخ كالشيخ المفيد من كبار واساطين علم الكلام عندنا هذا مبناه) لازمة لهم منذ اكمل الله عقولهم لا مطلقاً وهو في بطن امه ومتى كملت عقولهم؟ كملت عند النبوة والامامة اذن الان انتم بين اثنين لا ثالث لهما اذا جعلتم الاعتقاد بعدم سهو النبي من اركان وضروريات مدرسة اهل البيت اذا جعلتموها كذلك إمّا لابد أن تخرجوا شيخ الصدوق من المذهب، تقول ما قام عنه الدليل نعم خرج عن المذهب ولكن محذور لا انه لا يخرج عن المذهب من قبيل أن الانسان ينكر الامامة الان، اذا الان شخصٌ انكر امامة الائمة الاثنى عشر يبقى شيعي أو لا يبقى شيعي؟ لا، لا يبقى شيعي نعم مرة أن يكون قاصراً والاخر يكون مقصراً فاذا كان مقصراً يكون معذوراً لا انه خرج الجهل والقصور الجهلي لا يؤدي الى أن يكون شيعياً هذا المورد الأول وطبعاً العلامة التستري أيضاً يقول ومما شرحنا من كل سهوه ونومه مما تواتر به الاخبار وانه لم يختلف الا بعض المتأخرين والا لم يختلف احدٌ لا في الأول ولا في الثاني الا وانه لم يختلف في الجواز الأول يعني في سهوه قبل المفيد احدٌ من الامامية الا الغلاة والمفوضة نفس كلام الشيخ الصدوق يقول فإذن بني هذه مسألة سهو النبي من أين جاءنا؟ جاءنا من اواخر القرن الرابع من شيخ المفيد يعني بعبارة أخرى في عصر الائمة هذه المسألة كانت من اعتقادات الامامية أو ليست من اعتقادات الامامية؟ وخير دليل أن نرجع الى ما كان في عهد الائمة واصحاب الائمة وخواص الائمة وحواري الائمة ننظر ما هو التشيع عندهم نعم ما زاد على ذلك طوبى لهم انت تعتقد اكثر من ذلك اعتقد ولكن لا تستطيع أن تقول من لا يعتقد خرج من المذهب ذاك هو الحد الادنى وما زاد انت تعتقد انهم وسائط الخير الالهي والانسان الكامل فاليكن تعتقد يعلم الغيب تعتقد ولاية تكوينية فاليكن ولكن ليس من حقك من خلال هذا الاعتقاد من لا يعتقد باعتقادك خرج من المذهب والا مراراً ذكرت لكم قلت أن هذه المسائل بناءاً على النظرية العرفانية التي اعتقد بها انا معتقد بضرورة وجود الانسان الكامل في كل زمان ولكن ليس من حقي اذا انسان لم يعتقد باعتقادي اقول خرج من المذهب كما الان نجد المتعارف في الحوزة مرة تعتقد ما يعتقده أو انت مرتد خارجٌ عن المذهب هذه المسألة الاولى.

    المسألة الثانية وهي اهم من المورد الأول: شخصٌ كافر الان أن يريد أن يكون مسلماً ومؤمنا اذا مات على هذا الاعتقاد يكون الى الجنة بأي طريق؟ لابد أن الكافر يؤمن بالاسلام وبالرسول صلى الله عليه وآله وانه مرسلٌ من قبل الله، سؤال هل يشترط على هذا الايمان لكي ينجيه ويجعله مؤمن ومسلماً في الدنيا وفي الاخرة كلامياً هل يشترط أن يؤمن بعصمة النبي أو لا يشترط؟ اذا شخصٌ قال بيني وبين الله انا اعتقد بنحو الاجمال أن هذا الشخص مرسلٌ من قبل الله وان كلما جاء به جاء من قبل الله تقول تعتقد انه معصومٌ من الأول والاخر؟ يقول لا اعلم أو يقول لا اعتقد، مرة يقول لا اعلم يعني لا يثبت ولكنه لا ينكر ومرة لا، ينكر فهل أن هذا مسلم؟ هذا يدخل الى الجنة مع انه لا يعتقد بالعصمة هذا مؤمن ومسلم حقاً أو ليس كذلك، الان في زماننا اذا انت تصعد على المنبر وتقول انا لم يثبت عندي عصمة النبي الا في حدودٍ معينة وهو انه صادقٌ في نقله عن الله انه رسولٌ هذا مسلم مؤمن أو ليس كذلك؟ اكو احد أن يقبل بايمانه واسلامه، احد علماء الفقهاء والاصوليين في هذه العبارة يقول ففي رواية محمد ابن سالم عن ابي جعفر المروية في الكافي أن الله عزّ وجل بعث محمداً صلى الله عليه وآله وهو بمكة  عشرة سنين فلم يمت بمكة في تلك عشر سنين احدٌ يشهد أنه لا اله الا الله وانه رسول الله الا أن الله ادخله بالجنة بقراره وهو ايمان التصديق ليس فقط مسلمٌ بل هو مؤمنٌ، ليس فقط مسلم ومؤمن بل يدخل في الجنة وما فيه امامة وعصمة فقط يعتقد انه رسول من قبل الله فإن الظاهر حقيقة الايمان التي يخرج الانسان بها عن حد الكفر الموجب لخلود النار لم تتغير بعد قرار الشرعية يقول هذا الذي قلناه في حقيقة الامام لا يتبادر الى ذهنكم فيد عهد المكي وانه في عهد المدني اذن كذلك، في عهد رسول الله كذلك نعم ظهر في الشريعة الى أن يأتي يقول ويكفي في معرفة النبي (أن يكون مسلماً مؤمن) صلى الله عليه وآله انه محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله بالنسبة المعروف المختص به والتصديق بنبوته وصدقه في ادعاء النبوة يقول انه نبينا وانه صادق في ادعائه النبوة .

    سؤال: عصمة بماذا؟ يقول فلا يعتقد الاعتبار في ذلك الاعتقاد بعصمته يكون مسلماً مؤمناً فلا يعتبر في ذلك الاعتقاد بعصمته اعني كونه معصوماً بالملكة من اول عمره الى اخر عمره فقط يعتقد بأنه معصومٌ في ادعائه النبوة هذا القدر كافي وانتهت هذا الرأي رأي الشيعة؟ لو الان شخصٌ قال لم تثبت عندي عصمة النبي في غير ادعائه النبوة والرسالة ماذا يقولون له؟ يخرجه، الان انت اذا تنكر عصمة بي بي معصومة في قم تنكر عصمة زينب وتنكر عصمة شاه عبد العظيم قيامة تقم ولا تقعد وما تنكر عصمتهم ثبوتاً تقول لا دليل عليها في مقام الاثبات والا لعلهم بيني وبين الله هم من المعصومين انا في كتابي فقه العقيدة اشرت الى هذا انا ما اتكلم في مقام الثبوت لانه العصمة على نحوين عصمة اكتسابية وعصمة اصطفائية الله اصطفاه، لا يوجد عندنا في أي مكان أنّ الله اصطفى زينب، نعم عندنا آل إبراهيم عندنا وعندنا صريح القرآن الكريم.

    هذا كلام الشيخ الانصاري وهذا الكلام في الرسائل الجزء الأول في هذه الطبعة المرتبطة بلجنة تراث الشيخ الاعظم في صفحة 563-564-565 المستفاد من هذه الاخبار المصرحة بعدم اعتبار معرفة ازيد مما ذكر فيها في الدين وهو الظاهر أيضاً من جماعة من علمائنا الاخيار كالشهيدن في الالفية وغيرها والمحقق الثاني في الجعفرية وشارحها وغيرهم انه يكفي يقول هذا يكفي في التوحيد وهذا يكفي في النبوة وهذا حقيقة الاسلام والايمان هو في الشهادتين، نفس هذا الكلام الشهيد الثاني في رسالة الايمان التي مراراً قرأناها لكم هناك في صفحة 57-58 يقول الاصل الثالث التصديق بنبوته صلى الله عليه وآله الى أن يقول وهل يعتبر في تحقق الايمان التصديق بعصمته وطهارته وختمه الانبياء بمعنى لا نبيه بعده وغير ذلك من احكام النبواة وشرائطها يظهر من كلام بعض العلماء ذلك من كلمات بعض العلماء اشترطوا ذلك حيث ذكر أن من جهل شيئاً من ذلك خرج عن الايمان ويحتمل الاكتفاء بما ذكرنا من التصديق بها اجمالاً وان لم يكن يعلم بها تفصيلاً هذا رسولٌ من قبل الله لا العصمة يقول ويحتمل هذا ولا يردها أيضاً لا يقول والثاني باطلٌ في مدرسة اهل البيت لا يقول ذلك اجمالاً أنت تعلم هذا مرسلٌ، بعبارة أخرى هذا مرسلٌ من قبل الله وهو الحجة بينك وبين الله، وأكثر من هذا لا يحتاج بينك وبين الله أنا أتصور بالإجمال اتضح الأمر في المسألة الثالثة وهو الاعتقاد بعصمة ائمة اهل البيت هل هو من اصول المذهب أو ليس كذلك إذا كان حال عصمة النبي هو هذا، فما بالك بعصمة ذاك ما هو المطلوب يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    9 صفر 1436

    • تاريخ النشر : 2014/12/02
    • مرات التنزيل : 1458

  • جديد المرئيات