نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (21)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الدليل الذي اقامه لاول مرة الشافعي في كتاب الرسالة، قلنا أن الشافعي استدل بهذه الايات التي اشارت أن النبي صلى الله عليه وآله انما بعث وانما جاء الى البشرية ليعلمهم الكتاب والحكمة والمراد من الكتاب واضح وهو القرآن الكريم والمراد من الحكمة بحسب بيان الامام الشافعي أن المراد منه هو السنة أو المراد من الحكمة هي السنة هذا المعنى أشار اليه كما قلنا في صفحة 111-112 قال فذكر الله الكتاب وهو القرآن وذكر الحكمة فسمعت من ارضى من اهل العلم بالقرآن يقول الحكمة سنة رسول الله.

    أمّا تقريب الاستدلال في بيان الامام الشافعي في الرسالة، قال: لان القرآن ذكر واتبعته الحكمة لان كل الايات قالت الكتاب والحكمة اذن ذكر القرآن واتبع القرآن بالحكمة هذا اولاً وذكر الله منه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة هذه الايات جاءت في سياق المن على الامة والمن على البشرية اذن فيها بعد ايجابي لا سلبي من قبيل حديث رفع القلم يقولون جاء في سياق الامتنان على الامة اذن لابد أن يكون أن لا يلزم منه خلاف الامتنان والا يلزم نقض الغرض كما ذكرنا هنا نفس بهذا البيان يقول هذا السياق سياق المن لانه يقال وان كان لقبل في ظلال مبين أو يعظكم به أو وكان فضل الله عليك عظيماً أو أن الله كان لطيفاً خبيرا من الواضح هذا السياق سياق المن على الامة وعليه فحيث أن الامر كذلك وهنا ما موجودة مقدمة مطوية وهي العطف ظاهرة اذن لا يمكن أن يراد من الحكمة نفس الكتاب وصفٌ آخر للكتاب بل لابد أن يكون السنة فلم يجز والله اعلم أن يقال الحكمة ها هنا الا سنة رسول الله لماذا بأي بيان تقول انه لابد أن يكون لاننا ذكرنا بالامس أن مقتضى المغايرة لازم اعم هذا من قال لعله الادلة العقلية حجة لماذا تخرج الادلة العقلية وهذا اشكال اورده البعض قالوا من قال لكم أن المراد من الحكمة يعني سنة رسول الله صلى الله عليه وآله والا هذه خير دليل على أن المراد من الحكمة العقلية ولهذا حاول الفخر الرازي وغير الفخر الرازي أن يجيبوا على هذا الاشكال لانه كما قلنا مقتضى المغايرة أن الحكمة غير القرآن أمّا أن الحكمة هي السنة هي تحتاج الى دليلٍ جديد والى دليل مستأنث، الآن لماذا بأي دليل تقول أن المراد من الحكمة انما هي السنة؟ يقول وذلك أن المقدمات التي من خلالها يثبت أن المراد من الحكمة هي السنة يقول وذلك انها مقرونة من كتاب الله هذه الحكمة مقرونة بكتاب الله هذه المقدمة الاولى، المقدمة الثانية وان الله افترض طاعة رسوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول عشرات الايات التي امرت باطاعة الرسول هذه أيضاً المقدمة الثانية، وحتى على الناس اتباع امره انه بيني وبين الله آيات كثيرة ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه، هذا أيضاً الامر الثالث.

    اذن فلا يجوز أن يقال لقول من الاقوال فرضٌ الا لكتاب الله ثم سنة رسوله اذا كان الامر كذلك اذن من خلال الاستقال بطوائف أخرى استدل القرآن يعرف أن المراد من الحكمة سنة رسوله لما وصفنا من أن الله جعل الايمان برسوله مقروناً بالايمان به آمنوا بالله والرسول يقول مقدمة أخرى وسنة رسول الله مبينة عن الله معنى ما اراد لتبين للناس ما نزل اليهم دليلاً على خاصه وعامه ثم قرن الحكمة بها بكتابه فاتبعها ايها ولم يجعل هذا لاحد من خلقه غير رسوله اذن المراد من الحكمة هنا السنة، الجواب: وهو صار عندنا دليل واحد أو عدة ادلة، انه استعان أن بما نزل اليهم واستعان بالايات التي قالت اطيعوا الله واطيعوا الرسول واستعان بالايات آمنوا بالله ورسوله واستعان بايات انه ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم وهذه كل واحدة منها تحتاج أن يبحث عنها في دليل مستقل لنرى انها ما المراد منها والا لا يمكن أن نجمع، هذا ليتضح لكم أن في زمان الشافعي كيف كان الاستدلال استدلال بدائية ساذجاً لا استدلال علميا فنية انتم تجدون قلنا اذا وجدتم أن وجهاً من الوجوه استعين بوجه آخر لاثباته هذا معناه أن الوجه تامٌ أو غير تام؟ هذا غير تام ولماذا تستعين بدليل آخر وبوجه آخر وثالث ورابع لاثبات صحة هذا الوجه هذا هو التقريب الذي ذكره الشافعي في كتاب الرسالة واجمال هذه الدليل جاء في كتابه الاساسي الاخر وهو الفقهي وهو كتاب الام للامام محمد بن ادريس الشافعي المتوفى 204 من الهجرة تحقيق وتدريج دكتور رفعة فوزي عبد المطلب دار الوفاء الجزء التاسع صفحة 9 قلت قال الله عزّ وجل هو الذي بعض في الاميين رسولاً قال فقد علمنا أن الكتاب كتاب الله فما الحكمة؟ قلت سنة رسول الله صلى الله عليه وآله هذا فيما يتعلق بكلام الشافعي بالامس اشرنا الى انه في كتاب حجية السنة أيضاً كان استدلال ولكنه صاحب كتاب حجية السنة يعني عبد الغني عبد الخالق التفت الى أن الدليل الذي اقامه الشافعي هذا فيه تداخل بين وجوه متعددة ولهذا فصل هذه الوجوه بعضها عن البعض يقول الدليل الثالث وهو الكتاب النوع الأول ما يدل على وجوب الايمان به يجعله دليلاً مستقلاً لاثبات الحجية السنة بالمعنى الاصولي مع انه هنا وجدناه جزء من الدليل هذا هو النوع الأول.

    النوع الثاني: يقول أن ما يدل على الرسول انه مبينا في الكتاب هنا أيضاً جعله جزاً من الوجه وانه هنا يجعله دليلاً مستقلاً.

    الوجه الثالث: ما يدل على وجوب طاعته في طاعة مطلقة اطعيوا الله واطيعوا الرسول ومن يطيع الرسول فقد اطاع الله يجعله وجها مستقلاً وهذا العمل الفني ها هنا أمّا هناك في الرسالة الشافعي وجدتم بعد خمسة وجوه متداخلة بعضها مع بعض وهنا عندما يأتي الى التقريب يقرب الاستدلال بهذه الاية لاثبات الحكية بالمعنى الاصولي بطريقٍ آخر لا بالوجه الذي ذكره الشافعي.

    يقول فهي ليست اياه يعني الحكمة ليست الكتاب لم تكن شيئاً آخر لغير السنة لهذا البيان لان الله تعالى قد من علينا بتعليمها هذا المقدمة الاولى التي وجدت في كلام الشفاعي وهنا وجه آخر هذه اضافات صاحب كتاب حجية السنة المن لا يكون الا بما هو صواب وحق بما يطاع عنده، الله من علينا بتعليم الحكمة وكل ما هو منٌ لابد أن يكون حقاً مطابقاً للقواع اذن الحكمة حقٌ مطابقٌ للواقع يعني سنة رسول الله أين الاشكال في الصغرى أو الكبرى؟ في الكبرى، لانه الصغرى منٌ والله من علينا بتعليم الكتاب والحكمة ولكن الكبرى من قال بأنه واقعاً منٌ الله من علينا بتعليم الكتاب والحكمة ولكن الكبرى من قال كل من يلازم المطابقة للواقع هذا من أين؟ الله من الامام الحجة على الشيعة في عصر غيبته أن يرجعوا الى رواة حديثهم وكلما من به فاقواله مطابقة للواقع ماذا الملازمة بينه اذا منه فهو مطابقٌ للواقع، رسول الله أو الامام الصادق من علينا بحسب رفع القلم يعني هذا مطابق للواقع؟ لا اصل علمي قد يكون الانسان الذي ما يقرأ كاملاً يقع في هذه المغالطات يقول والمن لا يكون الا بما هو صواب وحقٌ مطابق لما عنده فتكون لانه كانت مطابقة للواقع فتكون الحكمة واجبة الاتباع كالكتاب كيف أن الكتاب حقٌ مطابق للواقع يجب اتباعه فالحكمة أيضاً واجبة الاتباع يجب اطاعتها وان الله قد قرنها به وهو لم يوجب علينا في سائر كتابه الا اتباع كتابه وسنة نبيه فتعين أن تكون الحكمة حينئذ هي السنة هذا أيضاً استدلال القوم لاثبات أن المراد من الحكمة هي السنة النبوية بالمعنى الاصولي لها.

    سؤال: هل توجد هناك شواهد رواية تثبت هذا المعنى الان كان وجوه قرآنية ما موجود فيها شواهد روائية هل توجد هناك الشواهد روائية تثبت هذا المعنى من أن المراد من الحكمة هي السنة، تفسير الطبري والذي قلنا من اقدم التفاسير الموجودة الان تقريباً بايدينا المجلد الثاني في ذيل الاية 129 من سورة البقرة في صفحة 575-576، قال: ثم اختلف اهل التأويل في معنى الحكمة التي ذكرها الله في هذا الموضع ويعلمهم الكتاب والحكمة فقال بعضهم هي السنة سؤال: من قال هذا الكلام؟ اذا كانت هناك روايات كان ينقل لنا الروايات ولكن الظاهر لم توجد الامام الطبري ينقل لنا رواية تثبت أن الحكمة هي السنة طبعاً هذا اذا قلنا أن المراد من قوله السنة يعني السنة النبوية والا باعتبار هذا هو الانصراف في مقام التخاطب بمجرد سمعت السنة ذهنك ذهب الى السنة النبوية مع انه قد يقول القائل لا انه من قال مراد يعني الطريقة المستقيمة مراد كذا لم يقل السنة النبوية لانه انا وانت لانه في ذهننا مصادر التشريع يعني الكتاب والسنة فبمجرد أن نسمع السنة ذهبنا الى السنة النبوية ومع هذا الاقتران والانصراف، يقول ذكر من قال ذلك حدثنا بشر ابن معاذ قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد عن قتاده والحكمة هي السنة، اذن تبين هذه القضية واردة من قداده يعني من مفسر من المفسرين ولكن اخذت وجاءت منظراً لها في كلمات الشافعي وما بعد الشافعي صارت كأنه من المسلمات في هذا المجال ونفس هذا المعنى أشار اليه ابن ابي حاتم في تفسير القرآن العظيم من اقدم التفاسير أو التفسير بالمأثور ومن اهمها واوسعها تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول الله صلى الله عليه وآله والصحابة والتابعين لابن ابي حاتم المتوفى 327 من الهجرة وكتاب الدر المنثور للسيوطي تقريباً خلاصة من تفسير القرآن العظيم يعني الدر المنثور فيه حدود سبعة عشر الف رواية ولكنه هنا في تفسير القرآن العظيم حدود 37000 الى 38000 رواية هناك تحقيق اسعد محمد الطيب هناك في المجلد الأول رقم الرواية 1262 قال والحكمة حدثنا ابو سعيد فلان قال حدثنا فلان عن الحسن قال يعلمهم الكتاب والحكمة قال الحكمة حكمة السنة وروي عن ابي مالك ومقاتل ابن حيان وقتاده ويحيى ابن ابي كثير نحو ذلك الذي نقلناه عن قتاده وابي حسن وهكذا اذن هذه الرواية أيضاً واردة ولكنها هذه الرواية ما مسنوده الى النبي صلى الله عليه وآله وانما هي من التابع هذا أيضاً وارد هنا، الان الحكمة بمعنى السنة في مصادر مدرسة اهل البيت ما هي؟ تعرفون كيف أن التراث السني يخترق التراث الشيعي هذا الذي قلناه مراراً أن كثير من الاسرائيليات هناك شيئياً فشيئاً انتقلت الى تراثنا منها المورد الأول في آمالي الشيخ المفيد هناك في ترتيب الامالي لمؤسسة المعارف الاسلامية تأليف محمد جواد المحمودي الذي جمعها آمالي الشيخ الصدوق والمفيد والطوسي هناك في المجلد الثالث صفحة 599 قال: ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً فالكتاب هو النبوة والحكمة هي السنة تبين الكتاب صار هي النبوة نحن الان محل شاهدنا أن الحكمة هي السنة في صفحة 600 من المجلد الثالث هذا الشيخ المفيد.

    بعد ذلك الشيخ الصدوق في التبيان المجلد الأول صفحة 467 الاية 130 من سورة البقرة قال والمراد بالكتاب القرآن على قول ابن زيد واكثر المفسيرن ومعنى الحكمة ها هنا السنة شيخنا بأي دليل؟ الجواب: لان الشافعي قال السنة، لان القتاده قال السنة، هو لم يذكر عن النبي وعن الامام الصادق وعن اصحاب الائمة ولكن هذا موجود في مصادر اهل السنة نقل الينا وقيل المعرفة بالدين والفقه في التأويل وقيل العلم بالاحكام المهم فالاول قول قتاده الذي نقلناه لكم.

    كذلك التبيان للشيخ الطوسي صفحة 30 قال يزكيكهم ويعلمكم الكتاب والحكمة هذه الاية 151 من سورة البقرة قال: هنا ويحتمل أن يكون اراد بالكتاب القرآن وبالحكمة الوحي من السنة هذه أيضاً اضافة والا في كلمات السابقين لا يوجد الوحي بالسنة لانه يقولون الحكمة هي السنة هنا اضيف اليها هنا الكلمة وبعد ذلك جاءت ودخلت والشيخ الطوسي قال الحكمة هي السنة صار عندها مصدرٌ سني أو شيعي.

    من علمائنا المتقدمين من نقل عن اهل السنة للتداخل التي كان قائمة الان اكو انفصال في الحوزات العلمية حوزة سنية وحوزة شيعة لا الشيعي احد من الحوزة الشيعة يقرأ من الحوزة  السنة ولا احد من السنة يقرأ ولكن في ذلك الزمان الحوزات متداخلة ولهذا كبار علماء الشيعة يدرسون عند علماء اهل السنة وكبار علماء اهل السنة يقرؤون ويدرسون عند الشيعة ولهذا تجدون بأنه كانت التحول قائماً ينتقل من مذهبٍ الى اعلام كبار يعني مراجع من الطبقة الاولى شافعي يصير مالكي، مالكي يصير حنفي، حنفي يصير كذا اشعر يصير معتزلي ومعتزلي يصير اشعري، ابوالحسن الاشعري تلميذ المعتزلة ولكنه اختلف معهم وجعل مذهباً لانه هذه كانت متداخلة والعهدة على طبقات الشفاعية هو يقول بأنه الشيخ الطوسي كان شافعياً ثم صار شيعياً ويذكر ترجمته في طبقات الشافعية يعني بتعبيرنا مستبصر والعهدة عليه هذا في فقههه وفي مسائل الكلامية التحقيقات من المحاييدين ومن اتباع مدرسة اهل البيت ومن خارج مدرسة اهل البيت يقولون أن كتاب التبيان فيه من الافكار الاعتزالية اكثر مما في كتاب الكشاف للزمخشري ومصادره موجودة من أين عرف هذا من طبعة المجلدات الخمسة للمعتزلة اللي الجبائي وفلان وفلان الان طلعت خمسة مجلدات تفسير المعتزلة من طبقوها على التبيان هذا كله خمسة قبل الشيخ الطوسي فوجدوا انه لا فقط متأثرٌ بل الاراء الاعتزالية في التبيان اكثر من الكشاف عند الزمخشري بعد ذلك المقدس الاردبيلي لانه القضية بدأت من لاشيخ الطوسي، في زبدة البيان في احكام القرآن المتوفى 993 حققه وعلق عليه العلامة محمد باقر البهبودي هناك في احكام الطلاق الرجعي يقول واذكروا نعمت الله عليكم بالاسلام وبنبوته صلى الله عليه وآله وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة من القرآن والسنة بعد صارت ارسال المسلمات بلا دليل من الكتاب والسنة في صفحة 587 بحسب هذه الطبعة المطبعة الحيدرية في طهران بامكانكم أن تراجعون اليه ولعله والله عالم اقدم مصدر من مصادر الشيعة ورد فيه تفسير الحكمة بالسنة هو كتاب سليم ابن قيس بل يكون في علمكم لو ثبت هذا الكتاب وانه هذا الكتاب حقيقة لسليم ابن قيس الهلالي فهو من اقدم بل اقدم المصادر الحديثية سنة وشيعة لانه هذا الرجل متوفى سنة 76 من الهجرة يعني في عهد الامام السجاد سلام الله عليه ومن تلامذة الامام امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام واي حديث اكثر اطمئنان من احاديث الشخص ينقلها عن امير المؤمنين سلام الله عليه هو ما كان معاصر للاحداث ينقلها عن امير المؤمنين يعني احاديث وهناك قاعدة بيّناه لكم كلما كان سند الحديث الوسائط فيها اقل كلما كانت القيمة اعلى وهذا بعد لا يوجد بينه وبين المعصوم الا واسطة واحدة أو واسطتين ليس اكثر لانه سليم ومن ينقل عن سليم وسليم من خواص اولياء امير المؤمنين ومن حواريه وهو شخص لا مجال في تشكيك في وثاقته يعني بعبارة أخرى من حيث سلسلة السند قليلة جداً ومن حيث أن الناقل في اعلى درجة الوثاقة بل العدالة الاعلائية أيضاً؛ لانه امامي على اصطلاح القوم هذه الرواية وردت بتحقيق الشيخ محمد باقر الانصاري الزنجاني الخوئي، نشر الهادي في ثلاثة مجلدات الجزء الثاني في صفحة 591 هناك يقول: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً} فالكتاب النبوة (نفس ما قرأناه في آمالي المفيد) والحكمة السنة.

    الحديث الرابع من احاديث كتاب سليم، ما قيل أو يقال خصوصاً اذا علمنا أن جملة من الاحاديث التي الان تدخل في مرتكزات الفكر الشيعي مصدرها الاصلي من كتاب سليم يعني الان جملة من الامور التي بني عليها العقل الشيعي والفكر الشيعي والثقافية الشيعية اول مصدر اساسي لها كتاب سليم من هنا الكتاب له اهمية خاصة بل استثنائية بين كل مصادر المسلمين لا بين مصادر الشيعية لانه انتم عندما تأتون أيضاً الى مصادر اهل السنة أيضاً وسط القرن الثاني بدأت مصادر اهل السنة بدأت من تاريخ 150-160-170 الى آخره من قبيل مسند احمد والسنن وصحاح وهذه كلها من اواسط القرن الثاني وهذا تقريباً وسط القرن الأول الفاصلة جدوا كبيرة ولهذا من حيث اهمية الكتاب مما لا مجال للتشكيك في اهمية الكتاب من حيث الراوي وثاقة الراوي بامكانكم أن ترجعون الى ترجمة سليم ابن قيس الهلالي عند سيدنا الأستاذ السيد الخوئي في معجم رجال الحديث المجلد الثامن صحفة 220 قال أن سليم ابن قيس في نفسه ثقةٌ جليل القدر عظيم الشأن ويكفي في ذلك شهادة البرقي بأنه من الاولياء من اصحاب امير المؤمنين عليه السلام وثم يذكر العلامة جعله في القسم الأول وحكم بعدالته أمّا ابن داود فقط ذكره في القسمين الأول والثاني هذا مستغربٌ واقعاً لانه ذكرنا القسم الأول للموثوقين والقسم الثاني للضعفاء ولذا يقول السيد الخوئي ولا نعرف ذلك وجهاً صحيحاً لماذا يذكر هنا ويذكر هناك اذن من حيث الشخص لا مجال للمناقشة في وثاقة وعظمة وجلالة شأن سليم ابن قيس الهلالي أمّا المشكلة في هذا الكتاب المنسوب اليه الذي يقال كتاب سليم ابن قيس الهلالي، ما هو المواقف بازاء هذا الكتاب الذي بايدينا الان؟

    الموقف الأول ما ذكره محمد ابن إبراهيم النعماني التوفى في 450 كأنه كان معاصر للشيخ الطوسي أو بعضهم يقولون كان من تلامذة الكليني المهم هو من كتبنا القديمة المهمة وهو كتاب الغيبة للنعماني، سؤال: هناك بحثٌ وهو انه لا اشكال ولا شبهة أن النعماني كان له كتابٌ هو كتاب الغيبة فلهذا النجاشي وغير النجاشي عندما يأتون يقولون كان له كتاب الغيبة وكان يتدارس وكان الى آخره انما الكلام كل الكلام هذا الذي بأيدينا هو نفس تلك النسخة ام انها النسخة المجلسي؟ لانه هذه النسخة مأخوذة من العلامة المجلسي ماذا الدليل على انه العلامة المجلسي وصلت اليه نفس النسخة التي كانت بيد النجاشي والمتقدمين؟ اذا كنتم تثبتون اذن هذا الكتاب ماذا يصير؟ الكلام ليس في النعماني لانه بعضٌ وثقه وضعفه الان الكلام ليس في الشخص الان الكلام نفترضه ثقةٌ جليل القدر علمٌ، الكلام أين؟ مثل انت تقول أن السيد الحيدري عنده كتاب اسم الكتاب العصمة، يأتي أحد بعد خمسة قرون يقول هذا كتاب العصمة تقول بانه كل شيء عن العصمة ما فيه هذا كله ردٌ للعصمة واحد يقول تدرون بأنه هذا الكتاب وهذه النسخة نفس تلك النسخة تحتاج الى احراز وكم له من نظير في تاريخ علماء المسلمين العالم الذي كان يشتهر مباشرتاً كانوا يكتبون كتب حتى يشهر يبيعونه باسم ذلك الشخص حتى تشتهر الان في مجموعة مؤلفات ابن عربي هو الرجل في كتابه الفتوحات يعد مقدماته الى تقريباً أن يصل الى 256-258 من الكتب والرسائل موجودة والان الذي موجود في المكتبات والموجود عليها اسم عربي بلغت 800 الفاصلة 550 كتاب منسوب اليه ومن خلال القرائن والاسلوب والمباني والنظريات تستطيع أن تعرف له  أو ليس له وطبعاً هذه المشكلة ليست فقط في مصادرنا في كل مصادر المسلمين انت تقول عند البخاري جيد محمد بن إسماعيل البخاري عنده كتاب اسمه صحيح البخاري بس هذا الذي بأيدينا هو ذاك يحتاج الى دليل ولهذا جملة من الكتب السيد الخوئي وغير السيد الخوئي ما ناقشوا في اصل الكتاب قالوا الحميري عنده كتاب اسمه قرب الاسناد ولكن الكلام هذا كتاب قرب الاسناد الذي بأيدينا هو نفس ذيك النسخة أو نسخة أخرى؟ وهكذا فيما يتعلق ببصائر الدراجات وهكذا فيما يتعلق بالمحاسن هذه كلها وقفنا نحن علينا في السنة الماضية كلها اثبتنا أي دليل لا يوجد أن المحاسن الذي بأيدينا هو المحاسن لصاحبه ابدا بصار الدرجات أيضاً لا يعلم لصاحبه لا أن صاحب البصائر ما عنده كتاب، أن من اهم ادلة إثبات صحة كلام سليم كلام النعماني في الغيبة، يقول ليس فيما بين جميع الشيعة مما حمل العلم ورواه عن الائمة خلافٌ في أن كتاب سليم ابن قيس اصل من اكب كتب الاصلول التي روايات من اهل العلم من حديث اهل البيت واقدمها لان جميع ما اشتمل عليه هذا الاصل انما هو عن رسول الله وامير المؤمنين والمقداد وسلمان الفارسي وابي ذر ومن جرى مجراهم مما شهد رسول الله وامير المؤمنين وسمع منهما وهو من الاصول التي ترجع الشيعة اليها ويعول عليها وانما اوردنا بعض من اشتمل عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله الائمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكريره ذكر عدته الى آخر لانه من اهم مصادر اسماء الائمة عندنا عن رسول الله وارد في كتاب الغيبة فاثبات أن هذا الكتاب هو نفس كتاب الغيبة للنعماني كثير مهم لانه يتوقف عليه ركن من اركان مدرسة اهل اليبت.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2014/12/02
    • مرات التنزيل : 1209

  • جديد المرئيات