نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (473)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه فيما يتعلق بالاعتقاد بأئمة أهل البيت، وأنهم افترض الله طاعتهم على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، هذا مما لا خلاف فيه بين علماء مدرسة أهل البيت، يعني أن الإنسان، أن المسلم إذا لم يعتقد بأنّ الله افترض طاعة عليٍ وأولاد علي الأحد عشر، فإنه ليس من أتباع مدرسة أهل البيت.

    هذا هو القدر المتيقن والفصل المميز في مدرسة أهل البيت، بناءاً على ما ذكره الشيخ الأنصاري، والروايات في ذلك ليست قليلة، إن وفقنا إن شاء الله تعالى أن نقف على الروايات فتجدون أن عشرات الروايات اكدت إلى هذه الحقيقة، وهي أنّ الله افترض طاعة هؤلاء الاثني عشر بعد رسول الله.

    هذا المعنى الذي أشرنا إليه ذكره الشيخ الأنصاري بشكلٍ لا مجال للشك فيه، نعم قد يقول قائل بأنه سيدنا الشيخ له كلامات أخرى أنا الآن لست بصدد استقصاء ما قاله الشيخ الأنصاري، ولا اعلم انه في كتبه ينافي هذا الأصل أو في هذه المسألة أو لا، له بحث آخر، أنا أتكلم على قدر ما يوجد في هذا النص الذي قرأناه لكم من كتاب الرسائل، والجزء الأول في صفحة 567 قال: ويكفي في معرفة الأئمة صلوات الله عليهم معرفتهم بنسبهم المعروف، والتصديق بأنهم أئمة يهدون بالحق، ويجب الانقياد إليهم والأخذ منهم، وقد ورد في بعض الأخبار تفسير معرفة حق الإمام بمعرفة كونه إماماً مفترض الطاعة، هذا المعنى الذي ورد حقّنا حقنا تتذكرون في السنة الماضية قرأنا روايات متعددة أن لهم حق على الأمة، ما هو الحد الأدنى من هذا الحق؟ هو أن نعتقد أن الله افترض طاعتهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، وببيان آخر هو أنّه إذا اختلفت الأمة بعد رسول الله فلابد من الأخذ عن عليٍ عليه أفضل الصلاة والسلام، وإذا اختلفت الأمة بعد عليٍ فنأخذ بما قاله عليٌ عليه أفضل الصلاة والسلام، هذا المعنى قرأنا رواية له، وهذه الرواية واردة في رجال النجاشي المتوفى 450 من الهجرة، مؤسسة النشر الإسلامي في صفحة 12 الرواية: قال: كنا في مجلس أبان بن تغلب فجاء شابٌ فقال يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب من أصحاب النبي؟ فقال له أبان: كأنك تريد أن تعرف فضل عليٍ بمن تبعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: فقال الرجل هو ذاك.

    فقال: والله ما عرفنا فضلهم إلا بإتباعهم إياه، إلى أن قال: قال: فقال أبان له: يا أبا البلاد أتدري من الشيعة؟ الشيعة الذين اذا اختلف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذوا بقول عليٍ عليه السلام، يعني إذا اختلف الناس في دينهم عن رسول الله، بعض صحابته يقول كذا، وبعض آخر يقول كذا، فالحق مع من؟ مع من فيهم عليٌ امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام.

    واذا اختلف الناس عن عليٍ عليه أفضل الصلاة والسلام أخذوا بقول جعفر بن محمد الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام، طبعاً لانه ابان كان في ذاك الزمان يقول أخذوا بقول جعفر، يعني اذا كان في زمان الجواد عليه السلام كان يقول اذا اختلف الناس عن الصادق فينبغي أن نأخذ بما قاله الامام الجواد عليه افضل الصلاة والسلام.

    هذا هو الحد الادنى والفصل المميز لمدرسة أهل البيت في القرون الثلاثة الأولى، بعد لا توجد اضافة على ذلك شيء، لا مسألة العصمة كانت مطروحة، ولا مسائل علم الغيب ولا الولاية التكوينية، ولا مسألة هذه الشعائر التي الآن وجدت ولا هذه كلها أن كانت فهي بعد أن ثبتت شرعيتها وأدلتها فهي من كمال الايمان لا من اصل الايمان بمدرسة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام، وهذا الذي انشاء الله سيخرج في كتابنا فقه العقيدة، نحن اشرنا الى هذه المسألة هناك قلنا بأنّ التشيع والشيعي والفصل المميز للتشيع في القرون الثلاثة أو الاربعة الاولى كان هذا الحد، والذي أشار اليه الشيخ مرتضى الانصاري قال بأنهم اساساً تفسير معرفة حق الامام والاعتقاد بولاية الامام وأنه…. الى آخره، بمعرفة كونه إماماً افترض الله طاعته وطاعتهم على الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، نعم، إن زاد على ذلك كما قلنا فطوبى له، ولهذا قلنا لابد أن نميّز بين اصل الايمان وبين كمال الايمان، من قبيل الصلاة، قالوا في قوله لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، قالوا هذا النفي ليس لاصل الصلاة، وانما لكمال الصلاة، لا انه اذا صلى في بيته وهو جيران المسجد صلاته باطلة، لا، كمال الصلاة لمن كان جاراً في المسجد أن يصلي في المسجد.

    فلهذا لابد أن تميزوا جيداً بين أصل الايمان وبين كمالات الايمان، وهكذا بالنسبة الى الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله، قلنا بأنّه يكفي في أن يكون الانسان مسلماً مؤمنا أن يتعرف على شخصه ويصدق بنبوته وأنه صادقٌ فيما يدّعيه، هذا اصل الدخول في الاسلام والايمان، أمّا أن يتعرف على مراتب أخرى للرسول الاعظم من العصمة ومن الافضلية المطلقة ومن انه واسطة الفيض ومن انه… الى آخره، هذه كلها تكون داخلة في كمال الايمان وليست داخلة في اصل الايمان، كل مدعانا هذا، ولكن مع الاسف الشديد أن بعض من لم يتدبر ولم يتأمل في كلماتنا وفيما قلناه تصوروا أننا ننكر عصمة النبي أو ننكر عصمة الائمة أو غير ذلك من المسائل، نحن نتكلم فيما يتعلق بمقام الإثبات وأي شيء يدخل الانسان الى الايمان والاسلام وأي شيء يخرجه، واي شيء يدخل الانسان الى مدرسة أهل البيت وأي شيء يخرجه، أمّا على مستوى اعتقادي الشخصي ماذا نقول؟

    نحن قلنا مراراً وتكراراً ونؤكده مرة بعد أخرى انه نحن نعتقد أن النبي واهل البيت هم وسائط الفيض الالهي، هؤلاء ليسوا فقط معصومون بل اعلى درجات العصمة انما هي للنبي والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام، واعلى درجات العلم وأعلى درجات الكمالات كلها عند النبي واهل بيته ومنهم سيدة نساء العالمين، ولكن هل أستطيع على أساس ما أنا اعتقده وقام لدي الدليل عليه أن احاكم الاخرين واقول ما لم تعتقد بما انا اعتقد فأنتم خرجتم عن الدين والمذهب أو ليس من حقي كذلك؟

    السؤال هنا، انا معتقد بنظرية الانسان الكامل التي تقول بها النظرية العرفانية، وسيأتي انشاء الله تعالى في شرح تمهيد القواعد، أيضاً سيخرج مجلدين، هناك بيّنت نظرية الانسان الكامل ومصاديق ذلك من؟ في زماننا هم النبي والائمة والسيدة الزهراء سيدة نساء العالمين، ولكن من لم يعتقد ما أعتقده أنا من أنهم وسائط الفيض الالهي هذا بمسلم أو ليس بمسلم؟ مؤمن أو ليس بمؤمن؟ نعم مسلمٌ ومؤمنٌ لان هذا الذي انا اعتقده، اعتقده من كمال الايمان وليس من أصل الايمان والاسلام والتشيع ونحو ذلك.

    ولذا أنا كل همّي الاساسي هو أنه كيف نستوسع راية أئمة أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام، لا كيف نضيّق راية أئمة أهل البيت، هذا الذي الان يطرح على الفكر الشيعي والعقل الشيعي والثقافة الشيعية هذا يوسع من دائرة وراية أهل البيت أو يضيق؟ يوماً بعد يوم يضيق هذه الدائرة، من لم يكن معنا فهو ماذا؟ يقول من لم يكن معي ومع فكري ومع مرجعي فهو خارجٌ عن الدين وخارجٌ عن المذهب، هذا لم يقم عليه أيّ دليل، وهذه القضية كانت من الواضحات في القرون الثلاثة والأربعة الأولى، وكلمات علماءنا صريحة وواضحة أنّ الحد الأدنى للتشيع والايمان والاسلام الحقيقي هذا الذي اشرنا اليه، ولذا قرأنا مراراً وتكراراً هذه العبارة من رسالة الايمان للشهيد الثاني، قال: وليس بعيداً الاكتفاء بالاخر على ما يظهر من حال جل رواتهم ومعاصري مدرسة اهل البيت من شيعتهم في احاديثهم فإن كثيراً منهم ما كانوا يعتقدون عصمتهم، يقول رواتهم واصحابهم شيعة ولكنه لم يعتقدون بعصمتهم لا يعتقدون لان هذه المسألة لم تكن مطروحة في ذلك الزمان وهذا يكفي لنا أن يبين الحد الادنى للتشيع ما كانوا يعتقدون عصمتهم لخفائها عليهم بل كانوا يعتقدون انهم علماء ابرار ومن هنا تجد أن جملة من اصحاب الائمة كانوا يقولون أن اقوال الائمة هي قولٌ بالرأي فاذا كانوا من المعصومين لا معنى لان ينسب اليهم الرأي هذا بعد ذلك سنشير اليه ويؤيده سيد الطائفة السيد محمد باقر بحر العلوم في كتابه فوائد الرجالية يصرح بهذا المعنى يقول القرون الثلاثة الاولى كانت هكذا نعم بعد ذلك الان الضرورة تحولت الى شيءٍ آخر.

    سؤال: اذا تحولت الضرورة نحن ملزمون بظهور الحادثة أو غير ملزمين؟ هذه نظرية خلافية واحد يقول نحن ملزمون بها والاخر يقول نحن غير ملزمين بها وفلان من العلماء يقول لا لما صار ضروري المذهب قلنا هذه ضرورة العلماء وليس ضرورة المذهب ملزمون بها جيد أمّا من لم يعتقد بها انها خارجٌ عن المذهب هذا دليله أين من القرآن أو الرواية؟ قال: بل كانوا يعتقدون انهم علماء ابرار ويعرف ذلك من تتبع سيرهم واحاديثهم وفي كتاب ابي عمر الكشي جملة مطلعة على ذلك مع أن المعلوم من سيرتهم عليهم السلام انهم كانوا حاكمين بإيمانهم مع انه لم يعتقدون بعصمتهم يقول ارجعوا الى الروايات الواردة في الكشي تجدون أن الائمة كانوا يحكمون بإيمان هؤلاء وعدالتهم وانتم تعلمون من شرط العدالة الاعتقاد بالائمة الاثني عشر والا اذا لم يكونوا من الشيعة الاثني عشرية يحكم بوثاقتهم لا بعدالتهم، بل كانوا حاكمين بايمانهم بل بعدالتهم الى آخره هذا الكلام بشكل واضح وصريح أيضاً نقله السيد بحر العلوم في كتابه رجال بحر العلوم المجلد الثالث صفحة 219-220 بعد أن ينقل هذا المعنى يقول انه احتمل الاكتفاء في الايمان بالتصديق بامامة الائمة والاعتقاد بفرض طاعتهم وانخلى عن التصديق بعصمة الخطة هذا احتمله الشهيد الثاني قال هذا مقبول وادعى وينقل عبارة الشهيد الثاني وتعليقة السيد بحر العلوم صفحة 220 هذه المطبعة مطبعة الاداب في النجف يقول وكلامه رحمه الله وان كان مطلقى يعني القرون الثلاثة الاولى ومع بعد ذلك نحن لم نوافق على اطلاق الكلام وانما نقول في تلك القرون الثلاثة الاولى صحيحٌ ولكن بعد ذلك صارت العصمة من ضروريات المذهب.

    سؤال: اذا كانت الضرورة حادثة فهل هي حجة على الخلق أو هذه ضرورية علمائية وضرورية وقرآنية أيٌ منهما؟ لانه نحن نميز بين الضرورة القرآنية ولين وبين الضرورة المذهبية وبين الضرورة العلمائية التي منشأها فهم العلماء وقراءة العلماء، اجتهاد العلماء.

    قال: وان كان مطلقا لكن يجب تنزيله الى أي اعصار؟ اعصار الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام ويحتمل في ذاك دون ما بعدها من الازمنة يعني ازمنتننا فإأن الامر بلغ في زماننا حد الضرورة قطعاً.

    سؤال: في باب الفقه ماذا تفعلون؟ اذا كانت الادلة دالة على شيء ولكن العلماء خمسة وستة قرون ماضية قالوا شيءٍ بمخالف الروايات وصارت ضرورة هل هذا يمنع الفقيه عن الاجتهاد ومخالفة هذه الضرورة أو لا يمنعه؟ لا يمنعه بدليل أن مسألة نجاسة الكتاب كان عليه اجماع والان يدعي عليه اجمال ولكن أن جملة من الاعلام وافقعقوا لي ههذه الجملة أو هذه الضرورة أو خالفوها؟ خالفوها، مسألة منزوجات البر الم تخالف وقبل 6-7 قرون كان ولهذا مدعاي في جملة واحدة انا اريد أن ارجع الى ما كان في عصر الائمة عليهم الصللاة والسلام الذين حكموا بأنهم من شيعتهم مع انهم لم يثبت انهم كانوا يعتقدون بعصمتهم أو بولايتهم التكوينية أو بولايتهم التشريعية أو علم الغيب أو وساطة الفيض الذي الان هذه المسائل كلها ادخلناها في دائرة التشيع من لم يعتقد بها فقط خرج عن المذهب اساساً يكون في علمكم مسألة الاستدلال على الصعمة لم يثبت في كلمات المتقدمين نعم اول كلمة التي ثبت فيها بعض اصحاب الائمة استدلوا على العصمة كما ينقل صاحب البحار في مجلد 25 صفحة 207 يقول قال حسين ابن سعيد الاهوازي من اصحاب الرضا والجواد عليهم افضل الصلاة والسلام لا خلاف بين علماءنا في انهم عليهم السلام معصومون عن كل قبيح مطلقا اذن هذا فهم بعض اصحاب الائمة لا انه موجود في كلمات الائمة بل في كلمات الائمة ما يوجد خلافه ولهذا انتم تجدون كتبت الكتب أن الائمة يدعون بأنه نحن نذنب ونتوب الى الله حملناها إمّا على ترك الاولى إمّا وإمّا كما انا فعلت في كتاب التوبة بامكانكم أن تراجعونه، قال: وانهم يسمون ترك المندوب ذنبا يحتاج الى تأويل لماذا؟ لانه يوجد رواية قبلها سمعت الصادق يقول انا لنذنب ونسيء ثم نتوب الى الله متاب ومن ثبت عنده عصمتهم سلام الله عليهم فلابد أن يوجه هذه الروايات أمّا لم تثبت عنده عصمتهم هذه يخرجه عن التشيع أو لا يخرجه؟ لا، لا يخرجه بعد أن قبل أن الله افترض طاعتهم عليه هذا هو القدر المتيقن ولذا تجدون بشكل واضح وصريح الشيخ محمد آصف المحسني في كتابه مشرعة بحار الانوار الجزء الأول صفحة 450 يقول ثم جاء الصدوق والمرتضى والطوسي فذكروا براهين فنية على عصمة الامام قبله لا يوجد عندنا أي دليل يعني من اواخر القرن الرابع بدأنا أن نستدل على العصمة وجزاهم الله خير ولكن عندما بدأت هذه من المسلمات أو لا هذه من الضروريات الدين أو هذه ضرورة علمائية؟ هذه ضرورية علمائية وقد يوافق عليها الانسان وقد يخالف عليها، يقول: ثم جاء الصدوق والمرتضى والطوسي فذكروا برهاين فنية على عصمة الامام فاشتهرت بين الشيعة فجاء بعدهم علماء آخرون اكدوا عليها منهم العلامة المؤلف يعني العلامة صاحب البحار فكان لكلامه نفوذاً فاصبحت من المسلمات والضروريات هذا انا ما اتكلم عن اعتقادي الشخصي متكلم أو لا انا كتبت كتاب علم الامام وانا كتبت كتاب الولاية التكوينية انا كتبت كتاب العصمة انا كتبت بحث حول الامامة هذه تراثي موجودة ولكن هذه هل استطيع أن افرضه على الاخر أو لا؟ لا، الحق مع علي اذا اختلف الناس عن رسول الله فاخذوا بقول علي وعلى هذا الاساس سوف تفهمون أن جملة من الشخصيات التي اختلف في حق اعلام المسلمين انه سني والشيعي مرتبطة بتعريف التشيع فان عرفت التشيع بهذا الذي اشرنا اليه من كتاب النجاشي فهؤلاء شيعة أمّا اذا عرفت التشيع انهم معصومون وولاية تكوينية ووساطة الفيض وعلم الامام الى آخره هؤلاء شيعة أو ليسوا بشيعة؟ لا، ليس بشيعة، تعريف التشيع ما هو؟ هل التشيع له درجة واحدة أو له درجات متعددة مشككة أي منهما؟ صريحاً مسألة الاستدلال على عصمة الائمة هذه متأخرة هذه وردة على السنة الشيخ الصدوق وفي اواخر القرن الرابع وثم كلام السيد المرتضى اواخر القرن الخامس وبعد ذلك الشيخ الطوسي واستمر الى يومنا هذا اذن بناءاً على هذا التعريف للتشيع وبناءاً على هذا الفهم لتولي ائمة اهل البيت وبناءاً على هذا التفسير لحق الائمة على الامة تترتب عشرات المسائل الاخرى.

    هذا كتاب مسار الشيعة موسوعة الشيخ المفيد في مختصر التواريخ الشريعة المجلد السابع هذه الموسوعة له هناك في المسائل السروية الموقف من الروايات المختلفة الظواهر في صفحة 75 يقول واجبت عن المسائل التي كان ابن الجنيد وابن جنيد شيعي أو ليس بشيعي؟ الجواب: اذا قلنا أن بطلان القياس من ضروريات المذهب فانكارها يخرجه ولا اقل الان في تراثنا واحد يقدر أن يستدل بابن جنيد وقاله أيضاً السيد بحر العلوم قال انه خرج عن المذهب لانه قال بالقياس ونقل عن البعض واكثر من ذلك هذه يقول عن المسائل التي كان ابن الجنيد جمعها وكتبها عن اهل المصر ولقبها بالمسائل المصرية وجعل الاخبار فيها ابوباً وظن انها مختلفةٌ في معانيها، لماذا اختلف الائمة سلام الله عليهم اذا قلنا بالعصمة فان منشأ الاختلاف من أين جاءت؟ أو من الروات أو من النقل بالمعنى الى آخره أمّا اذا لم نقل بعصمتهم يمكن أن يختلفوا أو لا يمكن؟ كما يختلف العلماء فيما بينهم ابن الجيد انتخب هذا القول قال ونسب ذلك الى قول الائمة عليهم السلام فيها بالرأي منشأ الاختلاف.

    سؤال: شيعي أو ليس بشيعي؟ اذا على هذا التعريف الذي الان بيدنا خرج عن التشيع لانه لم يؤمن بعصمتهم قال هذا ارائهم واقوالهم واجتهاداتهم، أمّا اذا قلنا ذلك التعريف أن الله افترض علينا طاعتهم شيعي أيضاً ولا مشكلة في ذلك ولذا السيد بحر العلوم في الفوائد الرجالية هذا المعنى يشير اليه في صفحة 213 من المجلد الثالث واعظم من ذلك ويتجه هنا.

    سؤال: أن من عمن القياس من ضروريات المذهب الامامية ومن التواتر الروايات فيكون من المخالف خارجاً على المذهب فلا يعتد بقوله والان فاذا جعلنا الايمان بالقياس من الضروريات المذهب فانكاره يؤدي الى الخروج الى المذهب واعظم من ذلك ما حكاه المفيد عنه من نسبة الائمة الى القول بالرأي في صفحة 75 من المسائل السروية في المجلد السابع من موسوعة الشيخ المفيد فإنه رأيٌ سيء وقول شنيعٌ ولذا عبارة الشيخ المفيد عندما يأتي الى مسألة القياس هذه عبارته في صفحة 73 من المسائل السروية يقول فأما كتب ابي علي ابن جنيد فقد حشاها باحكام عمل فيها بعد الظن واستعمل فيها مذهب المخالفين في القياس الرذل، جيد جداً هذا رأيه على فرض من القياس هو القياس الاصولي لاهل السنة لماذا الاتهام مباشرتاً ولكن هذا منطقنا لو الان فقيه في حوزاتنا العلمية بالقياس بيني وبين الله تبقى له الحيثية أو لا تبقى عنه الحيثية؟ لا تبقى، مع انها مسألة نظرية قد يرى زيد فيها الف ويرى فيها محمد باء يقول وكيف يجتمع ذلك مع القول بعصمة الائمة وعدم تجويز الخطأ عليهم على ما هو المعلوم من المذهب هذا اشكال من اشكلوا على ابن الجنيد انظروا ماذا يقول السيد بحر العلوم في صفحة 219 دفاعاً عن ابن الجنيد يقول لا هذا ليس الامر كذلك ومن هنا يعلم أن القول بالقياس مما لم ينفرد به ابن الجنيد من علمائها هو من قال لك أن علمائنا كلهم يرفضون القياس لانك انت لم تتابع افترضوا انك شيخ المفيد تعرف مرتضى تعرف تقول علمائنا لا ليس بهذه الشكل وان له فيه سلفاً من الفضلاء الاعيان كيونس ابن عبد الرحمن والفضل ابن الشاذان وهؤلاء من تلامذة الائمة والسيد بحر العلوم يقول هؤلاء كذلك يقولون بالقياس وهذا معناه أن في زمن الائمة بطلان القياس كان من المسلمات أو لم يكن؟ اذا كان من المسلمات اول من يعرفه امثال يونس ابن عبد الرحمن وفضل ابن شاذان وغيرهم فلان يعد ببطلانه من ضروريات المذهب في تلك الازمان نعم قد يكون الان ضرورة علمائية توجد عن بطلان القياس ولكن هذا لا يجعله ركناً عن المذهب وأمّا اسناد القول بالرأي الى الائمة فلا يمتنع أن يكون كذلك في العصر المتقدم من المحذور لانه مسألة العصمة واضحة أو غير واضحة مسلمة أو غير مسلمة؟ ليست كذلك، في رجال بحر العلوم صفحة 219 موجود، الان مباشرتاً بمجرد أن تختلف معه ليس مع المذهب تخرج الفتاوى والتكفير والرد وهكذا وهذا يكشف في مدرسة اهل البيت انه في تأخر في هذا الافق المفتوح.

    المسالة الرابعة: لو سلمنا أن بطلان القياس والقول بالرأي وعدم العصمة والى آخره من ضروريات المذهب كما يدعي البحث الان في زماننا من ضروريات المذهب هل أن عدم الايمان بها أو انكارها يخرج الانسان عن المذهب أو لا يخرج؟

    والحمد لله رب العالمين.

    14 صفر 1436

    • تاريخ النشر : 2014/12/07
    • مرات التنزيل : 1811

  • جديد المرئيات