الأخبار

صدر حديثاً كتاب: (فقه العقيدة، بحوث في أصول الإيمان وفروعه)

المثقّفون وما أكثرهم، والمفكّرون وما أقلّهم، والمجتهدون وما أندرهم، كلّهم يختلفون فيما بينهم في قراءة الماضي والحاضر والمستقبل، وأهمّ عاملٍ يقف وراء ذلك هو اختلاف درجات سلطة الماضي عليهم.
نعم، إنّه الماضي الذي لازال حاكماً في الجميع، وفي درجاتٍ مختلفةٍ، وأهمّ فقرةٍ تاريخيّةٍ حاكمةٍ هي بحوث العقيدة؛ لما لها من جذبٍ عاطفيٍّ ووجدانيٍّ يفوق كثيراً ما يفرضه العقل البرهانيّ.
تاريخٌ وماضٍ صنعا لنا أمّةً مُتلقِّيةً، قابعةً في حصونٍ حصينةٍ، اسمها الماضي.
وهكذا يَحكم الماضي من خلال سطوة العقيدة على رقاب الناس، المجتهدين والمفكّرين والمثقّفين فضلاً عمَّن سواهم؛ التكرار والاجترار مادّتهم الأساسيّة.
فكان لابدّ للخروج بتأسيسٍ جديدٍ يعتق العقول والقلوب من هيمنة الماضي واجتراراته، لا أن نتركه، فذلك خطأٌ استراتيجيٌّ آخر، وإنّما نقرأه ونحلّله، ولا نسمح له بأن يتحكّم فينا؛ فإنّ الانسياق للتاريخ والماضي يعني التبعيّة السلبيّة ويعني التقليد الأعمى في العقيدة والشريعة والأخلاق، مع أنّنا خُلقنا لزمانٍ غير ذلك الزمان، فلابدّ أن يكون لنا ما يُلبِّي حاجاتنا العقليّة والفكريّة والثقافيّة والروحيّة والسلوكيّة.
من هنا انطلقت فكرة كتاب (فقه العقيدة، بحوث في أصول الإيمان وفروعه) في عالمٍ هو أهمّ العوالم الفكريّة والدينيّة، عالم العقيدة، فإذا انعتقنا في (فقه العقيدة) من تأسيسات الماضي البعيد، نكون قد قطعنا شوطاً كبيراًَ في هذا المجال.
وانبرى سماحة الدكتور الشيخ طلال الحسن(دامت توفيقاته) مشكوراً لإعداد أبحاث سماحة المرجع الديني السيد كمال الحيدري(دام ظله) وتقريرها وإخراجها بصيغة كتاب مع إبداء الملاحظات الفنية والتوضيحية عليها، وبجهود وإشراف من الاخوة العاملين في مؤسسة الإمام الجواد عليه السلام صدر حديثاً هذا الكتاب القيم في 422 صفحة في قطع الوزيري بحمد الله تعالى.

للقراءة أو التحميل: http://alhaydari.com/ar/2014/12/55201

  • جديد المرئيات