نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (39)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا بالامس الى اصل اساسي مهم في القرآن الكريم كما ورد في سورة هود، هو أن الاختلاف بين الناس سنّة إلهية لا تختلف ولا تتخلف الى أن يرث الله الارض ومن عليها.

    وأشرنا إلى الاية 118 من سورة هود وقلنا بأنه ماذا تشير هذه الاية المباركة بشكل واضح وصريح ولا تحتمل ولم يختلف احدٌ في بيان المراد منها انه (ولو شاء ربك لجعل الناس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم) قلنا نعم وقع الاختلاف ولذلك خلقهم هذه قيد للرحمة يعني وللرحمة خلقهم أو للاختلاف أي للاختلاف خلقهم وقلنا هذا اللام البعض يقول لام العاقبة وبعض يقول لام الغاية وجملة من الاعلام يقولون لا، لام الغاية ولا تنافي هذه الاية قوله تعالى (وما خلقت الجنس والانس الا ليعبدون).

    اذا اتضح ذلك اذن كيف نتعامل مع الاخر المختلف معنا طبعاً المختلف معنا فكرياً والمختلف معنا عقائدياً، المختلف معنا دينياً المختلف في كل هذه الدوائر التي الان انا اتصور مسألة الاختلاف مسألة واضحة المعالم في العالم الاسلامي، في اهل السنة، في الشيعة، بين السنة وبين المسلمين وبين اهل الكتاب، بين اهل الكتاب وبين غير اهل الكتاب، قضية واضحة لا نحتاج أن نقيم الدليل على انه الان يوجد اختلاف، وقلنا بأنه اساساً الان مشكلة عصرنا مشكلة هذه الاختلافات الموجودة بين الافكار بين الحضارات بين العقائد بين الاديان بين الشرائع وغيره.

    هذا الذي قاله القرآن كما قلنا بالامس أشار اليه في سورة هود واقعاً لم يعطِ لنا حلاً كيف نتعامل معه؟ بعيد، على القطع واليقين ليس كذلك، وانما جعل لنا حلاً، أنا احاول أن اذكر بعض الحلول التي ذكرها القرآن عند وجود الاختلاف الذي هو واقع، لا انه احتمال ليس فرض الاختلاف وانما الاختلاف الواقع الان فيما بيننا.

    انا اشير الى اصول و ليس بحثي هذا ولكن لاهميته في عصرنا وبحمد الله تعالى انا من خلال المتابعات لهذه الابحاث اعرف اهمية هذه الابحاث، الان ابحاثي في علم الفقه قضية حقيقية وقضية خارجية اجد بأن الذين يتابعون هذه الدروس من الف الفين نفر صاروا اربعمائة نفر أو خمسمائة نفر اذن هذه بالنسبة اليه مهمةأو غير مهمة؟ غير مهمة، أمّا عندما اطرح هذه الابحاث انظر بأنه يصيريون الفين نفر هذا يكشف بأنه هنا يصير حاجة على هذه القضايا قد أن الاعزة هنا في الحوزة لا يلتفتون الى اهمية ولكنه هي المشكلة الاصلية التي نعيشها الان في كل العالم لا فقط في العالم الاسلامي أو العالم الشيعي.

    الأصل الأول: وهذا اصلٌ اساسيٌ اذا التفتنا اليه وقبلنا نفسياً هذا الاصل وآمنا به كثير من هذه التعاملات العنيفة الاقصائية والذبحية سوف تقل فاعليتها وآثارها ما هو هذا الاصل؟ وهي أن لا يفترض أي انسان بلغ ما بلغ من العلم أن الحقيقة كاملة موجودة عنده والاخرون كلهم على باطل بلغ ما بلغ من العلم اتركوا المعصوم والمعصوم له حسابٌ آخر وان كان هذا الكلام صدر من المعصوم وليس صدر من المعصوم بل صدر من الله وهو أن لا تفترض انما وصلت اليه هي الحقيقة كاملة ومغلقة وتامة وهي في جيبك الصغير أي وقت تشاء تخرجه والاخرين جميعاً على باطل القرآن يقول لا، لا تتعامل مع هذا وبهذه الطريقة تعامل دائماً انك على حقٍ وان كان يحتمل انه فيه باطل وان الاخر على باطل وان كان يحتمل أن يوجد في كلامه حق ما اريد اقول اجعل نفسك وهو على حدٍ ككفيتي ميزان وان كان هو هذا منطق المعرفي ولكن انا ما اريد اقول هذا اريد اقول انت عندما تقول اذا أردنا أن نتكلم بلغة الارقام اذا قلت انا الحق افترض 90 بالمائة انت حق واحتمال عشرة بالمائة يوجد فيما تعتقده يوجد غير حقٍ وفي المقابل لعله والله العالم عشرة بالمائة من الحق موجود وان كان 90 بالمائة باطل بس 10 بالمائة يوجد فيه حق لعله هذه العشرة انت تصل اليه عند ذلك بعد تذبح الاخرين؟ لا والله لا تذبحه ولا تقصيه ولا تشتمه ولا تلعنه ولا الى غير ذلك ولكن انك افترضت ما وصلت اليه هو الحق المبين انتهت القضية.

    اذن كل من خالفك فهو الى باطلٍ والى نار جهنم والى خلود فيها أين؟ نأتي الى سورة سبأ الاية 24، الاية قبلها وبعدها بناءاً على وحدة السياق التي نؤمن بها قال قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله الكلام مع من؟ مع المشركين وليس الكفار قل الذين زعمتم، بلي من اقسام الكفار ولكن المشرك كثير اشد من الكافر والا نحن في الدين ايضاً عندنا مسلم شيعي ويموت كافراً ولكن ما يموت مشركاً لمن لا يذهب الحج عمداً ماذا يقال له؟ مت يهودياً أو نصرانياً على أساس صحة هذه الروايات ولكن ما يقال له مت مشركاً الشرك غير أن الله لا يغفر أن يكفر به أو لا يغفر أن يشرك به؟ الشرك شيء آخر غير الكفر، قُلْ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الحق مع الله واقعاً الحق من الله كل الحق معه ومنه قل من يرزقكم من السماوات والارض قل الله الى هنا الحديث مع المشركين ورسول الله بين عقيدته قال بأنه لا تنفع الشفاعة قال من يرزقكم من السماوات والارض اجاب رسول الله من الذي يرزق؟ الله، له شريك أو ليس له شريك؟ الان انا أو اياكم لعلى هدىً أو في ظلال مبين مع انه المنطق هنا يقتضي ماذا يقول؟ يقول وعلى هذا الاساس لما كان الحق معنا ونحن نمثل الحق المطلق الالهي فانتم بين ماذا وماذا؟ فإمّا أن تعتقدوا وتبايعوا وإمّا الذبح هذا المنطق الذي الان نجده مفروض هكذا القرآن يقول، يقول وعلى هذا الاساس لما كان الحق المبين معنا نحن الذي من هو؟ رسول الله صلى الله عليه وآله.

    اذن لا طريق لكم إمّا وإمّا تتذكرون هذه القضية الموجودة في التاريخ بغض النظر عن اسانيدها من اراد معاوية وعين يزيد خليفته ووريثه وولي عهده فواحد قام اخذ السيف بيده قال إمّا أن تبايعوا هذا وإمّا هذا انتهت هذا المنطق الذي الان نعيشه البعض يعمل به كما نجد الان التكفيريين في العراق وفي غير مكان والبعض ما يعمل به ولكن يكتبه في رسالة عملية مع انه هذا ليس منطق القرآن منطق القرآن يتكلم بلغة انا وانا أو اياكم لعلى هدىً أو في ظلال مبين وحاول البعض على طريقة الاقصاء قال هذه لعلى هدى على نحو اللف والنشر المرتب مرتبط بانا وفي ظلال مبين مرتبطة باياكم ما يوجد طريق قراءة فهمٌ ما فيه مشكلة ولكن انا اتصور اصلاً منطق القرآن يريد أن يقول بيني وبين الله انا أو اياكم اما هذا واما هذا وهذا مرتبطة بماذا؟ ليس مرتبطة انا مرتبطة بكل جملة انا واياكم والا اذا يريد أن يكون واذا قاله قال كناية يعني لا يلتفت الى الخاص والا ليس واضحاً ولهذا تجدون السيد الطباطبائي في الميزان المجلد السادس عشر في ذيل هذه الاية المباركة صفحة 374 هذه عبارته يقول وهذا القول بعد القاء الحجة القاطعة ووضوح الحق في مسألة الالوهية مبنيٌ على سلوك طريق الانصاف اذا اردت أن تتكلم مع الاخر تنصفهم انصف الناس هذا طريق الانصاف ومفاده أن كل قولٍ إمّا هدى أو ظلال لا ثالث لهما نفياً أو اثباتاً ونحن وانتم على قولين مختلفين لا يجتمعان فإمّا أن نكون على هداً وانتم في ظلال وإمّا أن تكونوا انتم على هدىً ونحن في ظلال وانا ما اريد اجعله مطلقة هنا ومطلقة هناك لانه انا لا اوافق على هذه الاطلاقات اريد أن اقول انت مع نفسك قل انا على الحق ويحتمل اني على الظلال وهو على الظلال ويحتمل على ماذا استمعل اله كما تريد أن يستمع اليك استمع اليه يستمعون القول فيتبعونه من قال هذا الاحسن المطلق انت في جيبك الايمن أو الايسر لعله عندك احسن هو هماتينه عنده شيء من الحسن من قال لا يوجد فانظروا بعين الانصاف القي اليكم من الحجة وميزوا المهدي من الظال والمحق من المبطل وهذا هو الذي نقرأه الحكمة ظالة المؤمن وانه من أين يأخذها؟ يأخذها أينما وجدها هذه ما مرتبطة انه بيني وبين الله هذا مؤمن أو ليس بمؤمن هذه من عصابتي أو ليس من عصابتي؟ هذا من مذهبي أو ليس من مذهبي، هذا من ديني أو ليس من ديني ابدا لا علاقة له بمثل هذه المسائل نفس هذا المعنى أشار اليه العلامة الالوسي في روح المعاني المجلد 22 صفحة 98 قال المتصفون باحد الامرين من الاستقرار على الهدى والانغماس في الظلال وهذا من الكلام المنصف الذي كل من سمعه من موالٍ أو منافٍ قال لمن خوطب به قد انصفك صاحبك هذا منطق القرآن والخطاب لمن موجه؟ هذا المتكلم من؟ رسول الله متكلم مع انه اننا القرآن واعتقدنا الكلام وادلتنا الكلامي تقول هو على الحق والصراط المستقيم بل هو الصراط المستقيم ولكنه هذا لا ينفي وهذا بحسب عقيدتي بحسب واقع الامر ولكنه للاخر هو الصراط المستقيم أو ليس هو الصراط المستقيم؟ والا لو كان يعتقد هو الصراط المستقيم لما تخلف عنه ولهذا تجدون انتم في قضية الصلح الذي وقع في صلح الحديبية عندما كتب الامام امير المؤمنين ماذا؟ رسول الله قال لو كان نقر انك رسول الله لما خالفناك والرول الاكرم قال الحق مع هذا لاننا الان جالسين في موضع النزاع في موضع الاختلاف في موضع الحجة لا معنى لنا هذا لا يصير جريمة كبرى من الكبائر كيف واحد اقتلوه ليس هذا المنطق هذا هو الاصل الأول واطمئنوا في حياتكم الفردية هذه المشكلة كذلك موجودة يعني انت عندما تتكلم في بيتك وفي اسرتك مع زوجتك اذا البناء انه الحق أين؟ انت الحق المطلق وهي لابد أن تسمع واذا ما تسمع ماذا يصير؟ تبدأ المشكلة أمّا لو افترضت خمسة بالمائة عندها كلام بينك وبين الله تستمع أو لا تستمع؟ بلي تستمع أمّا اذا افترضت الحق أين؟ انتهى اولدك الكلام بين الكلام مع من يختلف من طلابك في الدرس الكلام الكلام قاعدة عامة هذه القرآن الكريم أشار اليه كونوا على ثقة لا اريد أن اقف عندها والا كل اية نقف عندها ايام وهذا اصلٌ اجتماعي فكري وعبر عنه ما تشاء أن القرآن الكريم ما انطى الحق لاحد أن يحبس وان يحتبس وان يعتقد أن الحق كله عنده ابدا ما سمع لاحد بهذا المنطق كل حزب بما لديهم فرحون كل يعتقد أن الحق معه واذا صار البناء كل واحد يعتقد الحق معه والاخرين هم بهائم وانعام وذهائب والى اخره كل العالم ماذا يصير؟ ذئاب وبهائم وانعام لانه كل ما هو انما انت تقول هذا ذئب اذن اعامله معاملة الذئب هو هم ماذا يقول لك؟ انت هم ذئب لابد أن اعاملك معاملة الذئب والعالم يصير عالم بشرية وانسانية أو تصير عالم الذئاب والوحوش والغابات؟ مع انه هذا ليس منطق القرآن هذا هو الاصل الأول.

    الأصل الثاني: طبعاً لا اريد بعض الاعزة واقعاً من الداخل ومن الطلبة ومن الخارج يتصلون يقولون من تأتي قضايا فيه بعد حداثوي وما يقوله الحداثويون والى غير ذلك لا بأس في الاشارة اليها في النتيجة نحن لا عندنا وقت نطالع ولا نعرف ماذا نطالع في مثل هذه القضية تعاملنا مع الفكر الاخر يعني الفكر الغربي الوارد الينا على منطق هذه الاية المباركة على هذا الاية يوجد اصل يترتب عليه والان المفكريين الاسلاميين وعموم علماء الاسلام شيعة وسنة وحداثويين وغير حداثويين بإزاء الفكر الغربي الوارد الينا توجد ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول قال بيني وبين الله يوماً ما كان الفكر الاسلامي قد اوصلنا الى القمة الان من القرن السابع والثامن الهجري والى يوم وراء يوم نسير إلى الانحطاط والى الخلف انظر العالم أين وصولوا وأين وصلنا، افضل شيء نأتي هذه مرجعيتنا وهويتنا الدينية كل شيء نجعل على جانب ونصير اوروپيين حتى نعيش ما عاشوه وانتهى وهذا هو الذي يصطلح عليه الان بلفظ التغريب ما معنى التغريب؟ التغريب يعني أن تمسخ هويتك وتقبل هوية الاخر من ابطال وزعماء هذا الاتجاه طه حسين وانا بودي أن الاعزة يراجعون هذه المقالة في علم التربية هذا المجلد التاسعة من موسوعته التي 15 مجلد من صفحة 40 الى صفحة 54 تحت عنوان تقصير مصر بأخذ الحضارة الحديثة يقول المصر تأخرة لانه لم تأخذ باسباب الحضارة الحديثة من المطلوب منا؟

    هذه نص العبارات انقلها لكم هذه عباراته يقول علينا أن نصبح اوروپيين في كل شيء كل مرجعيتنا وهويتنا وحقيقتنا ماذا نفعلها؟ نجعلها على جانب قابلين من ذلك من حسنات ومن سيئات، يقول الآن بلساننا لا نقولها ولكن واقعها ماذا؟ كل شيء نحن نأتي بصناعتهم نأتي بفكرهم نأتي بثقافتهم نأتي بطريقة حياتنا نعم باللسان ماذا نقول؟ لا بعضهم البعض يقول لا نريد الاسلام البعض يقول لا هذا الاسلام حتى يغش الاخرين، علينا أن نسير سيرة الاوروبيين ونسلك طريقهم لنكون لهم انداداً ولنكون لهم شركاء في الحضارة خيرها وشرها حلوها ومرها ولا يحب منها وما يكره وما يحمد فيها وما يعاب كل شيء نجيبها حتى نتقدم ما نتقدم هذه وجهة نظر وقائمة ومن اعلامها طبعاً طه حسين تابعٌ لعلم آخر في القرن التاسع عشر وهو قاسم امين وقاسم امين بطل هذه النظرية وطبعاً قاسم امين كان من الناس المدافعين على الاسلام اشد ما يكون، وفاته في حدود 1900 من الميلاد يعني قبل حدود 100 سنة في ثلاثة اربعة وسنوات انقلب 180 درجة ضد الاسلام فكتب كتابين في مجموعة الكاملة وهو تحرير المرأة والمرأة الجديدة يقول كل مشاكلنا جاءت من أين؟ من الحجاب ومن العفة وشيء رهيب وهو من كتب ودافع عن اخلاقيات المرأة وكذا نظرية التقريب وكاملة اتت نظرية ثانية ماذا قالت؟ قالت علينا بالتتريث يعني ماذا؟ تعالوا ننقطع عن العالم الخارجي وواقعاً نبقى على تراثنا ابداً ماذا علاقتنا بالغرب ولذا جاءن نظريات الان الواهيبة وغيرها بدعة وبدعة هذه من آثار نظرية التتريث يعني يقول ماذا الذين كانوا يعيشون ولهذا يقولون كيف مكان يعيشون نحن أيضاً نعيش يلبس ثوب قصير ونحن أيضاً نلبس ثوب قصير والله وبالله لا يجوز يقول انتهى تقدموا بالثوب القصير نحن أيضاً كذلك هؤلاء الذين يسمون نفسهم السلفية ولا تتصور هذه السلفية ومراراً ذكرت ليست فقط موجودة عند السنة موجودة عند السنة وعند الشيعة وعند المثقفين جملة الان من المثقفين مثل منير شفيق يعتقد لابد أن ننقطع عن العالم (المفكر الفلسطيني) عنده كتاب الاسلام والحضارة يقول ننقطع في مقابل هذا وذاك يوجد اتجاه ثالث يقول لا علينا بالتحديث يعني أن نبدأ ونحاور الاخر لا ينفعنا ناخذ وما يضرنا ماذا؟ لا ينسجم مع هويتنا ومرجعياتنا وعقائدنا وافكارنا نأخذها كما فعل علماء الاسلام في القرن الثاني والثالث والرابع يعني عندما جاءت الترجمات علماء الاسلام حرموها؟ لا ابدا وانما قرؤوها جيداً فاخذوا لا ينفع الهوية الدينية والاسلامية وتركوا الزائد هذه عبروا عنها بنظرية التحديث.

    اذن هذه الالفاظ والاصطلاحات احفظوها ترغيب، تتريث وتحديث ونحن من دعاة التحديث والتحديث ما هو؟ يعني أن تحاول الاخر يعني هذا المنطق انا وانا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين هذا الاصل الأول.

    الاصل الثاني: اذا كان الامر ولابد اننا نعيش في عصر العولمة كما اشرنا في البحث السابق، اول شيء يا رسول الله مع انه رسول الله كان يعيش في عصر العولمة؟ لا، اول اصل انت تبني عليه وتتعامل مع الاخر هو ما ورد في سورة آل عمران في آية 64 قال تعالى: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ اذن الحديث مع من؟ مع الذي يتفق معك في الدين أو يختلف معك في الدين؟ وانا اتصور هذا من باب المثال وليس من باب التخصيص فقط من اهل الكتاب لا كل من يختلف معك والا في ذاك الزمان في المكة والمدينة وخصوصاً في المدينة لا يوجد بوذي لا يوجد كونفشيوسية لا يوجد زرادشتي الذي الان يوجد تحقيقات تقول لا زرادشتي كذلك موجودين الآن ليس المهم ولكن الحالة العامة كانت حالة اهل الكتاب يعني اليهود والنصارى والقرآن يريد أن يعيش معهم ليس إمّا واما السيف ليس هذا قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ هذا مشتركٌ بيننا، الآن انتم لا تقبلون نبوتي لا تقبلون نوبتي ليس مشكلة ولكنه يوجد بيني وبينكم مشترك أو لا يوجد؟ تعالوا نتفق على المشترك بينك وبين الله كم من هؤلاء الذين نحن نرفع اللواء الاختلاف معهم توجد بيننا وبينهم مشتركات تعالوا نرفع لواء هذه المشكلة من المشكلة في رفع المشتركات أين؟ تعالوا نرفع معاً لواء المشتركات قليل المشتركات لا اتصور نحن في هذه العصور مع من يعيش معنا في بلد واحد مع من يعيش معنا في مذهب واحد مع من يعيش معنا في دين واحد مع من يعيش معنا في في الى غير ذلك توجد مشتركات أو لا توجد؟ والله توجد.

    اذن الاصل الثاني الدعوة في الحوار مع الاخر الاصل الأول كان أن تعتقد يوجد عنده ولو حق ما الاصل الثاني انك عندما تدعوه الى الحوار بمجرد أن تأتي ابدأ بالمشتركات هذا ينشرح لك وتنشرح له، واقعاً يطمئن لك يقول تفضل ما دام توجد هناك جهة مشتركة فالنتفق عليه هذا القدر لماذا نبني كله على الخصام على الاختلاف على عدم الوفاق لماذا مع أن القرآن امر نبيه في ذلك الزمان تعالوا الى كلمة سواء ما هي كلمة سواء ليس التوحيد ونبوتي ليس هذا على ماذا؟ على التوحيد، الان هذا الاصل الثاني والاصل الثالث فإن ابوا قالوا لا نوافق على توحيدكم لا علاقة لنا بكم ولا علاقة لكم بنا لكم دينكم ولي دين، انت يا رسول الله ما هي وظيفتك أن تسكت عن عقيدتك؟ أن لا تبلغ عقيدتك؟ أن لا تبين ما انت عليه لاجلهم أو تبين أي منهن الان لم يوافق على المشتركات انت ما هي مسؤوليتك انت؟

    الجواب مسؤوليتي أن ابين أن اقول ما اعتقد ولكن لبيان الاعتقاد وما تعتقده انت يوجد طريقان انا اعبر عن هذين الطريقين، الطريق الأول طريق سلاماً سلاما واذا مروا باللغو مروا كراماً تعتبر ذلك لغو وأمّا اهل الجنة بعضهم لبعض ماذا يقول؟ سلاماً سلاما تحيتهم فيها سلام أمّا اهل النار ما هو علاقاتهم بعضهم مع بعض؟ لا كلما دخلت امة لعنت اختها هذا منطق اهل النار هذا صريح القرآن بلي.

    اذن يوجد طريقان لما تعتقد إمّا الطريق الايجابي تبين ما تعتقد ليس بالضرورة أن تعتمد الطريق السلبي وذم من يخالفك ولذا اشارت الاية المباركة سبحان الله واقعاً بيني وبين الله هذا القرآن ولكن أين التدبر يقول تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ هذا المشترك فَإِنْ تَوَلَّوْا ما وافق من حقهم هذا لا نريد أن نتفق ماذا يجب عليك فاشتمهم أن تولوا فالعنهم فقاتلهم؟ فبينكم وبينهم السيف؟ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ، انتم الآن لا تقبلون هذه عقيدتنا طبعاً هذا ليس معناه أن لا تدافع عن نفسك اذا حملوا عليك السيف أنت تقول واذا ضرب على وجهك الايمن مد له وجهك الايسر هذا ما اقوله لا انه إمّا أن تقبل وإمّا بيني وبينك السيف لا هذا غير ذاك والا الدفع واجب ذاك بحث آخر حتى في بيتك واحد يهجم عليك أن تدافع عن نفسك قال: فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون هذا هو الاصل الثالث.

    اذن الاصل الأول أن لا تفترض أن الحقيقة كاملة عندك، الاصل الثاني أن تفتح طريق الحوار لمعرفة ولو الاتفاق على المشتركات، الاصل الثالث انه اذا لم يوافق هل تذهب الى الطريق الايجابي لبيان اعتقاداتك أو للطريق السلبي لذم الاخرين ولذا تجد هماتين كما في الروايات عرفوهم محاسن كلامنا ليس بينوا لهم عيوب اعتقاداتنا ليس احد قال هذا ولا عندنا بهذا الشكل رواية وبهذا الشكل آية عرفوهم محاسن كلامنا فإن الناس لو عرفوا نفسه فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون انا هذه عقيدتنا وببعده الايجابي لا ببعدها السلبي.

    الان صار البناء انتم عندما قلتم هذني منظمة تنظيم رياضي تجدون صار البناء على انتم قلتم مسلمون قد يخرج واحد يقول لا انتم لستم من المسلمين ولستم من الموحدين اصلا كله شرك كيف تتعامل مع هذا الذي يتهمك ما هو طريقه؟ أن تتهمه في النتيجة انت قلت عقيدتك قلت انا اعتقد كذا وكذا جاء وقال ماذا؟ كما الان في واقعنا انت تقول انا معتقدٌ ببعد رسول الله أن المرجعية الدينية لعلي واهل بيته عليهم افضل الصلاة والسلام يتهمك على انت سبئي وانت يهودي وانت مشرك وانت صاحب بدعة صحيح أو لا؟ بلي الان أمامنا بل في الواقع الشيعي وجدنا مع الاسف الشديد نبتلى انت تقول اعتقادك الذي هو لا يعتقد باعتقادك ماذا يفعل؟ مباشرتاً يخرجك من المذهب ومن الدين يقول كافر فكيف تتعامل م مثل هذه الظاهرة؟ القرآن الكريم أيضاً اجب قال: القرآن واحدة من اهم خصوصياته انه تعرف كيف تسأل منه ليس تجيب عن القرآن لا هو يجيب ولكنه لابد أن تعرف كيف تسأل وهذه مستفادة من قول امير المؤمنين سلام الله عليه استنطقوه يعني اسئلوه انت تجد بأنه عندما نقعد مع عالم تقول له تكلم يقول ما عندي شيء ولكن اسأله سؤال أو سؤالين أو ثلاثة فيهن خير تجد بأنه يتكلم فيهن ساعة لماذا؟ لانه انظر السؤال سؤال علمي وجيه منطقي واقعاً لابد أن نتعلم كيف نسأل القرآن والا القرآن نور بيان تبيان مبين ما يحتاج ما بعد القرآن من فاقة هذا من كلمات امير المؤمنين في نهج البلاغة ما بعد القرآن من فاقة انت اذا بيدك القرآن بعد تحتاج أن تفتقر مع الاخر أو لا تحتاج؟ لا تفتقر، واذا استغنيت القرآن يمكنك أن تستغني بغيره في عينك وفي جبينك وبين عينيك الفقر الى يوم القيامة لان كل شيء في القرآن هذا ليس معنا أن الثقل الاصغر لا نعتني به لا دوره محفوظ وانا بينت أن دور النبي والائمة صلام الله وبحثه انشاء الله تعالى يأتي ما هو الطريق؟ انا اقرأ الاية وانشاء الله تقرؤون ويوم السبت نقف عندها وعند هذه الايات ومن اهم هذه الايات هذه الاية المباركة في سورة فصلت الاية 34 و35 من سورة فصلت قال تعالى وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنْ الْمُسْلِمِينَ كيف ندعوا؟ ممن دعى الى الله؟ وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ يعني ماذا؟ دفاع بلي انت عندما تعتقد عليك ماذا؟ بمجرد أن يشكلون عليك تتراجع؟ لا ابدا ادفع ولولا دفع الله الناس كذا وكذا الاية معروفة لهدمت كذا بلي من قال لا ندافع بل ندافع ولكن أين الطريق الدفاع؟ بأي طريق ندافع؟ قال وادفع بالتي هي احسن اولا لا تستوي الحسنة ولا السيئة يوجد عاقل يقول الحسنة تستوي مع السيئة؟ واذا تريد هم تدافع تدافع بالحسنة أو تدافع بالتي هي احسن؟ يقول حتى لا يحق لك أن تدافع بالي هو حسنٌ لابد أن تدافع بالذي هو احسن يعني ثلاث مراتب يصير سيئة حسنة احسن انت وظيفتك ماذا؟ الاعلائية الدفاع بالتي هي احسن والقرآن مباشرتاً دخل على الخط قال اطمئنوا أن هذا هو الأسلوب الناجح والناجع فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم بعد انا ما اعرف بيني وبين الله يأتيك بعض العوام وبعض الجهلة وبعض من لا فقه لهم بالقرآن يقول فاذا اعتدوا عليك فاعتدوا عليهم بلي ذيك وردت ولكن ذيك اضعفوا الايمان اذا لم ينفع الأول والثاني والثالث بعد ذاك ما اخي الدواء الكي ليس اول الطريق فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ الهي من يستطيع أن يصل الى هذا المقام؟ وهو انه ليس أن لا يجابه ويقابل السيئة بالسيئة ولا يقابل السيئة بالحسنة بل يقابل السيئة يعني شتائمه اعتدائاته وكله اتهاماته يقابلها بالتي هي احسن وما يلاقاها الا الذين صبروا عجيب القرآن الكريم أي منطق نريد من القرآن وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ هذه الاية وامثالها سنقف عندها.

    والحمد لله رب العالمين.

    29 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/20
    • مرات التنزيل : 1324

  • جديد المرئيات