نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (489)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا الى بيان المراد من القضية الخارجية والقضية الحقيقية وتبين لنا أن اصطلاح الميرزا في الخارجية والحقيقية يختلف كاملاً عن اصطلاح المناطقة في القضايا الخارجية والحقيقية بعبارة أخرى انما يقوله الميرزا انها قضايا خارجية وحقيقية في واقع الامر هي قضايا شخصية وقضايا خارجية وهذا ما اوضحناه مفصلاً في الابحاث السابقة.

    اذن الملاحظة الاولى التي يمكن ايرادها على ما هو المشهور في كلمات الاصوليين هو أن هذا ليس هو اصطلاح الحقيقية والخارجية في علم المنطق نعم من حقكم أن تضعوا اصطلاحاً لانفسكم تقولون نحن عندما نقول خارجية مرادنا هذا وعندما نقول حقيقية مرادنا هذا ولا مشاحة في وضع الاصطلاح بل وجدنا أن السيد البوجنوردي بأن هذا على خلاف اصطلاح المناطقة بالامس قرأنا من منتهى الاصول للسيد البوجنوردي.

    اذن ما هو تعريف القضية الحقيقية عند المناطقة؟ اشرنا فيما سبق وهذا لابد فيما يلتفت اليها جيداً هو أن الموضوع في القضايا الحقيقية هو ذات الشيء ماهية الشيء حقيقية الشيء بلا شرط الوجود في ذاته له هذا الحكم عند ذلك تسمى القضية من القضايا الحقيقية وبهذا نستطيع أن نذكر تعريفاً جامعاً لجميع انواع القضايا والا ما ذكر عند الميرزا وامثال الميرزا لا يكون جامعاً بل يكون ناقصاً هذه هي الملاحظة الاولى.

    الملاحظة الثانية التي لابد أن نقف عندها جيداً وهي انه صرح الميرزا في مواضع متعددة بأن هذه القضية قضية ماذا؟ سواء كانت خارجية باصطلاح المناطقة أو كانت حقيقية باصطلاح الميرزا هذه الملاحظة الاولى سواء كانت خارجية أو كانت حقيقية باصطلاح الاصولي والمنطقي هذ انها يمكن أن ترجع الى قضية شرطية أو لا يمكن؟ نحن ذكرنا في ابحاث سابقة بأن القضية الحملية محتواها شيء وان القضية الشرطية محتواها شيءٌ آخر في القضية الحملية يوجد هناك اتحاد يوجد هناك حمل يوجد هناك نحوٌ من التركيب ولذا سميناه مركبات اولية أمّا في القضايا الشرطية لا حمل لا يوجد هناك أي نوع من انواع الحمل وانما هناك نسبتٌ بين قضيتين القضية الاولى هي المحتوى المقدم والقضية الثانية التي هي المحتوى المؤخر لا يوجد حملٌ فقط نريد أن نعرف هذه النسبة ما هي علاقتها بهذه النسبة هنا نسبة قائمة في جملة يعني جملة تامة في قضية تامة وهنا جملة أخرى وهذا ما أشار اليه الشيخ في الاشارات والتنبيهات في الاشارات والتنبيهات الشيخ في المجلد الأول من الاشارات في صفحة 113 هذه عبارته قال واصناف التركيب الخبري ثلاثة هذه عبارة الشيخ في الاشارات ما هو بيان الطوسي؟

     قال وذلك لان التركيب إمّا أن يكون اول تركيبٍ يقع عن مفرداتٍ وهذا الذي سميناه المركبات الاولوية يعبر عنها المحقق الطوسي اول تركيبٍ هناك مفردات هذه مفردة وهذه مفردة أو ما في حكم المفردة كما قلنا جملة ناقصة عندما نقول زيدٌ قائمٌ هذه قضية ومرة نقول قيام زيد هذه ليست قضية بعد هذه نسبة ناقصة كما قلنا في محله النسبة التامة ما يحسن السكوت عليها والنسبة الناقصة لا يحسن السكوت عليها قال إمّا أن يكون اول تركيبٍ يقع عن مفردات أو ما في قوة المفردات أو لا يكون بل يكون مما تركب مرة أو مرات كان مركباً من شيء ثم ركب هذا الذي سميناه التركيبات الثانوية وهي القضايا الشرطية أمّا المفردات (هذه تعريف الحملية) فالتركيب المشتمل على الحكم منها لا يكون الا بحمل البعض على البعض أو سلب البعض عن البعض وهو الحملية.

    اذن ما هو تعريف الحملية؟ تعريفها حمل مفردة على أخرى أو سلب مفردة عن أخرى وأمّا المركبات بالتركيب الأول المذكور وما بعده فالتركيب المشتمل على الحكم اذا طرأ عليها لم يمكن أن يجعل أمّا اذا التركيبات الاولولية صارت تركيبات ثانوية يعني عندك قضيتان هذه قضية وتلك قضية أخرى كما في القضايا الشرطية في القضايا الشرطية توجد عندنا قضيتان تامتان هنا يمكن الحمل أو لا يمكن الحمل؟ يقول ابداً لا يمكن الحمل كيف يمكن حمل قضية على قضية أخرى؟! هذه القضية لها محتوى وذيك قضية لها محتوى آخر قال لم يمكن أن يجعل بعضها محمولاً على بعضٍ لا يعقل الحمل هنا في القضايا الشرطية لماذا؟ قال فإن بعض الاقوال القول واحدة من اسماء القضايا نقول قولٌ يعني قضية فإن بعض الاقوال الجازمة لا يكون البعض الاخر كيف يمكن هذه القضية تلك القضية نعم في قولنا زيدٌ قائمٌ نستطيع أن نقول القيام متحدٌ مع وجود زيد في الخارج أمّا لا يمكن أن يقول هذه القضية متحدةٌ مع هذه القضية قال فإن بعض الاقوال الجازمة لا يكون البعض الاخر هذه كانت التامة ليس كان الناقصة يعني لا يمكن أن يكون عين ذاك فاذن اذا كان الامر كذلك في القضايا الشرطية ماذا يوجد؟

    قال فاذن لابد من أن يعقل بعضها ببعضٍ بوجود نسبة بين القضيتين يوجد هناك بيان نسبة بين القضيتين ببعضٍ أن يعقل ببعض بوجود نسبة أو لا وجودها إمّا توجد نسبة أو لا توجد نسبة الان والنسبة إمّا أن تكون اتصالية وإمّا أن تكون انفصالية ولهذا صارت عندنا قضايا شرطية اتصالية وقضايا شرطية انفصالية وهذا قرأتموها في علم المنطقة والنسبة تقتضي إمّا اتصالاً أو انفصالا فالذي يعتبر فيه وجود اتصال أو وجوده الى آخره اذن الى هنا اتضح لنا بأنه ما هي القضية الحملية وما هي القضية الشرطية.

    من هنا يأتي هذا السؤال المهم والاساسي وهو انه اذا كان الامر كذلك اذن ما معنى قول الميرزا وغير الميرزا أن كل قضية حملية تنحل الى قضية شرطية كيف يمكن هذا في القضايا الحملية يوجد حمل وفي القضايا الشرطية يوجد حملٌ؟ اذن كيف تعود القضية الحملية الى قضية شرطية كيف هذا؟ اذن الان الملاحظة الاولى اتضحت وهي انه ما سماها قضية حقيقية ليست قضية حقيقية بل هي قضية خارجية بحسب اصطلاح علم المنطق.

    سؤال: سلمنا افترض الميرزا سلمنا معه قلنا معك انما سميتها قضية حقيقة هي واقعاً ما هي؟ قضية حقيقية ليست قضية خارجية كما في الملاحظة الاولى، الملاحظة الثانية وهو انه كيف يمكن إرجاع القضية الحملية الى قضية شرطية واضح ام لا؟ الجواب: في هذا انا اتصور اعتقادي الشخصي هو انه في القضايا الحملية تنقسم القضايا الحملية الى اقسام متعددة، القضايا الحملية التي فيها حمل تنقسم الى اقسام بعض هذه الاقسام تسمى بالقضايا المشروطة ما معنى القضية المشروطة؟ وهو أن المحمول (عندك حمل لا شرطية) يحمل على الموضوع ولكن بعد تحقق شرطٍ في الموضوع في القضايا الشرطية ماذا يوجد؟ لا يوجد حمل هنا يوجد حمل ولكن الموضوع مقيدٌ بقيد وبشرط فاذا تحقق الشرط عند ذلك يحمل عليه المحمول هذه اصابعي متحركة أو ساكنة الان؟ ساكنة الان ولكنه انا عندما هذه اصابعي ساكنة عندما اريد أن اكتب اصابعي ساكنة أو متحركة؟ بعد يمكن أن تكون ساكنة؟

    اذن انا اقول زيدٌ متحرك الاصابع هذا الحمل صحيح أو خطأ؟ خطأ لانه زيد ليس متحرك الاصابع زيد ماذا؟ اذا قيد الموضوع مادام منشغلاً بالكتاب ماذا يصير؟ الحمل صحيح اذن زيدٌ متحرك الاصابع مادام بشرط بقيد وعبر ما تشاء هنا هذه القضية شرطية صارت؟ لا القضية حملية وتحمل حركات الاصابع على زيد هذه قضية حملية ولكن الموضوع مطلقٌ أو مقيدٌ بقيد؟ مقيد بقيد انت عندما تقول زيدٌ قائمٌ بعد لا تحتاج أن تقول مادام قائم لا تحتاج لان زيد قائم امامي يحتاج الى شرط أو لا يحتاج؟ نعم يحتاج الى شروط أخرى من قبيل اذا كان موجوداً اذا كان كذا الى آخره اما الان ولهذا عبروا على مثل قضية زيدٌ قائم قالوا هذه قضية بتية يعني المحمول يحمل على الموضوع بتاً قطعاً بلا قيد ولا شرطٍ أمّا اذا حمل المحمول على الموضوع بشرطٍ هنا ليس تتحول القضية الحملية الى قضية شرطية لا، بل تكون مشروطة وهذا الشرط شرط الموضوع .

    هذا المعنى الى الاخوة الذين عندهم وقت للمراجعة وجد في كلمات المحققين منهم ملا صدرا في هذه الموسوعة التي هي موسوعة مصطلحات صدر الدين الشيرازي الاخوة الذين لا يستطيعون كتب كثيرة يجعلون في بيوتهم هذه المصطلح جيد يعني المصطلحات الشيرازي، مصطلحات الفارابي، مصطلحات الكندي، مصطلحات ابن رشد، مصطلحات ابن خلدون، مصطلحات الغزائي، مصطلحات ابن تيمية هؤلاء قاموا هذه المجموعة كل الكتب الموجودة للاعلام الذي واحد عنده مائة كتاب خمسين كتاب حاولوا أن يستخرجوا المصطلحات منها ويرجعونها الى مصادرها فانت تجدها هنا اذا ما عندك كل كتب ملاصدرا واهم كتب ملاصدرا في مجلدين في 1000-1200 صفحة هذه موسوعة مصطلحات هي سلسلة موسوعات مصطلحات اعلام الفكر العربي والاسلامي التي هي بشرط سميح ادغيم مجموعة يمكن الى الان 15-20 مصطلح من الشخصيات هناك يقول في الجزء الثاني صفحة 771 قضية مشروطة ما هي القضية المشروطة؟

    قال ومقيداً بوصف فاذا قيد الموضوع بوصف تكون شرطياً أو تكون مشروطة، تكون مشروطة ليس تكون شرطية هذا المورد الأول والمورد الثاني المفصل أشار اليه الشيخ جوادي في رحيق مختوم الذي هو شرح الاسفار شرح الجزء الأول من الاسفار الجزء الرابع صفحة 238 قال: يقول وما يحمل فيها بشيء على شيء الا أن ثبوت ذلك المحمول للموضوع يتوقف على شرطٍ ليس قضية مشروطة بل هي قضية حملية ولكن الموضوع متوقف على شرط وهذه هي المشروطة التي هي من اقسام الحملية لا من اقسام القضية الشرطية ولذا يأتي هذا الحاشية يأتي مفصلاً في صفحة 258 يقول قضيه حمليه (لانه الكتاب فارسي) در تقسيمات بعدي به اقسامي منقسم مي شود، القضية الحملية تنقسم اقسام متعددة، زيرا در حمليه يا محمول بدون هيچ قيد وشرطي بر موضوع حمل مي شود، إمّا أن المحمول يحمل على الموضوع بلا قيد أو شرط مثل كذا أو المحمول يحمل على الموضوع مع قيدٍ أو شرط وله اقسام بعضها قيدٌ خارجي بعضها يحقق الموضوع بعضها عنوان للموضوع وعشرات اقسام متعددة.

    الان انا لا اريد أن ادخل في التفاصيل ولكن فقط اريد أن اقول أن الموضوع تارة غير مشروط بشرط الحملية واخرى لا، يكون مشروطاً بشرطية، الجواب اذا اتضح هذا في القضية الخارجية عند المناطقة أو القضية الحقيقية عند الميرزا ماذا اخذ في الموضوع؟ قال بشرط الوجود، قال متى يحمل المحمول على الموضوع مطلقى أو اذا وجد خارجاً أي منهما؟ الخمر مسكرٌ أي خمر مسكر مفهوم الخمر مسكر؟ مفهومه في الذهو أو اذا وجد في الخارج؟ النار محرقة مراراً ذكرنا هذه الحرقة والحرارة للنار بما هي نارٌ أو النار الموجودة؟ من الواضح النار الموجودة، الحج واجبٌ على المستطيع أي مستطيع؟ المستطيع الموجود في ذهني أو المستطيع الخارجي؟

    اذن هنا في القضية الخارجية عند المناطقة اوالقضية الحقيقية؟ هذه القضية شرطية أو مشروطة؟ مشروطة وليس شرطية ولكنه الشيخ تصور كلما جاء التقدير فجاءت الشرطية لا ليس كلما جاء التقدير والفرض يعني القضية شرطية ولهذا هذه عبارته واضحة قال أن كل قضية حملية تنحل الى قضية شرطية مقدمها وجود الموضوع تصور بمجرد أنه صار الموضوع مفروض الوجود فالقضية تحولة الى شرطية مع انه في الواقع وجود الموضوع هذه قضية أو ليست قضية؟ في القضية الشرطية نحن نحتاج الى قضيتين، المقدمة قضية والمؤخر قضية أخرى وهنا لا يوجد وجود الموضوع ليست بقضية فهذه هي الملاحظة الثانية وهي بغض النظر عن الملاحظة الاولى فإنه يمكن أن يقال انه وقع خلطٌ في كلام الميرزا ومن تابع الميرزا الى يومنا هذا خلطوا بين القضايا الشرطية وبين القضايا المشروطة واضح صار هذا؟

    وممن ابتلي بهذا أيضاً والي كان بعيد جداً وهو استاذ في هذا الفن ابتلي بهذا الشيخ المطهري والشيخ المطهري في شرح مبسوط المنظومة اشكل بالاشكال الأول الذي اوضحناه قلنا انه ما قاله الميرزا أن الاحكام الشرعية مجعولة على نحو القضايا الحقيقية لا، ليست قضايا حقيقية وانما قضايا خارجية ولكنه قبل من ميرزا أن هذه القضايا الخارجية قضايا شرطية وهذه هي الملاحظة الثانية التي نحن اوردناها أين أشار الى ذلك؟ أشار اليه في شرح مبسوط المنظومة بامكانكم أن تراجعون أمّا الفارسي التي هذه هي مجموعة الاثار المجلد التاسع في صفحة 255 من شرح مبسوط المنظومة أو المجموعة الاثار هذه عبارته بالفارسية انا أقرأها: انوقت شما قضاياي الخارجية، لانه هو اعتقد أن القضايا الشرطية التي يقول عنها الميرزا حقيقية هي حقيقية أو ليست بحقيقية؟ لا ليست حقيقية بين بشكل تفصيلي بامكانكم أن تراجعون اليها مع الاضافات التي اضفناها، انوقت شما قضاياي خارجيه را ميتوانيد منحل بشرطية كنيد يعني قبل من الميرزا انه الملاحظة الاولى واردة عليه ولكن الملاحظة الثانية لا صحيح هذه ليست قضية شرطية أو قضية خارجية ولكنها تنحل الى شرطية.

    الجواب: لا يمكن لحملية أن تنحل الى شرطية لا يمكن لانه في القضية الحملية يوجد حملٌ واتحاد ووحدة والشرطية لا حملية ولا اتحاد الشارع ما يريد أن يقول ما هي النسبة في الخمر حرام أو المستطيع هي النسبة بين هذه القضية وهذه القضية يريد أن يقول انه محمول المحمول هذا على الموضوع والاخوة بامكانهم أن يراجعون العربي طبعاً كثير يحتاج الاخوة الذين يريدون أن يراجعون العربي كم ترجمه يوجد لشرح مبسوط المنظومة ومنها هذه الترجمة التي هي بترجمة الدكتور عبد الجبار الرفاعي هذه أيضاً لا تخلو بعض الاحيان من عدم المطابقة الاصل الفارسي وهنا من تلك المواضع التي لا يوجد فيها ترجمة دقيقة يقول اذن على هذا الاساس الجزء الأول صفحة 226 اذن على هذا الاساس يمكن أن تنحل القضايا الخارجية الى شرطية أي أساس؟ بعد أن حول القضايا الحقيقية الى الميرزا الى القضايا الخارجية عند المنطاقة قال نعم يمكن على هذا الاساس أن نقول انها ماذا؟ لان موضوع القضية هنا يحكم عليه بشرط الوجود اذن موضوع القضية يحكم عليه بشرط الوجود لا أن القضية قضية شرطية هذه مشروطة وليست شرطية، اذن هذه الملاحظة أيضاً ترد الى العلامة المطهري في هذا المجال.

    ومن هنا يتضح ولعله والله العالم أن هؤلاء قرؤوا الاسفار في الاسفار يوجد عبارة وهذه العبارة توحي بان القضية ترجع الى قضية يعني الحملية ترجع الى شرطية وهذه هي صارت مدرك لجملة من الاعلام أن يقولوا انه يمكن أن ترجع الحمليات الى شرطيات أين؟ في الاسفار الجزء الأول 9 مجلدات صفحة 313 و314 في اشكالات الوجود الذهني فعلم أن هذه القضايا ونظائرها حمليات غير بتية، الآن ما هو المراد بكلمات غير بتية في كلمات ملاصدرا وقبله من الاعلام له حديث آخر الان لا اريد ادخل ولكنه تعبير حمليات فعلم أن هذه القضايا ونظائرها حمليات غير بتية وهي وان كانت مساوقة للشرطية قال هذا ملاصدرا يقول أن قضايا حملية تساوي الشرطية ومع الاسف الشديد من غير أن اذكر كلمات الاعلام المحشين المعاصرين ومنهم جملة من أساتذتنا الكبار وقعوا فيه واقعاً في حيص بيص بأنه كيف يوجهون كلام ملاصدرا كيف يمكن أن ترجع حملية الى شرطية ولكنه لو كانوا يدققون بعد ذلك بجملة واحدة أو سطر واحد كان يتضح لهم مراد الاخوند من الشرطية ليس مراده من الشرطية الشرطية الاصطلاحية لانه هذه عبارته فإن الحكم فيها على المأخوذ بتقدير ما بأن يكون التقدير من تتمة فرض الموضوع.

    اذن فرض جاءت قيد الموضوع وهذه هي القضية المشروطة نعم عبر عنها بالشرطية ولهذا نحن في الاسفار انشاء الله اذا وفقنا وهذه اسفارنا اذا طبع تدرون درسنا في الاسفار اوسع ما كتب في الجزء الأول 390 درس الأسفار الذي اذا طبع سيكون عشرة مجلدات لكن مع الاسف الشديد الى الان المقررين يأتون الى الاسفار وبعد ذلك لا يستمرون الى الان فقط خرج منها ثلاثة مجلدات التي هي شرح قيصر التميمي والجزء الأول ممكن أن يكون فقط عشرة مجلدات فثلاثة منها خارجة وهذه الدروس الاخيرة من الاسفار دورة كاملة انا حاولت الذين لا يستطيعون أن يقرؤا الاسفار كلها لا اقل اذا يقرأ هذا الجزء الأول ويستمع اليه واقعاً دورة اسفار كاملة موجودة في الجزء الأول، وهذه النكتة بيني وبين الله الحق لصاحبه أن يقال النكتة التي أشار اليه شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي آملي ولكنه لم يشر اليها الاعلام الاخرين مما علقوا سواء كان شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده أو شيخ نظر الشيرازي في الاسفار أو غيره من الاعلام الذين علقوا لم يلتفتوا الى هذه النقطة ولذا عنده عبارة الشيخ جوادي هذه عبارته هناك في المجلد الرابع صفحة 238 يقول أن الشيخ لم يكن يعني الاخوند الخراساني لم يكن بصدد بيان الفرق أو جوع الحملية والشرطية كما زعم في كتاب كاوشهاى عقل نظري وهذا للشيخ الحائري ابن شيخ عبد الكريم الحائري دكتور مهدي الحائري ابن شيخ عبد الكريم الحائري هناك الدكتور مهدي الحائري قال انظروا هذه ترجع الى تلك شيخنا الأستاذ شيخ جوادي بشكل واضح يقول لا هذا من الخلط الذي وقع فيه صاحب كاوشهاى عقل نظري وعند كتاب آخر كاوشهاى عقل عملي اذن الى هنا اتضح لنا الملاحظة الثانية.

    أمّا بحثنا الجديد ما هي اهم النتائج المترتبة على التمييز بين القضايا الخارجية والقضايا الحقيقية، سواء على مستوى علم الاصول أو على مستوى علم المنطق بعد اتضح بأنه اساساً اصطلاح الاصوليين في قضايا الخارجية والحقيقية شيء والاصطلاح المناطقة في القضايا الحقيقية شيء آخر، هؤلاء قالوا من اهم النتائج المترتبة على التمييز بين القضايا الحملية وتقسيمها الى خارجية وحقيقية هو تخليص منطق الاورسطي من العقم وعدم الفائدة يعني ماذا؟ هذا علاقته هذا مع هذه؟ واحدة من اهم الاشكالات التي اوردت من القديم ووضع المحدثون من امثال دكتور زكي محمود الذي اشتغل على المنطق كثير وعنده كتاب جداً مهم بإمكانكم أن تطالعون وهو المنطق الوضعي هو انهم قالوا أن هذا المنطق الذي بأيديكم وتسمونه المنطق الاورسطي هذا منطق عقيم لا نتيجة من ورائه .

    ومن هنا اضطروا الى انواع أخرى من المنطق لماذا هذا منطق عقيم؟ تعلمون أن المنطق الاورسطي ينقسم الى قسمين اساسيين منطق سورري ومنطق مادي وما يقال أن المنطق الاورسطي منطق سوري هذه من باب تسمية الكل باسم الجزء ومراده من المنطق الصوري يعني الاشكال الاربعة في صورة الشيء ليس مادة الشيء مع انه المنطق الاورسطي يتكلم عن الاوليات والبديهيات هذهي هي المادة قالوا، الان نشكل على المنطق الصوري وكل استدلالاتنا في الكلام وفي الفلسفة وفي الفقه في كل العلوم نحن نستند الى ماذا؟ الى اشكال القياس الاورسطي وقد قرأتم في محله أن المنطق الاورسطي ينقسم الى اقترانياً والى استثنائي وفي محله ثبت أن الاستثنائي مآله الى الاقتراني ما هو الاقتراني؟ هو انه تقترن مقدمة بمقدمة أخرى فتنتج نتيجة هذه التي نسميها صغرى وكبرى فاذا اقترنت المقدمة الاولى بالمقدمة الثاني على طريق مخصوص ونظم مخصوص نأخذ النتيجة سؤال: كم نوع وشكل عندنا من الاشكال القياس الاقتراني؟ اربعة: الشكل الأول، الشكل الثاني، الشكل الثالث، الشكل الرابع.

    سؤال: هذه أنتاج هذه الاشكال الاربعة بديهي أو نظري؟ لانه اذا صارت نظرية تحتاج الى دليل اجابوا عن ذلك قالوا أن الشكل الأول فقط بديهي الانتاج أمّا الاشكال الثلاثة الاخرى فهي نظرية الانتاج يعني لابد من امكان ارجاعها الى الشكل الأول فإن رجعت بشروط الشكل الأول فهي منتجة فالا هي غير منتجة سؤال: ما هو الشكل الأول؟

    اضرب المثال واذكر الاشكال وانشاء الله بعد ذلك: زيدٌ انسانٌ اليس كذلك؟ الصغرى لابد أن تكون موجبة ومن الشروط الشكل الأول الصغرى أن تكون موجبة، الكبرى ماذا تكون؟ كلية اعم من أن تكون موجبة أو سالبة، الحد الاوسط ما هو في الشكل الأول؟ ما يكون محمولاً في الصغرى يكون موضوعاً في الكبرى وبهذا تختلف الاشكال بهذه الحد الاوسط تارة كلاهما موضوعٌ تارة كلاهما محمولٌ تارتاً موضوعٌ هنا محمول هنا وتارة بالعكس تصير اشكال اربعة زيدٌ انسان كبرى القياس ماذا؟ وكل انسان ناطقٌ يموت الى آخره وعبر ما تشاء النتيجة ماذا؟ زيد يموت وزيد ناطق، سؤال هذه الكبرى انت من أين اتيت بها قلت كل انسان يموت هل هي من القضايا البديهية أو من القضايا المستدل؟ لا، استقراء احسنتم جزاك الله خيراً لابد تذهب ومثلما تقول هذه نارٌ وكل نار حارٌ فهذه حارة.

    سؤال انت من أين عرفت كل نار حارةٌ؟ لابد جنابك وضعت يدك على هذه النار وعلى هذه النار وعلى هذه النار فاستقرأت كل النيران الموجودة استقراءاً كاملاً أو ناقصاً؟ اذا كان ناقصاً فاذن الكبرى كلية أو ليست كلية؟ ليست كلية اذا كان تاماً هذا الذي انت تريد أن تصل اليه حارةٌ هو موجودة أين؟ موجودة في الكبرى يعني استقرأتها.

    اذن النتيجة قبل أن تصل الى النتيجة فهي أين؟ مستقرأت في الكبرى اذن القياس الشكل الأول عقيم أو منتج؟ والسلام عليكم ورحمة الله على المنطق الاورسطي كل الكبريات التي تستعمل في القياس فهي ماذا؟ فهي قد استقرأت الصغرى في الرتبت السابقة فأنت عرفت النتيجة قبل أن تصل الى النتيجة ومن هنا إمّا أن يقال عقيمة وإمّا أن يقال دورية لماذا؟ لان الكبرى متوقفة على الصغرى والنتيجة متوقفة على الكبرى انتهت القضية ومن هنا من اليوم الذي دخل علم المنطق الى العالم العربي والعالم الفكر الاسلامي الذين حاربوا المنطق قالوا لهم أن هذا ما هو؟ هذا إمّا عقيم لا ينتج نتيجة وإمّا دوريٌ ولذا تجد كل الذين يدافعون عن هذا المنطق يقول وبهذا يجاب عن الدور الأول الوارد على الشكل الأول البديهي الانتاج هذه عبارة السيد الامام في انوار الهداية وهكذا السيد الصدر وهكذا المناطقة السابقين ومن هنا واقعاً جعل هذا الاشكال علماء المنطق صرعى وحيارا كيف يجيبون لان اذا سقط الشكل الأول تسقط الاشكال الثلاثة تبعاً له لانه هذني كلهم مآلها الى هذا واذا سقط القياس الاقتراني سقط القياس الاستثنائي اذن كل استدلالاتنا من الفلسفة الى الكلام الى الفقه الى الاصول عليه السلام ورحمة الله وبركاته وبحثه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    29 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/21
    • مرات التنزيل : 1672

  • جديد المرئيات