نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (51)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في انه اساساً هل يجتهد النبي والائمة أو لا يجتهدون؟ قلنا هذه المسألة من المسائل الخلافية المعروفة بين اهل السنة من جهة وبين علماء الشيعة من جهة أخرى حيث ذهب مشهور بل لعله الاجماع عليه بين علماء اهل السنة أن النبي يجتهد لا فقط انه يجتهد اضافوا أمراً آخر قالوا نعم يجتهد اولاً وان اجتهاده قد يصيب وقد يخطأ ثانياً نعم لا يستمر على الخطأ وانما مباشرتاً يأتي التوجيه الالهي أن هذا الذي اجتهد فيه خطأ لابد من تصحيحه وهذا هو الفارق بين اجتهاد النبي صلى الله عليه وآله واجتهاد المجتهدين الاخرين الان كل علماء المسلمين يجتهدون من الشيعة والسنة ولكن أن العالم يجتهد يصيب ويخطأ واذا اخطأ يقومه احد أو لا يقومه احد؟ لا، لا يقومه احد ولا يأتي وحي ولا ياتي توجيه رباني انك اخطأت في هذا الاجتهاد وان حاول البعض أن يقول مثلاً أن الشيخ المفيد عندما افتى بعض الاجتهادات الخاطئة الامام الحجة لا لم يثبت هذا بأي دليل واضح اساساً لم تثبت عندنا بأي دليل قطعي أن الامام بعث رسالة الى الشيخ المفيد يكون في علمكم لماذا؟ لانه الشيخ المفيد عاش في عصر الغيبة الكبرى وعصر الغيبة الكبرى انقطع الارتباط، الآن قد يحصل لشخصٌ القطع هذه رسالة الامام هذه حجة عليه والا ليست حجة على احد لانه نحن نعتقد بعد الغيبة الكبرى انقطع الارتباط المباشر كما كان الامر في الغيبة الصغرى، الان بحث آخر المهم اهل السنة علماء اهل السنة يعتقدون اولاً أن النبي يجتهد، ثانياً وانه في اجتهاده قد يصيب وقد يخطأ هذا ثانيا، ثالثا: يقولون اذا اخطأ الله سبحانه وتعالى يقوم ذلك الخطأ لا يستمر على الخطأ من قبيل قوله تعالى على مبنى من يرى ذلك من اهل السنة ومن علماء الشيعة أن الرسول صلى الله عليه وآله في قضية عبس وتولى قام بعمل الله سبحانه وتعالى مباشرتاً بعد تلك الواقعة نبهه أو لم ينبهه؟ نعم نبهه كان لا ينبغي لك أن تفعل هذا الفعل هذا مناسب أو ليس مناسبٌ لك؟ ليس مناسب هنا يقولون اجتهد رسول الله صلى الله عليه وآله وفي هذه القضية لم يكن نازلٌ له وحي انه بيني وبين الله اترك الفقراء واعتني بالمشركين الاغنياء ما كان هذا وحي كان هذا اجتهاد ممن؟ على فرض أن هذه الاية نازلة في رسول الله صلى الله عليه وآله وهذه من معركة الاراء كما تعلمون أن هذه الايات أن هذه عبس نازلة في حق رسول الله أو نازلة في فلان وفلان؟

    الان لا اريد أن اتكلم اريد أن اتكلم على مباني اهل السنة وعلى مباني اهل السنة يقولون اجتهد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقوم بهذا العمل وهو أن لا يعتني بالفقير المؤمنين وان يعتني بالغني المشرك صناديدهم حتى يجتذبهم الى الاسلام الله سبحانه وتعالى وافقه على اجتهاده أو لم يوافقه على اجتهاده؟ لم يوافقه عبس وتولى أن جاءه الاعمى وما يدرك لعله الزكات انت ماذا علاقتك وايضاً هذه من موارد كلمات اهل السنة ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغدات والعشاء اجتهد واخطأ كما يعتقد اهل السنة (انشاء الله هذه لا يقطعوه ويرتبوه بالشكل الذي يقولون انظروا السيد الحيدري يقول النبي اخطأ والله ابتلاء انا كم اقول كلمة لا ادري كيف أن يقطعوه هذه) هذه على مباني اهل السنة اتكلم مراراً وتكراراً اقول على مبانيهم، اصلا في مكان آخر ينأبه تأنيباً على مباني السنية عف الله عنك لما اذنت له اصلاً انت ارتكبت عملاً لا ينبغي ارتكابه سؤال: الله كان قال له انزل عليه الوحي أن يعفوا عنه كيف يخالف رسول الله.

    اذن كان اجتهاد ممن؟ اجتهاد من رسول الله وهذا الاجتهاد كان صحيحاً وموافقاً أو مخالفاً؟ كذلك جملة من الايات التي اخبر بها ازواجه بعض الأشياء واخرجوه وهكذا وهكذا ماشاء الله هذني كلهم شواهد يستند اليهم اهل السنة لاثبات أن النبي صلى الله عليه وآله اولا يجتهد وثانياً قد يخطأ في اجتهاده وثالثاً الله سبحانه وتعالى ماذا يفعل له؟ ينبهه على ذلك ولكنه ترك له مساحة للاجتهاد، الآن انتم تتصورون هذه الموارد الثلاثة انا قرأتهم ممن؟ ليس من كتاب سني هذا قرأته من كتاب شيعي لماذا لا اقول لك هذا هم صار سنياً لا لانه هذا هم رأي شيخ آصف محسني في مشرعة البحار المجلد الأول صفحة 311 يقول نعم يظهر من القرآن أن الله سبحانه ارشد نبيه في جملة من موارد تدبير الناس الى احسن وجه لا يقول اخطاء وكذا حتى يخفف من غلواء هذه المسألة يعني العمل الذي قام به كان حسناً؟ قال لا كان ينبغي أن يفعل كذا مع انه ليس بهذا الشكل ما كان حسنٌ يقول عفى الله عنه ماذا حسنٌ هذا الذي نحن نفعل ترك الاولى وكذا هذه كلها لعب علماء الكلام لانه هو في الرتبة السابقة تم عنده شيء يريد أن يوجه الكلمات والا نحن وظاهر الايات هذه ظاهر الايات.

    اذن اولا أن النبي يجتهد طبعاً عندما اقول نبي انتم خذوا من باب الاولى اذا ثبت اجتهاد النبي يثبت اجتهاد اوصياءه عليهم افضل الصلاة والسلام اذا كان خاتم الانبياء والمرسلين سيد الاولين والاخرين امام الانبياء يجتهد فما بالك بمن هم ورثته واوصياء اذن عندنا كم مسألة؟ المسألة الاولى أن النبي يجتهد ام لا، المسألة الثانية انه اذا اجتهد يصيب ويخطأ ام لا يخطأ، المسألة الثالثة اذا اخطأ هل يقوم ام لا، طبعاً المشهور بين علماء الامامية ما انسب الى الائمة هذا رأي علمائي هذا من علماء الكلام المشهور بين علماء الامامية انه لا يجتهد فكلما يقوله اما وحي واما الهام انتهى تأتيه رسالة قول هكذا وافعل هكذا وهكذا لا تفعل، هكذا دبر وهكذا لا تدبر احفر الخندق لا تحفر الخندق، حارب، اجلس، يعني بعبارة أخرى يأتيه في البدر ورقة كل التدابير مكتوبة له اوقف على الجبل بهذا الشكل افعل كذا هؤلاء اجعلهم في المقدم وهؤلاء كذا هذا كله اما وحي واما الهام هذا الرأي السائد في اذهاننا، ولهذا انتم تقرؤون الان أن الائمة سلام الله عليه الامام الحسن اما لم يقم صالح عاقد تنازل سميهم ما تشاءه كانت رسالة نازلة من رب العالمين يقول له افعل كذا والامام الحسين انما خرج الى كربلاء مع علمه أن يحدث له وانه يقطه فلوفات بكذا لماذا فعل ذلك؟ لانه جاية رسالة وحي من الله مسلم الى الرسول والرسول الى امير المؤمنين وامير المؤمنين الى الامام الحسن والامام الحسن سلمه الى الامام الحسين وهو هماتينه المرسومة الخطة انه اشكد يأخذ هذه كلها خريطة تفصيلية الله قال له افعل ولا تفعل وهكذا الامام السجاد وهكذا باقي الائمة انتهى؟ الآن إمّا بالوحي وإمّا بالالهام هذا الالهام الذي ورد في الروايات بالتحديث محدث يحدثه، يحدثه إمّا بالنوم لانه معصوم فنومه ورؤياه حجة، وإمّا في اليقضة وإمّا في اليقضة مع رؤية الملك وإمّا من دون رؤية الملك وهكذا هذه التفاصيل التي اشرنا اليها مفصلاً في كتاب علم الامام انه كيفية اخذ العلم من الوحي أو بطريق الالهام أو التحديث من الله اما نكت بالقلوب اما جرس في الاذان اما واما هذه كلها طرق انزال هذه المسائل.

    علماء الامامية عموماً يعني علماء الكلام من ابن قبة وما بعد ذلك مراراً ذكرنا هذه المباني عموماً مباني ابن قبة ليس مباني الطوسي ولا المرتضى ولا غير ذلك هذه مباني ابن قبة في القرن الثالث يكون في علمكم اؤكد ولهذا اذا تريدون أن تعرفون اذا اصل المباني لابد أن تعرفوا كتب وتقفوا الى مباني ابن قبة وابن قبة هو المؤسس لهذه المباني وابن قبه كان معتزلية ثم صار امامية اثنى عشرياً يكون في علمكم معتزليٌ بالصميم ثم انتقل ومن هنا جاءت الافكار الاعتزالية الى مدرسة اهل البيت لانه مبدؤها الاصلي ابن قبة.

    عند علماء اهل السنة لا يقولون النبي صلى الله عليه وآله يجتهد واجتهاده قد يصيب وقد يخطأ وان خطأه يقوم.

    سؤال: الى هنا ذكرنا المباني، سيدنا في النتيجة ماذا يستفاد من الايات والروايات؟ بغض النظر عن انه ماذا نعتقد، الآن ماذا نعتقده اجعلوه الى جانب انتم الان مقتضى الايات والروايات انظروا ما هو.

    بحسب النصوص الواردة عن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام هناك عنوان من العناوين التي وقع الاختلاف شديد فيها في علماء مدرسة اهل البيت وهو عنوان التفويض الى النبي والائمة اولا اساساً هذه الروايات ثابتة أو غير ثابتاً؟ يعني سنداً وثانياً اذا كانت من حيث السند ثابتة ما هو المراد من التفويض؟ يعني ماذا فوض اليهم؟ مع انهم هم الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام انكروا التفويض اشد الانكار قالوا لا جبر ولا تفويض الذي جملة من اعلام الامامية قالوا هذه الروايات متواترة ، الآن حتى لو لم تكن متواترة ولكنه من اهم اركان مدرسة اهل البيت هي عدم التفويض انكار التفويض لا جبر ولا تفويض اذن هنا كيف الائمة سلام الله عليهم من جهة يقولون لا جبر ولا تفويض ومن جهة يقولون أن النبي صلى الله عليه وآله فوض اليه الامر من المراد بهذه الروايات؟ واقعاً نصيحتي لكم على الاخوة الذين يبحثون عن رسالة قيمة هذه الرسالة روايات التفويض، بامكانكم أن تبحثون شبيه هذه الروايات موجودة في مصادر اهل السنة وهو أن النبي فوض اليه؟ يقيناً لا توجد روايات التفويض الى الائمة اهل البيت هذه مسلم هناك ولكنه هل فوض الى رسول الله صلى الله عليه وآله يوجد هذا اللفظ وهذا الاصطلاح في مصادر اهل السنة أو لا يوجد؟! من حيث الروايات الورادة في هذا المقام انا اشير الى مصادر الروايات واسانيد الروايات واذا وفقنا انشاء الله نقف عند مضامين هذه الروايات من حيث مضامين هذه الروايات.

    المصدر الأول: وهو في اصول من الكافي كتاب الحجة باب التفويض الى رسول الله صلى الله عليه وآله والى الائمة في امر الدين.

    اذن الكليني كاملاً ملتفت حتى لا يقع في اشكال انكار التفويض وهو لا جبر ولا تفويض مباشرتاً قيد التفويض هنا في امور الدين حتى يقول لنا عالم فقيه خبير ثقة الاسلام الكليني ليس انسان فقط محدث عالم حتى يقول اذن تلك الروايات لا جبر ولا تفويض مرتبطة بعالم التكوين وهذا مرتبط بعالم التشريع والدين لان تلك الذي تنفي في موضوع وهذا الذي تثبت في موضوعٍ آخر فلا تنافي بينهم ذيك تقول لا جبر ولا تفويض في امر التكوين لا اقل في افعال الانسان وهذه تقول تفويض في امر التشريع، الان التفويض في امر التشريع معقول؟ أو ليس بمعقول هذا هم بحث لابد في المتن يأتي في هذا الباب يذكر 10 روايات ينقل في هذا المجال 52 من هذا الكتاب الذي هو مركز بحوث دار الحديث نأتي الى البحار المجلد السابع عشر بحسب هذا الذي مؤسسة الوفاء بحسب الباب الثالث عشر من تاريخ نبينا باب وجوب طاعته وحبه والتفويض اليه هناك يشير الى بعض الايات ثم بعد ذلك ينقل روايات من الرواية رقم واحد الى الرواية رقم 29 اذن في ذاك الباب أيضاً توجد مجموعة من الروايات هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث: هو ما ورد في بصائر الدرجات للصفار المتوفى 290 من الهجرة والي وقفنا عند هذا الكتاب مفصلاً في الابحاث السابقة عنده ابواب ثلاثة في هذه المسألة مسألة التفويض هذا الذي اقوله الذي يريد أن يكتب رسالة أو  بحث بيني وبين الله كثير مفيد كلمات علماء اهل السنة اذا موجودة، كلمات علماء الشيعة تفسيره واسانيد الروايات، مضامين الروايات، انسجامه مع الايات القرآنية وعدم انسجامها مع الايات القرآنية، بحث قيم جداً تحت عنوان باب التفويض الى رسول الله ينقل هناك حدود 19 رواية الباب الذي بعده باب في أن ما فوض الى رسول الله فقد فوض الى الائمة هذه ليس من اختصاصات مقام الرسالة بل هي شاملة لمقام الاوصياء الورثة عليهم افضل الصلاة والسلام هناك هم ينقل حدود 13 رواية ثم بابٌ (وهذا انشاء الله بعد ذلك نشير اليه) في ائمة انهم يوفقون ويسددون في اجتهاداتهم (اعوذ بالله أصبحت سنياً انت؟!) فيما لا يوجد في الكتاب والسنة هذا عنوان من؟ اذا ما موجود في الكتاب والسنة ماذا تسميه؟ اصلا سميه الف والا اذا موجود في الكتاب والسنة ليس له معنى مادام يوفقون ويسددون لانه موجود في الكتاب والسنة.

    الآن هذه الطائفة ماذا مضمونها أن ننتهي من الروايات التفويض لنجد توجد الشواهد على أن ما هو معناه أو لا توجد وواقعاً الى الان انا لم اجد في كلمات علماء الامامية من طرح المسألة بهذه الطريقة كل على طريقته اولئك الذين في حد التفريق انكروا هذه الروايات قالوا هذه الروايات مخالفة للكتاب والسنة واسقطوها عن الاعتبار مثل العلامة البهبودي مع انه الروايات صحيحة السند ولا أتي منها رواية في الكافي لماذا؟ لانه عنده اشكال سندي أو متني؟ متني عنده هذا انشاء الله سأبينه لكم وبعض افرط قال اساساً كل شيء بأيديهم الله سبحانه وتعالى خلق هذا العالم بسماواته وارضه ودنياه واخرته وجنته وناره واعتزل كل شيء وسلم المفاتيح للنبي والائمة وهذه نظرية الغلات لان نظرية الغلات يقولون أن الله اعتزل الامر مثلما لو أنك تبني مصنع وتبني عمل ثم تسلمه بيد غيرك حتى ماذا يفعل؟ يدير ذلك وهذه هي روايات يخلقون ويرزقون ويحيون ويميتون وامور الخلق اليهم ويحاسبون والى آخره هذا كله منهج من؟ هذا منهج الغلو الذي له سطوة واسعة النطاق في عصر الائمة سلام الله عليه وهم الغلاة ولهذا تجدون من اهم الظواهر التي حاربها الائمة من عهد الامام الصادق وما بعد هي ظاهرة الغلو ثم خففت ظاهرة الغلو صبغة صارت اليه ماذا قالوا؟ قالوا نعم كل شيء بأيديهم ولكن بإذن الله هذه نفس مقولة الغلو بعد التخفيف بعد الصبغة بعد أن صبغوها بصبغة دينية حتى انه لا يلزم منه الكفر واتصور الان ثقافة الشيعة قائمة على ماذا؟ على هذا وهو أن كل شيء ببركة هؤلاء لا يقع شيء ولا يحدث شيء ولا يخلق شيء هم وسائط الفيض في قوس النزول وهم أيضاً وسائط الفيض في قوس الصعود كل شيء بأيديهم ولكن باذن الله هذا للتشريف حتى انه الله لا يبطل كل دوره!

    في مقابل هؤلاء من لم يقبل هذا هؤلاء سموهم المقصرة قالوا لا الائمة سلام الله عليهم علماء ابرار طاهرون معصومون يبينون الدين لا علاقة لهم لا بعالم التكوين ولا بواسطة الفيض لا نزولاً ولا صعوداً هؤلاء ماذا سماهم؟ سماهم المقصرة الذين يقصرون في حق الائمة ومقامات الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام، هذه صورة اجمالية وانت بودي ترجع (ذكرت لكم في الابحاث السابقة) الى تطور المباني الفكرية الى تشيع لاقاي مدرسي لترجمة مشكور يعني 200 صفحة الاولى من الكتاب كاملاً يستقرأ لك كل ما ورد في كتب الرجال من النجاشي من الفهرست من الكشي من من لبيان هذا الصراع الذي كان قائماً بين اصحاب الائمة من الغلاة والمقصرة وخير الامور اوسطها بين هؤلاء وهؤلاء وانه معركة كانت قائمة يعني الان لا رائحة لهذه المسائل في اوساطنا العلمية يعني في حوزاتنا العلمية هذه المسائل غير مطروحة ولكن في ذلك الزمان كانت مطروحة الى حد التكفير الى حد القتل كان يقتل بعضهم بعضا لماذا؟ لانه معتقد أن الامامة اصل من اصول الدين فانكارها انكار للدين.

    الآن البعضٌ واقعاً كان معتقد وبعضٌ لا، كان يرفع هذا اللواء حتى عوام الناس يكونون تحت رايته (الآن لا اريد أن اقول دكان) والان في زماننا موجودين هؤلاء الذين يزودون على الفضائيات ماشاء الله انظر ماذا يقولون في الائمة يا ليت في الائمة الان انتقلت من الائمة الى اولاد الائمة انت انظروا بعض الفضائيات التي بعض المقامات يقولون لاولاد الائمة تجاوزوها الى خدام الائمة وخادم له كان عنده ولاية تكوينية ليس امام امير المؤمنين خادمه كان عنده ولاية تكوينية قنبر كان عنده ولاية تكوينية اسمعوا واقرؤوا هذه واقفة العملية أو مستمرة؟ مستمرة، هذه المصادر الثلاثة وهو الكافي، البحار وبصائر الدرجات من حيث السند لا اقل بنحو القضية الجزئية والمهملة 4-5 روايات من هذه الروايات من حيث السند تامة السند أمّا على مستوى مرآت العقول للعلامة المجلسي الذي يشير الى الروايات هذه 10 روايات التي أشار اليها (الي قلنا باب التفويض الى رسول الله) المجلد الثالث صفحة 141 من مرآة العقول يقول الحديث الأول مجهول بالسند الأول صحيح بالسند الثاني، لان الحديث له سندان سندٌ ضعيف وسندٌ صحيح هذا الحديث الأول وأمّا الحديث الثاني فهو ضعيفٌ وأمّا الحديث الثالث فهو صحيحٌ وأمّا الحديث الرابع فهو حسنٌ وأما الحديث الخامس فهو موثق كالصحيح وأما الحديث السادس فهو ضعيف على المشهور معتبرٌ عندي واما الحديث السابع ضعيف على المشهور والثامن ضعيف على المشهور والتاسع مجهول والعاشر مجهول أيضاً.

    اذن لا اقل 4-5 روايات معتبرة من حيث السند إمّا صحيحة وإمّا حسنة وإمّا مؤثقة هذا على مبنى العلامة المجلسي في مرآة العقول وأمّا على مبنى الشيخ آصف محسني في مشرعة البحار في الجزء الأول صفحة 311 يقول مقتضى الروايات الكثيرة التي فيها ما هو معتبرٌ سنداً كما في ارقام 1 و2 و3 يعني الروايات الثلاثة الاولى التي ينقلها صاحب البحار في مجلد السابع عشر اذن ثلاثة منها ما هي؟ معتبرة سنداً هم كافي ثلاثة روايات ليس قليلة معتبرة سنداً مضافاً الى روايات أخرى 10-20 رواية وان كانت ضعيفة ولكن تستطيع أن تكون مؤيدة وتستطيع أن تكون شاهدة على هذه الروايات فيحصل للانسان تقريباً اطمئنان بصدور هذا المضمون القدر المتيقن منه وهو التفويض في التكوين والتشريع أو في التشريع دون التكوين أو في الامور التدبيرية هذه بعد تفاصيل نحن نتكلم في اصل التفويض واصل التفويض بهذا ثابتٌ وأمّا عندما نأتي الى صحيح الكافي للبهبودي نجد انه ولا رواية من هذه الروايات يصحح سؤال: واقعاً لا توجد رواية صحيحة السند؟

    الجواب لا، توجد رواية صحيحة السند ولكنه هو في المقدمة في مقدمة الجزء الأول ذكر اصلاً وهذا الاصل مع الاسف الشديد اعمله وابين النكتة لماذا؟ اعمله في الكتاب فكثير من الاشكالات التي واردة على الكتاب واردة من هذه الجهة التي ذكرها في مقدمة الكتاب يقول والذي تحصل لي بعد الصبر والتحقيق وبعد تلك المباحث العميقة أن الصحيح ما هو؟ انما يكون من حيث السند والمتن معاً.

    اذن هذه الروايات التي حذفها ليس بالضرورة كلها ضعيفة السند وهذا مع الاسف الشديد عيبٌ في الكتاب ونقص في الكتاب كان ينبغي أن يميز انه عندما لم يقبل الرواية لم يقبلها سنداً حتى نعرف أن الاشكال سنديٌ أو لم يقبلها دلالة ومتناً وفقهاً حتى نعرف أن السند تامٌ ولكنه انت فهمته فهماً خاطئاً من حقك أن اختلف معك، أو أنها غير تامة سنداً ولا دلالتاً ولهذا واحدة من الإشكالات التي اشكلت على البهبودي يعني على الشيخ محمد باقر البهبودي عندما صدر هذا الكتاب ومنع نشر هذا الكتاب واحدة من الإشكال التي اشكل عليه قالوا له هذا ليس صحيح الرواية أنت تتكلم صحيح وهذا الصحيح عنوان مرتبط ببحث الجرح والتعديل بالبحث السندي أنت ليس من حقك أن تخلط البحث السندي بالبحث الدلالي وإذا تريد أن تخلط لابد أن تقول هذا لسنده لا أقبل هذه لدلالته عدم وجود الروايات في كتاب صحيح الكافي للبهبودي هذا ليس معناه أنها ضعيفة السند لأن البعض يقول هذا ضعفها، لا ملازمة بين عدم ذكرها وبين الضعف السندي، هذا المقام الأول في سند هذه الروايات ما هو المراد من التفويض لأنه هذه الروايات اجتمع فيها، كلها أبواب التفويض فوض إلي قلت لكم الآن متعلق التفويض ليس بحثنا يعني فوض إليه في التكوين وفي التشريع فوض إليه في الدين فوض إليه في تطبيق الدين هذه كلها أبحاث لاحقة لنفهم ما هو المراد من التفويض.

    الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا هذا التفويض بحث وقف عنده العلامة المجلسي في البحار في كتاب الإمامة باب نفي الغلو في النفي والأئمة تحت عنوان فذلكة وأما التفويض فيقع فيطلق على معاني بعضها منفي عنهم وبعضها مثبت لهم نفس هذا البحث بنحو أكثر تفصيلاً ذكره في مرآة العقول المجلد الثالث من صفحة 142 إلى صفحة 148 قال فالأول يعني التفويض المنفي عنهم الذي مآله إلى الغلو الذي مآله إلى الكفر الذي مآله إلى نفي تدبير الله لخلقه هذا الذي حملوا روايات الغلو جملة من علماء الإمامية قالوا الروايات الواردة بأنه هؤلاء زنادقة وهؤلاء كفار لا تجالسوهم بينت الأئمة ماذا قالوا كيف تتعاملون مع الغلاة، في آخر كتاب علم الإمامة، فالأول التفويض في الخلق والرزق والتربية والإماتة والإحياء بعبارة أخرى الله خلق العالم وأعطى مفاتيحه بيد من؟ بيد هؤلاء النبي والأئمة، فإن قوماً قالوا إن الله تعالى خلقهم وفقض إليهم أمر الخلق فهم يخلقون ويرزقون ويميتون ويحيون وهذا الكلام يحتمل فيه وجهان من العلامة المجلسي الأول أنهم يفعلون جميع ذلك بقدرتهم وإرادتهم يعني التفويض المعتزلي الذي يقول أن الممكن محتاج إلى الخالقي حدوثاً لا بقاءاً نعم الله خلقهم ولكنه بعد خلقهم يحتاجون إليه أو لا يحتاجون؟

    مثل أنك مهندس تبني البيت وبعد ذلك المهندس يموت البيت يهدم أو لا؟ لا ينهدم لأن البيت إنما كان يحتاج إلى المهندس حدوثاً لا بقاءاً مثل الفكر الذي حكم أوربا في جملة من كبار فلاسفة أوربا إلى أن انتهى الأمر إلى نيتجا أعلم بشكل صريح موت الإله كنا نحتاجه إلى أن يخلق العالم وخلقه كذا وأعطاه بيد خلفاءه بتعبير القرآن بتعبيره أعطاه بيد الإنسان والإنسان في أوائل أمره باعتبار لم يكن يعرف أسرار الطبيعة ولم يعلم قوانين الطبيعة، ولهذا ورد في كلمات المعتزلة هذه الجملة المعروفة وهي أنه لو لم يكن وجوده تعالى لما ضر وجود العالم شيئاً وهي نفس نظرية نيجا وهي لو مات الإله يضر العالم شيئاً أو لا يضر؟ لا يضر لأنه يحتاج إليه حدوثاً لا بقاءاً يقول إنهم يفعلون ذلك بقدراتهم وإرادتهم وهم الفاعلون حقيقة وهذا كفر صريح دلت على استحالته الأدلة العقلية والنقلية ولا يستريب عاقل في كفر من قال به هذه من مسلمات مدرسة أهل البيت هذا الاحتمال الأول الوجه الأول، الوجه الثاني…

    والحمد لله رب العالمين.

    24 ربيع الثاني 1436

    • تاريخ النشر : 2015/02/15
    • مرات التنزيل : 2369

  • جديد المرئيات