نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (507)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا إلى الوجه التاسع الذي ذكره الشيخ اللنكراني لإثبات قاعدة الاشتراك، حيث قال بأنه من خلال روايات الإرجاع نستطيع أن نثبت الاشتراك بالبيان المتقدم، وهو أنّه وان كان الخطاب متوجهاً إلى شخص الراوي، إلى زرارة أو غيره، ولكننا نجد أن الإمام سلام الله عليه أرجع إليه وهذا معناه أنّ الخطاب وإن كان متوجهاً إلى الفرد إلا أنّه يشمل الجماعة، الخطاب (أعد الصلاة) أو (لا تنقض اليقين بالشك) الخطاب خطابٌ فردي متوجه إلى الشخص، متوجه إلى القضية الخارجية بهذا المعنى، أو القضية الشخصية كما اشرنا، ولكنه مع أن الخطاب شخصي ومرتبط بشخص معين، نجد أنّ الإمام يرجع إليه، هذا يكشف عن انه مشتركة هذه الأحكام وليست مختصة بزرارة أو بالراوي المعين.

    هذا الوجه فيه خلطٌ بين أمرين: مرة نحن نتحدث عن تعدّد الأفراد ووحدة الظروف والزمان والمكان، يعني الشروط الزمانية والمكانية واحدة، ولكن الأفراد متعددون، كما الآن نحن في هذه الظروف التي نعيشها، يعني افترضوا في العقد الأول من القرن الخامس عشر او العقد الرابع من القرن الخامس عشر، أو العقد الأول أو الثاني من القرن 21 من حيث الظروف الزمانية واحدة، والمقصود من الزمان سأبينه اليوم أكثر توضيح، من حيث الظرف الزماني والمكاني والشروط العامة واحدة، ولكن الاختلاف ماذا؟ فإن زيد غير عمر، وزيد وعمر غير خالد، مرة أنّ الظروف الزمانية والمكانية واحدة ولكن الاختلاف في الأفراد، هذا أمر وهذا بحث، والبحث الثاني أنّه كما يختلف الأفراد، تختلف الظروف التي يعيشها أولئك الأفراد، فمرة نعيش في صدر الإسلام هذا ظرف، ومرة نعيش في القرن العشرين، هذا ظرف آخر، بغض النظر عن تعدد الأفراد فإن الظرف متعدد، لأنه قد يكون الظرف واحداً والأفراد متعددون، كما الذين عاشوا مع النبي صلى الله عليه وآله هؤلاء الصحابة متعددون، الأفراد متعددون ولكن الظرف العهد المدني أو العهد المكي متعدد أو واحدٌ؟ واحد، وهو العهد المكي أو العهد المدني الظرف واحدٌ، وأخرى أنّ الظرف متعددٌ كما الشخص الذي يعيش في صدر الإسلام، والشخص الذي يعيش في القرن الرابع أو في القرن الثالث في الغيبة الصغرى مثلاً، فإن هذا الظرف غير ذلك الظرف، وقد يكون مع تعدد الظرف تعدد الأفراد، وقد يكون وحدة الأفراد، كيف يمكن تعدد الظرف ووحدة الفرد، كما في وجود الإمام الثاني عشر سلام الله عليه، الإمام الثاني عشر يوجد تعدد أفراد أو لا يوجد تعدد أفراد؟ لا، هو شخصه المبارك من أوساط القرن الثالث والآن نحن نعيش القرن الخامس عشر، الفرد متعدد أو واحد؟ الفرد واحد، الظروف واحدة أو متعددة؟ الظروف متعددة الظروف ليست واحدة، وهكذا بالنسبة إلى الرجعة، من يعتقد بالرجعة فإن الفرد واحدٌ، زيد الذي كان قبل 500 سنة الآن إذا ظهر الإمام ورجع فان الفرد لم يتعدد، ولكن الظرف قد تعدد، كما في هذه الآية المباركة في سورة البقرة قال تعالى: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا … فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ}، من حيث الفرد تعدد أو لم يتعدد؟ لم يتعدد، من حيث الظرف الزماني تعدد أو لم يتعدد؟ نعم تعدد.

    إذن مرة عندنا وحدة الظروف الزماني والمكانية وتعدد الأفراد، كزرارة وغير زرارة ومحمد بن يونس هؤلاء أفراد متعددون، ومرة عندنا تعدد الأفراد وتعدد الظرف، كما أولئك الذين عاشوا في القرن الأول من الهجرة ونحن الذين نعيش في القرن الخامس عشر تعدد الأفراد وتعدد الظرف، وثالثة عندنا وحدة الفرد وتعدد الظروف، ممكن أو لا؟ نعم هذه الأمثلة التي اشرنا إليها.

    الآن محل النزاع أين في قاعدة الاشتراك؟ محل النزاع في هذا: وهو أنه إذا تعددت الظروف الزمانية والمكانية والاجتماعية والفكرية والثقافية كانت ظروف كان هناك ظرف والآن نعيش ظرفاً آخر، شيئاً آخر سواء اتحد الفرد أو تعدد الفرد، هذا تعدد الظروف يغير الموضوع أو لا يغير الموضوع؟ سواءً كان الفرد واحداً أو كان الفرد متعدداً، الفرد واحداً مثل الأمثلة التي ضربناها، ومن الأمثلة التي ضربناها سابقاً بالأمس قلنا زيد تعدد ظرفه المكاني كان حاضراً، كان في وطنه والآن مسافرٌ، فإن كونه حاضراً له حكمٌ، وكونه مسافراً له حكمٌ آخر، مع أن الفرد واحد أو متعدد؟ الفرد واحد ولكن الظرف والعنوان ما هو؟ العنوان متعدد، هذا التعدد من أين جاء؟ لم يأتي من ذات الفرد وإنما جاء من الظروف المكانية المحيطة بالفرد.

    قاعدة الاشتراك هي أنّه إذا تعددت الازمة والأمكنة والظروف سواءٌ كان الفرد واحداً أو الفرد متعدداً فالموضوع يتغير أو لا يتغير؟ لا يتغير أبداً، إذن تعدد الظروف الزمانية والمكانية تغيّر من الموضوع شيء أو لا تغير؟ لا تغير، هذا محل الكلام وهذا هو الذي صرّح به هو الشيخ اللنكراني، هو قال في الأزمنة والأحوال والأفراد، قاله السيد البجنوردي مراراً وتكراراً وقرأناه لكم، ولا نحتاج إلى أن نعيده مرة أخرى، هذا محل النزاع، أمّا روايات الإرجاع مرتبطة بهذا البحث أو مرتبطة بوحدة الزمان وتعدد الأفراد؟ زرارة والإرجاع إلى زرارة، الظرف متعدد أو واحد؟ الظرف واحدٌ، إنما التعدد ماذا؟ هل أنّ الحكم مختصٌ بالفرد الواحد بزرارة أو يشمل كل الأفراد الذين يعيشون؟ قلنا بأن المحقق القمي يقول بأنه مقصودي من المخاطبين ليس أولئك الذين خاطبهم يعني المشافهين والذين كانوا في زمانٍ واحد قرأناه من عباراته قال يختلف من زمان إلى زمان آخر عبارته قرأناه في القوانين ولكنه الشيخ اللنكراني تصور بأنه لما جاء الاشتراك مراد ماذا؟ كل مشترك هو قاعدة الاشتراك لا هذا الاشتراك الموجود في الإرجاع إلى الرواة مسألة ومحل النزاع في الاشتراك مسألة أخرى.

    إذن فتحصل إلى هنا وهو أن محل الكلام في قاعدة الاشتراك تعدد الظروف الزمانية وما ذكره في مسألة الإرجاع إلى الرواة مرتبطة بوحدة الظروف وتعدد الأفراد وأين هذا من ذاك، هذا موضوع وذاك موضوع، هذا بحث وذاك بحث آخر ولذا انتم إذا ترجعون إلى عباراته تجدون بأنه يتكلم عن غير المسألة التي نحن نتكلم فيها، المسألة التي يتكلم فيها هي هذه: يقول فإن هذا الارجاع لا يكاد يصح الا مع كون الحكم الذي تعلمه الراوي من الامام واخذه منه مشتركاً بين العموم يعني بين عموم الأفراد، العموم الذين كانوا في زمان واحد وفي الظرف الواحد بقرينة الارجاع اليه ونحن بحثنا في الاشتراك في ظرف واحد أو في اشتراك في عدة ظروف وازمنة وامكنة بعبارة ثالثة ورابعة الاشتراك الذي في الارجاع عرضي والاشتراك الذي نحن نبحث عنه عمودي في طول الزمان، نحن نريد أن نعرف انه هل يوجد اطلاق ازماني مع تعدد ظروف الزماني أو لا يوجد؟ وهذا المثال الذي ضربه أو الروايات التي ترجع مرتبطة بالتعدد الازماني أو بوحدة الزمان؟ بوحدة الزمان، هذا لها بحث وما هو له محل البحث كلام ولذا عبارته هو قدس الله نفسه في اول قاعدة الاشتراك واضحة هناك يقول والمقصود انه اذا ثبت حكم لشخص فإنه لا يختص بزمان حضور الامام فالحكم مشتركٌ بين جميع المكلفين رجالاً ونساءاً الى يوم القيامة هذا موضوع البحث وروايات الارجاع تتكلم عن هذا أو تتكلم اذا ثبت لزرارة يثبت لمن هو في زمان زرارة أي منهما؟ هذاك يثبت لا هذا.

    اذن هذا الوجه أيضاً في هذه المغالطة أو هذا الاشتباه في الاشتراك الذي ورد فيه فإنه يثبت الاشتراك بين الأفراد في زمان واحد ونحن نريد أن نثبت الاشتراك ومحل النزاع الاشتراك في ازمنة متعددة فما يثبت بروايات الاشتراك لا ارتباط له بقاعدة الاشتراك وما هو قاعدة الاشتراك لا علاقة له بروايات الارجاع ومن هذا الوجه يتضح الجواب أيضاً عن الوجه العاشر لاننا ذكرنا الى الان الوجه التاسع كان ما هو الوجه العاشر؟ الوجه العاشر الذي عبر عنه الشيخ اللنكراني بتنقيح المناط في صفحة 310 من قواعد الفقهية قال السادس ما ربما يقال من تنقيح المناط القطعي نظراً الى أن الاحكام تابعة في كل المصالح والمفاسد النفس الامرية ولا تختلف بحسب الأفراد المكلفين، المصالح النفس امرية هل هي مرتبطة بشخص دون آخر أو مرتبطة بإنسان؟ فان الانسان اذا صار مكلفاً فان الصلاة فيه مصلحة اليه وشرب الخمر فيه مفيدة هذه المصالح والمفاسد النفس امرية ليس مرتبطة بأفراد ما مرتبطة بزيد وعمر وبكر حتى ثبت لزيد لا يثبت لعمر بل هذه المصالح والمفاسد النفس امرية ثابتة لعنوان الانسان ضمن الشروط الخاصة اذا بلغ واذا كان عاقلاً اذا اذا الى غير ذلك يقول لا تختلف بحسب الأفراد المكلفين ودعوى انه الى آخره.

    سؤال: هو بحثنا في أن المصالح والمفاسد النفس امرية مرتبطة بالفرد أو مرتبطة بالنوع هو هذا بحثنا؟ الشيخ يقول هنا انها ليست مرتبطة بافراد ولكن مرتبطة بجميع الأفراد يعني الصلاة الواجبة فيها مصلحة هذه مصلحة الفرد أو مصلحة النوع الانساني أي منهما؟ من الواضح انها ليست مصلحة فرد بعينه بل كل ما صدق عليه انسان ضمن الشروط التي قالها الشارع فتجب عليه الصلاة أو يجب عليه الحج أو يجب عليه الزكاة أو الى آخره الواجبات والمحرمات الجواب هو الجواب تارة نحن بحثنا في أن الاحكام الشرعية مختصاً بالأفراد أو شاملة للنوع جميعاً أي منهما؟

    الجواب لا نحن معك نقول شاملة لجميع الأفراد هذا مما لا شك فيه ولكن الكلام أن الفرد اذا كان يعيش في ظرف وفرد آخر يعيش في ظرف زماني اخر أيضاً حكمهما واحد أو حكمهما متعدد أي منهما؟ ماذا علاقة المصالح والمفاسد بهذه؟ لعل أن الفرد الذي يعيش في الظرف الف له حكم ونفس هذا الفرد لو عاش في ظرف باء له حكم آخر وهذا هو محل النزاع ليس محل النزاع مع وحدة الظرف حتى تقول لا اختلاف بين الأفراد نعم نحن معك انه اذا اتحد الظرف فلا فرق بين هذا الفرد أو هذا الفرد لا فرق فلا فرق في ذلك الزمان في وجوب الصلاة في صدر الاسلام في الحج في وجوب الحج الزكاة الخمس لا فرق بين الأفراد سواء كان زيداً أو عمراً أو بكراً كان غنياً كان فقيراً كان عالماً كان جاهلاً كان صغيراً كان كبيراً كان يعيش في منطقة حارة أو يعيش في منطقة باردة هذه لا فرق من حيث الأفراد لا فرق ولكن هو بحثنا نحن أن المصالح والمفاسد مرتبطة بالأفراد أو بالانواع؟ أو بحثنا في انه اذا تعدد الظرف الزماني هل يبقى الموضوع على حاله أو يتبدل أي منهما؟ نحن حديثنا في البحث الثاني وهذه المصالح المشتركة بين الجميع مرتبط بالبحث الأول نفس الذي قلناه في جواب الوجه التاسع أيضاً يرد هنا أيضاً بلا فارق بينهما.

    اذن تحرير محل النزاع هو الاساس هو الذي لابد أن نقف عنده جيداً لنفهم بأن البحث ما هو ولهذا نحن في ابحاث سابقة حررنا محل النزاع جيداً مراراً وتكراراً ولكن باعتبار جملة من الاعزة الذين الان يحضرون الدرس لعله قبل سنتين أو ثلاث ما كانوا حاضرين عندنا لا يعلمون ما هو المراد من الزمان والمكان والظروف وان كان مراراً، نحن من خلال الامثلة بيّنا ولكن اليوم من الناحية الفنية نبين هذه القضية بشكل واضح حتى يعلم انه محل النزاع أين؟ محل النزاع ليس وحدة الظرف وتعدد الأفراد محل النزاع تعدد الظروف وتغير الظروف ما هو المراد ما هي مقومات والامور التي تؤدي الى تغير الظروف ما هي؟ الان اشير الى بعضها حتى يتضح لكم الامور التي تؤدي الى تغير الظرف هي الامور التالية:

    اولاً: العامل البيئي العامل الجغرافي وهو ما يطرأ على البيئة الطبيعة من التغير العامل البيئي مع الاسف الشديد بحثنا في الفقه اذا نريد أن ندخل في ذاك يقولون السيد اصلا ماذا علاقتنا لا والله العظيم مرتبط بحثاً اساسياً انتم ما تدرون بانه ابن خلدون في مقدمته اصلاً قال قيام الحضارات وسقوط الحضارات كثيرٌ منها مرتبط بالبيئة الجغرافية والبيئة الجغرافية لها اثر كبير في تصرف الأفراد في علاقات الأفراد بعضهم مع بعض البيئية الجغرافية هذه واحدة من اهم المكونات الظروف عندما نقول ظرف مرادنا من مقومات الظروف البيئة الجغرافية.

    العامل الثاني: العامل السكاني تقول سيدنا العامل السكاني ماذا علاقته بالموضوع؟ الجواب: انتم عشتم الحمد الله في هذا البلد وجدتم قبل عشرين عام قالوا بأن الافل انه يكون عندك اولاد كثيرين أو اولاد قليلين؟

    الان افتهموا بأنه اشتبهوا في ذلك الزمان ما كان يعلمون بأنه يشتبهون هذا التعبير لا تعبره لانه هذا التعبير هو موهم، في ذلك الوقت ليس فقط انه لم يكونوا مشتبهين بل كانوا قاطعين بصحة ذاك، وتقول سيدي الان تبين خطأه؟ لا، لم يتبين خطأه كان صحيحاً الان الظروف العالمية تبدلت الى نحو يقتضي حكماً آخر وموقفاً آخر مع تبدل الموضوع لا يقال خطأ هذه قاعدة افهموها، لا معنى أن اقول لك انت اذا كنت مسافر قصر، الان صرت مقيماً أو في البلد تمام تقول لي انت قبل ساعتين قلت لي صل قصراً اشتبهت؟ اقول لا انت موضوعك كان ماذا؟ شيء والان انت شيء آخر، هذا ليس خطأ هذا تبدل الموضوع، في ذلك الوقت كان هناك خطراً يهدد نظام الجمهورية الاسلامية داخلياً أو لا يوجد؟ لا يوجد لماذا؟ لانه عموم الشعب الايراني كان دون الثلاثين سنة، 60-70 بالمائة دون من ستين سنة يخافون أن يصلوا الى الشيخوخة بسرعة أو لا يخافون؟ لا يخافون، لانه كونوا 10-15 سنة والان بعد 30 سنة الذي كان عمره 5-10 سنوات الان عمره صار 40-50-60 اذا ما يتعوض العنصر الشبابي هذا معناه أن القوة العاملة في البلد تتوجه الى العجز ويصيرون عاجزين.

    اذن من يشتغل في البلد؟ يوجد احد يشتغل أو لا؟ اذا صارت نسبة الذين فوق 50-60 صارت نسبتهم 50 بالمائة في البلد، يوجد احد يشتغل في البلد أو لا يوجد؟ لا يوجد، انت تحتاج الى القوى العاملة والقوى العاملة لابد من أين تاتي بها؟ تستوردها، يعني من يدخل في البلد؟ الاجانب، وبعد جيلين وثلاثة الاكثرية من يصيرون؟ فعندما تصير الانتخابات البلد بيد من تقع؟ فانت بعد مائة سنة تجد الذي يحكم البلد فلان جنسية وليس ايراني انتهى، هذه الخطورة لم تكن قبل ثلاثين سنة الان الخطورة، ولذا تجد مباشرتاً القائمين على الامر التفتوا إلى الموضوع قالوا إذا لم نتدارك بعد خمسين سنة…. والان تجد الان لا اريد أن آتي بالأسماء الآن الدول الخليجية امامكم الامارات نسبة السكان الأصليين كم؟ كم نسبة السكان الأصليين بالنسبة للمهاجرين الاجانب في البلد 10 بالمائة يعني 90 بالمائة من؟

    اليوم توجد امارة ولا توجد انتخابات، غداً اذا اضطروا أن يجعلوا انتخابات من الذي سيحكم البلد؟ انتهى، يعني انت تريد أن تبعيه يعني في خمسين سنة أنت بعت بلدك مجاناً للاجانب وللاخرين في ايران أيضاً اذا لا يلتفتوا ولا يجعلوا محفزات لزيادة السكان اطمئنوا بالضبط بعد خمسين سنة تجد بأنه القوى العاملة من دول الجوار، وانتم تعرفون دول الجوار يعني من الدول الفقيرة التي حولنا الان ملايين منهم هي الايدي العاملة في البلد، تفهم العامل السكاني ما هو تأثيره في تغير الموضوعات، ولهذا انت اذا عندك بيني وبين الله كذا تقول يجب تكثير النسل اصلا بعض الاحيان سوف توجب على الناس ماذا؟ تقول به تكثير النسل هذا امر اختيار يقول ليس اختياري لان البلد ينهار ويجب ولي الامر يوجب على من يستطيع أن يجعل خمسة اولا تقول لي ممكن؟ اقول نعم ممكن يقول له مشكلتك انت؟ يقول مشكلتي أنه لا تتوفر عندي الامكانات، اقول انا اهيئ لك كل الامكانات يقول انا لا أستطيع هؤلاء خذهم وربيهم، الان في كوريا الشمالية الاطفال من 3-4 سنوات ليسوا بأيدي الاباء ابداً الدولة تستلمهم وتربيهم كما تشاء.

    تقول سيدنا هل نصير كوريا الشمالية؟ لا اذا قال لك الابوين لا نستطيع الدولة ماذا تقول؟ تقول لا ابداً والعكس صحيح أيضاً كما الان تجدون في الصين، الصين الذي ينجب اكثر من واحد ماذا يفعلون به؟ يعاقبوه ويحاسبونه لان السكان عندهم مليار واربعمائة مليون والان صارت لديهم مشكلة أخرى، وهي مشكلة زيادة الذكور على الاناث لابد اشتراكية في الناس بعض الاحيان يوجد زيادة النساء على من؟ على الرجال فلابد أن كل رجل يتزوج 2-3 حتى تحل المشكلة كما الان بعض التقارير تقول في هذا البلد أن نسبة غير المتزوجين الذي اعمارهم فوق 29 من النساء مليون فعلا ونسبة الرجال الذين اعمارهم 35 فما فوق نسبتهم 330000 فاذا نريد أن نحل مشكلة الانوثة لابد كل من هؤلاء يأخذ كم واحدة؟ 3 والا تحل مشكلة الانوثة أو تبقى المشكلة الاجتماعية قائمة؟ والعكس صحيح أيضاً ، الان حدود عشرات الملايين صار عندهم نقص في الاناث ولا يدرون كيف يحلون المشكلة، العامل السكاني لا تدري كيف موازين الاحكام الشرعية وكله يخربها، الآن يأتي الفقه ويقول ويستحب انا لا يوجد عندي يستحب انا معك مكان يجب مكان هم يستحب ومكان هم يحرم هذا موضوع أو حكم؟ هذا تعيين موضوع الاحكام الشرعية لا علاقة لها بالحكم حتى تقول بأنه حكم هذا العامل.

    العامل الثالث: التغييرات التكنولوجية وتتمثل في المختراعات وسائل الحديثة التي احدثت تغييرات جذرية في ميادين مختلفة وعملت على تيسير سبل الحياة امام الناس وتطوير الانظمة الاقتصادية والاجتماعية الى درجة كبيرة لم تشهد المجتمعات قبل وجود هذا المخترعات والوسائل وخير شاهد الان مئات بل الالاف المسائل المرتبطة بالفضاء المجازي الفضاء المجازي الان لو لم يوجد الفضاء المجازي بينك وبين الله نحن عندنا فقه الفضاء المجازي أو ما عندنا؟ وفقه الفضاء المجازي هو فقه الفضاء الفيزياء والمكاني المادي أو يختلف؟ يقيناً يختلف اصلاً هذا موضوع وهذا موضوع آخر، العوامل الفكرية والفلسفية وتثيراتها على النظم الاجتماعية وحياة الناس وما عندي وقت اقف واشرح لكم هؤلاء وحدة وحدة بأنه ماذا تأثيرات الافكار والعقائد والنظريات الفكرية والثقافية وكذا على حياة الناس الفردية والاجتماعية الصراع بين الاجيال من اهم اسباب تغير الظروف انه جيل الشاب يريد أن يخالف الاجيال السابقة وليس معه هذا الذي كان في اجيال السابقة كان صحيح أو خطأ ليس في هذا العالم، في عالم أن يريد أن يعيش غير هذا الذي عاشه الاباء والاجداد والاجيال السابقة هو هذا طبيعته هذا طبيعة الانسان هي هذه لماذا؟ لانه مباشرتاً يتهم بالعقل الرجعي وانت رجعي وانت متخلف حتى يثبت تقدمه ماذا يفعل؟ يخالف، ليس لانه هذا صحيح وذاك خطأ لا ابداً بل طبيعة الانسان هي ماذا؟

    هذه من قوانين الانظمة الاجتماعية فهذه العوامل منفردة أو مجتمعة تؤدي الى احداث تغيرات متفاوة الاثر والحجم من مجتمع لاخر من وقت لاخر وتؤدي الى تعديل في اساليب الناس في الحياة الاسرية والاقتصادية والسياسية وغير ذلك اذ أن المجتمع شبكة من العلاقات التي يشارك فيها كل الاعضاء بدرجات مختلفة فهذه العلاقات تتغير ويتغير تبعاً لها السلوك في الوقت نفسه ومن ثم يواجه اعضاء المجتمع مواقف جديد عليهم أن يستجيبوا لها من خلال الاحكام التي تعطى لهم ولهذا انتم في جملة واحدة تجدون انه في هذه الكلمات القصار على فرض صحة السند لا تقصر اولادكم على اخلاقكم لماذا؟ لانهم خلقوا لغير زمانكم الزمان ما علاقته؟ لا هذا مراد من الزمان يعني تعدد الظروف وتعدد الشروط الاجتماعية والثقافية والفكرية، الآن انا بعدي لم أدخل في العولمة والتثيرات حوار الحضارات وصراع الحضرات والغزو الثقافي والغزو والفكري والغزو والاخلاقي هذه كلها مؤثرة في تغير سلوك الانسان فاذا اثرت موضوعياً تحتاج الى حكم جديد هذا البحث اوضحه انشاء الله اكثر لانه الاعزة يقولون قبل خمسة دقائق عطل الدرس.

    والحمد لله رب العالمين.

    4 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/02/23
    • مرات التنزيل : 1226

  • جديد المرئيات