نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (508)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    بالأمس وقفنا قليلاً عند مسألة ما هو المراد من هذين المصطلحين أو المفردتين: المفردة الأولى التغير المفردة الثانية تغير الظروف قلنا بأن نظرية أو مبنى التاريخية يقوم على أساس أن الظروف إذا تغيرت فإن موضوعات الأحكام الشرعية أيضاً قد تغير مواقعها طبعاً تغير الظروف لا يؤدي فقط إلى تغير موضوعات الأحكام الشرعية لمواقعها وإنما في كثير من الأحيان فإن تغير الظروف تؤدي إلى بيان مصاديق جديدة لم تكن موجودة هذه المصاديق في ذلك الزمان ومثاله الواضح فيما يتعلق بقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} القرآن الكريم هذه القضية قضية عامة أمّا ما هي مصاديق القوة التي تردع العدو عن أن يتجاوز عن الأمة الإسلامية هذه المصاديق بحسب التطور التكنولوجي والعلمي والفنون العسكرية يتغير من زمان إلى زمان آخر هذه ليس تغير الموضوع وإنما هو تغير مصاديق الموضوع.

    هذه مصطلحات من باب التذكار مهم إنكم تلتفتون إليها عندنا الحكم وعندنا متعلق الحكم، عندما موضوع الحكم وعندنا مصاديق الموضوع هذه أمور أربعة، الحكم هو الوجوب أو الحرمة وجوب هذه نسميه حكماً شرعياً، المتعلق الذي هو ما تعلق به الوجوب وجوب الزكاة وجوب الحج وجوب الصوم يعني الحكم بمنزلة الجنس والمتعلق بمنزلة الفصل هو الذي يعين أن هذا الحكم الشرعي بماذا تعلق ولذا يسمى المتعلق ثم هذا الحكم الشرعي بما له من المتعلق ما هو موضوعه؟ والذي يعبر عنه أيضاً في بعض الأحيان بمتعلق المتعلق يعني أن هذا الحكم الشرعي وهو وجوب الصلاة ما هو موضوعه؟ موضوعه الإنسان المسلم البالغ العاقل إلى آخره هذه موضوعه، في الحج ما هو موضوعه؟ الإنسان، المسلم، القادر، المستطيع والى غير ذلك هذا الموضوع أمّا تحقق هذا خارجاً كيفية وجود الصلاة هذا مصداق في الخارج من قبيل وجوب النفقة على الزوجة ما هو الحكم وجوب وما هو المتعلق النفقة ما هو الموضوع الزوجة هذه النفقة واجب النفقة ما هي مصاديقها؟ مصاديقها تختلف من زمان إلى زمان آخر، الإنسان الذي يريد أن ينفق على زوجته إذا كان في بلد المتعارف من النفقة افترض ألف درهم لابد أن يعطي ألف درهم اما إذا في بلد آخر المتعارف ألفين درهم لابد أن يعطي ماذا؟ يعطي ألفين درهم ما يمكن أن يقول هناك ألفين درهم أنا هم ادفع ألف درهم هذا المصداق يتغير من زمان إلى زمان ومن ظرف إلى آخر ومن مكان إلى آخر كذلك القوة اعدوا لهم ما استطعتم من قوة ما هي مصاديق القوة؟ متعددة وأوضح مثال على ذلك وبه يتميز عندنا الفقه القرآني على الفقه الروائي هذه التي بعض الأعزة يسألون بأنه ما هو الفارق نحن إذا كان المدار عندنا على الفقه الروائي فالزكاة ما هو موضوعه؟ تجب الزكاة في التمر والزبيب والحنطة والشعير في الأمور التسعة هذا الذي وضعها رسول الله هذا موضوع الزكاة ومن هنا إذا وجدنا موضوع الزكاة في روايات أخرى غيرها هذه التسعة نقول يقع التعارف أمّا هذا الفقه الروائية أمّا ما هو الفقه الموضوعي المال خذ من أموالهم صدقة.

    إذن موضوع الزكاة ليس الغنم والحنطة والتمر والذهب أبداً هذا ليس موضوع الزكاة، موضوع الزكاة ما هو؟ المال خذ من أموالهم صدقة ليس خذ من الذهب والفضة صدقة ليس خذ من الحنطة نعم عيّن مصداق المال رسول الله بحسب زمانه في أمور تسعة وهذا يغير من زمان إلى زمان آخر هذا بعد ليس تغير الموضوع هذا تغير المصداق الموضوع إذا جعلنا مدار البحث في الحكم الشرعي الفقه الروائي في باب الزكاة فإن الموضوع هذه الأمور التسعة أمّا إذا جعلنا موضوع الزكاة بحسب الفقه القرآني فان الموضوع ما هو؟ هو المال، انظروا كم فرق بين الفقه الروائي والفقه القرآني وعشرات الأحكام الشرعية أنت عندما تأتي إلى الرواية تجد إنها تضع الموضوع شيئاً وعندما تأتي إلى القرآن تجد أن الموضوع ما هو؟ شيء آخر فيكون ما في الرواية بيان المصداق ليس انه بيان الموضوع وكم فرق بين بيان المصداق وبين بيان الموضوع.

    إذا وجدنا في الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وآله أمر أو قال عليكم بتعلم ركوب الخيل قال عليكم بتعلم الرمي وهكذا وهكذا، نحن نأتي ونكتب في الرسالة العملية ويستحب ويستحب، مع ان رسول الله لم يبينها بعنوان الموضوع، بينها بعنوان مصاديق لأعدوا لهم ما استطعتم من قوة من قوة المجتمع الإسلامي أن يكون الشباب والقادر أن يتعلم الرمي ذاك الوقت يتعلم رمي السمي وهنا يتعلم رمي البندقية ورمي الدبابة رمي الطائرة وانتهت كثير فرق إذا نظرنا إليه بعنوان الموضوع يقع عندنا التعارض وتبدأ المشاكل ولن تنتهي ويومياً تجد هذا التعارض يستثمن ويتورم والتعارض يزداد أمّا إذا جعلت الموضوع ماذا؟ ما جاء في القرآن وما ذكره النبي والأئمة ليس موضوع الحكم الشرعي بل هو ما هو؟ بيان مصاديق الموضوع الذي أشار إليه الشارع عند ذلك تحل المشكلة فإن النبي بيّن بعض المصاديق في زمانه والأئمة بعض المصاديق والمؤسسة الدينية وظيفتها أيضاً تبين المصاديق في زماننا ما هو مصداق وجوب الزكاة في زماننا؟! مصداق المال ما هو في زماننا؟ ولهذا قد يكون في مصداق واحد يعني مقصودي في زمان واحد يعني نعيش في عصر واحد في دولة عندما نكتب لهم رسالة عملية في وجوب الزكاة شيء وفي دولة آخر نكتب لهم رسالة في وجوب الزكاة في شيء آخر، لان المصاديق متعددة وكل بحسبه الثروة المالية لهم ما هي؟ بحسب الثروة المالية المتوفرة عندهم.

    ولا يمكن اذا فرضنا أن الثروة المالية في بلد كألف هو الرز أو الارز أو الحنطة نقول اذن تجب الزكاة في الحنطة حتى في ذلك البلد الذي ثروته لا يوجد فيها أي حنطة وهذا هو معنى ما نفهمه أن القرآن قال اقيموا الصلاة ولكن اوقات الصلاة ووقتها رسول الله عيّن مصداقه متى تقيم الصلاة، تقيمها ثلاثة مرات، تقيمها خمسة مرات ما هي الاوقات؟ هذه بعد تابعة للشروط الجغرافية للشروط البيئية للشروط التي كان يعيشها رسول الله صلى الله عليه وآله.

    اذن القضية مهمة جداً ونحن في بعض الاحيان عبرنا عن المصاديق بالموضوع فبعض الاعزة سألوا قالوا سيدنا هذا موضوع قلنا لا هذا التعبير تعبير اصولي دائم قد يعبر عن الموضوع الاصطلاحي موضوع وقد يعبر عن المتعلق أيضاً موضوع وهذه فيما سبق بيّناه انا اشرت اليها حتى يلتفت وقد يعبر عنها متعلق المتعلق واسامي متعددة وقد يعبر عنها المصداق وهكذا من خلال القرائن يتضح بأنه ما هو المراد، ذكر بالامس أن تغير الظروف له مدخلية الان اتضح ليس فقط له مدخلية في تبدل الموضوع الحكم الشرعي من موقع الى موقع آخر كما في فتوى السيد الامام قدس الله نفسه في الشطرنج فإنه في الشطرنج قال نفس هذا الموضوع ولم يتغير وليس مصداق قال الشطرنج حرام اذا كان للهو واللعب أمّا اذا كان للرياضة الذهنية فهو حلال يعني هذا الشطرنج الذي هو عمل واحد لم يتغير اذا صار الغالب في المجتمع للرياضة الذهنية فيدخل تحت الاباحة لانه الرياضة تصير ذهنية الان كثير من الرياضات البدنية مستحبة أو غير مستحبة؟

    انظروا كم الان يحاولون أن يرغبوا الناس في الرياضات البدنية الرياضات الذهنية أيضاً مطلوبة واقعاً الرياضة الذهنية مطلوبة اهم من الرياضة البدنية فاذا قلنا انها هذه رياضة بدنية فيجوز أو لا يجوز؟ بلي يجوز ليس يوجد فيه مشكلة أمّا اذا كان للهو واللعب لا يجوز فالموضوع بدل موقعه من مكان الى مكان آخر كان تحت الحرمة صار تحت الاباحة اما في مسألة الزكاة لا الموضوع لم يتبدل يبقى الموضوع بحسب الفقه القرآني هو المال خذ من اموالهم صدقة ولكنه الذي يتبدل ما هو؟ مصاديقه واحدة من اهم الاسباب التي اشرنا اليها بالامس هو العامل البيئي والعامل الجغرافي الذي يبدل موضوع الاحكام الشرعية من موقع الى موقع آخر ويجدد أو يعطي مصاديق جديدة لموضوع الحكم الشرعي هذا البحث اذا تريدون أن تراجعونه بنحو الاجمال اشير اليه والاخوة يراجعونه وهو ما أشار اليه ابن خلدون في المقدمة وهي مقدمة ابن خلدون الذي اعتنى به وهذه الطبعة الموجودة عندي شيخ مصطفى مؤسسة الرسالة ناشرون هناك عنده بحث فيما يتعلق بالعمران ويذكر عدة مقدمات وانا اقرأ عناوين المقدمات وهذه لها دراسات دكتورا لانه الان فلاسفة الغرب كثير مشتغلون على هذه القضية بس هي موجودة بنحو الاشارت كلمات ابن خلدون يقول في المعتدل من الاقاليم يعني الهواء المعتدل والمنحرف من الاقاليم وتأثير الهواء في الوان البشر وكثير من احوالهم هذا عنوان.

    العنوان الثاني هذه المقدمة الثاني والمقدمة الثالث من القسم الرابع في اثر الهواء في اخلاق البشر، بينك وبين الله الهواء ماذا علاقته بالاخلاق؟ يقول اقرأ انت وأقرأ القرائات الحديثة ستفهم ما علاقة بين البعد الاقليمي والجغرافي والبعد الاخلاق عند الناس في اثر الهواء في اخلاق البشر ثم يشير الى انه اساساً الهواء اذا كان حار ماذا اثره واذا كان بارد أين اثره واذا كان معتدق ماذا اثره بينك وبين الله هذه يؤدي الى أن موضوع الاخلاق تتغير مواقعها.

    المقدمة الثالث: في اختلاف احوال العمران في الخصب والجوع يعني اذا كانت المنطقة منطقة خصبة أو المنطقة مقفرة تؤدي الى الجوع في الخصب والجوع وما ينشأ عن ذلك من الاثار في ابدان البشر واخلاقه الآن تفهمون لماذا انا لا أقل أساساً بأن يفهم الاحكام الشرعية لابد أن يكون محيطاً بهذه المعارف؟ لانه هذه كلها لها مدخلية في فهم موضوعات الاحكام الشرعية في تغير موضوعات الاحكام الشرعية في تجدد مصاديق موضوعات الاحكام الشرعية هذه كلها لها اثر مباشر ولذا الاخوة الذين يريدون أن يراجعوا توجد دراستان قيمتان في هذا المجال.

    الدراسة الاولى: فكر ابن خلدون العصبية والدولة معالم النظرية الخلدونية في التاريخ الاسلامي للدكتور محمد عابد الجابري، هناك بشكل مفصل يشير ويقول البناء الهرمي لعلم عمران الخلدوني يقول لقد اتخذ فريقٌ من الباحثين المقدمات الثالثة والرابعة الخامسة هذه المقدمات الثلاثة هي البعد الجغرافي واثره والاخلاق واحوال البشر وغيرها اساساً انطلقوا منه لتحليل رأي ابن خلدون في مدى تأثير عوامل الجغرافية في الجماعات والافراد هذه دراسات دكتورا كتب عليها انه اساسا ما هو تأثير عمران على الجماعات والافراد مما ادى بهم الى عقد مقارنات بين ابن خلدون وتسيكو الذي هو من فلاسفة الغرب في هذا الصدد هذه من نظرياته على الرغم من انه هؤلاء الى آخره وبإمكانكم أن تراجعون هذا المطلب ويوجد رسالة دكتوراء في هذا المجال رسالة دكتوراء طه حسين في علم الاجتماع مكتوبة على هذه القضية على فلسفة ابن خلدون وليس التاريخية وانما البعد الاجتماعي من الفلسفة ابن خلدون ولهذا المجلد الثامن هذه المجموعة الثامنة هذه مؤلفات دكتور طه حسين المجلد الثامن بإمكانه أن يرجعون اليه فلسفة ابن خلدون الاجتماعية التي مباشرتاً مترجمة ومكتوبة باللغة الفرنسية ومترجمة باللغة العربية بإمكانكم أن تراجعون هذا البحث.

    الان نرجع الى بحث العوامل الاخرى التي اشرنا اليها اذا تتذكرون بالامس قلنا بأنه اساساً هذه العوامل متعددة هذا الكتاب الذي انا انقل منه المطالب هو كتاب تغير الظروف من الكتب الجيدة في هذا المجال وفيه مصادر كثيرة والاخوة الذين يبحثون عن المصادر عشرات المصادر يجدونها هنا تغير الظروف واثره في اختلاف الاحكام نفس هذا الموضوع الذي نبحثه ليس تحت عنوان تاريخية الاحكام وانما طبعاً يكون في علمكم هو كثير وسع القضية في هذا الكتاب يقول اساساً الظروف تؤدي الى تغير الحكم الشرعي ليس الى تغير موضوعات الاحكام الشرعية لا الاحكام الشرعية تتبدل وعلى مبانيهم التي يشير اليها الان لا اريد أن ادخل فيها.

    تغير الظروف واثره في اختلاف الاحكام في الشريعة الاسلامية دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع هناك بشكل واضح وصريح يشير الى هذا المعنى التي هي عوامل التغير والمؤثرات التي تؤدي اليه العامل البي العامل السكاني عامل الثورات والحروب يوقل له اثر كبير أن الثورات عندما توجد تريد أن تغير من الاوضاع الاجتماعية أو تريد أن تبقي الاوضاع الاجتماعية السابقة؟ فهذه الثورات عادة تؤدي الى تغيير الاوضاع الاجتماعي وبتغير الاوضاع الاجتماعي تتغير موضوعات الاحكام الشرعية، التغيرات التكنولوجية، العوامل الفلسفية والفكرية، القادة والزعماء الناس على دين ملوكم يقول اثر القاعدة هي الزعماء في تغير الاوضاع الاجتماعية، الصراع بين الاجيال هذا المعنى والخلاصة التي يشير اليها هكذا يقول: يقول فالبيئة خلاصة ما تقدم في هذه العوامل فالبيئة وما تتميز به من ظواهر الحرارة والبرودة والثروة الطبيعية والصناعية من حيث القلة والوفرة ونظم الحكم التي هي مؤثرة ونظم الحكم من حيث تحقيق العدالة أو اهدارها والتواصل الحضاري الذي قلنا حوار الحضارات وكيف تؤثر والتواصل الحضاري بين شعوب العالم المختلفة والحروب وما ينتج عنها من نتائج بالامس بيّنا ما هي من نتائج الحروب؟ واحدة من نتائجها عدد الذكور، عدد الاناث يكثر وهنا الذي يريد أن يوازن حتى لا تحدث مشاكل اجتماعية لابد أن يجيز تعدد الزوجات أو يمنع تعدد الزوجات؟ هذه من آثار من؟ ولكنه لابد أن تنظم ليس تترك للعرف انا من القائلن بأنه اساساً العقد المنقطع من اهم الوسائل لتنظيم الحياة الاجتماعية والاخلاقية ولكن لابد أن تكون منظمة تحت الدولة ليس بهذا الشكل كل واحد كما يشاء هذه تصير فوضى لابد أن ينظمها كما الان ينظم انت الان الزواج الدائم ممكن انه عندك زواج دائم خارج الاطر القانونية أو لا يحق لك ذلك؟ لا يحق لك ذلك لماذا؟ لانه في النتيجة اصلاً مئات بل الالاف المسائل تترتب على الزواج من الابوة والبنوة والاولاد والزوجية والنسبية والحلية والحرمة هذه كلها تترتب على علاقة زوجية واحدة هذا لابد أن ينظمها القانون، العقد المنقطع أيضاً كذلك لابد من ينظمها؟ ينظمها القانون وليس خارج القانون واذا صارت خارج القانون تبدأ المشاكل لانه بكرى يتزوج منقطع تصير هم اطفال عنده مشاكل وينكر الاطفال، عشرات المسائل تترتب عليه مفاسد الاجتماعية.

    قال: والحروب وما ينتج عنها من نتائج كل هذه المؤثرات وغيرها تمثل الظروف المحيطة بالافراد والمجتمعات والظروف التي تؤثر في العلاقات الاجتماعية السائدة بينهم كما تؤثر في النظم التي يتركب منه البناء الاجتماعي ومن الطبيعي أن تستقر هذه العلاقات وهذه النظم باستقراء هذه المؤثرات وتتغيير بتغيرها قانون عام اصلا لاننا قرأنا نسبة الحكم الى الموضوع أي نسبة؟ نسبة المعلول الى العلة فاذا كانت العلة ثابتة فالمعلول ثابت اذا تغيرت العلة فالمعلول يبقى ثابتاً أو لا؟ يتغير، وهذا معنى التغير الاحكام وهذا تغير الاحكام وصف الشيء بحال متعلقه لا وصف الشيء بحال نفسه ليس أن الحكم يتغير وانما موضوع الحكم يتغير وموضوعه كان الحاضر تجب الصلاة اماماً كان المسافر صلاته قصراً يقول ويهمنا هنا أن نشير الى أن هذه التغيرات الاجتماعية لا تعنينا في ذاتنا وانما الاثار الناشئة عنها حيث تتغير بسببها صور المعاملات وصور العلاقات والى غير ذلك كلها تتبدل وانماط السلوك وتنشأ علاقات جديدة واوضاع اجتماعية جديدة تستلزم اعادة النظر في مدى فعالية الضوابط الشرعية للعلاقات السائدة بين افراد المجتمع في ضوء المتغيرات الجديدة هذا الفقه پويا لسيد الامام، الفقه المتحرك والفقه القادر لاستجابة للحياة هذا النوع من الفقه أمّا الفقه الساكن والفقه الميت هذا ما عنده قدرة يوم بعد اليوم يبتعد الناس عنه ويبتعد هو عنه ابداً لا تجد له اثراً في حياة الناس ابداً لا تجد له أي اثر؟ باعتبار انه يعيش غير ذلك المجتمع الذي ولد منه هذا الفقه الذي نحن ندعوا اليه وهذا الاسلام الذي نحن نعتقد انه قادرٌ على الاستجابة وعندنا ادلة لا يتبادر الى ذهنكم انشاء الله بعد ذلك سنبين الى الان نحن نناقش ادلة قاعدة الاشتراك يعني القائلين بعدم التاريخية وعدم التأثير الزمان والمكان وابطلناها الى الان عشرة ادلة كلها ناقشناه عندهم بعد دليلين نذكرهن ونناقشها قد يقول قال من الدليل على التاريخية؟

    ستأتي ادلتنا على ان موضوعاتها تتبدل والمصاديق تتبدل نستدل عليها من علم الكلام ومن الرواية وستجدون كم توجد ادلة ولكنه اساساً عقلية الامامية لم تتجه بهذا الاتجاه فلهذا يقول أين الادلة وستجدون الادلة واضح الى هنا المهم انشاء الله يراجعون هذا البحث بشكل جيد تغير الظروف.

    عنده تعريف أيضاً الظروف، ما معنى الظرف؟ حتى نقول يتضح معنى التغير واضح يعني التحول أن يتحول شيء الى شيء آخر ما معنى الظروف حتى يتضح معنى الشروط الزمانية والمكانية؟ هو يقول، يقول جاء في لسان العرب الظرف وعاء كل شيء وهذا الوعاء نسميه الظرف وعلى هذا فالظروف هي الاوعية ولكن الاوعية على نحوين؟ اوعية حسية كإناء فيه ماء هذا وعاء للماء واوعية معنوية ماذا؟ فكل شيء يحوي بداخله شيئاً آخر يسمى ظرفاً ولذلك يعتبر الزمان والمكان ظرفاً، ظرفاً لأي شيء ما هو المظروف؟ قال لانهما يحتويان وقائع الحياة واحداث الحياة.

    اذن الزمان والمكان ماذا يحدث لهما؟ ظرف، وكلما يحدث في الزمان والمكان ماذا يصير؟ الآن ما يحدث فيها من الامور الفكرية والثقافية والعلاقات الاجتماعية هذه كلها تقع في ظرف الزمان والمكان فهما (أي الزمان والمكان) وعاء النشاط الانساني من بداية الحياة الى نهايتها في النتيجة نحن نعيش في عالم الزمان والمكان فعلنا ما فعلنا نستطيع أن نخرج من عالم الزمان والمكان أو لا نستطيع؟ لا نستطيع في النتيجة نحن من نقع في الزمان ونقع في المكان ولكن ليس المراد الزمان والمكان الفلسفي مراد ما يقع في الزمان والمكان يعني العلاقات يعني النظم الاقتصادية النظم السياسية بعد عندكم الافكار والتلاقح مجموعة هذه نسميها الظروف فاذا تغيرت الظروف التي قد بعض الاحيان نعبر تغير الزمان هذا مراد من تغير الزمان ليس الزمان الفلسفي يعني تغير ما هو ظرف ومظروف لهذا الظرف يعني تلك الذي كانت في الزمان والمكان واضح الان بعد عندما نقول الزمان والمكان الاخوة لا يسألوننا انه سيدنا زماننا غير زمانهم لا مراد من الزمان يعني ماذا؟

    ولهذا نحن بالامس وقفنا قلنا قد يكون الزمان والمكان واحداً البعض الاخوة سألونا كيف الزمان والمكان واحد هذا يسأل من خراسان وهذا بالمدينة هذا ليس المقصود من المكان يعني المكان الفلسفي مرادنا يعني الظروف التي تقع في الزمان بطبيعة الحال المستوى المعيشي والعلاقات الاجتماعية سواء كنا في البصرة أو كنا في الكوفة واحدة وان اختلف المكان الفلسفي والمكان الفلسفي شيء وهنا الزمان والمكان شيءٌ آخر مرادنا يعني هذا الذي قاله قال الاحداث الواقعة في الزمان والمكان مجموعة النشاط الانساني من بدايته الى آخره قبل أن انتقل الى الوجه الحادي عشر هذا تمام الكلام في الوجه العاشر الذي اشرنا اليه واجبنا عنه فيما سبق أمّا الوجه الحادي عشر انشاء الله ادخل فيه ولكنه جملة عندي وهو انه ذكر بعض الاعزة قال بأنه اساساً اثنى عشر شهراً اربعة منها حرم هذه موجودة في القرآن الكريم والقرآن الكريم كذا انا ما تكلمت في الاربعة انا تكلمت في بيان مصاديق الاربعة ومصاديق الاربعة في ذلك الزمان رسول الله لم يضع المصاديق الاربعة وانما كانت موجودة في زمانه فاحترم تلك المصاديق فهل هي ثابتة بعنوان جزء من الدين أو باعتبار انها كانت محترمة عند تلك المجتمعات انا ليس كلامي كان في اصل القضية في اشهر الاربعة الحرم وانما كان مرادي أين؟ القرآن ما أشار الى مصاديق اكثر ما هي الاشهر الاربعة الحرم؟ بينها القرآن؟ لا لم يبينها القرآن وانما كانت موجودة في ذلك العهد.

    الوجه الحادي عشر: الوقت انا فقط اعنونه وبحثه انشاء الله يوم السبت وهو أن هذه الشرعية كما ثبت في علم الكلام هي الشريعة الخاتمة الا انه لا نبي بعدي ما كان محمدٌ صلى الله عليه وآله ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين فلهذا البعض اتى ادعى وقال انا رسول وليس نبي قال له لماذا؟ قال لانه الاية قالت خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين، الاية قالت أن الانبياء ختموا والمرسلين ختموا أو ليس ختموا؟! والحديث المشهور هم انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي لا رسول بعدي من حقه هذا يصير رسول!

    والحمد لله رب العالمين.

    5 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/02/24
    • مرات التنزيل : 2023

  • جديد المرئيات