نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (72)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في الامر الثالث قلنا بأنه اساساً لو قبلنا الامر الأول والامر الثاني ننتهي الى الامر الثالث وهو انه هل يمكن استفادة العموم والاطلاق من لكم في رسول الله اسوة أو لا يمكن، قلنا بأنه القرينة الاولى اشرنا اليه بالامس اما القرينة الثانية وهو الاستناد الى سياق هذه الايات قد يقال بان سياق هذه الاية متعلق بغزوة الخندق وبحرب الاحزاب.

    اذن لا يمكن أن يكون قدوة في غير حالة الحرب هذا هو الاستدلال أو الذي ذكره البعض وقرأنا عبارات من الشيخ الطوسي وقرأنا عبارات من الالوسي وابن عاشور والقرطبي وغير ذلك انه اساساً انما يجب الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله في هذا المورد لا مطلق، هذه القضية قضية عامة وقاعدة اساسية في مباحث القرآن الكريم وهي انه اذا كان مورد الاية في شيء فهل أن المورد يخصص الوارد أو لا يخصص من هنا تجدون أن جملة من اعلام الاصوليين من السنة والشيعة انتهوا الى نتيجة أن المورد لا يخصص الوارد هذه عند علماء الشيعة من الاصوليين وعند علماء السنة هذه القاعدة مذكورة بعبارة أخرى وهو أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب هذه عندما يقولون أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب يعني أن السبب الذي من اجله نزلت الاية هل يخصص الاية أو لا يخصص الاية يعني أن المورد لا يخصص الوارد هذه قاعدة أيضاً نقحها علماء الاصول عند السنة ولكن بعبارة أخرى وهذا هو المعنى الذي استند اليه جملة من الاعلام فيما يرتبط بآية الغنيمة اذا تتذكرون فيما يتعلق بآية الغنيمة أيضاً الكلام كان نفس الكلام وهو أن هذه الآية وردت فيما يتعلق بحرب ومعركة البدر .

    اذن الفوائد أو الغنيمة مختصة بالحرب فان تكون الغنيمة شاملة لغير ذلك المورد في محله أو في غير محله؟ في غير محله من هنا تجد أن علماء الاصولي عند الشيعة حتى يدفعوا هذا الاشكال هكذا قالوا السيد الاخوئي في مستند العروة الوثقى صفحة 195 قال ولا ينافيه ذكر القتال في الايات السابقة عليها واللاحقة لها لما هو المعلوم من عدم كون المورد مخصصاً للحكم الوارد عليه يقول اساساً هؤلاء الذين قالوا باختصاص اية الغنيمة وهي في سورة الانفال الاية 41 لو نقرأ ما قبلها وما بعدها نجد بشكل واضح انها مرتبطة بالحرب ليست مطلقة الاية 41 قال تعالى وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ الاية التي بعدها قالت إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ (يعني معركة بدر) إِذْ يُرِيكَهُمْ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا.

    اذن الايات كلها مرتبطة بالغنيمة مطلق الغنيمة أو غنائم دار الحرب؟ بقرينة الايات اللاحقة لها قالوا بأن الغنيمة ليست مطلقة حتى لو كانت لغوية مطلقة فالاية مختصة بغنائم دار الحرب ولذا تجدون انهم لم يقولوا بوجوب الخمس في غير غنائم دار الحرب، السيد الخوئي يقول ولا ينافيه ذكر القتال في الايات السابقة عليها واللاحقة لها لما هو المعلوم، يعني يريد أن يقول لكثير العلماء أو كل علماء اهل السنة حفظتم شيء وغابت عنكم اشياء انتم تقبلون أن المورد لا يخصص الوارد وان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

    ونفس هذا المعنى أشار اليه الشيخ اللنكراني في كتابه تفصيل الشريعة شرح تحرير الوسيلة كتاب الخمس والانفال أشار الى هذه النقطة بشكل واضح وصريح قال لان القول بالاختصاص بغنائم (صفحة 10 و11) دار الحرب عامٌ يشمل جميع الغزوات من دون اختصاص بها ما رواه وهل يحتمل كذا وكذا الى آخره فهل أن هذا الكلام يمكن تطبيقه في المقام بأن نقول صحيحٌ أن الاية وردت في الصبر في القتال والاقتداء به ولكن المورد لا يخصص الوارد هل يمكن ذلك أو لا يمكن؟ وهل أن هذا الكلام الذي ذكره الاعلام ذكره السيد الخوئي وغيره وغيره تامٌ أو غير تامٍ؟

    وجدت انه جملة من الاعلام من الاصوليين من المفسرين قالوا بأنه صحيح أن الاية واردة في الحرب والصبر على القتال وانه يجب الاقتداء به في هذا ولكنه عامة لم يذكر الدليل ولكنه الدليل يمكن أن يكون المورد لا يخصص الوارد، الجواب: (وهذه قاعدة عامة سيالة في قواعد القرآنية من القواعد التي نحتاج اليها لفهم القرآن الكريم) يوجد عندنا بحثان وامران.

    الامر الأول: سبب نزول الاية، شأن نزول الاية يعني نحن الان عندما نتكلم عن الاية 41 من سورة الانفال شأن نزولها ما هو؟ معركة بدر لانه هي بسببها نزلت أو الاية من سورة الاحزاب شأن نزولها ما هي؟ معركة الاحزاب هذا يعبر عنه بشأن النزول وعبروا عنه بمورد النزول ونحو ذلك هذا الامر الأول.

    الامر الثاني: سياق الاية يعني الاية تتكلم عن ماذا؟ انت عندما تقرأ الاية وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ هذه تتكلم عن غزوة البدر؟! لا تتكلم عن الغنيمة لا يوجد فيها شيء يوجد فيها اسم غزوة بدر نعم الايات اللاحقة ما فيها أيضاً اسم بدر ولكن شأن نزولها هو ماذا؟ هو بدر اذن انت عندما تقرأ الايات السابقة واللاحقة تتكلم عن الحرب هذا سياق الايات أما شأن نزولها هو الحرب أو مورد خاص من الحروب؟ مورد خاص من الحروب وهي معركة بدر واية سورة الاحزاب أيضاً كذلك ما تتكلم عن خصوص الاحزاب نعم وردت فيها لفظة الاحزاب ولكنه عندما قالت لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ قبلها وبعدها متكلمة عن ماذا؟ عن الحروب.

    اذن عندنا بحثٌ مرتبط بشأن نزول الاية وعندنا بحثٌ مرتبط بسياق الايات هذه القاعدة التي يقولونها أن المورد لا يخصص الوارد يعني أن السياق لا يخصص أو مرادهم أن المورد لا يخصص أي منهما؟ المورد ما هو؟ معركة البدر، فهل يختص اخذ الغنيمة فقط في غزوة بدر يعني اذا دخلنا الى احد والى الاحزاب والى المعارك الاخرى لا يؤخذ الخمس أو يؤخذ الخمس؟ اذا قلنا أن المورد (يعني شأن النزول) يخصص الوارد.

    اذن فقط في بدر يؤخذ الخمس اما في الاحزاب يؤخذ الخمس أو لا يؤخذ؟ لا يؤخذ لماذا؟ لان الاية نزلت في بدر هذا شأن نزولها وهنا يجب الاقتداء برسول الله في الاحزاب اما في الحروب الاخرى نقتدي به أو لا نقتدي؟ هذا اذا قلنا أن المورد يخصص الوارد هؤلاء اسسوا قاعدة قالوا أن المورد لا يخصص الوارد يعني أن مصداق شأن النزول يخصص المفهوم لا يخصص المفهوم؟ لا هذا مصداقٌ للمفهوم ولكن المفهوم ما هو؟ المفهوم حتى فوائد المكاسب أو دار الحرب مطلقا؟ السياق ماذا يقول؟ مطلق المكاسب والفوائد أو يقول دار الحرب مطلقا؟ يقول دار الحرب.

    اذن هؤلاء اعلام خلطوا بين شأن النزول وبين سياق الايات الاية التي وردت في سورة الانفال لو قلنا أن المورد يخصص الوارد لماتت الاية لان المورد كان في مورد واحد وهي غزوة بدر وبعدها بعد تنطبق أو لا تنطبق؟ لا تنطبق، وهذا هو النصوص التي وردت عن ائمة اهل البيت أن الاية لو نزلت في شأن قوم ومات اولئك القوم لماتت الاية هذا معناه ماذا؟ هذه واحدة من الروايات التي تثبت أن المورد لا يخصص الوارد هذه الرواية وان كانت كما تعلمون تفسير العياشي رواياته مرسلة مراراً ذكرنا هذا المعنى هذه رواية قال: لو أن الاية اذا نزلت في قوم ثم مات اولئك القوم ماتت الاية من القرآن شيءٌ ولكن القرآن يجري اوله على آخره ولك قوم آية يتلونها الى آخره يعني كلما تحقق المفهوم بعد المصداق خلي يتعدد لا توجد مشكلة قلنا في بدر أو في احد أو في الاحزاب أو الى ذلك القاعدة جارية في زماننا لو قلنا الفقيه الجامع للشرائط يحق له أن يبدأ حرباً ابتدائية وغنم من القوم تنطبق الاية أو لا تنطبق؟ نعم تنطبق الاية امّا الاية تنطبق على ما يجانسها ويماثلها والحروب لا مطلقا.

    اذن الاعلام يعني السيد الخوئي قدس الله نفسه سيدنا الأستاذ والشيخ فاضل اللنكراني خلطوا بين مورد الاية وبين سياق الاية المورد لا يخصص الوارد يعني أن المصداق لا يخصص المفهوم لان معركة بدر هي المفهوم أو المصداق؟ هي المصداق المصداق يخصص أو لا يخصص؟ لا يخصص، ولكن المفهوم من أين نأخذه؟ ما هو الطريق لاستفادة المفهوم ما هو الطريق لفهم أو اقتناص وتصيد المفهوم العام؟ الطريق له يمر من خلال السياق والسياق هو الذي يعين لنا مفهوم الغنيمة.

    اذن هؤلاء خلطوا بين السياق الذي يعطينا المفهوم وبين المورد الذي هو المصداق ولهذا نحن هذا المعنى بشكل واضح اجبنا عنه هناك قلنا أن سيدنا الأستاذ السيد الخوئي خلط لما هو المعلوم من عدم كون المورد مخصصة نعم ولكن هذا لا علاقة له بسياق الايات سياق الايات مرتبط بغنائم دار الحرب فشمول الغنيمة لغير غنائم دار الحرب هذا على خلاف سياق الاية وليس على خلاف المورد، هذا البحث أن شاء الله تعالى هذا الكتاب في حين يترتب في بحث الخمس نرجوا بأنه يخرج أن شاء الله تعالى بسرعة انه اذا كان مورد النزول هو السياق فالحق مع السيد الخوئي ويثبت أن المورد والسياق لا يخصص الوارد وأما اذا ثبت أن المورد شيءٌ والسياق شيءٌ آخر اذن يكون هذا يعني ما ذكره السيد الخوئي يكون هذا الجواب اجنبياً عن ما استدل اليه القوم لانهم استدلوا بشيء والسيد الخوئي والقائلين (يعني اهل السنة) وهو السياق والسيد الخوئي اجاب بشيء آخر وهو بيان المصداق أي علاقة لاحدهما بالاخر.

    وأما الجواب الاجمالي فهو المورد شيء والسياق شيء آخر والفارق بينهما هو أن المورد وشأن النزول هو بيان المصداق اما السياق فيستفاد منه لبيان المفهوم والمعنى الذي اشارت اليه الاية الذي يعد موردها وشأن النزولها فيها مصداقاً لها.

    اذن اذا كنا نحن نقول أن اية سورة الاحزاب مختصة بمعركة الاحزاب هنا يمكن أن يجاب لنا أن المورد لا يخصص الوارد لان شأن نزول الايات ماذا؟ معركة الاحزاب ولكننا لا نريد أن نستدل بمورد وانما نريد أن نقول سياق الايات أو الاقتداء به أين؟ في الحرب اعم من أن يكون في الاحزاب أو في غير الاحزاب ماذا علاقة أن المورد لا يخصص الوارد طبعاً هذه المسألة فيها صور متعددة وهو انه تارةً أن المصداق يكون منسجماً مع السياق كما هو الحال يعني الان غزوة بدر أو معركة بدر منسجمة مع السياق، السياق هو الحرب وبدر هو مصداق من مصاديق الحرب السياق هو الحرب والاحزاب مصداق من مصاديق الحرب هذه واضحة الصورة.

    الصورة الثانية: لو فرضنا أن المصداق ينافي السياق ايهما يقدم؟ أن السياق في شيء والمصداق الذي بسببه نزلت الآيات شيء آخر ايهما يقدم السياق أو يقدم المصداق الذي اشارة اليه الروايات التاريخية أو الروايات احاديث الاخرى ونحو ذلك ايهما يقدم؟ أين مصداق هذا التعارض؟ انما يريد الله وهو انه اهل السنة يقولون أن السياق اصلا نص في نساء النبي والمصداق ينافي فانت على المبنى، طبعاً نحن بحثناه في عشرين ثلاثين صفحة واقعاً مشكلة وكم له من نظير انه هل نقدم المصداق على السياق ونقول بالاختصاص لانه مرة أن المصداق يقول انا احد المصاديق وتوجد مصاديق أخرى لا محذور لو كنا نريد أن نقول بأن العلي والفاطمة والحسن والحسين من مصاديق اهل البيت وللاية مصاديق أخرى ما فيها مشكلة لا يوجد تعارض واخرى نقول اختصاص هذا ينافي السياق فاهيما يقدم هنا كثير من علماء اهل السنة يعتقد باعتقاد السياق على الروايات، واضح المشكلة الاصلية أين في الطرف الاخر يقول بأنه السياق اقوى من النصوص الرواية التي كذا خصوصاً اذا كانت ذيك الروايات روايات الاحاد لا تفيد الا ظنا اما السياق اقوى من اخبار الاحاد لانه نحن بنينا في الرتبة السابقة أن هذا الترتيب للايات القرآنية في سورة واحدة ترتيب نبوي توقيفي معجز .

    اذن السياق اقوى من اخبار الاحاد ذاك المبنى في المقابل قلت لكم ليس محل بحثنا اشير لكم انه بعض الاحيان نحن لا نتحامل على الطرف الاخر كأنه اعمى لا يفهم أساساً يفهمه الجاهل فلاً عن العاقل والعالم من هذه العبارات العنترية! في النتيجة توجد مباني المبنى عنده كذا والمبنى عندك شيء آخر اختلاف في المبنى انتهت القضية له اعتقاده وله مبناه ولك اعتقادك ومبناه ليس حاجة الى السباب والشتائم ومعاندين ونصائب الى آخره فانت بعلم الاصول اذهب وحقق هذه المسألة واذكر ادلتك لتقديم السياق على المصداق أو المورد أو تقديم المورد على السياق وحيث اننا من الذين نعتقد بشروط خاصة أن المورد اذا دل الدليل القطع عليه يقدم على السياق اذن فيما يرتبط باهل البيت في آية التطهير نقول بأنه صحيح حتى لو كان السياق كذا فإن الدليل القطعي يقول بالاختصاص بهؤلاء الخمسة هذا بحثه في محله.

    اذن الى هنا اتضح لنا بأنه السياق هو خير قرينة على الاختصاص والذي يريد أن يقول أن رسول الله يقتدى به في غير الحرب والصبر على الحروب يحتاج الى دليل لو سلمنا يعني تنزلنا على الامر الأول وتنزلنا عن الامر الثاني وقبلنا أن الاسوة بمعنى القدوة وانه على نحو اللزوم والقرائن الخارجية وضعناها على جانب نقول سياق الايات مرتبط في الصبر على الحروب والجهاد في باب الجهاد لا مطلقا اللهم الا أن يقال (التفتوا حتى تعرفون هذه المباني لابد أن تنقح في الرتبة السابقة في التفسير حتى نصل الى هنا) بأنه هناك اصلٌ قرآني ذكره ائمة اهل البيت في القرآ، ما واردة في القرآن ذكرها ائمة اهل البيت ونحن اشرنا الى اجمالها في الجزء الأول من فهم القرآن وهو انه صحيح أن السياق حجة ولكنه بالامكان أن نأخذ الاية منفصلة مستقلة عن سياقها ونفهمها فهماً وان لم يكن منسجماً مع السلطة هذا بعد على المبنى بعد انت تقول دل الدليل عندي على ماذا؟

    نعم من حقك أن تقول لا أساس لنا بالايات التي سبقة هذه الاية في سورة الاحزاب والايات التي لحقة هذه الاية في سورة الاحزاب نحن نأخذ هذه الاية لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ الى آخره لا علاقة لنا بالسياق ماذا نفهم منها؟ نفهمها كما هي بغض النظر عن السياق الذي نزلت فيه هذه الاية المباركة حتى لو يكن السياق مساعداً عليها نحن نأخذها مستقلة اكثر من ذلك بعض الروايات وعموم الروايات ضعيفة السند، بعض الروايات قالت لا، لا أن الاية يمكن اقتطاعها من سياقها وفهمها مستقلة عن السياق يمكن أن نأخذ مقطعاً من الاية ونفهمها خارج سياق نفس الاية كما هو الحال في مقطع إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرا، هذه ليست آية مستقلة قطعت عن سياقها وانما هي مقطعٌ من آية وهي الاية 33 وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ…

    اذن هي آية أو مقطع من الاية؟ ثلث آية هي! نأخذها مستقلة عن نفس الاية التي هي وقرن في بيوتكن وعن الايات السابقة عليها التي هي وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ وعن الايات اللاحقة لها التي هي وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ ونفهمها مستقلة ليس عن سياق الايات السابقة واللاحقة بل عن سياق نفس الاية التي وردت فيها وبعض الشواهد الواردة في الروايات أن الامام (بعد هذه تابعوها الروايات) لا أن تقطع الاية ولا انه يقتطع جزئاً من آية بل يقتطع مفردة واحدة من الاية اذا كان كلاماً تاماً يصح السكوت عليه ويستدل بها على شيء تقول اساساً هذا الفهم لهذه الكلمة أو لهله الجملة أو لهذا المقطع أو لهذه الاية لا ينسجم مع السياق الامام فعل ذلك هذا على فرض صحة والاطمئنان بصدور هذه الروايات عن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام هذا بعد على المبنى بعد انا لا استطيع اقول لك افعل ولا تفعل هو ليس دستور حتى اصدر اوامر وليس حكم شرعي وانما مبنى في عملية التفسير وفي فهم الايات القرآنية إمّا هذا وإمّا هذا.

    الان بعض الروايات حتى بسرعة أن لا ننظر الى بعض الروايات الواردة في هذا المجال انظروا الى هذه الرواية عن جابر طبعاً كما قلنا روايات العياشي عموماً ما هي؟ روايات مرسلة لانه العياشي لم يذكر السند عن جابر قال: قال ابو عبد الله انتهى أين السند؟! لا يوجد أي سند قلنا كل روايات العياشي روايات مرسلة الا روايات اثنين ثلاثة ذكرنا فيما سبق عندما وقفنا التي هي اربع روايات وهي مجموعاً 1700 رواية ولكن كلها مرسلة والان كل كتبنا مملوءة بهذه الروايات المرسلة.

    قال: قال ابو عبد الله يا جابر أن للقرآن بطناً وللبطن ظهراً ثم قال يا جابر وليس شيءٌ ابعد من عقول الرجال منه أن الاية لينزل اولها في شيء واوسطها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يعني اذا نظرنا الى السياق هو كلام واحد ولكنه صدر الاية شيء وذيل الاية شيء وسط الاية شيءٌ آخر على المبنى انت اذا هذه كانت الروايات ضعيفة السند المرسلة عموماً التي ذكرناها في كتبنا الايام التي لم نكن نتبنا هذه المباني الجديدة التي نقولها في الروايات هذه الروايات ذكرناه في اصول التفسير ومنطق فهم القرآن والى غير ذلك على المبنى طبعاً عموم الروايات عن جابر هذه الرواية رقم 33 الرواية 39 سألت عن ابا جعفر شيء في تفسير القرآن فاجابني ثم سألته ثانيتاً فاجابني بجواب آخر فقلت جعلت فداك كنت اجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم فقال لي يا جابر وليس شيءٌ ابعد من عقول الرجال من تفسير القرآن أن الاية ليكون اولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوب فاذا قبلنا هذا المبنى وهو انه اقتطاع الاية أو اقتطاع مقطع من الاية وفهمها مستقلة يتم هذا البيان وهو انه لا علاقة لنا بالسياق ولكنه هذا يتوقف على أن الامام المعصوم فعل ذلك أو نحن نتبنى ذلك المبنى ونعمل به هذا تمام الكلام في الامر الثالث.

    يبقى عندنا الامر الرابع وهو انه تتذكرون قلنا اساساً الرسول والنبي في القرآن له على مباني والاية قالت لقد كان لكم في نبي الله أو في رسول الله هذه فيها نكتة أو لا توجد فيها نكتة.

    والحمد لله رب العالمين.

    1 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/04/21
    • مرات التنزيل : 1617

  • جديد المرئيات