نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (79)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في هذا المقطع المبارك من آية سورة الحشر وهي قوله تعالى وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قلنا في هذا المقطع من هذه الاية المباركة يقع البحث في عدة امور وعدة ابحاث.

    البحث الأول: ما هو المراد من الواو في قوله وما آتاكم هل هي للعطف أو هي للاستئناف؟ وبيّنا بالامس اننا انما نبحث ذلك اذا كان الاستئناف أو العطف يغير المعنى واما اذا كانت الواو سواء كانت للعطف أو الاستئناف اذا لم تكن مغيرة للمعنى فلا اثر ولا اهمية أن نثبت انها للعطف أو انها للاستئناف وبيّنا بالامس أن الواو في المقام من هذا القبيل سواء كانت عاطفة أو كانت استئنافية فإنها لا تغير من الموقف شيئاً.

    البحث الثاني: وهو ما يتعلق بما الموصولة، ما هو المراد من الما الموصولة في الاية المباركة؟ قال: وما آتاكم الرسول فخذوه نحن من باب التنظير للاية المباركة توجد عندنا آية في القرآن نظير هذه الاية المباركة أيضاً فيها ما وفيها آتا هنا يوجد عندنا وما آتاكم الرسول فخذوه ولكنه هذه الاية المباركة من سورة الطلاق وهي الاية 7 من سورة الطلاق لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفساً الا ما آتاها، في النتيجة ما أيضاً موصولة ولكنه آتاها أيضاً نفس المفردة المستعملة هنا، نعم هنا آتاكم هناك آتاها هذه الاية من الايات التي استدل بها على إثبات البرائة الشرعية من هنا وقع عندهم بحثٌ أن هذه ماء الموصولة ما هو المراد منها؟ وقع البحث عندهم فاحتملوا في ماء الموصولة احتمالات اربعة واغلب تلك الاحتمالات يمكن أن ترد في محل الكلام وهي الاية المباركة أو المقطع من سورة الحشر.

    الاحتمال الأول: أن يكون المراد من ما التكليف، لا يكلف الله نفساً الا تكليفاً وصل الى العبد آتا العبد، بلغ العبد ونحو ذلك فيراد من الما التكليف، ما الموصولة تعلمون مبهمة من الذي يعين المراد منها؟ عينها كلمة يكلف هذا الاحتمال الأول.

    الاحتمال الثاني: أن يكون المراد من الموصول هو المال لماذا؟ لان البحث لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فالينفق (يعني المال) اذن لا يكلف الله نفساً الا المال الذي اوتي الانسان.

    الاحتمال الثالث: أن يكون المراد من ماء الفعل لا يكلف الله نفساً الا الفعل الذي آتا.

    الاحتمال الرابع: أن يكون المراد هو الجامع أن يكون شاملاً للتكليف والمال والفعل هذا البحث وقفنا عنده تفصيلاً في شرح الحلقة الثالثة الاصول العملية الجزء الأول صفحة 167 ويوجد فيه بحثٌ مفصل، كلمات الشيخ الانصاري، كلمات المحقق العراقي، كلمات الشهيد الصدر والى آخره الى صفحة 177 عشرة صفحات وقفنا عند هذه نفس تلك الاحتمالات يمكن أن نحتملها في ما الموصولة في محل الكلام ولهذا في الكتاب الذي هو باللغة الفارسية كتاب جايگاه مباني كلامي در اجتهاد سعيد ضيائي فر مركز مطالعات وتحقيقات اسلامي هناك في صفحة 473 يقول اما درباره اين آيه سه احتمال وجود يعني في ما الموصولة يوجد فيها احتمالات ثلاثة.

    الاحتمال الأول: ما آتاكم الرسول يعني نحن فوّضنا رسولنا ما آتاكم فخذوه عنده وما نهاكم فانتهوا مفوضٌ مطلقاً اذن عامة لانه التفويض نعم من مصاديق هذا التفويض هو المال الذي هو الفيء في الاية المباركة التي هو مجموع الايات الواردة مرتبطة بالفيء كما اشرنا مراراً وتكراراً صحيح انه الاية مرتبطة مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ولكنه هذا المقطع بيان القاعدة العامة ما حق اختيار را بيان ميكند كه براي پيامبر، من مصاديقه الفيء أن يعطي أو لم يعطي. الاحتمال الأول حق التفويض فقط في المال الذي يكون منسجم مع السياق.

    الاحتمال الثاني: أن المراد من ماء يعني مطلق ما يصدر منه من الاوامر حكم ودستور شرعي، أي حكم صدر منه فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.

    الاحتمال الثالث: اعم از حق اختيار وحكم ودستور شرعي يعني يكون اعم من الامر الأول الذي هو مرتبط بالفيء والامر الثاني الذي هو كذا.

    يقول اما الاحتمال الأول معناي اول با مفاد آيه پيشين وصدر آيه كامل سازگاري را دارد، يعني لو كنا نحن وسياق الايات السابقة وصدر هذه الاية لابد أن نذهب الى المعنى الأول نقول المراد من ماء يعني المال كما ذكرنا هناك ما آتاكم الرسول فخذوه يعني ما اعطاكم من الفيء الذي وصل اليكم فخذوه وما منعكم اذن النهي هنا مستعمل في المنع ليس النهي في مقابل الامر.

    اذن بناءاً على هذا لابد أن نتصرف ولكنه نجعل سياق الاية قرينة على التصرف في النهي وليس القرينة في التصرف آتاكم، لان الاية قلنا بأنه بقرينة السياق آتاكم يعني اعطاكم المال فخذوه وما نهاكم بعد ماذا بقرينة المقاربة؟ اما منعكم من المال فانتهوا، فهنا السياق يكون قرينة على التصرف في النهي لان النهي يقع في قبال الامر وليس في قبال العطاء اذن هذا يجعل قرينة على أن المراد من النهي المنع يقول معناه أي اول وعما الى آخره يقول بنابر اين يكي از دو معناه اول و سوم.

    سؤال المعنى الثاني ماذا؟ يقول ها المعنى الثاني لا يمكن الالتزام به لانه اذا قلنا بقرينة وما نهاكم اذن يلزم خروج موضع الاية منها لان موضع الاية سياق الاية في الامر أو في العطاء؟ في عطاء المال فاذا قلنا أن المراد من ما يعني كل امر بعد لا ينطبق على مورد الاية وقد قرأتم قاعدة عامة أن كل آية هي نصٌ في موردها ظاهرة في غيرها ولكن نص اذن يلزم خروج المورد وخروج المورد ممكن أو ليس بممكن؟ غير ممكن.

    اذن الاحتمال الثاني ساقط يدور الامر بين الاحتمال الأول الذي هو مقتضى السياق والاحتمال الثالث الذي نقول المراد الاعم من التفويض في المال ومن الاوامر الشرعية هذه احتمالات ثلاثة في الاية المباركة سؤال: ماذا نفعل؟ الجواب: انما سوف يتعينوا من خلال البحث الثالث.

    قلنا البحث الأول الواو، البحث الثاني ما الموصولة، البحث الثالث آتاكم ونهاكم، آتاكم الرسول فخذوه نهاكم عنه فانتهوا، ماذا نفهم من هاتين الجملتين هو سيعين لنا المراد من ما لان ما مبهمة، البحث القرآني هكذا لابد أن يكون، إما أن نقول أن السياق عيّن والسياق عيّن هو المال أن المراد وإمّا أن نقول لا يوجد في الاية أو توجد في الاية قرائن اقوى من السياق ما هي القرائن هي جملة آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فاذا دلت هاتان الجملتان دلت على أن هذا المقطع بصدد بيان القاعدة العام.

    اذن ما هو مقتضى العامة بسياق أو بمقتضى هذه القرائن التي سوف يكون بمقتضى هذه القرائن ومن هنا لابد من الانتقال الى القرائن الموجودة في هاتين الجملتين طبعاً القرائن على قسمين وعلى صنفين، قرائن داخلية وهي الاصل وقرائن خارجية هذه القرائن الخارجية أيضاً بعضها قرآنية وبعضها روائية ولكن قبل أن انتقل الى بيان هذه القرائن بودي أن اشير الى امرين والى نكتتين حتى تلتفتون.

    انظروا الى هذا الكتاب جايگاه مباني كلامي در اجتهاد هذا الكتاب يقع في الف صفحة حاول أن يجمع مجموع القواعد الكلامية التي تعبر أو تكون بمثابة الاسس التي يبتني عليها علم اصول الفقه يعني شأت ام ابيت عندما تدخل في علم اصول الفقه هذه القواعد الكلامية تؤثر على مبانيك في علم اصول الفقه مثلاً على سبيل المثال الحسن والقبح عقليان انت اشعري أو معتزلي في النتيجة؟ في النتيجة لابد أن تأخذ مبني بأنه هذه المسألة اصولية أو كلامية؟

    الجواب مسالة كلاميتك هناك سوف يؤثر على كل استنباطات وفي المباني القواعد الاصولية ولهذا يقول فصل اول حسن وقبح عقلي، فصل دوم حسن عدل وقبح ظلم، فصل سوم آزادي ونفي ولاية، فصل چهارم الى أن يأتي الحكمة الالهية، اللطف الالهي كم قاعدة عندكم؟ لا اقل بحث الاجماع وحجية الاجماع مبني على ماذا على أي قاعدة؟ على قاعدة اللطف انت لابد عندك مبنى في قاعدة اللطف، بعد ذلك التكليف بعد ذلك الى آخره ويأتي الى مسائل النبوة ومسائل الائمة قواعد النبوة وقواعد الامامة بعد عندكم يأتي مسائل عشرات المهم ثم يأتي الى خصائص الشريعة بعبارة أخرى عشرين فصلاً اهم الابحاث الكلامية.

    يعني بعبارة مختصرة جنابك اذا لم يكن لديك منظومة كلامية كاملة في ذهنك يمكن أن تدخل في علم الاصول أو لا يمكن؟ واذا دخلت من غير المنظومة الكلامية انت بينك وبين الله ماذا؟ أو على افضل التقادير انت مقلد والا قد تكون متخبط واقعاً كحاطب الليل هذا يقول شيء تقبل وذاك يقول شيء تقبل لانه ما تعرف المباني الكلامية كما الان تجدون كثير من تناقضات جملة من اعلام الاصوليين منشأه عدم تحقيق المسائل الكلامية.

    اذن لا يقول لنا قائل سيدنا ما هي الحاجة الى الابحاث العقلية، هذه الابحاث العقلية والكلامية ما لم يكن ولهذا نحن هناك سهلنا الطريق أن شاء الله اذا وفقنا وفي السنوات القادمة دخلنا في بحث الاجتهاد والتقليد ليس على الطريق العروة لا، نبحث ما هي المقدمات التي يحتاجها المجتهد في مقدمات الاستنباط هناك سهلنا الطريق قلنا بأنه يجوز للاصولي أن يكون مقلداً في المسائل الكلامية أن يكون مقلداً في المسائل الفلسفية ولكن بشرطٍ أن يكون مقلداً في الدليل وليس أن يكون مقلداً بالمدلول ليس واحد اعمى مثل أي انسان عادي لا يعني عندما انت تسأله قاعدة اللطف يقول نعم اقاموا لقاعدة اللطف كذا وكذا وكذا وانا اقبل ليس هو صاحب النظر، صاحب النظر الطوسي، صاحب النظر المفيد، صاحب النظر المجلسي على سبيل المثال هو ليس صاحب نظر ولكن يعرف الدليل عندما يقول قاعدة اللطف عندما تقول له ماذا تقول في النتيجة انت في مباحث الاجتماع الامر والنهي طبعاً هذا في علم الكلام، في الفلسفة والابحاث العقلية.

    السيد عمار ابو رغيف عنده كتاب الاسس العقلية دراسة في المنطلقات العقلية للبحث علوم اصول الفقه ما هي القواعد العقلية التي يحتاجها طبعاً انا اتصور هذا لابحث كثير مفيد كثير ما يتكلمون على الابحاث العقلية وان العقل كذا وكذا ولكنه هو غائط أو انه بيني وبين الله منغمس في الابحاث العقلية الى اذنيه ولكنه لا يعرف بعد هذا أيضاً لا يستحق الخطاب بيني وبين الله في الفتاوى يصدر يحرم الابحاث العقلية ولكنه هو الى اذنيه يعيش في الابحاث العقلية الاخوة الذين يطالعون بالفارسية هذا الكتاب غير مترجم پيشفرضهاي فلسفي در علم اصول فقه، الاصول الموضوعة الفلسفية في علم اصول الفقه انا احصيت القواعد الموجودة في علم اصول الفقه من القواعد الفلسفية 74 قاعدة ياتيك البعض يقول تحتاج فلسفة أو ما تحتاج؟ ما تحتاج بل يحرمها البعض، انك ومن يستحق الخطاب كما قال بهمنيار أو كما قال الشيخ، هذه القواعد الفلسفية لابد أن يكون مطلع عليها اما بالاجتهاد واما بالتقليد والا يستطيع أن يستنبط أو لا يستطيع؟

    الآن ادخلوا الابحاث العقلية تعرفون شرح الحلقة الثالثة عندي ثلاث مجلدات الدليل العقلي راجعوه هذه كلها قواعد عقلية وفلسفية اجتماع الامر والنهي هذا تجدون الميرزا يقول بناءاً على اصالة الوجود كذا وكذا وبناءاً على اصالة الماهية فهو كذا وكذا.

    سؤال: شيخنا افتونا مأجورين انت قائل باصالة الوجود أو باصالة الماهية؟ اما صاحب نظر يقول لا رأيي اصالة الوجود واصالة الماهية واما أن يكون مقلداً يقول انا قائل باصالة الوجود يقول لما ذكروه من الادلة ولذا اتركونا من علم النحو والصرف ولغة وبلاغة وابحاث اجتماعية أخرى وفقه اللغة والى غير ذلك المقدمات القريبة من عملية الاستنباط.

    ما هي القرائن التي يمكن أن نستند اليها لبيان أن هذا المقطع من الاية المباركة هي بصدد اعطاء قاعدة كلية وعليه فيكون السياق من مصاديق هذه القاعدة.

    القرينة الاولى: وهي قوله تعالى وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا الاية قالت: وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، نأتي لنرى ما هو المراد من كلمة النهي وماذا يقابلها ذكر العلامة المصطفوي في كتابه التحقيق في كلمات القرآن الكريم في مادة نهى قال في صفحة 292 مجلد 12 قال أن الاصل الواحد في المادة (نون ها ياء) هو طلب ترك شيء وقد قراتم في علم الاصول ما هو المراد من النهي؟ هو طلب ترك شيء الآن هناك بحث مفصل بينهم أن النهي هو عدم الامر أو طلب ترك الامر طلب ترك الشيء أيضاً لم ندخل في البحث الاصولي ثم بحث آخر وهو انه هذا الطلب وهو طلب ترك الشيء على نحو الوجوب أو على نحو الكراهة؟

    يعني هل النهي ظاهرٌ في الحرمة أو الاعم من الحرمة والكراهة، هذا أيضاً لا علاقة له أن كل ما يهمنا مادة هذه المادة وليس صيغة المادة هذه نصٌ في الترك الآن لماذا اقول نصٌ حتى ابين بأن هذه القرينية هي الاقوى أو قرينية السياق هذه الاقوى أي منهما؟ السياق قرينة ولكن قرينية بنحو النص أو بنحو الظهور؟ بلا اشكال السياق بنحو الظهور ولكن هنا هذه القرينة بنحو الظهور أو بنحو النص؟

    الجواب بنحو النص وهذه كلمات اللغويين ولهذا عبارته عبارة العلامة المصطفوي يقول وهذا يقابله الامر هذا الفرق بين الاستدلال (الاخوة الذين يحضرون علم الفقه عندنا) بالحديث والاستدلال بالاية القرآنية اذا كان استدلال بالحديث لم نحرز أن هذه كلمات المعصوم لعل المعصوم أو النبي كان قائل وما منعكم فكذا هو بدله سواه باعتبار بالنسبة اليه لا فرق بين المنع وبين النهي فقال وما نهاكم والا اصل الكلام الصادر من النبي أو الامام وما منعكم ولكنه هو فسره أو عبر عنه بلفظ كذا ولكنه هذا يرد في القرآن أو لا يرد؟ لا يرد، هذا النازل على قلب الخاتم.

    اذن اذا اتضح هذا نقول أن النهي لما كان نصاً في الترك فبقيرنة المقابلة أن المراد من آتا يعني ماذا؟ ليس الامر اتاكم يعني ما هو اعم من اعطاكم والا كان بامكان الحق تعالى أن يقول اذا كان المراد من اتاكم يعني اعطاكم المال أو الفيء فلابد أن يكون مقابله وما منعكم ولكن الحق تعالى اللفظ القرآني جاء وما نهاكم اذن القرينة الاولى قرينة النهي التي بها نفسر آتاكم ونقول ليس المراد من آتاكم يعني اعطاكم المال لانه لو كان المراد من آتاكم اعطاكم المال أو الفيء بقرينة السياق كان ينبغي أن يقول في مقابله منعكم وحيث لم يقل قياس استثنائي لو كان المراد من آتاكم اعطاكم المال لكان ينبغي أن يجعل في مقابله وما منعكم وحيث لم يفعل والتالي باطل اذن المقدم مثله يعني آتاكم ليس اعطاكم المال هذه القرينة الاولى.

    القرينة الثانية: مفردة آتاكم تتذكرون فيما سبق قلنا بأنه هذه المفردات لابد أن نرجع اليها في القرآن الكريم، القرآن الكريم هذه المفردات في عشرات طبعاً القرآن الكريم كما في كتاب المعجم في فقه لغة القرآن الجزء الأول صفحة 199 يقول اتي يعني ا ت ي هذه المادة لانه القرآن أيضاً جاء فيه اتى وهم جاء فيه آتا. الآن هاتان يقينا المشتق أو الاصل لهم واحد ولكن بطبيعة الحال يختلف اتى وآتا يقول هناك هذه المادة يعني أتَيَ وردت في القرآن 157 لفظة وردت اتى واتاك واتاكم واتانا واتيا وااتوا الى آخره هذه اشتقاقاقاتها في 195 مرة في 322 مكية وفي 227 مدنية في 72 سورة 49 مكية و23 مدنية .

    الان نحن لا نريد أن ندخل في تفاصيل هذه الابحاث كل من يهمني في هذا الان الفرق بين اتى وآتا هل هما بمعنى واحد أو لا استعمالهما يختلف لعله أن نوفق نشير اليها ولكنه المهم عندي اريد أن اقف عند هذه القضية وهو انه نستقرأ كلمة آتا باستعمالاتها آتاه آتاكم آتاها لنرى انها هل مختصة بعطاء المال كما هنا أو لا اساساً استعمالاتها القرآنية واسعة النطاق نأتي الى المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم في مادة اتي يعني الف تاء ياء انا سوف اقرأ مجموعة من الايات حتى تعرفون الايات عموماً من تقول آتا وهل انها مختصة بشيء أو لا في سورة البقرة 35 قال واذ آتينا موسى الكتاب والفرقان ماذا علاقتها بعطاء المالي؟!

    اذن استعمال القرآن عندما يقول آتا من استعمالاتها انه آتا الكتاب آتا الفرقان بين الحق والباطل، وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ البقرة: 87، وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ، فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ، الان صار الكتاب الحكمة الفرقان، وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً، آيات كثيرة طبعاً وقد آتينا الموسى الكتاب كم آية، وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ، وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ، اذن كم مفردة صارت؟ اولا الكتاب، ثانياً الحكمة، ثالثاً الزبور، رابعاً الفرقان، خامساً الرشد، بعد وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ هذه لفظة أخرى يعني هذه ستة الحكم، وفي آيات أخرى قال وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً، اذن هذه الاخرى، بعد من الايات: آتيناه الهدى.

    سؤال: اذن استعمال القرآن كل الاستعمالات في آتا ما هو بشكل عام؟ مختص بشيء أو ليس بمختص؟ غير مختص عام فيه الكتاب وفيه الحكمة وفيه الزبور وفيه الفرقان وفيه الرشد وفيه الحكم والعلم والهدى.

    الآن لماذا نأتي اذا جئنا الى هنا نقول ما خذوا ما آتاكم وما آتاكم الرسول نقول العطاء المالي بأي قرينة؟ تقول لي قرينة السياق اقول نعم قرينة السياق بشرط أن لا توجد فيها قرائن أيضاً قرائن داخلية كما اشرنا اليه وما نهاكم عنه وقرائن قرآنية القرىن مستعمل آتاكم في الكتاب في العلم في الحكمة اذن تكون الاية اللهم الا أن يدعي مدع لا قرينة السياق عندي اقوى ظهوراً من هذا انا الان بحسب علمي بحسب استقرائية اقوى من ظهور وقرينية السياق.

    اذن القرينة الاولى وما نهاكم، القرينة الثانية استقراء هذه المفردة وهذه تنفعنا كثيرة وليس في هذه المورد في كثير من الاحيان انت تريد أن تفهم المفردة القرآنية انظر الى استعمالات القرآن استعمالات القرآن لتلك المفردة والمفردات القرآنية على اقسام مفردة لم تأتي في القرآن الا مورد واحدة هذه ما تقدر أن تستعين بها من قبيل الكرسي وسع كرسيه ما عندنا نعم وردت في سليمان كرسيه ولكنه يقينا ذلك واضح مصداقه لا أن الله سبحانه اطلق على الله انه كرسي ما عندنا في القرآن الا هذه العرش ورد 7-8 آيات هذه ورد في عشرات الايات هذا ينفعنا كثيراً لفهم المفردة تتمة البحث تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    21 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/05/11
    • مرات التنزيل : 1540

  • جديد المرئيات