نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (530)

  • عوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    اشرنا بالامس بأنه هذه النصوص وان نقلت باسانيد غير معتبرة في مصادر اهل السنة الا انها منسوبة الى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله، من خلال خمسة من الصحابة، هؤلاء الخمسة الذين اشرنا اليهم بالامس وجمعهم في كتاب المحقق الموافقات للشاطبي الذي حقق الكتاب ابو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان، المجلد الرابع في صفحة 429 قال: ورد من حديث جماعة منهم، الآن نحن لعله يوجد اشخاص آخرون يقول منهم ابو هريرة وثوبان وابن عمر وعلي وجبير ابن مطعم ومن مرسل الحسن، اذن مجموعة من صحابة رسول الله نقلوا هذه الاحاديث.

    السؤال الأول بالنسبة الى هذه الاحاديث بغض النظر عن موقف علماء اهل السنة من هذه الاحاديث، السؤال الأول هل أن هذه الاحاديث من الموضوعات ام أنها من الاسانيد أو من الضعاف؟

    من الواضح انما اطرح هذا البحث باعتبار أنّه اذا كانت الروايات أو الأسانيد من الموضوعات، فلا يتقوّى بعضها ببعض، لا يتبادر الى الذهن إذا كانت الرواية موضوعة، فتعدد أسانيدها يقوي بعضها بعضاً، هذا اصلٌ، لان بعض من لا خبرة له يتصور بأنه مجرد تعدد الأسانيد كافٍ لأن يقوي بعضها بعضاً فنعمل بها مثلاً، لا ليس الامر كذلك، اذا ثبت أن في أسانيد تلك الروايات وضاعٌ كذابٌ معروف بالكذب والوضع هذا لا يقوي بعضه بعضه، بخلافه ما لو فرض أن اسانيد الروايات غير معتبرة بحسب الجرح والتعديل، لعل الرجل صادق ولكنه بالنسبة الينا مجهول الحال غير موثق في كتب الحديث.

    الان هذه الاحاديث هل هي من الموضوعات أو أنها من الروايات الضعيفة، لا اقل يكفي أن نرجع الى الالباني في سلسلة الاحاديث الضعيفة، المجلد الثالث في صفحة 209 رقم الحديث 1087-1088-1089 هناك يقول الرواية الاولى ضعيفٌ اخرجه الدارقطني، قال في حفظه وان كان قلت ابو بكر ابن عياش وان كان من رجال البخاري ففي حفظه ضعفٌ ولهذا قال الحافظ في التقريب ثقة عابدٌ الا انه لما كبر ساء حفظه ونحو ذلك.

    اذن ليس لان الرواية من الموضوعات بل لانه يوجد في السند وان كان من الرجال البخاري الا انه فيه ضعف والرواية انه فاعرفوا حديثهم انها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث فاعرضوا حديثهم على القرآن فما وافق القرآن فخذوا به وان لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به، نفس الالفاظ التي نحن نقلناها بروايات معتبرة عندنا عن الرسول صلى الله عليه وآله كما اشرنا هذه يقوي هذه الروايات بعضها بعضا.

    الرواية  الاخرى 1088 قال سيفشوا عني احاديث فما اتاكم من حديثي فاقرؤوا كتاب الله يعتبروه قال ضعيف قلت وهذا سندٌ ضعيف وفيه علل ما هو وجه الضعف؟ قال فيه الوضين ابن عطاء فانه سيء الحفظ ليس انه مجروح أو انه فاسق ليس انه فاجر ليس هذا وانما سيء الحفظ.

    الثاني قتاد ابن الفضيل حافظ في التقريب مقبول يعني عند المتابعة يعني يمكن أن يجعل شاهداً وان لم يمكن الاحتجاج به بعد ذلك سنبين اصطلاح المتابعة والاعتبار يعني عند المتابعة وهكذا الى أن نأتي الى الحديث الثالث قال ستبلغكم عني احاديث فاعرضوها عن القرآن فما وافق القرآن فالزموه فما خالف القرآن فارفضوه، قلت وهذا سندٌ ضعيفٌ مرسل وفلان فلان الى آخره وقال الحافظ في التقريب ضعيفٌ هذه نصوص ثلاثة لا اقل أن الالباني يعبر عنها بأنها ضعيفة وليست كلها من الروايات الوضاعين أو الكذابين ونحو ذلك.

    السؤال: هل يوجد طريقٌ على مباني القوم بغض النظر ما يقوله علماءهم أن هذه الروايات نعمل بها أو لا نعمل لا على مباني القوم هل يوجد طريق لتصحيح سند هذه الاحاديث أو لا يوجد؟ على مبانيهم وان كانت من حيث السند ضعيفة السند، الجواب: هذا التقسيم الذي يوجد عندنا يوجد عند القوم والذي يوجد عندهم يوجد أيضاً عندنا.

    ولذا انا نصيحتي للاعزة أنه هذا كتاب مختصر وهو مصطلح الحديث لمحمد بن صالح العثيمين وذكرنا مراراً أن العلامة العثيمين يمثل ادق شخصية معاصرة لافكار الشيخ ابن تيمية يعني الذي يريد أن يفهم مباني ابن تيمية يراجع كلمات العلامة محمد بن صالح العثيمين في هذا الكتاب كتاب مختصر مصطلح الحديث الكتاب أيضاً لا يقع الا في 90-100 صفحة كاملاً مصطلحات القوم يستطيع أن يطلع عليها من خلال هذا المختصر يأتي العثيمين في صفحة 15 بعد يقسم الحديث الى متواتر والى الاحاد والاحاد يقسمه الى الصحيح والى الحسن والى الضعيف.

    يقول والحسن لذاته ما رواه عدلٌ خفيف ضبط بسند متصل وسلم من الشذوذ والعلة القادحة هذا الحسن لذاته، اما الحسن لغيره قال الضعيف اذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا بحيث لا يكون فيها كذابٌ ولا متهم بالكذب هذا الذي قلنا شرط انه مرة في الرواة يوجد وضاع وكذاب ونحو ذلك هذا لا يقبل منه حتى لو تعددت الطرق الاخرى، واخرى لا يتهم بأنه كذاب ووضاع ونحو ذلك ولكن اما سيء الحفظ اما لم تثبت عدالته اما لم يثبت ضبطه الى آخره وهذا يسمى عندهم الحسن لغيره يعني بالذات ليس بحسن وانما بالغير بسبب تعدد الطرق وانما سمي حسننا لغيره لانه لو نظر الى كل طريق بانفراده لم يبلغ رتبت الحسن فلما نظر الى مجموع طرقه قوي حتى بلغها نتكلم في السند ولا نتكلم في المتن، المتن قد يكون منكر الحديث والمتن كان يكون له شواهد أخرى الان حديثنا الان أيضاً ليس إشكالهم الان على هذه النصوص انها من حيث المتن نعم جملة منهم انكروا المتن ولكنه ليس إشكالهم على المتن إشكالهم على السند.

    نأتي الى هذا الضابط المهم عندهم هذا الضابط بشكل واضح وصريح انت في كل المنظومة التي يعتمدها الشيخ ابن تيمية يبني على هذه القاعدة وهي انه في كثير من الاحيان الروايات وان كانت ضعيفة السند الا انه يحتج بها وفي مواضع أخرى الروايات وان كانت ضعيفة السند الا انها يرميها جانباً لماذا؟ هذا ليس تناقض من ابن تيمية ما اريد أن اقول ما عنده تناقض لا، عنده تناقضات ولكنه الروايات التي في سندها وضاع حتى لو تعددت فانها يرميها جانباً عليٌ خير البشر فمن ابى فقد كفر واقعاً لها طرق كثيرة هم يصرحون اهل العلماء واهل السنة يقولون لها طرقٌ كثيرة جداً الا انه في اسانيدها يوجد وضاعون وكذابون، الآن يصدقون أو يكذبون بحثٌ آخر مقصودي لا تقول لهم انت لماذا انتم في مكانٍ آخر تقبلون وهنا لا تقبلون؟

    الجواب اشترطوا في الروايات الضعيفة انما يقوي بعضها بعضاً بشرط أن لا يكون في اسانيدها وضاعون وكذابون ونحو ذلك ابن تيمية في مجموع الفتاوى الشيخ الاسلام ابن تيمية التي انقلها من الطبعة التي هي 37 مجلد وليس الطبعات الاخرى هذه الطبعة هي الطبعة الاصلية عند القوم التي يعتمد عليها لا الطبعات الاخرى التي هي بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ابن عبد العزيز آل سعود في المجلد الثالث عشر صفحة 347 يقول والمراسيل اذا تعددت طرقها وخلت عن المواطئة لا انه مجموعة من الرواة والتابعين وغيرهم وغيرهم تواطئوا فيما بينهم اذا ثبتت تواطئ لا قيمة له لا أي دليل لا يوجد في انهم تواطئوا قال: وخلت عن المواطئة قصداً أو الاتفاق بغير قصدٍ كانت صحيحة قطعاً لتعدد الطرق الى أن يأتي في صفحة 349  يقول وهذا الاصل الذي بنينها في علم الاسانيد ينبغي أن يعرف فانه اصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في احاديث التفسير والمغازي لانه عموماً روايات التفسير اما مرسلة واما ضعيفة السند يعني من اوضح مصاديقها تفسير العياشي كما تعلمون بعد تفسير العياشي كل روايات مرسلة يمكن الاعتماد عليها أو لا يمكن؟

    الجواب بيني وبين الله اذا تم هذا الاصل الرجالي هذا الاصل في علم الرجال في الجرح والتعديل فيكون نافعاً جداً كذلك في مسائل التاريخ كثير من القضايا التاريخية انت اذا تريد أن تحاكمها سندياً ولا تعتمد الا للروايات الصحيحة السند لعلك لا تجد رواية صحيحة السند اذا تعدد الرواة ولم يكن فيهم من الوضاعين والكذابين يمكن الاعتماد وهكذا في المغازي وهكذا وهكذا الى غير ذلك وهذه نقطة اساسية لابد أن يلتفت فيها وهكذا في صفحة 351 يقول ولهذا كان طبعاً هذا اصل آخر يشير اليه الشيخ ابن تيمية والذي هذا الاصل كان معمولاً به عند كثير من اعلام الامامية ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على أن خبر الواحد اذا تلقته الامة بالقبول تصديقاً له في العقيدة أو عملاً به في الامور الفقهية والعملية انه يوجب العلم وهذا هو المعروف الان بين كثير من كلمات اعلام المامية انه عمل ماذا يفعل؟ يكون جابراً للضعف وان الاعراض يكون كاسراً للصحة .

    ثم يقول في صفحة 352 من المجلد الثالث عشر والمقصود هنا أن تعدد الطرق مع عدم الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ وبالحديث المرسل ونحو ذلك طبعاً اقول هذه المباني حتى الاخوة الذين يريدون أن يشتغلوا يذهبوا الى مبانينا أيضاً ويمكن أن نثبت مثل هذه المباني وهذه كثير من هذه القواعد بيني وبين الله الان مقبولة حتى عندك جملة من اعلام الامامية لانه الان مباني كانت من القديم موجودة وعليها العمل وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ والحديث المرسل ونحو ذلك وذا كان اهل العلم يكتبون مثل هذه الاحاديث لا يقتصرون على الروايات الصحيحة السند وانما أيضاً يكتبون ويقولون انه يصلح للشواهد والاعتبار والمتابعة هذه من الاصطلاحات يعني بنفسه لا يحتج به ولكنه اذا اجتمعت مجموعة من هذه القرائن نظرية جمع القرائن يمكن الاعتماد على الحديث هذا المورد الاول.

    المورد الثاني: ما ذكره أيضاً ابن تيمية في المجلد الثامن عشر من مجموع الفتاوى صفحة 26 قال: وقد يكون الرجل عندهم ضعيفاً لكثرة الغلط في حديثه ويكون حديثه كذا فإن تعدد الطرق يقوي بعضها بعضاً حتى قد يحصل العلم بها، هذه بيني وبين الله واقعاً تكون مفيدة خصوصاً في المقام الاحتجاج على القوم لانكم تعلمون الان واحدة من اهم طرق المحدثين من علماء اهل السنة وخصوصاً السلفية انه انت عندما تطالبه بالروايات أو يطالبك بروايات من مصادرهم يشترط أن تكون صحيحة ، هذا على خلاف مبانيهم لانهم لا يشترطون الصحة وانما يشترطون أن يحصل العلم بالصدور الاخوة الذين يريدون أن يشتغلون على هذه المباني قولوا لهم انه هذا مبناكم لا يشترط أن يكون الخبر صحيح عندهم بل لا يشترط أن يكون الخبر حسنٌ عندكم وانما يكفي تعدد الطرق وتعدد الاسانيد بشرط أن لا يكونوا من الوضاعين والكذابين.

    سؤال: هل يكفي أن يكون سيء الحفظ غير ضابط مجهول الحال أو انه حتى لو كان فاسقاً فاجراً؟ يعني من حيث علم الجرح والتعديل ثبت عدم وثاقته هل يكفي أو لا يكفي هذا كلام ابن تيمية قال فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضاً حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجاراً فساقا كثير مفيد هذه القاعدة احفظوها في مقام البحث مع الاخر لانه الان بمجرد أن تتكلم معه يقول أأتني برواية صحيحة السند وانت أيضاً تبحث تجد على مبانيهم صحيحة أو ضعيفة؟

    اخيراً انا وقع بيدي كتاب وهو انه ضعّف الف رواية في تفسير ابن كثير التي حكم عليها بالضعف واللطف بأن الروايات الواردة في تفسير ابن كثير انه يؤتون الزكاة وهم راكعون نزلت في علي امير المؤمنين يحكم بأنها ضعيفة وبأنها مجهولة بأنها كذا اذن بمجرد أنت تقول وقد ذكر ابن كثير هو يقول لا عليك برواية معتبرة صحيحة انت أيضاً لا تعرف المباني مباشرتاً تستسلم ولا تستطيع أن تقول شيء.

    التفتوا الى مباني القوم خصوصاً لا يقول لنا سيدنا نحن غير مبتلين على ماذا لا لا يوجد احد في هذا الزمان غير مبتلى الا اذا جلس في بيته واغلق الباب كالنعام، وقال اين الاختلاف لا، الان أي من الاعزة يصعد المنبر مباشرتاً بمجرد أن ينزل من المنبر يجد شاب أو شابين اقل اكثر أن هذه الرواية ضعيفة وان هذه الروايات ليست صحيحة وان هذه كذا وتلك كذا كل الشبهات الاخرين الان انتم انظروا الى القنوات الشيعية التي تجب عموماً تجيب على أسألت الاخرين لانه بدؤوا يطرحون وهذه بدأت تصل وانا يومياً اتصالات تأتيني سيدنا قائل فلان رواية صحيحة استددلتم بفلان رواية يقولون ضعيفة وهكذا.

    اقول بيني وبين الله نأتي ولا نفترض الجهة الاخر دائماً معاند وكذا ابداً كثير منهم يريد أن يعرف الحقيقة هو شيوخهم يقولون هذه الروايات ضعيفة وهذه الروايات من الفساق يقبلون انت أيضاً شيوخك ومراجعك وعلماءك يقولون روايات غير معتبرة تقبل بها أو لا تقبل؟ لا تقبل هم كذلك يعتبرون كلام شيوخهم على أي الاحوال، ولو كان الناقلون فجاراً فساقا فكيف اذا كانوا علماء ولكن كثر في حديثهم علماء عدول ولكنه يكثر في حديثهم الغلط اذن هذا لا يوجد فيه ضبط اذن رواية معتبرة أو غير معتبرة؟ غير معتبرة يقول لا يهم هذا كثيراً هذا مما يتعلق بالشيخ ابن تيمية.

    اما ما يتعلق بامامهم في الحديث المعاصر العلامة الالباني الذي يعتبرونه امامهم وهو الفيصل عندهم صحيح أو ضعيف نأتي الى ماذا يقول في هذا المجال في كتابه ارواء الغليل في تخريج الاحاديث منار السبيل للالباني باشراف محمد زهير الشاويش المكتب الاسلامي الجزء الأول صفحة 11 هذه عبارته يقول واعلم أن فن التخريج يعني تخريج الروايات أن هذا سنده متصل ومنقطع مرسل مقطوع الى آخره.

     قال: واعلم أن فن التخريج ليس غاية في نفسه عند المحققين من المحدثين كما يفعله عامة المحديثن قديماً وحديثاً بل لابد أن يضم الى ذلك بيانه لدرجة كونه ضعيفاً لابد أن نبين درجة الحديث فإنه والحالة هذه لابد له من أن تتبع طرقه وشواهده لعله يرتقي الحديث بها الى مرتبتة القوة ولذا لا تنغرون أن الرواية واردة في سلسلة الاحاديث الضعيفة جملة من الاحاديث التي وردت في سلسلة الاحاديث الضعيفة للالباني في اخر المطاف يصححها لا تنغر مباشرتاً لكن قال هذه الرواية وردت في سلسلة الاحاديث الضعيفة، انت أيضاً تسلم ترفع الراية البيضاء تقول الالباني قال ضعيفة، لا ابداً، نعم يقول ضعيفة ولكنه من خلال الشواهد والمتابعات والقرائن نقول الرواية معتبرة.

    قال وهذا ما يعرف في علم الحديث بالحسن لغيره أو الصحيح لغيره لانه اذا تعدد الحسن فالرواية تكون صحيحة لغيرها وهذا في الحقيقة من اصعب انواع الحديث واشقها لانه يتطلب سعة في الاطلاع على الاحاديث والاسانيد في بطون كتب الحديث ومعرفة جيدة بعلل الحديث وتراجم رجال الحديث اضعف الى ذلك داباً وجلداً على البحث فلا جرم انه تقاعس على القيام بأنه ذلك جماهير المحديثين والمشتغلين به حديثاً وقليل ما هم والحوزة بابك بمجرد أن يأخذ الحديث يأخذ كتاب رجالي قال فلان ثقة وقال فلان ضعيف والرواية أو يقبلها أو يردها مع انه هذا منهج العاجزين ومنهج التنابلة هذا التنبل الذي لا يريد يشتغل يكتفي بأنه فلان قال عنه ثقة ثم ماذا؟ وفلان قال عنه مجهول الحال ثم ماذا؟

    لعله عشرات الاسانيد الاخرى والمتعددة موجودة لتصحيح هذا المتن على انني الى أن يقول لاجل ذلك فاني قد جريت في هذا التخريج كغيره على بيان مرتبي ويقول انا فعلت كذا وكذا هذا في رواء الغليل الجزء الأول صفحة 11 وكذلك في كتابه النصيحة بالتحذير من تخريب لكتب الائمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الاحاديث الصحيحة، الآن يوجد ابن عبد المنان، هذا ابن عبد المنان يظهر بأنه بمجرد أن يرجع الى كتب الرجال فاذا قالوا ثقة قالوا صحيحة اذا قال كذا وكذا مجهول الحال قال الرواية ضعيفة يقول لماذا تقول هذا صحيح بأنه على مباني علم الرجال كذا ولكنه كثير من هذه الروايات التي ضعفتها بحسب قواعد المتابعات هي صحيحة بالتحذير النصيحة بالتحذير من تخريب ابن عبد المنان لكتب الائمة الرجيحة وتضعيفه لمئات الكتب الصحيحة بقلم محمد ناصر الدين الالباني دار ابن عفان للنشر .

    هناك هذه عبارته في صفحة 221 يقول انه لا تلازم عند اهل الحق والعلم بين كون حديث ما ضعيف الاسناد وبين أن لا يكون له أو لبعضه اسانيد أخرى تقوي لا تغتار بمجرد انه الحديث ضعيف تسقطه عن الاعتبار والباحث الناصح حقاً لا يحق عند هذا الاسناد بل انه يتوسع في بحثه ويوسع افق نظره لعله يجد ما يقويه أو يقوي بعضه على الاقل وهذا ما لا يفعله الهدام ابن عبد المنان يعبر عنه اذن هذه هدام مستعملة قبلكم وقد تقدمت له امثلة كثيرة ومنها هذا الحديث (الي هو ينقله) فقد كنت ذكرت له بعض الشواهد في الصحيحة (يعني سلسلة الاحاديث الصحيحة) الروايات بحسب السند ما هي؟ ضعيفة ولكن اين يجعلها في سلسلة الاحاديث الصحيحة فاعرض عنها قصداً وكتماناً للحق بل انه تعمى الى آخره هذا أيضاً موردٌ.

    المورد الثالث: ما ذكره أيضاً في رواء الغليل المجلد الثاني صفحة 277 يقول ويتخلص مما تقدم أن طرق هذه الاحاديث لا تخلوا من ضعف لكن الذي يقتضيه الانصاف والقواعد الحديثية أن مجموعها يشهد أن للحديث اصلا مع أن الاسانيد كلها ماذا؟ وهؤلاء في رواية انا مدينة العلم وعليٌ بابها هذا مبناه لا تغتار مباشرتاً قالوا انها اسانيدها ضعيفة ولهذا ابن حجر وغير ابن حجر كلهم يصرحون بأنه صحيح هذه الاسانيد فيها ما فيها من الاشكال ولكنه لا شك أن للحديث اصلا، الآن بهذا اللفظ وبلفظ آخر المهم انه ليس من الاحاديث الموضوعة لان مرسل ابن شداد صحيح الاسناد بلا خلاف والمرسل اذا روي موصولاً من طريق أخرى اشتد عظله وصلح لاحتجاج به كما هو مقررٌ في مصطلح الحديث فكيف وهذا المرسل قد روي من طرق كثيرة كما رأيت وانا حين اقول هذا لا يخفى علي والحمد لله أن الطرق الشديدة الضعف لا يستشهد بها.

    اذن شديدة الضعف من قبيل ماذا؟ من قبيل الوضاع ومن قبيل الكذاب ومن قبيل المتهم ونحو ذلك يقول هذا لا يستشهد لا يقول أحد بأنه الشيخ خلط بين انه كل روايات ضعيفة السند يمكن الاستشهاد يقول لا انا لست من هؤلاء ولذا الاخوة الذين يريدون أن يراجعوا هذا البحث طويل وانا الخصه والا البحث طويل مختصره هذا الكتاب الاخوة المعنيين بعلم الخلاف وواقعاً يريدون أن يدخلون في هذه الابحاث بيني وبين الله نصيحتي لهم اما لا يدخلون في علم الخلاف وفي الاحتجاج مع الاخر واما اذا دخلوا فاليدخلوا بقوة ويعرفون مباني القوم .

    هذا الكتاب منتهى الاماني بفوائد مصطلح الحديث لمحدث الالباني كل قواعده الرجالية موجودة في هذا الكتاب جمعها هذا الرجل وهو تأليف احمد بن سليمان ايوب وتقديم فضيلة الشيخ مصطفى بن عدوي الناشر الفاروق الحديث للطباعة والنشر كل مباني المحدث الالباني والعلامة الباني في الرجال والحديث والقبول والرفض موجودة في هذه 400 صفحة في هذه 380 صفحة كلها ما يقبل من المتواتر ومن الحسن ومن الضعيف وكذا ثم هو هنا يجمع كل كلمات الالباني في هذا الكتاب في صفحة 136 يقول الحسن لغيره قال رحمه الله عباراته ينقلها مفردة مفردة الى أن يأتي الى صفحة 151 يقول ومن المقرر عند العلماء أن الراوي الصدوق الضعيف في حفظه يستشهد به ويصلح للمتابعة يعني جمع القرائن لا يشترط في الشواهد الصحة يعني صحة السند وانما السلامة من الضعف الشديد هذا كله يشير الى المصدر يقول النصحية كذا والنصيحة كذا والرواية السلسلة كذا كل كتبه ولذا انا اضطررت انه كل مصادر الشيخ الالباني اجمعها حدود 130 مصدر وكتاب عنده كل هذه انا استطيع أن اقول 98 من كتبه انا موجودة عندي يقول الاعتبار والاستشهاد بمعنى واحد تقريباً يقول يفيده الاعتبار اذا قال الاعتبار يعني المتابعة والاستشهاد هذا اسنادٌ جيدٌ في الشواهد يعني التفت أن الرواية سندها ضعيف هذا ما يتعلق بهذا بناءاً على هذا الاصل الكلي.

    اذن هذه الرواية يمكن قبولها أو لا يمكن هذه الروايات قبولها؟ اللهم الا أن يوجد اختلال في المتن وهذا ما أن شاء الله سنعرضه عند القوم وهم يقولون انه هذه الروايات متنها منكرٌ متها مخالفٌ للقرآن وهذا يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    22 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/05/11
    • مرات التنزيل : 3923

  • جديد المرئيات