نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (127)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    في خاتمة الفص الآدمي قلنا أن هناك مجموعة من الروايات نذكرها تيمنا ومن باب ختامه مسك تتعلق بهذا البحث الذي أشرنا إليه وهو أنه الحقيقة المحمدية’ هي أفضل ما خلق الله وأول ما خلق الله, وأنه في تلك المرتبة لا يوجد هناك أي تعدد وتكثر, مجموعة هذه القواعد لعله نستطيع أن نستفيدها من مجموعة من الروايات الواردة في أصول الكافي, خلافاً لبعض المعاصرين الذين يقولون أن هذه الروايات أخبار آحاد أو لا توجد رواية واحدة أو اثنين مع أن الروايات كثيرة جداً بحسب المضمون.

    هذه الروايات يمكن للأخوة أن يرجعوا إليها في باب مولد النبي’ ووفاته من كتاب الحجة هناك في هذا الباب توجد روايات أنا أشير إلى بعض هذه الروايات.

    الرواية الأولى: عن الحسين ابن عبد الله قال قلت لأبي عبد الله الصادق قال: (كان رسول الله سيد ولد آدم فقال كان والله سيد من خلق الله) القضية ليست قضية فقط ولد آدم وأنه أفضل الأنبياء وخاتم المرسلين لا لا أبداً القضية أفضل من خلق الله.

    ومراراً ذكرنا للأخوة أن الأفضلية هنا ليست أفضلية اعتبارية أفضلية تشرفية أفضلية زمانية, هذه الأفضليات المرتبطة بنظام الخلق والتكوين أفضليات وجودية والأفضلية الوجودية في نظام التكوين تكون في وسائط الفيض يعني في نظام العلة والمعلول وعلى هذا الأساس تكون له الأسبقية أيضاً كما تصرح روايات بعد ذلك, (وما برأ الله برية خيراً من محمد’) هذه الرواية تقول الأفضلية والأولية لمن؟ لخصوص الخاتم’.

    الرواية الثانية: عن حماد عن أبي عبد الله الصادق وذكر رسول الله فقال: (قال أمير المؤمنين ما برأ الله نسمة خيراً من محمد’).

    الرواية الرابعة: في هذا الباب وهي الرواية عن أبي حمزة قال: (سمعت أبا جعفر الباقر يقول: أوحى الله تعالى إلى محمد’ إني خلقتك ولم تكن شيئاً ونفخت فيك من روحي كرامة مني أكرمتك بها حين أوجبت لك الطاعة على خلقي جميعاً)خلقي يعني بني آدم؟ هذا خلاف ظاهر الرواية عندما الرواية تقول (أوجبت طاعتك على خلقي جميعاً) طيب من الواضح بأنه على هذا الأساس الطاعة لابد أن تفسر تفسيراً ينسجم بهذه المراتب, لأن طاعة كل نشأة بحسب يعني طاعة الملائكة ليست كطاعة الناس والأمم والبشر, طاعة العالم المثال ليس كطاعة عالمنا, طاعة الحيوانات ليست كطاعة البشر, (وأوجبت لك الطاعة على خلقي جميعاً فمن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني وأوجبت ذلك في علي وفي نسله) إذن القضية تبينت أنها ليست مختصة بمقام الخاتم وإنما, لذا قلت أن بعض الروايات تقول الخاتم وبعض الروايات تقول علي ونسله (ممن اختصصته منهم لنفسي) لا مطلق نسل علي وإنما ممن اختصصته.

    رواية أخرى: عن محمد ابن سنان الذي ما فيه إشكال محمد ابن سنان محمد ابن سنان مشكلته هذه الروايات التي ينقلها كما يقول السيد بحر العلوم هذه, يقول مشكلة محمد ابن سنان أنه نقل مجموعة من الروايات عموم الوضع الشيعي كان يتقبل أو لا يتقبل؟ لا يتقبل فصار ماذا المسكين؟ ضعيف السند.

    عن محمد ابن سنان, لذا نحن في بحث الفقه خارج المكاسب هناك بينا بشكل واضح أن محمد ابن سنان لا إشكال في الاعتماد عليه.

    عن محمد ابن سنان قال: (كنت عند أبي جعفر الثاني فأجريت اختلاف الشيعة) إذن تبين القضية مطروحة من ذلك الزمان لا الآن, (فقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفرداً بوحدانيته, ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة) انظروا بعض الروايات من؟ الرسول, بعض الروايات رسول وعلي, بعض الروايات يضاف إليها فاطمة, بعض الروايات كل الأئمة, مع أنه وجود واحد الله خالق طيب هذا الوجود الخالق كيف يصيرون اثنا عشر كيف يصيرون أربعة عشر كيف يصيرون خمسة, الجواب: أنه هناك يوجد تعدد أو لا يوجد تعدد؟ هنا لا يوجد تعدد بل حقيقة واحدة وهذه التي عبرنا عنها هي الحقيقة المحمدية, الحقيقة المحمدية ليست شخصا حتى لا تنطبق على شخص آخر.

    إن صح التعبير الأخوة الذين يتذكرون من قبيل رب النوع, رب النوع ليس شخصاً ينطبق على زيد ولا ينطبق على عمر, هذه حقيقة هذه مرتبة هذه المرتبة واجدة لكل كمالات, نعم عندما جاءت في عالمنا جاءت إلى عالم المثال إلى غيره تعددت هذه الحقيقة, يعني اختلفت مظاهرها.

    (قال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفرداً بوحدانيته ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا ألف دهرٍ) طيب لعله أولئك نظرية القائلين بالدهر والسرمد أيضاً يستطيعون أن يستندوا إلى مثل هذه الروايات لأنه هناك لا زمان ولا مكان فإذن عبر عنه بالدهر على أي الأحوال هذه أبحاث (ثم خلق جميع الأشياء) طيب هذه ثم ثم ترتيب هذه لا ثم زمان لأنها مرتبطة بالدهر لا مرتبطة بالأزمنة ثم.

    طبعاً في روايات كثيرة أنه بتوسط هؤلاء خلق الأشياء, وأتذكر نحن قراناها في محلها الآن لو أردنا أن نقرأها يأخذ الوقت, (ثم خلق جميع الأشياء فأشهدهم خلقها) هؤلاء يعني النبي وعلي وفاطمة شهدوا خلق ماذا؟ خلق جميع الأشياء, الآن يعني شهدوا يعني أجلسهم وعرض لهم فلماً هكذا, أم شهدوا يعني معنى ذلك شهدوا خلق الأشياء بأي معنى من المعاني (فأشهدهم خلقها وأجرى طاعتهم عليها وفوض أمورها إليهم) هذه روايات التفويض التي قلنا بالأدلة العقلية الثابتة في محله لا يمكن أن يكون المراد من التفويض التفويض الاعتزالي الباطل الممنوع عقلاً بل الممتنع عقلاً والمرفوض نقلاً (فهم يحلون ما يشاؤون ويحرمون ما يشاؤون) هنا مباشرة التي قلنا في الروايات مباشرة القرينة معها لا يتبادر إلى ذهنك يحلون ويشاؤون كما يريدون قال: (ولن يشاؤون إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى) ثم قال عليه أفضل الصلاة والسلام (يا محمد هذه هي الديانة) يعني هذا هو هذا هو التشيع الأعلائي إن صح التعبير, الآن الذي لم يؤمن بهذا شيعة أو ليس بشيعة؟ نعم شيعة لكنه التشيع كما أن الإيمان له درجة واحدة أو درجات متعددة, كما أن الإيمان بالتوحيد الآن لماذا نذهب يمين ويسار, ماذا الإيمان بالتوحيد له درجة واحدة؟ له درجات, أين معرفة النبي وأهل البيت بالتوحيد وأين معرفتنا نحن أنا وأنت وأين معرفة الناس بالتوحيد من معرفة الأولياء والأوصياء أصلاً يوجد نسبة بينهما, لكن هذا موحد وأولئك أيضاً موحدون ولكن هذا توحيد على نحو صدق التوحيد عليهم على نحو التشكيك.

    كذلك الإيمان بأهل البيت إخواني الأعزاء لا يتبادر إلى ذهنكم أن الإيمان بأهل البيت متواطي أبداً وإنما الإيمان بأهل البيت أيضاً مشكك, ما الذي يخرج الإنسان عن مدرسة أهل البيت؟ إذا أنكر واحداً منهم وأي واحد كان الثاني عشر الثاني التاسع الرابع ما يفرق هذا أولاً, وإذا أنكر ما هو الحد الأدنى من المواصفات الضرورية فيهم يعني أنكر عصمتهم, أما لو أنكر عصمتهم قبل البلوغ لا لم يخرج لأنه مؤمن بالعصمة ولكنه لم تثبت عصمته قبل البلوغ, لو أنكر علمهم بما كان وما يكون ما هو كائن هذا لا يخرج, ما أدري واضحة هذه القضية.

    إذن درجات الإيمان تابعة لدرجات المعرفة, وإخواني الأعزاء الآن من باب الشيء بالشيء يذكر لعل الأخوة يتابعون إخواني الأعزاء لا فقط نحن مؤمنين والله بالله عمي المسلمين أيضاً مؤمنين ومع الأسف الشديد هذه الفضائيات ترونها أن البعض عندما يسأله يقول له بين المسلمين مؤمنين يخافون أن يجيبوا لأن هذا سبب الخوف ناشئ عن الجهل, نعم المسلم وإن لم يؤمن بأهل البيت فهو ماذا؟ انتم أيضاً تخافون أن تقولون عجيب عجيب جدا غريب هذا نعم مؤمن بالله مؤمن برسول الله أساسا القرآن الكريم ارجعوه من أوله إلى آخره عن النصارى واليهود أيضاً يعبر أنه آمنوا آمنوا ولكن الإيمان فيه درجة واحدة أو درجات متعددة؟ طيب الإيمان فيه درجات متعددة, وهذا الذي في اصطلاح الروايات أنه على أتباع مدرسة أهل البيت يطلق المؤمن وعلى غيرهم لا يطلق هذا اصطلاح خاص في الإيمان لا الإيمان بالمعنى الأعم هذا الإيمان بالمعنى الأخص.

    والروايات صريحة ارجعوا إلى أول الجزء الثاني من أصول الكافي عشرات الروايات, ولكن مع الأسف الشديد أنه الأخوة الذين يخرجون على الفضائيات ليسوا أهل خبرة يتصورون بأنه أساساً لا يحق أن نسمي غير أتباع مدرسة أهل البيت بأنهم مؤمنين, لا مؤمنون أخي, مؤمنون بالمعنى العام بالمعنى الخاص عندنا اصطلاح خاص بالإيمان وهو من دخل في مدرسة أهل البيت يسمى مؤمن ولكن أي مؤمن هذا؟ هذا الإيمان, وإلا مؤمن آل فرعون طيب هذه ولاية أو ليس له ولاية؟ طبعاً ما عنده ولاية ما هو علاقته بالولاية هذا المعنى, لكن مؤمن ما عندنا مشكلة في هذا على أي الأحوال تفصيله في محله الأخوة يرجعون (يا محمد هذه الديانة التي من تقدمها مرق ومن تخلف عنها محق ومن لزمها لحق خذها إليك يا محمد).

    الرواية الأخرى: عن علي ابن حماد عن المفضل الرواية السابقة, (قال: قلت لأبي عبد الله الصادق كيف كنتم حيث كنتم في الأظلة, فقال يا مفضل كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا) هنا الرواية ليست رسول الله ليس رسول الله وعلي وليس رسول الله وعلي وفاطمة ماذا؟ كنا, نعم وهذه لا تنافي بين هذه الروايات لماذا؟ لأن هذه كلها مثبتات كما ذكرنا مراراً واحدة تقول هذه واحدة تقول ذيك, إلا إذا استفيد من بعضها لسان الحصر عند ذلك تكون منافية للأخرى أما إذا لم يكن فيها لسان الحصر ما تنافي الأخرى, مثل ما أنا في يوم ما أقول فلان عالم بعد ذلك أقول عادل وفلان وزيد أيضاً عالم وبكر أيضاً عالم طيب هذا يقع تنافي أو لا تنافي؟ لا تنافي, إلا إذا فهمت من قولي زيد عالم أريد أن أقول وليس غيره بعالم, ذاك الوقت يكون منافياً لرواية أخرى, قال: (كنا عند ربنا ليس عنده أحد غيرنا في ظلة خضراء نسبحه ونقدسه ونهلله ونمجده وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا حتى بدا له في خلق الأشياء) عند ذلك ماذا؟ خلق الأشياء, (فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم ثم أنهى علم ذلك إلينا) ليس هكذا الآن لا نعلم ماذا يجري في نظام عالم الإمكان.

    رواية هنا هذه الرواية هكذا من باب الاستطراد أقرأها, عن أبي عبد الله الصادق يقول قال (إنا أول أهل بيت نوه الله بأسمائنا أنه لما خلق السماوات والأرض أمر مناديا فنادى أشهد أن لا إله إلا الله ثلاثاً, أشهد أن محمد رسول الله ثلاثاً, أشهد أن علياً أمير المؤمنين ثلاثاً) هذه الروايات التي تنفع أين؟ في الشهادة الثالثة هذه الروايات والتي نادراً وجدت أحد ينقل هذه الرواية الواردة هنا, جيد.

    الرواية الأخرى: عن علي ابن أبي طالب× عن أبي عبد الله قال (إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار وهو) أي نور؟ هذا نور الأنوار (وهو النور الذي خلق منه محمداً وعلياً) التفت إلى هذه العبارة جداً دقيقة (فلم يزالا نورين أولين) يعقل أن يصير نورين أولين؟ يصير زوجين أوليين يصير؟ التفتوا جيداً التفتوا إلى السؤال: يصير اثنين أوليين أو إذا صار هذا أول هذا ماذا يصير؟ كيف أوليين؟ هذا يكشف لك من باب السالبة بانتفاء الموضوع يعني ليس هم كانوا اثنين ولكن زوجهم أيضاً كان أول ما يصير, هذا يكشف عن أنهما (كنا نوراً واحداً), (فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كون قبلهما أبدا).

    رواية أخرى: وهي الرواية العاشرة قال: (لأبو جعفر يا جابر إن الله أول ما خلق خلق محمداً وعترته الهداة المهديين).

    انظروا الآن كم رواية صارت, واحدة رسول الله, وواحدة رسول الله وعلي ونسله, واحدة رسول الله وعلي وفاطمة, وواحدة كنا, وواحدة ماذا؟ محمداً وعترته, هذا الذي أشرنا إليه فيما سبق.

    رواية أخيرة أكتفي بها عن أبي عبد الله الصادق لما عرج برسول الله انتهى به جبرائيل إلى مكان, تلك كانت روايات قوس النزول, هذه روايات ليلة المعراج قوس الصعود, قال: (فخلى عنه فقال له يا جبرائيل تخليني على هذه الحالة فقال أمضه فوالله لقد وطأة مكاناً ما وطأه بشر وما مشى فيه بشر قبلك) والروايات أيضاً تقول لأنه لو لم يكن من هذا الموضع لما استطاع أن يبلغ هذا الموضع.

    هذا تمام الكلام فيما يتعلق بالفص الآدمي.

    والحمد لله رب العالمين.

    طيب الآن ننتقل إلى الفص الشيثي, فيما يتعلق بالفص الشيثي إخواني الأعزاء تعالوا معنا.

    قال: فص حكمة نفثيةٍ في كلمة شيثيةٍ, جيد.

    هذا العنوان فيه خمس كلمات: الكلمة الأولى: فص, الكلمة الثانية: حكمة, الكلمة الثالثة: نفث, الكلمة الرابع: كلمة, والكلمة الخامسة: شيث.

    وقد تقدم الكلام عن ثلاث كلمات عن هذه الكلمات الموجودة في العنوان يعني فص وحكمة وكلمة تقدم الكلام عنها في لعله مرتين أو ثلاث في الأبحاث السابقة وبالأمس أشرنا إليها.

    إذن يبقى عندنا البحث في أي مفردتين: في مفردة النفث وفي مفردة الشيث, هذان مفردتان, إذا اتضح البحث في هاتين المفردتين ننتقل إلى البحث الأول من هذه الأبحاث وهو أنه لماذا جعل الكلمة الحكمة النفثية وراء الحكمة الآدمية, هذا ماذا يوجد ارتباط يوجد تسلسل منطقي ربط بين الحكمتين أو لا يوجد أي ارتباط بينهما؟ جيد.

    تعالوا معنا إلى المفردة الأولى وأي مفردة؟ وهي مفردة النفث, طبعاً فيما يتعلق بمفردة النفث بنحو الإجمال تعالوا معنا إلى ص195 هناك عندما قال: قوله ص195 ومن باب الاتفاق أيضاً الدرس 195 هناك, قال: قوله بالإلقاء السبوحي والنفث الروحي في الروع النفسي بالتأييد الاعتصامي, وبالأخير يقول والنفث هو إرسال النفس آخر سطر, والنفث هو إرسال النَفس استعير لما يفيض أو يفيض من الروح, إرسال النفس يعني ها هكذا واحد ينفخ مثلاً أو يتنفس مثلاً طيب ما فرق النفث عن النفخ إذن؟ ما هو الفرق بين النفخ والنفث والتنفس يوجد فرق؟ اللغة العربية مولانا لغة غنية ومحفوظة فيها الخصوصيات عندما يقول نفث ولا يقول نفخ ولا يقول تنفس هذه ليست جزافية لا أقل القرآن الكريم عندما يقول نفخ نفث إذا يوجد فيها نفث ما أدري في (كلام أحد الحضور) نفاثات, أحسنتم إذا يوجد إذن لابد أن يلتفت أن المفردة ما هو المراد منها.

    على هذا الأساس كما يتذكر الأخوة نحن أولاً سوف نقف عند المفردة, ما هو المراد من النفث لغة, كما أشرنا هذا الكتاب لابد أن يكون عند الأخوة التحقيق في كلمات القرآن الكريم للمصطفوي العلامة المصطفوي هناك في الجزء الثاني عشر ص204 ويحاولون أن يأخذون هذه الطبعة لا طبعة أخرى حتى أن مصادرهم تكون منسجمة, قال: نفث, في معجم مقاييس اللغة لابن فارس يقول: نفث أصل صحيح يدل على خروج شيء من فمٍ أو غيره بأدنى جرس يعني فيه صوت هذا أولاً, ومنه نفث الراقي الذي يقدم دواء أو رقي, ريقه.

    طيب الآن ما الفرق بين النفخ وبين النفث؟ الجواب: النفخ هواء بلا ماء مختلط معه, أما النفث ماذا؟ هواء إن صح التعبير فيه رطوبة من ماء الريق, وبهذا يتميز التفل لأنه التفل هو ماذا؟ ماء ذاك لأن ذاك ليس فيه هواء وإن كان فيه هواء فهوائه مغلوب أما الغالب ما هو؟ هذا الماء الموجود فيه, وبالعكس النفث ما هو؟ الماء غالب الرطوبة غالبة أو الهواء غالب؟ الهواء غالب ولكنه معه, ولهذا قال هو أقل من التفل, إذن النفخ أقل من النفث والنفث أقل من التفل, ما أدري واضح هذا المعنى جيد هذا من الناحية المفردة التفتوا لي جيداً.

    طيب الآن تطبيقه على المقام كيف, إخواني الأعزاء تطبيقها على المقام مبني على مبنيين سوف أشير إليهما لاحقا الآن ما أدخل إليه فقط أبين ماذا؟ المفردات.

    ولذا كذلك يقول في لسان العرب النفث أقل من التفل لأن التفل لا يكون إلا معه شيء من الريق والنفث شبيه بالنفخ والنوافذ السواحر حيث ينفذن في العقد بلا ريق والنفاثة ما تنفذه من فيك وإلى آخره.

    وكذلك في مصباح المنير قال: من باب ضرب ونفذ إذا بزق ومنهم من يقول إذا ولا ريق معه, إلى آخره, الأخوة يرجعون, هذه مفردة ماذا؟ المفردة الأولى.

    المفردة الثانية ما هي؟ الشيث, هنا يقول أيضاً انتم هذه ليست من المفردات القرآنية حتى أحد يراجعها في المفردات القرآنية ولا في الكتب اللغوية راجعوها في الموارد الموجودة, يقول: ومعنى شيث في اللغة العبرانية هي ماذا؟ هبة الله تعالى, إذن في كلمة شيثية فص حكمة نفثية في كلمة ماذا؟ (كلام أحد الحضور) هبتية أحسنتم.

    وبهذا يتضح إن هذه الكلمة مرتبطة بأي اسم من أسماء الله؟ (كلام أحد الحضور) نعم أحسنتم يعني مرتبطة بالجواد مرتبطة بالوهاب, يعني مرتبطة بالجود الإلهي.

    طيب إذا كان الأمر كذلك انظروا الآن سوف ما عنده شغل لم يقص عليك قصة شيث من هو؟ متى جاء إلى الدنيا وكم عاش وكم مرة تزوج وكم يوجد عنده من الأطفال ومتى مات وكان جيد أو لا, لا علاقة له بهذا, سوف يدخل في بحث أقسام العطايا والجود الإلهي, هذا الذي نحن ذكرناه للأخوة أن هذه الفصوص ما مرتبطة بأشخاص مرتبطة بمظاهر الأسماء الإلهية بمقامات بدرجات الله سبحانه وتعالى كيف يعطي كيف يأخذ إلى آخره.

    ولذا انظروا معنا تعالوا إلى المتن إخواني, يقول: اعلم أن العطايا والمنح الظاهرة في الكون الظاهرة على أيدي العباد وعلى أيدي غيرهم على قسمين: منها ما يكون عطايا ذاتية وعطايا اسمائية وتتميز عند أهل الأذواق كما أن منها ما يكون عن سؤال في معين وعن سؤال في غير معين ومنها ما لا يكون عن سؤال سواء كانت الأعطية كذلك إلى آخره, ثم يأتي يقسم الأعطيات الإلهية والجود الإلهية تارة بلحاظ الفاعل وأخرى بلحاظ القابل والآخذ تارة بلحاظ المعطي وتارة بلحاظ المعطى ما هي شرائط المعطي ما هي شرائط المعطى, أساساً شيث موجود في المقام أو غير موجود يعني كشخص, يعني له ذكر أو لا يوجد له ذكر؟ وإذا له ذكر من باب أنه مظهر لهذه المقامات من هذا الباب وإلا ليس من شيء آخر, ما أدري واضح المطلب.

    هذا الذي نحن قلناه في أول الفصوص للإخوة أن هذه الفصوص ليست مرتبطة بشخص أنه أبحث عن قصة إبراهيم هذه ليست قصة إبراهيم ليست قصص الأنبياء في القرآن, هذه مقامات سلوك الإنسان الكامل في القرآن, مظاهر الإنسان الكامل ماذا؟ يعني أنت عندما تصل إلى يوسف تقرأ ماذا؟ تقرأ مظهر من مظاهر الاسم الأعظم في هذا البعد له, لأنه الاسم الأعظم وجود إجمالي بسيط واجد لكل جامع لكل الأسماء أليس هكذا قلنا, جيد, الآن نريد أن ندخل في التفاصيل نريد أن ندخل هذا الاسم, هذا الاسم, طيب هذا الاسم, هذا الاسم, هذا الاسم له مظاهر أين؟ في عالمنا طيب نضع ونرى أفضل المظاهر لاسم الجود ما هو؟ نجده افترض في شيث, الآن هذا بحث صغروي قد أنت تقول لا ليس هذا ذاك, هذا بحث آخر قد نتفق معه وقد نختلف, هذا لا يؤثر على البحث أصلاً شيئا, لان البحث صغروي ولكن نحن نتكلم الآن هنا عن الأبحاث, وقد تتفق معه كما لم نتفق معه في الفص الآدمي هو ظاهره أن آدم أي آدم؟ أبو البشر بحسب التسلسل لأن شيث ابنه بعد ذلك يقول, طيب يحفظ التسلسل الزمني هنا, ولكنه واقعه تكلم عن آدم أبو البشر أم تكلم عن الإنسان الكامل؟

    ولذا شيخنا الأستاذ شيخ جوادي لو تراجعون دروسه يقول هذا الفص الذي قراناه هو الفص المحمدي ولا علاقة له بآدم أبو البشر وهو كذلك, وتعليقتنا إن صح التعبير على شيخنا الأستاذ هذا ليس الفص المحمدي لأن الفص المحمدي, هذا المحمدي هو من؟ هو مظهر, نحن نتكلم أين؟ في الإنسان الكامل.

    ولذا أنا بالأمس لم أذكر أن شيخنا الأستاذ ماذا قال؟ الآن هكذا خطرت على ذهني, والذي مراراً ذكرناه للإخوة أنه نحن ليس همنا أنه نقول فلان هكذا قال ويبدو عليه وعندنا ملاحظة, لكن رجاءنا أنه ترجعون إلى الشروح إلى الكلمات إلى الدروس لتجدوا بأنه الذي نقوله تكرار لتلك الأبحاث, وإن كان بيني وبين الله أني أتشرف في أن أقرر ما يقوله أساتذتي بيني وبين الله أقول وليس مجاملة, وأشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقني الله أن أفهم ما قالوا حتى أقرره للآخرين, ولكن مع ذلك الله أيضاً أعطاني أن استطيع عندي بعض الملاحظات عندي بعض المطالب أبينها للإخوة الأعزاء. جيد جداً.

    إذا اتضحت هذه النقطة تعالوا معنا إلى تطبيق للعبارة بمقدار قليل أطبق حتى لا يصير بلا تطبيق اليوم, لندخل البحث لأن البحث طويل الذيل في هذه المقدمة قبل أن ندخل.

    قال: النفث لغةً إرسال النفس رِخواً أو رَخواً, طبعاً مع القيود التي أشرنا إليها, وتبين فيما سبق أنه عندما قال النفث هو النفس أيضاً لابد أن يقيد بالقيود التي أشرت إليها.

    يقول: الآن هذا من باب ذكر المصداق لا يهمنا كثيراً, ويستعمله أرباب العزائم عقيب الدعاء لزوال المرض, هذا الذي أنتم تجدون أنه بعض المؤمنين أيضاً يتبركون بسؤر المؤمن من هذا الباب أيضاً من هذا الباب, عندما يقول له بأنه أساساً قليلاً دعه يتبرك يعني ماذا دعه يتبرك؟ يعني واقعا لا فقط انفخ فيه النفخ مع شيء من ريق المؤمن حتى أنه يكون سؤر المؤمن أو أنه فيه ما فيه.

    وهنا, طيب هذا النفث لغة, هنا ماذا؟ يقول: هنا استعارة عن إلقاء الحق العلوم الوهبية والعطايا الإلهية في روع هذا النبي وقلبه.

    طيب مصداقه المادي اتضح ما هو؟ النفس مع قليل من الرطوبة, الهواء النفخ مع قليل, هذا مصداقه المادي, طيب إذا استعمل النفث في غير مصداقه المادي ماذا يصير؟ يكون مجازي, الآن هذا المجاز إما كناية إما استعارة إما إلى ما شاء الله, أليس هكذا, الجواب: هذا تام على مبنى من يعتقد أن الألفاظ موضوعة للمصاديق المادية.

    أما إذا قلنا أن الألفاظ موضوعة لروح المعاني للغايات المترتبة عليها إذن لا ينبغي أن نحصرها في المصداق المادي فإذا استعملت في غير مصداقها المادي تكون مجازا أو استعارة أو كناية أو غيره لا أبداً وهذا هو المبنى الذي مشى عليه الشيخ, مشى عليه الفيض الكاشاني مشى عليه صدر المتألهين مشى عليه السيد الطباطبائي مشى عليه جملة من الأعلام أن الألفاظ ليست موضوعة لمصاديقها المادية حتى إذا استعملت في غير مصاديقها المادية تكون ماذا؟ تكون مجازاً, وإلا لو تم هذا المبنى واقعاً نحن عندنا مشكلة في القرآن تصير, يعني عندنا مشكلة بهذا المعنى أن توضيح المصاديق مشكل, لأن القرآن يقول {ألم يعلم بأن الله يرى} طيب إذا أنت فسرت يرى بالرؤية المادية طيب الآن تعال هنا هذا المصداق كذا هو أيضاً يقول أحمل الآية على ظاهرها وظاهرها أيضاً يقول إن الله عنده رؤية ماذا؟ فأنت جنابك الذي تقول هذه ليست رؤية بصرية ماذا تفعل؟ (كلام أحد الحضور) لا لا خلاف الظاهر ترتكب خلاف الظاهر, فلهذا يسميك34:44 انتهى, {وجاء ربك والملك صفاً صفا} طيب أنت مجيئك ما هو مولانا مصداقه المادي إما على يدين أو على أربعة أو على سبعة وسبعين في النتيجة هذا المشي المادي, طيب الآن تأتي وتقول أن الحق سبحانه وتعالى ماذا؟ لا ليس هذا ليس هذا, يقول خلاف ظاهر الآية, {استوى على العرش} ما هو العرش مولانا؟ اذهب إلى كتب اللغة عندما يذكرون لك مصاديق أي مصاديق يذكرونها لك؟ العرش المادي الكرسي المادي {وسع كرسيه} {ن والقلم} أي قلم مولانا؟ القلم المادي, وهكذا وأنت من أول القرآن إلى آخر القرآن في كل المعارف مضطر ماذا تفعل؟ تقول هذه ليست مراده هذه ليست مراده.

    ولهذا أنتم التفتوا الآن واحدة من الإشكالات الأساسية التي يوردونها على منهج هؤلاء المفسرين يقولون أن مدرسة أهل البيت عُرفت بأنهم لا يعملون بظواهر القرآن, هذه من أين جاءت هذه مشكلتنا من أين جاءت هذه؟ هذه التهمة التي الآن يلصقوها بنا وهي إلى حد ما أيضاً مقبولة لماذا؟ لأنه أنت تقول بأنه موسى قال {ربي أرني أنظر إليك} تقول له ليست الرؤية البصرية, يقول والله عجيب بالله عجيب أنتم بابه اتركها للعرف أعطها للغة يقول لك أرني يعني ماذا؟ يعني أشوف, وهكذا تضطر إلى أن تذهب يمنة واذهب يسرة اصعد انزل حتى تصحح الآية, تنظرون مبنى ماذا يفعل في القرآن الكريم من أوله إلى آخره, أما إذا من أول الأمر قلت إخواني الأعزاء أصل قرآني قاعدة تفسيرية ما هي, وهو أن الألفاظ في اللغة أنا ليس تابع لمعجم المقاييس وليس تابع للسان العرب.

    نعم هؤلاء ذكروا المصاديق الحسية والمادية, واللفظ أعم يشمل المصداق الحسي والمصداق المثالي والمصداق العقلي بل والمصداق الإلهي, بعد ذلك أنت ترتكب مجاز ترتكب استعارة ترتكب كناية ترتكب خلاف الظاهر أو لا ترتكب؟ لا ترتكب, ما أدري استطعت أن أوصل هذه القاعدة إخواني الأعزاء.

    ولذا أنت غدا إنشاء الله تعالى عندما تلزم القلم تريد أن تفسر آية تريد أن تكتب في بعد من معارف المعرفة الدينية أولاً حقق هذه القاعدة لا يفرق قرآن أو رواية, لأن الروايات أيضاً فيها هذه المضامين أنت مبناك قل إنه أنا مبناي هذا, وإلا أنت ماذا تفعل لقوله تعالى {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} اذهب إلى اللغة ترى أنه خزائن وخزينه وكذا وجمع ومفاتيح وماذا جمع ما هو معناها؟ يقول خزائن مكان يحفظ فيه كذا, طيب أنت أأتي بها إلى الآية كيف تطبقها بينك وبين الله؟ هذا أي مخزن الذي الله سبحانه وتعالى كل شيء فيه, واللطيف أنه كل ما يؤخذ منه لا ينقص {لا تزيده كثرة العطاء إلا} عجيب هذا شنو من مخزن, ماذا يصير بينك وبين الله واحد {لا تزيده كثرة العطاء إلا جودا} كل ما يؤخذ منه يزداد يصير أصلاً هذا معقول.

    الجواب: نعم عندما ذهبت إلى المادي أنت بلي المادي كل ما يؤخذ منه ولو كان لا متناهيا في الحجم من باب المبالغة أنه أنت إذا رفعت هذه القطرة من البحر ينقص بقدر هذه القطرة أو لا ينقص؟ ينقص نعم ما ملتفت إليه طيب لا يلتفت ولكن ينقص أو لا ينقص؟ لكن الخزائن الإلهية تنفذ أو لا تنفذ, تنتهي أو لا تنتهي, تنقص أو لا تنقص؟ لماذا؟ يقول (من عرف نفسه فقد عرف ربه) انظر إلى علمك بينك وبين الله كل ما تعطي علم للآخرين ينقص منك شيء أو لا؟ (كلام أحد الحضور) لماذا لا ينقص؟ بل لا فقط لا ينقص بل يزداد لماذا؟ لأن العلم بالبيان ماذا يصير؟ ينمو, أصلاً أنت عندما تعطي العطايا ماذا تصير؟ أكثر, يربو أبداً لا تصير له أي حالة نقص, لو أنت من هذا هذا عقلك لا تكتب مائة كتاب لو تكتب ألفين وخمسمائة كتاب مولانا بينك وبين الله أنملة ينقص من علمك أو لا ينقص؟ إذن هذه كلها أنا أعطيتها هذه عطايا للناس, لا أبداً ولا أنملة ينقص مولانا كل إناء يضيق بما فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع, أصلاً بالعطاء لا فقط لا ينقص بل يتسع.

    طيب جيد جداً الآن إذا أنت قست وعاء العلم بوعاء مادي أي مشكلة تصير عندك؟ ما تنحل أصلاً ما تنحل واقعاً ما تنحل, أنا بودي أن تراجعون لا فقط تراجعون تابعوا أنه الآن الإشكالية الأساسية, وهذه الإشكالية إشكالية مبتلى بها 90% من تفاسيرنا, أنت ارجع إليها مضطر يؤل هنا ويؤول هنا وأنه المراد من جاء هنا ليس هذا المعنى ونظره ليس هذا المعنى وبسط ليس هذا المعنى {يد الله فوق أيديهم} صاحب نظرية الذي يقول بأنه نحن مضطرين أن نحمل أو أنه نقبل نظرية المصاديق المادية يقول إذن الله لابد بظهور القرآن له يد, تقول له لأنه {ليس كمثله شيء} يقول اجعلها لك مولانا تعليقة يد لا كالأيدي, هو قال انتهت القضية, يوجد غير شيء, لماذا؟ لأنه واقعاً مشكلته أين؟ مشكلته في الأصل الذي بنى عليه, ظاهر القرآن يقول {أينما تولوا فثم وجه الله}.

    إذن الله لابد أن يكون له, تريد أن تخالف القرآن أنت, أنت ماذا تفعل, تقول له لا ليس المراد ظاهر الآية, يقول هو هذا الذي متهميننا به يقول أنتم ليس لغة أصلاً ليس أصل لغة عربية, ولهذا نقول أصولكم فارسية, أصلاً انتم ما هي علاقتكم بالقرآن أنتم؟ وإلا أعطها بيد أي شخص عربي وقل له {وجه} ماذا يقول لك؟ طيب وجه ليس الوجه المادي يقول هذا المصداق له, أنت ماذا تفعل؟ بتعبيرنا إما تؤول أو تخالف الظاهر فإذن بينك وبين الله من مع ظاهر القرآن هم أم نحن؟ هم, ونحن المدينين ونحن صار لنا ألف وأربعمائة سنة ندق برأسنا ندافع عن أنفسنا لا والله نحن مع القرآن لا والعباس نحن مع القرآن لم يصدق أحد بنا صح أم لا, انظروا هذا مبنى واحد, وعموم مفسرينا غير ملتفتين يعني هو يدخل القرآن أنت اقرأ هذه التفسير المعاصرة التي الآن تطبع منها مئات الآلاف من النسخ وتوزع ترى في المقدمة ذكر هذا المعنى لم يذكر هذا المعنى ملتفت غير ملتفت.

    هذا الذي أنا بعد ذلك عندما أرى هكذا تفسير, وبودي إنشاء الله إخواني وأعزائنا وتلامذتي هذه يلتفتون, أولاً يذهب إلى العكازات يرى أن هذا ملتفت إلى العكازة أو غير ملتفت, فإذا ملتفت فيعني هذا الرجل من أهل العلم, ملتفت يعني ليس بالضرورة ينتخب مبناي لا لا, يقول يوجد نظريتين وأنا لا أقل هذه النظرية وإنما أؤمن بهذه النظرية هذا معناه ملتفت عالم.

    أما إذا رأيته لا دخل المطلب وهو ما يدري هذه وهذه, فهذا يستحق أن تقضي عمرك بان تطالع له أو ما يستحق؟ هذا الذي ينبغي لكل واحد منكم ما يطالع كل كتاب, يطالع لمن؟ للعالم للمحقق وإلا العمر كم فيه حتى أنت تطالع بعد ثلاثين سنة تفتهم بأن هذا لم يكن يفتهم, هو كم عمرك أنت (خذوا من كل علم لبابه ودعوا قشوره فإن العلم كثير والعمر قصير) هذه من كلمات قصار أمير المؤمنين لا تذهب يمنة ويسرة, إذا عرفت أن محي الدين عارف إذن خمس سنوات أين قضيها؟ عند محي لا تذهب يمنة ويسرة لا تلزم يوميا كتاب وتطالع أبداً, فلسفة في زمانك جوادي مشتغل, طباطبائي مشتغل اشتغل عليهم والله إذا استوعبتهم تستوعب كل شيء.

    هذا منهج أقوله لكم خمسة وثلاثين سنة مشتغل عليه أنا, أنا قليل المطالعة يكون في علم الأخوة, أنا شخصا إذا تقيسون مطالعاتي قليل المطالعة ولكنه كثير التفكير والتدبر فيمن أعتقد أنهم من أهل العلم, يعني مشتغل على الفصوص بالنحو الذي أنت ترى أنه مثل وحدة وحدة أعرفها أين, من أأتي إلى النهاية أعرف أنه أين, عندما أأتي إلى الأسفار أدري أين, الآن تقول لي كتب أخرى أقول لا لم احتاجها, أنت أي مطلب من أين ما تريد أن تأتي به إليّ إذا أنا ضمن هذه المباني لم أقيهما لك لك الحق.

    فلهذا أنت لا تذهب وتجد كتاب وترى عشرين حاشية تقرأ معه أبداً, يوجد وقت مولانا (كلام أحد الحضور) دقيقة واحدة.

    إذن إخواني الأعزاء هذا الذي قاله وهنا استعارة الجواب هذا مبني على أصل لا الشيخ موافق عليه ولا الأعلام موافقين عليه وإنما هذا مبني على أصل وهو أنه استعمل الألفاظ في مصاديقها المادية فإذا استعمل في غير مصداقه المادي ماذا يصير؟ استعارة وأما على المبنى الحق فهو استعمال حقيقي ولكن لبيان مصاديقه غير المادية.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/01/21
    • مرات التنزيل : 2072

  • جديد المرئيات