نصوص ومقالات مختارة

  • هل أن عصمة الإمامة الشيعية ضرورية أم نظرية؟ (2)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام اعزائي في مسألة واصول الامامة في مدرسة اهل البيت قلنا بأنه اساساً من اهم مميزات وفصول وهوية مدرسة اهل البيت هي مسألة الامامة ولعله لهذا السبب هم ايضا سميت هذه المدرسة بالامامية لم يقل احد بأن هذه المدرسة مدرسة توحيدية او مدرسة نبوية وانما سميت امامية هذا يكشف ان الفصل المميز والهوية التي تميز مدرسة اهل البيت عن باقي المدارس هي في مسألة الامامة هذه النكتة الاولى التي اتصور انها واضحة لا تحتاج الى بيان ومؤونة لاثباتها.

    المسألة الثانية او النكتة الثانية ان محور مسائل الامامة كلها هي مسألة واحدة واصل واحد وهي مسألة العصمة نعم توجد هناك مسائل اخرى من حيث انه النص العدد دوام الامامة ولكنه كلها هذه متفرعة عن اي مسألة اعزائية؟ عن مسألة العصمة فاذن محور مسائل الامامة في مدرسة اهل البيت يعني محور المنظومة المعرفية في الامامة في مدرسة اهل البيت انما هي العصمة ومن هنا انتم تجدون بأن ائمة اهل البيت في بعض الروايات الواردة عنهم كما في معاني الاخبار للصدوق وغيره انهم اكدوا على ان مسألة النص انما هي متفرعة على مسألة العصمة خلافاً على الثقافة الموجودة ان النص مرتبط بالامامة السياسية والا يجعلون مسألة النص في مقابل المسألة الشورى يقولون ان الشيعة يقولون بالنص وان أهل السنة يقولون بالشورى فيجعلون مسألة النص كانها في قبال مسألة الشورى وانتم تعلمون ان الشورى مرتبطة بالإمامة السياسية وخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا خلاف ما ورد في رواية ائمة أهل البيت في كتاب معاني الاخبار الرواية عن حدثني موسى بن جعفر عن ابيه جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن ابيه علي بن الحسين الرواية في معاني الاخبار باب معنى عصمة الإمام صفحة 232 هذه الطبعة مؤسسة النشر الإسلامي الرواية عن الإمام علي بن الحسين قال الإمام منا لنا لا يكون الا معصوما وهذه من الروايات القليلة التي ورد فيها تعبير انه معصوم وعصمة الإمام منا لا يكون الا معصوما ثم الإمام يبين يقول وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، لا يمكن ايكال مسألة العصمة إلى الناس حتى يعرفوها فيعيونها الآن اما يعينوها بالانتخاب بالشورى باهل الحل والعقد ونحو ذلك لماذا؟ لانها مسألة ظاهرية او غير ظاهرية؟ غير ظاهرية.

    قال: ولذلك لا يكون الا منصوصا إذن مسألة النص لاجل الخلافة السياسية او لاجل اثبات العصمة أي منهما؟ لاجل اثبات العصمة لا لاثبات الخلافة السياسية ولكن قلت لكم مع الأسف الشديد الآن انتم عندما تراجعون الثقافة والادلة تجدون ان مسألة النص مرتبطة بالخلافة السياسية مع انه ليس كذلك يعني لا دليل على ذلك، والشاهد على ذلك هذا الشاهد النقلي والشاهد الآخر على ان النص ليس مرتبطاً بالخلافة السياسية والامامة في الامة والمرجعية في الامة والولاية في الامة ان الإمام الحجة في عصر الغيبة عيّن احداً بالنص او لم يعين احداً بالنص إذن النص الإمامة في الامة متوقفة على الامة او غير متوفقة على الامة؟ غير متوقفة ابداً لم يقل فلان من بعدي خليفة، وانما عيّن المواصفات، قال من كان من الفقهاء صائناً لنفسه يعني اعطى عناوين عامة مع ان مسألة النص تقول عناوين عامة او شخص معين؟ تشير إلى شخص معين، هذا خير نقض على ان مسألة النص ليست مرتبطة بالإمامة والقيادة والولاية والمرجعية الدينية وانما مرتبطة بالعصمة والا لو كانت مرتبطة ان الإمام لا يكون (يعني الإمام السياسي) الا منصوصاً في عصر الغيبة هم الإمام لابد ان ينص على خلفائه من هم من بعد ذلك ولكنه حيث انه لا يشتط العصمة العلماء في عصر الغيبة بعد نحتاج إلى النص او لا نحتاج إلى النص؟ لا نحتاج، إذن النص مرتبط بأي شيء؟ بمسألة العصمة لا بمسألة المرجعية والامامة السياسية والخلافة ونحو ذلك، هذا الاصل الكلي.

    الآن هناك عدة تساؤولات في الاصل الكلي اعزائي في المقدمة حتى انه بكرى لا يكون هؤلاء مرضى القلوب ومرضى الاقلام والي واقعاً الانسان لا يعلم هؤلاء ماذا يقولون السيد بدأ يشكك في العصمة ويشكك في الإمام الحجة ويشكك في الإمام الجواد فقط الآن ما قلنا نشكك في التوحيد والا بيني وبين الله الابحاث علمية تطرح الآن عدة تساؤولات موجودة في مسألة العصمة والا الآن بحثنا في هذا اليوم هل ان الاعتقاد بامامة العصمة الشيعية ثابتة ام متغيرة هذا بحثنا هذه يصل في  الاسبوع الماضي أيضاً وقفنا عند مسألة العصمة انظروا إلى المسائلة الاساسية في مسألة العصمة.

    المسألة الأولى: هل ان العصمة في مدرسة أهل البيت تبعاً للامامة من المسائل العقدية او من المسائل الفقهية أي منهما؟ هذا لابد ان يبحث الآن انا لا اريد ان ادخل في هذا البحث انا اريد ان ابحث هذه القضية وهي هل ان العصمة للامامة هل هي من الضروريات الدينية ام ليست كذلك؟ اذا ثبت ان العصمة (عصمة الإمام) من الضروريات الدينية إذن منكرها ماذا يكون؟ انكر ضروري من الضروريات الدين فاذا قبلنا القاعدة الكبرى التي في محلها لابد ان تبحث وهي غير تامة لو قبلناها ومن انكر ضروري من ضروريات الدين فقد خرج من الملة هذا التعبير لا يعجبني بالكفر خرج من الملة لأنه الخروج من الملة ليس بالضرورة انه يلازم الكفر ذاك بحث آخر لا اريد ادخل فيه اذا ثبت العصمة ليس ضرورة من الضروريات العصمة ليس للنبي العصمة للنبي هل هي ضرورة كالصلاة كوجوب الصلاة في الشريعة ام لا؟

    الجواب: لا اقل لا اقل لا اقل إلى زماننا هذا جملة من الأعلام يقولون حتى لو كانت ضرورة حدوثاً فهي ليست كذلك بقاءاً هذا بحثه يأتي إذن لا يوجد الآن من يقول ان عصمة الأئمة ضرورة دينية.

    السؤال الثاني: هل ان عصمة الأئمة ضرورة مذهبية او ليست كذلك؟ الآن ثقافتنا الشيعية ماذا تقول؟ يقولون من الواضحات كالشمس في رابعة النهار ان من لم يعتقد بعصمة ائمة أهل البيت فهو داخل عن التشيع او خارج عن التشيع؟ خارج عن التشيع، الآن السؤال هذا هل ان هذه الدعوى دعوى كون العصمة ضرورة من ضروريات مدرسة أهل البيت هذه مسألة اجتهادية او مسألة مسلمة واضحة أي منهما؟ اذا كانت مسألة اجتهادية إذن بيني وبين الله يمكن لاحد ان ينكر هذه المسألة ويخرج عن التشيع او لا يخرج عن التشيع؟ لا يخرج عن التشيع اما اذا قلنا لا، هي مسألة كوجوب الصلاة في المذهب فمن انكرها يكون خارجاً عن المذهب، واضح صار الثمرة المترتبة؟

    الآن من باب الحاشية سيدنا أنت تعتقد بالعصمة او ما تعتقد؟ عزيزي كيف ما اعتقد بالعصمة عندي كتاب في العصمة والى الآن ليس فقط كنت اعتقد به الآن هم معتقد بالعصمة ولكن فرق ما كان وما الآن هو انه في ذاك الوقت هذه القضية لم اطرحها الآن اطرحها ان الاعتقاد بعصمة ائمة أهل البيت مسألة اجتهادية فمن آمن بها فطوبى له وحسن مئآب ومن انكرها قال لم يقم عندي دليلٌ على ذلك يخرج او لا يخرج؟

    الجواب الآن اقول لا يخرج عن المذهب اما اذا قبلنا انها ضرورة مذهبية يخرج عن المذهب او لا يخرج؟ يخرج عن المذهب الآن سؤال إذن هذا السؤال واضح ماذا نريد ان نطرح؟ هل ان الاعتقاد بعصمة الإمامة الشيعية ثابتة ام متغيرة؟ في البحث السابق بيّنا لكم بشكل واضح وصريح ان الشهيد الثاني في حقائق الايمان ماذا قال؟

    عبارته واضحة في حقائق الايمان قال ان ذلك هو الذي يظهر من جل رواتهم وشيعتهم فإنهم كانوا يعتقدون انهم عليهم السلام علماء ابرار افترض الله طاعتهم ولذا يقول السيد بحر العلوم في مقدمة هذا المقطع انه كذا والاعتقاد وان خلى عن التصديق بعصمة عن الخطأ إذن هل ان التشيع ملاك التشيع يتوقف على الايمان بعصمتهم او لا يتوقف إلى هنا إلى ثلاثة القرون الاخرى يقول لا دليل على ذلك الآن بعد ذلك ماذا حصل؟ تبدل رأي علماء المذهب وقالوا لا، قام عندنا دليل على العصمة فهذه الضرورة تصير بعد ضرورة مذهبية او ضرورة علمائية أي منهما؟ الآن بيني وبين الله خمسمائة سنة تكون ضرورة علمائية لعله بعد خمسمائة سنة اخرى تكون نظرية لا ضرورية وانتهت القضية فلا الايمان بكون العصمة ضرورية يؤدي إلى الدخول إلى المذهب ولا الانكار يؤدي الخروج عن المذهب.

    الآن في هذا اليوم اريد ان اقف عند مصداق من المصاديق الأعلام في هذا المجال قد تقول سيدنا هذا كلام عام من يقول علماء الطائفة في ذلك الزمان كانوا لا يقرون بأن الإمامة او ان العصمة للامام من ضروريات المذهب هذا كلام عام من الشهيد الثاني.

    الجواب: تعالوا معنا إلى علم من الأعلام وهو ابن الجنيد الاسكافي، ابن الجنيد الاسكافي تاريخ حياته وولادته ووفاته غير معلومة ولكنه صاحب اعيان الشيعة في ترجمته صفحة 101 يقول محمد بن احمد بن جنيد ابو علي الكاتب الاسكافي كان في عصر الكليني إذن كان قبل من؟ كان قبل الصدوق وقبل المفيد وقبل المرتضى وقبل الطوسي لأنه الكليني متوفى 329 بعد اولئك الصدوق 380 و381 و413 و436 و460 فإذن فرق فاصلة كبيرة فيما بينهم هذا اولاً إذن هذا حياته يعني مرتبطة بالقرن الثالث والرابع والان بحث السفرا كثير فيه مطلب الآن نحن نتكلم في عصر الكليني.

    الآن من هو ابن الجنيد؟ هذا هو النجاشي التي هو من الأعلام في هذا المجال انظروا ماذا يقول عن الجنيد في رقم ترجمة 1047 ابو علي الكاتب الاسكافي وجه في اصحابنا ثقة جليل القدر صنف فأكثر هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: العلامة في كتابه خلاصة الاقوال في رقم الترجمة 834 يقول كان شيخ الامامية جيد التصنيف وجه في اصحابنا ثقة جليل القدر صنّف فأكثر قيل انه كان عنده إلى آخره بل امكان مراجعته صفحة 245 هذه الطبعة بتحقيق الشيخ جواد القيومي ماذا يقول السيد بحر العلوم عن ابن الجنيد؟ المجلد الثالث من كتابه رجال بحر العلوم طبعة منشورات الصادق هناك يقول من اعيان الطائفة واعاظم وافاضل القدماء الامامية واكثرهم علماً وفقه وادباً واكثرهم تصنيفاً واحسنهم تحريراً وادقهم نظراً متكلم فقيه محدث اديب واسع العلم صنف في الفقه والكلام والاصول والادب والكتابة وغيرها تبلغ مصنافته نحواً من خمسين كتاب يشير إلى بعض كتبه ماذا يقول؟

    انا بودي ان الأعزة يلتفتوا إلى الحرية الفكرية التي كانت في تلك الازمنة يعني في القرن الرابع مدرسة الشيعة وحوزات الشيعة كانت هذا اولاً كان هذا العظيم او من اعاظم واساطين بل شيخ الامامية كان قائلاً بالقياس الحنفي الآن بينك وبين الله الآن في حوزاتنا العلمية من غير ذكر الاسماء يصعد المنبر ويقول ثبت لي بالدليل ان القياس حجة بينكم وبين الله ماذا يفعلون؟ والله على المنبر يرمونه بالحجارة بينكم وبين الله الآن لو فقيه اصولياً من الطراز الأول صعد منبراً من منابر الحوزات العلمية لا نريد ان نأتي بالاسماء حتى يقولون يريد ان يضعف الحوزة وقال بماذا؟ قال ان القياس ما هو؟ حجة هذا الذي روايات عشرات وردت ان القياس من مذهبنا او ليس من مذهبنا؟ ليس من مذهبنا يقول ان المراد ليس من هذا المعنى الذي تفهمونه تفهمون معنا آخر والا القياس حجة وان كان البعض حاول ان يدافع عن ابن الجنيد قال مقصوده من القياس ليس القياس الحنفي مقصوده من القياس يعني الاشباه والنظائر وهكذا هذه التأويلات الباردة التكلف هي التي لا قيمة لها والا كل الذين عاصروا معه يقولونن أي قياس؟ ولهذا بعضهم طعن فيه بعضهم اسقط اعتباره بعضهم شنع عليه بعضهم حذفه من الكتب العلمية والا لو كان ذاك المعنى هذا الأمر الأول وهذا انا لا اريد ان اقف عنده.

    الأمر الثاني: انه لم يكن معتقداً بعصمة الأئمة بينك وبين الله الآن لو واحد يخلي درس بالحوزة العلمية درس كلامي ويقول ولم يثبتي عندي عصمة ائمة أهل البيت ماذا يفعلون له؟ كم بيانية تصدر؟ هي دون ذلك صدرت بيانيات ظال ومظل وفاسق وكذا وعميل إلى آخره فما بالك بماذا؟ تقول سيدنا اين؟ هذا كتاب مسار الشيعة والشيخ المفيد هم ينقل عنه الشيخ المفيد عنده رسالة اسمها المسائل السروية في هذا هي موسوعة الشيخ المفيد المجلد السابع صفحة 75 من هذه الرسالة يقول واجبت عن المسائل التي كانت ابن الجنيد جمعها وكتبها إلى أهل المصر ولقبها بالمسائل المصرية وجعل الاخبار فيها ابوابا (ابن الجنيد) وظن انها مختلفة في معانيها ونسب ذلك (هذا الاختلاف الموجود بين الروايات) الآن عندما يقع الاختلاف بين الروايات كيف نقول؟ نقول ان الاصحاب فهموا او لم يفهموا؟ لم يفهموا فنلقيها في عواتق الاصحاب هو يقول ابداً وانما أصل الاختلاف من الأئمة لماذا؟ يقول لأنه كانوا اصحاب الررأي ونسب ذلك (يعني هذا الاختلاف بين لاروايات) الروايات المختلفة ونسب ذلك إلى القول الأئمة عليهم السلام فيها بالرأي فإذن ابن الجنيد ماذا يقول؟ ولذا تجدون ان السيد بحر العلوم يقول واشنع من مسائلة القياس أي مسألة لان القياس مرتبط بمسائل فقهية ليست لها تلك الاهمية وهذا بخلافه فيما يتعلق بمسألة الإمامة.

    يقول ومن هذا يعلم (في صفحة 219 من الجزء الثالث) ان القول بالقياس مما لم ينفرد به ابن الجنيد من علمائنا عجيب تبين انه اعلام كبار يقولون بالقياس وان له فيه سلفاص من فضلاء الاعيان كيونس ابن عبد الرحمن والفضل بن شاذان وغيرهم فلا يمكن عد بطلان القياس من ضروريات المذهب في تلك الازمنة من اين قلتم بأنه هذا الآن في ازماننا صار فاليكن في ازماننا بعد هذه ضرورة مذهب او ضرورة علماء؟ هذه ضرورة علمية في الحوزات العلمية لا علاقة لها بالمذهب اليوم ضرورة عندك على الف غداً ضرورة عندك على باء فقضية تكون نسبية زمانية مكانية؟ ولهذا يقول واما اسناد القول بالرأي إلى الأئمة فلا يمتنع ان يكون كذلك فالعصر المتقدم يقول بلي هذا الذي نسب إليه وانه يقول بالقياس هذه لا مشكلة فيها لأنه نحن لا نعتقد .

    واعظم من ذلك ما حكاه المفيد (في صفحة 213) من نسبة الأئمة إلى القول بالرأي فإنه رأي سيء وقول شنيع وكيف يجتمع ذلك مع القول بعصمة الأئمة وعدم تجويز الخطأ عليهم على ما هو المعلوم من المذهب الآن سؤال اصلان من اهم الاصول واحد في علم اصول الفقه واحد هم في علم اصول العقائد القياس في علم الاصول الفقه العصمة في علم اصول العقائد انكرهما يخرج عن المذهب او لا يخرج؟ في زماننا يخرج او لا يخرج؟ في زماننا يخرج في ذلك الزمان يخرج او لا يخرج؟ قرأنا بعد ماذا يقول النجاشي عنه ماذا يقول العلامة عنه ماذا يقول السيد بحر العلوم عنه إلى آخره بل اكثر من ذلك، تنقيح المقال في علم الرجال للعلامة الجليل المامقاني هناك يقول طبعاً هذه الطبعة الحجرية لأنه ما مطبوعة هذه الطبعة الحديثة وما واصلة إلى حرف ميم محمد بن احمد بن جنيد يعني المجلد الثاني من هذه الطبعة الحجرية التي هي ثلاثة مجلدات صفحة 67 من ابواب الميم يقول واما رميه بالعمل بالقياس فليس قادحاً في عدالته لماذا؟ عزيزي روايات قالت القياس ليس من مذهبنا يقول لا اجتهد، لان المجتهد يخطأ ويصيب والمخطأ له اجر واحد والمصيب له اجران فاذا ادى اجتهاده إلى حجية القياس لم يكن ذلك له مثلب هذا لا ينتقص من قدر ابن الجنيد ولذا لم يتوقف احدٌ في توثيقه الا الشيخ محمد نجله صاحب المعالم هذا أيضاً بيني وبين الله اخطائه كثيرة الآن ليس اتكلم في هذا المهم علماء الطائفة قالوا من اعيان الطائفة هذا فيما يرتبط بهذه المسألة.

    في مسألة القول بالرأي السيد الخوئي قدس الله نفسه استاذنا السيد الخوئي بعد لم يجد حلاً لهذه القضية فانكر الرسائل السروية للشيخ المفيد قال ما عندنا طريق الا نتخلص من هذه القضية نقول لم يثبت ان هذه الرسالة للشيخ المفيد، معجم رجال الحديث في ترجمة الجنيد المجلد الرابع عشر صفحة 323 رقم الترجمة 10081 اقول ان نسبة هذا الكتاب إلى الشيخ المفيد لم تثبت، طبعاً اطمئنوا هذه المؤسسة التي هي جمعت كتب وآثار الشيخ المفيد تعتبرها ماذا؟ الآن لماذا لم تثبت؟ والله لأنه النجاشي لم يذكرها، ادعى النجاشي في مقدمة كتابه انا استقرأ واحصي كل كتابات المؤلفين اصلاً لعله لم يصل الي ووصل إلى الشيخ المفيد أي حجة هذا ولكنه يريد ان يتخلص من مسألة انه كيف يوجد من اعلام الشيعة ومن اعيان الشيعة ومن وجوه الشيعة بل شيخ الشيعة في زمانه وهو لا يقول بالعصمة ولهذا الحل في هذه المسألة تجدونه عند بحر العلوم.

    السيد بحر العلوم رحمة الله تعالى عليه يقول بأنه اساساً هذه القضية كلية لابد ان تلتفتوا اليها في صفحة 215 والوجه في الجمع بين ذلك وبين ما نراه من اتفاق الاصحاب على جلالته وموالاته وعدم قطع العصمة بينهم وبينه رحمه الله مع انه قائل بماذا؟ قائل بالقياس وقائل بالرأي في الأئمة وهذا ينبغي ماذا تحصل؟ تصدر الفتاوى ويخرج من الحوزة العلمية ويتهم ويسقط ويفعل ما يفعل ولكنه بحمد الله تعالى لا، الحرية الفكرية والعقدية كانت في القرن الرابع اضعاف اضعاف ما في حوزاتنا العلمية في هذا الزمان يقول حمله (حمل بن جنيد) على هذا الاصل ما هو هذا الاصل؟ يقول من قال لكم ان المسائل الضرورية هذه ضرورة على طول الخط لا، قد تكون مسألة ضرورة ثم تتحول إلى ماذا؟ نظرية، وقد تكون مسألة نظرية ثم تتحول إلى ضرورية الضرورات نسبية او مطلقة؟ الآن نحن في ثقافتنا ماذا؟ مطلقة خلص ابداً كيف تنكر ضروري؟ ابدا هذا ضرورة دينية مذهبية او ضرورة علمائية حوزوية أي منهما؟ اعلام عنده جيد آراء عندهم واموال عندهم فضائيات عندهم امبراطورية ابواق المنابر عندهم المسألة ماذا تصير؟ ضرورية تصير انتم الآن امامكم والعالم ببابك انظر بأنه اساساً العالم عندما يتهم دولة بأنه ضد حقوق الانسان الأعلام بأيديهم المال بايديهم الامبراطوريات التبليغية بايديهم يثبتون انه تلك الدولة مارقة شريرة مع انه الواقع كذلك او ليست ذلك؟ ليست كذلك.

    يقول: فإن المسائل (أي مسائل؟ اعم من ان تكون قياساً او ان تكون مرتبطة باصول الدين) قد تختلف وضوحاً وخفائاً باختلاف الازمنة والاوقات فكم من امر جلي ظاهر عند القدماء قد اعتراء الخفاء في زماننا لبعد العهد وضياع الأدلة وكم من شيء خفي في ذلك الزمان قد اكتساء ثوب الوضوح والجلاء باجتماع الأدلة المنتشرة في الصدر الأول أو تجدد الإجماع عليه في الزمن المتأخر ولعل أمر القياس ماذا من هذا القبيل أعزائي إذن بناءً على هذا الأصل هذه المسائل بعد تكون بيني وبين الله مسألة العصمة تكون من الضروريات المذهبية لو من الضروريات الاجتهادية التي قد يقول كذا وقد نقول كذا أي منهم؟

    إذن المهم هذا الأصل أعزائي الأصل الكلي العام الذي يشير إليه السيد بحر العلوم رحمة الله تعالى عليه يقول في صفحة 220 يقول ومما يدل على ما قلناه على ماذا؟ أن هذه المسائل ما هي؟ تابعة للزمان والمكان من حيث الأدلة إذن ليست المسألة مرتبطة بالدين حتى من انكرها خرج من الدين ليس مرتبطة بالمذهب حتى من أنكرها خرج عن المذهب وإنما هي تابعة للادلة فجنابك ادلتك تقول بحجية القياس أنا هم ادلتي تقول بعدم حجية القياس جنابك تعتقد أن العصمة ضرورة مذهبية كاجتهاد وذاك يقول أن العصمة ليست ضرورة مذهبية كاجتهاد يقول ومما يدل على ما قلناه من قيام الشبهة التي يعذر بها ابن الجنيد في هذه المقالة، لماذا يعبر عنها شبهة لأنه هو معتقد أنها مسألة ضرورية من حقه السيد بحر العلوم يعتقدها من حقه أن يقول هذه شبهة في مقابل البديهة من حقه هذا ولكن هذا قوله حجة علينا لو اجتهاد منه هذا اجتهاد منه وليس حجة علينا .

    التفتوا لهذا الدليل مهم جداً يقول مضافاً إلى اتفاق الأصحاب على عدم خروجه بها من المذهب وإلا لو كانت هذه الضرورة واضحة مسلمة بيني وبين الله إذا انكرها ابن الجنيد المفروض ماذا يقول الأصحاب عنه لابد أن يقولون مثل لو الآن اجه شخص وانكر الصلاة يوجد من يعذره يقول هذا اجتهده طبعاً في نظري يمكن أن يجتهد ولكن نجعلها مقابل الاجتهاد لان الواردون في الصلاة يا أيها الذين آمنوا أقيموا الصلاة أما كيفية الصلاة قد يقول واحد هذه اجتهادية كم كيفية توجد للصلاة مولانا في ذلك الزمان هذه الكيفية في زماننا كيفية أخرى إذا اختلفت طبعاً شروط الموضوعية، أنا لا أريد أنا ادخل في هذا لأنه يسبب مشاكل قال مضافاً إلى اتفاق الأصحاب على عدم خروجه بها من المذهب وإطباقهم على جلالته وتوثيقهم وتصريحهم بتوثيقه وعدالته مع انه كان معروفاً عنه انه ماذا يقول؟ يقول بالقياس لا اقل كان معروفاً عند الشيخ المفيد يقول أن الأئمة ماذا يقولون؟ بالرأي مولانا هذا كان يكفي لاخراجه الجواب لا عزيزي لا يكفي لأنه هذا اجتهاد منهم وهذا اجتهاد منه فتحصّل إلى هنا أعزائي أن مسألة العصمة في الإمامة ليست هي الملاك للدخول إلى المدرسة أو الخروج عنها.

    نعم من حقك أن تسأل سيدنا إذن ما هو الملاك هذا إن شاء الله في الحلقة القادمة يعني في الأربعاء القادمة إن شاء الله تعالى سنقف إذا بقينا احياء إن شاء الله سنقف عند ذلك إذن سيدنا إذا لم تكن العصمة فبطبيعة الحال النص بتعبه، ليس من قال بالنص فهو إمامي ومن لم يقل بالنص فهو خارج عن مدرستنا؟ ليس الأمر كذلك إذن من حقنا أن نسأل هذا السؤال إذن ما هو الملاك في كون شخص داخل في مدرسة أهل البيت وشخص آخر نقول خارج شوفوا الآن انظروا إلى هذه المسألة أنت الآن تقول من هو المسلم؟ من قال لا إله إلا الله هذا مسلم أو ليس بمسلم لو قال لا إله إلا الله واكتفى مسلم أو غير مسلم؟ لا لم يثبت اسلامه ما هو الملاك للايمان باسلامه؟ الشهادة الثانية وهي الاعتقاد بأن هذا الشخص المعين ليس مفهوماً كلياً هذا الشخص المعين هو رسول من الله إلينا هذا الشخص الذي اسمه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله أما إذا انكر ذلك قال أنا لا اعتقد أن هذا الشخص رسول من الله نعم اعتقد نابغة اعتقد عبقري اعتقد أعظم البشرية هذا يجعله مسلم أو لا يجعله مسلم؟ لا يجعله ما هو ملاك الإسلام؟ الاعتقاد بالشهادة الثانية طبعاً إن شاء الله تعالى غداً هم كما بينا أن الشيخ الأنصاري ماذا قال؟ قال هل يشترط أن يعتقد بعصمته أو لا يشترط؟ قرأنا في البحث السابق في الحلقة السابقة في الدرس السابق يوم الأربعاء قلنا بأنه قال لا فقط يعتقد أن هذا الرجل ماذا؟ يوحى إليه إنما أنا بشر مثلكم يوحى إذا آمن بأن هذا الشخص يوحى إليه فصار مسلم.

    السؤال إذن ما هو الملاك في أن نقول فلان شخص بعد أن آمن بالله وآمن برسوله الآن يريد أن يكون شيعياً هذا لكي يكون شيعياً ما هو ملاك التشيع؟ قرأنا الشيخ المفيد كم ركن قال؟ أربعة خمسة قال أن يعتقد بالعصمة أن يعتقد بالنص أن يعتقد بالاثني عشر أن يعتقد بأن هؤلاء هم الاثني عشر ليس مفهوم الاثني عشر أي مصداق كان لا مصداق من؟ هؤلاء بالخصوص هذه القضايا هؤلاء الشخصيون هؤلاء الذي يبدأ بعلي بن أبي طالب ويستمر في أولاده من صلب الحسين لا من صلب الحسن إلى أن ننتهي وينتهي إلى الإمام الثاني عشر وان الثاني عشر ما هو؟ حي يرزق هل هذه كلها شرط وملاك للتشيع أو لا أن ملاك التشيع شرط واحد وما زاد عن ذلك فهو من أصل التشيع لو من كمال التشيع الجواب ليس في أصل التشيع بل هو كمال التشيع درجات التشيع درجات الاعتقاد بمدرسة أهل البيت إذن أعزائي إلى هنا حتى يتضح بأن الحلقة الثالثة القادمة إن شاء الله ماذا نريد أن نبحث أعزائي إلى هنا اثبتنا أصل العصمة بشكل كلي في القرون الثلاثة الأولى كانت متداولة أو غير متداولة؟ غير متداولة وكانوا شيعة أم لم يكونوا شيعة؟ كانوا شيعة.

    إذن الاعتقاد بالعصمة وعدم الخطأ هل هو ملاك التشيع أو ليس ملاكاً وذكرنا هذا اليوم مصداق لذلك وهو الشيخ ابن الجنيد مع انه لم يعتقد بالعصمة ولكن كان الجميع أو الأعلام أو الاكثر يعتقدون بجلالة قدره ووثاقته وعدالته وأنّه عين في أصحابنا يبقى علينا إن شاء الله تعالى في الاسابيع القادمة سوف نقف هل الإيمان بالاثني عشر شرط أو ليس بشرط؟ فإذا واحد آمن باثني عشر بشكل كلي ولكن ما عرف منهم إلا خمسة أو ستة هذا شيعي أم لا؟ ماذا تقولون؟ عامة الناس يقولون بنحو الابهام يشيرون هؤلاء الذين كذا لا لا يوجد من لا يعرف يقول أنا معتقد باثني عشر لان رسول الله قال الخلفاء من بعدي اثنا عشر من هم؟ يقول الإمام أمير المؤمنين الإمام الحسن الإمام الحسين الإمام السجاد الإمام الباقر الإمام الصادق يقول له الباقي يقول ما اعرف ومات هذا مات ميتة جاهلية لو ما مات ميتة جاهلية خصوصاً بعد شهادة الإمام الصادق يعني واحد أتوه بعد شهادة الإمام الصادق قالوا له بأن الآن مات الإمام الصادق استشهد الإمام الصادق الآن امامك من؟ يقول لا اعرف ومات، ماذا تقولون؟

    حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية، ماذا تقولون زرارة مات ميتةً جاهلية لو لا؟ ماذا تقولون، قبل أربع خمس سنوات وقفنا عند هذه المسألة مفصلاً سأشير عليها إجمالاً أن زرارة بيني وبين الله مات وهو يعرف الإمام الكاظم أو لا يعرف؟ لا يعرف فإذن بمقتضى الحديث لابد شنو؟ مات ميتةً جاهلية تقبلون أم لا؟ افترضوا لو شخصاً الآن وصل إلى هذه المرحلة، قال أنا معتقد إلى الإمام الحادي عشر انظروا كم المسألة خطيرة، نقول له الثاني عشر يقول موجود أم لا؟ يقول لا ادري من هو لا لا لا يدري لأن الانكار يحتاج إلى دليل عموم الناس لا يقولون وأنا اعتقد بعدم وجودها هو لا يقول إلا الإنسان بيني وبين الله بلا حجة لان كما أن الاثبات يحتاج إلى دليل الانكار هم يحتاج يقول لا لا اعلم الآن تقول له يوجد إمام ثاني عشر يقول ما اعلم من هو يقول ما اعلم ولكنه بيني وبين الله بنحو القضية الشرطية أقول الهي إذا كان هناك في هذا الزمان إمام حي من آل البيت تره أنا أبايعه أو لا أبايعه ولكن لا اعلم موجود هذا شيعي أم لا؟ هذه المسألة التي الآن مباشرة يقول لا اعتقد بالإمام الثاني عشر لا اعتقد لا أنه اعتقد العدم لا اعتقد بالإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ماذا نقول له؟ إذن تموت ميتة جاهلية.

    إن شاء الله تعالى سنبحث في الحلقات القادمة أن مسألة الاثني عشر متواترة قطعية الصدور مصاديق الاثني عشر هم متواترة قطعية الصدور لو اجتهادية هذا الخلط الذي الآن موجود في كلمات كثير من كتب الشيعة، وتكتب رسائل ماجستير ودكتوراه يقول إذا صارت هذه متواترة فلا مصداق له إلا من؟ يقول من قال؟ هذا اجتهادك انه لا مصداق إلا له من؟ إلا هؤلاء تقول إذن الجواب ووجدت له كلاماً إن شاء الله انقله لكم، الجواب يقول بيني وبين الله من قال بأنّه لابد أن يبدأ بعد رسول الله لعله إلى الآن ولا واحد أصلاً ثلاثة أربعة منهم اجو التسعة الباقين يقول لعله بعد ألف ألسنا نفترض إلا الآن أتوا الاثنا عشر كاملة تقول له من؟ هو يقول لك لا ادري أو يحير أو يقول لك يزيد ومعاوية هذه تشكل عليه بعضهم أجاب قال لا من قال انه لابد هؤلاء بالتسلسل يأتون أتى ثلاثة أربعة منهم لعله بعد قرنين يأتي اثنين منهم لعله بعد خمسة قرون يأتي الباقي إلى آخر الزمان يأتي الآخر منهم انتهت القضية.

    إذن الأئمة من بعدي اثنا عشر، أنا اذكر الإشكال لا يقطعون كلامي بكرة يقولون السيد هكذا يقول، إذن ما دليلكم انه لابد أن يكون حياً لا أبداً بيني وبين الله سيولد بعد ذلك ما المحذور فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل بأن هؤلاء الاثنا عشر لابد أن يكون أباً عن جد جداً ابناً ابناً ابناً هكذا قال مولانا؟ لم يقل انتم طبقتموه على هذا.

    إذن أعزائي في الأبحاث القادمة سوف نقف عند مسألة في مسألة الاثني عشر طبعاً نقف حتى في مسائل أخرى موجودة كلها مرتبطة بهذه المنظومة منظومة الإمامة ولهذا سيثبت لكم تقريباً تسعة وتسعين بالمئة من مسائل الإمامة الشيعية ضرورية أم نظرية اجتهادية؟ نظرية اجتهادية وان كنت معتقداً بها يعني أنا هم معتقد بالعصمة وهم معتقد بالنص بيني وبين الله وهم معتقد أن هؤلاء الاثني عشر هؤلاء المعينيين وهم معتقد بأنه الإمام الثاني عشر منهم حي وانه ولد وحي والى الآن موجود إلى أن يأذن الله له بالظهور والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/01/26
    • مرات التنزيل : 5142

  • جديد المرئيات