نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (15)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: ولا يقبل الانقسام والتجزي اصلاً خارجا وعقلاً لبسطاته, فلا جنس له, ولا فصلا, فلاحد له, هذه العبارة بالامس بيناها بشكل مفصل, قلنا أن حقيقية الوجود الواحدة الشخصية هذه من الواضح لا جنس لها, ولا فصل لها, إذن لا حد  لها, هذا الوجود الواحد الشخصي, وهذا لا ينافي انه عندما ناتي إلى شوون هذا الواحد الشخصي قد نجد ان بعضه له جنس وله فصل ولكن هذه اعتبارات عقلية لنميز بعضها عن بعض.

    من الابحاث التي أشرنا اليها بالامس, قلنا بأن هناك تلازما بين الحد وبين البرهان, فما لاحد له لا برهان عليه, واذا اغلق باب البرهان  كما تعلمون فقد اغلق باب العلم الحصولي, لانه نحن طريقنا لكشف الحقائق والسير من المعلوم للوصول إلى المجهول إنما يمر من خلال البرهان والاستدلال البرهاني, فإذا لم يكن للشيء حد فلا برهان له, واذا لم يكن له برهان فلا علم حصولي به, وهذا ما يوكده الحكماء والمناطقة, انتم في الجوهر النظيد إذا ترجعون هناك بحث مستقل تحت عنوان مشاركة الحد والبرهان, هذان أمران متلازمان, أو كما اشرنا بالامس في الاسفار الجزء الاول ص26, العبارة جدا كانت واضحة, قال: ولما يكن للوجود, مراده من الوجود ليس مفهوم الوجود بل حقيقية الوجود الواحدة, فلما ولما لم يكن للوجود حد فلا برهان عليه لماذا؟

    لأن الحد والبرهان متشاركان في حدودهما على ما تبين في القسطاس, في علوم المنطق هناك تلازم بين هذه الامرين, ثم ياتي في صفحة53 من الجزء الاول, تحت عنوان في ان حقيقية الوجود لا سبب لها بوجه من الوجوه, في الفلسفة الحديث عن الحقيقية ولكن طريقنا, لأن البحث عن الفلسفة بحث من خلال العلم الحصولي, فطريقنا إلى هذه الحقيقة يمر من خلال المفهوم, في ان حقيقية الوجود لا سبب لها بوجه من الوجوه إلى أن ياتي في آخر عبارته هكذا يقول: فيتعاظم الوجود عن ان يتعلق بسبب اصلا, إذا لم يكن له سبب تعرف الاشياء باسبابها وما لا سبب له لا يمكن ان يعرف, هذه من القواعد مراراً وتكراراً في نهاية الحكمة, ان الاشياء طريق معرفتها انما يتم من خلال عللها من خلال اسبابها, فما لا سبب له لا يمكن معرفته, نعم يبقى لنا طريق وهو طريق الشهود وطريق الفناء وطريق العرفان العملي وهذه الطرق, والا العلم الحصولي نبقى ونحن هذه المفاهيم التي لا نعلم اين توصلنا.

    قال: اذ قد انكشف انه لا سبب له اصلا, لا سبب به, ولا سبب منه ولاسبب عنه, ولا سبب فيه,  ولا سبب له, هذا مفصلا اشرنا اليه في الاسفار الجزء الاول في الفصل السابع منه هناك في اوائل, هذا البحث انتهينا منه أيضاً.

    من الابحاث الاساسية والتي هي وقعت مورد النقض والإبرام بين المومنين بالحكمة المتعالية وبين الذين يرون انه لا تنافي بين  الوحدة التشكيكية والوحدة الشخصية من جهة اخرى, انتم تعلمون بأنه من أسس الفلسفية الصدارئية والحكمة المتعالية هو الحركة الاشتدادية في نفس الوجود لا في عوارض الوجود, لا في الكيفيات, لا في الكميات, لا في الماهيات العرضية, بل في حقيقية الوجود, وهذا الذي قرأتموه في الحركة الجوهرية أن الوجود بنفسه يشتد أو يضعف, ضعوا ذهنكم معي, هذا الوجودعندما يشتد بأي طريقة يريد أن يصل إلى ما هو اعلاه إلى ماهو غايته يصل اليه من خلال الحركة وهذه الحركة سميناها الحركة الجوهرية, إذا لم تفرض أنه يوجد وجودان يوجد معنى للحركة الإشتدادية أو لايوجد معنى للحركة الإشتدادية؟

    إذا عندك هذا وجود وهذا وجود هذا الوجود ادنى وهذا الوجود اعلى, فهذا بحركته الاشتدادية يتحرك من الادنى ليصل إلى الاعلى, إذن لا بد ان تفرض في الرتبة السابقة تعدد وجود حتى بالحركة الاشتدادية ينتقل من الادنى ليصل إلى الاعلى, وهكذا في الحركة التضعفية, وهي النزول إلى الادنى أيضاً كذلك.

    سؤال: مله صدرا يعتقد بتعدد الوجود أو لا يعتقد؟

    إذا قلت يعتقد فماذا يعني حقيقية واحدة لها مراتب, إذا قلت لا يعتقد فما معنى حركة اشتدادية, التفتوا إلى الاشكال: في الحركة الاشتدادية لابد عندك وجود ادنى ووجود اعلى وبالحركة الجوهرية تريد ان تنتقل من  الادنى إلى الاعلى, فاذا فرضنا أن الوجود واحد حقيقية بعد له معنى حركة أو لامعنى له, في الوجود اتكلم في ذلك الواحد لافي مظاهره وشوونه, الان اتكلم في هذه الحقيقية الواحدة له معنى للحركة أو لا معنى للحركة؟ لا معنى للحركة  لانه يريد ان يتحرك حتى يصل إلى ماذا؟

    لذا انتم في الواجب سبحانه وتعالى تقولون لا يوجد حركة لانه يوجد هناك شيء وراءه هو فاقد له يريد ان يحصله أو لايوجد؟

    ونحن فرضنا ان هذا الوجود الواحد الشخصي هو كذلك, وهو انه فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى, لا يوجد شيء يفقده, إذن بالحركة إلى ماذا يريد ان يصل وهل يوجد شيء وراءه يكون هو فاقد له حتى يريد ان يحصله؟

    لذا صريحا العبارة قال: لا يقبل الاشتداد والتضعف, وهذا جدا منطقي, لماذا لا يقبل الاشتداد والتضعف باعتبار بانتفاء المحمول أو باعتبار السالبة بانتفاء الموضوع؟

    باعتبار السالبة بانتفاء الموضوع لانه لا يوجد شيء وراءه حتى يريد ان يصل اليه ويحصله, واضح صار المعنى.

    ولكن هذا ينافي لان يكون لهذا الواحد الشخصي شوون, وهذه الشوون تتحرك من درجة إلى درجة اخرى أو لاينافي؟

    ومن هنا هولاء قالوا التشكيك في المظاهر لا التشكيك في الوجود, هذه العبارة المعروفة عند اهل المعرفة  ان العرفاء لا يومنون بالتشكيك في الوجود وانما يومنون بالتشكيك في المظاهر, منشأه هنا, لماذا لايومنون بالتشكيك في الوجود؟

    لا لأنه يوجد وجودان ولا يومنون بالتشكيك, يعني صاروا من قبيل الكون الفساد التي للمشائي, ليس بهذا الشكل, هم لايرون هناك تعدد  للوجود حتى يتحقق تشكيك, ولكن نحن فرضنا ان هذا الواحد الشخصي له شوون أو ليس له شوون؟

    له شوون, فمن الممكن شان من الشوون بحركة جوهرية ينتقل من شان إلى اخر, لامحذور في ذلك, لذا التفتوا إلى العبارة.

    يقول: ولا يقبل الاشتداد والتضعف, هذا في اول العبارة  في السطر الرابع صفحة28, من الجزء الاول شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زادة, إلى ان ياتي في الصفحة 29,  في السطر الثاني هذه عبارته يقول: والشدة والضعف يقعان عليه بحسب ظهوره وخفاءه, اما بحسب ذاته يقع عليه أو لا يقع عليه؟ لايقع عليه, وهذا معناه  ان الشدة والضعف, نحن لا ننكر الشدة والضعف ولكن ننكر الشدة والضعف في الذات ونومن بها في المظاهر. هنا جملة من الاعلام جلال الدين الآشتياني, (يوجد قطع). في نفس الوجود ذات الوجود مع انه يعتقد ان الوجود متعدد أو حقيقية واحدة؟

    إذا صارت حقيقية واحدة هذا الوجود اين يريد ان يذهب بالحركة, وهل وراء عبادان قرية حتى يذهب الوجود, بالحركة حقيقية الوجود إلى اين تريد ان تصل, فلهذا في حاشيته اغاي اشتياني على هذا المطلب, هل يوجد عندكم الكتاب من عنده حاشية الآشتياني, كان عند بعض الاخوة, مهم هناك بشكل واضح يقول ان مقصود صدر المتالهين أيضاً ليس مقصوده التشكيك في ذات الوجود بل مقصوده في شوون الوجود ومظاهر الوجود, وانما نسب التشكيك إلى نفس الوجود للاتحاد القائم بين المفيض والمفاض, لا انا اريد ان اقول انه يوجد فرق بين الوحدة الشخصية والوحدة التشكيكية او لا يبقى فرق؟

    لذا أنا في تمهيد القواعد انا اوكد عليهم للمرة العشرين اظن, انه لابد ان هذه الدورة يسمعونها هناك انا لا اقد كل الذي قلته هناك اكرره هنا, الآن بدون تكرار كثير لانستطيع ان نقراء حتى اربعة اسطر, هناك قلت: انه الوحدة التشكيكية اما لابد ان ترجع  للوحدة الشخصية للعرفاء أو لابد ان ترجع إلى التباين البشري, لايوجد عندنا شي اخر وراء التباين والوحدة الشخصية , طبعا إذا استطعنا ان نحقق هذا, لانه هذا حلم كبير في الفلسفة الاسلامية, لانه اربعة قرون الفلسفة الاسلامية تتصور عندنا تباين وتتصور عندنا وحدة شخصة وعندنا وحدة تشكيكية التي هي لا تباين ولا حدة شخصية.

    قال: ولا يقبل الاشتداد, أي هذا الوجود الواحد الشخصي, وطبيعي لا يقبل الاشتداد لانه لا ثاني له لانه بالحركة إلى اين يريد ان يصل من باب السالبة بانتفاء الموضوع هنا, إذن فرقه عن الحكمة المشائية واضح, هناك أيضاً لا يقبلون الحركة الجوهرية ولكن لا يقبلونها من باب السالبة بانتفاء المحمول, اما هنا لا يقبل الحركة الجوهرية من باب السالبة بانتفاء الموضوع.

    ولا يقبل الاشتداد و التضعف في ذاته,  في حقيقته, لانهما, أي الاشتداد والتضعف, لا يتصوران الا في الحال, في الذي يحل شيئا اخر, هذا الحال الذي يحل شيء اخر على قسمين, اما قار, واما غير قار.

    في الحال القار كالسواد والبياض الحالين في محلين, أو غير القار متوجها إلى غاية ما من الزيادة أو النقصان كالحركة, يقول: لان الاشتدا والتضعف لهذه الامور والوجود ليس هذه.

    لا يقبل الاشتداد والتضعف, ضع ذهنك معي, ولا الزيادة والنقصان, هذا وصف سلبي اخر ان الوجود يقبل الزيادة والنقصان أو لا يقبل؟

    نحن في الايجاد ماذا يحصل عندنا اليس تقولون معدوم ووجد لماذا لا يقبل الزيادة؟ اليس تقولون موجود وعدم لماذا لايقبل النقصان؟

    الجواب: بلى نحن لا نقبل ان الايجاد والاعدام  زيادة ونقيصة وانما الايجاد والاعدام مرجعهما إلى الظهور والبطون, إذا ظهر مثل ما الان, عنده تعبير بعض الاعلام يعبر عن هذا الوجود الواحد يقول: هذا اقليم الوجود هذا الاقليم كل شيء يوجد فيه, تارة يظهر فيه شيء واخرى يقطن, لا عندما يظهر يزداد ولاعندما يبطن ينقص, لا  يوجد زيادة ونقيصة , انت جنابك افترض ان هذا الا قليم اقليم تصوراتك  واوهامك وذهنك, الان تستطيع ان تخلق شيئا وتستطيع ان تعدم شيئا, الان تستطيع ان تخلق هذه الصورة في الذهن انسان عنده خسمة عشر راسا, وتستطيع بترك الالتفات اليه ان يعدم, اذن عندك قدرة على  اعدام هذه الصورة في الذهن, لا بالايجاد زدت شيئا ولا بالاعدام نقصت شيئا, ما الذي حدث؟

    وهو انه ماكان في مرتبة من مراتبك باطن صار ظاهر, وفي مرتبة اخرى ما كان ظاهرا صار باطنا, هناك بعض النظريات العلمية هنا تنحل.

    قال: ولا الزيادة والنقصان, الوجود بما هو وجود لا يقبل الزيادة والنقصان, فما معنى خلق؟ اظهر , ما معنى اعدم؟ أو عدم؟ خصوصا اذا قبلنا يوجد اعدام بين النفختين نفخة الصور الاولى ونفخة الصور الثانية, لانه هناك مفصل واساسي وعميق وغير قابل للحل ببساطة للحق والانصاف, لانه من عالم الدنيا إلى ننتقل إلى عالم البرزخ هل يوجد اعدام أو لا؟ لا يوجد اعدام بل انتقال من نشاة إلى اخرى, من البرزخ اين نذهب؟ لا يوجد اخرة, لا مع الاسف مولانا, في الاولى ماذا؟

    في النفخة الاولى يعدم كل شيء, {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} هنا يعدم كل شي, هنا يوجد بحث بين المتكلمين والفلاسفة ان هذا الاعدام يصير لا شيء أو المراد من الاعدام يعني السبات؟

    يقولون شيء موجود ولكنه كما الاشياء تسبت, عندها سبات, النباتات عندها حالة سبات في الشتاء, ليست معدومة تتنفس ولكن حالة التكامل موجودة أو غير موجودة ؟

    غير موجودة, جملة من الفلاسفة والحق معهم الحالة ما بين النفخ في الصور الاول, لانه القران يشير إلى نفخين في الصور, النفخ الاول وهو انه كل شيء ينتهي, والنفخ الثاني {واذا هم قيام ينظرون}

    اذن: في النفخ الاول ما ننتقل بالنفخ الاول إلى  الحشر الأكبر, بل أما ننتقل إلى العدم, وأما إلى حالة السبات, في النفخ الثاني يقومون إلى رب العالمين, هنا المسألة تنحل عند العرفاء, في النفخ الاول يصير بطون, يعني الذي له الحكومة من الاسماء ليس الاسم الظاهر, وانما الذي له الحكومة الاسم الباطن, ثم ننتقل إلى الحشر الأكبر.

    قال: ولا الزيادة والنقصان.

    انتهينا, فان قلت انك عندما قلت ان حقيقية الوجود لا تقبل الشدة والضعف مطلقا لا هو ولا مظاهره؟

    يقول: لا, نحن لا نقبل الوجود والتضعف في نفس حقيقية الوجود الواحد الشخصي وهذا لا ينافي ان تكون له شوون وهذه الشوون تقبل ماذا؟

    التعبير ليس الاشتداد والتضعف, وهذا معناه ان هذه العبارة يطلع منها الحركة لا يطلع منها الحركة؟

    التعبير ليس الاشتداد والتضعف التعبير الشدة والضعف, والشدة والضعف اعم من الاشتداد والتضعف, الاشتداد والتضعف يعني حركة, اما الشدة والضعف لا, يقول: انه للوجود شوون, التفتوا جيدأ, وهذه الشوون بعض شؤونه شديدة  وبعض شؤونه ضعيفة, والشدة والضعف يقعان على الوجود, هذه بحسب ظهوره وخفاءه في باب بعض مراتبه اجعلوه بين الشارحتين, مثال الشدة والضعف, كما في القار الذات, كالجسم هذا اشارة إلى الشدة, وغير القار الذات كالحركة والزمان, هذا اشارة إلى الضعف, الم يقول الوجود يقبل الشدة والضعف, يقبل الشدة والضعف ماهو مثاله؟ المثال في القار الذات مثال الشديد, وغير القاركالحركة والزمان.

    لذا يقول: والقار اشد من غير القار, في الحاشية الشيخ حسن زاده يقول والقار اشد من غير القار, ( كلام لاحد الحضور, الا يكون الشي زائدا على نفسه) لا انظروا هذا من باب الضيق في التعبير, كما انشاء الله بعد ذلك سنقول: ان الظاهر يعود اليه, هو شيء وراءه حتى يعود اليه, لكن ماذا اعبر اعطيني تعبير اخر لا يوجد تعبير اخر, هذا من باب ضيق العبارات, انا اريد ان اقول: نحن الم نقل ان هذه الحقيقية لها ظاهر ولها باطن, التفت جيدا, باطنها شان من شوونها وظاهره شان من شوونها, لذا في تمهيد القواعد قلنا البطون على نحوين: بطون مطلق ولا يقابله شيء, وبطون ويقابله ظهور, لذا في قوله {هو الظاهر هو الباطن} هو له ظهور وله بطون, اذن الظهور والبطون هما ذاته أو شانان من شؤونه؟

    شأنان من شؤونه, والا اذا لم يكن البطون شانا, هذا يااخوة من قبيل الوحدة والكثرة, انت الوحدة في الوحدة ماذا تقول تقابلها كثرة أو لا تقابلها كثرة؟

    نعم الوحدة لها مقابل وهي الكثرة, الله واحد له مقابل بالكثرة وليس له مقابل؟

    اذن: يظهر ان الوحدة لها سنخان, وحدة لا تقابلها كثرة , ووحدة تقابلها كثرة, البطون ايضا كذلك, البطون حقيقية مرة لا يقابلها ظهور وهو اللا بشرط المقسمي الذات هذا الوجود الواحد الشخصي, ومرة عندنا ظهور وعندنا بطون, فالظهور والبطون شانان من شؤونه, انظروا الان في صفحة30, في السطر الثالث.

    قال: والظاهروالباطن لرجوع كل ما ظهر في الشهادة أو في الغيب اليه.

     اذن: يظهر ان الظهور والبطون هو أو غير هو؟

    يقول لرجوع كل ماظهر ما وكل بطن لمن؟ اليه, اذن هذا الضمير في اليه هو الظاهر والباطن أو غيره؟ غيره  اذ لامعنى للرجوع اليه, ولكن هذا لا ينافي انه هو باطن ايضا البطون المطلق الذي لا يقابله ظهور, الان التعبير انظروا ماذا يعبر؟

    لرجوع, هل يوجد غير حتى يرجع اليه؟

    لا يوجد عندي تعبير ماذا اعبر, انا اريد ان اقول هذه الشوون ترجع اليه, ماذا اعبر؟

    نحن في بحث الولاية قلنا الله قال ولي قلتوا ليس كافي, قال خليفة قلتوا ليس كافي, قال وصي قلتوا غير كافي,  بتعبيرنا ( دخيل جدكم دخيل العباس شيكول حتى يصير كافي) هو أي تعبير للقرآن والرواية لم تستعمل في علي حتى تقولون لو كان مستعمل حتى يكون كافي, قولوا أي تعبير حتى نفتهم, هو يوجد تعبير لم يستعمله القران والرواية, دعنا الان عن القران لانه بحث شبهة مصداقيه فيه, في الرواية ماذا تقولون يوجد تعبير النبي الاكرم لم يستعمله في علي في الاخر قلتوا ان في الولي فيه عشرين معنى والولي فيه خمسين معنى والوصي فيه تسعين معنى وهكذا ضيعوها, بعض الاحيان التعبير ماذا اعبر لانه لا يوجد عندي تعابير اخرى.

    قال: والشدة والضعف يقعان عليه, أي على هذا الوجود, بحسب ظهوره وخفائه في بعض مراتبه, يعني شؤونه فيها شدة وضعف, ولكن هذا لا يستلزم ان تكون نفس الحقيقية فيها شدة وضعف. الان انتهينا من بعض الصفات السلبية.

    الان بعض الصفات الايجابية, هذه بعض الصفات الايجابية, بداية نهاية كلاما  تفسيرا نحن تقريبا واقفين عليها فلذا لا نطيل.

    قال: وهو, هذا الوجود الواحد الشخصي, وهو خير محض, يعني اذا صار هذا الوجود كله خير محض يعني لا يوجد عندنا شر؟

    الجواب: في جملة واحدة: وكل ما في هذا العالم هو شوون هذا الواحد الشخصي فكله خير, {ما رأيت الا جميلا} لا يمكن غير هذا, عجيب يقتلون ابن بنت رسول الله, يقول هذا جميل عي الجمال  اصلا , لماذا نذهب إلى كلمات زينب÷, {الله خالق كل شيء الذي أحسن كل شي خلقه} بعد لايوجد اوضح من هذا, كل شي خلق ويصدق عليه شيء فهو حسن, فهو جميل, اين الشر؟

    القضية واضحة, يقول: بناء على هذا ان هذه الشوون عندما يقاس بعضها إلى بعض فتتعارض في ما بينها تتضاد في ما بينها تصنع لنا الشرور انت تنتزع الشر, اذن النظر إلى الاجنبية حسن أو شر؟

    الجواب: اذا نظرت في نفسه فهو حسن الله جميل يحب الجمال واحسن من هذا الجمال اين يوجد, واحسن من هذا الجمال اين يوجد, والماء والخضراء والوجه الحسن, جميل يحب الجمال, بلى جميل اشكال ولا شبهة وهو حسن بيني وبين الله, ولكنه هذا النظر إلى الجمال يقوي الشهوية عندك فتقف امام العقلية والفكرية فتوقفك عن كمالك المطلوب لك يوم القيامة, فتذهب يوم القيامة وترى حصلت لقاء الله أو لم تحصل لقاء الله؟

    لم تحصل لقاء الله, فتكون في الواقع ليس شر في نفسه, بل شر لك, لذا الصبي غير البالغ لو نظر إلى الاجنبية هل يكون شرا اولا؟

    لا يكون شرا, الحيوان لو كان عنده ادراك, تكليف ليس عنده وعقل ليس عنده, وهذه الكمالات غير موجوده له, لو نظر إلى الأجنبية والتذ بالنظر اليها هل نقول له حرام أو لا؟

    لا نقول له حرام لانه هذا النظر إلى الاجنبية, لم يكن مانعاً من وصوله إلى كماله الذي من اجله خلق فليس بشر, ( كلام لاحد الحضور: البالغ اذا فقد الشهوة) هذا فرضك من قبيل اذا الانسان صار ملكا بعد لا يكون تكليف, انا لا ادري اريد ان اجيب على القاعدة, اقول بأنه هذا من قبيل ان تقول ان الانسان صار ملكاً, لأن الملك خصوصته لا شهوة له ولا غضب له, ومن هنا يوجد عنده تكليف أو لايوجد عنه تكليف؟

    لا يوجد عنده تكليف, سالبة بانتفاء الموضوع بالنسبة اليه, لايوجد عنده تكليف, تشريع لا يوجد عند هذا حلال وهذا حرام, هذا بالنسبة لي ولك,  لانه هذه القوى الشهوه تريد شيء, الغضبية تريد شيء, السامعة تريد شيء, الباصرة تريد شيء,  الذائقة تريد شيء إلى اخره كل واحدة تريد شيء, وكل واحدة تريد شيء, وكل واحدة من هذه الشوون  ماتريده فهو حسن وكمال وجمال لها, ولكن لماذا نقول لا ينبغي, لا ينبغي, لا ينبغي؟

    باعتبار ان انسانية الانسان انما هي لاجل كمال لقاء الله وهذه مانعة من الوصول إلى لقاء الله, واضح صار, اذن: لايقول واحد اذا صار عارف, هذا كله عين الجمال,

    ننظر ونسمع وباختيارنا, انظر واسمع واباختيارك لا يوجد مشكلة ولكنه يوم القيامة لا تتوقع انه يوصلونك إلى ماهو كمالك, يوصولنك إلى ماهو كمال الشهوية يوصلونك إلى ماهو كمال الغضبية, كمال الغضبية غير واضح اين ينتهي, وكمال الشهوية غير واضح اين ينتهي, عند ذلك مسالة الشرور قابلة للحل, لا ياتي احد يقول بناء على مبنى العرفاء اذن الوجود واحد والوجود خير, اذن الوجود لا يوجد فيه شر, هذه مغالطة لان هذا الوجود الواحد له شوون, هذه الشوون فيما بينها يوجد تضاد تزاحم تصادم فيمنع بعضها بعضا كمالها اللائق بها فينتزع الشّرية منها.

    قال: وهو خير محض, لذا انت عندما ترجع إلى الميزان الجزء الاول, يقول: انت لو جئت إلى  ماهو الفرق بين النكاح والزنا, يصرح يقول من الناحية الوجودية لا فرق بينهما, ماهو الفرق بين النكاح وبين غير النكاح ابدا لا يوجد فرق من الناحية الوجودية من ناحية الكمال كمال, كلاهما كمال, لكن لماذا حلال وهذا حرام؟

    الجواب: ان هذا ليس مانعا من كمالات الانسان وذاك مانع, لا تبحث في المصداق, لا ادري التعبد قال لي بهذا الشكل, بعضها استطيع ان افهمها وبعضها لا استطيع ان افهمها.

    قال: وهو خير محض وكل ما هو خير فهو منه وبه, هذه كل ما هو خير فهو منه وبه, لايذهب ذهنك إلى انه خارج هذا الوجود, يعني كل من شؤونه لو نظرت إلى أي شان من شؤونه فهو خير, لا يوجد شر, من اين تنتزع الشرور؟

    يقول: هذه الشوون تنتزع عندما تتصادم وتتزاحم تمنع بعضها بعضا.

    وقوامه, الصفة الثانية: هذه الصفة الاولى, هذه الصفات الايجابية الثبوتية للوجود, وقوامه وتقومه وقيامه بذاته لذاته, اذ لا يحتاج في تحققه, هذا الوجود الواحد إلى امر خارج عن ذاته, فهو القيوم الثابت بذاته والمثبت لغيره, هذا الغير من؟

    شوون, احفظوا هذه عباراتهم, لا تقولون هم يقولون وحدة شخصية, هم يقولون مثبت لغير, هذا مراده من الغير شؤونه, لانه شؤونه هو أو غيره؟

    انت البصر؟ لا لست بصرا, نعم انا لي بصر وليس انا بصر, لذا اذا واحد(قطع), انت العقل, خطاء, انت الوهم, خطاء, انت العقل خطا, انت المفكرة, كل هذا خطا, نعم انا حقيقية لي واهمة, وحافظة, ومفكرة, وباصرة, وسامعة, ومغذية إلى اخره, هذه كلها هي النفس أو شوون النفس؟ هذه شوون النفس, فاذن المثبت القائم بنفسه, انتهى الدرس

    والحمدلله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/03/11
    • مرات التنزيل : 1796

  • جديد المرئيات