نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية المعرفة بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي 1

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة أقول للأعزة الحاضرين ولمن يستمع ويرى هذه الأبحاث واقعاً ليس من حقه أن يستمع الأوائل ولا يكون معنا إلى الأواخر لأنه إذا حصلت له عدة مشكلات أو شبهات في المباني المعرفية من الناحية المعرفية والدينية والأخلاقية عهدتها عليه؛ لأنه عادةً لابد نحن في المقدمة نذكر مشكلات نظرية المعرفة أنا لا أريد الآن في هذا البحث لعله في مناسبة ادخل في البحث تفصيلاً، ولكن الآن أريد أن اعطي انطباعات عامة، ما هي المشاكل الأساسية في نظرية المعرفة؟

    أعزائي لابد أن تعلموا في المقدمة ما هي المعرفة؟ بماذا تمتاز نظرية المعرفة عن علم المنطق عن علم النفس عن فلسفة العلوم عن الفلسفة عن أبحاث كثيرة خصوصاً في القرن أو القرنين الأخيرين الذي وجدت هذه القضية.

    إذا أردنا أن ندخل فيها بشكل تفصيلي نبحثها أساساً ما هي المعرفة، المعرفة هذه مفهوم المعرفة هذا المفهوم هذا المفهوم التصوري هل هو بديهي هل هو نظري إذا كان بديهي ما هو تعريفه أبحاث ما شاء الله ولكن لا أريد أن أقول في هذه الجلسات من الآن إلى آخر الأسبوع هي أن نظرية المعرفة أساس كل معارفنا، يعني بعبارة أخرى ما لم ننقح نظرية المعرفة لا يمكن الدخول إلى أي دائرة معرفية أي دائرة لا بحسب العلم الحصولي ولا بحسب العلم الحضوري لا يتبادر إلى الذهن انه نحن نحتاج إلى نظرية المعرفة لأجل العلم الحصولي لا أبدا نظرية المعرفة نحتاج إليها سواء كانت علومنا حضورية أو كانت حصولية. ما الفرق بينهما بين الحصولي والحضوري هذا في محله الآن ليس محل بحثي أريد أقول أن نظرية المعرفة مقدمة على جميع المعارف أي معرفة كانت فلسفية كانت، منطقية كانت، دينية كانت، حصولية كانت، حضورية كانت، تجريبية كانت، أياً عقلية كانت، حسية كانت، ولذا تعبير أهل التحقيق في هذا المجال أنّ نظرية المعرفة مقدمة ثبوتاً على كل المنظومة المعرفية لا يمكن لأحد أن يدخل إلى باب معرفي ويطرق ذلك الباب من غير أن ينتهي في الرتبة السابقة من باب المثال يعني أنت جنابك الآن تريد أن تدخل إلى علم الفقه في النتيجة خبر الثقة حجة أو ليس بحجة؟ هذه مرتبطة بنظرية المعرفة المرتبطة بعلم الفقه وعملية الاستنباط الفقهي ولهذا الشهيد الصدر سماها منطق علم الفقه هذا منطق يعني نظرية المعرفة لعلم عملية الاستنباط الفقهي الظواهر حجة أو ليست بحجة؟ خبر الثقة حجة أو ليس بحجة؟ الأصول العملية حجة أو ليس بحجة؟ الامارات الأخرى أو ليست بحجة؟ أنت إذا هذه كلها لم تبحثها تدخل إلى عمل عملية الاستنباط الفقهي ماذا تفعل؟ في النتيجة العقل حجة أو ليس بحجة؟ الحس حجة أو ليس بحجة؟ العقل أي مقدار حجة؟ الحس أي مقدار حجة؟ هذه كلها مرتبطة بنظرية المعرفة.

    إذن الأصل الكلي أعزائي هذا الذي نحن مراراً ثلاثين أو أربعين عام نقول أن الدخول في أي باب معرفي يتوقف على تحديد المنهج المتبع في ذلك الباب المعرفي ما لم تحدد منهجك المعرفي ليس من حقك أن تدخل في باب المعرفي في باب التفسير في النتيجة أنت مبناك تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالعقل تفسير القرآن بالحس تفسير القرآن بالعلوم الطبيعية تفسير القرآن بأي منهج تفسيرك لابد أن تحدد نظرية المعرفة أو المنهج المتبع.

    وهذا هو الذي الآن في العلوم الحديثة يعبر عنه بفلسفة العلوم أو الفلسفات المضافة فلسفة العلوم يعني ماذا؟ يعني في النتيجة التجريبي فيه نظرية معرفة خاصة هذه نظرية معرفة أو فلسفة ولكن فلسفة مطلقة أم مضافة؟ مضافة إلى العلوم التجريبية الكلام أيضاً كذلك الفلسفة أيضاً كذلك المنطق هم أيضاً كذلك إلى آخره على أي الأحوال.

    دعونا الآن عن العلم الحضوري الآن المبتلى به ما هو أعزائي؟ العلم الحصولي يعني عالم المفاهيم عالم التصورات عالم التصديقات أنا أريد أن أصل إلى قضية أساسية أعزائي وهي ما هي المعرفة ما هو المطلوب عند الفلاسفة الإسلاميين الآن لماذا أقيّد باعتبار أن الغربيين لهم اتجاه آخر الآن نتكلم عند الفلاسفة الإسلاميين أعزائي أريد أن ابدأ من هنا العلم ينقسم إلى تصور والى تصديق والتصور هو العلم الحصولي من غير حكم والتصديق هو العلم الحصولي مع الحكم وهذا قرأنا في المنطق.

    من هنا أعزائي يمتاز التصديق عن القضية، القضية في علم المنطق هي تجتمع أي قضية مع نقيضها زيد قائم قضية أو ليس بقضية تجتمع مع قولنا زيد ليس قائماً أو لا تجتمع؟ نعم تجتمع لا توجد كل مشكلة، نعم إذا صدّقت بأنّ زيداً قائماً بعد لا يجتمع مع قولك زيد ليس بقائم إذن ميّزوا جيداً القضية ما يساوي التصديق ولا التصديق يساوي ماذا ولهذا عرّفت القضية قول يحتمل فيه الصدق والكذب أما محد عرّف التصديق بأنه قول يحتمل فيه الصدق والكذب ولهذا قالوا أن التصديق فهم هذا تعبير الفارابي فهم صدق قضية ما، ما هو التصديق الاصطلاحي، التصديق، التصور ليس فيه تصديق ليس فيه حكم أما التصديق فيه فهم الذي هو علم ومعرفة صدق قضية ما بعد تجتمع مع نقيضها أو لا تجتمع؟ لا يمكن أن تجتمع أما بخلاف القضية فإنّما تجتمع مع نقيضها.

    إذن التصديق إلى هنا معرفة أو علم هذا العلم حصولي حضوري، الحصولي أما تصور أما تصديق والتصديق اتضح ما هو فهم صدق قضية ما إما تصديق جزمي أو لا يعني ماذا؟ يعني يقيني يعني مئة في المئة هذا العلم الذي نقرأه في المنطق نقرأه في الأصول تقول قطع لان التصديق أنت الآن تقول زيد قائم صدّقت بأن زيد قائم على نحو اليقين لو على نحو الظن لو على نحو الاحتمال كله محتمل إذا عندك خبر ثقة فتصدق بزيد قائم على نحو الظن، إذا عندك تواتر تقول اصدق بقيام زيد على نحو اليقين إذا عندك خبران منا ومنا وصدقت بأحدهما فتصدق به على نحو على الشك وهكذا على نحو الوهم إذن التصديق أعمّ من أن يكون يقينياً أو غير يقيني إذن التصديق أما يكون يقينياً وأما لا هذا هو المصطلح عليه راح نوصل بالأخير هذا يسمى عليه التصديق اليقيني بالتصديق الجازم في مقابل التصديق الظني في مقابل تصديق الشكي في مقابل التصديق هذا كله علم ولكنه علم لا يذهب ذهنك علم بمعنى اليقين يعني معرفة فهم إدراك هذا المقصود من العلم هذا التصديق الجازم تارة يكون مطابقاً للواقع وأخرى لا يكون مطابقاً للواقع ليس الكلام في انه كيف نعرف مطابق لا نتكلم ثبوتاً هذا الذي أنا وصلت إليه تارة مطابق للواقع وأخرى غير مطابق للواقع الذي لا يطابق الواقع نسميه الجهل المركب ومن هنا نحن في شرح المنطق قلنا ما ذكره المظفر من أن الجهل المركب ليس علماً هذا كلام دقيق أو غير دقيق بل هو نحو من العلم ولكن العلم له مراتب مرتبة منه مطابقة للواقع ومرتبة منه غير مطابقة للواقع وهو الجهل المركب إذن الجهل المركب من مصاديق المعرفة ولكن ومن مصاديق المعرفة يعني التصديق الجازم ولكن غير المطابق إذن لا انه ماذا ليس علماً وليس جزماً لا تصديق جزمي ولكنه مطابق أو غير مطابق؟ غير مطابق جيد جداً هذا الذي التفتوا جيداً إذن كم قيد صار عندنا الآن؟ التصديق، الجازم، القيد الثالث ما هو؟ المطابق للواقع.

    القيد الرابع: هذا التصديق الجازم المطابق للواقع تارة يكون قابلاً للزوال وأخرى غير قابل للزوال إذا فيه دليل نظري هذا الدليل النظري مادام موجوداً فلا يزول فإذا زال ذلك الدليل زال انتهت القضية إذن القيد الرابع ما هو؟ غير قابل للزوال أعزائي الفلاسفة الإسلاميين منذ ألف سنة أو المنطق الارسطي قبل ذلك يريد الوصول في المعرفة إلى التصديق الجازم المطابق للواقع غير القابل للزوال هذا هدف الفلسفة هذا هدف ماذا؟ نظرية المعرفة كم قيد أعزائي؟ أربعة تصديق في قباله التصور جازم في قباله غير الجزم مطابق في قبال الجهل المركب لا يزول من قبيل ما ذكروا على سبيل المثال اجتماع النقيضين ما هو؟ ممتنع هذه القضية هذه الشروط الأربعة متوفرة أو لا؟ نعم تقول تصديق وليس تصوراً جازم وليس ظنياً أو وهمياً بعد مطابق للواقع إذا هذه ما مطابقة للواقع على الإسلام السلام ماذا يبقى لنا مطابق للواقع قابل للزوال أن غير قابل للزوال؟ غير قابل للزوال هذه هي الأركان الأربعة لهدف الفلسفة الإسلامية هدف الفلسفة الإسلامية هدف فلاسفة المسلمين هدف كل من يقرأ الكلام ويقرأ الرواية والقرآن أن يصل إلى أن يصدق بأنّ الله موجود جزماً بنحو مطابق للواقع غير قابل للزوال وهكذا النبوة وهكذا المعاد وهكذا الإمامة وهكذا القرآن وووو إلى غير ذلك كلها كل الهدف أين أن يصل إلى هذه .

    ملاحظة بين قوسين هذا التصديق أعزائي هو المصطلح عليه بالتصديق المنطقي ولابد من تمييزه عن التصديق الكلامي لأنه أنت في التصديق الكلامي أيضاً يوجد عندك من صدّق صدّق بالله صدّق يعني ماذا يعني هذا التصديق المنطقي لا لا هناك عندما يقال تصديق يراد منه الإيمان وهي من غير مقولة هذا البحث إذن يوجد عندك اصطلاحان في التصديق، التصديق المنطقي والتصديق الكلامي التصديق المنطقي في قباله عدم التصديق مرتبط بعالم الفهم بعالم الفهم بعالم البعد النظري التصديق الكلامي ما هو مرتبط بعالم القلب والإيمان القلبي أصلاً لا علاقة له بقضية الفهم أساساً هذا محتوى التصديق المنطقي يتعلق به تصديق كلامي فالتصديق المنطقي يصير متعلق التصديق يعني عندك قضية الله موجود هذه القضية يوجد فيها ما هو؟

    افترضوا التصديق المنطقي يعني تصديق جازم مطابق للواقع ما هو؟ سؤال تؤمن بذلك أو لا تؤمن؟ قد لا يؤمن بذلك من الناحية المنطقة هذه القضية واضحة ولكنّه يؤمن بها أو لا يؤمن بها إيمان لا وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم إذن يمكن أن يوجد علم بذاك المعنى ومع ذلك ماذا؟ لا يوجد إيمان لان الإيمان عقد بين قلب الإنسان بين النفس وبين محتوى تلك القضية العلمية عود هذه آثارها أين تظهر؟ تظهر في السلوك أما القضية العلمية ليس بالضرورة تظهر آثارها في السلوك كم منا يعلم شيئاً ولكنّه يؤمن أو لا يؤمن؟ لا يؤمن فلا يترتب عليه الأثر، الأثر أين يظهر؟ يظهر على الإيمان ولا يظهر على العلم بما هو علم هذا التصديق الكلامي الآن ليس بحثنا الذي يعبر عنه الإيمان الذي يقع في قباله الجحود ذلك يعبر عنه التصديق ويقع في قباله عدم التصديق.

    طبعاً تقول لي سيدنا يعني الآخرين ما يبحثون على اليقين الجواب كثير منهم أساساً لا يبحث عن التصديق الجازم يقول يكفي التصديق الظني، التصديق الشك محد قايل منو قال من أين جئتم لابد أن يكون الإيمان متعلقاً بتصديق جزمي بل يكفي أن يكون شكي هذاك أبحاث أخرى اثنين من قال لكم انه لابد أن يكون مطابقاً للواقع هذا من أين جئتم به؟ ألم تشترطوا في المعرفة اليقين بالمعنى الأخص أن يكون مطابقاً للواقع يقول والواقع بيد من حتى نطابقه أو لا نطابقه، ما علاقتنا والدليل؟ الدليل قال هذا صحيح نقول هذا المطلوب غير صحيح إذن الصدق والكذب مرتبط بالواقع أو مرتبط بالدليل؟ مرتبط بالدليل إذا عندك دليل فالقضية ماذا؟ إذا لا يوجد عندك دليل القضية كاذبة ولا قياس إلى المحكي الخارجي والواقع الخارجي غير قابلة للتزلزل من أين أتيتم؟ نقول حسب الدليل أنت إذا دليلك يقول هذه القيود؟ هذه القيود إذا واحد ما عنده هذه القيود ما عنده دليل ولهذا الآن لا أريد أن ادخل فيها فقط أريد أن أقول هذاك الطرف الآخر ماذا يقول يأتي في محله يأتي أساساً ما هو ملاك الصدق أربع نظريات يوجد الآن ليس بحثي ذاك بس أريد أن أقول الآن الإسلاميين هكذا يقولون الأصل الثاني إذن الأصل الأول عند الإسلاميين هو الوصول إلى التصديق الجازم المطابق للواقع غير القابل للزوال وهذا إذا أريد أن أتكلم بلغة الروايات اقل ما قسّم بين العباد الروايات الصريحة الصحيحة المعتبرة قالت اقل ما قسّم بين العباد اليقين وأي يقين هو هذا إذا وجدتم احد عنده هذه دلونا عليه لنستفيد منه.

    الأصل الثاني ما هو الطريق للوصول إلى مثل هذه المعرفة أنا كليات أتكلم وإلا كل مفردة من هذه المفردات يمكن عشرين محاضرة تحتاج لها ما هو الطريق للوصول إلى هذه المعرفة أعزائي خلي أبين لكم أصل كلي اتفقت كلمة جميع الاتجاهات المعرفية إسلامية كانت أو غير إسلامية يعني غربيين قدماء كانوا أو محدثين الإسلاميين منهم مناطقة كانوا متكلمين كانوا متكلمين هم كانوا اشاعرة معتزلة امامية، زيدية، ماذا تريد سميهم والفلاسفة حكمة متعالية مشائي اشراق عبّر ما تشاء وغير الإسلاميين كانوا من أصحاب الاتجاه العقلي المحض كديكارت أو كانوا من أصحاب الاتجاه الحسي وان المعرفة لا تكون إلا حسية كجون لوك أو كانوا اعم كما هو عند الفلاسفة الإسلاميين هم المعرفة حسية هم المعرفة ماذا؟ هؤلاء اتفقوا على أن القضايا لا التصديقات ميّزنا بين القضية وبين التصديق على أن القضايا تنقسم إلى نوعين:

    النوع الأول هي القضايا الأم، الأساس، البناء، الأصول التي يبنى عليها إذا تتذكرون على مباني الماركسيين كانوا يقولون العامل الأصلي الذي كل ما زاد ما يحدث في المجتمعات من اجتماع وسياسة وادارة وأخلاق والدين بناءها أين؟ جذرها أين؟ جذرها في العامل الاقتصادي وكل هذا الذي فهو ماذا؟ هذه الظواهر أو نتائج العامل الاقتصادي القضية أو النوع الأول من القضايا هي الأساس، الآن افترضوا مخروط ولكن القاعدة ليست في الأسفل، الأسفل هو الرأس هذا النوع الأول من القضايا أين واقفة هذه كلما نصعد تتوسع فلعله هذه القضايا لا يتجاوز واحدة اثنين ثلاثة خمسة عشرة ولكن عندما تصل إلى هنا عندك الفين قضية ولكن كلها أين قائمة؟ تلك الخمسة أو الوحدة أو النصف إلى آخره إذن النوع الأول من القضايا التي إن شاء الله بعد ذلك المنطق الارسطي سماها أوليات، سماها بديهيات، سماها متواترات سمهن ما تشاء، المهم عندما أقول اعم لماذا لأنه لا أتكلم فقط على المنطق الإسلامي أو نظرية المعرفة الإسلامية أتكلم الجميع قبلوا هذا يعني حتى لو كان حسي في النتيجة قبل ماذا؟ المهم انه يوجد عندك نوع من القضايا تعد هي أساس جميع القضايا الأخرى الثاني القضايا التي تستند إلى هذه القضية أو إلى هذه القضايا التي يعبر عنها بحسب اصطلاحنا نظرية يعبر عنها كسبية يعبر عنها استدلالية يعبر عنها استنتاجية عبروا ما تشاؤون ولكن من أين تستنج تؤخذ تستنبط من أين؟ من ذاك النوع نوع من القضايا.

    الأمر الثالث: أن العلاقة بين النوع هذه الأركان الثلاثة أحفظوها الأمر الثالث أن العلاقة بين هذين النوعين من القضايا من طرف واحد لا من طرفين يعني النوع الثاني من القضايا محتاج إلى النوع الأول والنوع الأول محتاج إلى النوع الثاني أو غير محتاج؟ لماذا؟ أقول لأنه جملة من فلاسفة المعرفة الغربيين قالوا لا هذه توجد بينها علاقة متبادلة يعني هم هذا يحتاج هذا هم هذا تقول له يلزم الدور يقول لا على نحو غير دائر بيانه يأتي ولكن أنا أريد أبين لك الآن الفلسفة الإسلامية نظرية المعرفة أصول المعرفة الإسلامية أعزائي مبانيهم ولهذا يعبروا عنها بأنّه أساساً علاقة قائمة على أساس طرف واحد أو من طرف واحد لا من طرفين بحسب الاصطلاح هم أعزائي يعبر عنها بالتقارن وعدم ماذا؟ فإذا من طرفين يعبر عنها متقارنة بحسب الاصطلاح الغربي وإذا من طرف واحد يعبر عنها غير متقارنة أعزائي من قبيل إذا قرأتم في باب الإضافة عندنا إضافة من طرفين وعندنا إضافة من طرف واحد إضافة من طرفين مثل أخوة إذا أنا صرت أخ لك وأنت تصير أخ لي من طرف واحد مثل أبوة إذا صرت أنا أب لك أنت بعد ما تصير أب لي فهي بحسب اعتقاد هؤلاء أنها ما هي؟ غير متقارنة لا أنها متقارنة هذا الأصل الثاني.

    الأصل الثالث أعزائي قلت أصلين الأصل الأول نظرية المعرفة ما هي الأصل الثاني القضايا على نوعين هذا الأصل الثالث وما أدراك هذا الأصل الثالث، ما هي حقيقة هذه القضايا من النوع الأول الآن ليس بحثنا في انه كم نوع هذه واحدة أم ثلاثة أم سبعة أم عشرة؟ افترضوا الآن نأتي إلى قضية اجتماع النقيضين ممتنع ارتفاع النقيضين ممتنع هذه من أي نوع من القضايا؟ واضح أنت بل أولى الأوائل كما قلنا في شرح النهاية وغيرها ضع يدك على هذه القضية وامثالها التي تسميها متواترات تسميها وجدانيات تسميها أوليات، هذه كلها يقينيات برهانية.

    سؤال مطروح أساساً ما هو ملاك جعل قضية ما من النوع الأول لا من النوع الثاني بكيف هو؟ ما هو الملاك وهذه لعله أهم وأعوص قضية يعيشها الفكر البشري من ثلاثة آلاف عام إلى يومنا هذا أصلاً أنت بأي أساس تقول هذه القضية ماذا؟ لا لا تجيب الأسماء تجعلها من النوع الأول وهذه القضية تجعلها ملاك ما هو يحتاج ضابط لو ما يحتاج؟ هنا في كلمات الفلاسفة الإسلاميين ذُكر ضابطان على نحو الترديد والتردد والإبهام والخلط أيضاً الضابط الأول قالوا إذا لم يحتج إلى الاستدلال إذا وجدت باء ثابت لالف ولم يحتج إلى الاستدلال بل بمجرد تصورت الموضوع والمحمول صدقت ماذا؟ صدّقت بأنّه جازم تصديق جازم مطابق للواقع غير قابل للزوال هذه نسميها قضية من النوع الأول.

    هذا تفسير أعزائي ما معنى أنّه لا يحتاج إلى الاستدلال يعني يمكن أن يقام الاستدلال عليه ولكن يحتاج أو لا يحتاج هذا معناه انه في الرتبة السابقة قبلت انه يمكن أن يستدل عليه ولكنه هو غني سؤال لماذا غني؟ الجواب لوضوحه أنت الآن لو واحد يقول لك على أي أساس تقول واضحة ولا تحتاج إلى دليل، الآن لو تقول الآن نور واحد يقول لك ما الدليل تقول الدليل ما يحتاج لماذا؟ كالشمس في رابعة النهار الآن بلغة المنطقية أساساً تصور الطرفين بشكل صحيح يؤدي إلى التصديق بالنتيجة هذا الذي قرأتم في المنطق إذا قبلنا هذا يوجد ضابط آخر ابينه إن شاء الله بعد ذلك ضابط آخر.

    هذا الضابط أعزائي اقاي جوادي في كتابه الفارسي معرفت شناسي در قرآن صفحة 146 الذي لعله مترجم، هناك يقول قضيه ي اولي قضيه ي يقيني است إذن تصديق جازم كه ثبوت محمول براي موضوع آن نه نيازمند لا يحتاج إلى سبب لا داخلي ولا خارجي يعني واضحة لا حاجة لها لا أنه لا يمكن فرق يوجد بين لا يمكن وبين لا حاجة لها، نفس هذا في صفحة 145 يأتي ويقول وأما امتناع اجتماع نقيضين حكم غير قابل استدلال است في النتيجة لا يحتاج إلى الاستدلال لو لا يمكن إقامة الاستدلال أي منهن؟

    تجد بأنه مترادفات يجعلهن مع انه هذه اثنين وليس واحد ولهذا قلت لكم انه في كلمات المناطقة والفلاسفة الإسلاميين مرة واحد يذكر الأول العامل الأول يعني الضابط وبعض يذكر العامل الثاني بعض يذكرهما معاً الآن لماذا لعله في الوقت المناسب أنا أبين سؤال، إذن لا يحتاج إلى الاستدلال لماذا؟ لو سألنا لماذا لا يحتاج إلى الاستدلال تقول لماذا لوضوحه كالشمس في رابعة النهار إذا قبلنا هذا المستند والمدرك والملاك للقضية من النوع الأول هذه العلاقة بين الوضوح وبين المدرِك هذه العلاقة قائمة بين من ومن؟ قائمة بين المدرِك وبين المدرَك يعني بين الإنسان وبين القضية المدرَكة له التي نصطلح عليها بالمعلوم بالذات أليس كذلك واضحة هذه ام لا ولكنّه المعرفية فلاسفة المعرفة الإسلامية ينتقلون من هذه العلاقة إلى علاقة ثانية وهي أن ما أدركه مطابق للواقع ولم يبين احد منهم ما هو وجه الملازمة إذا كان هناك وضوح عند المدرك فيكون كاشفاً عن ماذا؟ أين الملازمة؟ وهذه واحدة من أهم عويصات اجتماع النقيضين أنا أدرك بشكل واضح أن اجتماع النقيضان، النقيضان يجتمعان أو لا يجتمعان؟ من قال إلا أن تبني لي أصلاً كلياً كله هذا ادعه احتمال تقول وكلما كان واضحاً عندي فهو مطابق للواقع.

    بيني وبين الله إذا بهذا الشكل صار فلان أيضاً واضح عنده الله غير موجود، يعني الله غير موجود؟ وإلا لازمه النقيض وإذا لم يكن واضحاً إذن ليس مطابقاً تقبل هذه الملازمة إذا قبلت الموجبة هناك لابد تقبل ماذا القضية السلبية هنا لأنك تقول إذا كان واضحاً عندي فهو مطابق الواقع طبعاً يكفي انه أساساً طبعاً أنا افترض لك أن هذه القضية وجدانية لك الآن لماذا وجدانية عندك عود هنا تأتي لي حكم الأمثال فيما يجوز وما لا يجوز واحد قد يكون واضحاً عندك وليس واضحاً عندي في المقابل إذن أولاً الأشكال الذي يرد على انه كيف انتقلنا من العلاقة الأولى إلى العلاقة الثانية الوضوح وملاك القضية مرتبط بالعلاقة الأولى يعني بين المدرِك وبين المدرَك وانتم انتقلتم إلى العلاقة الثانية بين المدرَك وبين المطابقة للواقع ولم تبينوا وجه الملازمة يعني لم يبين في كلماتهم في الأمر الأول بينوا أما في الأمر الثاني ماذا؟ إذا عندك وجه لنقول، نقول ودليله العقلي ما هو؟ أولاً ثانياً، ثالثاً، هذا أولاً.

    ثانياً لعلّ هذا الوضوح غير مرتبط بالواقع لكن أنت متركب تركيبة إما بحسب نظرية التطور الداروينية أو الله خلقك على القاعدة يعني أما أن نقول الله خلق هذا الإنسان وأما لا المادة تطورت بمئات الملايين ومليارات السنين وصلت إلى الإنسان إذا قبلنا نظرية التطور الداروينية من غير حاجة إلى المبدأ والخالق هكذا صممت وليس بالضرورة إذا صممت هكذا يعني الواقع أيضاً يكون هكذا أنا رأيت فلماً لطيفاً جداً وهو أن الحيوانات عندما ترى الأشياء تراها بشكل وأنت عندما تراها تراها بشكل لأنه هو مصمم البصريات أن يرى الأشياء بشكل وانت مصمم البصريات تراها ماذا؟

    الآن تعالوا إلى القوة العقلية، مصممة أن ترى ماذا؟ إذا تصور الوجود والعدم يجتمعان مصمم أو لا يجتمعان؟ ولكن هذا مرتبط بالواقع أو لا علاقة له ليست له علاقة إذن الأشكال الثاني لابد أن تنفوا أن هذه ما مرتبطة بكيفية الخلقة أو بكيفية التطور بل مرتبطة بالواقع الخارجي وهذا أيضاً لم يثبت .

    الأمر الثالث: هذا إشكال لا أدري كيف نجيب عليه إذا أتى أحد وقال لك أنت تقول له تصور الموضوع وتصور المحمول كافٍ للتصديق بالنتيجة، فإذا قال أنا تصورت الموضوع وتصورت المحمول ولكن ما صدقت بالنتيجة أنت ماذا تجاوبه؟ الآن في منطقنا ماذا يجيبوه يقول إذا تصوره بنحو المحمول بالدقة تصور تمام، يعني تشكل عليه انه تصور أو لم يتصور بشكل جيد لم يتصور وإلا لو تصور بشكل جيد لانتهى إلى ما انتهيت إليه نفس هذا الكلام هو يستطيع أن يقلبه عليه يقول هو أنا تصورته بشكل جيد ما وصلت إلى النتيجة وأنت اتصورته بتصور خاطئ لماذا فهمي حجة وفهمه ليس بحجة؟ إلا أن تذهب إلى الإجماع والاجماع حجة في هذه المسائل أو لا؟ والله أنا يؤيدوني 990 نفر أنت لا يؤيدك إلا نفران هذا كافي في القضايا العقلية أم غير كافٍ؟ هذا يصير استدلال بماذا؟ ملاك الصدق يكون الواقع لو ملاك الصدق يكون الاجتماع وهذه نظرية موجودة انه نظرية قالت أساساً ما هو ملاك الصدق أنظروا أين يوجد إجماع هو قضية صادقة لا يوجد إجماع يعني كاذبة لا علاقة له بالواقع هذا الذي أيضاً في درس الفقه ذكرناه أين يوجد انسجام قضية صادقة أين لا يوجد انسجام قضية غير صادقة.

    إذن أعزائي هذا الإشكال إذن صارت عندنا هذا الإشكال الثالث وهو أنّه لا مرجح لقولك على ماذا؟ على قوله ولا مرجح لقوله على قولك أنت تريد تدعي هذا الذي تصورته محمولاً وموضوعاً كاشف عن ماذا؟ عن الواقع هو يقول أنا هم تصورت المحمول والموضوع ولكن انتهيت إلى هذا التصديق الجازم مالك أو لم انتهي؟ لم انتهي هذا ثالثاً.

    رابعاً: هذا أنا فقط أعنونه إن شاء الله تعالى و بحثه سيأتي هو من أين ثبت إنما يدركه العقل فهو مطابق للواقع ليس بهذه القضية، أي قضية يعني من قال لكم أن ما أدركه العقل فهو حجة طبعاً هذا الإشكال الأخير الذي أقوله هذا ليس فقط ينفي المطابقة وعدم المطابقة ينفي جواز الاحتجاج، من قال أن العقل حجة يعني أنا الآن احتج على وجود الله هذا احتجاجي على وجود الله حجة أو ليس بحجة؟ عقلاً حجة أو ليس بحجة؟ إذا قلتم ليس حجة؟ أقم ألف دليل على وجود الله له قيمة أو ليست له قيمة؟ ليس له قيمة وإذا قلت حجة العقل حجة يعني ما أدركه العقل حجة هذه القضية بديهية أو غير بديهية؟ دليلها ما هو؟ إذا تقول نفس العقل يدرك ماذا يلزم؟ يلزم الدور تريد أن تجعل العقل حجةً على ما أدركه العقل إذن أعزائي إلى هنا تكلمنا بشكل عام فيما يرتبط بنحو القضايا النوع الأول يعني أساساً ما هو الملاك، الاحتمال الثاني في معنى الملاك اقاي جوادي ماذا قال؟ قال بأنّه القضية من النوع الأول إذا لم يمكن عليها الاستدلال لماذا؟ لأنه إذا أردنا أن نستدل على كل قضية بقضية فوقها والقضية الثانية بقضية ثالثة فيلزم التسلسل والتسلسل باطل .

    إلى الآن لا ندري لماذا باطل لكن نفترضه باطل إذن لابد أن ننتهي إلى قضية بعد قابلة للاستدلال أو غير قابلة للاستدلال هذا هم دليل القائلين بأنّ ملاك القضايا من النوع الأول لا عدم الحاجة بل عدم الإمكان الجواب لهذا الكلام شيخنا الأستاذ شيخ جوادي آملي الجواب ومتى كان عجزي دليلاً على صحة المدعى، أنت تقول أنا عاجز أقيم الدليل صحيح ما عندك قدرة أن تقيم لعله بعد مئة سنة يأتون ويقيمون أنت لم تستطع أنا وأنت لم نستطع إذن العجز كيف يمكن أن يكون العجز عن إقامة الدليل دليلاً على صدق مثل هذه القضايا لأنه أنت جعلت ملاك القضية ما هو؟ العجز على إقامة الدليل لابد أن تثبت لي أن إقامة أو العجز عن إقامة الدليل دليل على ماذا؟ على أن هذه القضايا صادقة يعني مطابقة للواقع توجد هكذا ملازمة أو لا توجد؟ هذا هم بحسب فهمك وإلا لا تستطيع أن تقول إلى قيام الساعة لأنه متوقف على اجتماع النقيضين أنت تريد أن تستدل على مسألة اجتماع النقيضين، فهمك بلي فهمك .

    هذا إذن أعزائي ما هو ملاك مطابقة القضايا من النوع الأول، الملاك ملاكان أما عدم الحاجة إلى الدليل وأما عدم إمكان الدليل، عدم الحاجة إلى الدليل أشكلنا إشكالات ثلاثة ومن أهمها انه لا ملازمة بين العلاقة من النحو الأول لإثبات العلاقة من النحو الثاني الذي هذا أهم إشكال واقعاً، يعني أنت كل الذي استطعت أن تثبت انه واضح عندك وهذا لا يلازم أن يكون في الواقع كذلك، أما الاحتمال الثاني للملاك وهو أن نقول انه يستحيل إقامة الدليل.

    ولهذا هو في صفحة 147 يستدل بالاستدلال أقول يستدل بالتسلسل أنا لا ادري بيني وبين الله هو من أين ثبت أن التسلسل محال هو التسلسل محال متوقف على اجتماع النقيضين فهو محال ولكن انظروا كيف مضطر يقول لا يمكن إقامة الدليل على استحالة اجتماع النقيضين لماذا لأنه يلزم التسلسل والتسلسل من قال باطل، بطلان التسلسل متوقف على استحالة اجتماع النقيضين وأنت بصدد إثبات ذلك.

    هذه في صفحة 147 بيان ديكر استحاله اجتماع نقيض كفته ميشود كه استحاله فلان فلان يلزم التسلسل، التسلسل باطل إذن يمكن إقامة الدليل على استحالة النقيضين أو لا يمكن؟ لا يمكن، الجواب في جملة واحدة متى كان العجز عن إقامة الدليل دليلاً على ماذا؟ على صدق القضية الذي عجزنا وإلّا لازمه كلما عجز الإنسان حكم الأمثال فيما يجوز واحد بعد يجوز وما لا يجوز واحد كلما عجز الإنسان عن إقامة الدليل لإثبات شيء فهذا خير دليل لإثبات لصدق ماذا؟ ذلك الشيء هذه تنفعنا جداً في قبال الملحدين نقول نعم ما عجزنا عن إقامة الدليل لإثبات وجود الله فإذن الله ثابت في الواقع هذا الأصل الثالث، أصول أخرى إن شاء الله يوم غد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/05/28
    • مرات التنزيل : 8970

  • جديد المرئيات