نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية المعرفة بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي 9

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا إلى أهم الخصوصيات التي امتازت بها نظرية المعرفة عند كانت واشرنا يتذكر الأعزة إلى خصوصيتين في المقام، الخصوصية الأولى التي اشرنا إليها قلنا بأنه أساساً هو أيضاً عندما ادعى هذه النظرية والمعرفة والفهم قال بأنها فرضية كما في مقابل المعرفة الإسلامية أيضاً لم يسموها فرضية وإنما سموها بديهية واضحة وإلا المعنى والمضمون واحدٌ يعني كما أن مدعاكم لا دليل عليه مدعاي أيضاً لا دليل عليه نعم أنا من خلال مجموعة من القرائن والشواهد أقول لا لابد أن نميل إلى هذه الفرضية وليس إلى تلك الفرضية وأنا أتذكر في أبحاث السابقة قلت لأعزة الدعوى التي يوجد عليها دليل تسمى نظرية والدعوى التي لا دليل عليها تسمى فرضية ولهذا إذا أقيم دليل على هذا الاتجاه أو على ذاك الاتجاه فتنتقل من حالة فرضية إلى كونها نظرية هذه الخصوصية الأولى.

    الخصوصية الثانية التي اشرنا إليها قلنا أن النظرية المعرفة عند الإسلاميين تجعل الذهن يدور مدار الواقع فالمركز بأي شيء؟ فالذهن يدور حيث ما دار الواقع بخلافه في نظرية المعرفة عند كانت فان الواقع يدور حيث ما دار الذهن وعندما هم نقول الذهن مرادنا المقولات التي أشار إليها يعني ما يرتبط بمقولات التصور أي الزمان والمكان والمقولات الاثني عشر المرتبطة بالتصديقات هذا الذي اشرنا إليها.

    أما الخصوصية الثالثة وهي خصوصية مهمة جداً إذا يتذكر الأعزة نحن قلنا انه توجد مجموعة من المقولات هذه المقولات هسا أما للتصور وأما للتصديق فهل أن هذه المقولات التي صمم العقل الإنساني عليها والله هو المصمم لأنه كانت ممن يعتقد بوجود الله وان لم يعتقد ذلك من خلال العقل النظري وان آمن بوجود الله من خلال العقل العملي والأخلاق العملية وإلا هو مؤمن بوجود الله طبعاً أن شاء الله في وقتها يصير حديث يقول أساساً لا معنى أن الإنسان يعطى هذه الإمكانات وهو لا توجد عنده آخرة يقول لابد أن توجد آخرة لأنه هناك كثير من القضايا أعطيت للإنسان وعندما يأتي إلى الدنيا يجد يحتاج إليها أو لا يحتاج؟ لا يحتاج إليها إذن هذه أعطيت لأنه هناك نشأة أخرى يحتاج إليها من قبيل على سبيل المثال هذه وحدة من أدلة المعاد اشرنا إليه في كتاب المعاد من قبيل انه أنت عندما تدخل إلى جنين في بطن أمه تجد الله أمزوده بقوى شديدة كثيرة عندما تنظر إليه يحتاج لهذه القوى أو لا يحتاج؟ يحتاج إلى هاضمة أو لا يحتاج؟ لا يحتاج، يحتاج إلى لسان وفم وكذا؟ لماذا؟ لأنه من خلال الحبل السري يعطى كل غذائها ولا يحتاج إليها، يحتاج إلى عيون؟ يحتاج إلى فاهمة إلى عاقلة إلى آخره؟

    هذا يكشف على انه عندما خلق إلى الرحم ليس لان يبقى في الرحم لابد أن يخرج إلى عالمٍ آخر وهو عالم الدنيا كثير من هذه القوى يحتاجها في هذه الدنيا وهكذا بالنسبة إلى عالم قوانا عندما ننظر إليها نجد كثير من قوانا ما هي؟ لا يوجد حاجة إليها لو كنا للدنيا ولأجل الدنيا هذا يكشف على انه هناك نشأة أخرى إذن هو مؤمن بوجود الله إذن هو يقول أن الله صمم هذا العقل بهذه الهندسة الخاصة ما هي هذه الهندسة؟ وهي أنها عندما تأتيه هذه المؤثرات يصبغ عليها هذه الصبغة وهذه الصورة فيدرك الحقائق أليس كذلك؟ هذا التفاعل بين قواعد وقوانين الذهن البشري إذا اتضحت هذه المقدمة سؤال: هل أن هذه القوانين مطلقة أم نسبية؟ ليس الحديث عن الواقع الخارجي لا، حديثنا ليس عن الواقع والواقع مطلق نسبي ليس حديثنا في الواقع حديثنا في هذه القوانين التي زوّد الله سبها العقل الإنساني لكي يتفاعل مع الواقع لإدراكه هل هي مطلقة أم هي نسبة ما هي معنى مطلقة ونسبية؟

    الجواب هناك حقائق الله سبحانه وتعالى فقط يستطيع أن يلبسها الوجود وليس أنه يغير حقيقتها لأن الحقيقة كما هي نعم الله يستطيع أما أن يلبسها الوجود وأما أن لا يلبسها الوجود يعني اثنين زائد اثنين كم يصير؟ أربعة الله أعطاها اثنين زائد اثنين وصمم أن تصير أربعة يعني بإمكانه يسويها خمسة مثلاً؟ أو هذه أمر واقعي نفس أمري قابل للتغيير أو غير قابلة للتغيير؟ نعم يستطيع أن يمنعها الوجود يقول لا توجد ممكن أن لا توجد أما يستطيع أن يغير ماهيتها وحقيقتها وهويتها أو لا يستطيع؟ لا، لان حقيقتها هذا إذن صارت اثنين زائد اثنين صار خمسة أساساً هذه ليست اثنين هذه ثلاثة زائد اثنين الآن قد يقول لي قائل ماذا لا يستطيع؟ لان الشيء فيه قابلية أن يتغير أو ليست فيه قابلية؟ فليست مرتبطة بالفاعل وإنما مرتبطة بالقابل وليس بالفاعل فليس عجزاً بالقدرة وإنما العجز أي في قابلية هذا القابل مراراً ذكرنا قلنا خذوا هذه القطعة من الورق وضربنا مثال يتذكر الأعزة هذه قطعة من الورق الآن لو ارميها تصل إلى هناك نفس القوة رميت هذا وهذه أين المشكلة؟ في قابلية القابل هذه واحدة من الأخطاء المشهور الله سبحانه وتعالى هل يستطيع أن يخلق مثله هؤلاء الجهلة يقولون من هذا الكلام.

    ولهذا الإمام أمير المؤمنين في جوابه قال ويلك أن الذي يقول لا يكون أن الله لا يوصف بعجز ولكن الذي تقول لا يكون لأنه أنت تسأل عن أمر ممتنع في ذاته والقدرة قادرٌ على كل شيء والممتنع شيء أو ليس بشيء؟ ليس بشيء وخارج موضوعاً لا خارج محمولاً سؤالي هذا وهي انه الله خلق الإنسان وصممه له رأس وعينين وأذنين ولسان وشفتين ويدين ورجلين بس هذه الهندسة ممكنة أو خمسين هندسة أخرى ممكنة؟ يعني ما كان يستطيع أن يخلقنا أبو رأسين؟ أبو ثلاثة رؤوس لعله بعض المخلوقات هم عندهم، ما كان يستطيع أن يخلقنا وجهين وجه من الأمام ووجه من الخلف ممكن أو غير ممكن؟

    إذن هذه الهندسة الخاصة بنا هي مطلقة فقط الله يفيض بها الوجود أو النسبية قابلة للتغير أي منهما؟ نعم تقول إذن لماذا خلق هذه ولكن يقول ليس للإمكان أبدع منه هذه أفضل الهندسات وأفضل الطرق الحكمية لإيجاد هذا الموجود وإلا كان بالإمكان أقوى ما يكون في أحسن تقويم، في أحسن صورة لقد خلقنا الإنسان ليس البشر الآن سيتضح بعد ذلك في القرآن الإنسان والبشر واحد أو اثنين هذا في محله.

    اضرب لكم مثال كثير رواية عجيبة في كتاب مستطرف كل فن مستظرف في هذا الكتاب في صفحة 374 للابشيهي ينقل هذه الرواية يقول قبل آدم كان 28 امة أخرى طبعاً في بعض الروايات عندنا كان قبل آدمكم هذا ألف آدم وبعد آدمكم هذا ليس معلوم هذا الادم الذي كان قبلنا صورته كان مثل صورتنا لعله يمشي على أربعة لعله يمشي على خمسة وخمسين لا ادري لعله عنده 44 يد لا ندري لعله يطير يقول وهي أنواع منها ذوات الأجنحة وكلامهم قرقعة ومنها ما له أبدان كالأسود ورؤوس كالطير ولهم شعور واذناب وكلامهم دوي ومنها ما له وجهان واحد من قبله والآخر من خلفه وله أرجل كثيرة ومنها ما يشبه نصف الإنسان بيد ورجل وكلامهم مثل صياح الغرانيق طير خاص ومنها ما وجهه كالآدمي وظهره كالسلحفاة وفي رأسه قرن وكلامهم مثل عوي الكلاب ومنها ما له شعر ابيض وذنب كالبقر ومنها ما له أنياب بارزة كالخناجر وآذان طوال أن هذه الأمم تناكحت فيما بينها وتناسلت حتى صارت 120 امة لأنه كانت  28 فتناكحت صارت ماذا؟ هذه هندسة الجينات دخلت على الخط وولدت إشكال جديدة.

    سؤال على فرض صحة هذه الرواية التي قلت بأنه موجودة في المستطرف جيد إذن هذه الخلقة التي أنا وأنت عليها مطلقة أو نسبية؟ لا، نسبية هذه كان بإمكانه أن يخلق خلقاً الآن هذه المقولات التي خلق الإنسان بشكلها هذه مطلقة أو نسبية؟ يعني كان بإمكانه أن يخلق إنساناً مقولات أخرى فيفهم الأشياء بشكل آخر أو لا أي منهما؟

    الجواب يقول بلا إشكال أنه ضمن هذه الخلقة التي خلقنا الله عندما نرى الأشياء نراها بهذا الشكل ولو شاء لخلقنا بخلق آخر نفس هذه الحقيقة قلت لك الواقع هو ما عنده شكل بالواقع لأنه الواقع يدور بمدار الذهن كأصل الثاني الذي اشرنا إليها فإذا خلق الذهن وقوانين الذهن بشكل آخر لأدركنا الحقائق المطلقة سميها أصلاً الواقعية على ما هي عليه ولكنها كما هي لنا ندركها بشكل آخر هذه النظرية هو لم يطبقها على اجتماع النقيضين من بعده جاؤوا وأين طبقها؟ قال هذا الذي خلقنا الله عليه نحن ندرك أن الوجود والعدم لا يجتمعان ولا ينتزعان فلعله لو خالقنا بشكل آخر هم كنا ندرك أن النقيضين لا يجتمعان أو ندرك؟ لعلنا ندرك فيتضح لنا انه قانون ماذا؟ لأنه إلى أي شكل تبدلت المقولات ومع ذلك يدرك أن النقيضين لا يجتمعان ولا يرتفعان.

    إذن هذا قانون ما هو؟ مطلق لماذا؟ لأنه مع كل التعددات بقية القاعدة واحدة ولم تتغير أما عندنا دليل ندرك لو تبدل أو ما عندنا دليل؟ انتم اسألوا آخرين باجتماع النقيضين ممتنعٌ أن الله سبحانه وتعالى أو لماذا نذهب إلى الله الملائكة هم تدرك اجتماع النقيضين أو لا؟ يقول لك لابد لماذا لابد أين دليلك من أين تقول؟ أنا لابد أن أصير مَلَك عند ذلك أدركت وعند ذلك أقول ولهذا الآقايون حلوا المشكلة قالوا علم حصولي لا يوجد عند الملائكة مثل السيد الطباطبائي وأراح نفسه لأنه هذه كلها علوم حصولية واجتماع النقيضين قضية تصديقية على أي الأحوال إذن الخصوصية الثالثة الذي يذكرها كانت أن المقولات وان الكيفية التي خلق عليها الإنسان هذه لو خلقنا بشكل آخر لعلنا (ليس قطعاً لأنه هو هم لا يعلم) كنا ندرك الحقائق بشكل والشاهد على ذلك الآن انتم انظروا إلى بعض الحيوانات أو بعض التقارير يقول هذا الحيوان عندما ينظر إلى نفس الشيء الذي تنظرون إليه لا يراه ملون يراه بلا لون أنا أراه ملون لأنه ذاك عنده منظومة ذهنية ترى الأشياء بذاك الشيء وأنا عندي منظومة ذهنية أرى الأشياء بشكل آخر فإذن هي نسبية أو لا؟ فهي نسبية لا مطلقة.

    هذا طبعاً كلها لا يؤثر على المنظومة العقدية لأنه قد يقول احد ماذا يبقى من العقائد لا عزيز إذا قلت أن المدار في العقيدة على إصابة الواقع نعم هذه المباني كلها ماذا تفعل؟ كلها تنهدم لأنه أساساً الكانت يعتقد يمكن إدراك الواقع أو لا يمكن؟ يقول الشيء في نفسه غير الشيء لنا وهذا الذي لنا أيضاً إذا تغير خلقه يتغير إذا قلت أن المدار على الواقع فإذن نحن نصل إلى الواقع أو لا نصل؟ على الإسلام السلام وعلى العقيدة السلام أما المدار ليس على الواقع وإنما المدار على ما أدركته من الواقع وما أدركته من الواقع الآن سواءً كان إدراك مطلق نسبي الآن الحجة علي ما أدركته وأنا لست مسؤولاً أكثر من هذا تقول لي لعله خلقت بشكل آخر لأدركتها أقول تكليفي ماذا أصير؟ من قبيل ما نقول في علم الأصول نقول أساساً مع تبدل الموضوع يتبدل الحكم إذا تبدلت المقولات ليتبدل الإدراك ثم ماذا؟ أنا تكليفي ما هو؟ ذاك أحسن أنا ماذا؟ أنا عندما مسافر أصلي قصر تقول أنا حاضر أصلي تمام أقول بلي الموضوع يتبدل ولو توهماً أصلاً أنت لا سافرة ووضعوك في مكان تصورت وتوهمت انك سافرت فتصلي قصراً بعد ذلك تقول عجيب توهم كان؟ يقول بلي في نظرنا مجزي وكل إعادة ما فيه في محله ذكرنا تبدل الموضوع إعادة ما يحتاج أجزاء لأنه المدار ليس على الواقع والمدار على الحجة وهذه الحجة تام ولا يوجد خطأ.

    إن شاء الله بعد ذلك يأتي أن الواقع يدور مدار الذهن ليس أنت تدور لماذا ذكرت الخصوصية إذن أنت الواقع لابد أن ينسجم معك وأنت هذا أدركته الآن هذا لا أريد ادخل في بحث الكلامي والبحث الفلسفي الآن نتكلم في نظرية المعرفة واذكر لك النتائج التي تترتب إذا كان المدار هذه نظرية المعرفة الإسلامية على أن المدار للواقع وأنت تدور مدار الواقع فإذا لم تدرك الواقع فقط أخطأت الواقع أما إذا عكسنا الأمر بعد هذا الكلام لا يأتي أصلاً وموضوع له وهذه أيضاً دعوى الحكماء الإسلاميين ليس فقط هذه ادعوه واضح واضح واضح أينما عجزوا قالوا واضح وبديهي سؤال: من قال أن المدار على الواقع أين الدليل؟ إذا وجدت عندهم دليل أن الأعلام وفلاسفة الإسلاميين يقولون أن المدار على ماذا دليل ما هو؟ دليل لا يوجد، بديهي واضح؟! لا بديهي ولا واضح على أي الأحوال.

    من هنا يرد الإشكال على كانت وهو انه لازمه انه لكل فرد واقعه الخاص لأنه كل واحد يفهم بشكل هذه هي السفسطة أنت ولا تدرك أنت ولا تفهم أنت ولا تصدق هنا كانت ملتفت يقول لا أنا لست من أولئك لأنه تارة إني قبلت النسبية ولكن لا اقبل النسبية الفردية إنما أقول النسبية النوعية يعني هو كل البشر الذين نحن نعيش الآن كلهم مثلي ومثلك وإنما مثلهم ومثلي إذن الجميع يدرك شيئاً واحداً قد نخطأ في بعض الخصوصيات ولكن هذا بعد خطأ ومخطأ كما جعلت الواقع هو المدار ولكن قد تصيبه وقد لا تصيب.

    إذن فرق بين السفسطة وجعل النسبية فردية فالذي لازم السوفسطايين القدماء وبين النسبية الكانتية الذي يقول هي نسبية نوعية يعني أنا أقول البشر بما هو بشر هذا النوع بما هو نوع له هذه فالله سبحانه وتعالى بإمكان أن يبدل نظم هذا النوع ونسبية وقانون هذا النوع بلي بإمكانه ولكن الآن ما دمنا هذا القانون إلا إذا فهمتم من الروايات أن الحجة سلام الله عليه عندما يأتي يجوز يبدل هذا النوع لأنه كثير نصوص روائية عندكم انه على رؤوسه بشر فعقلهم وإدراكهم ماذا يصير؟ واحد بأربعين أليس كذلك؟ أو واحد 26 وهكذا درجات فهكذا إلى الآن لم يخرج من العلم إلا واحد وباقي 26-25 يخرج في ذلك فقال كيف يفهمون؟ قال يمسح على رؤوسهم فعقل الواحد يصير ألف عقل ، أنا أتكلم أي عقل الآن؟ هذا العقل المتعارف وهذا العقل النوع العام وهذا له درجات أيضاً ولكن مشتركات موجودة أو غير موجودة؟ مشتركات تصير النسبية الفردية أما مع وجود المشتركات وان كانت هذه المشتركات متواطية أو مشككة؟ مشككة ولكن مشتركات يعني أنا في التصورات يوجد مقولتين مقولة الزمان ومقولة المكان أن شاء الله بحثه سيأتي.

    أنا لك أبينها لأنه عندنا بحثنا اللاحق أساساً ما هو الواقع هذا البحث اللاحق لنا هذا قبل التعطيلات أساساً الواقع ما هو؟ إلى الآن أنا ثمانية نظريات وجدت الآن إذا وجدت لي الواقع ما هو حتى أنا أصيبه أو أخطئه واحد يقول نفس الأمر واحد يقول العقل الأول واحد يقول هو علم الحق وهكذا 7-8 نظريات وكانت عنده نظرية يعني من ديكارت إلى يومنا هذا يقولون هذا الذي تقوله واقع هذا ليس مرادنا هذا تعريف الواقع شيء آخر وعندما نقول صادق أو كاذب أوّلاً عرّف الواقع حتى نقول هذه القضية مطابقة أو غير مطابقة وإلا تجعل الواقع أمراً مبهما من غير أن تعرفه أقول لك مطابق أو ليس مطابق؟ مطابق مع ماذا؟ تبين انه في ذهنك ألف وأنا في ذهني باء أنا عندي مطابق وأنت غير مطابق أوّلاً ثبت العرش ثم انقش أوّلاً عرف لنا الواقع .

    وهذا أن شاء الله عندما ننتهي من هذا البحث ننتقل إلى تعريف الواقع نرى بأنه كم نظرية يوجد في المسألة من الإسلاميين من الغربيين من ديكارت إلى يومنا هذا إشارات إجمالية وإلا هذه كلها بعنوان فتاوى المعرفية وإلا البحث العلمي انتم ترون بأنه كل مسألة من هذه المسائل تحتاج إلى أشهر أن نقف لماذا؟ لأنه 400 سنة اشتغل الطرف الآخر والفلسفة الإسلامية 1000 مشتغلة بهذا الطرف مع من تتكلم أنت؟ بهذا الطرف تتكلم مع ارسطو وابن سينا وكندي وفارابي وملاصدرا وذاك الطرف تتكلم من ديكارت والى يومنا هذا لعب هو؟! لابد يتضح ماذا يريدون أن يقولون إذن هذا الإشكال هم وارد يلزم النسبية الفردية أو غير وارد؟ غير وارد لأنه مراد كانت من النسبية هنا كان النسبية النوعية يعني وجود نظارة مشتركة بين الجميع إذا أردنا أن نعبر هذه المقولات بالنظارة فهذه النظارة مشتركة يعني إذا يرى بالاحمر الكل يشوف احمر ليس انه واحد يشوف احمر وواحد اصفر حتى تصير قضية إلا إذا هو عنده مشكلة يعني افترض يوجد إشكال في عيونه الاحمر لا يراه وإلا الطبيعة من تشوف يقول والله احمر واحد يقول والله اصفر هذا بعد هو عنده مشكلة شخصية وإلا عموماً يرون الأمور هذا تمام الكلام فيما يتعلق بكانت فالتفاعل بين ماذا وماذا؟ بين الذهن والواقع ولكن عندما قال الذهن مراده من الذهن ما هو؟ القواعد هذه القواعد أو القوانين التي عبرنا عنه بالمقولات كانت .

    الآن نأتي إلى هذه القرنين الأخيرين نفس النظرية ولكن تطبيقات جديدة لها وهي المعروفة بالهرمونوطيقي هذه هرمونوطيقي أو نظرية التأويل تأويل النص أو نظرية تفسير المتن عبر عنها ما تشاء هذه حدوداً من أواسط أو أواخر القرن السابع عشر وإلى يومنا هذا هذه لها أعلام كبار التي باللغة العربية نسميها هرمنيوطيقيا وبالفارسي نسميها هرمونوتيك أو يعبر عنها بنظرية تفسير المتن أو نص أي كان.

    ولهذا نفس هذا المؤلف احمد واعظي من اصدقائنا ومن تلامذة الشيخ جوادي ومن اساتذة الجيدين واقعاً في هذا المجال عنده هذا الكتاب نظرية تفسير متن (النص) ما هي الخصوصيات طبعاً من الذين يشتغلون جيداً في الغرب إلى گاديمر إلى اشمايخر وهذه مجموعة وكل واحد منهم عندها تفاصيل وقلت لكم بأنه هذا الكتاب فهم الفهم الذي هو مدخل إلى الهرمنيوطيقا نظرية التأويل من أفلاطون إلى گادامر هذا الكتاب من الكتب الجيدة في هذا المجال دكتور عادل مصطفى ولكن أنا عموماً سوف أقف عند واحدة من الشخصيات الأساسية في الفكر العربي المعاصر حتى بإمكانكم أن تراجعونه وهو نصر حامد أبو زيد والحق والإنصاف عمل على هذه المنظومة عملاً أساسياً ودفع الثمن وحكم بالارتداد وطلقوا زوجته ولا ادري أمواله هم أخذوه وذهب وعاش في الغرب وبقي يدافع عن أفكاره إلى أن سقط النظام المصري رجع وراء اسبوعين أو ثلاثة يقولون أصيب بمرض إلى الآن لم يفهموا ما كان وانتهى هذا الرجل كل كتبه تدور حول ثلاثة مجال كل منظومته الفكرية هذه الخلاصات اذهبوا اشتغلوا عليها لأنه هذه الخلاصات واقعاً تحتاج إلى جهد واسع حتى أن تحصل عليها وإلا بقراءة كتاب أو كتابين وثلاثة ما يمكن أن تحصل، النص، القراءة، التأويل ولهذا كل كتبه انظر مفهوم النص فلسفة التأويل كلها في هذه المفردات الثلاثة نص، تأويل، قراءة.

    الأصل الأول في فكر نصر حامد أبو زيد يعتقد نصر حامد أبو زيد أن كل منظومة حضارة إسلامية بكل فروع المعفة فيها من فلسفة وعرفان وكلام وفقه وأصول وحديث ونحو وصرف وعلوم طبيعيات وما أنتج يدور حول نص أصلي وواحد هو القرآن الكريم لأنه حتى الفلاسفة من يتكلمون، يتكلمون خارج النص القرآني أو يريدون يقولون القرآن هكذا يقول؟ هذا الذي عندما يقولون التوفيق بين النقل والعقل يعني ماذا؟ يعني يريد أن يخالف هذا عندما يقول التوفيق بين النقل والعقل يعني ماذا؟ يعني يريد يخالف النقل أو ما يريد؟ لا، هذا معناه انه يدور المركزية لأي شيء؟

    الآن البعض ايضاً يضيف الرواية ولكن المهم انه الرواية أيضاً ولو من الناحية النظرية تدور حول النص الأصلي الذي هو القرآن إذن هذا النص الآن الهي أو ليس بالهي هذا تابع إليك هذا النص عندما نزل في صدر الإسلام على قلب النبي صلى الله عليه وآله استطاع أن يوجد على مدى 1400 سنة هذه الحضارة وهذا الفكر بهذه 400-500 صفحة .

    ولهذا عبارته في كتابه مفهوم النص صفحة 9 هذه عبارته يقول القرآن نصٌ لغوي يمكن أن نصفه بأنه يمثل بتاريخ الثقافة العربية نصاً محورياً وليس من قبيل تبسيط أن نصف الحضارة العربية الإسلامية بأنها حضارة العقل أو النص؟ تقول الآن فلاسفة ومناطقة يقولون يدورون حول ماذا؟ لوهذا لا يخالفه احد الآن يوجد فيلسوف إسلامي يقول خلي القرآن يقول بكيفه؟ هذا إسلامي أو ليس بإسلامي؟ ليس إسلامي هذا يورى ليس مهم عندي المهم في مقام الإثبات يستطيع أن يتجاوز القرآن أو لا يستطيع؟ لا يستطيع وبهذا ميزوا قالوا أما حرارة اليونان حضارة عقل لأنه ما عندهم ولا يهتمون بالنص ولا علاقة لهم بالنص الآن هذا الذي أنت تقترب شيئاً فشيئاً من الجابري الذي قال منظومة البيان ومنظومة البرهان ومنظومة العرفان بيان، برهان، عرفان والذي هو جعل المحور للعقل تبعاً لابن رشد من اليونان الذي هو يعتبر مفسر لأرسطو وطبعاً هو يقول المغرب الإسلامي منظومة البرهان أما مشرق الإسلامية منظومة البيان والمحورية هو يعتقد لابد أن تكون للبرهان لا للبيان في مقابله طه عبد الرحمن يقول المنظومة لابد أن تكون للعرفان حتى تعرفون المنظومات كيف تختلف.

    طه عبد الرحمن يعتقد كاملاً أن المنظومة لابد أين ندور؟ حول العرفان عقل المقيد وعقل المسدد وهكذا التقسيمات التي عنده بمعنى أنها حضارة أن بنت أسسها وقامت علومها وثقافتها على أساس لا يمكن تجاهل نص المركز فيه وليس معنى ذلك أن النص بمفرده هو الذي أنشأ العطاف حتى لا يقول لنا انتم الاخباريين لا، يقول نحن معتقدين بالعقل ومعتقدين كله معه ولكن ماذا حوله ندور؟ حول النص يقول وليس معنى ذلك هو النص بمفرده انشأ الحضارة فان النص أي كان لا ينشأ حضارة ولا يقيم علوماً وثقافة أن الذي انشأ الحضارة وأقام الثقافة جدل الإنسان مع الواقع من جهة وحواره مع النص من جهة أخرى وللقرآن في حضارتنا دور ثقافي بالمعنى العام للثقافة وليس بالمعنى الخاص يعني يشمل كل العلوم الإنسانية غير الإنسانية كلها يقول للقرآن دور في حضارتها دور ثقافي لا يمكن تجاهله في تشكيل ملامح هذه الحضارة وفي تحديد طبيعة علومها ولهذا أنت تجد عشرات العلوم تشكلت لخدمت ماذا؟ يعني أنت لو تذهب إلى النحو والصرف والبلاغة وكذا كلها لأجل ماذا؟ انتم تعرفون النحو لأجل ماذا؟ حتى لا يقع لحنٌ في القرآن النحو لأجل ماذا الصرف لأجل ماذا؟ علوم القرآن لأجل ماذا؟ مكي ومدني إلى آخره ناسخ ومنسوخ كلها لأجل ماذا؟ لأجل القرآن، الفقه لأجل ماذا؟ علم الأصول لأجل ماذا وهكذا فتجد المحورية إذن الأصل الأوّل أن هذه الحضارة حضارة محورها هو المتن هو اللفظ ليس العقل بما هو العقل والعقل هم إذا أردته .

    ولهذا من هنا يصح إذا ذكرته يقول عندنا عقل إسلامي أو ما عندنا عقل في فقه الإسلامي أنت تقول سيدنا العقل هو مدرك لكل كليات بعد ما فيه فرق إسلامي مسيحي يهودي الجواب لا، فإن متعلق ما يفكر فيه العقل يصبغ العقل يعطيه ويحدده معالم وخطوط حمراء يقول من حقك أن تخرج من هذه أو لا؟ إذن العقل ما هو؟ ماذا يصير؟ في مقابل العقل مسيحي في مقابل العقل ماذا؟ ولهذا بمجرد أن المسيحي رفض واحد في ثلاثة بعد مسيحي أو ليس مسيحي؟ يقول عقلي يقول عقلك ما يفتهم لابد أن تدور أي فلك؟ فلك هذا التثليث هذا أصل ما يمكن تنازل عنه دين هذا أنت هم بهذا الشكل من هو؟ افترض الرواية ضعيفة ولكنه بالنتيجة متعلق العقل ما يبحث فيه العقل هو سيصبغ العقل مالك انه كيف أنت تفكر وفي أي مجال تفكر وفي أي مجال لا تفكر يعني ماذا لا تفكر؟ يعني بتعبير ارگون يقول المستحيل التفكير فيه إلى هنا انطي رأي واجتهد بس تشيل رجلك من هنا تصير خارج الدين وخارج من المذهب المسلمات القوم فإذن ليس فقط عندك عقل إسلامي عندك عقل فقهي ولهذا تجد الفيلسوف عندما يريد يتكلم مع الفقيه يقول له هذا دين أو ليس دين؟ لأن الذي صبغ عقل الفقيه ما هو؟ المنظومة الفقهية له والذي يخرج عنه هو يعتقد أن الفقه دين فعندما يخرج عنها يكون مسلماً أم لا؟

    ولهذا يكتب الغزالي يقول بأنه أساساً ابن سينا كافر أو ليس بكافر؟ كافر لماذا؟ لأنه هو عنده منطق خاص يقول في هذه النتائج كذا وفي هذه كذا فعندك عقل فقهي وعقل فلسفي وعندك عقل كلامي وعندك عقل أخباري تقول بلي الاخباري يفكر بيده؟ يفكر بعقله ولكنه المنظومة التي تحركه وتصبغ فكره الأخبار فهو عقل اخباري هذا أصل أوّلاً أن شاء الله الأصول الأخرى تأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/07/02
    • مرات التنزيل : 2412

  • جديد المرئيات