نصوص ومقالات مختارة

  • مواقف في الصميم (11) – تصريح أمير المؤمنين(ع) بأن جميع المسلمين يدخلون الجنة ق 10

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة بودي أن أشير إلى هذه الملاحظة أعزائي تجدون أن هذه الحلقات التي نتكلم فيها تقريباً هي متسلسلة مترابطة يؤدي بعضها إلى بعض فرجائي من الأعزة الذين يتابعون مثل هذه الأبحاث ألا يكتفوا بمقطع دون مقطع ببحث دون بحث أما أن يراجعوا الأبحاث جميعاً وأما أن لا يستمعوا إليها وإذا قطّعوا هذه الأبحاث ووضعت فإذا كان المقطع تاماً وقبل المستمع والمشاهد ذلك فبها ونعم أما إذا وجد أن الكلام غير تام لابد أن يرجع إلى الحلقات أو الحلقات السابقة واللاحقة لهذه الأبحاث.

    كنا قد وقفنا في الحلقتين السابقتين عند النصوص الروائية التي جاءت عن أئمة أهل البيت في الكتب المعتبرة لعلماء الشيعة الإمامة الاثني عشرية وقفنا عند النص الأول وعند النص الثاني أما النص الثالث في هذا المجال وهذا من النصوص الأساسية والمهمة والواضحة والصريحة في أن جميع المسلمين يدخلون إلى الجنة طبعاً قد تقول لي سيدنا أنت فيما سبق قلت بأنّه هذا لا يختص بالمسلمين يمكن أن يكون غير المسلم أيضاً ناجي الجواب إثبات شيء لا ينفي ما عداه الإمام سلام الله عليه الإمام أمير المؤمنين في هذه الرواية دا يتكلم عن المسلمين وإلا لو كنا نسأله عن غير المسلمين أيضاً لأجابنا في ذلك الرواية.

    أعزائي حتى لا نطيل على الأعزة الرواية في كتاب الخصال للشيخ الجليل الأقدم الشيخ الصدوق المتوفى 381 صححه وعلق عليه علي اكبر الغفاري في صفحة 407 باب الثمانية المجلد الثاني باب الثمانية للجنة ثمانية أبواب ومن الواضح أن كتاب الخصال من الكتب المعتبرة في مدرسة أهل البيت الراية مفصلة أعزائي أنا ابدأ الرواية من هذه الرواية عن أبي عبد الله الصادق عن أبيه الإمام الباقر عن جده عن علي أمير المؤمنين عليهم السلام قال إنّ للجنة ثمانية أبواب باب يدخل منه النبيون والصديقون وباب يدخل منه الشهداء والصالحون وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبونا، الآن لماذا خمسة ولماذا التمييز ذاك بحث آخر الآن ليس محل شاهدي محل الشاهد هاي الجملة الأخيرة فلا أزال واقفاً على الصراط إلى أن يقول التفت جيداً هذا الباب الثامن وباب يدخل منه سائر المسلمين وكما يقولون في علم الأصول أن القسمة قاطعة للشركة لا يقول احد أن المراد من المسلمين هنا يعني ماذا؟ الشيعة لان الإمام قبل ذلك قال خمسة أبواب يدخل منها ماذا؟ شيعتنا ومحبونا.

    هنا أيضاً من الواضح أن المحب إذا شيعة محب أم ليس بمحب؟ نعم ولكنه إذا أيضاً قوله شيعتنا ومحبونا إذن هؤلاء محبون وليسوا من الشيعة لأنه التقسيم قاطع للشركة لا أريد أن ادخل في هذه الأبحاث لأنه هذه الأبحاث مبنية على الاختصار وليست مبنية على التفصيل لأنه يستمع إليها عموم الناس منهم من أهل الاختصاص ومن ليس من أهل الاختصاص منهم من طلبة الحوزة العلمية ومنهم ليسوا كذلك، ولهذا أنا امضطر أن أمر على هذه الأبحاث إذن عندما يقول وباب يدخل منه سائر المسلمين يعني جميع المسلمين من غير الشيعة يدخلون ماذا؟ يدخلون الجنة.

    قد يقول لنا قائل سيدنا أنت قلت من غير الشيعة لماذا لم تقل ومن غير المحبين الجواب إذا لم يكن محباً أيضاً يدخل الجنة ولكن بشرط وهو أن لم يصله دليل على وجوب محبة أهل البيت تقول إذن ماذا تفعل في قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) هو تصور أن المراد من القربى كل أهل بيت النبي أعمامه أولاد أعمامه لا خصوص أئمة أهل البيت فأحبهم بهذا العنوان العام ولا يوجد مسلم لا يحب ماذا؟ أهل بيت النبي، نعم نحن نقول لابد أن يحب يجب عليه أن يحب هؤلاء الأئمة الاثني عشر ومن ضمنهم فاطمة الزهراء هو يقول لا يثبت عندي دليل على الاختصاص بهؤلاء وإلا لا يوجد، تحدى واقعاً أتحدى من المطّلعين أن يقول هذا مسلم ويبغض كل أهل البيت قد عنده مشكلة مع الإمام أمير المؤمنين في حربه في الخوارج والنهروان ولكن أن يقول أنا ابغض لأنه مرتبط بأهل البيت أنا أبغضه هذا مخالف لنص القرآن الكريم على أي الأحوال لا أريد ادخل في تفصيل هذا البحث .

    إذن أعزائي هذا وباب يدخل منه سائر المسلمين ممن شهد أن لا إله إلا الله طبعاً وان محمداً رسول الله لأنه من المسلمين ولم يكن في قلبه مقدار ذرةٍ من بغضنا أهل البيت هذا أيضاً كما في الروايات السابقة يعني بعد أن عرف أهل البيت وأنّه تجب محبتهم بمقتضى قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) ومع ذلك ماذا؟ أبغضهم وعاداهم ونصب لهم العداوة وقتلهم وأعان عليهم كثير ممن كانوا في الكوفة أو في دمشق مولانا عندما وصل الاسراء أو وصل أهل بيت الإمام الحسين كان يعتقدون أن هؤلاء ماذا؟ من الترك والديلم من الخوارج لا يعرفون من هؤلاء فإذا ابغضهم هذا لم يبغضهم لأنهم أهل البيت هو يعتقد أنهم خرجوا على إمام زمانهم فمن عرف أن هؤلاء من أهل البيت وعرف أن القرآن الكريم قال بوجوب مودة القربى (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) ومع ذلك أبغضهم هذا يمنعه من الدخول إلى ماذا؟ لأنه هذا رجس، نجس، من ابغض أهل البيت مع قيام الحجة عنده هذا نجس والجنة ليس للأنجاس والأرجاس وهذا متفق عليه بين جميع المسلمين إذن هذه الرواية وهو النص الثالث الوارد عن الإمام أمير المؤمنين صاحب القضية لأنه هو صاحب الإمامة الكبرى عندنا هو مفتاح أئمة أهل البيت هو يقول بأنّه باب يدخل منه كل المسلمين ماذا؟ جميعاً نعم إلا من قام عنده الحجة على محبتهم ومع ذلك أبغضهم يعني وجحدوا بها واستيقنتها هذا يمنع من الدخول إلى الجنة النصوص الأخرى أيضاً ستأتي في الحلقات القادمة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/08/16
    • مرات التنزيل : 3174

  • جديد المرئيات