نصوص ومقالات مختارة

  • مواقف في الصميم (14) – تصريح الفيض الكاشاني بأن جميع المسلمين يدخلون الجنة ق13

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    هنا في هذا البحث أريد أن اطرح مسائل آخر وهو سيدنا أن هذا الرأي الذي أشرتم إليه هل يوجد في علماء مدرسة أهل البيت من يذهب إليه أو لا؟ طبعاً أنا عندما أحاول أن أقف عند بعض كلمات علماء أهل البيت لا باعتبار أن هذا دليل لأنه نحن ذكرنا في مقدمة هذه الأبحاث نحن أبناء الدليل ندور حيثما دار الدليل ولكن أريد أبين لكم أن هذا الفهم الذي فهمناه من الروايات ومن القواعد الأصولية والعقلية لنجاة جميع أهل الملل والنحل إلا من شذ وندر هذا المعنى أيضاً فهمه جملة من علماء الشيعة ومن علماء مدرسة أهل البيت.

    في هذا اليوم أريد أن أقف عند كلمات الفيض الكاشاني وانتم تعلمون أن الفيض الكاشاني صاحب تفسير الصافي الأصفى والى غير ذلك تعلمون بأنه احد أعلام مدرسة أهل البيت بغض النظر عن مبانيه التي قد تنفق معها وقد نختلف معها .

    أعزائي أنا انقل هذه الروايات أو هذه الآراء من كتاب حاول أن يجمع كل ما قيل في الفيض الكاشاني والكلمات الواردة فيه والمقالات التي كتبت عنه وهو باللغة الفارسية يقول مجموعة المقالات في تحقيق آراء وأحوال وآثار الفيض الكاشاني مجموعة المقالات والتحقيقات في بيان آراء وأحوال وآثار الفيض الكاشاني والكتاب ضخم باللغة الفارسية يقع حدوداً في ألف صفحة يقع الكتاب تقريباً في 930 صفحة هناك في هذا أنا أقول إنما أقول المصدر حتى الأعزة يريدون أن يراجعوه على المواقع الالكترونية يجدون هذا الذي يطالعونه.

    أنا أقرأ بعض الروايات التي استند إليه وهو ينقلها من المصادر من الاستبصار في صفحة 126 قال: من أحب أحداً لاعتقاد الخير فيه أو ابغض أحداً لاعتقاد الشر فيه يؤجر على حبه وبغضه وان اخطأ في اعتقاده عجيب يعني أحب الخليفة الأول أو الخليفة الثاني أحب ابابكر أحب عمر أحب بني أمية أحب لاعتقاده أن هؤلاء من أهل الخير ولم يكن مصيباً في ذلك كان مخطأ يؤجر على ذلك أو لا يؤجر؟ يقول نعم يؤجر على ذلك لأنه إنما أحبه ليس أحب الشخص وإنما أحب الخير الذي كان يعتقده في هذا الشخص.

    اقرأ العبارة: من أحب أحداً لاعتقاد الخير فيه أو ابغض أحداً لاعتقاد الشر فيه يؤجر على حبه وبغضه وان اخطأ في اعتقاده بعده يقول عن الإمام الباقر كما يقول في الكافي عن الإمام الباقر لو أن رجلاً أحب رجلاً لله لأثابه الله على حبه إياه وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار هذا معناه انه إذن واقعاً النجاة مختص بالمسلمين أو يشمل غير المسلمين؟ هل النجاة مختص بشيعة أهل البيت لو يشمل غير شيعة أهل البيت؟ هل النجاة مختص بالمسلمين أو يشمل غير المسلمين؟ هل النجاة مختص بملة دون أخرى بنحلة دون أخرى أو يشمل الجميع؟ هذا أمامك هو ينقل الرواية عن الإمام الباقر عليه أفضل الصلاة والسلام الآن لو واقعاً كان بالإمكان استخرج للأعزة المصادر التي يستند إليها على أي الأحوال بإمكان الأعزة يراجعون المصادر .

    هنا يقول لو رجلاً أحب رجلاً لله لأثابه الله على حبه إياه وان كان المحبوب في علم الله من أهل النار ولو أن رجلاً ابغض رجلاً لله لأثابه الله على بغضه إياه وان كان المبغوض في علم الله من أهل الجنة يعني الخوارج والنواصب الذين ابغضوا علياً لاعتقادهم أن هذا مبغوض فعلي من أهل الجنة أو ليس من أهل الجنة؟ يقول يؤجر على بغضه هذا! هذا من يقوله؟ الفيض الكاشاني ارجعوا وينقل رواية عن الإمام الباقر يقول عند ذلك توضيح للمطلب وتوضيح للروايتين المتقدمتين يقول ولا يخفى أن الحب والبغض من هذه الجهة يعني لكونه يعتقد انه خير أو انه شر ولا يخفى أن البغض والحب من هذه الجهة أأعني جهة طاعة الله ومعصيته يرجع في الحقيقة إلى محبة المقام والحقيقة دون الشخص هو لم يحب الشخص إنما أحبه لأنه يعتقد انه تقي انه ولي من أولياء الله.

    إذن المسلمون جميعاً الذين أحبوا أصحاب رسول الله لاعتقادهم أنهم عدول وإنهم أهل الخير وإنهم أفضل هذا اعتقاد عموم المسلمين هؤلاء يثابون على اعتقادهم (كما يقول الفيض الكاشاني) وان كان بعض أصحاب رسول الله من أهل النار كما ورد في صحيح البخاري خصوصاً إذا لم يرى المحب والمبغض محبوبه ومبغوضه خصوصاً إذا هو لا ينظر إلى المحبوب يعني الشخص بما هو شخص وإنما سمع بصفاته وأخلاقه عند ذلك يأخذ نتيجة مهمة يقول ومن هنا نحكم بنجاة كثير من المخالفين الواقعين في عصر خفاء امام الحق (يعني في عصر غيبة الكبرى يقول كثير من هؤلاء من الناجين لماذا هؤلاء يحبون بعض الناس الذين نحن نعتقد أنهم من أهل النار يقول لا هو يعتقد أنهم من أهل الجنة) المحبين لائمتنا طبعاً بشرط انه لا يكون مبغضاً للإمام كما اشرنا أن لا يظهر العداوة لائمة أهل البيت وان لم يعرفوا قدرهم وإمامتهم ثم ينقل الرواية عن الإمام الحسين يقول فمن اخذ بما عليه أهل القبلة الذي ليس له اختلاف يعني المجمع بين المسلمين ورد علم ما اختلفوا فيه إلى الله سلم ونجا من النار ودخل الجنة يقول ما اجمع عليه المسلمون أنا اقبله وما اختلف فيه المسلمون أرد علمه إلى الله.

    رواية أخرى يقول رجل آخذ بما لا يختلف فيه ورد علم كل ما أشكل عليه إلى الله ولا يأتم بنا ولا يعادينا ولا يعرف حقنا فنحن نرجوا أن يغفر الله له ويدخله الجنة وهكذا إذن من هنا يتضح أن الفيض الكاشاني أيضاً يذهب إلى نفس النظرية التي اشرنا إليها وهي أن الإنسان إذا عبد إذا اعتقد إذا أحب شخصاً أو أمراً وان كان مخالفاً للواقع وان كان الشخص من أهل النار فإن الله (طبعاً أحبه مع الدليل كما اشرنا في الأبحاث السابقة لا بلا دليل لا انه رؤيا رآها في النوم لا لحديث لا لأي طريق كان وإنما بالدليل الذي يعتقده فسوف يكون ناجياً يوم القيامة بل هو من أهل الجنة) هذا تصريح الفيض الكاشاني في هذا المجال.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/08/19
    • مرات التنزيل : 2480

  • جديد المرئيات