نصوص ومقالات مختارة

  • مواقف في الصميم (17) – موقفنا من الروايات التي جعلت ولاية الأئمة شرطاً لقبول الأعمال ق 16

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    إلى هنا انتهينا بنحو الإجمال وإلا البحث كما يقال مفصّل ويحتاج إلى دروس مفصّلة وساعات كثيرة لأن نتحدث في هذه المسألة وانتم تعلمون أهمية هذه المسألة كما قدمنا في القسم الأول أو المباحث السابقة مسألة جواز التعبد قلنا فيما سبق البعض لم يتحمل من السيد الحيدري أن يقول جواز التعبد بجميع المذاهب الإسلامية الآن اتضح لكم انه يجوز التعبد لا بجميع المذاهب الإسلامية بل يجوز التعبد بجميع الأديان الإلهية بل يجوز التعبد بأي اعتقاد كان ولكن بالشروط التي اشرنا إليها هنا يوجد تساؤل مختصر اطرحه قد يقول قائل أن البعض قال أن السيد الحيدري يقول بأنّ الإنسان مخيّر بأن يتعبد بأي مذهب وبأي دين خصوصاً صرحوا قالوا أن السيد الحيدري هل مقصوده أن يجوز التعبد بأي مذهب يعني على نحو الاختيار الجواب نعم ولا، كيف نعم ولا؟

    التفتوا جيداً إذا قام عند المكلف دليل على انه يجوز التعبد بجميع المذاهب الإسلامية على نحو الاختيار نعم يستطيع في هذه المسألة يعمل بحسب الرأي الحنفي وفي هذه المسألة بحسب الشافعي وبهذا بحسب ماذا؟ الامامي هذا إذا قام عنده دليل كما هو الحال لو أن شخصاً فاضلاً عالماً في الحوزة من أهل الخبرة والاختصاص ذهب أو تم عنده الدليل على جواز التبعيض في التقليد في مدرسة أهل البيت فهو في كتاب الصلاة يقلد المرجع ألف في كتاب الصوم يقلّد المرجع باء في كتاب تقول له لابد من تعيين المرجع يقول لا أنا دليلي يقول بأنه أنت على نحو الاختيار لا الابتداء، بل على نحو الاختيار.

    أنت جنابك كمحقق الآن وضعت من عمرك سنين لمعرفة انه في باب الصلاة هل يجب التعبد فقط بالروايات الواردة عن أئمة أهل البيت في كتاب فروع الكافي أو حتى الروايات الواردة في صحيح البخاري في صحيح مسلم في مسند احمد في السنن الأربعة المعروفة ونحو ذلك يجوز التعبد إذا تم عندك الدليل نعم أنت مخير ابتداءً واستمراراً أن تتعبد بهذا وأنت تتعبد بهذا، إذن الجواب هل يجوز التعبد بجميع المذاهب بجميع الأديان على نحو الاختيار الجواب إن قام عندك دليل على جواز التعبد بها على نحو الاختيار ابتداءً واستمراراً نعم يجوز أن لم يقم عندك دليل لا، لا يجوز .

    إذن ماذا هو رأينا في هذه المسألة هل يجوز بنحو الاختيار أو لا يجوز هذا تابع للدليل فإن كان هناك دليل على الاختيار في التعبد نعم مولانا وإن لم يكن هناك دليل لا يجوز أعزائي وانتهى انتهينا من هذه المسألة ولكن هناك تساؤل أهم قد يطرح وهو انه سيدنا نحن وجدنا انك قرأت الروايات الواردة عن الإمام أمير المؤمنين وعن أئمة أهل البيت التي قالت انه ماذا؟ أنها من لم يعتقد بولايتهم أيضاً هو من أهل الجنة بالشرط الذي اشرنا إليه في المقابل هم توجد هناك روايات كثيرة تبلغ العشرات أعزائي قد تصل إلى خمسين رواية سبعين رواية مئة رواية لا يهمني عشرات الروايات قالت انه من لم يقبل ولاية أئمة أهل البيت فأعماله مقبولة أو غير مقبولة؟ غير مقبولة لماذا أنت تنتقي من الروايات ما تريد وتترك الروايات التي لا تنسجم مع مبناك .

    إذا يتذكر الأعزة قرأنا هذه الرواية أعزائي التي قرأناها من كتاب ترتيب الأمالي المجلد الأول صفحة 424 وهي في أمالي الشيخ الصدوق المجلس 44 الحديث الحادي عشر الرواية هذه ولا نبحث عن سندها لأنه توجد فيها روايات أوّلاً وردت في جملة من الكتب المعتبرة هذه الروايات وثانياً جملة من أسانيدها حيث من يبحث البحث السندي أيضاً أسانيدها معتبرة الرواية إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت يعني إن كان معتقد بولايتنا فإن أقر بولايتنا الإقرار يعني إن آمن فإن أقر وآمن بولايتنا ثم مات عليها قُبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه هذا معناه ماذا هذا معناه أن الإيمان بولاية أهل البيت شرط لقبول الأعمال والمشروط كما يقولون في علم الأصول والمشروط عدم عند عدم شرطه يعني إذا لم يكن الشرط موجوداً فالمشروط أيضاً ماذا؟ لا قيمة له وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله عز وجل لم يقبل الله عز وجل منه شيئاً من أعماله إذن يكون ناجياً أو لا يكون؟ وفي بعض الروايات أكبه الله على منخريه في نار جهنم.

    سيدنا هذه الروايات إن لم تشر إليها ثم لماذا انتقيت فقط تلك الروايات ولم تشر إلى هذه الروايات أعزائي لا أريد أن ادخل في البحث التفصيلي في هذه الروايات وألسنة هذه الروايات والصياغات التي اشيرت هل أنها لم يقر هل انه بنحو العناد بنحو الجحود بنحو الجهل القصوري بنحو الجهل التصييري هل علم هم لم يعمل هذه أبحاث واقعاً تخصصية للحوزات العلمية الآن لا ادخل فيها ولكن هذه النصوص بهذا اللسان غير مقبولة لماذا؟ لأننا ذكرنا بأنّ القطع حجة وهذا الإنسان إذا كان قاطعاً بعدم ولاية أهل البيت معذور أو ليس بمعذور؟ معذور .

    أعزائي لماذا لا يكون معذور نعم قد تقول لي سيدنا هو معذور ولكنه لا تقبل أعماله الجواب عند تعارض الروايات لابد ماذا أن نفعل ما هو المنهج المتبع عندنا والذي أصّلنا له وأسسنا له بشكل واضح في كتاب ميزان تصحيح الموروث الروائي قلنا عند ذلك المحورية لماذا؟ للقرآن الكريم ومن هنا طرحنا نظرية محورية إسلام القرآن يعني إسلام القرآن إسلام محورية القرآن نحن من القائلين بإسلام محورية القرآن لا بإسلام محورية الحديث ومن هنا إذا تعارضت الروايات يعني روايات تقول كما قرأنا هذه الرواية من أمالي الصدوق والروايات التي اشرنا إليها عند ذلك لابد من عرض ذلك على القرآن الكريم فما وافق القواعد والأسس والأصول القرآنية يؤخذ به وما لم يوافق عند ذلك نرجع علمها إلى أهلها أو نجد لها توجيهاً وتأويلاً وتصحيحاً ووو إلى غير ذلك وهذا ما سنقف عليه هذا السؤال طرحناه هنا هذا ما نقف على الجواب عليه إن شاء الله في الحلقة القادمة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/08/23
    • مرات التنزيل : 2546

  • جديد المرئيات