نصوص ومقالات مختارة

  • مواقف في الصميم (20) – القرآن يؤيد النصوص الدالة على عدم شرطية ولاية الأئمة في دخول الجنة ق 19

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا في الحلقات السابقة بأنه إذا تعارضت الروايات الواردة عن النبي وأئمة أهل البيت فهم وضعوا لنا أصلاً كلياً وهو ضرورة العرض على القرآن الكريم وهذا أن دل على شيء فإنه يدل على أن القرآن الكريم هو المحور الأصلي لمعارف الدينية وهو الثقل الأكبر كما ورد في بعض سيق حديث الثقلين والمراد من الأكبرية يعني المحورية يعني أن كل شيء يدور مدار القرآن الكريم لا مدار الحديث فإن قلت أن الأئمة عدل القرآن.

    الجواب: أنا لا أتكلم عن الأئمة أتكلم عن الروايات الواصلة إلينا لأنه البعض مع الأسف الشديد أراهم واستمع إلى بعض كتاباتهم يخالف روايات أهل البيت، أي جاهل أنا لا أخالف روايات أهل البيت أنا أخالف هذه الرواية المنسوبة إلى أهل البيت، أخالفها بدليل أقوى منها وهو القرآن أنت ثبت لي العرش أن الإمام الصادق قال كذا أن الإمام أمير المؤمنين قال كذا أن الإمام الحسين قال كذا أن الإمام الحسن قال كذا عند ذلك أنا لا اعرض ما قاله الإمام الصادق على القرآن أنا أعرض ما نسب إلى الإمام الصادق على القرآن وفرق كبير ولهذا أنا ميزت في كتاب ميزان التصحيح الروائي بين ما قاله الإمام الصادق يعني السنة الواقعية وبين ما نسب إلى الإمام الصادق يعني السنة المحكية أنا كل كلامي في السنة التي محكية يعني التي نسبت إلى النبي والأئمة لا إلى الإمام وإلا لو أنا بخدمة الإمام الصادق قال لي كذا أقول هو حجة لا احتاج إلى أن اعرضه لأنه هو القرآن الناطق أنا حديثي في ما نسب بوسائط أربعة بوسائط خمسة وسائط سبعة قال قال حدثنا أو اخبرنا أو أو أو إلى آخره عن عن عن عن فلان إلى أن نصل إلى الإمام الصادق وخصوصاً ونحن نعلم بغض النظر عن الوضع أن تسعة وتسعين بالمئة من الروايات الواردة عندنا هي منقولة بالمعنى هذا ليس كلام النبي ليس قول النبي ليس كلام الإمام المعصوم بل فهم الراوي وفهم الراوي ليس حجة علينا قول المعصوم حجة وهذا فهم الراوي وليس قوله وهذا بحث في محله الآن لا أريد أن ادخل فيه .

    إذن الآن تعارضت عندنا الروايات روايات قالت بشرطية الإيمان بالولاية لقبول الأعمال ودخول الجنة وروايات قالت انه ليس شرطاً وانه يمكن أن يدخل الإنسان الجنة لابد من العرض على القرآن على الميزان الذي ذكره أئمة أهل البيت تعالوا معنا إلى القرآن الكريم، ماذا يقول القرآن الكريم تعالوا معنا إلى سورة النساء.

    أعزائي في سورة النساء الآية 97 و98 أن الذين توفتهم الملائكة سورة النساء الآية 97 و98 {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ} يعني كانوا على طريق الحق أو لم يكونوا؟ لم يكونوا على طريق الحق وإلا لو كانوا على طريق الحق لم يكونوا قد ظلموا أنفسهم {قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً} هذه الآية واضحة تقول الذين ظلموا أنفسهم وكانوا من المستضعفين ماذا؟ أولئك مأواهم جهنم ولكن استثنت الآية وهذا الاستثناء هو المهم إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا أما المستضعف فأيضاً يدخل النار أو لا يدخل النار؟ لا يدخل النار لعد ما هو أمره يقول أمره إلى العفو الإلهي فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم، وكان الله عفواً غفورا يعني يعفو أو لا يعفو؟ الجواب إن شاء الله في محله وبيناه مفصلاً في كتاب المعاد رؤية قرآنية ورحمتي سبقت غضبي هؤلاء مشمولان بالرحمة يدخلون الجنة يشملون بالعفو الإلهي وكان الله عفواً غفورا من هنا أنا لا أريد أن أطيل على الأعزة بالوقوف عند الآية من هو المستضعف في النصوص الروائية.

    تقول سيدنا أيضاً رجعت إلى الرواية الجواب لا أنا أدلتي الأصول الثلاثة التي أشرت إليها عقلية يعني أن القطع حجة هذا ليس بنص روائي هذا مقتضى الأدلة العقلية أن القطع واليقين ما هو؟ حجة ولا يمكن التخلف عن القطع لا يمكن التخلف لا ثبوتاً ولا إثباتاً هذا بحثه إن شاء الله للمتخصصين لأنكم تعلمون أن هناك خلاف بين مشهور الأصوليين فيما يقولون من حجية القطع الذاتية وبينما يقوله أستاذنا الشهيد وفصلنا الكلام في شرح الحلقة الثالثة مفصلاً وفصلنا الكلام في بحوث الخارج من كتاب القطع أعزائي مفصلاً موجود هناك أن القطع الإنسان إذا حصل عنده قطع ويقين لا يمكن مخالفته وهذه مسألة منتهية ومفروغ عنها في نظرية المعرفة لا يتبادر إلى ذهنكم أنا أريد أن استدل برواية حتى يقول لي قائل سيدنا سندها معتبر أو غير معتبر وردت في كتاب معتبر أو لم ترد؟ لا لا لا وإنّما لتأنيسكم وانتم الذين تبحثون عن النص الروائي أنا اقرأ لكم الرواية.

    الرواية واردة في أصول الكافي أعزائي المجلد الرابع طبعة مركز بحوث دار الحديث صفحة 173 الرواية هذه قال عن أبي الحسن موسى رقم الرواية 2902 كتاب الإيمان والكفر باب المستضعف رقم الرواية 2902 عن أبي الحسن موسى بن جعفر قال سألته عن الضعفاء فكتب إليّ الضعيف من لم ترفع إليه حجة فإذا رفعت إليه الحجة وفهمها ووعاها قلبه وأنكرها عند ذلك بعد مستضعف أو ليس بمستضعف؟ أما إذا لم ترفع له حجة كما في عموم البشرية واقعاً نحن قمنا بمسؤولياتنا وأوصلنا حجة الدين الإسلامي وحجة مدرسة أهل البيت الآن كثير من شيعتنا لا يعرف الحجة على حقانية مدرسة أهل البيت فما بالك بغيرهم أوّلاً لابد من رفع الحجة، إقامة الحجة، ايصال الحجة، ثانياً يكون الطرف قابلاً يفهم الحجة ثالثاً أن يعيها قلبه يعني ماذا يعني يقول الحجة نعم تامة صحيحة وعاند عند ذلك بعد مستضعف أو ليس بمستضعف أما إذا لم ترفع له حجة شرطها الأول أو رفعت له حجة ولم يفهمها الشرط الثاني أو رفعت وفهمها ولم يعيها قلبه يعني قال أنها غير تامة لمناقشة ولنقدها عند ذلك هذا يدخل في عنوان من؟ في عنوان المستضعف هذه الرواية الأولى .

    أعزائي في أصول الكافي الرواية الثانية أشار إليها الإمام أمير المؤمنين في نهج البلاغة وأنا انقل الرواية من كتاب الميزان للسيد الطباطبائي مؤسسة الاعلمي المجلد الخامس صفحة 59 قال وفي النهج ولا يقع اسم الاستضعاف إلا على من بلغته الحجة فسمعتها أُذنه ووعاها قلبه ولا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة إذا بلغته الحجة أوّلاً فسمعتها أُذنه ثانياً ووعاها قلبه ماذا؟ ثالثاً هذا مستضعف أو ليس بمستضعف؟ ليس بمستضعف إذن إذا لم تبلغه الحجة أحداً أو بلغته ولم يسمعها يعني لم يدركها لا السمع الظاهري يعني لم يدركها كان ضعيف العقل كان ضعيف الفهم لا يستطيع أن يفهم الدليل الذي أقمته أو كان قوياً ولكن قال هذه الحجة ليست فيها دلالة على ما تقول يعني أنا استدل بآية التطهير لإثبات عصمة أئمة أهل البيت الطرف المقابل يقول لا أنا اقبل الآية واقبل أنها واردة في أهل البيت ولكن لا تدل على ماذا؟ على عصمة أهل البيت ولا تختص بهؤلاء الخمسة هذا بلغته الحجة وسمعته أُذنه إلا انه وعاها قلبه أو لم يعيها؟ لم يعيها قلبه.

    إذن شروط ثلاثة حتى يصدق الاستضعاف فإذا تحققت هذه الشروط الثلاثة فهو ليس بمستضعف وإذا فُقد شرط من هذه الشروط الثلاثة فهو ماذا؟ فهو مستضعف والمستضعف مشمول للعفو الإلهي إذن هذا ينسجم مع روايات شرطية الولاية لو عدم شرطية الولاية مولانا من الواضح لان الإمام قال شرطية الولاية ولكن بهذه الشروط الثلاثة بشرط أن لا يكون مستضعفا وإلا إذا كان نعم من بلغته الحجة في ولاية أئمة أهل البيت وسمعتها أُذنه ووعاه قلبه يعني كانت صحيحة ولم يقبل عند ذلك لم يقبل ولاية أهل البيت لا تقبل أعماله أما من فقد شرطاً من هذه الشروط فهو يدخل الجنة وإن لم يكن معتقداً بولاية وإمامة أئمة أهل البيت هذا تمام الكلام في هذه المسألة وبهذا انتهينا إلى جواز التعبد لا بجميع المذاهب الإسلامية بل بجميع الأديان والنحل الإلهية ولكن بشرط واحد وهو أن يكون عنده دليل علمي على اعتقاده والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/08/27
    • مرات التنزيل : 3452

  • جديد المرئيات