نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (51)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال تعالى: {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} أي فلكل منهما الاسماء الحسنى الداخلة تحت حيطتهما.

    هنا توجد عدة أبحاث بودي أن أقف عليها ولو إجمالا والا واقعا البحث التفصيلي سوف يخرجنا عن مساق المقدمة.

    البحث الاول: هذا البحث الذي ينبغي أن نقف عنده: أن العرفاء يعتقدون أن التأويل معناه كيفية التطابق بين الكلمات اللفظية والكلمات الوجودية, وهذا معنى التأويل عند العرفاء, طبعا ليس عند العرفاء هذا المبنى مشى عند كثير من الاعلام, لأنه بعد أن ثبت لنا أن الله (سبحانه وتعالى) متكلم وان له كلام عندما نأتي الى القران الكريم نجد انه عبر عن هذه الموجودات تارة عبر عنها آيات وأخرى عبر عنها كلمات وثالثة عبر عنها حروف, السيد حيدر الآملي يقول عندما نأتي الى القران الكريم نجد انه عبر عن موجودات عالم التكوين تارة بأنها كلمات إلهية, وأخرى عبر عنها {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم} فعبر عنها آيات, وثالثة عبر عنها بالحروف لذا قال {طه}, {يس} وهي حروف إشارة الى وجود الخاتم  ’.

    طبعا فقط ما عبر عن الوجودات الخارجية بالسور والا القران الكريم مركب من الآيات والكلمات والحروف, اذن هناك تطابق تام بين الكلمات والحروف والآيات القرآنية وبين الكلمات والآيات والحروف التكوينية الوجودية, وهذا هو معنى التأويل عندهم.

    اذن اذا سألت العارف ما هو مرادك من التأويل؟ يقول: كيفية المطابقة بين الكلمات والآيات والحروف اللفظية التدوينية مع الكلمات والآيات والحروف الوجودية والتكوينية, هذه نقطة. هذا البحث أنا وقفت عنده مفصلا في تأويل القران, عندما وصلت الى التأويل عند العرفاء, طبعا البحث يبدأ من ص96 نظرية العرفاء في تأويل القران الذي يبدأ كما قلت من ص96 وابحاث مفصلة هناك الى أن أصل الى ص121 قال: ولأجل صدق الكلمة

    والحرف والآية على ما في عالمي الآفاق والأنفس سمى الله تعالى الانسان بالحروف وأطلقها عليه, ومن هنا لو لم تصدق الكلمة والآية والحروف على الموجودات الخارجية لم يكن تعالى يسمى الانسان تارة بالحروف لقوله في حق نبينا ’{يس}, {طه} وأمثال ذلك, وتارة بالكلمة في حق عيسى {إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم} وتارة بالآية لقوله في حق عيسى ومريم {وجعلنا ابن مريم وأمه آية} اذن القاعدة الاولى عند التأويل عند العرفاء هو إيجاد التطابق بين الكتاب التدويني الذي هو كلام الله وبين الكتاب التكويني الذي أيضاً هو كلام الله ولكن ذاك كلام لفظي وهذا كلام وجودي, هذه نقطة.

    النقطة الثانية: في التأويل عند العرفاء: هو انه من اين نبدأ؟ هل نبدأ من النفس او نبدأ من الآفاق او نبدأ من القران؟ يوجد طريقان:

    الطريق الاول: الطريق الأنفسي وهو اعز الطريقين وهو انه من عرف نفسه, هذا طريق.

    الطريق الثاني: أن تبدأ وهو العموم, وهو أن تبدأ من القران ثم من القران تتعرف على الكتاب الأنفسي والكتاب الآفاقي.

    قلت هناك قال الآملي: يرى أن التطابق التام بين العوالم لا يقتضي امكان ابتدأ النظر من أي واحد شئنا, فمعرفة الآفاقي غير ممكنة ولا الانفسي كذلك ما لم يتم النفاد إليها بتوسط القران, اذن التأويل هو استكناه حقائق عالم الآفاق وعالم الأنفس من خلال التدبر في آيات القران وسوره وكلماته وحروفه, هذا بنحو الاجمال تفصيله الاخوة إنشاء الله يراجعونه في ذلك البحث.

    البحث الثاني: في ذيل هذه الآية المباركة التي وردت في سورة الاسراء وهي الآية 110من سورة الاسراء يقول القاساني في تفسيره, مرارا ذكرنا أن هذا ليس تفسير محي الدين وإنما تفسير عبد الرزاق القاساني بشهادة جملة من الكلمات التي وردت من بعد هذا التفسير وتنقل صفحات كاملة تقول: قال القاساني في تفسيره وتنقل صفحات ماذا, ومنهم البهائي, البهائي عندما يأتي يقول: قال الكاشاني او القاساني في تفسير سورة ياسين وينقل صفحات من هذا التفسير فيتضح أن هذا الكتاب كان معروفا عند القوم, ولكنه باعتبار أن الطابع تصور بأنه مصطفى غالب تصور بأنه كل ما توجد من امور باطنية وكذا لمن هي؟ لمحي الدين, فنسب الكتاب أيضا الى محي الدين, والا إنا هنا مرارا ذكرت أن شيخنا الاستاذ شيخ جوادي ذكر الشواهد الكثيرة لإثبات أن هذا التفسير لعبد الرزاق الكاشاني في الكاسيت رقم 26 من شرح الفصوص, الاخوة الذين يريدون أن يراجعونه الكاسيت رقم 26 من شرح الفصوص تلك الشواهد هناك.

    هذا التفسير بحسب هذه الطبعة التي هي مجلدين وسمعت انه مطبوع طبعة أخرى وبمجلدات أخرى, بحسب هذه الطبعة في ذيل هذه الآية ما عندنا مشكلة, في ذيل هذه الآية المباركة وهي في الجزء الاول ص736 يشير الى هذا المعنى, في ذيل هذه الآية يشير الى الامور التالية:

    أولا: يقول أن الضمير يعود الى أي لا الى الله, التي هي الذات, بعبارة أخرى: كان عندنا كلام في ما سبق أن {أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} هذا له يعود على الذات او يعود على احد هذين الاسمين؟ السيد الطباطبائي قال: يعود على الذات ولكن عبارة القيصري تلميذ القاساني او الكاشاني قال: تعود على هذين الاسمين, الكاشاني أيضاً يقول تعود على هذين الاسمين, هذا أولا.

    ثانيا: يعتقد هنا أن الرحمن في طول الله لا في عرضه, وهذا أيضاً هو الذي اختاره القيصري في ما تقدم وبيناه, هذه ثانيا.

    ثالثا: يبين أن الله يشير الى اسم ماذا؟ وان الرحمن يشير الى اسم ماذا؟ عندنا بحث إنشاء الله بعد ذلك سيأتي وهو: أن الاسماء تنقسم الى أسماء الذات والى أسماء الصفات والى أسماء الافعال, هنا يبين الكاشاني او القاساني أن الله من أسماء الذات وان الرحمن من أسماء الصفات, الآن ما هو الفرق بينهما؟ هذا بحثه إنشاء الله بعد ذلك سيأتي في ص69, الآن فقط أريد أن أبين أن هذا المفسر يقول او هذا الرجل في تأويلاته يقول بهذا المعنى, اقرأ العبارة.

    {قل ادعوا الله} والدعاء على قسمين: يقول دعاء لفظي انت جنابك تقول يا الله, او دعاء قلبي, تقول قلبك يلهج بهذا والا لسانك, ويوجد دعاء وجودي, فلذا يقول: {قل ادعوا الله} بالفناء الذات الاحدية, اذن هذا الدعاء أي دعاء؟ لا اللفظي ولا الحالي ولا القلبي وإنما الدعاء بالفناء, بالفناء في الذات الجامعة لجميع الصفات, اذن يجعل الله اسم ذات, {او ادعوا الرحمن} بالفناء في الصفة التي هي أم الصفات, اذن يجعل الرحمن اسم ذات او اسم صفة؟ اسم صفة, {أيما} طلبت من هذين المقامين, أي مقام؟ أما الفناء في مقام الاحدية مقام الذات, وأما فناء في مقام الصفات, وهو التوحيد العملي التوحيد الفعلي التوحيد الصفاتي التوحيد الافعالي الصفاتي التوحيد الذاتي, يقول أيما طلبت من هذين المقامين لست هناك بموجود, انت لك شيء او ليس لك شيء؟ اذا فنى الانسان تبقى من أنانيته شيء او لا تبقى؟ لا تبقى, لست هناك بموجود ولا لك بقية ولا اسم ولا عين ولا أثر {فله الاسماء الحسنى} هذا محل الشهادة, قال: {فله} كلها الاسماء الحسنى في هذين المقامين, اذن ضمير فله الى من أرجعه؟ أرجعه الى المقامين الى اسم الذات والى اسم الصفة يعني أرجعه الى الله والى الرحمن, هذا كلام القاساني في تفسيره.

    البحث الجدير بالوقوف عنده هنا: وهو من كلمات الشيخ الاكبر محي الدين, البحث الجديد هو انه: محي الدين يقول: الى هنا ثبت أن الاسماء الحسنى ثابتة لهذين الاسمين يعني الله هذا الاسم له جميع الاسماء الحسنى الرحمن أيضاً له جميع الاسماء الحسنى, سؤال: هل هذا مختص بهذين الاسمين او من باب ذكر المثال؟

    الى هنا كنا نتصور انه {فله الاسماء الحسنى} يعني أن الله والرحمن له {أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} أما اذا قلت الرازق فله الاسماء الحسنى؟ لا, الخالق له الاسماء الحسنى؟ لا ليس الامر كذلك, محي الدين يقول لا, كل الاسماء له الاسماء الحسنى وإنما ذكر الله والرحمن لخصوصية فيهما والا من باب ذكر المثال.

    في الفتوحات هذه الطبعة الحجرية أربع مجلدات, طبعة دار أحياء التراث المجلد الاول ص214 هذه عبارته, حتى اذكر الباب, الباب الرابع والثلاثون في معرفة شخص تحقق في منزل الأنفاس فعاين منها أمورا اذكرها إنشاء الله, جيد, ماذا يقول هناك هذه عبارته, اقرأ لك العبارة.

    يقول: وكذلك أيضا لتعلم أن الاسماء الإلهية مثل هذا, هذا الحكم ليس فقط لألله والرحمن وإنما الاسماء الإلهية حكمها حكم الله او الرحمن {أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} وان كل اسم يعطي حقيقة خاصة لماذا؟ لان الخالق يعطي حقيقة خاصة لا يعطي كل الاسماء, الرازق يعطي ماذا؟ حقيقة خاصة, الرحيم, الغفور يعطي حقيقة خاصة, وان كل اسم يعطي حقيقة خاصة التفتوا الى العبارة, ففي قوته أن يعطي كل واحد من الاسماء الإلهية ما تعطيه جميع الاسماء الإلهية, هذا ليس مختص بألله والرحمن, ولكن التعبير ماذا يوجد؟

    في قوته, التفتوا الى كلمة قوته اشرحها, قال تعالى {قل ادعوا الله او الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} وكذلك لو ذكر كل اسم لقال فيه أن له الاسماء الحسنى, ليس مختص بألله والرحمن, الآن لماذا قال في قوته؟

    الجواب: هذا إشارة الى القاعدة التي نقحناها في ما سبق أن كل اسم من الاسماء وان كان يظهر عليه خصوصية ولكن في باطنه توجد جميع الاسماء او لا توجد؟ ذكرنا قلنا: أن أسماء اللطف ظاهره لطف وباطنها جلال, أن أسماء الجلال ظاهرها جلال ولكن باطنها جمال لا مشكلة, لماذا؟

    باعتبار أن الذات واحدة في جميع هذه الاسماء, ماذا نحن في الاسماء نحن يوجد عندنا تعدد الذات؟ وهذا الذي قلناه في ما سبق أن التعدد أولاً وبالذات للصفات وإذا نسب الى الاسماء فبلحاظ متعلق الموصوف الذات هنا صحيح ظهر لي بالرازق ولكنه هو رازق ومحي ومميت وعالم ورحيم ورؤوف الى آخره, واضح, سؤال: طيب اذا كان الامر كذلك لماذا اقتصر على هذين الاسمين ولم يذكر الاسماء الأخرى؟

    يقول: نعم توجد خصوصية والا جزافا لم يأتي فقط الله, الله له خصوصية الذي جاء في المقام, هذا المعنى أين ذكره؟ ذكره في المجلد الرابع من هذه الابحاث ص196 الباب الثامن والخمسون وخمسمائة في معرفة الاسماء الحسنى التي لرب العزة, وما يجوز أن يطلق عليه منها لفظا وما لا يجوز, هناك هذه عبارته يقول: وان, نفس هذا المطلب الذي ذكره في الجزء الاول, وان كل اسم الهي بهذه المثابة يعني له جميع الاسماء الحسنى, وان كان كل اسم الهي بهذه المثابة يعني له الاسماء الحسنى من حيث دلالته على ذات الحق جل جلاله وعز سلطانه, طيب اذا كان الامر كذلك لماذا اقتصر على الله في المقام, ولكن لما كان ما دعى الاسم الله, التفتوا جيدا, ليس ما عدى اسم الله, لا ما عدى الاسم الله, وله تأثيرات وضعية يكون في علمكم, بعض المشغولين في هذه القضايا اصحاب السبح, الآن يدعي بأنه رأيت يقظة او نوم ليس مهم ذاك, يقول بأنه قالوا لي فلان ذكر وهو الحي قوله في اليوم عشرين مرة, وأثره كذا وكذا, وجناب الأغا مولانا استمر بهذا الذكر يوم ويومين وشهر وشهرين وثلاثة لم يرى شيء فبقى في حيرة القائل ليس قائل لي مثلا كذا, فالتمس مرة أخرى, اين المشكلة؟ جاءه مرة أخرى وقال له نحن قلنا لك حي او قلنا لك الحي؟ انت تقول يا حي يا حي يا حي له اثر وأنت الذي تريده مربوط بالحي, لا بحي, لا تقول لي كيف, بناء على ما ذكرنا من التطابق بين التدوين والتكوين نعم هذا الفظ له اثر تكويني مع الألف واللام له اثر بلا ألف ولام له اثر, والا ليس جزافا ÷تقول في تسبيحات الزهراء تقول أربعة وثلاثين وثلاثة وثلاثين, طيب أنا أريد أن اعكس ماذا يعني؟

    يقول لا أربعة وثلاثين وثلاثة وثلاثين وثلاثة وثلاثين تسبح الزهراء لا ثلاثة وثلاثين وثلاثة وثلاثين وأربعة وثلاثين, صحيح او لا, انتم انظروا الى الأدعية الى الزيارات انظروا الوارد خلف الأدعية لابد تقول هنا سبعة وهنا تقول تسعة وهنا عشرة ماذا في الطيف رأى الإمام ×عجبه أن هنا سبعة وهنا يجعلها اثني عشر وهنا يجعل أربعين وهنا خمسمائة؟ هذه ليست جزافيات هذه كلها مرتبطة بنظام تكويني.

    أنا في احد المرات ذكرت مثالا للاخوة قلت: هذا البسمار اذا أردت أن تضربه على الحائط لابد طول البسمار لابد أن يكون محسوب لأنه اذا أطول من سمك الحائط يطلع من ذاك الطرف ويحتاج الى عشرة دقائق والا اذا دقيته اثني عشر دقة ماذا يصير؟ يخرب مكانه وإذا دقيته ثمانية دقات يبقى مقدار منه, اذن هذه كلها آثار تكوينية لابد أن يلتفت إليها.

    لذا عبارته يقول: لكن لما كان ما عدى الاسم الله لا ما عدى اسم الله, من الاسماء مع دلالته هذا الما عدى, على ذات الحق يدل على معنى آخر, أي اسم غير اسم الله مع دلالته على الذات ولكن ذات مع التعين, الله فيه تعين او لا تعين فيه؟

    الجواب: ماذا؟ (كلام أحد الحضور) ولكنه جمع التعينات تعينه بخلاف الخالق تعين ولكن يطرد بخلاف المحي تعين يطرد المميت بخلاف القابض تعين يطرد ماذا؟ وهكذا وهكذا وهكذا.

    لذا يقول: كل الاسماء مع دلالتها على الذات ولكنه يدل على معنا آخر الآن أما من سلب او من إثبات, لان الصفات اذا يتذكر الاخوة أما ثبوتية او سلبية بما فيه من الاشتقاق من خلق من رحم من رأف هذه اشتقاقاته الذي يعينه ويدفع الآخرين, يقول: لكن لما كان ما عدى الاسم الله من الاسماء لم يقوه لم يكن فيه هكذا قوة أن يحكي كل التعينات, لم يقوه في أحدية الدلالة على الذات قوة هذا الاسم أي اسم؟ الاسم الله كالرحمن وغير الرحمن من الاسماء الإلهية, هذه الخصوصية ليست مختصة فقط بالرحمن الرحمن كذلك أيضاً خصوصية الرحمة, ولكن لماذا جاءت هنا؟ محي الدين هنا لم يذكر لماذا جاءت هنا؟ ولكن في مواضع أخرى يقول: إنما جاءت هنا أيضاً لم يقل: قل ادعوا الله او ادعوا الخالق أيما تدعوا, قال {قال ادعوا الله او ادعوا الرحمن} يعني هذا الله الذي يحكم العالم من خلال الرحمة او من خلال الغضب؟ اذن لم تأتي هنا, وان كان هي تدل على الاشتقاق ولكن تريد أن تقول أن الرحمة هي الاسم العام الذي يحكم نظام العالم, يعني هذا الله الم يكن جامع لجميع التعينات او لبعض التعينات؟ لجميع التعينات من تعيناته ما هو؟ الرحمة, من تعيناته ما هو؟ شديد العقاب, هو من خلال أي تعين ينظر الى هذا العالم ويحكم العالم ويدبر العالم؟ من خلال الرحمة {ورحمتي وسعت كل شيء}, {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} لذا لم يصدر منه ما يخالف الرحمة, لا قتل صدر منه تقول لي يعني مخالف لا لا أبدا, لأنه لما كان مظهر الاسم الأعظم فلابد أن يكون الحاكم فيه ذاك المعنى والا أمير المؤمنين × بحسب نشأته وظهوره لا مولانا في ليلة واحدة في ليلية الهرير كم قتل؟ خمسمائة وأربعة وأربعين ما ادري اثنين وثلاثين ما ادري كم, ذاكرين, ليلة الهرير حتى لم يتمكن من صلاة الليل وهو على كذا صلاها على الفرس, وجدا غريب, شخص هكذا عباد الله ينجرهم نجر واقعا مولانا عجيب عجيب هذا المقام, (كلام أحد الحضور) نعم, واقعا عجيب أمر المؤمنين, من جهة تراه بكاء يتيم لم يتحمله, ومن جهة ماذا يفعل؟ لا يبقى منهم الا عشرة, مولانا بلا هوادة واقعا عجيب عجيب عجيب, على أي الاحوال.

    قال: لم يقوه في أحدية الدلالة على الذات قوة هذا الاسم كالرحمن وغيره من الاسماء الإلهية الحسنى وان كان قد ورد, هذا اشكال دفع دخل مقدر, طيب اذا لم يقوه احد الا هذا الاسم على بيان جمع التعينات لماذا قال؟ {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} كان ينبغي الرحمن يأتي او لا يأتي؟ كان ينبغي أن لا يأتي, ولكنه قلت في مكان آخر يبين نكتة المجيء.

    يقول: وان كان قد ورد في قوله تعالى آمرا نبيه ’{قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} فالضمير في له, التفت, فالضمير في له يعود على المدعو به تعالى, اذن هنا ارجع الضمير الى الذات او الى الاسم؟ (كلام أحد الحضور) لا التفت, فالضمير في له يعود على المدعو به تعالى, اذن اين يرجع الضمير؟ الى الذات, في الواقع بأنه هذه تعالى يظهر من النساخ والا هذه تعالى ليست في محله لماذا؟

    لأنه هذا الكاتب تصور بأنه المدعوا به مراده من المدعو به يعني الله, مع انه المراد من المدعو به الاسم وليس الله, بدليل قوله تعالى {ولله الاسماء الحسنى فادعوه} او فادعوه بها؟ اذن المدعو هو او الاسماء؟ (كلام أحد الحضور) أحسنت فالمراد من المدعو به الاسم وليس تعالى ولكن هذا تصور الكاتب  ما ادري من هو الكاتب, تصور أن المدعو به يعني ماذا؟ يعني الله فارجع عليه تعالى, مع انه المدعوا به هنا من هو؟ الاسم فالضمير له يعود على المدعو به لا الى الله, الى المدعوا به ما هو؟ ما هو المدعو به؟

    الاسم بدليل قوله تعالى {ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها} يعني بالأسماء الحسنى, فالمدعو هو او المدعو الاسماء؟ المدعوا الاسماء, هذه قرينة أخرى على انه {أيما تدعوا} هذا الضمير على من يعود؟ يعود على الاسماء لا انه يعود على الذات.

    قال: فان المسمى الاصلي الزائد على الاشتقاق, ومراده من المسمى الاصلي يعني الذات لأنه يفترض أن هذه التعينات زائدة على الذات, فان المسمى الاصلي الزائد على الاشتقاق ليس الا عينا واحدة, ثم يعطي خصوصية لهذا الاسم, التفت الى هذه الخصوصية, يقول: ثم أن الله تعالى قد عصم هذا الاسم العلم أن يسمى به احد غير ذات الحق, هذا الاسم معصوم لم يقدر, يقول بدليل؟

    وجدا الدليل لطيف, يقول بدليل؟ اسألوا من تشاء حتى أولئك الذين يدعون الربوبية قولوا لهم ما هو اسمه؟ هل يجرأ احد يقول الله؟ ما يوجد احد يقول الله, فلهذا يقول القران الكريم عندما جاء الى هذا, فلهذا القران عندما جاء الى معرض الحجة على من نصب الإلوهية الى غير هذا المسمى {قل سموهم} سموهم لنا أما أن تسميه ملك او تسميه فرعون أي شيء تريد أن تسميه سميه ولكن الله لا تسميه انت, يقول: فبهت الذي قيل له ذلك, لماذا؟ لأنه لابد أن يسميه شيئا من الاشياء الا الله الذي يحق له قال: عصم هذا الاسم أن يسمى به غير ذات الحق (سبحانه وتعالى) فانه لو سماه سماه بغير اسم الله يقينا حتى مدعي الإلوهية لم يسمي الله, وأما ما فيها من الجمعية فان مدلولات.. الى آخره الاخوة يراجعونه البحث مفصل هناك.

    اليوم الظاهر لم نقرأ شيء, يوجد بحث أهم من هذه سوف يبقى, طيب.

    البحث الأخير في هذا البحث وهو: انه السيد الطباطبائي اذا تتذكرون في الجزء الثالث عشر ص223 اختار بان الضمير يعود على من؟ على الذات, ولكنه طبعا هناك أنا قلت انتخب المنهج التفسيري لأنه في التفسير عادة لا يتصف الاسم أن له الاسماء الحسنى, لأنه عادة في التفسير عندما يقال اسم, يراد الاسم اللفظي او الاسم العيني؟ يراد الاسم اللفظي ولا معنى أن الاسم اللفظي يكون متصفا ويكون له الاسماء الحسنى, وطبيعي جدا, ولكنه السيد الطباطبائي الانسان الدقيق العارف في موضع يجد المناسبة يبين مطلبه, هذا المطلب أين بينه؟ هذا التفسير الميزان, الذي تصور, الآن البعض يتصور انه يذهب في ذيل هذه الآية من سورة الاسراء في الجزء 13 ص223 يقول مبنى السيد الطباطبائي في هذه الآية يوافق الجماعة او يخالف الجماعة؟ (كلام أحد الحضور) وقد وجدته في كلمات أساتذتي أيضاً قالوا أن السيد الطباطبائي وعللوا له ووجهوا له أن منهج السيد الطباطبائي هنا صار منهجه تفسيري لا منهج عرفاني, ولكن تعالوا معنا الى المجلد الثامن من الميزان ص364 و365 (كلام أحد الحضور) الآن نقرأه واحدة واحدة شيخنا, وقوله تعالى {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} وجه الاستفادة أن الضمير في قوله فله راجع الى أي, اذن راجع الى الذات او الى أي؟ الى الاسماء, الآن هنا اقول لماذا هنا ذكره هكذا وهناك لم يذكرها؟ الآن أبين, راجع الى أي وهو اسم, اذن هذا ضمير له يعود على الذات او الى الاسم؟ وهو اسم شرط من الكنايات لا تعين لمعناه الا عدم التعين, الآن هنا السيد الطباطبائي واقعا نسي نفسه دخل في بحث عرفاني واضح, دخل في بحث أن الاحدية ما هي وان الواحدية ما هي, وان هذه الحجب الثلاث في رواية الكافي, أن هذه الحجب الثلاث لمقام ماذا؟ لمقام الاحدية ومن أفضل وأعمق التي تعرض لها في تفسير الميزان, قال: ومن المعلوم أن المراد بألله وبالرحمن في الآية هو مصداق اللفظين لا نفسهما, لا يذهب ذهنك بأنه اسم الله اسم الرحمن فله الاسماء الحسنى لا, المراد مصداق هذين اللفظين يعني الاسم العيني او الاسم اللفظي؟ الاسم العيني لا نفسهما, فلم يقل ادعوا بالله وبالرحمن بل قال {ادعوا الله} اذا كان المقصود الاسم اللفظي لابد أن يقول ادعوا بالله, يعني بهذه اللفظ ادعوا والآية لم تقل ادعوا بالله ادعوا بالرحمن قالت {ادعوا الله} وواقعا انت عندما تدعو تدعو اللفظ او الواقع؟ هو المؤثر الالفاظ او الواقع؟ نظام العلية والمعلولية يقول أن المؤثر هذا الذي تقرأه انت في دعاء السمات, اسألك بالاسم الذي وضعته على الارض هكذا صار, على السماوات هكذا صار, على جبل موسى هكذا صار, هذا أي اسم يضعه على الارض هكذا يفعل يضعه على السماوات هكذا؟ الاسم اللفظي؟ نظام العلة والمعلولية يسمح بان العلم يكون وجودا لفظيا والمعلول يكون وجودا خارجيا؟

    اذن لابد أن هناك سنخية بين العلة والمعلول فإذا كان المعلول خارجيا فالعلة لابد أن تكون خارجية وهذا معناه أن المؤثر هو العلة, الوجود الخارجي.

    قال: فلم يقل ادعوا بالله وبالرحمن بل {ادعوا الله} فمدلول الآية أن الاسماء منسوبة قائمة جميعا بمقام لا خبر عنه ولا إشارة إليه, هذه الذات اللا بشرط المقسمي الا بعدم الخبر والإشارة فأفهم ذلك.

    الآن هذا اين ذكره؟ ذكره في ذيل هذا الحديث الذي قرأناه لكم من اصول الكافي, ان الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير متصوت, يقول هذه الصفات المعدودة صريحة في ان المراد بهذا الاسم ليس هو اللفظ, والا فلا معنى يدل عليه اللفظ من حيث انه مفهوم ذهني بهذه الخواص, فنسبة الخلق الى هذا الاسم يقول خلق اسما بالحروف غير متصوت, انظر ما يأخذ من نتيجة؟

    يقول: لما اتضح ان هذا الاسم ليس هو الاسم اللفظي بل هو الاسم التكويني والاسم التكويني ما هو معناه؟ الذات مع تعين, يعقل ان يخلق الاسم؟ الذات مع تعين مخلوقة؟ (كلام أحد الحضور) اذن أي شيء خلق؟ انظروا هذا الفقيه هذا العارف بمعاريض كلامنا, يقول نحن بالقرائن ثبتنا ان هذا الاسم هو الاسم اللفظي او الاسم الخارجي؟ الاسم الخارجي والاسم الخارجي هو الذات مع تعين اذن يمكن ان يتعلق به الخلق او لا يمكن؟ (كلام أحد الحضور) لان الخلق لا يمكن ان يتعلق بالذات.

    قال: فنسبة الخلق الى هذا الاسم في قوله خلق اسما, يكشف عن كون المراد من الخلق غير المعنى المتعارف منه, اذن ما هو؟ وان المراد به ظهور الذات المتعالية, اذن معنى خلق في كثير او جملة من الروايات بمعنى ظهر لا اوجد, أما أعطيها بيد المتكلم, بيد المحدث, يسوقها بمساق واحد جميعا يقول: كلما ورد الخلق يعني اوجد لا من شيء, يقول: لا توجد قرائن في الكلام لابد من نرى بان الإمام  ×استعمل الخلق بأي قرينة.

    وان المراد به ظهور الذات المتعالية ظهورا ينشأ به اسما من الاسماء, فإذن تارة يظهر بهذا التعين فيصير اسم ويظهر بهذا التعين فيكون اسم, وحينئذ ينطبق الخبر على ما تقدم بيانه, طيب هذه الظهورات ثلاثة يقول: فالظاهر الله, تبارك, تعالى, يقول لماذا هذه الثلاثة فقط؟ يقول: واضحة جدا لأن الله إشارة الى الجهات العامة التي تنتهي إليها ويحتاج الخلق إليها هذه الجهات ما هي؟ جهة استجماع الذات لكل كمال, والدال عليه الله, وجهة منشأية الذات لجميع الخيرات والبركات ويدل عليه تبارك, وجهة انتفاء النقائص وارتفاع الحاجات ويدل عليه لفظ تعالى.

    هذه الثلاثة ليست جزافا جاءت هنا, وقوله الى ان يقول: وهذه الاسماء الثلاث أركان وحجب, يقول حجب ماذا؟ يقول: هذه مقام الواحدية أركان حجب مقام الاحدية فان الاسم المكنون المخزون لما كان اسما فهو تعين وظهور من الذات المتعالية فيكون كلاما تكلم به, وإذ كان مكنونا بحسب ذاته غير ظاهر بحسب نفسه فظهوره عين عدم ظهوره ظهوره ما هو؟ عدم الظهور, وتعينه عين عدم تعينه, وهو ما يعبر عنه أحيانا انه ليس محدود بحد, يقول هذا ليس مقام الذات, هذا مقام الاحدية.

    تتمة الكلام تأتي.

     

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/14
    • مرات التنزيل : 1969

  • جديد المرئيات