نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (5)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قبل أن ندخل إلى البحث ما أشرنا إليه في الآية 62 من سورة البقرة وقلنا أن الآية المباركة بصدد بيان إثبات جواز التعبد بجميع من جاء ذكرهم في الآية المباركة الآية المباركة وهي الآية 62 من سورة البقرة واضح الذين جاء ذكرهم أعزائي هم كالآتي أن الذين آمنوا ومن الواضح أن المراد لا اقل انه أعلام كُثر قالوا أن المراد من الذين آمنوا بقرينة قوله هادوا والذين هادوا والنصارى يعني المراد ماذا؟ أتباع الملة الإسلامية وإلا الذين آمنوا والذين هادوا من الواضح انه يراد وله شواهد في القرآن الكريم إذن الإشارة إلى المسلمين كشريعة كما سأبين واليهود والنصارى والصابئين من توفرت فيهم هذه الشرائط وهي الإيمان بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً أي إيمان بالله كما قام عنده الدليل ذاك الإيمان الذي بالله من الواضح أن الإيمان بالله عند اليهودي غير الإيمان بالله عند النصراني وغير الإيمان بالله عند الصابئة وغير الإيمان بالله عند من حيث المصداق لا من حيث المفهوم كل هؤلاء واليوم الآخر أي يوم آخر يا معاد؟ معاد جسماني معاد روحاني أي منهما؟

    الجواب كل بحسبه بحسب ما يعتقد وعمل صالحاً يعني كلهم صلوا صلاة الصبح ركعتين لا العمل الصالح كما يعتقده المسلم أو اليهودي أو النصراني أو الصابئي فلهم أجرهم عند ربهم سؤال أن هذا الأصل الذي أشارت إليه الآية هذا بمعنى التخيير يعني أنا الآن مخير بين الإسلام كشريعة وبين اليهودية كشريعة وبين … الجواب لا كل بما قام عنده من الدليل وليس معنى الآية يعني في زمانه وإلا لا يوجد قيد في الآية أين القيد في الآية المباركة هذا تفسيرك انه النصارى في عهده وينه في عهده الآية منسوخة أين منسوخة؟ إلى آخره بل هؤلاء واقعاً بل على قلوب أقفالها القرآن الكريم أشار في سورة المؤمنون إلى أمر أعظم من هذا كله أعزائي في سورة المؤمنون الآية 117 أعزائي الأمر أعظم من هذا الذي يتصوره هؤلاء قالت (وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ) يعني ما هو عزيزي؟ مشرك بعد، الدعوة مع الله إلى أخ آخر (…فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) ولكن من هذا الذي حسابه عند ربه بشرط أن لا يكون له لا برهان له به يعني إذا دعا مع الله إلهاً آخر وفي اعتقاده يوجد ماذا عنده دليل عنده برهان على ذلك معذور أم لا؟ مأجور أم لا؟ نعم فليقول الجهلة بأن السيد يقول بأن المشرك يدخل إلى الجنة أنت تعتبره مشرك وإلا هو يعتقد هذا شرك أو ليس بشرك؟ هو لا يعتقد انه هذا شرك أنت تلزمه أن هذا ما هو؟ شرك وأوضح دليل على ذلك أعزائي كما تعلمون أوضح دليل على ذلك أن كثير من الأعمال التي نحن أتباع مدرسة أهل البيت نقوم بها نراها توحيد أو شرك أعزائي؟ توحيد الطرف الآخر ماذا يقول هذه الأعمال ما هي؟ يقول شرك هو يعتقد أن هذا شرك ولكن أنا اعتقد انه ماذا؟ انه توحيد هذا بل حقيقة التوحيد أن اتخذ إليه الوسيلة.

    أعزائي الآن إذا ذهبنا هناك الحق مع من؟ الحق مع الذي عنده الدليل أعزائي فإذا عندك أنت دليل على ما قلت وإن لم يكن مطابقاً للواقع فأنت مثاب أم لا؟ معذور فقط أم مثاب؟ الجواب لهم أجرهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون إذن لا الآية منسوخة وبدعوى من يدعي النسخ اضربوا بها عرض الجدار اضربوا بها تحت الاقدام يعني كل الذي وجدته من بعض العوام واقعاً ما أريد أقول جهلة لأنه يتألمون كل الذي وجدته من بعض العوام الذين يدعون العلم أنهم استدلوا بالآية أن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين بغض النظر عن كلمات علماء التفسير أبداً تعالوا معنا إلى نفس الآيتين توجد قرائن متصلة أما في نفس الآية أو الآيات المحيطة بها أن المراد من الإسلام فيها ليس الإسلام المحمدي وإنما الإسلام الذي هو جميع المسلمين يعني الإسلام الدين.

    تعالوا معنا إلى سورة آل عمران الآية 19 من سورة آل عمران انظر إلى الآية المباركة عجيبة الآية قال (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ) هذا يا إسلام أعزائي؟ هؤلاء الذين يعتقدون هذا إسلام الشريعة يعني الإسلام المحمدي صلى الله عليه وآله لابد أن يفسروا (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) الآية مرتبطة بإسلام الشريعة ما معنى أوتوا الكتاب مولانا؟ عنوان أوتوا الكتاب مختص بالمسلمين يعني الإسلام المحمدي شريعة أو الجميع.. هذه قرينة (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ) هذه قرينة داخلية في الآية المباركة أن الإسلام ليس هو الإسلام الذي هو الشريعة والآية 85 من سورة آل عمران انظروا إلى الآية المباركة قالت (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) واقعاً هؤلاء لم يقرأوا الآيات التي قبلها نظم الآيات سياق الآيات محور البحث في الآيات تعالوا معنا أعزائي قبل هذه الآيات الأخرى (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (سورة آل عمران: 81).

    إذن الحديث عن الشريعة، الشريعة المحمدية أم ميثاق مأخوذ عن الأنبياء جميعاً أي منهما؟ (فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (سورة آل عمران: 82) تولى عن ماذا؟ عن الميثاق الذي أُخذ على من؟ على الأنبياء (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ) يا دين أعزائي يعني شريعة الإسلام يتكلم عن ميثاق الأنبياء ميثاق الأنبياء يعني شريعة الإسلام؟! أي منطق واقعاً جهلي متخلف هذا لا اقل اقرأوا الآيات التي قبلها حتى تفهموا ولكنه الثقافة ليست ثقافة القرآن بل ثقافة العوام وثقافة الرواية قال  (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) التفت من في السماوات لا فقط الإنسان هذه ليس كل المسلمين ليس كل البشرية بل كل شيء عاقل (مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران: 83) (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (آل عمران: 84) (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً) (آل عمران: 85) هذا أي إسلام أعزائي؟ ومن يبتغِ غير الإسلام يعني إسلام إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم هذا هو الإسلام ومن يبتغِ غير هذا الإسلام فهو ماذا؟ لن يقبل منه طبيعي هذا هو الدين الذي عبرنا عنه دين الإسلام ولكن ماذا افعل للجهل ماذا افعل للجهل؟ يقولون السيد يفتقد رحابة الصدر لا يقبل يا عزيزي آخر لا اقل كان رحت قرأت انه الآية التي قبلها ونحن له مسلمون هذا يا إسلام إسلام شريعة النبي ثم قالت الآية ومن واو عطف ومن يبتغي غير إسلام يا إسلام؟ هذا الذي أشارت الآية وله اسلم من في السماوات والأرض هذا اصطلاح القرآن إذن أعزائي، إذن على هذا الأساس عندنا إسلام الدين الذي هو واحد لا يتغير أن الدين عند الله الإسلام وعندنا إسلام ماذا؟ إسلام الشريعة وهذا بشكل واضح الان من باب انه حتى أقول بأنه هذا المعنى لست أنا فقط فهمته لا أريد استدل فقط بكلمات العلماء حتى يشكل عليّ سيدنا أنت تقول كلمات العلماء ليست حجة أنا لا أقول الآن حجة أريد أقول هذا المعنى الذي فهمته أعلام آخرين أيضاً ماذا فهموا.

    هذا المعنى هذا السيد الطباطبائي في ذيل الآية المجلد الثالث صفحة 120 قال قد مر معنى الإسلام بحسب اللغة والمعنى المراد ها هنا بقرينة ما يذكره من اختلاف أهل الكتاب أن الدين هو التسليم للبيان الصادر وهو وإن اختلف في شرائع أنبيائه إذن الدين واحد والشرائع ماذا؟ متعددة هذا وين؟ في ذيل هذه الآية بودي أن ترجعوا إليه في صفحة 120 و121 وكذلك في المجلد الثالث صفحة 337 يقول قوله ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل نفي لغير مورد الإثبات من الميثاق يعني الميثاق الذي اخذ على الأنبياء وفيه تأكيد لوجوب الجري على الميثاق هذا كلام من؟ كلام الشيخ السيد الطباطبائي كلام شيخنا الأستاذ شيخ جوادي في تفسيره تسنيم المجلد الثالث عشر في ذيل هذه الآية المباركة يقول دين همه ي بيامبران إسلام است يعني اليهود مسلمين أم لا؟ بالمعنى الديني لا بالمعنى الشريعة، بمعنى الدين هؤلاء أيضاً ماذا صريح القرآن دين تنها إسلام است عجيب لعد يهودية ونصرانية وين صارت تقول بابا هذني ما مرتبطة بالدين هذه مرتبطة بالشريعة وتمام بيامبران دين واحدي داشتند بودي أن الأعزة يرجعوا ثم اللطيف يجي يقول هذا الذي قالت الآية ورضيت لكم الإسلام دينا هذا ليس دين الشريعة هذا دين ماذا؟ هذا ليس الإسلام الشريعة هذا إسلام الدين يقول اليوم همه ي بيامبران إلى آخره هذا مورد في صفحة 434 من الجزء الثالث عشر.

    تعالوا معنا إلى اصرح من هذا في كله في المجلد الرابع عشر في ذيل الآية أعزائي في ذيل الآية 85 من سورة يقول صفحة 730 من المجلد الرابع عشر اصطلاح إسلام در قرآن غير از اسلامي به معناي رايج أصلاً نحن ما عندنا إسلام في القرآن بمعنى يعني ماذا؟ يعني الشريعة الإسلامية، اصطلاح إسلام در قرآن كريم غير از إسلام به معناي رايج يعني دين بيامبر خاتم است، هذا اصطلاح وذاك ماذا؟ أما كذا وأما كذا قرآن كريم دين مقبول را إسلام همه ي بيامبران الهي ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً هذا يا إسلام هذا إسلام الشريعة؟

    (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ) (سورة البقرة: 128) (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (سورة البقرة: 132) (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا) (سورة المائدة: 44) (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) (سورة الحج: 78) (فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (سورة الذاريات: 36) (إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) (سورة يونس: 84) (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ) (سورة المائدة: 111).

    إذن فأقم وجهك للدين حنيفا مقصود يا دين هذا؟ هذا الإسلام مقصود به يعني شريعة محمد بن عبد الله لا عزيزي هذا أن الدين عند الله الإسلام نعم التفتوا لي جيداً نعم القضية الأصلية ولكنه عندما نأتي بها إلى باقي الأنبياء يقول بأنه ماذا؟ شرع لكم من الدين ما وصى به شورى 13 جيدة هذه حتى يعرفون أنه لماذا أقول بأنه الذي عند النبي هو شريعة أو دين أعزائي؟ قال تعالى في سورة الشورى (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ) إذن الدين ما هو ولكن الشرع ما هو متعدد (مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ) يعني ماذا شريعة من؟ يعني غير يرتبط بالخاتم دين أو شريعة؟ شريعة ولهذا البعض السيد الحيدري يقول انه النبي لا دين له الله يعطيكم عقل أنا قائل ما عنده دين؟!! دينه الإسلام ولكن شريعته تختلف.

    قال (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) يا دين هذا؟ شرائع متعددة لأنه شريعة واحدة أم خمس شرائع؟ واضح هذا أنبياء أولي العزم هؤلاء من الآيات التي تثبت أن لكل هؤلاء شريعة خاصة يا هي هذه؟  (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) واضح صار أعزائي.

    إذن فتتلخص مما تقدم هذه الأصول التالية أوّلاً أن الآية أجازت التعبد بالدين الإسلامي عامة يعني الإسلام كشريعة واليهودية والنصرانية والصابئة بل أكثر من ذلك حتى من يدعو مع الله إذا ما عنده برهان الله يحاسبه أما إذا عنده برهان وإن كان مخالفاً للواقع فبرهانه حجة ماذا؟ لان القطع حجة، لان القطع ما هو؟ حجة ثانياً: وهو الأهم أعزائي وهو إنما جاء به الخاتم ليس ديناً وراء الأديان السابقة بل هو ماذا؟ وإنما الدين واحد وثالثاً: أن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي مرتبط بالإسلام كدين لا بالإسلام كشريعة نرجع إلى البحث مع الاعتذار لأنه قلت لك منتشر هذا البحث والتعليقات التي رأيتها لأنه بعض الأعزة يقول سيدنا أنت ما تجاوب الناس هم ما يدرون القضية لا أنا أجبت لمن يريد أن يفهم أما على قلبه غشاوة أم على قلوب أقفالها هؤلاء لنا حديث معهم أو لا حديث لنا؟ أنذرتهم أم لم تنذرهم ماذا؟

    نرجع إلى بحثنا تكلمنا فيما سبق أعزائي في هذه النقطة وهي انه ما هي المنطلقات الأساسية لبيان أهمية مبحث فقه المرأة وقفنا عند المنطلق الأول المنطلق الثاني، المنطلق الثاني أعزائي هذا المنطلق نشأ من التحديات التي أوجدتها الثقافة الغربية حول حقوق المرأة انتم تعلمون الآن واحدة من أهم أركان حقوق الإنسان في المجامع الدولية في المؤسسات المدنية في غيرها وغيرها حتى يساء الاستفادة منها لضرب السيادة واستقلال بعض البلدان الإسلامية وغير الإسلامية تحت عنوان ماذا أعزائي؟ يقولون أن المرأة لها حقوقها المتساوية أو ليس لها حقوقها؟ ليس لها حقوقها وهذا تحدٍ كبير للفكر الديني عموماً وللفكر الإسلامي ماذا؟ خصوصاً أبين لكم هذه الحقيقة بعض الشرائع الإلهية لم يعبر أديان لماذا؟ لأنه لا يوجد عندنا أديان إلهية عندنا ماذا؟ كاليهودية أساساً هذه ما بانية على التبليغ واخذ ماذا أتباع جدد اليهودية أساساً شريعة اليهودية منفتحة أم منغلقة؟ منغلقة كاملاً ولهذا لا يريدون احد أن يدخل ماذا؟ إليهم أما بالخلاف عندما تأتي إلى الإسلام يريد ماذا؟ وما ارسلناك إلا رحمةً للعالمين يريد الآخرين عندما يأتون وأنت تدعو إلى الانفتاح على العالم يعني على رجال العالم أم على الإنسانية ؟ تقول أريد أعطي حقوق الذكور أم أريد أعطي حقوق الإنسان أي منهما؟ إنسان نصف الإنسان لا اقل ما هو؟ المرأة عندما يأتي إلى مبانيك القرآنية إلى مبانيك الروائية إلى مبانيك الكلامية إلى مبانيك الأخلاقية تقول شر كلها، بهذا المنطق يمكن أن تدعو إلى الإسلام أو لا يمكن، وأنت تريد أن تحذف نصف البشرية من ماذا؟ من المعادلة وهي المرأة من هنا تجدون بأنه عندما بدأت الإشكالات علينا من الطرف الآخر واحدة من نقاط الضعف كما يتصورون هم واحدة من أهم نقاط الضعف التي وجهوا إلينا سهامهم من خلالها هي قضية ماذا؟ قضية فقه المرأة قضية حقوق المرأة عندما أقول حقوق المرأة المعنى العام الذي اشرنا إليه ليس أحكام المرأة لا لا مراده ماذا؟ النظرة إلى المرأة علاقتها بالرجل حقوقها الاجتماعية حقوقها الأسرية، حقوقها السياسية، حقوقها الاقتصادية، حقوقها، حقوقها إلى ما شاء الله، ما ادري واضح صار عزيزي ولهذا تجدون انه لابد نحن لمن يعتقد بأن الإسلام قادر بل فيه القابلية على أن يدير البشرية وانه صالح لكل زمان ومكان ماذا أن يجيب على هذه التحديات وأي تحدٍ اكبر من التحدي الذي يوجه لمن؟ لا إلى نصف المجتمع بل إلى الركن الأهم في المجتمع يعني تقول لي سيدنا المرأة أهم من الرجل أقول نعم انتم تقولون بأن الذي يربي الأطفال من هو أعزائي؟ المرأة أم الرجل مولانا؟ المرأة فإذا أنت هذه ما استطعت أن تعطي حقوقها ليس فقط هي نصف المجتمع حذفت من المعادلة بل أساس المجتمع الذي هو الأسرة حذفته عن المعادلة ومن هنا أنا اعبر عنه أن المنطلق الثاني لضرورة الوقوف على ماذا؟ ولهذا لو تضعون من أعماركم والله أنا اقسم بحسب فهمي بحسب استدلالي والله إذا أنت تضع لي كتاب الصلاة خمس سنوات لابد تجعل خمسين سنة لفقه المرأة لماذا؟ لان قضية الصلاة قضية ما هي؟ فردية.

    الآن أنت قام عندك الدليل انه عندما تسافر تقصّر والآخر لم يقم عنده الدلليل ماذا يغير من هذه المعاملة شيء؟ تصلي ركعتين أو أربعة ركعات، تصلي بهذا الشكل أو  تصلي بهذا الشكل ماذا يغير من المعادلة والله لا يغير من المعادلة نعم أنت عندك دليل لابد ماذا؟ من … هذا تأمر تعبدي، هو هم عنده دليل كل بحسب دليله نحن إذا نقول في قضايا الاعتقاد بحسب دليله فما بالك ماذا؟ في باب الفروع؟ نحن عندما نقول ومن يدعو مع الله إلهاً آخر نحن نتكلم على مستوى الدليل بعد القضية صوم وصلاة مولانا؟ نحن والدليل.

    ولهذا جملة أقولها للأعزة خل يحفظوها عني واحفظوها أصل كلي نحن لا يوجد عندنا خط احمر في أي دائرة معرفية إلا خط احمر واحد خلي ذهنك وهذا الاستثناء كما يقولون منقطع أو متصل غدا سيقولون السيد تنازل لا لا هذا استثناء ليس متصل منقطع ما هو؟ أن الخط الأحمر هو الدليل فمن عنده دليل فهو ماذا؟ لا يوجد بحث أصلاً فهو معذور مأجور يوم القيامة، أصل كلي أحفظوه عني من عنده دليل حتى إذا كان دليله يدعو مع الله إلهاً آخر باقي عنده دليل؟ كما أنت تعتقد الآن دعوة الأئمة وهم أموات عندك دليل عليه تقول هذا أصل ماذا؟ أصل التوحيد والآخر يعتبر هذا ماذا؟ شرك ولكن أنت تقول أنا عندي دليلي أئمتي قالوا هذا المعنى الآية أشارت إلى وهكذا هو هم يقول لا بالعكس الدليل على خلافه هذاك كلامه حجة عليه وهذا كلامنا ماذا؟ حجة علينا أحفظوا لي هذا الأصل أعزائي.

    إذن أعزائي من هنا دخلت بحوث المرأة في علم ليس له تأريخ طويل وهو ما يصطلح عليه بعلم الانثروبولوجي الآن اتركوه هذا الاصطلاح الانثروبولوجي الذي هو علم الإنسان ما هو؟ دراسة الإنسان هذا الإنسان ولكن ليس دراسته كعلم النفس الفلسفي عندنا بالفلسفة الآن أعطيكم نبذة عنه الأخوة الذين يريدون يطالعون من الكتب الجيدة في هذا المجال.

    هذا الكتاب أعزائي قصه الانثروبولوجي من كتب عالم المعرفة رقم 98 أعزائي قصة الانثروبولوجي بعض الأحيان هم تنكتب بالتاء ليس صحيح لان اللغة الأصلية مالته بالثاء وليست بالتاء يعني الترجمة مالته بالثاء وان كان قد يكتب الانتروبولوجي ولكنه الدقيق ماله الانثروبولوجي، ثم قال ما هو علم الانثروبولوجي في صفحة 15 من هذا الكتاب هذه عبارته يقول تشمل الدراسات المقارنة بين الإنسان والحيوان تقول هذا إنسان له حقوق كذا وهذا حيوان ليست له تلك الحقوق أليس كذلك؟ من الفرق بين الإنسان وبين الحيوان هذا واحد، اثنين ودراسة تنوع السلالات البشرية لأنكم تعلمون السلالة واحدة أو عشرات السلالات؟ والخصائص الوراثية للشعوب علاوة على دراسات المقارنة بين الإناث والذكور فإذن هذا بحثنا فقه المرأة تتدخل تحت أين عنوان في العلوم الإنسانية؟ تحت علم الانثروبولوجي يعني علم الإنسان، يقول المقارنة بين الإناث والذكور من حيث الصفات التشريحية والعمليات البيولوجية وصلة ذلك بتحديد الوظائف أو الأدوار الاجتماعية لكل نوع لأنه على أساس هذه الفوارق نقول هذه وظائف أحكام الذكر هذه وظائف أحكام الإناث، ما هي الموضوعات التي نقرأها في علم الإنسان؟ هي علم دراسة الإنسان طبيعياً، اجتماعياً، ثقافياً، حضارياً يعني عندما نقف على الإنسان، الإنسان بما هو إنسان ما هو تكوينه؟ ما هو وضعه الاجتماعي؟ ما هو وضعه الثقافي والحضاري؟ هذه أهم موضوعات ومحاور علم الإنسان، سؤال: إذن من الاختلافات القائمة في علم الإنسان واحدة من الاختلافات ما هي؟ بين الذكر والأنثى، بس هذه الاختلافات أو تخلي اختلافات أخرى؟ لا، من الاختلافات هذه كلها ندرسه في علم الانثروبولوجي، اختلاف استعدادات البشر؟ استعدادات كل إنسان مساوية لاستعدادات إنسان آخر هذه مليارات بشر استعداداتهم مساوية أو مختلفة؟ ما شاء الله وصريح القرآن هم يقول: (أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا).

    الآن لا أريد ادخل لك على بحث الذي استعداد عشرة والذي استعداد ألف أحكامه الفقهية والعقائدية والأخلاقية واحدة أو مختلفة ماذا تقولون؟ أفسدوا كل الدين لماذا؟ لأنه استعداده وزنه خمسين كيلو استعداده كم كيلو يقدر يرفع على راسه؟ بقدر وزنه مرة أو مرتين أو أربعة أكثر من هذا؟! فإذا جعلت على وزنه عشرة اضعافه ماذا يصير؟ تكسر عموده الفقري هذا في البعد المادي في البعد المعنوي أيضاً ماذا؟ كذلك ولذا تجدون أن أهل البيت ماذا قالوا؟ قالوا الإيمان على عشر درجات فإذا حملت عليه ما لا يحتمل ماذا تفعل له؟ الانكسر وكسرته ومن كسر مؤمناً فعليه جبره والله نحملهم أكثر مما يحتملون فلهذا ماذا يفعل؟ يبقى عند الدين أو يهرب من الدين؟ وهذا الذي لا يوجد لا في حوزاتنا العلمية لا في مؤسساتنا الدينية لا في معمميننا لا في مراجعنا أبداً كأنه رسالة لجميع المكلفين المكلفين اخلاق و.. طبعاً واحدة من الاختلافات وإلا هناك اختلافات ما هي؟ إذا أريد اعددها إليك (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ) هذه الشعوب والقبائل متساوية أو مختلفة؟ فالأحكام الفقهية والعقائدية والأخلاقية واحدة أو لابد أنه متعددة بمقتضى السنخية؟ ولهذا تجد البشر لغاتهم مختلفة طبائعهم مختلفة امزجتهم مختلفة، زمانهم مختلف، مكانهم مختلف، جغرافيتهم مختلف و.. إذا نريد ندخل لك لابن سينا واويلا يصير لأنه ابن سينا يقول الإنسان يقوم على مزاج واحد أو امزجة كثيرة؟ مزاج رطب، مزاج يابس، مزاج حار ولهذا بالعلاج يقول ما ينبغي الذي مزاجه رطب تعطي دواء ماذا؟ هذا تعينه أو زيد لمرضه؟ الكلام قولوه أين؟ في البعد المعنوي في البعد الديني الأمزجة تختلف خلقوا لغير زمانكم فلا تقصروا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا والشاهد على ما أقول، الآن تقول لي سيدنا جيب لي شاهد قرآني أنت رجل أهل قرآن، الجواب: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً) لماذا اختلفت الشرائع؟ الله ما كان من يوم الأول على آدم أو نوح ينزل شريعة والى قيام الساعة وماذا يقول؟ اعملوا به، لان البشرية تختلف وتتعدد وتتكامل فيمكن بشريعة واحدة؟ نعم الأصول يمكن أن تكون واحدة أن الدين عند الله الإسلام أما الشريعة ما هي واحدة أو متعددة؟ لا شرائع متعددة، تقول سيدنا إذن ماذا حدث بالإسلام وبالشرائع الإسلامية وقفت عندنا؟ الجواب أعطي فيها الاجتهاد حتى تكون قادرة على الاستجابة، وإلا إذا ما فيها اجتهاد هذه الشريعة في ذاك الزمان أيضاً غير صالحة لزمانه .

    الآن لا أريد أن ادخل في هذا البحث فقط أريد أبين للأعزة وأنا أتصور أن هذه الآية المباركة التي في سورة هود الآية 119 قال: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً) لو أراد فعل لأنه إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له… ولا يزالون مختلفين أي اختلاف هذا؟ هذا في عقدتي يشمل كل أنواع الاختلاف، اختلاف الاستعدادات، اختلاف الأقوام، اختلاف اللغات، اختلاف القوميات، اختلاف الأمزجة كم تريد تعدد 88 نوع من الاختلاف كلها مشمولة ماذا؟ يقول أنا جعلتهم كذلك ولا يزالون مختلفين ولكن السؤال المطروح أهم هذه الاختلافات أما من أهمها والبعض يقول أهمها على الإطلاق أي اختلاف؟ هذا رأي الفاضل المعاصر أن كان في الاعتقاد وكذا الجواب: في الذكر والأنثى وباقي الاختلافات عموماً فرع هذا الآن أنا واقعاً كنت ابحث لجذر لهذا لأنه بعض الدراسات الحديثة الإنسانية تقول جذر كل الاختلافات أين يرجع؟ إلى الذكر والأنثى يعني هذا الاختلاف الآن هذا يريد له شاهد قرآني .

    الشاهد القرآني لعله والله العالم الآية 13 من سورة الحجرات قال: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ) وصدر الآية (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ) إذن أصل الاختلافات منشأها أين؟ لا اقل تلمح الآية المباركة وإلا كثير اختلافات أخرى موجودة لماذا لابد أن يشير إلى ماذا؟ اختلاف الذكر والأنثى؟

    ومن هنا توجد دراسة أن شاء الله صار وقت نقف عندها مفصلاً هذه رسالة دكتورا من أوسع رسالات دكتورا 998 صفحة يعني تعادل أربعة رسائل دكتورا پايان نامه في حوزاتنا العلمية يعني إذا 200 صفحة يصير خمسة إذا 250 صفحة كم؟ اسم الكتاب لطيف جداً الاختلاف في الثقافة العربية الإسلامية التي بحثتها امرأة آمال قرامي من المحققات واقعاً لها قدم التحقيق في هذا المجال انظروا ماذا تقول في صفحة 11 من الكتاب هذه عبارتها يقول ولما كان لمجتمع يقوم على الأفراد أي على الرجال والنساء فقد مَثَل الاختلاف بين الجنسين الذكور والإناث النواة المركزية لكل الاختلافات في حين أن بقية مظاهر الاختلاف نحو الاختلاف اللوني الاختلاف العرقي، الاختلاف الديني، الاختلاف الطبقي وغيرها اعتبرت أصنافاً فرعية منضوية تحتها ماذا؟ جذرها أين؟ جذورها أين؟ في الاختلاف بين الذكر والأنثى وعلى هذا الأساس أرتئينا أن نعالج ظاهرة الاختلاف في الحضارت العربية الإسلامية من زاوية الاختلاف بين الجنسين، باقي الاختلافات ننظر إليها من أي زاوية؟ من أي نظارة؟ من أي بعد؟ من بعد الاختلاف بين الجنسي محاولين تفكيك بنيته للتوصل إلى فهم المنطق الذي خضعت له ظاهرة الاختلاف في ابرز تجلياتها، فمظاهر الاختلاف التي 5-10-20 ليس مهم فمظاهر الاختلاف تبدوا مستقلة في الظاهر ولكنها متصلة بعضها ببعض اتصالاً وثيقاً دليل؟ هذا ادعاء لا أريد هم أقول صحيح أو خطأ اقرؤوا انظروا بأنه شواهد التي تذكرها هل تثبت هذه الحقيقة؟

    من هنا يتضح سأوضح غداَ هو انه لابد أن نقف عند فقه ماذا؟ لأنه أن لم نقل أنها هي جذر كل الاختلافات فلا اقل تعد واحدة من أهم أسباب الاختلافات الإنسانية فإذن يستحق الوقوف عنده سنين أو لا يستحق تتمة البحث تأتي.

    والحمد رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/14
    • مرات التنزيل : 2140

  • جديد المرئيات