نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (51)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    فيما سبق بينا نحن عندما نرجع الى القرآن الكريم نجده أنه إذا اردنا أن نطبق عليه القواعد النحوية والصرفية والأدبية نجد أن هناك مفارقات ليست قليلة، وأشرنا إلى بعض تلك المفارقات في الأبحات السابقة، نزيدها في هذا اليوم من قبيل تعالوا معنا إلى سورة البقرة الآية 62 قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (سورة البقرة: 62) الصابئين لماذا منصوبة؟ باعتبار أنها معطوفة على اسم إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى، إذن تكون منصوبة؛ لأنها معطوفة على اسم إن، واسم إن منصوبة إذن صارت الصابئين.

    الآن تعالوا معنا إلى سورة المائدة 69 قال: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ) (سورة المائدة: 69) صابئين أو صابئون؟ ماذا نفعل؟ ونفس الآية ليس آيتين، قد واحد يقول آيتين لا ادري يختلف المعنى يختلف المضمون، نفس الآية، إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى، هناك النصارى متقدمة هنا الصابئين متقدمة، من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ارجع إلى سورة البقرة الآية 62 (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا) هنا تبدل هناك والصابئون هنا صارت والصابئين، ثم والنصارى هنا تقدمت هناك تأخرت لماذا؟ ولماذا هنا نصبت هناك رفعت؟ وكم له نظير في القرآن الكريم ولهذا كتبت مؤلفات في توجيه هذه الحالة.

    تعالوا معنا إلى سورة النساء الآية 162 قال تعالى: (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً) (سورة النساء: 162) الراسخون مرفوعة، والمؤمنون معطوفة على الراسخون، والمقيمين أم والمقيمون؟ لابد ماذا تصير؟ أليست معطوفة على المؤمنون والراسخون، فلابد تكون ماذا؟ والمقيمون، ما هي الآية؟ والمقيمين، ثم عطف على المقيمين، قال والمؤتون لابد تصير ماذا؟ إذا صار نصب كلها تصير بعد ماذا؟ نصب إلى الأخير يعني والمؤتين الزكاة والمؤمنين بالله، لا نرجع نقول والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر، هذا خطأ؟ أم صح؟ إذا هذا صح إذن قواعد اللغة العربية ما هي؟ إذا هذا خطأ فالأمر إليك ماذا نفعل؟

    أنا لم أذكر مثال أن هذان لساحران باعتبار أنها مشهورة عند الأعزة، ولها وجوه متعددة، وإلا وكم له نظير أن قواعد النحو هل روعيت أو لم تراعى؟ بما عاهد الله عليهُ أو عليهِ، عليهِ لابد تصير، في الآية ما هي ؟ عليهُ. سؤال هذا ضمن القواعد أم خارج القواعد ثم لماذا في كل مكان عليهِ عليه عليهِ إذن لماذا هنا تصير بالضم لماذا؟ فما هو الحل؟

    هنا يوجد تساؤلان: التساؤل الأول: سيدنا أنت في السنة الماضية في بحث طهارة الإنسان بينت لنا أنّه توجد قراءة معتبرة وحجة من القراءات المعروفة أو لا توجد؟ لا توجد، قلنا بأنّ كل هذه القراءات الموجودة بأيدينا هي قراءات اجتهادية، وأنت من حقك إذا اجتهدت أن تقرأ بواحدة من هذه إذا صحت لديك، أو تقرأ بقراءة غير هذه القراءة، أبداً لماذا؟ لأنه هذه مجموعة من القراءات الاجتهادية حجة أو ليست بحجة؟ الجواب ليست بحجة، وكل أعلامنا يصرحون.

    هذا العروة الوثقى للسيد اليزدي وبتعليقة الشيخ اللنكراني، باب القراءة رقم المسألة 1542 أو مسألة 50 من باب القراءة في الصلاة، يقول الأحوط القراءة بإحدى القراءات السبعة، وإن كان لابد أن تصير السبع قراءة مجموعها قراءات فلابد تصير السبع، هذا أي احتياط استحبابي أم وجوبي؟ قال وإن كان الاقوى عدم وجوبها، فإذن استحبابي أم وجوبي؟ لأنه بعدها وإن كان الاقوى، إذن الاحتياط استحبابي، وإن كان الأقوى عدم وجوبها، بل يكفي القراءة على النهج العربي وإن كانت مخالفة لهم في حركة بنية أو إعراب، يعني أنت اجتهد سورة الحمد اقرأها بهذه الطريقة أو بطريقة أخرى، قواعد اللغة العربية تقول ما انتهيت إليه من قواعد اللغة العربية أن أقرأ سورة الحمد أو أي سورة تأشاء بقراءة أخرى، وأنا بودي أن ترجعون الآن تعليقات الأعلام حول هذه الآية عموماً يصرّحون بهذا المعنى، بعضهم يحتاط احتياط وجوبي.

    هذا السيد السبزواري قدس الله نفسه في مهذب الأحكام في بيان الحلال والحرام هذه عبارته في المجلد السادس صفحة 349 حيث إن جميع تلك القراءات اجتهادية، ليست وحيانية، فإذا صارت اجتهادية حجة أو ليست بحجة؟ حجة لمن يقلده، أما أنت من حقك أن تجتهد أم أغلق باب الاجتهاد هنا؟ الجواب على مدعي غلق باب الاجتهاد فليقم الدليل على ذلك.

    اجتهادية أو لعوارض أخرى فالصحة الواقعية أعم منها فلعل كل هذه القراءات ما هي؟ غير صحيحة، ولعل بعضها صحيحة، فالصحة الواقعية لا انه يقول علم اجمالي تدور القراءة بين هذه السبعة، فلابد من ثبت له إحدى القراءات يعمل، ومن لم تثبت له لابد أن يحتاط يكررها سبع مرات، بهذا الشكل؟ الجواب لا، يقول لان الصحة الواقعية أعم منها، كما في كل اجتهاد وكل جهة عارضة، وعليه فقد تُتصور قراءة صحيحة ليست مطابقة لأحدها، أنت اجتهدت وقلت القراءة الصحيحة ليست المفردة ألف بل المفردة باء، حر أنت، قال ليست مطابقة لأحدها فتجزي قهراً؛ لأنّ المناط فيها إحراز المطابقة للواقع سواء طابقت القراءات المعهودة أو لا، فيوجد أوضح من هذا الكلام؟ هذا السيد السبزواري .

    تعالوا معنا لصاحب الجواهر، هذا صاحب الجواهر، الجواهر دار الكتب الإسلامية المجلد التاسع صفحة 296 كتاب الصلاة عدم تواتر القراءات، يقول ودعوى أن كل واحد من هؤلاء ألّف قراءته من متواترات رجحها على غيرها؛ لخلوها عن الروم والإشمام، وبه اختصت نسبتها إليه، كما ترى تهجّس بلا درب، هذا القول أن هؤلاء القراءة متواترة إلى النبي والى الأئمة وأنها ممضاة، يقول هذا كلام غير علمي، إذن ما هو الأمر هذا تعدد القراءات؟ يقول فإنّ من مارس كلماتهم علم أن ليس قراءتهم إلا باجتهادهم، وما يستحسنونه بأنظارهم، وبعضهم ابتعد عن عصر النص النبوي 180 سنة، آخر القراءات 190 الكسائي متوفى فقرنين متأخر عنها هذا الاجتهاد حجة أو ليس بحجة؟

    قد واحد يقول أنا أطمئن إلى القراءة، موفق إن شاء الله لم اختلف، ولكن ليس من حقه إذا أنا ناقشت هذه القراءة قام الإسلام ولم يقعد لماذا؟ هذا أمامكم، هذا السيد الخوئي مستند العروة الوثقى كتاب الصلاة الجزء الثالث نفس الموضع من باب القراءات: وعليه فلا خصوصية ولا امتياز لهذه السبع من بين القراءات جزماً، توجد خصوصية أو لا توجد؟ لا توجد خصوصية، يقول في صفحة 478 وقد تحصل من جميع ما قدمناه أنّ الأقوى جواز القراءة بكل ما قام التعارف الخارجي عليه، هذه السبع أو غيرها، وهناك تصريح واقعاً مهم جداً لإنسان حقق ومن المحققين في هذا المجال وهو العلامة العسكري.

    السيد مرتضى العسكري في كتابه القرآن وروايات المدرستين، كلية أصول الدين المجلد الثاني صفحة 199 أنا فقط اقرأ لكم العناوين، ما روي من اجتهادات الصحابة هذه اخطر كثيراً لا في تبديل الاعراب القرآني في تبديل النص القرآني بألفاظ استحسنوها، فعلى الإسلام السلام، أنت لا تدري هذه اللفظة هي اللفظة التي كان يقرأها رسول الله أو ابن مسعود رأى انها غير مناسبة هنا فبدّلها جعل بدل غفور حليم هنا بدل عليم جعل خبير، تقول لي سيدنا ثمّ ماذا؟ أقول لأنه أنت لا تعلم في علم الأسماء الإلهية عندما يتبدل الاسم الإلهي كم يتبدل المضمون؟ وإذا ثبت لك أن بعض أصحاب القراءة كانوا ليسوا من العلماء ولا مجتهدين وإنما من أصحاب الاهواء ماذا تفعل في ذلك الوقت؟ قل لي ماذا تفعل؟ إذا ثبت لك انه هؤلاء أصحاب القراءات وخصوصاً قراءة مشهورة تبين انه معتمد أو كذّاب؟

    هذا السيد الخوئي مستند العروة الوثقى يقول: على أن بعض هؤلاء التلاميذ معروفون بالفسق والكذب كحفص الراوي لقراءة عاصم، ليس فقط غير مجتهد بل فاسق وفاجر، بينك وبين الله أنا اقرأ وهكذا يرن في ذهني وكأني اقرأ القراءة التي كان يقرأها الإمام الصادق رسول الله بهذا الشكل؟ أم قراءة من أقرأ؟ لا لا تقول عاصم لأنه عاصم لا يدري هذا حفص يقول قال عاصم نحن عندنا طريق أم لا؟ إن شاء الله نرى عاصم في عالم البرزخ نسأله، وإلا هذا حفص يقول انه عاصم ماذا؟ لعل عاصم ثقة كذا إلى آخره، لكن عندنا راوٍ غير حفص أم لا؟ لا، وحفص فاسق فاجر.

    المشكلة يحاول البعض كما ذكرت في المقدمة يحاول البعض أن يصور بأنه هذه الأفكار التي يطرحها السيد الحيدري لا سابقة لها؟ لا ادري تشاهدون هذه الحالة على الفضائيات على المواقع انه كأنه أول حتى يصفونها بالبدع حتى يصفونها بالـ… والله وبالله هذه جملة من الأعلام قالوا نعم أنا بينتها أنا اسست لها أنا نظّرت لها بلي وافتخر بذلك، لكن هذه كلمات العلماء، قال لقراءة عاصم على ما صُرّح به في ترجمته عند السنة وعند الشيعة، هذا عنوان السيد المرتضى العسكري في صفحة 199، العنوان الثاني اجتهادات الصحابة في تأليف النص القرآني ليوافق المألوف من لغتهم، لأنه هذا كان من فلان قبيلة وذاك كان من فلان قبيلة وذاك من فلان لغة وذاك كان من فلان لغة، فأتى إلى النص القرآني رأى هذا النص القرآني مكتوب بلغة ألف هذه سيكون افتخاراً للغة ألف فماذا يفعل لها؟ يبدل المفردة، هذا السيد مرتضى العسكري يقول لا أنا.

    ولهذا لا يقول لي قائل مسألة القراءات جعلتها محل ماذا علامة استفهام هذه السنة مسألة النحو والصرف وسيبويه جعلته تحت علامة استفهام قل لنا لي إذن ماذا يبقى من محورية القرآن أنت رجعت كل شيء إلى القرآن الآن أيضاً القرآن هذا وذاك، الجواب: يبقى القرآن هو أسلم نص وأفضل نص، وأحكم نص بأيدينا من النصوص الدينية، أما إذا نرجع إلى النصوص الروائية لا فقط هذه، مئات الآفات الأخرى، لابد أولاً أن نجتهد في النص القرآني، لنرى بأنّه أساساً ما الذي ينسجم مع فهمنا لهذا النص، هو اجتهد وجعل المفردة ألف أنا اجتهدت أقول لا، المفردة ما هي؟ وانتم تقولون في كتبكم انه هذه مجموعة من الاجتهادات.

    هنا أريد أن أقف جيداً عند هذه القضية وهي مسألة القراءات، الحق والإنصاف من أفضل وان كان مختصر لكن من أفضل من دخل فيها وبحث فيها وشقق فيها وتعمق فيها وتكلم فيها تحقيقاً، الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر، الحق والإنصاف بحثها بحثاً قيّماً في هذا المجال، وبحثاً تحقيقياً في هذا المجال وأعطى فيها نظريات وأطروحات، أنا أتصور لا يجرؤ غيره أن يقول مثل هذا الكلام؛ لان السيد كما هو المعهود منه كان شجاعاً في مواطن كثيرة ومن مواطنه هذا الموطن، موطن البحث الفكري، الذي الآن مع الأسف الشديد قلتها والآن أقولها أن السيد الشهيد كان في حياته مظلوماً باعتبارات من داخل الحوزة ومن خارج الحوزة واليوم أيضاً مظلوم من جهة أن أفكاره العلمية لم تطرح أبداً، وحياة الكبار لا تكون إلا بأفكارهم وإلا القضايا السياسية والاجتماعية والحزبية والمؤسساتية هذه بجيل جيلين وتنتهي أعزائي، الذي يبقى ما هو؟ ما الذي بقي الآن من ابن سينا انتم إذا ترجعون إلى حياته السياسية مضطربة إلى ابعد الحدود، ترجعون إلى حياته الكذائية مضطربة، حياته الاجتماعية مضطربة، أما الآن بقي منها شيء يتذكر احد منها شيء أو لا يتذكر؟ لا يتذكر، فقط بقيت الإشارات والشفاء .

    تعالوا إلى ملا صدرا حياته السياسية مليئة بالاضطراب، ومليئة بالاتهامات، الذي وصل أمره انه من يمس بعض كتبه يطهّر يده، ولكن الآن احد يذكر شيء عن ملا صدرا في هذه القضية أو يعرف عنه شيء؟ ما الذي بقي من ملا صدرا؟ بقي أسفاره، الأسفار، ابن عربي، ابن تيمية في زمانه لا يوجد مذهب إلا كفّره أو واتهمه وسجن سبع مرات ومات في السجن، الآن ما الذي بقي؟ سجنه اضطراباته مخالفاته قضاياه الأخرى أم فكره؟ ولهذا واقعاً إذا أردنا لهذه الشخصيات التي لها قيمة علمية كبيرة أن يحيى فكرهم وعندما أقول يحيى فكرهم ليس بالضرورة يعني فقط نصفق، لا، لابد أن تأتي إلى الحوزات العلمية تدرس ومن أفكاره، هنا عندما أقول عنده أفكار جريئة لماذا أقول؟ عندي عشر دقائق أرجو أن اوفق.

    تعالوا معنا إلى منة المنان في الدفاع عن القرآن آية الله العظمى الشهيد السيد محمد الصدر قدس الله نفسه دار الأضواء في صفحة 22 هذه عبارته يقول: لا شك أننا في المصحف نقرأ القراءة المشهورة للقرآن الكريم وهي قراءة حفص عن عاصم، يقول أولاً لا دليل على أن ما قاله حفص عن عاصم صحيح، ولا دليل أن عاصم عندما يقرأ القراءة عن النبي صحيح، لا رواية حفص عن عاصم ثابتة، ولا رواية عاصم عن النبي ثابتة، يقول إن نقطة الضعف المهمة هو أننا لا نستطيع أن نقيم دليلاً معتبراً على انتساب القراءة إلى صاحبها، يعني لا نعلم أن حفص يصدق على عن عاصم أو يكذب عليه، فضلاً عن انتسابها إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، مضافاً إلى نقطة أخرى يقل الالتفات إليها عادةً، وهي أن من استقرأ القراءات وطالع وجوهها واختلافاتها سيجد بوضوح أن الأعم الأغلب من القرّاء كانوا يقرأون القرآن بآرائهم، الآن لا تعلم هذه الآراء قائمة على أساس هواء على أساس اعتقاد على أساس السلطة السياسية على أساس واحد دافع لهم لا تعلم، ولكن وصلتنا هكذا حسبما يخطر لهم من التطبيقات، يخطر لهم ليسوا مجتهدين، اللغوية والنحوية والصرفية والبلاغية ونحوها، قل لي ماذا يبقى؟

    أمامكم صاحب الجواهر السيد الخوئي السيد السبزواري السيد محمدالصدر هؤلاء أعلام كبار في هذا المجال انتم لا تطالعون ماذا افعل بيني وبين الله؟ ماذا افعل اوجب عليكم، مع الأسف الشديد من مشاكلنا في الحوزات العلمية انه توجد ثقافة المطالعة أو لا توجد؟ لا توجد ثقافة المطالعة، هو وكتاب درسه.

    وليست غالبها برواية مسندة عن النبي صلى الله عليه وآله، هذا طرحه في مقدمة منة المنان ولكن البحث التفصيلي لهذه المسألة في كتابه ما وراء الفقه، تأليف الشهيد السيد محمد الصدر قدس الله نفسه الجزء الأول صفحة 321 إلى صفحة 336 خمسة عشر صفحة مجموعة من الأطروحات المفيدة والقيمة، تقول لي سيدنا ما هو مقصودك من الأطروحات؟ في صفحة 12 من كتابه منة المنان هذه عبارته يقول: أنّ المراد من الأطروحة فكرة محتملة تعرض عادة فيما يتعذر البت فيه من المطالب، تقول أطروحة يعني نظرية من النظريات لماذا تقول بها؟ يقول لأنه شواهد وقرائن تؤيد هذه القضية، ويحاول صاحبها أن يجمع حولها اكبر مقدار ممكن من القرائن والدلائل على صحتها، وهذا الذي اعتقده في كل المنظومة العقدية أنها مجموعة من الاطاريح أو الاطروحات، من إثبات وجود الله إلى آخر مسألة في العقائد، كلها ما هي؟ الآن هذه الجملة انظروا ماذا يفعلون بها، الآن ليس مهم.

    يقول في صفحة 333 لو فرضنا أن فيها مخالفة للقواعد العربية انفتحت أمامنا اوجه جديدة للجواب، يذكر مجموعة من مخالفات القواعد العربية يقول ماذا نفعل لها؟ يقول كم وجه عندنا، الوجه الأوّل يعني الأطروحة الأولى الأطروحة الثانية الأطروحة الثالثة أنا أقف عند اطروحتين ثلاثة لأنه لا يسعنا الوقت، الأطروحة الأولى أن ذلك من خطأ الكتّاب الأوائل هم اخطئوا ونحن لابد أن نتابعهم ماذا؟ هذه ليس مقيمين لابد ماذا تصير؟ والمقيمين الصلاة أو والمقيمون الصلاة؟ هذا أخطأ في القراءة فليخطأ هذه ليست تعبدية ما علاقتها هذا الوجه الأول، أن كل ذلك من خطأ الكتاب الأوائل إلى الآن ثم اصبح الخطأ مشهوراً بين الناس كأنه صحيحٌ واخذ قدسية لأنه الصحابي قال لأنه أصحاب أئمة قالوا لأنه نسب إلى الأئمة وهكذا هذا الوجه الأول.

    الوجه السادس: نقول الذين أخطئوا هم أصحاب اللغة العربية والصحيح في القرآن الكريم فنؤسس قواعد لغوية ونحوية وصرفية على أساس القرآن، فنجعل مرجعية لسيبويه أو لا؟ لا، سيبويه اجتهاده وفقه الله نحن غير مسؤولين عما قاله سيبويه هذا أيضاً احتمله، يقول انه من المتسالم عليه انه كلام القرآن الكريم حجة أكثر من أي شيء آخر، لا كلام النحويين والصرفيين مما ورد من النصوص العربية والنحاة والنحات لابد أن يذعنون بأن القرآن الكريم أقوى واعلى من آرائهم وقواعدهم، بل أقوى واعلى من كلام العرب أنفسهم، العرب لا يفهمون، الشعر الجاهلي لا يفهم ليس القرآن الكريم فلو خالف القواعد القطعية كان هو المتقدم وكان غيره هو المخطأ، إذن نوجه القرآن أم نوجه الكلام العربي؟ نوجه سيبويه نقول سيبويه اخطأ ولابد نجد له توجيه.

    الوجه الثالث وهي من اخطر الأطروحات وواقعاً يحتاج إلى إنسان عنده شجاعة وجرأة علمية ولو يذكر ذلك على نحو الاحتمال لا انه يتبناه قلت ويقول أطروحة هذه يعني ما هي؟ يعني نحتمله وتوجد قواعد وقرائن تدل عليه، ما هو الاحتمال؟ يقول القرآن الكريم قال ما فرّطنا في الكتاب من شيء فإذن في هذا الكتاب إذا قلنا أن الضمير على قراءة من؟ على فهم الشهيد محمد الصدر أنا أتكلم لا انه اتبناه أو لا اتبناه هذا بحث آخر أنا أقرأ مبناه ونظريته في هذا المجال، يقول الشيء عنوان عامٌ يشمل كل شيء في هذا العالم يعني ماذا يشمل كل شيء؟ يعني يشمل الصحيح والخطأ فالقرآن عندما قال ما في الكتاب من شيء فالقرآن فيه صحيحٌ وخطأ، بينك وبين الله إذا أنا هذه الجملة قلتها ماذا فعلتم؟

    تقول هل يعقل السيد الشهيد الثاني قدس الله نفسه يقول هكذا؟! يقول أن القرآن الكريم يحتوي على كل شيء (ما فرطنا من كتاب من شيء) بما فيه مخالفة القواعد العربية هذا نقصٌ أم كمالٌ؟ يقول نقصٌ ولكن كمال القرآن في شموليته، أصلاً كمال القرآن في انه شاملٌ ماذا؟ اضرب لك مثال حتى اقرب المطلب عندما نقول هذا بشرٌ يعني ماذا بشرٌ؟ يعني فيه كل إمكانات كمال البشرية وفيه كل امكانات ماذا؟ وإلا إذا ما فيه امكانات النقص بشرٌ أو ليس بشر؟ أساساً انه عندما يقول إنما أنا بشرٌ يعني كل الذي في البشر عندي وامكانه موجود ولعله أيضاً واقعٌ، أمّا إذا قلت لا، فقط الكمالات موجودة هذا بعد إنسانٌ أو ملائكة؟ هذه يصير ملائكة هنا يقول شيءٌ هذا معناه، فلو كانت هذه المخالفة غير موجودة لكان الكتاب غير مستوعب لكل شيء.

    هنا اختصر يعني ما وراء الفقه الجزء الأول صفحة 335 هذه مختصرة تفصيله جاء في منّة المنان صفحة 14 يقول هو احتواء القرآن الكريم على كل علوم الكون ومن العلوم أن هذا الكون الذي نعرفه يحتوي على النقص كما يحتوي على الكمال والقرآن فيه ماذا؟ هذه أطروحة لا أريد أقول يتبناها غداً لا يقولون السيد ينسب أبداً هو يحتملها واحدة من الوجوه الستة ويعبر عنها أنها أطروحة من الأطروحات، وفيه الخير تقبل أنت في القرآن شر أو لا تقبل؟ إذن فيمكن التمسك باطلاق تلك الآية الكريمة لاحتواء القرآن على كل ما في الكون بما فيه ما نحسبه من النقائص، لماذا يعبر ما نحسبه؟ لأنه يقول أنت تعتبره نقص ولكن أنت لا تفهم لأن كل ما في الكون فهو كمال وحسن الذي خلق خالق كل شيء الذي أحسن كل شيء خلقه، أنت تعتبر الشيطان شرٌ ونقص ولكن هو في نظام الإمكان ما هو؟ فلو لم يكن فيه شيطان لكان الكون ناقصاً، هذا الذي يريد أن يصل إليه السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه، ولهذا تعبيره ما نحسبه من النقائص وهذه نظرية عرفانية واضحة في محله.

    أنت عندما تدخل إلى البيت بيت الخلاء لو دعوت احد إلى بيت الخلاء ضيفت احد ودعوته إلى ماذا؟ بدل أن تضيفه وتهيأ له غرفة الاستقبال أخذته إلى الحمام ماذا يقول اهانني أم لا؟ فإذن بيت الخلاء ومكان الحمام كمال أو نقص؟ بنفسه نقصٌ، الآن اذا دخلت إلى البيت وأردت أن تشتري البيت يقال لك كل شيء فيه لكن ليس فيه حمام تشتريه أم لا؟ هذا البيت قاعته وغرفه تقول صحيح إذا قيس هذا المكان إلى الاستقبال نقصٌ ولكن هو كمال للبيت.

    التفت السيد الشهيد قدس الله نفسه ماذا يريد أن يصل، فالنتيجة ولا ضير في ذلك أبداً مادامت هذه الصفة تعد كمالاً له، من أي جهة؟ من حيث الاستيعاب والشمول، فكما يحتوي القرآن الكريم (والآن يطبق على القواعد النحوية) على الفصاحة والبلاغة وهذه هي الصفة الأساسية فيه، فقد يحتوي أيضاً بل من الضروري أن يحتوي على ضدها، يعني فيه فصاحة وفيه ماذا؟ السيد مؤدب جداً فيقول ضد الفصاحة، اقسم بالله عليكم لو أنا طرحت مثل هذه النظرية ماذا كنتم تفعلون؟ يعني الحوزات العلمية ماذا كانت تفعل؟ يقولون فقط بقي القرآن والقرآن ماذا يقول السيد الحيدري؟ ولهذا أنا أيضاً النظرية أتيت بها من لساني أو من لسان غيري؟ من لسان غيري، تقول موافق؟ أقول ذاك بحث آخر.

    فتحصل مما تقدم وبهذا يتبرهن يقول وهو بابٌ واسعٌ هذا الباب لو استطعنا أن نركزه ونثبته إذن كلما نسب إلى القرآن من النقص والضعف ندافع أو لا ندافع؟ نقول هذا من كمال القرآن، هذه النتيجة التي يريد أن يأخذها، يقول وهو بابٌ واسعٌ يمكن على أساسه صياغة كثير من الأطروحات لكثير من المشاكل التي قد تثار في كثير من عدد المواضع أو المواضيع وينسد الاعتراض عليها بأن فيها اعترافاً بنقص القرآن العظيم، يقول لا مشكلة لأنه هو القرآن قال ما فرّطنا في كتاب من شيء والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/01/13
    • مرات التنزيل : 2376

  • جديد المرئيات