نصوص ومقالات مختارة

  • أهم أركان التشيع الإثني عشري – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    باعتبار ان هذا اليوم آخر يوم من هذه الفرصة وبعدها تعلمون تعطيلات لمدة تقريباً عشرين أو خمسة وعشرين يوم ثلاثة أسابيع، هذه الأبحاث التي كنا نعرض لها مسائل الإمامة وأركان التشيع وما هي مقومات التشيع وهل أن التشيع يتقوم بالاعتقاد بعصمة أئمة أهل البيت وبالنص والى آخر القائمة، أحاول أن ألخص الحديث في هذا اليوم وإن كان خارجاً عن أبحاثنا، ولكن افترضوه بحث مستقل لا علاقة له ببحث فقه المرأة، حتى يتضح للأعزة أن ما أشرنا إليه وأكدناه وكررناه مراراً وكراراً أن هذه المسائل هي مسائل نظرية وليست ضرورية، لا ضرورة المذهب فضلاً عن ضرورة الدين.

    أبدأ حديثي بكلام، هذا الكلام واقعاً يُعد من أخطر ما قرأته في كلمات علماء الامامية ولعله عندما أقول اخطر يعني واقعاً يعطي صورة واضحة وعميقة للرؤية التي أقولها وأؤكد عليها، بإمكان الأعزة أن يرجعوا إلى كتاب الفوائد الرجالية من تنقيح المقال في علم الرجال التي هي كمقدمة لتنقيح المقال تأليف العلامة الثانية والرجالي الكبير العلامة شيخ عبد الله المامقاني المتوفى سنة 1351 من الهجرة يعني لا يتجاوز قبل ثمانين إلى تسعين عام يعني عاصر هذا الفكر الشيعي الامامي الاثنى عشري الذي يعتقد أن مسألة العصمة ضرورية، مسألة النص على الخلافة السياسية ضرورية، وأن أسماء الاثني عشر أسماءهم لا العدد، العدد بما هو عدد لا محذور فيه، إنما الكلام في المصاديق ضرورية، وان حياة الإمام الثاني عشر ضرورية وان وان، إلى عشرات المسائل المرتبطة بمسألة الإمامة الشيعية الاثني عشرية.

    تعالوا معنا إلى الجزء الثاني الفوائد الرجالية صفحة 305 هذه الجمل أحفظوها، انظروا ماذا يقول: وتلخيص المقال أن المتتبع النيقد ـ أوّلاً أن يكون متتبعاً لا أن يقول كلاماً بلا مراجعة كما يوجد عند كثير من العوام الذين الآن يتكلمون ـ إن المتتبع أوّلاً والناقد ـ أن يكون ناقداً أهل تحقيق لا أن يكون متتبعاً ناقلاً لكلمات الآخرين أن يكون أهل تحقيق ـ يجد أن أكثر من رُمي بالغلو أين؟ سابقاً يعني في القرون خصوصاً في عصر القميين وغير القميين بريء من الغلو في الحقيقة، وأنّ أكثر ما يُعدّ اليوم من ضروريات المذهب في أوصاف الأئمة، ما هو ضروري المذهب الآن عندنا في أوصاف الأئمة ما هو؟ من أهمها ما هو؟ العصمة وأنّ أكثر ما يُعد اليوم من ضروريات المذهب في أوصاف الأئمة كان القول به معدوداً في العهد السابق من الغلو، إذن هذه ضرورات مذهبية أم ضرورات علمائية تاريخية؟ لا علاقة لها بضرورة المذهب، نعم العلماء اجتهدوا بعضهم قال هذا وبعضهم قال ذاك، ولهذا انتم تجدون من مصاديق ذلك مسألة العصمة، وأن علماء الامامية لم يكونوا متفقين على مسألة العصمة، أنا أتكلم عن آراء علماء الامامية لا عن رأيي الشخصي وإلا أنا عندي دليل على العصمة قد يكون جنابك تقول أنا بحثت لم يثبت عندي دليل على العصمة .

    مسألة العصمة من أين وجدت؟ وجدت كما يقول الشيخ آصف محسني في مشرعة بحار الأنوار الجزء الأول مكتبة العزيزي في صفحة 451 يقول ثم جاء الصدوق والمرتضى والطوسي فذكروا براهين فنية على عصمة الإمام فاشتهرت بين الشيعة فجاء بعدهم علماء آخرون أكدوا عليها، منهم العلامة المؤلف يعني صاحب البحار، فكان لكلامه نفوذاً فأصبحت من المسلّمات.

    إذن هذه بعض الكلمات التي صدرت منه هناك انه الخروج عن مسلّمات المذهب تبين هذه المسلّمات تاريخها قبل قرنين، وإلا قبل ذلك هي مسألة نظرية، هذا يقول بالعصمة وذاك يقول بأنهم علماء وأبرار والسلام انتهت القضية، لا هذا يستطيع أن يزاود على ذلك انك مقصر في حق الأئمة ولا هذا يستطيع أن يتهم هذا بأنك مغالٍ، هذا اجتهاد وذاك اجتهاد قد يكون مطابق للواقع وقد يكون مخالفاً للواقع.

    الآن أريد اطبق هذا للأعزة أوّلاً النص قلنا أن لفظ النص مفردة النص هذه في كلمات أئمة أهل البيت لم ترد ولا في مورد واحد في النص على الخلافة السياسية، نعم وردت عبارة وصية، الوصية وردت أما عبارة النص على خلافتهم السياسية هذا لم يرد، نعم ورد عندنا النص على عصمتهم أن المعصوم لابد أن يكون منصوصاً أما لم يرد أن الخلافة السياسية لابد أن تكون منصوصة، بل وردت لابد أن يرد فيها الوصية، وهذا شيء والوصية شيء والنص شيء آخر، والشاهد على ذلك معاني الأخبار الرواية وان كانت غير معتبرة ولكنها من الروايات الموجودة في معاني الأخبار للشيخ الصدوق، في صفحة 232 معنى عصمة الإمام قال الإمام عن أبيه علي بن الحسين قال الإمام منّا لا يكون إلا معصوما وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيُعرف بها ولذلك لا يكون إلا منصوصا، فالنص لأجل ماذا؟ لإثبات الخلافة السياسية أم لإثبات العصمة؟

    تعالوا معنا إلى بحث آخر وهو انه فيما يتعلق بروايات الخلافة السياسية سمها وصية سمها نص أياً ما تريد أن تسميها، هل هذه النصوص الواردة في الخلافة السياسية لأمير المؤمنين من بعده، يعني في الغدير وفي غير الغدير هل هي ضرورية هذه النصوص أم نظرية؟ بعبارة أخرى هل النص جلي أم النص خفي؟ إذا كان النص جلياً فيكون ضرورياً، إذا كان النص خفياً فيكون نظرياً واجتهادياً.

    تعالوا معنا إلى السيد المرتضى وتعلمون أنه في القرن الخامس يعني قريب من عصر الغيبة الصغرى لا عن عصرنا ذاك العصر، الشافي في الإمامة الجزء الثاني صفحة 66 يقول وقد قال قوم من أصحابنا إن دلالة الفعل ربما كانت آكد من دلالة القول وأبعد من الشبهة لماذا؟ يقول الفعل أوضح دلالة من ماذا؟ من اللفظ لان اللفظ يحتمل فيه المجاز يحتمل فيه الكناية يحتمل فيه ألف مشكلة، لان القول يدخله المجاز، ويحتمل ضروباً من التأويلات لا يحتملها الفعل، فأما النص بالقول على الإمامة السياسية نتكلم الآن لا العصمة الإمامة السياسية، فأما النص بالقول دون الفعل فينقسم إلى قسمين الأول ما علم سامعوه من الرسول مراده منه باضطرار، يعني يكون نصاً جلياً، فلهذا يولّد الاضطرار والضرورة وإن كنا لا نعلم، والقسم الآخر لا نقطع أن سامعيه من الرسول علموا النص بالإمامة منه اضطراراً ورد نص من النبي ولكنّه أفادهم الضرورة والوضوح أو لم يفدهم ماذا؟ الضرورة والوضوح أي منهما؟ الآن إمامة أمير المؤمنين في القسم الأول أم في القسم الثاني؟ هذا الآن السيد المرتضى يقول بأنّه فأما نحن فلا نعلم ثبوته والمراد به إلا استدلالاً اضطراراً أو استدلالاً؟ ضروري أو نظري؟ كقوله أنت مني بمنزلة هارون من موسى، من حيث السند ما هو؟ قطعي متواتر إنما الكلام أين؟ في الدلالة والدلالة استدلالية أم ضرورية؟ ومن كنت مولاه فعلي مولاه من حيث السند ضروري الصدور ولكن من حيث الدلالة؟ فإذا كان بينكم وبين الله فإذا كان في القرن الخامس نظري، يعني في القرن الرابع عشر يصير ضروري؟ وإذا صار ضروري افترض سلّمنا بعد هذا ضرورة مذهبية أم ضرورة علمائية فهم علماء؟ ليست حجة، بعد من خالف مثل هذه الضرورات يعد يدخل في مضلات الفتن؟ إلا بيني وبين الله لمن لا يعرف المباني يتكلم هذه الكلمات وإلا من يعرف المبنى لا يكون مضلات الفتن يكون اجتهاد في قبال اجتهاد، أنت تعتقده مسلّم الآخر ماذا؟ كما أنت تعتقد طهارة أهل الكتاب هو يعتقد ماذا؟ يعني إذا هو اعتقد بالطهارة وأنت تعتقد بالنجاسة أنت صرت على الحق المبين وهو من مضلات الفتن؟! يقول وهذا الضرب من النص هو الذي يسميه أصحابنا النص الخفي، أي نص؟ هذه النصوص من كنت مولاه فعلي مولاه.

    بل أوضح من ذلك تعال في صفحة 98 قد بينّا السيد المرتضى يقول: أنّا لا ندعي علم الضرورة في النص، لا مذهبياً ولا دينياً لا لأنفسنا ولا على مخالفينا لأنه إذا كانت ضرورة دينية فتكون على مخالفينا، إذا كانت ضرورة مذهبية فتكون لنا يقول لا، مسألة اجتهادية، هذه مسألة العصمة وهذه مسألة النص ماذا يبقى عندكم؟ يبقى عندكم مسألتان أخريتان، أسماء الأئمة الاثني عشر وحياة الإمام الثاني عشر، وهاتان أيضاً كذلك أما أسماء الأئمة هذه الفرق التي صارت في أزمنتهم فلو كانت ضرورة كان يختلف شيعتهم عليهم على الأسماء؟ لا يختلفوا، لأي سبب أن الأئمة اخفوا ذلك؟ لان البعض يحاول يبين أسباب إخفاء الأئمة، أنا أيضاً اعلم بأنه الظروف لم تكون مساعدة للإظهار، ولكن في النتيجة أظهروها أو لم يظهروها؟ لم يظهروها بدليل أن النتيجة أنه اختلف شيعتهم أنهم من هم الأئمة الاثنى عشر، يكفي من الإسماعيلية إلى الواقفية إلى أن نأتي إلى عصر الغيبة الصغرى وهو عصر الحيرة، لو كانت الأسماء واضحة المعالم والشيعة يعرفونها ضروري بالنسبة لهم كان يختلفون أو لا يختلفون؟ لا يختلفون، فمن اختلافهم نستكشف أنها لم تكن ضرورية.

    من هنا يطرح بحث وهو هل يشترط معرفة أسماء الأئمة أو لا يشترط؟ هو يعلم يوجد 12 إمام وهل يشترط أن يعرف ترتيبهم أو لا يشترط؟ وهل يُشترط أن يعرف حياة الإمام الثاني عشر بنحو القضية الناجزة، أو تكفي القضية التعليقية؟ لو كان حياً اعتقد به، الآن تسأله عندك دليل على الحياة أم لا؟ يقول أنا ليس عندي دليل، ولكن اعتقد لو كان حياً فهو إمامي تجب طاعته وانه لابد أن ابايعه وانه إمامي حتى لا اميت ميتةً جاهلية، يعني نفس الكلام الذي قاله زرارة في أخريات حياته وهو انه لم يكن يعرف الإمام السابع من هو، ماذا فعل؟ وضع كتاب الله على صدره قال من يقول هذا الكتاب انه الإمام بعد الإمام الصادق فهو إمامي، يعرفه أو لا يعرفه؟ لا يعرفه، قضية منجزة واضحة أو ليست كذلك؟ ليست كذلك، هذا هو الحد الأدنى من التشيع لا يقول لي قائل سيدنا يعني أنت بهذا الشكل؟ أقول لا وفيها مراتب بعد ذلك.

    إذن نطرح هذا السؤال الأخير حتى ننهي البحث إذن ما هو ملاك أن يكون الإنسان شيعيا أن يكون مؤمناً بالمعنى الأخص؟ ما هو الملاك؟ على طريقة الفتاوى الفقهية هذه الفتاوى العقائدية الجواب أن يعتقد أنهم اثنا عشر، وأنّه لو كان الثاني عشر منهم حياً فيعتقد بحياته، وأنّه لا طريقة لأخذ الدين إلا ما صدر منه، هل يشترط الاعتقاد بعصمتهم أو لا يشترط؟ لا، هل يشترط الاعتقاد بالنص على الخلافة أو لا يشترط؟ لا انه أنا لا اعتقد، أنا اعتقد بأنه نص على خلافتهم أؤكد حتى غدا لا يقطعون كلامي أنا معتقد يوجد نص على الخلافة، ولكن لو أن إنسان قال لم يثبت عندي هذا، هذا يخرجه عن التشيع أو لا يخرجه؟ الجواب لا يخرجه، أقل مراتب أن يكون الإنسان شيعياً، وهذا رأي كبار علماء الإمامية ولكن لماذا لا يذكر ذاك بحث آخر، هذا الشيخ الأنصاري هذا أمامكم فرائد الأصول لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم الجزء الأول: لكي يكون الإنسان شيعياً إمامياً اثنا عشرياً ويكفي في معرفة الأئمة معرفتهم بنسبهم المعروف أنهم من آل البيت وأبناء علي وفاطمة، والتصديق بأنّهم أئمة يهدون بالحق ويجب الانقياد إليهم والأخذ منهم، يعني فرض الطاعة ليس أكثر، يعني بعد رسول الله ممن تأخذ دينك؟ من علي وأولاد علي، من هم؟ لا يعرفهم، ولكن بالإجمال يعرفهم، وفي وجوب الزائد على ذلك وجوب الزائد ما هو؟ وفي وجوب الزائد على ما ذُكر من عصمتهم ـ هذا الأصل لان الأصل قلنا في الإمامة هي مسألة العصمة ـ يقول الوجهان اللذان ذكرناهما في النبي يشترط الاعتقاد بعصمته أو لا يشترط؟ لا يشترط وهنا نقول كما قلنا في النبي، إذن لخص كلامك شيخنا إذن خلاصة التشيع ما هو شرطه؟ قال تفسير معرفة حق الإمام بمعرفة كونه إماماً مفترض الطاعة، أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، وأنا معتقد بوجوب طاعة هؤلاء تقول معتقد بعصمتهم أو لا؟ فإن ثبت عندك بالدليل معصوم طوبى لك هذه درجة كمال الإيمان هذا أما إذا لم يثبت خرجت من التشيع أو لم تخرج؟ لم تخرج.

    قال وقد ورد في بعض الأخبار تفسير معرفة حق الإمام من زاره عارفاً بحقه وجبت له الجنة قال بمعرفة كونه إماماً مفترض الطاعة، هذا المعنى بشكل واضح أبان بن تغلب في كتاب رجال النجاشي يشير إليه في عهد الإمام الصادق رجال النجاشي مؤسسة النشر الإسلامي في صفحة 12 قال أتدري من الشيعة؟ ما هي أركان التشيع؟ أتدري من الشيعة في صفحة 12؟ قال الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذوا بقول علي فهو شيعي، وإذا اختلف الناس عن علي اخذوا بقول جعفر بن محمد والسلام هذا التشيع، انتهت القضية، أن يأخذ الدين منه، الآن إذا هو في عصر الإمام الصادق إذن يعرف الباقي أو لا يعرف الباقي؟ لا يعرفهم، هذا يخرجه عن التشيع أو لا يخرجه؟ ولكن معتقد انه لو كان هناك أئمة آخرون أيضاً يعتقد بهم، فإن قلت سيدنا إذن ما هو الفرق بين الزيدية وبين الإسماعيلية وبين الاثنا عشرية الجواب أن الزيدية ذهبوا إلى أئمة آخرين، هذا بنحو الإجمال يعتقد بما هو الواقع، والواقع هو زيد أم الإمام الباقر؟ فرقه هذا الإجمال يقول من هم أئمة بحسب القرآن وبحسب لوح الواقع وبحسب ما أراد الله الإمامة لهم.

    إذن لا يقول لي قائل سيدنا إذن ما الفرق بين الزيدية والاسماعيلية والامامية الاثنا عشرية؟ فرق كبير، قال إذا اختلف الناس عن رسول الله يعني علي يقول البسملة شرط وباقي الصحابة يقولون البسملة في القراءة ليست شرطاً ماذا تفعل؟ بتعبير الفخر الرازي من يصل إلى هذه المسألة يقول ومن اقتدى بعلي فقد اهتدى انتهت القضية، إذن هو هنا يقلّد مَن من الصحابة؟ بهذا المعنى من التشيع في هذه المسألة الفخر الرازي شيعي أو ليس بشيعي؟ شيعي أقول في هذه المسألة حتى لا تقول لي في مكان آخر يشتم الشيعة أنا أتكلم في هذه المسألة، يقول ومن اقتدى بعلي فقد اهتدى انتهت القضية نحن أيضاً لا توجد عندنا مشكلة، نحن لا نقول بأنه لو تسأل مجتهد أو معصوم؟ يقول والله أنا لا ادخل هذه التفاصيل فقط ادري الدين لابد ممن أخذه؟ من علي وأولاد علي واكتفى وهذا هو فتوى علماء الامامية.

    تعالوا معنا إلى السيد اليزدي العروة الوثقى مع تعليقات المرجع الديني الشيخ محمد فاضل اللنكراني في باب أوصاف مستحقي الزكاة، فصل في أوصاف المستحقين أن يكون المستحق مؤمناً يعني ماذا مؤمناً بالاصطلاح الفقهي؟ أن يكون شيعياً اثنا عشريا، يقول استشكل بعض العلماء في جواز إعطاء الزكاة لعوام المؤمنين الذين لا يعرفون الله إلا بهذا اللفظ، لا يدري تقول الله فقط يدري الله ولا يعرف ما هو، أو النبي أو الأئمة كلاً أو بعضاً يعني انه استشكل إذا عوام لا يعرفون النبي أوصاف النبي عصمة النبي مقامات النبي أسماء الأئمة عصمة الأئمة النص على الأئمة قال يعطون الزكاة أو لا يعطون الزكاة؟ لا يعطون، أو شيئاً من المعارف الخمس، واستقرب عدم الإجزاء، لعله هذا كلام صاحب الحدائق، بل ذكر بعض آخر ـ صاحب المستند ـ أنه لا يكفي معرفة الأئمة بأسمائهم بل لابد في كل واحد أن يعرف انه من هو وابن من فيشترط تعيينه وتمييزه عن غيره، وأن يعرف الترتيب في خلافتهم، من هو الخليفة الأولى يعني الإمام الأول الثاني، الثالث، ولو لم يعلم انه هل يعرف ما يلزم يعتبر، ولا يكفي الإقرار الإجمالي بأني مسلم مؤمن واثنا عشري هذا بعض وبعض، انتم ماذا تقولون سيدنا؟ قال: وما ذكروه مشكل جداً إذن ما هو الكافي قال بل الأقوى كفاية الإقرار الإجمالي وإن لم يعرف أسماءهم أيضاً، فضلاً عن أسماء آبائهم، تقول له الإمام الجواد من هو؟ يقول والله لا ادري، بينك وبين الله الآن الواقع الشيعي ماذا يقول؟ هذا شيعي أم لا؟ يقول ليس شيعي يقول محمد الجواد من هو؟ تقول له يعني أنت غير معتقد بالأئمة يقول لماذا، أنا شيعي والله شيعي أدافع واقاتل عن التشيع لكن لا يعرف الأئمة، لكن تدري كم يوجد 12 إمام يعني ماذا الإمام يعني ديني من أين لابد أن أخذه؟ تقول له هؤلاء معصومين أم لا؟ يقول يعني ماذا معصومين، تسأله تقول له بأنه هؤلاء يقومون مقام النبي أو لا يقومون؟ يقول يقومون مقام النبي يعني ماذا؟ تقول أي شيعي أنت؟ يقول بيني وبين الله أنا معتقد كل ما يقولون يجب عليّ طاعتهم، نفس هذا الكلام الذي الآن يقوله لمرجعه الآن تسأله تطيع المرجع يقول اعلم أم لا يقول يعني اعلم ماذا؟ تقول له على ماذا؟ يقول رأيت الناس يقلدون فلان أنا أيضاً أقلد فلان وانتهت القضية، تسعة وتسعين بالمئة من الناس غير هذه القضية يقلدون إذا عندكم طريق ابحثوا لنا حتى الطلبة مَن من هؤلاء ذهبوا وبحثوا موازين الاعلمية ما هي من الأعلم؟ أبداً بيني وبين الله اكتفى بالشياع العام والإعلام والفضائيات قال اعلم وسار خلفه.

    قال: وإن لم يعرف فضلاً عن أسماء آباءهم والترتيب في خلافتهم تقول له الإمام الحادي عشر من هو؟ يقول الحسن المجتبى! هذا فيه إشكال أم لا؟ انتهت القضية لا أسماءهم لا ترتيبهم لا آباءهم وإنما يعلم أنهم ماذا؟ لكن هذا مع العلم بصدقه في دعواه بلي صادق في دعواه يقاتل، يعطي دمه في سبيل مدرسة أهل البيت انه من المؤمنين الاثني عشر هذا من؟ السيد اليزدي ولا توجد تعليقة من الشيخ اللنكراني على ذلك.

    تعالوا معنا إلى شيخ محمد تقي الاملي مصباح الهدى المجلد العاشر في ذيل هذه المسألة صفحة 259 قال ويكفي في التصديق بإمامتهم معرفتهم إجمالاً ولو بعنوان كونهم الأئمة الاثني عشر، خلفائي من بعدي اثنا عشر خلص انتهت القضية، ولا يحتاج إلى معرفة أسماءهم وأسماء آباءهم تفصيلاً، ولا إلى ترتيب إمامتهم بأن يعلم أن أمير المؤمنين هو أولهم وهكذا، ولابد من الاعتقاد بغيبة الإمام الآخر منهم وحياته وانه الذي سيظهر ويملأ الأرض، الشيخ الاملي يعتقد انه لابد أن يعتقد بحياته، هذا شرط إضافي.

    نفس هذا الكلام للسيد الخوئي في المستند في شرح العروة الوثقى الزكاة رقمها 24 هذه الموسوعة في صفحة 147 يقول فإنّ المعرفة التفصيلية لم ينهض أي دليل على اعتبارها، بل المتراءى من النصوص والمنسبق منها إلى الذهن حسب الفهم العرفي أن يكون مع الشيعة وتسأله يقول بلي أنا مع هؤلاء أصلاً لعله تسأله تقول له الأئمة 12 أم 14؟ يقول والله لا ادري لكن هؤلاء الموجودين أنا أيضاً منهم، هذا السيد الخوئي أمامكم، كما إذا كان المدعي من بلد كلهم أو جلّهم من الشيعة تسأله أنت أيضاً شيعي؟ يقول أنا مثل هؤلاء تقول له هؤلاء ماذا يقولون؟ يقول لا ادري فقط ادري أنا منهم، وصادق في هذا بأي دليل؟ عندما تحدث مشكلة على هؤلاء أول من يدافع من؟ فإذن صادق أو ليس بصادق؟ يقدم دمه لأجل التشيع ولكن التشيع الذي لا يعرفه، بعبارة أوضح تقول له الحق مع علي أم مع الآخرين ماذا يقول؟ فإذا قال الحق مع علي هذا شيعي، اسأله قل له يعني ماذا الحق مع علي؟ يقول والله لا ادري ما هو الحق لكن ادري الحق مع من، يعرف الحق ما هو أو لا يعرف؟ لا يعرف لكن يعرف أن الحق مع علي، يقول شيعي هذا، بينك وبين الله نحن الآن ماذا فعلنا بالتشيع؟ والله ضيقناه، ضيقناه، ضيقناه خرجنا تسعة وتسعين بالمئة من الشيعة، حتى علماء الشيعة نخرجهم من التشيع انتم تسمعون على الفضائيات ، قنوات وفضائيات وشعارات ومنابر ولطميات وحسينيات والى آخره الذي لا يعتقد بهذا ليس شيعي لا يعتقد بهذا مرتد لا يعتقد بهذا فاسق لا يعتقد بهذا كافر وهكذا، قديماً وحديثاً هذه إصدار الفتاوى الآن أنا بعض هؤلاء الذين بيني وبين الله يصدرون الفتاوى أي منطق هذا، هذه نصوصنا.

    تعالوا إلى كتاب الغيبة للشيخ الطوسي هذه روايات أهل البيت، سائل يسأل يقول بأنّه وجّه قوم من المفوضة والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد عليه السلام قال كلام فقلت في نفسي اسأله لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال بمقالتي، تبين ان كامل كان يعرف الاثنا عشر ويعرف عصمتهم ويعرف النص كاملةً، دخل على الإمام، الإمام قال له جئت إلى ولي الله وحجته وبابه تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتك وقال بمقالتك؟ فقلت أي والله ، يعني ما هي دائرة الدخول في الجنة وليس النجاة من النار وليس العذر وإنما الدخول في الجنة، قلت يا سيدي ومنهم، قال الإمام عليه السلام إذن والله يقل داخلها إذا كل من يعرف فقط معرفتك بالتشيع وبالامامة يدخل الجنة والاخرين يحرمون فيوجد احد يدخل الجنة أم لا؟ فيوم القيامة على ماذا خمسين ألف عام أمير المؤمنين يقف على المحشر أربعة نفرات يقول أنت وأنت في امان الله سدوا المحشر والباقي إلى النار انتهت، يوجد شيئاً آخر، إذا التشيع هذا بيني وبين الله فيحتاج كل هذه الخمسين ألف سنة؟! التشيع مشخصة اركانه كما يقول، انظر الإمام نفس هذا الإشكال الذي أنا أقوله، قال: إذن والله يقل داخلها والله انه ليدخلها قومٌ يقال لهم الحقية الإمام سلام الله عليه انظروا كيف يفتح استوسع رحمة الله، والله انه ليدخلها قومٌ يقال لهم الحقية قلت يا سيدي ومنهم؟ قال قوم من حبهم لعلي يحلفون بحقه، عندما تسأله لا يحلف بالله ولا بكذا يحلف بحق علي، ولا يدرون ما حقه وفضله، هذا هو التشيع وهذا هو الجنة، بهذا يدخلون الناس إلى الجنة تقول للجميع؟ لا، لمن يستطيع أن يكون عالماً محققاً عنده استدلالات هنيئاً له ذاك درجات الكمال، هذه أدنى درجات الإيمان، وعلى هذا الأساس فالتشيع مرتبة واحدة أو مائة ألف مرتبة؟ بل بعدد أنفاس الخلائق توجد درجات، وبتعبير النصوص الإيمان عشر درجات، وهذه كل درجة تقسمها إلى مائة درجة وكل درجة تقسمها إلى ألف درجة، ثم طبق القاعدة الأصلية فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك.

    نعم الإمام بيّن القاعدة ارفعه إليك برفق خذ بيده ليس أنت واقف في الدرجة الثانية وهو واقف في الدرجة الأولى بحذائك وقدمك تضرب على رأسه وتصدر له فتوى، والله لو انه أنت في حق البعض تصدر وتقول له كذا وكذا أفضل من أن تقول له خرجت من التشيع كل وجوده هو التشيع يعطي دمه في سبيل التشيع، وأنت تقول له لست بشيعي هذا منطق أهل البيت؟ منطق أهل البيت ارفعه إليك برفق يعني قل له فاسق فاجر ضال؟! هذا منطق بينكم وبين الله؟! اتهموه في دينه في تقواه في عمله في علمه في كل شيء لأنه يرفعه إليه برفق، يريد يحفظ المذهب.

    إذن فتحصل مما تقدم في جملة واحدة أن التشيع له مرتبة دنيا التي هو أدنى المراتب وهو أن يعتقد بأن الدين لا يؤخذ إلا من علي وأولاد علي اثني عشر والسلام هذا أدنى المراتب، فتستطيع أعلى من ذلك اقرأ وارقى فاليكن أنت تقول لا بالإضافة إلى ذلك أنا ثبت لي أنهم معصومون هنيئاً لك، ثبت لي أنهم يعلمون الغيب هنيئاً لك، ثبت لي أن توجد عندهم ولاية تكوينية كما في عيسى هنيئاً لك، ثبت لي أنهم أفضل البشرية بعد رسول الله طوبى لك وحسن مئاب، ثبت لك أنهم وسائط الفيض الإلهي والإنسان الكامل هنيئاً لك، لكن ليس من حقك أن تقول لمن هو في أولى المراتب واولى الدرجات لست على شيء، ولا من حق الآخرين يقولون انك مغالي لا، قول هذا اعتقادي وهذا دليلي وذاك اعتقادك وذاك دليلك.

    هذه خلاصة ما أريد أن أقوله في مسألة الإمامة طبعاً نفس هذا الكلام يرد في مسألة النبوة ونفس هذا الكلام يرد في مسألة معالم التوحيد ونفس هذا الكلام يرد في مباحث المعاد وهكذا، المعتقد في معاد الجسماني؟ تقول لم يثبت لي، المعتقد بالمعاد الروحاني؟ يقول لم يثبت لي، تقول ماذا ثبت لك؟ يقول ثبت لي هذا ولكن يعتقد توجد نشأة وراء هذه النشأة، الآن واحد يعتقد بأنه جسماني وليس روحاني واحد يعتقد روحاني وليس جسماني، واحد يعتقد جسماني وروحاني هكذا والأمر إليك؛ لأنه هذه كلها مسائل نظرية اجتهادية وليس شيء فيها، وهذا سر بقاء القرآن إلى يومنا هذا لأنه أنت تجد القرآن واقعاً كل من اعتقد باعتقاد يجد انه هناك شواهد توجد في القرآن الكريم، إذا صار مجسمة يقول هذه شواهدها من القرآن، إذا يقول بالتجسيم ولو كان القرآن على شكل، يعني القرآن لم يكن يستطع أن يتكلم بشكل واضح ضروري كالرياضيات حتى لا يختلف اثنان كان بإمكانه أو لا؟ لماذا لم يفعل لماذا لم تقتضي الحكمة الإلهية أن ينزل كتابه بهذه الصيغة؟ اسألوا هذا السؤال يعني الله كان غير قادر على أن ينزل قرآنا لا يختلف فيه اثنان، بأن يجعله واضح كوضوح الشمس وكالضروريات، ولكن لم يفعل لأن الحكمة في هذا، الكل يرى نفسه مرتبط بمثل هذا الكتاب ولكن أن يجد جهده وان يبحث عن الدليل الذي يقنعه والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/03/14
    • مرات التنزيل : 2208

  • جديد المرئيات