نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (96) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا في البحث السابق إلى أن خلاصة الصورة التي يحملها العربي الذي نزل في وسطه القرآن الكريم هي الصورة التي تركز على البعد الجسدي في المرأة، وهذا كان واضحاً لا مجال للكلام فيه كثيراً، ونحن بيّنا الشواهد الموجودة على ذلك.

    طبعاً والبعد الجسدي أو جسد المرأة له أبعاد متعددة، ولكن التركيز في ذهن من نزل القرآن في وسطهم كان البعد المتضخم من جسد المرأة هو البعد الشهواني والجنسي؛ لأن جسد المرأة له أبعاد متعددة ليس مختصاً بالبعد الشهواني وبالبعد الجنسي بهذا المعنى المصطلح؛ لأن الجنسية قد يراد منه ذكر والانثى ولا علاقة له بالبعد الشهواني، إلا أن هذه الرؤية التي اشرنا إليها عندما نأتي إلى النصوص الروائية أيضاً نجد لها ما يؤكدها بل ما يضخمها أيضاً، يعني الآن الصورة التي نقلناها كانت العرب ما قبل الإسلام يعني ما يصطلح عليه القرآن بالعصر الجاهلي، ولكن عندما نأتي إلى العصر الإسلامي وعصر تدوين الحديث نجد أن هذه الحالة أيضاً موجودة بل متضخمة إلى ابعد الحدود، ليست فقط أنها موجودة على غرار ما موجودة في العقلية العربية الجاهلية ما قبل الإسلام.

    أنا فقط أشير إلى بعض النماذج من الروايات الواردة في هذا المجال، من هذه الروايات ما وردت في مسند الإمام احمد لأنه قلنا مراراً هذه هي الثقافة الإسلامية وليست فقط الثقافة الشيعية، ولهذا ننقل الروايات العامة لها ما يناظرها في تراثنا الشيعي، الرواية واردة في مسند الإمام احمد بتحقيق شعيب الأرنؤوط المجلد 32 صفحة 65 والرواية صحيحة السند بحسب شرائط القوم أخرجه ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني والى آخره: سمعت زيد بن أرقم يقول قال لي رسول الله إن الرجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع، كل هذه الملذات موجودة في الجنة ولكن التركيز على ماذا؟ طبعاً وقطبها جميعاً الشهوة والجماع، هذا قرأناها ونقرأها بعد ذلك، فقال رجل من اليهود فإن الذي يأكل ويشرب تكون له حاجة، قال: فقال له رسول الله حاجة احدهم عرق يفيض من جلده، فإذا بطنه قد ضمر، هذه رواية.

    الرواية الثانية: في سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلامة محمد ناصر الالباني المجلد الأول القسم الثاني في صفحة 708 رقم الرواية 367 إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء، يعني في الجنة، تجدون بعض الكلمات وبعض الصور يقول بلا تعليق واقعاً بلا تعليق، هذا أيضاً المورد الثاني طبعاً الروايات في هذا المجال ليس عشرات بل مئات إن لم اقل أكثر.

    الرواية الثالثة: في المعجم الأوسط للطبراني المجلد الأول صفحة 210 رقم الرواية 718 الرواية، عن أبي هريرة قال قلنا يا رسول الله نفضي إلى نسائنا في الجنة؟ فقال: أي والذي نفسي بيده، إن الرجل ليفظي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء، بعض النسخ ليست يفضي وإنما يفضّ وتعلمون ماذا معنى يفض.

    قد يقول لي قائل على مبناكم أن هذه الروايات إمّا مجعولة وموضوعة، وإمّا منقولة إلينا بالمعنى بحسب ذهن ذلك العربي الذي كان يعيش هذه الأجواء، وهو الذي يشتاق إليها، هذا الكلام صحيح إلى حد ما، ولكنه بشكل عام لا نستطيع أن نقوم كلها مكذوبة وكلها مجعولة، هذا أوّلاً، وثانياً ماذا نفعل للنصوص القرآنية فكل ما نستطيع أن نتخلص منه في النصوص والموروث الروائي وفي فهم العلماء لا نستطيع أن نتخلص منه في النصوص القرآنية، اليوم قليلاً أريد أقف عند هذين الكتابين الذين أشرت إلى احدهما والثاني.

    الأول: جغرافية الملذات الجنس في الجنة، والثاني الذي هو اخطر من الأوّل الجنس في القرآن، قضية الجنس في القرآن أعم من أن يكون دنيوياً أو أن يكون اخروياً.

    الآن تعالوا معنا أعزائي إلى كتاب الجنس في الجنة في صفحة 356 طبعاً هذه واقعاً ليست جزافية يعني القرآن يقول هذا الكلام يريد يرغب الناس إلى الحياة الطيبة التي محورها ماذا؟ لنحيننه حياةً طيبة فتوجد حياة طيبة فوق حياة الجنة؟ لا ظمأ لا عطش لا حزن لا مرض إلى آخره، ولكنه محور هذه الحياة الطيبة ما هي؟ الشهوة، ولهذا عنده تعبير لطيف يقول تصنيف نساء الجنة كما رأينا في الصفحات السابقة في صفحة 356 تبدوا نساء الجنة أصنافاً، صنف نساء الدنيا اللواتي استحققن دخول الجنة، واقل ما يعطى الرجل هناك زوجتان مؤمنتان، وما تبقى هن نساء جنتيات هذا الصنف الأول، الصنف الثاني صنف نساء الجنة اللواتي أنشأهن الله إنشاءً، كما في الآية أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً، وصنف ثالث وهي المرأة الذي يستحقها المؤمن بدوره، وصنف الذي يعبر عنها زعفرانية وسحابية، الآن لعله هذا مستفيد من في الروايات حيث تعبر عن رغبات المؤمن ولو أننا أردنا تصنيفاً آخر لرأينا صنف النساء الابكار وصنف النساء الايامى وصنف النساء الحور العين وصنف النساء المبدع في خلقهن إلى آخره .

    ولكن هنا سؤال يطرح وكثير مهم يقول يذكر ابن القيم أكثر من حديث حول أن أكثر أهل الجنة النساء، لماذا الدليل ما هو؟ الدليل لأنه كل مؤمن عنده اثنين من نساء أهل الدنيا فعدد نساء أهل الجنة يصير ضعف، لكن المشكلة ما هي؟ هو ابن قيم يقول وأكثر أهل النار من النساء، كيف يعفل ذلك؟ في النتيجة لا يمكن أكثر أهل الجنة وفي نفس الوقت أكثر ماذا؟ إما أكثر أهل النار فيصير اقل أهل الجنة، وإما أكثر الجنة فيصرن ماذا؟ هذا خير شاهد على أن الواضع هذه الحسابات هذه أنا وأنت الذي نحسبها وإلا الواضع ملتفت أو غير ملتفت؟ ولو حسبنا بطريقة أخرى دون أن نخرج عن دائرة ما نحن فيه فسوف نجد أنفسنا في طريق مسدود فإذا كن زوجتين على الأقل لكل مؤمن من نساء أهل الأرض، فإن ذلك يعني أن أكثر أهل الجنة من النساء، حتى لو أننا استبعدنا نساء الجنة، وهذا يعني بالمقابل أن أكثر أهل النار لسن ماذا؟ معادلة رياضية إذا كان بالفعل أن الجنتي يتزوج اثنين من النساء الدنيا.

    ثم تعال معي في صفحة 359 وعندما يطالع القارئ الكتب التي تتعلق بالنكاح أو بالنساء بشكل عام ومن خلال مسائل فقهية وآلاف الأحاديث والأقوال التي وردت بأشكال مختلفة صحيحة ومنسوبة ومرسلة ومسندة وضعيفة، وهي لم تزل موضع خلاف لابد لهذا القارئ أن يواجه ويقارب حقيقة لا تخفى على احد، وهي أن المسألة الجنسية وما لها من علاقة بلذة وأهميتها كانت من اخطر المسائل حضوراً في الذاكرة الجماعية المسلمة وقت ذاك، يوجد شك في هذا؟ وكتب الحديث والمعاجم الحديثية ببابك.

    إلى أن يأتي في صفحة 362 التي هي خلاصة البحث، يقول: وهكذا يمكن الوصول إلى النتيجة التالية: في هذه النشأة القيمومية لمن؟ للرجل، والسيطرة لمن؟ للرجل، وكل شيء المحورية لمن؟ للرجل، والمرأة خلقت لأجل الرجل ولارضاء الرجل والى آخره، هذه الرؤية الحاكمة في المنطق الفقهي العام، بل حتى في المنطق الأخلاقي والاجتماعي والى غير ذلك، يقول تعالوا من خلال هذه الدراسة التي حدود 400 صفحة انظروا النتيجة التي ينتهي إليها الكاتب ما هي؟ وشواهدها موجودة يقول: هكذا يمكن الوصول إلى نتيجة ما نحن بصدده فالمرأة تظهر موضوعاً لذتياً للرجل المؤمن في الجنة، وهي اللواتي يخلقن في الجنة من الحور العين، ويحار المرء لأنه لا يعثر على مقابل للحور العين من الرجال حتى يكون لأجل النساء، وخصوصاً في نصوصكم الروائية ماذا تقولون؟ تقولون شهوة الرجل أشد أم شهوة المرأة اشد؟ كم ضعف؟ فإذا للرجل يعطون هناك خمسين حورية فالمفروض ان يعطون للمرأة كم رجل؟ واحد في عشرة يعني خمسمئة، ولكن أبداً لا يوجد هكذا شيء، لها حق أو ليس لها حق؟

    ولهذا في جملة من الروايات انه تقول أنا متزوجة أربعة تسأل رسول الله الرواية منسوبة إلى رسول الله متزوجة ثلاثة، أربعة هناك فأنت تقولون مع واحد منهم مع من؟ مع الأول مع الثاني مع الرابع مع الخامس قال لها لا، مع من تحبين، يعني أيضاً لكِ الحق تأخذين الأربعة أم ليس لك الحق تأخذين؟ فيوجد تعدد أزواج أو لا يوجد تعدد أزواج؟ فنفس المنطق الفقهي الحاكم هنا حاكم في الجنة، هذه تبعث برسالة إلى المرأة إذن أنتِ لست فقط مظلومة في الدنيا تبقى تعدد الزوجات للرجل وأنتِ ماذا؟ وهذا أنت شئت أم أبيت حتى لو في وعيها ليست موجودة في لا وعيها هذه الرسالة، تأتي يقول وقد تكون هذه الإشارة لافتة للنظر مثيرة، إذا علمنا أن شهوانية المرأة وهي إنسان، أكثر بكثير من شهوانية الرجال، هذه النصوص الروائية أثبتت الآن دعونا عن الأبحاث الطبيعية والنفسية.

    الآن هو يشير إلى نكتة يقول حتى لو فرضنا أنها واحد بواحد في النتيجة الرجل الذي يستمتع بشهوته الحقيقية عضو واحد فيه، ولكن المرأة كل جسدها ماذا؟ إذ كل جسمها يتهيأ لذلك، أما الآخر ـ يعني الرجل ـ فعضوه إذا لم يتجاوب معه فيكون غير قادراً على شيء، ليس هناك رجال حوريون، طبعاً نحن خالفنا قلنا حور العين أساساً من قال بأن الحور بمعنى الإناث، ولكن العقلية التفسيرية، العقلية الذكورية فسرت الحور بمعنى ماذا؟ وهذا الذي إن شاء الله قلنا يحتاج إلى قراءة أخرى للنص القرآني، قال: ليس هناك رجال حوريون إن جاز التعبير في الجنة لاستقبال المؤمنة هذه التي تكون برفقة زوجها الجنة، فهي تسكن الهامش والأصل من؟ نفس المنطق الحاكم، فالمتن المشغول رجولياً ذكورياً هو الأساس والأنوثة تستهلك من قبل الذكورة، حيث تنتجها وتتجدد فيها باستمرار لتكون الملذات في عمومها وبصورة رئيسية امتيازاً ذكورياً إلى متى؟ إنما هذه الحياة الدنيا تقضي أم إلى الأبد؟ إلى الأبد، هذا يلقي برسالة، إذن الذي خلق الكون هو ماذا؟ رجل أم أنثى؟ رجل، والشاهد على ذلك أنت لا تجد في القرآن من أوله إلى آخره فالضمير أنثوي يعود على من؟ على المرأة كل الضمائر التي تعود عليه ماذا؟ هو أم هي؟ هو، ماذا تريدون انتم؟ إذن أساساً منطقه اللغوي منطق ما هو؟ ذكوري وهذا إن شاء الله في القاعدة الخامسة سنشير إليه، إذا لم تصحح هذه الرؤية وهذا المنطق أنت من تأتي إلى القرآن تفسره بهذه الطريقة هذا الكتاب الأول.

    الكتاب الثاني وهو كتاب الجنس في القرآن ابراهيم محمود هذا الكتاب أوسع بحثاً بكثير، تعالوا معنا إلى صفحة 184 الجنس بين بعديه الدنيوي والأخروي في القرآن، وينقل عبارتان مهمتان جداً، النساء شقائق الرجال هذا معناه في الإنسانية ماذا؟ ولكن المنطق الذي يحكم الفقه والتفسير والفهم تساوي أم عدم التساوي؟ ينقل عبارة تحتها، النساء حبائل الشيطان التي هي رواية من الروايات، يقول انظروا المنطق الأول ما هو والمنطق الثاني ما هو؟ وهذه تابعة للرؤية التي تحملها، وإلا في القران ليس موجود هذا الذي نقوله كذا وكذا ليس موجود أنت تقرأ هذه الآيات هذه القراءة.

    في صفحة 184 يقول لماذا هناك إشكالية للجنس في القرآن الإجابة ليست سهلة؛ لان مفهوم الجنس ولكن الذي يمكن قوله هو أن حركة الجنس في القرآن تظهر لصالح الرجل وسلطته الجواب كلا وألف كلا، هذه قراءة الفقهاء قراءة المفسرين قراءة الاخلاقيين قراءة علماء المجتمع الذي يعيشون فيه، وسأشير إليه إن شاء الله الأعزة إذا ينتظرون قليلاً سأشير إليه، هذه ليست قراءة قرآنية هو الذي يصرح به القرآن، مرة القرآن يصرح يقول اثنين زائد اثنين ماذا؟ اجلدوهم ثمانين جلدة هذه الثمانين تستطيع أن تجعلها اثنين وثمانين أو ثمانية وسبعين؟ هذه عبارة ما هي؟ هذه صريحة جلية ولكن القضايا الأخرى ليست كذلك كلها ظهورات كلها سياقات، وهذه تابعة لفهم المفسرين،على أي الأحوال لا لان القرآن أمر بذلك مباشرة هو يلتفت أن القرآن لم يأمر بذلك، ولكن أنت فهمك ماذا؟ لا أن القرآن أمر بذلك مباشرة وإنما لان الآيات التي احتوته وهي عديدة متنوعة ولا تفهم مباشرة، تبدو مثار تساؤلات، ويكون فيها حضور الرجل بكل سلطته وتفرده بالسلطة هذه، وقيادته للمرأة قوياً وجلياً، ويظهر مفهوم الجنس بالتالي مطبوعاً بطابع بخاتم السلطة المذكورة .

    تعالوا معنا في صفحة 186 فالصورة التي كانت متداولة عن المرأة ـ يعني قبل الإسلام ـ لم تمح بل وجدت مجالاً رحباً لها، يعني في القرآن مراراً ذكرنا هذا الأصل أن القرآن منظم تنظيماً أن الواضع لهذا النص تريد تقرأه بهذه القراءة تجد له شواهد، تريد تقرأه بهذه القراءة ماذا؟ والشاهد على ذلك مسألة التجسيم، يعني المجسمة يجدون شواهد في القرآن أو لا يجدون؟ والمنكرون للتجسيم يجدون أدلة أو لا يجدون؟ لماذا؟ هذه قراءة الآخرين لا تستعجلون يأتي إن شاء الله في هذا الكتاب هذا من الكتب القيمة العنف والمقدس والجنس هناك في صفحة أريد استعجل لك البحث، يشير إلى هذه النكتة في صفحة 138 انظر العنف والمقدس والجنس تركي علي الربيع المركز الثقافي العربي 138 نحو منظور مختلف، يقول هذه القراءة الموجودة أعطت محورية لأي شيء؟ عندما وجدت آيات تتكلم عن كواعب الأتراب وعن حور العين فسرها تفسيراً ماذا؟ من قال أن هذا التفسير الوحيد لهذه الآيات؟ إلا أن تقول لي ماذا نفعل بالمشهور، هذا عندك وما هو دليلك، وماذا نفعل بالاجماعات وما نفعل بالتسالم وماذا نفعل بالضرورات، عندك شيء آخر دلني عليه.

    يقول وجدت بل وجدت مجالاً رحباً لها على أكثر من صعيد وخاصة من خلال آيات أعطت القيادة للرجل وفُهمت هذه القيادة باعتبارها سلطة مشروعة منصوص عليها إلهياً وهكذا يكتسب الدنيوي قداسة ماذا؟ واقع اجتماعي كان موجود، الآن واقع اجتماعي لا يوجد في مجتمعاتنا؟ أنت كمتدين تريد أن تعيش في هذا المجتمع حتى تغير من بعض أخلاقياته وسلوكه، أول ما تقوم تلتزم بهذا الواقع أو لا تلتزم؟ إذا لا تلتزم لا يسمع منك احد مباشرة يطردوك، فأنت أوّلاً لابد أن تلتزم بهذا الواقع الاجتماعي، ولكن حيث أنكم عالم فيتصورون أن هذا العمل الاجتماعي الذي تقوم به عمل ديني، فيأخذ لباس المقدس، فإذا كان إماماً معصوماً يصير مقدساً مركباً، فإذا كان سلوكاً نبوياً فعل صدر ممن؟ هذا الرجل جاء إلى مجتمع فيه أي أخلاقيات؟ أخلاق المجتمع الجاهلي، ووجد جملة من هذه السلوكيات لابد أن تهذب أن تشذب أن تغير، ولكن إذا بدأها أول الأمر يصدمهم أو لا يصدمهم؟ فيستمع له احد أو لا يستمع؟ أصلاً يخرجوه، يخرجوه بأي دليل؟ يخرجوه بأنه مخالف للواقع الاجتماعي، ولهذا الآن أي مرجع من المراجع عنده استعداد عمره ستين سنة يأخذ له بنت عشرين سنة؟ يوجد عنده استعداد أو لا؟ من الناحية الشرعية فيه إشكال؟ بل فيه ثواب المرأة التي عمرها عشرين سنة تخدم مرجع عمره ستين سبعين سنة في أُخريات حياته، لماذا لا يقوم؟ الواقع الاجتماعي يتحمل أو لا يتحمل؟ رسول الله في زمانه كان يتحمل، هذا ليس دين، هذا مرتبط بماذا؟ ولكن لأنه قام به النبي أعطيناه لباس الأعظم قدسية، لأنك قلت قوله فعله، هذا فعله الذي أهم من قوله؛ لان قوله كثير من الأحيان لا يتبع فيه لا يقتدى به ولكن فعله ماذا؟

    سؤال هذا الحجاب الذي الآن يذكر أو في النصوص هذه كانت قضية اجتماعية أم كانت قضية دينية أي منهما؟ لابد نبحثها انه في الواقع العربي قبل الإسلام هذه قضية أن تتحجب أن تتستر، هذا الدين جاء به حتى يكون بُعداً دينياً؟ أو هو واقع اجتماعي ألا ترى رجلاً وأن لا يراها رجل؟ هذا كان يعتبر من قواعد المرأة التي لها حالة خاصة لابد أن يكون هذه حالتها ألا تختلط مع الآخرين، هذا دين؟ الآن في واقعنا الإسلامي ما هو هذا، هذا صار دين، مع انه أي دليل لا يوجد هذا كان ماذا؟ إلا أن النبي قام به، ومن قال لك أن كل ما قام به النبي فهو دين؟ سيدنا قالوا لنا السنة قوله فعله أنا لا اقبل هذا أصلاً لان كثير من القضايا التي قام بها النبي وفعلها النبي لم تكن ديناً وإنما كانت عادات اجتماعية، ولا يمكن للنبي أن يخرج عنها؛ لأنه إذا خرج عنها لا يمكن أن يقوم بدوره الأساسي.

    ومن هنا الآن الصيحات يقولون إذا كان الحجاب هكذا أصل له لماذا أن القرآن لم يصرّح به تصريحاً واضحاً؟ الآن تقوم القيامة بأن السيد الحيدري يريد ينفي الحجاب، أبداً أنا لا أريد أن انفي الحجاب أبداً، ولكن أقول ينبغي أن نؤصل أصلاً وهو أن الذي كان فعلاً وسلوكاً وتقريراً من النبي أو من الأئمة هل كان باعتباره ديناً أم باعتباره واقعاً اجتماعياً؟ وهذا أصل آخر سنشير إليه لاحقاً، أن كثير مما وصل إلينا هو من الدين أو من الواقع الاجتماعي والعادات والتقاليد، يعني الآن نحن الذين في العراق يعرفون جيداً كم توجد عادات وتقاليد في المجتمع العراقي وخصوصاً في العشائر فيما يتعلق بالمرأة، هذا مرتبط بالدين أو ليس مرتبط؟ ولهذا تجد أن البعض كتب فقه العشائر، لماذا؟ لأنه جملة منها ليست مرتبطة بالدين وإنما مرتبطة بالعادات والتقاليد.

    تعالوا معنا إلى صفحة 188 الجنس في بُعده الدنيوي، رأينا كيف تم الربط بين المرأة والشيطان، حبائل الشيطان، لا يجد جنوداً أقوى من الشيطان، عندما خُلقت المرأة قال أساساً كذا قرأنا الروايات تتذكروها، إن هذا يتطلب منا مقاربة موسعة لهذه العلاقة لهذا التداخل ـ يعني بين المرأة والشيطان ـ وكيف يجب أن يكون الرجل وذلك باستنطاق المخفي إلى كذا … أي رجل كان إنما الرجل المتنفذ إلى آخره جيد جداً.

    تعالوا معنا إلى صفحة 205 الجنس في بُعده الأخروي جسد المرأة في محرقة الرجل الشهوية، وارجع وأقول هذه قراءة من؟ قراءة الفقيه قراءة المفسر، قراءة الذي جاء من الثقافة ما قبل الإسلام، يُشكل النص القرآني مرجعاً أساسياً بل ومغرياً لمن يريد معرفة كيف هن نساء الجنة لكن السؤال بداية هو لماذا نساء الجنة؟ إن نساء الجنة لا ينفصلن قبل كل شيء عن نساء الدنيا من حيث القيمة الرمزية المعاطاة لهن إضافة إلى ذلك يمكن القول أن الكم الهائل من النساء الذي يتمتع به داخل الجنة مقابل أوّلاً قصر الدنيا وإغراءاتها المعنوية والمادية ولان الشيطان فيها واقف للإنسان بالمرصاد في كل آن وحين يقول الإنسان المؤمن في الدنيا كل ما يريد يروح يمنى ويسرى هي يقولون له هذا في الجنس هذا حرام النظر إلى الأجنبية ماذا؟ هذا لا تفعله هذا لا تفعله لكن الجنة جاءت فتحت الباب  لكن كله إلى من؟ لأنه الشيطان واقف للإنسان بالمرصاد هذه في الدنيا في كل آن وحين.

    أمّا في الجنة فالحياة فيها خالدة وليس على المؤمن الجنات خوف أو قلق كما أنه لا يوجد في الجنة شيطان أو ما يشببه وان هذا الكم الهائل من النساء أين؟ أنت فد قصر تدخل له كل غرفة سبعين حورية، تدخل كل قصر سبعة آلاف وسبعمائة حورية وهكذا فلهذا لابد أن يعطوه قوة مائة رجل ماذا يفعل إذن؟ يقول يعزز موقع الرجل المؤمن ويغريه بأن يكون من أتباع الرحمن ومن خصوم الشيطان لان المتعة الكبرى هي المتعة الجسد، وهذا يعني أن هذه المتعة الجسدية الرجولية ستكون متنوعة لا يشعر فيها بملل ما والإغراء الإلهي موجودٌ دائماً من خلال تنوع الأجساد وجاذبية الجمال الطاهر واللذة الصافية.

    الغاية من الحديث عن هذا الكم الهائل من النساء الجميلات في الجنة وهل هناك دافعٌ معين لذكر وتحديد النساء بهذا الشكل من الجمال والجاذبية لاطاعة لنحاول ذكر الآيات تشير إلى مجموعة من الآيات أن هذه الأوصاف المتعلقة بنساء الجنة تلعب دوراً اغرائياً لجذب الإنسان إلى الإسلام والى عبادة الله والالتزام بأوامره، هنا هذه الرسالة التي تبعث للمرأة ما هي من خلال هذا المنطق إذا قلنا القرآن هذا مصدقه أي رسالة تبعث على المرأة؟ أنها إنما خلقت وسيلة لأجل من؟ لهذا.

    قال: وإبعاده عن متع الدنيا الرخيصة فما في الآخرة أمتع وأبقى وأكثر إثارة وهي أوصاف تخاطب المشاعر والأحاسيس والعقل معاً تعالوا معنا إلى صفحة 210 الآن تعال إلى أوصاف النساء في الجنة يعني ما هو دورهن وما هو موقف الرجل منها ولكن بالمقابل ماذا نجد من أوصاف تتعلق بالنساء؟ ألا تبدوا نساء الجنة سلبية يعني لهن دور أو ليس لهن دور؟ من خلال خضوعهن المطلق لرغبات من ينالهن أو يوهبن له حيث يتحولن إلى هبات أعطيات للرجل دون تحديد أوّلاً، ثانياً النساء هؤلاء مجردات من كل تفكير مصوغات ومكونات وفق رغبات الرجل شبقيات كما يريدهن الرجل مثيرات كما يبتغيهن الرجل، جاهزات له وروايات موجودة، مستجيبات لمطالبهن في كل لحظة، النساء هؤلاء أن الأوصاف الجنسية تلهم الرجل وتدفعه إلى أن يفكر بالمتعة الجسدية صورة النساء امتداد لصورتهن في الدنيا بل أكثر سلبية وفضاعة لأنه في النتيجة هنا تستطيع أن تخالف أم لا؟ لا اقل تطلب طلاق خلعي، هناك تستطيع أو فقد كن فيكون يقول حرية كان عندنا في الدنيا، فإذا كان هناك بعض التمايز وبعض المقاومة تتمتع بها المرأة في الدنيا فإنها تفقدهن في الجنة المخاطب في الجنة والمعني بها هو الرجل والمرأة هي جسد فقط وحضورها ملحق بشهوات الرجل هذا المعنى الذي استفدناه تذكرنا أوصاف المذكورة للجنة ومكوناتها من حيث الغنى ببيئة قاحلة ورجال خشنين للجنس حضور كبير في اذهانهم هذا الأصل الذي أسس له خليل عبد الكريم في كتابه ثم فزع ينتابنا ونحن نقرأ هذه الأوصاف بخصوص التفاوت الفضيع بين الرجل والمرأة فالجنة نفسها محكومة بسلطة الرجل ولغته ورغباته الشهوية وهذا يذكرنا بمن انطلقنا به من البداية عندما ارتبط الجنس بممارسة الجنسية وبنقصان الانثى وتبعيتها للرجل وكأن حواء التي كذا وتتلاشا بين يديه وهكذا يبرز الجنس في بعده الدنيوي والاخروي ممنوعاً من التعبير عن حضوره الانثوي إلا هامشيا وممنوعاً من الافصاح عن هويته في الآخر وملحقاً به في فراغ ومدار الرجل المطلق.

    هذه صارت منشئاً لاهم الإشكالات التي بدأ يطرحها المستشرق على هذه العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة في المنظومة المعرفية الإسلامية، يقول هذا قرآنكم وهذه رواياتكم وهذا فعل نبيكم الذي أنا أتصور لا يوجد احد من الأعزة إلى الآن من الشباب لم يسأله يقول ما معنى أن النبي تزوج بهذا القدر، هذا التساؤول الآن وجد لماذا؟ لأن الطرف الآخر بدأ يولد تساؤولات لا أقول شبهات بدأ يولد مجموعة من التساؤولات وهذا هو منطق المهاجم اعتذر أقول الجملة كفتوى وان شاء الله اشرحها لكم يوم السبت انه إذا أردت أن تتغلب في البحث العلمي على الآخر لا تأخذ موقع الدفاع والذي صار ألف سنة في فكرنا الإسلامي عموماً وفي فكرنا الشيعي موقعنا موقع الدفاع، اطمئنوا عندما انتم تكونوا في الدفاع يعني أين؟ يعني في ملعبه أو في ملعبك؟ يعني أتى إلى ساحتك وأنت تريد ماذا؟ إذا أردت النجاح ما هو الطريق؟ أن تنتقل إلى ساحته إلى ملعبه، وكونوا على ثقة واحدة من أهم الأمور التي اتفقت عليها كل كلماتهم في برنامج الكوثر في المطارحات قالوا لاول مرة هذا البرنامج نقل المعركة إلى ساحتهم هم لابد أن يجيبون وليس الشيعة لابد يجيبون يعني هي كنا نولد لهم أسئلة ولهذا هو لابد يذهب إلى علمائه يقول هل موجود هذا في تراثنا؟! ولكن مع الأسف الشديد بعد غلق البرنامج رجعت كل فضائياتنا إلى حالة الدفاع يعني هي يولد له أسئلة أنت لابد أن تجيب وتستطيع أم لا؟ لأن السؤال في سطر والجواب يحتاج إلى كتاب ونقاط أخرى كثيرة جداً.

    ولهذا تجد الآن الفكر الغربي أهم قضية عنده هي يطرح لك سيل من التساؤولات هذا الذي الآن المؤسسة الدينية إزاء المسائل التي اطرحها حائرين الآن انظروا الحوزة العلمية لا تستطيع أن تجيب لأنه يومياً يوجد عشرة اسئلة يستطيع أن يجيب أم لا؟ إن شاء الله تعالى إذا وفقنا في السنوات القادمة لابد أن نضع كم محاضرة في مسألة الحوار أنت عندما تريد أن تحاور عندما تريد أن تنقد كيف تنقد ما هي الشروط؟ ثمانية شروط وكل شرط فيه ثلاثة أربعة بنود الآن في حوزاتنا العلمية من يعرف هذه؟ ولهذا لا يعرفون كيف ينقدون الفكر الآخر والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/17
    • مرات التنزيل : 1703

  • جديد المرئيات