نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (97) – محاولة لعرض رؤية أخرى

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    يتذكر الأعزة في البحوث السابقة قلنا بأنّه هذه القراءة التي أخذت طابع البعد الجنسي في النصوص التي عرض لها القرآن الكريم هذه القراءة طبعاً هذا الفهم من القرآن الكريم بهذا اللون تأيّد بمجموعة واسعة أيضاً من النصوص الروائية، يعني عندما ركّز القرآن على مسألة اللذة الجنسية في آيات الجنة أو الآيات التي تكلمت عن الجنة، لم تقف القضية فقط عند هذه الآيات وإنما أضيف إليها سيل من الروايات التي أكدت على البعد الجنسي والبعد الجسدي في المرأة، وهذا هو الذي صار سبباً لاتهام النص القرآني والنصوص الروائية أنها تدور حول اللذة الجنسية.

    ولهذا تجدون من تبعات هذا الاتهام يقولون والشاهد على ذلك انظروا إلى تاريخ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، تجدون بأنّه يوجد تركيز على هذه القضية، تزوج كذا عدد، الصحابة تزوجوا كذا عدد والى غير ذلك، وهذا المعنى كما اشرنا في البحث السابق وقف عنده بشكل جيد تركي علي الربيع في كتابه العنف والمقدس والجنس في المثولوجية الإسلامية، عندما نأتي إلى هذا الكتاب في الفصل الثالث من الكتاب حور الجنان في المثولوجي الإسلامية لذة الفردوس وقراءة من منظور مختلف؛ لأنه الحور كانت هي قطب هذه اللذات الجنسية، يقول من بين الديانات التوحيدية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلامية تنفرد هذه الأخيرة أي الإسلامية لأنه في المسيحية الرهبنة كانت موجودة هذا الاتهام بشكل أو باخر كانوا يحاولون أن يدفعوه عن أنفسهم، أي الاسوة تتفرد عن البقية بكونها تتحدث وعبرة رؤية كذا عن حور يملئن الجنة ويودعن المتقين من المسلمين بلذة اللذات الذي هو البعد الجنسي، كثيراً ما سببت هذه الصور، الآن هو يعتقد أنها صور جمالية لأنه له تفسير وقراءة أخرى لهذه الآيات، أنا لا أتكلم عن قراءته بل أتكلم عن القراءة الرسمية، كثيراً ما سببت هذه السور المبثوثة في صفحات القرآن الكريم وصفحات كتب التفسير والتأويل إحراجاً للمثقف العربي المسلم مع بدايات تماسه مع الحضارة الغربية المسيحية، فبدأت الإشكالات تُطرح من ذلك الجانب، وهذا الطرف لابد أن يجيب، وهذه هي الخطورة وهو أن الطرف الآخر ينطلق بمجموعة من التساؤلات منبثقاً من ثقافته واعتقاداته، ولابد أن تجيب عليها ولكن تستطيع أو لا تستطيع؟ لماذا لا تستطيع؟ الجواب لأنه ذاك ينطلق من ثقافة خاصة به ومن رؤية خاصة به وأنت مبانيك تختلف عن مبانيه أو تتفق؟ تختلف عن مبانيه، فإذا تريد أن تجيب ضمن مبانيك لا تنسجم مع مبانيه، وإذا تريد أن تجيب ضمن مبانيه لابد أن تسفّه الذي عندك، وهذا الذي الآن يحدث.

    وهذه ليست فقط عندما يقع تماس بيننا وبين الحداثة الغربية لا لا أبداً، حتى عندما ننطلق من مذهب يقوم على أسس معينة نريد أن ندخل في حوار ينطلق من أسس فكرية وثقافية وعقائدية أخرى، يمكن أن نجيب أو لا يمكن أن نجيب؟ لا يمكن أن تجيب أبداً، لماذا؟ لأن مبانيك تختلف، أنت تقوم على أساس أن الإمامة عندك محور من المحاور العقدية الأساسية وهو الإمامة عنده محور أو ليست محور؟ فكيف تريد أن تستدل؟ بماذا تريد أن تستدل؟ أنت تسعين بالمئة من استدلالاتك مأخوذة من الإمامة وهو يعتقد بالإمامة أو لا يعتقد؟ لا يعتقد، فكيف تريد أن تدخل في حوار معه؟ لا توجد جسور وقواعد مشتركة للبحث حتى نبحث معه.

    ولهذا توجد خطورتان عندما نريد أن ندخل في حوار مع الآخر أوّلاً أنه الأسئلة يصوغها ضمن منظومته الفكرية والعقائدية والثقافية ونحو ذلك، وهذا هو الذي الغرب الآن عنده منظومة كاملة لا يتبادر إلى ذهنكم فقط هو عنده مجموعة من الأفكار أو تقدم صناعي لا لا، عنده منظومة فكرية عنده رؤية كونية وينطلق لوضع تساؤلاته من ثقافته الغربية، وأنت تريد أن تجيبه على أي أساس؟ فأنت بين أمرين إما أن تسفه ثقافتك، وأما أن تنطلق من أسس تختلف عنها، فإذا انطلق من أسسك ينسجم معه أو لا ينسجم؟ أو تسفه ما عندك.

    وهذا الذي الآن يحدث ولهذا بدأ الآخر ماذا؟ والإحراج يأتي من أن الآخر هو الذي يسأل هو يبدأ يطرح تساؤلاته، ضمن أي منطق يطرح تساؤلاته؟ أي أرضيه ينطلق منها؟ من أرضية ثقافية، فالآخر يملك زمام المبادرة، وزمام صياغة أسئلته وتساؤلاته باستمرار وعلى مسار التاريخ، وهو ينطلق من التكوين الثقافي للمستشرق الثقافي والديني ينطلق من نفس الأرضية، النتيجة ما هي؟

    النتيجة عندما أنت لا تملك الأدوات الكافية لثقافتك ولمبانيك الفكرية والعقدية والاجتماعية مباشرة تحاول أن تسلب عن نفسك هذه الثقافة ترميها عرض الجدار تقول متخلف، ولهذا بعض هو يشير إليهم وهو عزيز العظمة من الكتاب في هذا المجال يقول: هذا الإحراج والتلعثم في الإجابة، وأحياناً الإسراع في تقديم إجابات أنه ضرب من سيكولوجية مرضية ومنحرفة هذا التأكيد على الجنس والتأكيد على البعد الجسدي كذا يقول هذه حالة مرضية، فلابد أن نتخلى عنها منحرفة إلا أن نلقي بها في سلة المهملات وسوف يستمر الإحراج والتلعثم حتى وقتنا المعاصر، كما تشهد على ذلك بعض الصفحات، يقول إنّ أخبار الحور في الجنة إنما هي بنات فكر وتصور مخيلة تزيح عن صاحبها لتضع مكانها الشهوة، بذلك تكون إلى آخره… فيضطر ان يسفه كل ماذا؟ هو لا يلتفت ان هذه قراءة المفسرين ليس النص القرآني هذا، وهذا الذي أنا أصر عليه انه نحتاج إلى قراءة…

    نعم من حق علماء التفسير أنهم قدموا قراءتهم جيد جداً لا توجد عندنا مشكلة من حقهم أن يقولوا ومن حقهم، ومن حقي أن أقدم قراءتي أيضاً ولهذا كما قلت في البحث السابق في صفحة 138 يقول: نحو منظور مختلف نحتاج إلى قراءة جديدة، من قال لكم أن القرآن الكريم عندما تكلم عن اللذائذ يتكلم عن ماذا؟ بلغة حقيقية واقعية يريد أن يقول حور ونساء كذا كذا، أنت أضف إليها جملة واحدة وهي أن هذه أمثال تضرب، لماذا يضرب هذا المثل؟ لان ذهن العربي لا يعرف مثالاً آخر، لا انه واقعاً الجنة واقعاً وانهار من خمر لذة للشاربين، حتى تقول جيد جداً إذن المشكلة الخمر مشكلته أين؟ انه في الدنيا لا تشرب وإلا في الآخرة اشرب، ليس هذا المنطق انه في الدنيا لا تتمتع يعني معاوضة ما، لا تتمتع بالنساء هنا هناك نعطيك ألف امرأة ليس هذا المنطق، مثل الجنة التي وعد المتقون، مثل، وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون، ولكن أنت هذا المثل ماذا فعلت له؟ جعلته حقيقة فبدأت أن محور اللذائذ الجنتية ما هي؟ البعد الجنسي، وهذا حل واحد، حلول أخرى موجودة، لكن هذا فقط أنا فقط أريد انبه ذهن الأعزة حتى يلتفتوا بأنه القضية لا يتبادر إذا قرأها السابقون هذه القراءة لابد نحن ملزمون بهذه القراءة، نحن غير ملزمون بهذه القراءة وهكذا في التوحيد أيضاً كذلك في الفقه أيضاً كذلك في العقائد أيضاً كذلك، هم قدموا قراءتهم ونحن لابد أن نقدم قراءتنا.

    ولهذا يأتي في صفحة 140 ومن هنا أن نرى أن صور الحور الحسان في الجنة لا تنتمي أبداً إلى السذاجة ولا تشير من قريب ولا من بعيد إلى مخيلة ذكورية واغتصابية كما انتم تقولون، كما تقول القراءة الرسمية، وانطلاقاً من أن الفن هو يقول لا، هذه الصور صور فنية بتعبيري هذه أمثلة يريد أن يقرّب كما انه أنت تأتي إلى طفلك ويسألك عن حقيقة من الحقائق، لا تستطيع أن تبين لان مداركه لا تتحمل تلك الحقيقة، عندما تريد أن تقربه إلى ذهنه بماذا تقربه؟ بالتمثيل ماذا تقول له؟ طفل عمره سبع سنوات ست سنوات ثمان سنوات يقول زواج يعني ماذا؟ أنت اللذة الجنسية تستطيع أن تعرفها له أو لا تستطيع؟ ماذا تقول له؟ لابد تعطيه مثالاً ينسجم مع مداركه وثقافته أكثر من هذا لا تستطيع، إذا كانت النشأة وننشئكم فيما لا تعلمون أليس هذا نص قرآني؟ إذن لماذا الآيات عندما تكلمت عن الحور وعن الشراب وعن الخمر أنت تحملها على الحقيقة من أين؟ هذا نص قرآني أيضاً، والنصوص الروائية ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، بيني وبين الله هذا الذي يقوله القرآن عن الحور وعن الشراب واللبن وعن التمر وعن الخمر وعن كذا، هذه ما لا أُذن سمعت ولا خطر على قلب احد، إذن بجنب لابد أن تقرأ القراءة النص القرآني، إذن الآن أنا لست بصدد انه ما هي قراءتي لهذه الآيات ما هو قراءتي لهذه النصوص، لا أبداً فقط أريد أقول أن المشكلة ما جاءت من النص القرآني، أن المشكلة ما جاءت من بعض النصوص الروائية الصادرة لا لا لأنه غير معتقد أن كل النصوص الروائية صادرة عن النبي والأئمة، التي صادر منها هذه قراءة العلماء لها، هذا المعنى الجنسي أو القراءة الجنسية أو القراءة الجسدية أو البعد الجسدي واللذائذ الجسدية، لابد أن توجد قراءة هذا تمام الكلام في هذه القاعدة.

    القاعدة الخامسة بحث مهم تعدّ من أهم واقعاً إن لم اقل واقعاً مهمة جداً هذه القاعدة، وهي انه نحن عندما نأتي إلى فقه المرأة لابد أن نميز جيداً بين أمرين، وهو أنّه ما هو المقدار من النصوص الشرعية التي صدرت من النبي أو النص القرآني وكانت بصدد التأسيس لأمر ديني ومقدس؟ لأنه إذا صارت لأمر ديني ومقدس سوف تكون مطلقة أم مقيدة؟ مطلقة، يعني هذا دين حلاله حلال إلى يوم القيامة لا توجد مشكلة هذا أمر.

    وأمر آخر وهو انه كان يوجد هناك واقع اجتماعي معين، هذا الواقع الاجتماعي سكت عنه النبي لا بعنوان انه دين، بل انه الآن واقع اجتماعي وليس خلاف الموازين الشرعية، إذن هذا عام أم خاص بذلك الزمان؟ قلت لكم لم يقرّه بعنوان أن هذا الواقع الاجتماعي انه جزء من الدين حتى يكون مطلقاً، بل سكت، اضرب مثال حتى يتضح للأعزة، جاء رسول الله إلى المجتمع المدني وجد أن المرأة تتستر بشكل خاص فوجد أن الغاية التي يريدها يتحقق من خلال هذا اللباس هذا الشكل من اللباس فسكت عنه بحسب موازينك في تعريف السنة ماذا قلت؟ قلت قوله فعله تقريره، وقد أقرّ فصار ماذا؟ فإذا غداً المرأة إذا تريد تتحجب إذا لم نقل واجب عليها أن تتحجب بالطريقة الكذائية نقول ويستحب والأولى أن تتحجب لماذا؟ تقول لأن رسول الله أقرّ، واقعاً رسول الله سكت عن هذا الواقع في الستر؛ لأنه أراد أن يجعله جزء من الدين؟ أو لأنه وجد يحقق غرضه؟ فإذا كان هناك في مكان آخر واقع آخر وطريقة أخرى للستر أيضاً تحقق الغرض، ذاك يعني ليس مرغوب، أو مرغوب أيضاً؟ لابد من التمييز بين ما سكت عنه النبي بما هو دين وبما هو جزء من المقدس الديني، وبين ما هو أمر عرفي واجتماعي، ونحن الآن نميز بين هذين الأمرين أو لا نميز؟

    طبعاً ليس فقط في ستر المرأة في كثير من القضايا، أين ما سكت النبي أو الأئمة فهو ماذا؟ صار جزءاً من الدين مع انه لم يثبت هذا، تقول لي سيدنا هذا سيفتح علينا باباً ليس قابلاً للغلق؟ أقول نعم أنا لا أوافق على تعريف السنة بأنه قوله أو فعله أو ماذا؟ اقبل التقرير ولكن بشروط خاصة، بأي معنى؟ بمعنى أنّه أقرّه واكتشفنا أنّه بصدد أن يجعله جزء من الدين، أما إذا أقرّه بعنوان انه عرف اجتماعي مفيد، هذا جزء من الدين أو ليس جزء من الدين؟ ليس جزء من الدين.

    الآن في مجتمعاتنا كم توجد من الأعراف الاجتماعية، الآن في الجمهورية الإسلامية توجد أعراف اجتماعية في المجتمع الإيراني أو لا توجد؟ توجد، والدولة بما هي دولة ساكتة عنها لماذا؟ لأنها تجدها أنها منافية لأغراضها أو غير منافية؟ غير منافية، هذا إقرارها تريد أن تقول هذا قانون؟ لا ليس قانون، هذا جزء من فلان منطقة اجتماعية فلان لهجتهم فلان لغتهم فلان سترهم إلى آخره.

    إذن نحن لابد أن نرجع إلى صدر الإسلام لنرى الحجاب، الستر، العلاقة، أحكام المرأة، ما سكت عنه النبي، ما فعله النبي مع أهل بيته، ما أقرّه النبي هذا كان بعنوان جزء من الدين أم بعنوان انه من الأعراف الأجتماعية؟ وهذا باب ليس فقط هنا، رسول الله في مكة كان قائداً سياسياً أو كان نبياً ورسولاً؟ لأنه عنده دولة هناك أم لا؟ عندما جاء إلى المدينة ماذا صار؟ بالإضافة إلى كونه رسولاً مبلّغاً عن دين الله بالإضافة إلى ذلك ما هو؟ قائد سياسي يعني ولي أمر المسلمين في المدينة، وقائد عسكري من كان يقود الحروب؟ عنده قائد عام للقوات المسلحة أم هو كان القائد العام للقوات المسلحة؟ ويخرج إلى الحروب أو جالس في المدينة؟ يخرج إلى الحروب، فإذن هو بما هو قائد عسكري وقاض كان يقضي بين الناس في المسجد أو لا يقضي؟ هذا الذي صدر منه بعنوان انه رسولاً عن الله أو بما هو قائد سياسي أو قائد عسكري أو قاضي؟ إذا كان قاضي قضية في واقعة معينة هذا حكم عام أو ليس بعام؟ أبداً ما علاقته، إذا تحرك بعنوان قائد سياسي يعني امام فينظر إلى الواقع السياسي المحيط به هذا مطلق أو مقيد؟ مقيد، أصلاً نفسه مرة يحارب ومرة يصالح في النتيجة الحرب أصل أو الصلح؟ الجواب: لا الحرب أصل ولا الصلح أصلٌ، وإنما الحرب بشروطها حربٌ والصلح بشروطه صلحٌ، ولكن أنت إذا نظرت إلى كل تصرفات النبي وكل تدابير النبي بعنوان أنها من الرسالة، فكلها تجعلها من ماذا؟ من الدين مع انها كذلك أو ليس كذلك؟

    هذا الكتاب إذا الأعزة عندهم وقت يطالعون كتابٌ جيد التصرفات النبوية السياسية هو قيدها بماذا؟ في بيته كيف يتعامل مع أولاده، هؤلاء عندما يتعامل معهم هذا كله دين؟ أم هذه كلها علاقة الأبوية وعاطفة الأبوة أي منهما؟ نحن جعلناه ماذا؟ مع انه ليس كلها دين، في النتيجة أنت كأب عندك عاطفة اب أو لا؟ عندك عاطفة، زوج أنت أو ليس بزوج؟ وهذا البحث عرضنا له في السنوات الماضية انه لابد أن نميز بين هذه الأمور.

    في مطعمه مأكله مشربه، ملبسه في ذاك الزمان كان شكل خاص من اللباس رسول الله أيضاً كان يعجبه هذا الشكل من اللباس وهذا الشكل لا يعجبه يرتاح إلى هذا الشكل هذا جزء من الدين أو ليس جزء من الدين؟ هذه القضايا إلى الآن إذا لا نقول نكتب عشرة مجلدات وكل مجلد ألف صفحة سنن النبي وهذه كلها ماذا نفعل لها؟ مع انه سنة أو ليس بسنة؟ ما علاقته بالسنة؟ إلا إذا هو قال أو بأي طريق شخصّناها من السنة، وهذا هو الأصل الذي أسير إليه لأنه البعض يتصور أريد أنكر سنة رسول الله أنا عندي بحث معك في أنها سنة أو ليست سنة؟ أنا أقول ليست سنة هذه ليس بعد أن ثبت أنها سنة وأنا لا أريد اقبلها، هذا الكتاب كما قلت لكم التصرفات النبوية السياسية دراسة اصولية لتصرفات الرسول لا بعنوان نبي ورسول بعنوان بالامامة امام المسلمين، سعد الدين العثماني الشبكة العربية للأبحاث.

    تعالوا معنا إلى صفحة 27 أنا بودي الأعزة يلتفتوا لأنه هذا ينفعنا كثيراً في بحثنا، يقول ونهدف في هذا الباب إلى التدليل على أن تصرفات الرسول أو عبر عنها تدابير أو عبر عنها أفعال أو تقريرات ونحو ذلك، ليست على مستوى واحد من حيث دلالتها التشريعية؛ لأنه (بحسب ما يعتقد ونحن لا نعتقد ببعض هذه) بل تتنوع بحسب المقام الذي تصدر عنه، اهو مقام تبليغ الدين أم مقام الاجتهاد لبيان الوحي أم مقام الاجتهاد السياسي من موقع الإمامة السياسية، الثالث نقبله الثاني ماذا؟ على المبنى قبلنا الاجتهاد كلام صحيح لم نقبل الاجتهاد له بحث آخر، أم غيرها من المقامات الاوحد وكان له في كل هذه المقامات أقوال وأفعال وتدابير، فوجب التمييز بينها ليعطى لكل منها حقه بين تلك التي هي شريعة عامة باقية إلى يوم القيامة، وتلك التي تتغير وتتنوع بتغير زمانها أو ظروفها، وبين تلك التي ليست تشريعاً، وإنما تصرف بحكم البشرية، إنما أنا بشر مثلكم، والمقامات والأحوال التي نقصدها هنا هي التي لها تأثير في الدلالة التشريعية للتصرف، نحن نريد أن نكتشف ماذا؟ ما كان هو تشريع ونميزه عن غير التشريع وهي غير الوظائف الاجتماعية، فالرسول كان زوجاً وكان أباً وتصرفاته في الحالتين منها ما هو تشريع ديني ومنها ما هو جبلّي بحسب بشريته، ومنها ما يتبع فيها أعراف قومه، ولا تتنافى مع تشريعاته، توجد أو لا توجد؟ هذه الذي عمل بها أو اقرها هذه تكون جزء من الدين، أو لأنها أعراف قائمة في المجتمع لماذا لم يبدلها؟ يقول لماذا يبدلها؟ إذا كانت تتنافى مع دينه مع تشريعاته ينبغي أن ينبه، أمّا إذا لا تتنافى وتحقق الغرض…. ومنها غير ذلك مما له دلالات تشريعية مختلفة، وعلى هذا الأساس جملة من المحققين في تعريف السنة هكذا عرفوها، نحن ماذا نقول؟ قول مطلق القول، فعل مطلق الفعل، تقرير مطلق ما كان من واقع اجتماعي وسكت هؤلاء يقولون لا، تعريفه هكذا.

    تعالوا معنا في صفحة 37 ما رسم ليحتذى السنة ما هي؟ ما شرع ليقتدى به ليس كل ما سكت عنه، ما بيّن حتى يقتدي به الآخرون فيكون سنة، ما فعل ماذا؟ ليست قضية شخصية هو يحب يأكل لحم الكتف بيني وبين الله أنا لا أحب لحم الكتف يعني مكروه ماذا افعل؟ لا أحب لحم الكتف، رسول الله ماذا كان يحب؟ يحب فلان طعام، أنت لا تحب، ثقافتك هكذا، كما عند أبي يعلل فراء 458 والخطيب البغدادي وأبي الوليد، وقريب من هذا التعريف تعريف أبي بكر الجصاص سنة النبي ما فعله أو قاله ليقتدى به فيه ويداوموا عليه، إذن هذا التعريف من أين جائنا؟ يقول هذا التعريف من القرن الخامس وما بعد أتى قوله رسول الله لا يوجد في القرن السابع وما بعده هذا ادعائه اذهبوا وحققوا هذا التعريف قوله فعله تقريره ما هو.

    ولم يَشع (يعني لم يكن شائعاً) تعريف السنة بأنها ما صدر عن الرسول من قول أو فعل أو تقرير هكذا باطلاق على ما يبدوا إلا عند اصوليي ما بعد الخامس الهجري.

    الآن أريد أطبق هذه القضية على قضية فقه المرأة وعلى المسألة التي هي الآن محل الابتلاء، وهي مسألة ستر المرأة أو الحجاب أو النظر إلى الاجنبي، لنرى واقعاً هذه الثقافة الموجودة عندنا اليوم من معنى الحجاب ومن معنى ستر المرأة ومن معنى النظر إلى الأجنبية هل هذه الثقافة كانت موجودة في صدر الإسلام أم لا؟ الآن توجد ثقافة أو لا توجد؟ ماذا هذه الثقافة؟ تقول لي خصوصياته بينك وبين الله أنت تستطيع تمشي في الشارع وأي مرأة تراها تسلم عليها؟ خصوصاً إذا بنت شابة وعمرها عشرين سنة .

    هذا ثقة الإسلام جعفر بن محمد اليعقوبي الكليني كتاب النكاح المجلد 11 وافترض مبناي مبنى العلامة المجلسي قال كل ما في هذه الأصول المعتبرة يجوز العمل بها اقرأ لك حتى لا تنسى وتقول السيد من عنده يقول شيء، أصلاً أنا أريد اقلد العلامة المجلسي في هذه المسألة أن وجود الخبر في أمثال تلك الأصول المعتبرة مما يورث جواز العمل به.

    بسم الله الرحمن الرحيم عن أبي عبد الله قال كان رسول الله يسلم على النساء ويرددن عليه، الآن في مجتمعنا يعتبروه هذا عادل أم فاسق؟! وكان أمير المؤمنين أيضاً يسلم على النساء، وكان يكره (إلا أن نقول يكره في لاصطلاح الفقهي مثل الكراهة أو الحرمة ذاك بحث آخر) أن يسلّم على الشابة منهن، ولكن رسول الله ما كان كذلك، ويقول اتخوف أن يعجبني صوتها فيدخل علي أكثر مما طلبته من الأجر ، فرسول الله وامير المؤمنين كانوا يطلبون الأجر، ماذا تقول أنت؟ هذه الثقافة موجودة الآن أو لا؟ هذه الثقافة موجودة في عهد رسول الله إذن لماذا تحولت؟ الجواب هذا يكشف لك لعله كانت في ذاك الزمان أعراف أخرى الآن في زماننا تبدلت إلى أعراف أخرى.

    مثال أوضح: هذا المثال ضربه الشيخ المطهري وليس مثالي أنا انقل حتى لا تقولون السيد كذا مرجع من المراجع جالس في مجلس فمن يتكلم عن أهله ولو لقضية أوّلاً نحن لا نتكلم بين مجلس علمائي والمرجع يتكلم عن أهله؟ لا، يتكلم عن قالت فاطمة، قالت خديجة يذكرها بالاسم من منكم عنده استعداد في مجلس عمومي يأتي باسم ماذا؟ يقول الاهل أم الأولاد وليس فقط يذكر الاسم يقول بأنه بيضاء حمراء مركبة؟ رسول الله كان يفعل بحسب الروايات من كان يريد يتكلم عن عائشة ماذا يقول حميراء يعني بيضاء حمراء، سؤال هذا فعله حجة أو ليس بحجة؟ انتم أهل السنة تقولون فعله تقريره حجة هذا أيضاً فعله ماذا لابد يصير إذن لماذا لا تعلمون به؟ الجواب يقول لا، الأعراب في ذلك الزمان كانت هذا طبيعي جداً أمّا في زماننا أصلاً هذا من اقبح القبائح.

    تعالوا معنا إلى الشهيد مطهري مجموعه آثار مجلد 19 صفحة 573 يقول در عرفهاي متأخر حتى ذكر نام همسر نوع كشف عورة تلقي ميشود، قبيح أنت تذكر الاسم ذلك عند الاجانب پيغمبر أكرم وامير المؤمنين وساير أئمة اطهار در محاورات خود نام همسرانشان را ميبردند كه خديجه يا فاطمة يا أم حميده چنين وچنان كردند، يتكلمون في المجالس العامة عن نسائهم باسمائهم الشخصية، ولي امروز اگر يك مرجع تقليد نام همسر خود را بدون تعبيراتي از قبيل أهل بيت، والده فلاني، خانواده من هذه التعابير التعظيمية كأنه ملوك، وأمثال اينها ببرند كاري زشت تلقي مى شود، در صورتي كه رسول أكرم از همسرش (يعني عائشه) با كلمه حميراء تعبير مى كند، كه نشان دهنده زيبائي ورنگ پوست اوست، هذه الثقافة موجودة أي منهما دين هذا أو ذاك إلا إذا نحن متدينين ومتخلقين أكثر من رسول الله تبين أن رسول الله كثير لم يكن يراعي مسائل الحجاب والستر، غفر الله ليكم الآن هذه الجملة يقطعوها يقولون السيد الحيدري يقول لم يكن يراعي، همچنين امروز يك ملاي معروف ومورد توجه عوام اگر همسرش سر تا پا پوشيده نباشد و بخواهد از جلوي جمعي عبور كند أمري مستنكر تلقي ميشود، ستر وجه وكفين باجماع فقهاي فريقين واجب نيست حداكثر أين است كه مستحب است، أمّا اگر همسر يك روحاني موجه ميان عوام ستر وجه وكفين نكند، از هر فسقي براي أن روحاني مهمتر جلوه ميكند، يقول في هذا الزمان كذا، طبعاً أنا أقول للمشاهد المستمع هذه ليست فتاوى فقهية غداً لا تقولون السيد افتى أنا لم افتي أنا أقول الثقافة الموجودة في ذلك الزمان والثقافة الموجودة الآن.

    فقط اقرأ لك هذا الحديث.

    الرواية عن أبي جعفر الباقر عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرج رسول الله يريد فاطمة وأنا معه، من؟ جابر، فلما انتهينا إلى الباب وضع يده على الباب فدفعه ثم قال السلام عليكم، فقالت فاطمة عليك السلام يا رسول الله قال أدخل؟ قالت ادخل يا رسول الله، قال أدخل أنا ومن معي؟ طبعاً جابر يقول حضر بدراً، ينقل عن الشيخ الطوسي سمعت من الشيخ في باب أصحاب رسول الله شهد جابر بدراً، يعني كم كان عمره ليس عمره خمس سنوات، شاب إذا لم يكن عشرين فثمانية عشر المهم شاب.

    فقالت يا رسول الله ليس عليّ قناع لا انه لابد أن تتلحف بخمسين عبا فقط رأسها يعني بملابس داخل البيت فقط تخلي شيء ما ، هذه فاطمة، هذه فاطمة، فقال يا فاطمة خذي فضل ملحفتك فقنعي به رأسك، اجعلي شيئاً ما على رأسك، أنت الآن تدخل على زوجتك أجنبي بهذه الطريقة؟! ولا يقول لي قائل هذا كان طفل غير مميز، لأنه إذا كان طفل غير مميز يحتاج رسول الله أن يقول لها تقنعي أو لا يحتاج؟ توجد حاجة أو لا توجد حاجة؟ طفل غير مميز ولا يحتاج أن يبلغه، ففعلت، ثم قال السلام عليكم فقالت وعليك السلام يا رسول الله أدخل قالت نعم يا رسول الله قال أنا ومن معي؟ قالت ومن معك، قال جابر فدخل رسول الله ودخلت وإذا وجه فاطمة أصفر كأنّه بطن جرادة، كانت ساترة وجهها أو غير ساترة؟ حجاب فاطمة بهذا الشكل؟! حتى لو ليس واجباً القدوة لابد ماذا تفعل؟ سيدة النساء لابد أن تكون قدوة أم لا؟ ماذا لابد أن تفعل؟ تقوم بأدنى الأعمال أم بأعلى الأعمال؟ بأعلى الأعمال يعني ماذا لابد؟ كأنّه بطن جرادة، إذن كم حكم واحد انه غطاء الوجه واجب أو ليس بواجب؟ اثنين انه مستحب أو ليس بمستحب؟ لماذا؟ لأنه إذا مستحب لا اقل الزهراء تترك أو لا تترك؟ انتم تقولون بأنه يتركون المستحب أو لا يتركون؟

    يقول فقال رسول الله ما لي أرى وجهك اصفر؟ قالت يا رسول الله الجوع، فقال اللهم مشبع الجوعة ودافع الضيعة اشبع فاطمة بنت محمد، بالكرامة، بالإعجاز، بالطعام محل الشاهد هذه رواياتكم إما مثلي أنا الذي أقول بيني وبين الله هذه اضربوا بها عرض الجدار وإما التزموا شابة عمرها فاطمة لا ادري شهادتها 18 سنة فإذن عمرها كم؟ أصلاً افترض في السنة الأخيرة شابة، جابر أيضاً شاب ولا تقول عمره 112 سنة حتى تقول لي بيني وبين الله هذا كبير السن، رسول الله اعترض أو لم يعترض؟ إذن اقره أو لم يقره؟ هذه مبانيكم وليست مبانيّ، فاطمة نهرته أو لم تنهر؟ أصلاً لماذا لابد أن تجلس في مجلس فيه أجنبي؟ كم حكم آخر أقول، يقول قال جابر فو الله لنظرت إلى الدم ينحدر من قصاصها حتى عاد وجهها أحمر، فما جاعت بعد ذلك اليوم.

    سؤال إذن هذا الذي نحن نفعله دين أم هذا هو الدين؟ أي منهما؟ الجواب جملة من هؤلاء العلماء يقولون هذا الذي عندنا الآن في الستر والحجاب هذه قضايا اجتماعية بين المتدينين ولا علاقة لها بالدين أنا هذا ذكرته المعكوس له إذن إذا توجد عندنا قضايا اجتماعية لا علاقة لها بالدين، إذن يمكن أن يكون في ذلك الزمان أيضاً فيما يتعلق بالحجاب والستر وغيره قضايا اجتماعية لا علاقة لها بالدين، تتمة إن شاء الله تأتي غداً والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/04/20
    • مرات التنزيل : 1431

  • جديد المرئيات