نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (161)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وهو النبي الحقيقي والقطب الأزلي الأبدي أولاً وآخراً ظاهراً وباطناً وهو الحقيقة المحمدية ’كما أشار إليه بقوله (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) أي بين العلم والجسم.

    بالأمس بحمد الله تعالى انتهينا من هذه الحقيقة وهي: أن الدليل الذي يبينه العارف لإثبات ضرورة الحاجة الى النبوة هذا الدليل يثبت لنا الحاجة الى النبوة المطلقة بمعنى أن دائرة هذه النبوة لا تختص بعالم الدنيا وللبشر فقط, لأنه بعد ذلك سيتضح وسنشير الى الدليل الذي أقامه الحكماء والفلاسفة لإثبات الحاجة الى أصل النبوة والشريعة أن تلك الحاجة دائرتها منحصرة في هذا العالم اولا, وللإنسان ثانياً, أما هذا البرهان والدليل الذي أقامه العرفاء لإثبات أصل الحاجة الى النبوة تثبت انه لكل النشآت ولكل الموجودات, لكل النشآت واضح, لكل الموجودات باعتبار انه ما من موجود الا وهو مظهر من مظاهر الاسماء الحسنى الإلهية, سواء كانت الكلية او الجزئية.

    ومن هنا تتضح مضمون تلك الروايات التي قالت (أنبأت وآدم بين الماء والطين, كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) هذه الروايات يدعي صاحب الغدير العلامة الأميني +انها متواترة.

    الرواية واردة في الغدير هذه الطبعة التي هي مرتبطة بمركز الغدير في المجلد السابع ص 56 هناك هذه عبارته يقول: وتواتر عنه ’من طرق صحيحة كنت نبيا وآدم بين الماء والطين, او بين الروح والجسد او بين خلق ادم ونفخ الروح فيه) هذه كلها طبعا التعابير كلها تريد أن تشير الى حقيقة واحدة وهي أن نبوته هي سابقة على وجود البشر على الارض, سابقة على وجود آدم على الارض, هذه الروايات طبعا وردت في مصادر متعددة, منها كما اشرنا في الغدير يقول انها متواترة.

    ووردت أيضا في جامع الترمذي هذه الطبعة التي توجد عندي بيت الأفكار الدورية الطبعة الحديثة لها, في ص 567 هذه عبارته الحديث 3609 يقول: الحديث صحيح, حدثنا فلان فلان عن ابي هريرة قال: (قالوا يا رسول الله متى وجبت لك النبوة)

    أنا هذه القاعدة أشرت إليها مراراً والآن أؤكدها وأكررها: أنظروا الى أهل البيت وخصوصا النبي الأكرم هذه المعارف كان يخفيها او لا, انه متى وجبت لك النبوة الرسول ماذا يقول (قال وآدم بين الروح والجسد) هذه القضية الآن لو انت تصعد على المنبر وتقولها لعله كثير من أهل العلم يعترضون عليك لماذا تنقل مثل هذه الروايات الغريبة والعجيبة التي لا يفهمها الناس على المنبر؟ ولكن رسول الله كان يبين هذه في ملأ من أصحابه, وأصحابه لا عرفاء ولا حكماء ولا متكلمون ولا فقهاء, عموم الناس الذين امنوا به ’كان يبين لهم هذه المعارف, بقرينة هذه الشواهد التي الآن نشير إليها.

    طبعاً في كنز العمال يقول بأنه: وردت بالسنة متعددة في كنز العمال في هذه الطبعة التي هي مؤسسة الرسالة المجلد الحادي عشر ص 450 الاحاديث رقم 32115, الى 32118, عدة السنة يذكر هذه الألسنة التي أشار إليها الغدير, يقول: (بين الروح والطين من آدم) وردت عن ابن سعد عن مطرف فلان, أن رجلاً سأل رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: بين الروح والطين) كذا, لسان آخر, (بين خلق آدم ونفخ الروح فيه سئل رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: كما قرأنا, لسان ثالث: (كنت نبيا وآدم بين الروح والجسد) التي هي عن ابن عباس, لسان آخر: (في ما بين خلق آدم ونفخ الروح فيه عن ابي هريرة سئل رسول الله متى وجبت لك النبوة؟ قال: ما تقدم, اذن هذه أربعة السنة يشير إليها.

    وأوضح هذه الروايات ما ورد في البحار المجلد الخامس التي ينقلها عن علل الشرائع, في البحار المجلد الخامس ص 14 هذه عبارته ولعله أتذكر هذه الرواية قرأناها في ما سبق, الرواية عن محمد ابن سنان عن المفضل قال: (قال أبو عبد الله الصادق ×يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله وهو روح يعني حقيقة من حقائق عالم الملكوت بعثه الى الانبياء وهم ارواح, التفتوا الى التعبير, بعثه الى الانبياء فهو نبي على الانبياء ولذا يكون يوم القيامة أيضاً الشاهد على الشهداء لأنه هو نبيهم يعني أمته اولا وبالذات من هم؟ الانبياء والمرسلون والأوصياء والأولياء والائمة هؤلاء أمته, وهؤلاء يعني أمم هؤلاء أمم هؤلاء الانبياء يعني هم هؤلاء الواسطة بين رسول الله وبين أممهم, لذا وجدتم في الآيات القرآنية بأنه {جعلناكم أمة وسطا, لتكون شهداء ويكون الرسول عليكم شهيدا} يعني هذه الوساطة في الشهادة وساطة في النبوة هذه محفوظة في جميع المراتب.

    قال: وهو روح الى الانبياء وهم ارواح قبل خلق الخلق بألفي عام, قلت بلى: قال أما علمت, طيب ماذا علمهم قال: انه قال لهم انه دعاهم الى توحيد الله وطاعته, طيب سؤال: هذا أي توحيد؟ يعني قولوا لا إله الا الله, طيب هم أنبياء يعني ماذا قولوا لا اله الا الله؟ إذن تبين انه معطيهم درجة من التوحيد غير هذه الدرجة التي هم عليها من المقامات, الآن إنشاء الله اقرأ عبارة بعض الاعلام العرفاء الذين ماذا يقولون الجامي ماذا يقول في هذا المجال.

    يقول: لأنه هو عنده مقام الجمعية رسول الله ’فدعاهم الى ذلك التوحيد التوحيد الاحدية وهو غير موجود عند الانبياء, إذن كل بحسبه, أنا اذا اخرج الى الشارع وأتكلم لعموم الناس وأقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا يعني ماذا؟ يعني تشهدوا بهذه الشهادة, أما اذا كان الداعي رسول الله والمدعو هو ارواح الانبياء والمرسلين فمن الواضح بأنه لا يقال أن هذا التوحيد هو توحيد ما عليه الناس, لا ليس ما عليه الناس, ذاك التوحيد اخص الخواص.

    دعاهم الى توحيد الله, وطاعته وأتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك, وأوعد من خالف ما أجابوا إليه وأنكره النار, أما علمت فقلت ماذا؟ فقلت بلي, المفضل يقول, بلي علمت ذلك.

    من هنا تتضح هذه العبارة, تعالوا معنا الى الكتاب, ص 361 الحاشية رقم 10 لشيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة يقول: وبيان ذلك أن الله (سبحانه وتعالى) لما خلق النور المحمدي ’أول ما خلق, نور نبيكم, كما انه هنا في هذا العالم أول ما خلق من؟ آدم أبو البشر وهو نبي الى البشرية هناك أيضاً أول من خلق هو نور نبيكم الذي بتعبير هؤلاء يسمونه آدم الملكوت, ادم الملكوت تميزا له عن آدم الملك الذي هو أبو البشر, وهو أول ما خلق واقعا, طيب نبيا او لا؟ نعم كان نبيا, طيب من هم أمته؟ أمته الانبياء.

    قال: كما أشار إليه بقوله أول ما خلق نوري, جمع في هذا النور المحمدي ’جميع ارواح الانبياء والأولياء جمعا أحديا, قبل التفصيل في الوجود العيني وذلك في مرتبة العقل الاول ثم تعينت الارواح في مرتبة اللوح المحفوظ, وتميزت بظاهرها النورية, فبعث الله الحقيقة المحمدية الروحية ’إليهم نبيا ينبأهم عن الحقيقة الاحدية الجمعية الكمالية, الآن اذا احد احتاج هذه الكلام من اين جاؤوا به؟ هذه الرواية التي قراناها من البحار, دعاهم الى التوحيد, هذه أي توحيد دعاهم إليه؟ لا يكون الا هذا التوحيد الخاصي الذي يوجد عندهم. فلما وجدت الصور الطبيعية العلوية من العرش والكرسي ووجدت صور مظاهر تلك الارواح ظهرت سر تلك البعثة المحمدية إليهم ثانيا.

    اذن من هنا اذا يتذكر الاخوة يراجعون محاضراتنا نحن يوجد عندنا بحث في البعثة الملكية وأيضاً يوجد عندنا بحث في البعثة الملكوتية, وانه لابد أن نفهم حقيقة رسول الله لا فقط في هذه البعثة الملكية المرتبطة بهذه النشأة والتي جميع الانبياء ليس لهم الا هذه البعثة, يكون في علمكم, أما البعثة الملكوتية فهي من اختصاصات الخاتم, لا انه هناك عندنا بعثة ملكوتية لجميع الانبياء لكنه تحت عباءة الخاتم لا ليس الامر كذلك, هي هناك ليست الا نبوة واحدة, لان هناك النبوة تتعدد او لا تتعدد؟ لا تتعدد حقيقة واحدة لا تتعدد, نبوة واحدة نعم عندما جئنا الى عالم المادة الى عالم الكثرة الى عالم المظاهر المادية, عند ذلك تعددت النبوات بحسب الحاجة في كل عصر وزمان.

    ومن هنا أيضاً إذا هذا الباب أخذتموه هذا باب ينفتح منه ألف باب التفتوا جيدا, عند ذلك اذهبوا ابحثوا عن ولادتهم الملكية وولادتهم الملكوتية, عن خصائصهم الملكية وعن خصائصهم الملكوتية, وإذا تجد أبواب عجيبة في معارف النبي وأهل البيت تنفتح من هذا الأصل الذي يحققه هؤلاء.

    عند ذلك بهذا التصور والفهم أدخل الى الروايات تجد انه ما من صغيرة وكبيرة الا وأهل البيت بينوها ولكن لان المبنى ليس بأيدينا هذه الروايات كنا نفهمها او نرجع علمها الى أهلها (عليهم أفضل الصلاة والسلام)؟ افتح قوس:

    (أنا عندما راجعت الروايات الجنة والنار, يا أخي لا تصدق الخصوصيات التي أهل البيت بينوها, يقول له يا ابن رسول الله انت هكذا تصف أطعمة وهكذا أشربة وهكذا وهكذا.. وهكذا حور العين وهكذا.. طيب اذن نحن كم فينا حيل وقابلية؟ هناك نسمن, طيب هذا الأكل اين نذهب به, قال: يعطى كل واحد منكم قوة مائة رجل, طبعا هذا من باب المثال والا ليس المقصود مائة وواحد, عرفت كيف, السائل يسأله التفتوا جيدا قال: يا ابن رسول الله هذه البطون هكذا تصير؟ التفت الى عجيبة التفاصيل انظروا إليها ونحن نقول اين بينوها؟ اذهبوا الى الروايات, ولكن عندك التصور لكي تفهم الروايات, قال: لا يأكلون وبطونهم ضامرة, أبداً ولا تكبر, عجيبة, اسمع, ذاك قال له يا ابن رسول الله بينك وبين الله هكذا نأكل طيب معناه لابد أن نأخذ نوبة على التواليت,…. رايحين جايين… قال لا, يكون لطيفا كالعرق يخرج من ابدأنهم, هذا التفاصيل أصلاً تأتي الى ذهن احد, ولكن بينت, عند ذلك هؤلاء الذين بينوا هذه التفاصيل المعارف الجزئية التي لا أهمية لها, عند ذلك تتوقعون بأنه بينكم وبين الله في تفاصيل معارف الولاية والإمامة والتوحيد وكذا لم يبينوا؟ ولكنه تعالوا الى حوزاتنا انظروا الى هذه المعارف انه كم من هذه ثقافة في حوزاتنا؟ كم طلبة لا عموم الناس, كم يعرفون منها, اجلسوا معهم, انظروا تأتي رواية حديث عندما يجلسون, نعم عندما يجلسون يبحثون في فرع فقهي الذي ما انزل الله به من سلطان, وبتعبير شيخنا الاستاذ شيخ علي الاحسائي رحمة الله تعالى عليه من خيرة تلامذة السيد الخوئي, كان يقول انه أنا اقسم واجزم أن جملة من الفروع الموجودة في العروة ما حدثت من آدم ولن تحدث الى قيام الساعة, واقعاً أيضاً انتم انظروا التصور.

    أنا أتذكر السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه عندما جاء الى بحث المسح على الرجل او على الرأس, صور ستة أنواع من الرطوبة حتى هذه اقل او تلك أكثر, الذي أنا بعد الدرس ذهبت وقلت له سيدنا تسمحوا لي قال تفضل, قلت له الا اذا كان هذه الذي يستطيع أن يتصور هذه حتى يسال فلابد عشرة سنوات جاء الى درسك, لأنه انت هذه المسائل اين تريد أن تكتبها, في الرسالة العملية, طيب اولا لابد أن يتصورها حتى انه يأتي يستطيع أن يسأل, ستة أنواع من الرطوبة, ولكن هذه ما فعلنا, التي هذه {ما انزل الله بها من سلطان} أنا أتصور أن هذه ما انزل الله به من سلطان أبداً لا فيها دليل ولا رواية وإنما هي كلها هذا العقل الشيعي الجبار يريد أن يشتغل فما اشتغل في المعارف ما اشتغل في اصول الاعتقاد ما اشتغل في التوحيد ما اشتغل في الإمامة ما اشتغل في المعاد اين ذهب واشتغل؟ اشتغل في الفقه, طيب الفقه أيضاً مسائله اتضحت خمسين ألف مسالة, مائة ألف مسالة, طيب انتهت, ولكن هذا العقل ماذا يريد؟ يريد غذاء يشتغل عليه, فلذا ترى الدورة الأصولية في زمن السيد الخوئي تصير ست سنوات, أما الدورة الأصولية في زماننا كم تصير؟ عشرين سنة, واطمأن بعد خمس سنوات انت الدورة الأصولية كم تصير؟ عمر الطالب لا تكفي ثلاثين أربعين دورة أصولية واحدة, على أي الاحوال, ارجع الى المطلب.

    لذا عبارة عنده في نفس الصفحة في ص 361 النتيجة التي تترتب على ذلك, انظروا ماذا يقول إنشاء الله في الفصل الشيثي سيأتي, فكل نبي نفس العبارة نفس الصفحة, فكل نبي من لدن آدم الى آخر نبيٍ يعني من آخر نبي يعني من؟ الخاتم, ما منهم احد يأخذ الا من مشكاة خاتم النبيين, كلهم يأخذون, هذا من هو؟ وان تأخر وجود طينته فانه بحقيقته موجود وهو قوله (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) وغيره من الانبياء ما كان نبيا الا حين بعثت) يعني في هذا العالم.

    اذن نحن النبوة الملكوتية مختصة بخاتم الانبياء بالحقيقة المحمدية  ’.

    لذا التفتوا الى العبارة التي يقولها الشيخ القيصري حتى يوضح المطلب, يقول في السطر الثاني الثالث, وهو نبي قبل أن يوجد ويبعث للرسالة الى الأمة لأنه قطب الأقطاب كلها, أزلا وأبداً وغيره من الانبياء ليس له النبوة الا حين البعثة لأنه هو المقصود من الكون وهو الموجود اولا في العلم وبتفصيله.. الى آخره.

    اذن النتيجة التي ننتهي إليها, اخواني الاعزاء ارجعوا معنا الى محل الكلام لنقرأ العبارة, قال: وهو النبي الحقيقي والقطب الأزلي اولا وآخر, اتضح بأنه النبي الحقيقي ما هو مرادهم يعني هو النبي ملكا وملكوتا, نزولا وصعودا, لأنه أولاً وآخراً يعني في قوس النزول وفي قوس الصعود, ظاهرا وباطنا يعني في هذا العالم وفي جميع العوالم الباطنية.

    وهو الحقيقة المحمدية  ’كما أشار إليه بقوله (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) أي بين العلم والجسم, الآن هكذا يفسرها, ولا محذور فيه, بأنه قبل أن يوجد, يعني إشارة كل هذه قبل أن يوجد. الآن عندنا بحثان, قبل أن ندخل أما الحكم بين المظاهر دون الاسماء, هذه النبوة الظاهرية تلك النبوة العامة او النبوة الباطنية او النبوة الملكوتية, من هنا يبدأ الحكم بين المظاهر والاسماء, أنا يوجد عندي بحثان قبل الدخول, وبالإمكان تأخيرها ولكن أتصور أن تأخيرها يصير تأخير وقت الحاجة تأخير البيان وقت الحاجة, لأنه نحن الآن وصلنا الى البحث فلا فرق أن نضعه هنا او نضعه في آخر الاشارات.

    يوجد بحثان:

    البحث الاول: النتيجة الكلامية التي أنا أشرت إليها بالأمس وهي انه أساساً بناء على ما ذكرنا فانه في كل زمان لابد أن يكون هناك إمام ناطق واحد, لا إمام واحد, لا قد يتعدد الامام ولكن الناطق منهم والإمام منهم وباقي الائمة الصامتون المأمومون لا الائمة ليس إمام, الإمامة التي نعنيها لا تكون في كل زمان الا لواحد, وأتصور انه أوضح مصاديقها في زمن الرسول ’في زمن الرسول الاعظم, أهل البيت اصحاب الكساء كلهم موجودون يعني علي وفاطمة وحسن وحسين هؤلاء الذين نحن نعتقد بولايتهم ونعتقد بإمامتهم ونعتقد أيضاً بعصمتهم, ولكنهم كلهم إمامهم من؟ بكل مراتب الإمامة لا فقط الإمامة السياسية والتشريعية لا بكل مراتب الإمامة, هؤلاء مأمومون للإمام الحق, وهكذا في زمن الامام الحسن والحسين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) إمام ناطق الامام هو الحسن والحسين صامت ومأمون له, يأمه, هذا المعنى بشكل واضح موجود في روايات البحار وهي روايات كثيرة وأنا اكتفي برواية او روايتين في هذا المجال.

    الروايات باب انه لا يكون إمام, كتاب الإمامة, باب انه لا يكون إمامان في زمان واحد الا واحدهما صامت, الرواية الثالثة منها ص 106 من المجلد 525 هذه الطبعة 110 مجلدات, (عن هشام ابن سالم قال: قلت للصادق ×هل يكون إمامان في وقت؟ يعني في وقت واحد, قال: لا الا أن يكون احدهما صامتا مأموماً لصاحبه, والآخر ناطقا إماماً لصاحبه, وأما أن يكون إمامين ناطقين في وقت واحد فلا) الآن ما المحذور في ذلك؟ طبعا عدة روايات ينقلها بهذا المضمون ولكنه محل الشاهد.

    الرواية في العلل عن الامام الرضا  ×الذي هو محل كلامنا ما المحذور؟ فان قال فلما لا يجوز أن يكون في الارض إمامان في وقت واحد او أكثر من ذلك, قيل لعلل, علل كثيرة موجودة انه لا يكون إمامان في وقت واحد, منها أن الواحد لا يختلف فعله وتدبيره, والاثنيني لا يتفق فعلهما وتدبيرهما, لا انه قد يختلف ماذا؟ لا يتفق, وفرق كبير بين السالبة الجزئية وبين السالبة الكلية, الامام لم يقل وقد يختلفان يعني وقد يتفقان لا لا ابدا, يقول: لا يتفقان ابدا, وبرهانه واضح أيضاً, برهانه لأنه المثلين جائز او لا؟ نفس البيان الذي ذكرناه في انه ما المحذور اذا يتذكر الاخوة في نهاية الحكمة وقفنا عند قوله تعالى {لو كان فيهما آلة الا الله لفسدتا} هناك قلنا ما المحذور بوجود الهين يجلسون واثنين عقلاء يفهمون مصالحهم, يقول تقسيم المصالح كما الآن يوجد تقسيم المصالح في كل مكان, طيب هم أيضاً مصالح كل عالم الامكان يقسموها هذا لي وهذا لك, قلنا يمكن او لا يمكن؟ قلنا لا يمكن, لماذا لا يمكن؟ قلنا لأنه كل فعل مسانخ لفاعله وعلى شاكلة فاعله فهذان الفاعلان أما مثلان نعم فعلهما يتماثل أما المثلان ممكن او ممتنع؟ ممتنع اذن أفعالهم مختلفة, لذا الامام يشير الى القاعدة.

    يقول: والاثنين لا يتفق فعلهما وتدبيرهما, الآن التفتوا جيدا أن هذه الرواية اين تتكلم وبيان المجلسي اين اسمحوا لي دقيقة واحدة, أنا لا نجد اثنين قاعد يبينها الامام صغرى القياس, كبرى القياس أنا لم نجد اثنين الا مختلفي الهمم والإرادة هذه كبرى القياس, اثنان هما وكل اثنين هما مختلفا الهمم والإرادة إذن هؤلاء الارادة هم مختلفان, فإذا كان اثنين طبعا ثم اختلف همهما نتيجة القياس من الشكل الاول, ثم اختلف همهما وإرادتهم وتدبيرهما وكانا كلاهما مفترضي الطاعة يعني كلاهما ماذا؟ (كلام أحد الحضور) إمام معصوم, لا ناطق, إمام معصوم والا في زمن الصامت أيضاً مفترض الطاعة, ولكنه يقول شيئا خارج إطار الذي يرسمه الاول او لا يقول, يعني أمير المؤمنين سلام الله عليه في زمان رسول الله لم يقل شيئا ولكن لو قال شيئا حجة او لا؟ بلي, ليس بالضرورة ينقلها, كما انه كل معارف نهج البلاغة قالها ولكنه نسبها الى رسول الله؟ ابدا, كلامه حجة, فاطمة كلاهما حجة.

    قال: وهما كلاهما مفترضي الطاعة, طيب الناس ماذا يفعلون؟ اختلاف يوجد وكلاهما مفترضي الطاعة, طيب ماذا يفعلون الناس؟ يقول: لم يكن احدهما أولى بالطاعة من صاحبه فكان يعني فيلزم فكان يكون اختلاف الخلق والتشاجر والفساد, نفس المحذور {لو كان فيهما آلة الا الله لفسدتا} ثم لا يكون احد مطيعا لأحدهما الا أن يكون عاص للآخر, لأنه اختلفت هممهم, فإذا أطاع الاول عصى ماذا؟ طيب هذا كلها من أوقعهم فيه؟ الله أوقعهم الذيس فرض طاعة إمامين في زمن واحدة, فتعم المعصية أهل الارض, ثم لا يكون لهم مع ذلك السبيل الى الطاعة والإيمان, ويكونون إنما اؤتي ذلك من قبل الصانع, الله (سبحانه وتعالى) أوقعهم في هذا المحذور وفي هذا الفساد وفي هذه المعصية, الذي وضع لهم باب الاختلاف والتشاجر إذ أمرهم بأتباع المختلفين او المختلفيّن.

    ومنها: انه لو كانا إمامين لكان لكل من الخصمين المتنازعين أن يدعوا الى غير ما يدعوا إليه صاحبه في الحكومة ثم لا يكون احدهما أولى بان يتبع من صاحبه فتبطل الحقوق والأحكام والحدود, التفتوا.

    من هذه الجملة ثم انه لو كان خصومة, يتبين أن النزاع الذي كان قبله في الحكومة او في مكان آخر؟ لان التقسيم قاطع للشركة, الامام يقول: ومنها لو كان إمامان لكان كل من الخصمين, إذن هذا المقطع مرتبط بالمنازعات والتشاجر, اذن هناك يقول: للزم اختلاف الخلق والتشاجر والفساد ليس المراد باب الحكومة و باب القضاء, والا باب الحكومة والقضاء يشير إليه في باب مفصل, اذن باب آخر ذاك.

    ومنها: انه لا يكون واحد من الحجتين أولى بالنطق والحكم والامر والنهي من الآخر, طيب هذا يأمر لماذا هذا أولى من هذا, هذا لماذا أولى من ذاك؟ فإذا كان هكذا فإذا كان هذا كذلك وجب عليهما أن يبتديا بالكلام, إذا جاء احد وسال لابد زوجهم ماذا يتكلمون؟ لا انه واحد يتكلم وظيفته وهذا لابد أن يتكلم وظيفته, وليس لأحدهما أن يسبق صاحبه بشيء اذا كانا في الإمامة شرعا واحدا, كانا متساويين, وإذا ترجح احدهما يكون ترجيح بلا مرجح, فان جاز لأحدهما السكوت جاز السكوت للآخر مثل ذلك, وان جاز لأحدهم الكلام جاز الكلام للآخر, وإذا جاز لهما السكوت بطلت الحقوق والأحكام وعطلت الحدود وصار الناس كأنهم لا إمام لهم, هذه نص الرواية.

    بيانه بيان المجلسي, يقول: لعل المراد نفي إمامة من كان في عصر الائمة من ائمة الضلال, الآن بينكم وبين الله الذي يعبر عنه (وكلاهما مفترضي الطاعة) هؤلاء ائمة الضلال يعني أهل البيت يقولون أن هؤلاء مفترضي الطاعة؟ أهل البيت الذين كانوا لا يسمحون لشيعتهم حتى لأخذ حقوقهم أن يتحاكموا الى الطاغوت يعبرون عنهم بأنه اذا ما أطعتم بني أمية يلزم الفساد؟ اذا أريد افتح لازم هذا الكلام ما ندري اين نصل؟ انه اذا لم تطيعوا بني أمية وحكام بني العباس اذن يلزم الخلق والتشاجر والفساد, ومن هذا الذي الفعل بكم هذا؟ هذا الله فعل بكم هكذا, ولكن لأنه الرواية, لأنه هذه واقعا لا تتصور معصومين يقع اختلاف بينهما, يقع اختلاف في التدبير في الفعل فلذا ذهب الى مذهب آخر في فهم الرواية.

    قال: لعل المراد نفي إمامة من كان في عصر الائمة من ائمة الضلال إذ كانت أحكامهم مخالفة لأحكام أئمتنا وأفعالهم مناقضة لأفعالهم ويحتمل أن يكون إلزاما على المخالفين القائلين باجتهاد النبي والائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) يقول لا باعتبار انه اذا تقولون أنهم مجتهدين هؤلاء المجتهدين سوف يختلفون, إذ في الاجتهاد لابد من الاختلاف الى آخره ثلاثة أربعة وجوه وكلها في هذا المساق.

    طيب سؤال: بناء على ما أسسنا له في محله, من ضرورة وجود نبي في كل زمان مخصوص, انه في كل زمان مخصوص ماذا يوجد؟ نبي, لماذا هذا النبي جاء في هذا الزمان ولم يأتي, لا لا قبل هذا, وان كل نبي من الانبياء هو مظهر من مظاهر اسماء الله (سبحانه وتعالى) لماذا أن ذاك الاسم اقتضى أن تكون دولته في هذا الزمان دون ذلك الزمان؟ لماذا, لماذا أن اسما من الاسماء يقتضى مظهرا في الزمان ألف واسماً آخر يقتضي مظهرا في زمان باء؟ لأننا ذكرنا أن شرائط الزمان والمكان والظروف الموضوعية ومستوى الناس وفهم الناس وعقل الناس و… وإذا أردت أن اضرب لك مثال هذا المثال وهو انه لماذا أن الائمة 11 يخرجون قبل 1150سنة ولكن الحجة الى الآن لا يعمل إمامته وولايته وحكومته على البشرية لماذا اين المشكلة؟ الجواب في كلمة واحدة: وهو انه البشرية الآن فيها قابلية على أن يظهر ذلك الاسم الذي مظهره الامام الحجة او البشرية لم تصل الى الاستعداد الى أن يظهر ذلك المظهر؟ اين المشكلة؟ المشكلة في أن الامام ×لا يستطيع أن يقود البشرية, علم لا يوجد عنده يريد أن يتكامل مثلا, ماذا يريد؟ الجواب: كلا المقتضي موجود ولكن هؤلاء البشرية هؤلاء الناس {ليقم الناس بالقسط} هل يتحملون مظهر الاسم العدل المطلق او لا يتحملون ذلك؟ لا بعد لا يتحملون, اذن يخرج او لا يخرج؟ لا يخرج.

    طيب اذا قبلنا هذه القاعدة اخواني في الائمة أيضاً كذلك, في كل زمان من الأزمنة يوجد إمام وذلك الامام مظهر اسم من الاسماء اذن ذلك الزمان يحتمل مظهر اسم آخر او لا يحتمل؟ ما ادري عندما لم تجيبوا يعني ليس واضح المطلب؟ (كلام أحد الحضور) لا لا, نعم عندما اسأل أريد أن اعرف واقعا انه تمشون معي لكي لا اكرر البحث.

    اذا فرضنا أن كل إمام إنما يظهر لحاجة الناس الى ذلك الامام في ذلك الزمان, إذن لكل زمان يوجد مظهر واحد يمثله إمام معصوم ذاك الامام الثاني والثالث أيضاً مظهر ذلك الاسم ولذلك الزمان او مظهر لاسم آخر ولزمان آخر أي منهما؟ لا يمكن أن يُقال بأنه مظهر لاسم آخر ولكن ينسجم في التدبير والإرادة مع الاسم الاول, يعقل او لا يعقل؟ يعني اذا أردنا أن نتكلم بغلة أوضح: هذا الانسان الآن يستلزم أن يظهر له ملك الموت الذي هو مظهر اسم المميت هل يمكن في نفس الآن ونفس الشرائط أن يظهر له مظهر الاسم المحيي او لا يمكن؟ لا يمكن, يتناقضان لماذا؟ لان هذا له فعل وله تدبير وذاك له فعل آخر وله تدبير آخر, وأنا أتصور أن قضية الامام الحسن ×والإمام الحسين  ×واضحة جدا, أن تدبير الامام الحسن شيء وتدبير الامام الحسين شيء آخر, ولكن اخواني مع اختلاف الموضوع لا معد وحدة الموضوع, هذا الاختلاف من باب السالبة بانتفاء الموضوع لا من باب السالبة بانتفاء المحمول, اذن يقول: لكل منهما فعله وتدبيره وإرادته لان كل إمام هو مظهر من مظاهر الاسماء الإلهية وكل اسم من الاسماء له اقتضائه الخاص ودولته الخاصة وحكومته الخاصة, فإذا وجد في زمان واحد مظهران لاسمين اذن فعلهما واحد او مختلف؟

    اذن يقع الاختلاف او لا يقع الاختلاف؟ يقع الاختلاف, والمفروض أن كلاهما ما هو؟ إمامان مفترضا الطاعة, طيب الناس واقعا ماذا يفعلون, اذن لابد أن يكون في كل زمان بمقتضى القانون المتقدم عند العرفاء أن يكون هناك إمام واحد يعني مظهر ذلك الاسم الذي الآن الزمان يحتاج الى تلك المظهرية والى حكومة وسلطنة ذلك الاسم, وإذا وجد شخص آخر وكان إماماً فليس هو الإمامة المطلقة بل هو الإمامة التي تحت الامام الاول, وهذا معنى الصامت, معنى الصامت ليس انه هو في عرض الاول ولكن من باب الاحترام ماذا يفعل؟ (كلام أحد الحضور) لا اذا تتذكرون نحن في روايات الروح هناك قلنا بأنه الروح الاعظم متى تنتقل الى اللاحق؟ بموت السابق والا لم تنتقل هذه, هذه الإمامة العظمى التي نعتقدها قال له متى تعلم انك إمام؟

    قال: تدخلني من الذلة ما لم يكن قبل ذلك, اذن توجد مراتب ليست هكذا, نعم نحن نعتقد أن الإمامة لها مرتبة واحدة او لها مراتب؟ فإذن الإمامة العظمى لمن تكون دائما؟ تكون لواحد وهو مظهر ذلك الاسم الذي حكومته بحسب الشرائط في ذلك الزمان.

    بناء على هذا انت ارجع الى الرواية, الآن لا يوجد وقت, نقرا الرواية ارجع الى الرواية اقرأها مرة أخرى انظر كاملا الامام ×ائمة الضلال ماذا حكام بني العباس وأمية ما هي علاقته بالقضية, الامام × يتكلم عن إمامين مفترضي الطاعة, ولذا انتم تجدون انه حتى في زمن النبوة عندما كان يأتي نبي من أنبياء أولي العزم كان يصير إمام لكل الانبياء الذين يأتون بعده, أنبياء أولي العزم يعني اصحاب الشرائع, كل الذين يأتون بعده نبي مستقل او نبي بالواسطة؟ أن صح التعبير أنا استعملت هذا التعبير بالأمس, نبي بالمعنى الاسمي ونبي بالمعنى الحرفي يصير, لأنه الأصل من؟ ذلك المرسل ذلك النبي من أنبياء أولي العزم, والباقي تبع له, في دائرته لا يخرجون, لذا ترون الامام الحسين × نعم نحن ماذا نقول؟

    نقول: أن الحسين لو جاء في موقع الحسن, طبعا هذا الكلام لو, حرف امتناعٍ لامتناع, أن الحسين, لان الحسين اذا جاء في مقام الحسن فليس حسين لان الحسين إنما صار حسينا ضمن هذا الزمان ومظهرية هذا الاسم والا اذا نقلته وانت جعلته في زمن الحسن ومظهرية اسم الحسن لذلك الذي اسم الحسن مظهره, فحسين هو او لا؟ لا, فقط تسميه الحسين هذا والا هو الحسن, (كلام أحد الحضور) بلي لا لا أريد أن اقول الشخصية حتى يكون نفس الفعل له, لا, التفتوا.

    اسمحوا لي أوضح القضية لأنه هذه على المنابر كثيرا تقال, بأنه لو كان الحسين في زمن الحسن لفعل فعلا حسنياً, والحسن × لو جاء في موقع الحسين لكان فعله وتدبيره حسينيا, الجواب: هذا من باب السالبة بانتفاء الموضوع لا المحمول, يعني ماذا؟ يعني لا انه الحسين بما هو هذا حسين الذي نعرفه مظهر لهذا الاسم الخاص اذا جئت به ووضعته في الحسن, يعني ماذا؟ تبدلت مظهريته او لا؟ اذا لم تتبدل فيكون تدبيره تدبير حسيني لأنه يوجد مسانخة بين الفاعل والفعل, نعم اذا قلت صار مظهر اسم آخر طيب هو ليس الحسين هو الحسن, ما ادري واضحة القضية.

    في التعابير موجود هذا المعنى يتصور انه من باب السالبة بانتفاء المحمول مع انه ليس الامر كذلك, ليس انه هو الحسين لأنه, لأننا معتقدين أن الائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) هم مظهر الاسماء الإلهية مظاهر الولاية المطلقة هؤلاء وكل منهم في عالم الكثرة له مظهرية خاصة لاسم من الاسماء مع حفظ الخصوصيات, فلو انت جئت به وتجعله في أي زمان آخر ماذا يصدر منه, طبعا يكون في علمك, هذا تعبيره أيضاً تعبير غير دقيق لأنه لا يمكن خلعه من زمانه, لأنه اذا خلع من زمانه محال الحركة الجوهرية الزمان جزء مكون من الوجود البعد الرابع للوجود, فلا تقول لو جئنا أمير المؤمنين في زماننا, أمير المؤمنين محال أن يأتي في زماننا, ذاك الذي كان في زمانه ذاك أمير المؤمنين الذي الزمان ذاك أيضاً جزء منه, إذا جئنا به في زماننا فهذا أمير المؤمنين آخر ولكنه نحن ماذا نسميه؟ أمير المؤمنين.

    (كلام أحد الحضور) بلي الآن إنشاء الله, ادعوا الله يصير عندي في وقت ما مناسبة أنا اشرح لك بأنه أساسا الرجعة مرتبطة بعالم التدرج والزمان او بعالم نحو من التجرد المثالي, الآن اتركوه هذا في محله, وهو أن الرجعة هي نشأة المادة او هي برزخ بين المادة وبين البرزخ, نشأة تختلف عن هذه النشأة, هذا بحث أنا مطلوب لكم إنشاء الله تعطون وقت اذا صار وتعطونا مجال ثلاثة أربعة أيام نجلس نشرحها بأنه أساساً الرجعة ما هي حقيقته وانه هذا هو التصور العام منها والا هذا التصور العام منها أساساً ليس قابل للتطبيق, الآن اتركوا هذا في محله, الآن هذا سؤال جيد ولكنه جوابه يأتي في محله.

    اذن اخواني الاعزاء, طبعا هذا أيضاً ليس مربوط بالأئمة والانبياء لا لا ابدا, ابراهيم في هذا الموقع يصير ماذا؟ يعني هذه الشرائط الزمانية المكانية التي سبقه أنبياء كذا, يصير ابراهيم, والا اذا انت تأخذ منه شرائط المجتمع وشرائط الزمان والمكان والظروف الموضوعية, فإبراهيم او ليس بإبراهيم؟ لا ليس ابراهيم, ابراهيم ضمن هذه العلاقات, هذه العلاقات ليست ضمن امور عرضية حتى نقطعها يعني ليس مثل البياض والسواد حتى هذه تزيلها وهذه تزيلها فيبقى الذات, لا لا, الزمان والمكان والشرائط والموضوع والمظهرية, لان مظهرية الاسم أمر عرضي أم ذاتي؟ أمر ذاتي, إذن ليس قابل أن نزيله من هذا, من قبيل الأعداد, من قبيل نظام الوجود الذي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/10
    • مرات التنزيل : 2755

  • جديد المرئيات