نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (162)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    وأما الحكم بين المظاهر دون الاسماء فهو النبي الذي تحصل نبوته بعد الظهور.

    بالأمس انتهينا الى هذه الحقيقة المهمة وهي أن النبي الحقيقي الجامع لكل الكمالات والذي هو مظهر الاسم الأتم الإلهي وهو الاسم الاعظم أن هذا النبي واحد لا يتعدد, ويترتب على هذا الأصل القويم في الاصول العرفانية أن كل من تسموا في القرآن الكريم ومن سماهم في القرآن الكريم أنبياء ومرسلين إنما هم نواب وخلفاء ومظاهر لهذا النبي الحقيقي وإلا فالنبي الحقيقي واحد لا يتعدد, وهؤلاء هم أنبياء بلا واسطة او أنبياء مع الواسطة؟ أنبياء مع الواسطة, من قبيل ما ذكرنا في الصادر الاول فإننا قلنا أن كل شيء صدر من الله خلقه الله ولكن بعضه صادر أول وبعضه صادر مع الواسطة, النبوة أيضاً كذلك, فإنها لا تكون الا واحدة والباقي إنما يأخذ من مشكاة هذا النبي كما قرأنا العبارة من شيخ ابن عربي في عبارة الأمس, أنهم كلهم يأخذون من هذه النبوة.

    وهذه من الامور التي أكد عليها هؤلاء في صحفهم العرفانية, منها هذه العبارة القيمة للقاساني التي ينقلها السيد الآشتياني +في شرح فصوص الحكم, في ص 151 الحاشية رقم 2 يقول: ولهذا لا يكون او لا تكون نبوتهم أزلية وكذا ولايتهم أيضاً لا تكون أزلية لان نبوتهم تابعة لولايتهم لكن نبوة النبي الحقيقي عليه السلام أزلي لأنه كان ’نبياً وآدم بين الماء والطين, وأزلية نبوته باعتبار ولايته ولذا كانت ولاية ورثته أيضاً أزلية وأبدية, الآن نحن لا ندخل في بحث الولاية لأنه سيأتي بعد ذلك, الآن أنا أريد أن أصل الى أصل هذا الأصل لأنه اذا تأصل عندنا هذا الأصل مسالة الولاية أيضاً تنحل باعتبار انه اذا كانت الولاية أن النبوة الحقيقة واحدة فالولاية التي هي باطن الولاية أيضاً واحدة وتكون باقي, كما أن باقي النبوات والرسالات مظاهر لهذه النبوة باقي الولايات والمراتب والأوصياء هي فرع هذه الولاية الأزلية الأبدية.

    الآن العبارة التي ينقلها هذه, يقول: ولذا يقول الشيخ العارف المحقق مولانا عبد الرازق القاساني في المصطلحات, الآن هذه ما ادري في المصطلحات مقصوده اصطلاحات الصوفية مقصوده شيء آخر لا اعلم باعتبار انه يوجد كتاب تحت عنوان اصطلاحات الصوفية, أنا هناك في مادة ولي ولاية, لم أجد هذه العبارة الآن في كتاب آخر لا اعلم, قال: الخاتم هو الذي قطع المقامات بأسرها وبلغ نهاية الكمال هذا اولا, وخاتم النبوة هو الذي ختم به النبوة ولا يكون الا واحدا وهو نبينا وكذا خاتم الولاية على الاطلاق وهو أيضاً لا يتعدد, وهو الذي يبلغ به صلاح الدنيا والآخر نهاية الكمال ويختل بموته النظام, نظام عالم الامكان, عالم الدنيا فيختل نظام عالم الدنيا, اذا رفع من العالم يختل عالم ماذا؟ وهو المهدي الموعود, هذا كلام من؟ كلام الكاشاني, وهو المهدي الموعود عليه السلام الخاتم لجميع مراتب الولاية ودرجات الإلهية ولذا قال.. الى آخره, ثم من هنا التفتوا جيدا, وما قال الشارح العلامة من؟ القيصري, وما قال الشارح العلامة أن الولاية تنختم بعيسى وهو الخاتم لولاية المطلقة في هذا الشرح اين؟ يعني ابن عربي هو خاتم الولاية او عيسى خاتم الولاية منافي لما ذكره الشيخ في رسالة النبوة والولاية وكلامه أما محمول على التقية او العصبية الجاهلية, عندما تصل الى الولاية يوجد مزاح او لا؟ ابن عربي غير ابن عربي هذه يعني واقعا تشفع له او لا؟ لا تشفع له.

    هذا بتعبير شيخنا الاستاذ شيخ جوادي يقول: حزب الله الشيعي هكذا القضية كل ما كان يتسامح يؤول يوجه كله قبول أما عندما تصل القضية الى الولاية والإمامة فالمتكلم يكون محي الدين يرحم او لا يرحم؟ لا يرحم, طبعاً عندما نقول إمامة لا يخطر الى ذهن أحدكم انه ماذا تقولون في التوحيد, لا باعتبار نعتقد بأنه أساساً حقيقة التوحيد هي في الولاية والإمامة عندنا, على أي الاحوال.

    النتيجة التي نأخذها والتي تترتب على هذا الأصل الاساسي لا أريد أن اخذ كلمات كثيرة, النتيجة التي نريد أن نأخذها من هذا الأصل وهي: أن أخذ الانبياء في الميثاق الايمان بنبوة الخاتم, الآن لقائل أن يقول: هي نبوة تريد أن تأتي في آخر الزمان هو هي مربوطة من؟ بأمة آخر الزمان الى قيام الساعة, عند ذلك ابراهيم لماذا لابد أن يأخذ الايمان بها؟ طبعا عندنا روايات سوف نقراها, السؤال: بناء على هذا اتضح انه يريدون أن يأخذون الايمان بنبوة الخاتم سوف يأتي النبوة التشريعية في آخر الزمان او هذه النبوة الحقيقة المرتبطة بنظام العالم؟ فإذا كانت هذه فهو بالفعل هو نبي لهم ولابد أن يؤمنوا به, ما ادري استطعت أن أوصل المطلب, الروايات لنا وهي كثيرة جدا انه في الميثاق اخذ على الانبياء جميعا الايمان بنبوة الخاتم والإيمان بولاية أمير المؤمنين والإيمان بولاية الائمة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) السؤال: لماذا يؤخذ ذلك؟

    الجواب: باعتبار انه هو النبي الحقيقي لا النبي الذي يأتي في آخر الزمان الذي النبي في آخر الزمان مظهر من مظاهر تلك النبوة الحقيقية, واضح هذه المعنى.

    لذا انظروا الى هذه الرواية القيمة الواردة في البحار, روايات كثيرة ولكن انقل رواية واحدة كما تفضل شيخ عبد الله بأنه سيدنا لا تكثر روايات, طيب, 268 الرواية واردة في البحار المجلد 26 ص 268 الرواية: (عن الامام الصادق ×في قوله {وإذ اخذ ربك} طبعا في باب تفضيلهم على الانبياء في كتاب الإمامة في باب تفضيلهم على الانبياء الرواية رقم 2 {وإذ اخذ ربك من بني آدم} كان الميثاق مأخوذاً عليهم بالربوبية ولرسوله بالنبوة ولأمير المؤمنين والائمة بالإمامة, الآن يتضح أن هذه أي نبوة؟ وهذه أي وصايا وهذه أي إمامة؟ ليست هي التشريعية التي هي مرتبطة بأمة آخر الزمان, هذه هي النبوة الحقيقية الأزلية والأبدية, طيب عندما كانوا كذلك هو أول ما خلق نور نبيكم, وهو نبيهم وبعث إليهم, الآن قد يصطلح عليه نبي او لا يصطلح؟ الآن ذاك بحث كلامي وبحثنا ليس بحث كلامي انه تلك هل يصطلح عليها نبوة او لا؟ قد لا يصطلح عليها نبوة, لسنا في الاسماء, من قبيل العمل الذي يقوم به الولي وهو التصرف التكويني على حد العمل الذي يقوم به النبي في المعجزة ولكن لا تسمى معجزة تسمى كرامه, لاختلاف في المحتوى؟ الجواب: لا, لا يوجد اختلاف في المحتوى, وإنما الإختلاف في بعض الخصوصيات هل مقرون بالتحدي او لا.

    فقال الست بربكم ومحمد بنيكم وعلي إمامكم, طبعا هذه لا يتصور جزء الآيات القرآنية لا, الامام ×يبين ما اخذ في الميثاق, والائمة الهادون أئمتكم فقالوا بلى من؟ الانبياء والمرسلون فقالوا بلى, قال: فقال الله, إن تقولوا يوم القيامة أن لا تقولوا يوم القيامة أنا كنا عن هذا غافلين, فأول ما اخذ الله عز وجل الميثاق على الانبياء بالربوبية وهو قوله {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم} فذكر جملة الانبياء ثم ذكر أفضلهم بالأسامي فقال منك يا محمد  ’فقدم رسول الله  ’لأنه أفضلهم ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم فهؤلاء الخمسة أفضل الانبياء والرسول أفضلهم, ثم اخذ بعد ذلك اخذ ميثاق رسول الله ’لى الانبياء له بالإيمان بان يؤمنوا بنبوة نبينا ’, وعلى أن ينصروا أمير المؤمنين, قال {وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم} الآية 81 من سورة آل عمران, يعني رسول الله {لتؤمنن به ولتنصرنه} يعني أمير المؤمنين× تخبروا أممكم بخبره وخبر وليه من الائمة, هذا كله اخذ على الانبياء في الميثاق.

    هذه من أهم النتائج المترتبة على ما تقدم, اولا: أن النبوة الحقيقية واحدة لا تتعدد وباقي الانبياء والمرسلين هم مظاهر هذه النبوة الحقيقية وهو النبي وهو قطب الأقطاب وهو الحقيقة المحمدية  ’, هذا اولا.

    ثانيا: يتضح انه لماذا اخذ الايمان كما اخذ عليهم الايمان بالله اخذ عليهم الايمان بنبوة النبي الأكرم  ’.

    الآن تعالوا ننتقل, أنا في الأمس كنت قد وعدت الاخوة في مسالة الدليل في الإشارات يعني اذا ندخل فيها اليوم, هذا يأخذ الوقت كله الآن ما ادري اذا صارت مناسبة أنا أشير إليها, الآن نقرأ عبارة لا اقل.

    وأما الحكم, في البحث الاول, انتهينا الى أن النبي الحقيقي واحد لا يتعدد وان جميع الانبياء الآخرين يأخذون من مشكاة, هذه المشكاة اصطلاح قراني, إشارة الى آية سورة النور, {مثل نوره كمشكاة} {الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة} هذا المعنى الذي بالأمس قرأنا العبارة في ص 361 قال: فكل نبي من لدن آدم الى آخر نبي ما منهم احد يأخذ أي النبوة الا من مشكاة خاتم النبيين من هذه الحقيقة من هذا القطب الذي هو قطب الأقطاب, نعم بحسب وجوده العنصري والمادي والبدني كان متأخراً وان كان بحسب وجوده الباطني والروحاني والحقيقي والملكوتي كان متقدما او متأخراً, متقدم فهو الاول وهو الآخر أما الاول وجودا والآخر ظهورا وعنصرا, ظهورا في عالمنا في عالم المادة نعم لشرائط معينة تأخر وجود عنصره وطينته, لذا قال: وان تأخر وجود طينته والا فهو بحقيقته أول موجود فانه بحقيقته موجود وهو قوله (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين).

    افتح لي قوس (كنا جالسين في مجلس وأحد الإخوة سال هذا السؤال كان جالس احد الاعلام أيضاً, قال له واقعا الرسول عندما يقول بأنه أنا بشر مثلكم وانه كذا ويأخذ الوحي هذه حقيقته ماذا؟ قال: أبداً أبداً أي فرق لا يوجد مثلي ومثلك هو أيضاً كان كذلك الله (سبحانه وتعالى) قال له قدم لي الرسالة, انتهى, مثلي ومثلك, طيب من اين هذه مثلي ومثلك, الله يقول {إنما أنا بشر مثلكم} هو يقول, وكأنه نحن في القرآن لا يوجد عندنا فقط هذه الآية وفي الروايات لا يوجد عندنا, طيب يا عيوني بتعبيرنا يا عيوني مولانا انت ألف رواية عندك بأنه (وآدم بين الماء والطين) هذه إذن ماذا, مثلي ومثلك كونوا على ثقة نص العبارة انقلها لكم, مثلي ومثلك الله قال له هذه الكلمات أوصلها وانتهت القضية, كأن واحد يعطيك رسالة يقول لك خذها لفلان, وهذا التصور العامي موجود عند المسلمين, فلذا جاؤوا وقالوا انت خرجه عن قضية الرسالة والنبوة يعني خرجه عن قضية إيصالاته التبليغية والمعارف الإلهية والشرائع الإلهية فإنسان لا يعرف حتى تأبير النخل الذي انسان عادي في الجزيرة العربية كان يعرفها مولانا, (كلام أحد الحضور) احسنتم واقعاً يكون كذلك لماذا؟ لأنه هو أثره يتحدد بهذا القدر لا أكثر من ذلك, وهذه مع الاسف الشديد نحن نصبغهم نحن أتباع أهل البيت نصبغ الآخرين بصبغتهم وبمعارفنا بدأوا يصبغوننا بما يملكون.. على أي الاحوال.

    اذا كان الامر كذلك اذن هذا البحث وأما الحكم بين المظاهر من هنا سوف نبحث مظاهر هذا النبي الحقيقي هذا وأما الحكم بين المظاهر, هذا هو البحث الآخر في هذا الفصل وهو انه بعد أن ثبت أن هذا النبي الحقيقي واحد لا يتعدد, طيب مظاهره في عالم الشهادة ما هي؟ واحد لا يتعدد, قال: لا, مظاهره متعددة قال وأما الحكم بين المظاهر.

    طبعا هذا البحث أنا أتذكر في واحدة من الابحاث السابقة نحن اشرنا إليه, ولكن لا أتذكر في أي صفحة كان الاخوة يتذكرون؟ في ص 148 تعالوا معنا, وظهور تلك الحقيقة السطر الاول, بكمالاتها أي حقيقة الحقيقة المحمدية قطب الأقطاب, لما لم يكن ممكنا اولا, لم يكن ممكنا, فظهرت تلك الحقيقة بصور خاصة اذن كل الانبياء والمرسلين ليسوا في عرض قطب الأقطاب والحقيقة المحمدية, هؤلاء جميعا مظاهر هذه الحقيقة المحمدية, يعني كل منهم يأخذ من مشكاة وجوده من إنائه يأخذوا عياله هؤلاء هؤلاء أمته, يعني الله (سبحانه وتعالى) عندما يقول: {في الأميين رسول منهم} أول مصداق في الأميين من؟ الانبياء والرسل, نعم عندما نأتي الى الأميين وننسبهم نقيسهم الى أممهم يكونوا أنبياء ولكن عندما نولي وجههم الى القطب وقطب الأقطاب والحقيقة المحمدية, فكل يمد يد الفقر والحاجة الى قطب الأقطاب, (بيمينه رزق الورى) الورى هذا الورى الا أن القائل لعله مراده ما ادري الورى كل ما سوى الله, بيمنه رزق الورى, وبوجودهم ثبتت الارض والسماء, هذه قاعدة مطلقة هذه قاعدة يؤسسها وأهل العرفان أهل هذه القاعدة, اذا وجدتم لها رائحة واثر في كلمات الحكمة المتعالية او في كلمات ملا صدرا او في كلمات الآخرين او في كلمات المتكلمين فمنشأها تحقيقات هذه الطبقة الذين هؤلاء الله (سبحانه وتعالى) لعله الحكمة بقوا مظلومين هنا حتى يعطيهم حقهم كاملا يوم القيامة والحشر الاكبر.

    قال: كل منها في مرتبة لائقة بأهل ذلك الزمان والوقت حسب ما يقتضيه الدهر في ذلك الحين, وهي ماذا؟ تلك الصور, وهي صور الانبياء, إذن صور الانبياء تعينات لهذه الحقيقة المطلقة.

    ارجعوا الى محل الكلام, قال: وأما الحكم بين المظاهر دون الاسماء, المراد الآن جئنا الى عالم الشهادة, فهو النبي الذي تحصل نبوته اين؟ بعد الظهور والا قبله توجد نبوة او ليست له نبوة؟ ليست له نبوة, بخلاف النبي الحقيقي وهذا هو الفارق الذي ذكرناه بين النبي الحقيقي وغيره, قلنا النبي الحقيقي سواء ظهر او لا نبوته ثابتة, نعم باقي الانبياء إنما يكونون أنبياء بعد الظهور في عالمنا والا قبل ذلك ليسوا كذلك.

    قال: نيابة عن النبي الحقيقي ’فالنبي هنا ليس ’فالنبي هنا يعني عليه السلام, المراد مطلق النبي, فمطلق النبي هنا هو المبعوث الى الخلق, مطلق النبي, ما هي وظائف النبي, الآن نتكلم عن أي نبوة؟ عن النبوة في عالمنا نبوة عالم الشهادة, فلذا تجدون عرفها بما هي؟ قال: هي ليكون هاديا لهم, لهذه المظاهر والخلق, هاديا لهم ومرشدا الى كمالهم أي كمال؟ المقدر لهذه المظاهر في الحضرة العلمية والصعق الربوبي في الاعيان الثابتة, طيب هذه الكمال المقدر من اين منشأه؟ قال: بسبب اقتضاء هذا متعلق بمقدر, باقتضاء استعدادات أعيانهم الثابتة إياه ذلك الكمال, إياه أي ذلك الكمال, هؤلاء يريد أن يرشدهم ويهديهم الى كماله المقدر له, اين مقدر له؟ المقدر له في الاعيان الثابتة, على أي أساس قدر في الاعيان الثابتة هذا الكمال دون ذلك الكمال؟ الجواب: بحسب استعداداته الموجودة هناك.

    وهو هذا النبي, فلهذا قلت قولوا عليه السلام لا انه قولوا  ’انظروا هذه القرينة, وهو قد يكون مشرعا كالمرسلين, هذا البحث اسمحوا لي أن لا ادخل فيه لأنه في ص 170 سيأتي البحث وهو انه ما الفرق بين الرسول وبين النبي وهل النبوة أفضل او الرسالة أفضل وما هي العلاقة بين النبوة والرسالة من جهة والولاية من جهة أخرى؟ وجملة هذه الابحاث التي هي أبحاث كلامية عميقة ولكن على مباني العرفاء لا على مباني المتكلمين او المحدثين.

    يقول: وهو هذا النبي المبعوث وهو قد يكون مشرعا, هذا البحث تعالوا معنا الى ص 170 قال: ولما كان المبعوث في وسط الصفحة, الى الخلق تارة من غير تشريع وكتاب من الله, وتارة بتشريع انقسم النبي الى المرسل والى غيره, فالمرسلون أعلى مرتبة من غيرهم, لجمعهم بين المراتب الثلاث الولاية النبوة الرسالة ثم لابد أن يقع البحث انه ما هو الفرق بين النبوة والرسالة وما هو الفرق بين الولاية والنبوة والرسالة وأيها أفضل في هذه المقامات, يأتي.

    وقد يكون مشرعا كالمرسلين مراده من مشرعا هنا يعني لهم شريعة كاملة ومن يأتي بعدهم من الانبياء يكونون على شريعته كما نعتقد بالنسبة الى نبي الله موسى ×كل الانبياء الذين جاؤوا من بعده كانوا على شريعة موسى, نوح على شريعة نوح, ابراهيم على شريعة ابراهيم {ومن شيعته لوط} الى آخره او من شيعته ابراهيم, وقد يكون مشرعا كالمرسلين وقد لا يكون مشرعا كأنبياء بني اسرائيل وهم الذين حفظوا شريعة موسى, يعني نفس الوظيفة التي ألقيت على عاتق أوصياء الخاتم, كانت ملقاة على عاتق أنبياء بني اسرائيل وبحثه إنشاء الله تعالى يأتي.

    والنبوة البعثة مبتدأ وخبر, والنبوة يعني هي البعثة, والنبوة وهي البعثة هل هو اكتسابي او وهبي؟ (كلام أحد الحضور) هنا هو هنا, طبعا بمعنى من المعاني كل المقامات وهبية ولكن الكلام هنا عندما يؤكد على انها اختصاص إلهي يعني لا يتصور احد بأنه عندما يصعد في مقامات معينة بالضرورة يصل الى مقام الإمامة, قد يصل الى بعض مقامات الولاية ولكن ليس كل وليا بالضرورة يكون إماما, أبداً, الإمامة وليس بالضرورة كل ولي يكون نبيا, وليس بالضرورة كل نبيا يكون رسولا, على الضوابط, هذه ضوابط ليست هكذا, هذه الضوابط من يضعها؟ الله (سبحانه وتعالى) يأتي الى هذا الولي يقول انه انت ماذا تصير؟ نبي, ويأتي الى هذا النبي الذي كان وليا يقول له انت ماذا تصير؟ رسول, وانت لا تصير رسول, ولذا جاءت الآية المباركة {الله اعلم حيث يجعل رسالته} طبعا لا يقول لنا هذه فقط في الرسالة والنبوة ماذا؟ الجواب: باعتبار أن الرسالة فرع النبوة فإذن اعلم حيث يجعل نبوته حيث يجعل إمامة (كلام أحد الحضور) لا لا الولاية عامة, باب الولاية مفتوح للجميع أما ليس كل ولي بالضرورة يمكن أن يكون إماما, مقامات الولاية موجودة ومفتوحة الى يوم القيامة, ولكن هؤلاء الذين هم ائمة كم؟ 12 أكثر من هذا لا يصيرون, هذا الباب مغلق, بعد الحجة ×قد يصلون الى ما وصلوا إليه من مقامات الولاية, البحث ليس صغروياً البحث كبروياً, قد يصلون ولكنهم كلهم يمكن لواحد منهم أن يكون إماماً او لا يمكن؟ لا لا, الإمامة ختمة بخاتم الأوصياء الحجة, الإمامة هنا وقفت هنا, انتهى, لماذا؟ لعله لها أسرار يمكن أن نفهم بعضها لا يمكن, هذه إشارة الى هذه النكتة وليس إشارة الى المعنى العام, والا كل المقامات حتى عدالة الانسان تقوى الانسان علم الانسان كلها هبة من الله, (مننك ابتداء) كما يقول الامام السجاد × ولكن هو مراده هنا من اكتساب ليس وهبي اختصاصي هذا المعنى الخاص منه لا المعنى العام.

    والنبوة البعثة وهي اختصاص الهي حاصل هذا الاختصاص لعين النبي هذه العين الثابتة عينه الثابتة في الصعق الربوبي في علم الحق, في عالم العلم لا في عالم العين, حاصل لعينه الثابتة يعني اذا أردت أن أقربه من باب المثال للاخوة, السفراء الاربعة, في زمان السفراء الاربعة علماء كانوا قليل موجودين؟ ولعله اعلم من السفراء, (كلام أحد الحضور) المهم كما يقول جنابك السيد قطعا ولعله قطعا بلي, كان اعلم, ولكنه السفارة لهذا, الآن ما هو السر؟ الآن بعضها قد يعلم وبعضها لا يعلم, هذه من أسرارهم (عليهم أفضل الصلاة والسلام) طيب لماذا هذا لابد أن يصير؟ طيب لماذا هذا علم عنده؟ طيب كثيرا ما يوجد عندهم علم, مقام الولاية كثيرا ما يوجد عندهم مقام الولاية, لماذا إمام آخر لا يصير إمام؟ هنا تأتي {الله اعلم حيث يجعل رسالته}.

    قال: هذا الاختصاص حاصل لعينه الثابتة هذه العين الثابتة هذا الحصول من اين؟ هذا الحصول للعين الثابتة من اين؟ من التجلي, هذا أي تجلي تجلي الفيض المقدس او الاقدس؟ هذا من الاقدس, قال: من التجلي الموجِب للأعيان في العلم لا في العين وهو هذا التجلي ما هو؟ الذي اوجد هذه الاعيان في العلم وهو الفيض الاقدس, واضحة العبارة.

    ولما كان, طيب سؤال: هذا المقام وهو مقام النبوة ومقام السفارة الإلهية مقام يسيل له اللعاب او لا يسيل له اللعاب؟ قال أمير المؤمنين ×(يكفي العلم فخرا انه يدعيه الجاهل) اذا العلم ليس كمال طيب لماذا الجاهل عندما تقل له جاهل يتألم؟ تقل له جاهل ما المشكلة يعني, ولكن لا يقبل احد, هذا يكشف بالفطرة انه يرى العلم كمال, النبوة كمال او لا؟ يقول: (يكفي النبوة فخرا انه يدعيه أمثال..) لذا انتم تجدون اقرأوا الكتب انه في مقابل كل نبي يوجد خمسمائة متنبي, ليس مقصودي الشاعر… مقصودي انه يدعي النبوة, وان كان ينسب إليه على أي الاحوال.

    اذن في مقابل كل نبي يوجد متنبي لماذا يوجد متنبي؟ باعتبار انه هذا كمال, ومن هنا انت تجد أن كتب الملل تكتب وفي مقابلها ماذا؟ ما من كتاب يكتب الملل الا أن يكتب النحل, هذا الذي ينتحل في مقابل اصحاب الملل الحقيقية كل الكتاب اقرأوها, طبعاً ليست هذه في النبوة الإمامة ماذا؟ أما وإذا جئت الى الإمامة فحدث ولا حرج ونحن نعتقد في الإمامة وهذا يكشف عن أن الامام أصل فطري في الانسان, والا لماذا يدعيه ليس من هو أهلاً له, اذا هو ليس كمالا من الكمالات لماذا يريد أن يصير إمام؟ لماذا يريد أن يصير خليفة النبي؟ هذا عنوان هذا العنوان فيه كمال؟

    من هنا يقول هذا الرجل يقول: ولما كان كل من المظاهر طالبا لهذا المقام الاعظم أي مقام؟ مقام النبوة والسفارة الإلهية, بحكم لماذا يدعي هذا المعنى؟ يقول: لأنه يريد أن يتفوق على أهل جنسه لأنه اذا عنده سفارة من الله طيب يقينا عنده خصوصية لا توجد عند الآخرين, لذا تجدون أن كل امة الذين عاندوا نبيهم أساساً ماذا؟ لم يقبلوا منه ادعاء السفارة عن الله (سبحانه وتعالى) بحكم التفوق على أبناء جنسه قرنت النبوة أي نبوة؟ هذه في عالمنا والا هناك الذين بعث إليهم لا احد طلب معجزة ولا أبداً أبداً, قرنت النبوة بإظهار المعجزات وخوارق العادات مع التحدي حتى يميز المعجزة عن الكرامة, ليتميز النبي مطلق النبي لا نبينا, ليتميز ألف ولام هذه جنس جنس النبي كل نبي, ليتميز النبي عليه السلام من المتنبي.

    مجموعة أبحاث هنا موجودة, البحث الاول: أن بحثنا الآن في أي نبوة؟ الآن يأتي كلام الحكماء والمتكلمين لإثبات النبوة ولكن أي نبوة؟ هذه النبوة المرتبطة بعالمنا التي هي مرتبطة بالبشر وبتوجيه البشر وبإرشاد البشر وهداية البشر لإيصالهم الى كمالهم اللائق بهم, هذه ليست النبوة التي هي النبوة الحقيقة والنبي الحقيقي الذي تكلمنا عنه بالبرهان بالأمس.

    من هنا يأتي كلام المتكلمين الحكماء انه ما هو الدليل للحاجة الى مثل هذه النبوة أي نبوة؟ نبوة عالم الشهادة لإيصال كل واحد الى كماله وإرشاده الى كماله, الم يكفي العقل لذلك؟ الجواب: لا لا يكفي, وهذا البحث الذي عرض له.

    وهذا هو البحث الذي عرض له في الإشارات, في الإشارات المجلد الثالث ص 371 هذه عبارته يقول: فاثبت بعد أن نقل هذا كلام المحقق الطوسي + يشرح عبارة الشيخ الرئيس بعد أن قال : لما لم يكن الانسان بحيث يستقل وحده, قال: فاثبت النبوة والشريعة وما يتعلق بهما على طريقة الحكماء لأنه متفرع عليهما واثبات ذلك مبني على قواعد, القاعدة الاولى التي يشير إليها بعد أن نقرأ العبارة أن الانسان محتاج بالفطرة والضرورة لكي يؤمن كل احتياجاته لكي يستمر في هذه الحياة لابد أن يتعاون مع الآخرين لا يوجد بديل لهذا, هذه نظرية التسخير الكل مسخر للكل, نعم الآن قد يقع ظلم يقع غالبية ومغلوبية والا بالقدر الذي يحتاج الانسان الى الطبيب يعني هذا الانسان الذي هو الآن بقال او كناس او هذا عامل يحتاج الى طبيب بشكل آخر الطبيب يحتاج الى هذا, الا اذا هذا ذهب الى الطيب ولم يعطي مال الطبيب يعيش او لا؟ لا لا يوجد هذا الترابط وجودي.

    الله (سبحانه وتعالى) صريح الآيات القرآنية أثبتت هذه, انه بعض مسخر الآية الآن لا أتذكرها تشير الى تسخير بأنه الكل مسخر البعض يسخر البعض الآخر, هذه هي القاعدة الاولى.

    القاعدة الاولى: هي انه لا يمكن للبشر أن يستمر في حياته الا بتأمين حاجاته ولا يمكن أن يؤمن احتياجاته بمفرده اذن يحتاج الى التعاون, هذا الذي يشير إليه يقول: فإذن الانسان بالطبع محتاج في تعيشه الى اجتماع مؤد الى صلاح حاله وهو المراد من قولهم الانسان مدني بالطبع, والتمدن في اصطلاحهم هو هذا الاجتماع فهذه قاعدة.

    هذه القاعدة الاخوة الذين يريدون أن يراجعونها واردة في الميزان, طبعا هذا البحث وارد في الميزان بكامله ولكن بشكل أكثر تفصيلا ودقة يمكن للاخوة أن يرجعوا إليه في ص 172 عفوا في ص 117 هذه عبارته في الميزان تحت هذا العنوان كونه مدنيا بالطبع, لا مدنيا بالفطرة, وكثيرا يخلط بين المدني بالطبع والمدني بالفطرة, وعلوم الاجتماع أيضاً واقعة أيضاً في هذا الخلط, الانسان ليس مدني بالفطرة, الانسان مدني بطبعه بحاجاته التي يريد أن يستفيدها من الآخرين, هذه القاعدة الاولى.

    القاعدة الثانية: (كلام أحد الحضور) لا ذاك بحث, الآن اعتراض جناب الشيخ يرد عليه.

    القاعدة الثانية: لما يجتمع الناس في ما بينهم وتوجد مصالح متشابكة في ما بينهم هنا يأتي كلام سيدنا الشهيد +في اقتصادنا, يقول هناك نوعان من المصالح: مصالح لا يقع فيها تشابك وتداخل وظلم ظلام, ومصالح يقع فيها تشابك وتداخل ويريد كل واحد أن يأخذ من حقه فيحصل عندنا هنا التنازع فيحصل هنا بتعبيره هو هنا يظهر أوضح مصاديق {وكان الانسان جهولا, ظلوما, قتورا, جزوعاً, هلوعا} هنا كلها تخرج, وأنا أتصور لا نحتاج دليل هذه البشرية أمامك وانظر ماذا يوجد بينها, وليس انه ناظر انه يوجد عنده او لا يوجد عنده, كل ما عنده {هل امتلأتي هل من مزيد} طبيعة هذه الامور, هذه القاعدة الثانية, اذن نحتاج الى من؟ نحتاج الى قانون نحتاج الى شريعة يعطي كل ذي حق حقه, طيب هذه الشريعة من الذي يجعلها؟ أما البشر ما نحتاج أن نستدل كثيرا هذه شريعة البشر أمامك ونرى شريعة من والله نظلم الغاب عندما نقول شريعة الغاب, انت أمام انظر ماذا يفعلون بالبشرية؟ أمامك, لم يفرق انه كثيرا على رأسه عمة او لا؟ هو التنازع نعم قد يخف الظلم والانظلام ولكنه في النتيجة هذه طبيعة البشر, والا الآن الفساد الذي يحكم بعض الدول الاسلامية والعربية المالي والإداري لا تجد له مثيل على مر التأريخ, طيب انت لو تنظر الى القائمين تجدهم أناس مؤمنين متدينين يعني ولكنه هذه طبيعة الانسان.

    اذن نحتاج الى شريعة إلهية قادرة على رفع هذه الحاجات وإعطاء كل ذي حق حقه, طيب هذه الشريعة الإلهية من يأتي بها؟ الله ينزلها الى البشر, هو ينزل ويأتي بها, او يحتاج الى من؟ الى نبي, الآن جاء النبي, طيب مشكلتنا في المتنبي لأنه كثيرا ما يتنبأ بالنبوة طيب هذا كيف نعرفه؟ بلا معجزة.

    لذا يقول: القاعدة الاولى شرحناها القاعدة الثانية يقول تحتاج الى شريعة ثانية, والقاعدة الثالثة انه الشرع لابد له من واضع يقنن القوانين ويقررها على الوجه الذي ينبغي وهو الشارع الى أن يقول لابد أن يكون مطاعاً ولكي يكون مطاعا لابد أن يكون نبياً ومن هنا لابد أن يكون له من آية تدل على انه نبي وهي أما قولية وأما فعلية, والخواص هنا هذه الجملة المعروفة التي تنسب الى المحقق الطوسي هنا, والخواص للقولية أطوع والعوام للفعلية أطوع, العوام يبحثون عن إحياء الموتى, أما الخواص ماذا يبحثون؟ يبحثون القرآن الكريم, الخواص عندما يأتي الحجة يرى بأنه يستطيع أن يقول لي تحتي كنز او لا؟ يبحث هذه, أما انت ماذا تبحث؟ أول ما تصل في خدمته تقل في النتيجة التشكيك صحيح او الوحدة الشخصية صحيح؟ أي منهما؟ فالنتيجة هذه لابد أن تحل لأنه نحن صار لنا ألفي سنة لم نحلها, طيب النتيجة أيهما صح هذه أم تلك؟ فلابد هذه عقائد واقعا العالم او المحقق عندما يصل الى خدمة الامام ×يقول له ماذا تحت رجلي اذا سأل فعقله أيضاً عقل ماذا؟ يحمل مجموعة معلومات ولكن عقل عقل عوام, اذا سأله وقال له تحت رجلي ماذا؟ او أنا ماذا أفكر؟ هذا معناه انه للفعلية والعوام للفعلية أطوع, أما والخواص للقولية ولا تتم الفعلية مجردة عن القولية أيضاً, لان النبوة والإعجاز لا يحصلان, ثم هنا يدخل في بحث مفصل وهي القاعدة الثالثة هذه القاعدة الرابعة, يقول ماذا؟ انه هذه المعارف التي يبينها للناس لكي تثبت تحتاج الى ثواب وعقاب وجزاء وتذكير هنا تأتي مسالة الجزاء ومسالة الثواب والعقاب مسالة العبادات والأحكام حتى تثبت تلك المعارف وتعطي أثرها المطلوب لها وهذه هي القاعدة.

    يقول: وهذه قاعدة رابعة, ثم أنا بودي الاخوة البحث اليوم يطالعونه هذه البحث أيضا اذا أرادوا الاخوة أن يراجعونه يرجعون إليه في الميزان يبدأ هذا البحث من ص 112 يتسمر هذا البحث وهو من خيرة البحث في هذا المجال بهذا البيان, الى ص 125, 126 ويأخذ النتيجة, والتنافي بين كذا ولكن الله يرفع التنافي برفع الاختلاف الموجود ببعث الانبياء بالتبشير والإنذار وإنزال الكتب الحاكمة بين الناس في ما اختلفوا فيه, الآن هنا مجموعة من النقاط, (كلام أحد الحضور) بلي هذا الجزء الثاني, ذيل آية 213 من سورة البقرة, الآن هنا مجموعة من النقاط فقط عناوين مرتبطة بالمعجزة حتى ندخل إنشاء الله في البحث اللاحق.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/05/11
    • مرات التنزيل : 1586

  • جديد المرئيات