نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة / محاولة لعرض رؤية أخرى 116

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    نحاول في بحث هذا اليوم أن نقف عند بعض الثمرات والنتائج المترتبة على ما هو المشهور عند اللغويين وتبعهم على ذلك المفسر والمتكلم والاصولي والفقيه ونحو ذلك من أنا هناك ضمائر او أن هذه الضمائر المشهورة هي الضمائر المذكر يعني هو إنما وضعه الواضع للمذكر او ضمير او الاسم اسم الموصول الذي إنما هو للمذكر او الصيغ التي هي لجمع المذكر السالم ونحو ذلك قالوا هذه بالأصل إنما هي للمذكر.

    من هنا وقع البحث فيما بينهم انه لو استعملت فيما يشمل غير المذكر خصوصاً في الموجودات التي لا هي مذكر ولا هي مؤنث فهذا الاستعمال ما هو هل هو استعمال حقيقي استعمال مجازي ومن القرينة على انه هذه الاستعمال استعمال مجازي خلافاً لما قلناه فيما سبق واسسنا له من اننا لا نعتقد أن هذه الضمائر إنما هي مختصة للمذكر بل هي موضوعة لغير المؤنث فإذا لم يكن الشيء او الموجود مؤنثاً فتستعمل له هذه الضمائر والصيغ والألفاظ ونحو ذلك نحاول أن نقف عند بعض النماذج لنرى الأثر المترتب على هذه المسألة فيما يتعلق بالبحث الكلامي أحاول أن أقف عند موردين او عند نموذجين.

    المورد الأول وهو المورد الذي وقع فيه الكلام مفصلاً عند أولئك الذين اتهموا اللغة العربية بأنها لغة ذكورية قالوا انتم عندكم النص القرآني وعندما تراجعون هذا النص القرآني تجدون مع أن الله تعالى ليس بمذكر وليس بمؤنث خارج عن هذا المقسم ولكن عندما تستعملون فيه الضمائر والأسماء ونحو ذلك تستعملون المذكر لماذا؟ لماذا لا تقولون هي الله تقولون هو الله لماذا عندما ترجعون الضمير عليه تقولون هو الذي سخّر لكم لماذا لا تقولون هي التي سخّرت لكم لماذا ما هو الوجه؟

    الجواب: بناءً على النظرية المشهورة باعتبار أن المذكر اشرف من المؤنث بعد واضح هذه لا يحتاج إلى دليل ونحن حيث اننا نتكلم في اللغة العربية واللغة العربية ضمائرها الفاظها ونحو ذلك اسمائها وصيغها تنقسم إلى مذكر ومؤنث والمتكلم يريد أن يتكلم بمقتضى اللغة العربية أنا جعلناه قرآن عربياً بلسان عربي مبين فعندما يريد أن يرجع الضمير لا محالة يستعمل أي ضمير؟ الاشرف واضح بعد هذا لا يستعمل غير الاشرف نحن لا نريد أن نقول الله مذكر ولكنه باعتبار أن ضيق اللغة يقول اما أن تستعمل هذا اللفظ الذي هو للمذكر او تستعمل هذا اللفظ الذي هو للمؤنث أيهما تختار؟ تجد القرآن الكريم من أوله إلى آخره في مئات الموارد ماذا قال؟ واضح هذا من باب الشاهد وإلا مئات هذه الموارد موجودة.

    (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ) هذه الأنعام آية 99 لماذا لا يقول الله وهي التي انزلت من السماء ماءً لماذا لا يقول هكذا؟ او قوله وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ او قوله والله انزل من السماء لماذا لا يقول والله انزلت من السماء؟ لا اقل مرة مرتين ثلاث أربعة فليستعمل 90 في المائة ضمير المذكر ولكن عشرة في المائة حتى يقول أنا لا افرق بين المذكر والمؤنث ماذا يقول؟ عشر مرات أيضاً يستعمل المؤنث او لا اقل كما الآن البعض سأبين لكم ماذا فعلوا في الكتب المقدسة في المسيحية وغيرها قالوا لا اقل كان يقول هو فاصلة هي حتى نريد أن نقول تره بالنسبة إلينا لا يفرق يكون هو أو يكون هي لا اقل في مورد حتى نقول تفضلوا هنا يوجد دليل اما انتم من الأول إلى الآخر ويرسل عليها هو يرسل او ترسل؟ لماذا؟ الله مذكر؟ الجواب لا باعتبار أن اشرف الضمائر التذكير لا التأنيث وانزل من السماء قال ربي يعلم القول او تعلم القول؟ بعد (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ) (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ) او وتمسك السماء؟ أيضاً (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ) (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ) هو الذي مرة يستعمل التي! (ثُمَّ اسْتَوَى) (وَهُوَ الَّذِي) في السماء اله وفي الأرض اله وعشرات الموارد بإمكان الأعزة يراجعون هذه الأبحاث وبعد لا نحتاج.

    من هنا هذه صارت حجة ودليل بيد تلك الحركات المرتبطة بالتمركز حول الانثى الذي يتذكر الأعزة في السنة الماضية نحن وقفنا عندها وهي حركة قوية جداً في الغرب وهو انه أساساً المنطق الديني عموماً منطق ما هو والشاهد على ذلك كتبهم المقدسة انظروا إلى كتبهم المقدسة خصوصاً عندما يصير محل ابتلائهم ليس القرآن وإنما محل ابتلائهم كتب المقدسة العهد الجديد والعهد القديم عند ذلك ليس فقط يرجع إليه ضمائر المذكر والمؤنث هذا الإله المركب من الاقانيم الثلاثة لا اقل اثنين منهن ذكور وهو الأب والابن بعد ليس ضمائر وإنما ذكور حقيقة لان الأب ما هو ذكر او أنثى؟ ذكر، الابن ما هو؟ إذن ماذا؟

    ولهذا أعزائي واقعاً اوقعت المسيحية عموماً لأنه تعلمون في عموم الأغلب اليهودية ما منتشرة والآن المنتشر في الأمم الغربية او غير الغربية هي شريعة المسيحية وهي المسيحية ولهذا اوقعتهم في اشكالية لا يمكن الجواب عنها بغض النظر أنه ما هو السبب في ذلك ما هو التوجيه والتبرير في ذلك ولهذا هؤلاء كانوا ماذا يقتلحون يعني حركة التمركز هي هذه حركة نسوية حركة التمركز حول الانثى كانت تدعوا إلى لغة اناثية او تركز على الانثى في العام الماضي اشرنا إلى هذا الكتاب وهو قضية المرأة بين التحرير والتمركز حول الانثى هؤلاء ما يكتفون بأنه يعطوا للمرأة حقوقها وإنما يقولون بدل ما تكون المحورية للذكر لابد أن تكون المحورية للانثى.

    عبد الوهاب المسيري في صفحة 25 هذه عباراته يقول ولذا فالتواصل ويتم هجوم على ما يسمى ذكورة اللغة طبعاً بحسب تحليلاتهم ونظرياتهم النفسية قالوا باعتبار أن الذي وضع هذه اللغات كان ذكراً والذي وضع هذه الكتب المقدسة كان ذكراً إذن اللغة صارت ذكورية والدعوى إلى تأنيثها تأنيث اللغة واللغات التي تفضل صيغة التذكير على صيغة التأنيث لابد أن يعاد بنائها هذه اللغات إذا أردنا واقعاً أن نعطي للانثى حقها لابد أن تصاغ النظرية اللغوية بنحو ماذا تفعل؟ تساوي وتعكس هذه المساواة في الاستعمالات اللغوية لابد أن يعاد بنائها بحيث تستخدم صيغاً محايدة من قبيل لفظ الإنسان من قبيل لفظ البشر من قبيل لفظ الناس إما هذه أو صيغاً ذكورية انثوية يعني عندما يأتي بالصيغة لا يقول هو، يقول هو خط فاصل هي يقول الذي خط فاصل التي حتى يساوي بينهما ولذا كلمتا هو بالنگليزية He وكلمة هي بالانگليزية She على نحو التالي ماذا تكون: يضعون HE-SHE يعني هو هي او S-H حتى لا يظن احد هناك أي تفضيل للرجل على المرأة وهذه تؤثر على نفسية المتكلم واقعاً الطفل عندما يكبر على لغة ذكورية بطبيعة الحال شعورياً او لا شعورياً يشعر أن المحورية لمن؟ الرجال قوامون على النساء وان المرأة لابد أن تكون في خدمة الرجل.

    ونفس الشيء ينطبق على الكلمات المستخدمة للإشارة إلى الذات الإلهية هي المشكلة هنا وهو انه أساساً انتم تربون ابنائكم واجيالكم ومجتمعاتكم على الدين والدين ما هي لغته؟ لغة ذكورية فيجب الابتعاد الإشارة إلى الإله باعتباره ذكراً هذه الألفاظ التي فيها رائحة الذكورة لابد أن نبتعد عنها إذ يجب أن يشار إليه أي إلى الإله باعتباره ذكراً وانثى في ذات الوقت هي هو وهو هي فيقال على سبيل المثال أن الخالق هو الذي خط فاصل هي التي وضع انزل علم لابد وضعت انزلت علمت فعلت إلى آخره بل ويشار إليه احياناً بالمؤنث كما يشار إليه بضمائر المذكر يشار إليه ماذا؟ وانتم تقولون بحسب العقيدة لا هو مذكر ولا هو مؤنث إذن من المحذور في أن يرجع إليه ضمير المذكر تارة وضمير المؤنث أخرى إلا أن تقولوا لا لان اللغة الذكورية اشرف من ماذا؟ من اللغة الاناثية او ضمائر الإناث فلابد أن يشار إليه بأشرف الضميرين واشرف الضميرين هو هو لا هي، ويشار إليه احياناً بالمؤنث وحسب فهو ليس ملك الدنيا وليس مالك الدنيا لا، مالكة يوم الدين ما المحذور؟ هل ينقص من قدر الله شيء أن نقول مالكة يوم الدين؟ تقولون الله ليس أنثى يقول الله ليس ذكر أيضاً حتى تقول له مالك فكما ان قولكم مالك ليس نقصاً له مع انه ليس مذكراً قولوا ملكة يوم الدين وليس نقصاً فيه إلا انه لا شعورية أنت معتقد أن اللفظ الانثوي فيه تحقير وفيه نقص فلا يمكن أن الناقص والمحقر يكون ضميراً لله تعالى كما أن بعض دعاة حركة التمركز حول الانثى يستخدمون كلمات لا جنس لها وهذه الحركة من الحركات القوية في الغرب.

    لا يتبادر إلى ذهنكم عندما أقول قوية ليس بالضرورة انه ولكنها حججهم عندما يسمعها الطرف الآخر يقول الإشكال وارد او ليس وارد؟ عندما أقول حججهم قوية ليس بمعنى انه لا يمكن الجواب عنها او لهم أتباع كثيرون لا، ولكن في المقابل أنت توجد عندك حجة في قبالهم او لا توجد؟ ووجدتم في اللغة العربية أنه أعلام كبار ونقلنا كلماتهم أنهم وافقوا أن منطق القرآن منطق ذكوري.

    الذين يريدون يعرفون او يقفون على مراحل او ما مرة به هذه الحركة يراجعون هذا الكتاب الفارسي من الكتب الكلاسيكية والمدرسية والعلمية زن در اسلام مركز مديريت حوزه هاى علميه خواهران فريبا علاسوند هناك يوجد فصل امواج فيمينيستى وفيمينيست هى حركة التمركز حول الانثى امواج يعنى مراحل التي مرّة بها هذه الحركة وانتهت إلى ما انتهت إليه هنا ولهذا تشير إلى مراحل ثلاث والآن تعيش في مرحلة ما بعد الحداثة وخصائص هذه الحركة التي هي ما بعد الحداثة، هذه الحركة هناك في الغرب أدت أن المؤسسات الدينية في الغرب يعني المسيحية كما هنا أنت عندك حوزات هم عندهم كنائس والكنائس هي الحوزة العلمية ولكن الحوزة العلمية المسيحية أنت تسمي حوزة علمية هو يسمي كنسية طبعاً قد يقول قائل سيدنا كنسية في قبال مسجد أقول صحيح ولكن هي ليست فقط مسجد وإنما هي المركز الذي يوجه العالم المسيحي وانتم تعلمون العالم المسيحي الآن ليس قليلين أن لم يكونوا ثلث او ربع العالم فلا اقل انهما الآن البعض يقولون هم ثلث العالم ويتجاوزون ميليارين المسيحية هؤلاء الذين قلبهم واقعاً يريدون أن الدين يكون سارياً في المجتمع تشكلت لجان ولجان هم في كنائس الكاتوليكية والكنائس الپروتستانية أن كل المصادر الموجودة عندهم هذا الضمائر مالتها يبدلوه لهذه الإشكالية ولهذه الحركات انه لا اقل يستعملون ضمائر او الفاظ مشتركة لا تكون ضمائر مختصة بالذكور بل هي مشتركة بينهما جيد.

    بناءً على هذا وبناءً على المشهور الإشكالية واردة بناءً على نظريتنا ما هي؟ ضمير هو للمذكر؟ لا عزيزي لغير المؤنث والقرآن يريد أن يقول أن الله ليس بمؤنث صحيح او باطل؟ طبعاً المسيحية لا تستطيع أن تجيب على هذا الجواب لان هم يعتقدون أبو وابن وهناك الطريق مغلق إليهم اما بالنسبة إلينا الطريق مفتوح الله يريد أن يقول لا معنى أن يستعمل ضمائر الإناث لان الله مؤنث او ليس بمؤنث؟ نعم إذا قلنا ضمير هو للمذكر يرد الإشكال إذن لماذا استعمل ضمير المذكر؟

    الجواب نقول لم يستعمل ضمير المذكر استعمل ضمير ما ليس بمؤنث هذه كاملاً أساساً تقتلع اصل جذر المشكلة لان إذا قلنا أن الضمائر منقسمة إلى مذكر ومؤنث لماذا لم يستعمل مؤنث؟ تقول لأنه ليس بمؤنث لماذا استعمل المذكر؟ الجواب لابد أن لا يستعمل المؤنث لان الله مؤنث او ليس بمؤنث؟ ليس بمؤنث إذن ماذا يستعمل؟ مقتضى القاعدة يستعمل ضميراً وضع للمذكر وللمذكر والمؤنث ولما هو لا مذكر ولا مؤنث هذه من مصاديق هذه الألفاظ في اللغة العربية لان المفروض بناءً على هذه النظرية أن هذه الضمائر تستعمل للمذكر فقط وتستعمل للمذكر والمؤنث معاً وتستعمل للامور التي هي لا مذكر ولا مؤنث وتستعمل للعاقل وتستعمل لغير العاقل وتستعمل للحي وتستعمل لغير الحي، وكلها استعمالات حقيقية لان الواضع عندما جاء إلى هذا العالم وعنده لغة أراد أن يضع الفاظاً لما يقابل ويحكي بها هذه الوجودات المحسوسة وغير المحسوسة أليس كذلك؟ أساساً اللغة فلسفتها ما هي؟ وهو انه عندما يريد أن يخاطبك وتخاطبني يوجد عندي طريق واللغة هي طريق فعندما وضع قال ما كان مؤنثاً فهذا وضعته وما لم يكن مؤنثا انسان او غير انسان؟ يقول انسان غير انسان حيوان جماد نبات ولهذا تجد القرآن الكريم استعمل لكلها أي ضمير؟ ضمير غير المؤنث وان شاء الله تعالى إذا وفقنا سنقف عند هذه النقطة.

    تعالوا معنا إلى سورة البقرة هذا أن شاء الله نقف عنده مفصلاً إذا صار عندنا وقت قالوا (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ) الأسماء الألفاظ واضح أن هي أسماء سميتموها انتم أليس كذلك الضمير الذي يعود على الأسماء لابد ماذا يكون؟ ضمير العاقل او غير العاقل؟ لان أسماء وعلّم آدم الأسماء كلها فالأسماء عاقل او غير عاقل؟ غير عاقل ثم عرضها او عرضهم الأسماء؟ بحسب القاعدة لابد ماذا تكون الآية عرضها لأنها غير العاقل وضمير هم لمن؟ للعاقل.

    ولهذا جملة من الأعلام من فلاسفة من مفسرين مثل شيخ جوادي مثل سيد الطباطبائي قالوا أن هذه الموجودات حية عاقلة لأنه استعمل لها ضمير المذكر السالم انظروا كيف المبنى اللغوي يؤثر على فهم القرآني ليست المسألة بحث لغوي لا ثمرة عملية له لا تذر إلا بالنذر مثلا ليس بهذا الشكل انتم شايفين في كثير من مسائل علم الأصول تقول له اين تظهر الثمرة يقول لو نذر ليس بهذا الشكل هذا فهم الآية (ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ…) هذه أو هؤلاء؟ إذا كانت لغير العاقل لابد أن يقول ضمير المؤنث بعد يرجع إليه إذا غير العاقل لابد أن يقول أنبئوني بأسماء هذه ولكن الآية ماذا قالت بأسماء هؤلاء إذن ضمير هؤلاء لأي شيء موضوع فإن قلت لغوياً موضوع للمذكر العاقل إذن هذه الموجودات الأسماء لابد أن تكون كلها موجودات ما هي؟ عاقلة اما إذا قلت على مبنانا لا يشترط أن يكون موجودات عاقلة لان ضمير هؤلاء او الاسم الإشارة هؤلاء موضوع لغير المؤنث الأسماء هم ليس مؤنث واقعاً إذن هي يصدق عليها هؤلاء وهم وغير ذلك هذه الثمرة الأولى.

    الثمرة الثانية: التي هو مورد كلامي مهم ومرتبط بمسألة الإمامة وهذه واقعاً قضية تستحق أن تقف عندها بشكل جيد ومهم وهي الآية المباركة من سورة الأحزاب الآية 33 قال تعالى: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) من الآية 28 إلى الآية 34 كل الضمائر مرتبطة بالإناث إلا هذا المقطع من الآية التي تبدل وتغير الضمير صار على مبنى المشهور صار مذكراً على مبنانا غير مؤنث والبحث بحثٌ تفسيري لغوي لا علاقة لنا بالرواية أبداً لا أريد ابحث أن الرواية ماذا قالت أنا والنص القرآني هذا النص القرآني ماذا يريد أن يقول لماذا غيّر الضمير لماذا فعل ذلك مع أن سياق الآيات بشكل واضح مرتبط بنون النسوة يعني مرتبط بأزواج النبي صلى الله عليه وآله لأنه أول الآية (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ) إذن كل هذه خمسة آيات وعشرات الضمائر الإناث مرتبطة بأزواج النبي وهذه من الموارد النادرة أن القرآن الكريم عندما يتكلم مع النساء يتكلم عنها بلغة الخطاب لا بلغة الغائب هذا ذكرناه فيما سبق قلنا لعله من الموارد النادرة وحتى القرآن عندما يتكلم عن النساء ويؤنث الضمائر أيضاً يتكلم بلغة الغائب ولكنه هنا تكلم مع النساء بلغة الخطاب يوجد بحثان أساسيان في هذه الآية.

    البحث الأول بحث تفسيري لغوي لا بحث روائي لا تخلطون بين البحث لا بحث كلامي علماء الكلام هكذا قالوا موفقين ماذا نفعل لهم نحن وتفسير الآية، البحث الأول أن هذه الآية دالة على العصمة أي كان اهل البيت او ليست دالة على العصمة؟ العصمة بالمعنى الذي نقوله للنبي صلى الله عليه وآله دالة او ليست بدالة؟

    الجواب: المتفق عليه بين كبار علماء اهل السنة بأن الآية لا دلالة فيها على العصمة وبين علماء مدرسة اهل البيت يوجد قولان في المسألة ليس فقط يوجد احتمالان احدهما أكثر احدهما الثاني اقل هذا لا يؤثر على البحث العلمي قول يقول بأنها دالة على العصمة وقول يقول أنها لا دلالة لها على العصمة والمشكلة الأصلية فيها هي أن قوله يريدوا هذه الإرادة تكوينية ام هذه الإرادة تشريعية فإذا صارت تشريعية تنفع او لا تنفع؟ لا تنفع لماذا؟ لان الله أراد مني أن أكون طاهراً ليس فقط أراد مني أراد من الجميع نعم القيمة لأنه خاطبني او لأنه التزمت بها أي منهما؟ يريد الله بكم او انه ليطهركم كما في الآيات الأخرى فإذا صارت تشريعية فتكون انشائية والانشاء لا يوجد فيه أي منقبة ولا خصوصية تقول يخاطب اهل البيت، أقول ذكر الخاص لا ينفي العام أبداً لماذا خصص اهل البيت؟ لأن لهم خصوصية ارتباط بالنبي صلى الله عليه وآله فلابد أن يركز عليهم الخطاب ليس لان خطاب التطهير مختص بنساء النبي بل لان لهم خصوصية هذه قضية معقدة جداً لأنه واقعاً سلاح ذو حدين أن قلت أنها تشريعية فتكون انشاء وإذا صارت انشاء فليست فيها أي منقبة وان قلت أنها ما هي؟ تكوينية تكون مفيدة ولكن تسقط قيمة العصمة عن الاعتبار لأنها تكون جبرية.

    ولهذا نحن اخترنا في كتاب العصمة تكوينية وصرنا بصدد الدفاع لأنه هذا الإشكال جملة من أعلام السنة تقول ماذا تقولون إذا صارت تكوينية إنما إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون إذن لهم دور او ليس لهم دور؟ ليس لهم دور ولهذا اضطر بعض الذين كتبوا في الآية قالوا نسويها خنثى لا تكوينية ولا تشريعية تخلصاً من اشكال الطرفين وكتبوا كتاب موجود انه هذه حالة متوسطة بين التكوينية وبين التشريعية.

    إذن أنا لا أريد ادخل في هذا البحث والاعزة الذين يريدون أن يرون بعض الإشكالات الواردة في هذه يراجعون شيخ آصف محسني في مشرعة بحار الأنوار الجزء الأول صفحة 453 يقول آية التطهير بتقريب مكتوب في صراط الحق وسنح لي اخيراً اشكال في الاستدلال بها (على التطهير وعلى العصمة وليس في بحث أنهم من هم اهل البيت) وهو أن الحكم بكون الإرادة أرادة تكوينية لا تشريعية موقوف على كذا إلى أن يقول غير مذكور اذهاب الروح كما كنا نتوهمه في الزمان السابق إذن ما كان يعتقده انه الآية دالة على العصمة قال يقول هذه كان وهماً الآن لا يصرح ولكن واضح عندما يقول كما كنا نتوهمه يعني ما كنا نقوله في دلالة الآية على العصمة وهم، كما كنا نتوهمه ولعله العرف المشهور بيننا (هذا هو الوهم الذي أنا وقعت فيه كما يدعي).

    هذا البحث حاول المحققون أن يقفوا عندها مفصلاً شيخ آية الله فاضل لنكراني عنده كتاب تحت عنوان آية التطهير رؤية مبتكرة آية الله العظمى الفاضل اللنكراني هناك ترى هل هي أرادة تشريعي ام أرادة تكوينية فيحاول بلطائف الحيل أن يقول أنها تكوينية وليست تشريعية الأعزة الذين يريدون أن يراجعوا يراجعونها وهذا ما يتعلق بمضمون الآية ومضمون الآية الدالة على العصمة او غير دالة على العصمة له بحث آخر المهم عندي البحث الثاني وهو من هم اهل البيت البحث قرآني لغوي لا تقول لي الروايات جمعهم تحت الكساء ذاك بحث استدلال روائي يصير وفي محله الآن أنا في بحث التفسيري من هم اهل البيت في الآية المباركة التي هذه ثمرتها ستظهر لنا توجد احتمالات ثلاثة:

    الاحتمال الأول: هم خصوص نسائه وازواجه بأي قرينة؟ قرينة السياق قبلها ضمير نون النسوة وبعدها ضمير نون النسوة أجيب عن ذلك انه لو كان خاصاً بنسائه وازواجه لما غيّر الضمير أوّلاً لماذا لعد غير الضمير؟ كان يقول إنما يريد الله ليذهب عنكن الرجس اهل البيت ويطهركن تطهيرا إذن لابد توجد نكتة في تغيير الضمير طبعاً على المشهور يقول في تذكير الضمير أنا أقول في تغيير الضمير هذا أوّلاً والنكتة الثانية انه لماذا افرد البيت مع انه وقرن في بيوتكن إذن الخطاب فيما سبق مرتبطة بكل بيوت ازواج النبي هنا لماذا قيده ببيت واحد لماذا افرده من النكتة في ذلك هذا لابد أن يجيبوه الذين يقولون بالاختصاص الاختصاص الازواج لابد أن يجيبون على هذين السؤالين.

    الاحتمال الثاني: فالاية ليست بصدد إخراج النساء والازواج بل بصدد انه هذه جملة أعلام السنة قالوا الآية إنما بدلت الضمير ليس لإخراج النساء وإنما لإدخال الرجال لأنه إذا بقي الضمير مؤنثاً لابد ماذا يصير؟ بعد يدخل الحسن والحسين او لا يدخلان يدخل علي او لا يدخل؟ لا يدخل إذن، ضمير النسوة قلنا مختص بالإناث إذن كيف يدخل إذا تفترض علي يدخل بعد الأمر إليك، إذا قلنا أنه بقي على نون النسوة لازمه أن لا يدخل أي ذكر في الآيات المباركة وحيث أن الآية تريد أن تدخل غير النساء أيضاً فذكّرت الضمير يجيبون على السؤال لماذا ذكّر الضمير؟ قالوا لأنه أراد أن يدخل علي والحسن والحسين تقول إذا ادخل هؤلاء الازواج أكثر أقول لا، تأتي قاعدة التغليب قلنا إذا يوجد مجموعة اغلبية نساء والاقلية رجال ولو واحدا فالضمير ماذا يكون؟ يكون مذكراً .

    إذن بناءً على هذا الاحتمال تخرج نساء النبي او لا تخرج؟ لا تخرج اين انتم أيها الشيعة نعم يدخل الحسنان وعلي بن أبي طالب وهذا هو الذي اختاره فخر الرازي، الفخر الرازي في ذيل الآية هكذا يقول واختلفت الأقوال في اهل البيت والاولى أن يقال هم أولاده وازواجه والحسن والحسين منهم وعلي منهم لأنه كان من اهل بيته ثم أن الله ترك خطاب المؤنثات وخاطب بخطاب المذكرين ليدخل فيه نساء اهل بيته ورجالهم إذن انتم سألتمونا لماذا بدّل الضمير اجبنا نعم من حقكم أن تسألوا لماذا جعل البيت مفرداً ذاك بحث آخر ولكن تذكير الضمير ليس لإخراج نسائه وازواجه بل لإدخال من؟ هذا أنت بنيت في فقه اللغة على أن الضمير للذكور هذا هم الاحتمال الثاني.

    الاحتمال الثالث: أنها مختصة بهؤلاء الخمسة بأي دليل؟ تقول بدليل اصلا خلونا عن خمسة قولوا مختصة بالذكور بأي دليل؟ عنكم الآية قالت ليذهب عنكم ليطهركم هذه كم لمن هو؟ بناءً على نظرية المشهور تخرج كل النساء الحمد الله رب العالمين كثير نفعتنا ولكنه الطرف الآخر يقول حفظت شيء وغابت عنك أشياء ليس فقط تخرج ازواج فاطمة هم تخرج بحث التفسيري اللغوي ما أتكلم عن بحث الروائي جمعهم تحت الكساء ذاك بحث آخر نحن نتكلم نحن والآية المباركة.

    وهذا ما صرح به جملة من الأعلام منهم السيد الحكيم في اصول عامة في فقه المقارب استاذنا السيد الحكيم هذه عبارته يقول على أن تذكير الضمير في آية التطهير وتأنيث بقية الضمائر في الآيات السابقة واللاحقة يقول لنا أن الآية ما مرتبطة بالسياق لأن السياق مرتبط بالإناث وهذه مختصة بالذكور فتشمل نسائه او لا تشمل؟

    الجواب: هذا من جهة إذا قبلنا الأصل صحيح ولكن لازمه إخراج فاطمة هذا هم الشيخ مكارم في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل المجلد 13 يقول: أن هذه الآية بالرغم من أنها وردت ضمن الآيات المتعلقة بنساء النبي إلا أن تغيير سياقها بماذا تغيّرت السياق؟ من المؤنث إلى المذكر حيث تبدل ضمير الجمع المؤنث إلى ضمير جمع المذكر دليلٌ على أن لهذه الآية معنى ومحتوا مستقلاً عن تلك الآيات إذن بعد نخرج نساء النبي بتذكير الضمير افتونا مأجورين بعد ما عندك طريق إلى أن تذهب إلى البحث الروائي.

    إذن على مبنى المشهور أن الآية المباركة أن هذه الضمائر مختصة بالذكور تخرج فاطمة اما على مبنانا الذي يقول هي لغير المؤنث وهنا عندنا مذكر ومؤنث فتشمل فاطمة او تشمل فاطمة؟ طبعاً تشمل ازواج النبي هنا عندما صارت الآية عامة لابد أن نذهب إلى دليل آخر أي دليل كان إذن أنا في بحث سابق من قلت انه لا يمكن اثبات العصمة لهؤلاء الخمسة من النص القرآن بلا استعانة بالرواية كان هذا مقصودي وإذا استعنت بالرواية فإذن دليلك يكون قرائني او روائي؟ روائي، لان النتيجة تتبع الأخص فالآية سياقها محفوظ نعم يبقى هذا البحث وهو انه لماذا غيّر الضمير .

    الجواب: لأنه لأهل بيته يريد أن يشمل الرجال أيضاً كما قال فخر الرازي لماذا أفرد البيت؟ لان كل النصوص الروائية تقول شأن نزول هذه الآية نزلت في بيت ام سلمة فهذا البيت اهل ألف لام البيت هذا ألف لام البيت هو عهدي ونزولي يعني بيت ام سلمة.

    وهذا ما يصر عليه الشيخ اللنكراني في صفحة 125 من كتابه بشكل واضح وصريح يقول أن الآيات التي ذكر فيها لفظ البيت سواء التي سبقت آية التطهير او لحقتها جاءت بصيغة الجمع بنون النسوة لماذا هنا وحيث المراد أن من بيوتكن وبيوت زوجات النبي فلابد أن يكون البيت في قوله اهل البيت واحدٌ أن يكون من ذلك النسيج أيضاً وبدخول ألف لام التعريف على تلك البيوت تعين أن المراد هو بيت ام سلمة يقول افرده باعتبار شأن النزول ومرتبط بأهل البيت ولهذا يقول والشاهد (والحق معه) على ذلك أن الآية عندما نزلت في بيتها وجمع النبي هؤلاء تحت الكساء هي هم أرادت أن تدخل تحت الكساء لأنه تصورت أن كل من هو أهله يدخلون ضمن الآية ولهذا النبي منعها من ذلك فالبحث ماذا يكون؟

    إذن لو كنا والآية المباركة على مبنى القول (البحث التفسيري) بعد يمكن إدخال فاطمة او لا يمكن؟ على مبنانا تدخل فاطمة ولكن لازمها أن تدخل ماذا؟ إذن يوجد ثمرة؟ لأن البعض اتصلوا وتكلموا وبعثوا لي مالفرق الآن سواءً قلنا بالتغليب او لا، لا يوجد فرق كبير آثار تخرج على ذلك آثار كلامي عقدية وأبحاث في الإمامة الآن يوجد أن الآية المباركة تشمل فاطمة ونساء النبي او لا تشمل هذا المقطع طبعاً هذا تعبير الآية من باب تطبيق الجزء على الكل وإلا ليس آية هي وهي جزء من الآية انه بناءً على مقولة القوم هي أن هذه الضمائر للذكور كما تخرج النساء تخرج فاطمة بناءً على مبنانا كما تدخل فاطمة تدخل ازواج النبي، سيدنا توجد شواهد وأدلة نطمئن إليها أن المقصود فقط انه تدخل فاطمة ولا تدخل ازواج النبي هذا أن شاء الله في غد والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/10/22
    • مرات التنزيل : 2167

  • جديد المرئيات