نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة (138) – الموقف إزاء نظرية التطور الداروينية (7)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهى بنا البحث إلى انه ما هي الفرَضية أو الفرضية التي نعتقدها أو تدل الشواهد عليها بالجمع بين النصوص الدينية وبين المعطيات العلمية، في اعتقادي انه هذا الأصل الأول الذي نعتقده أو كما قلت هذا تعبير الاعتقاد تعبير مشكك لا يذهب ذهنكم عندما نقول نعتقد يعني يوجد عندنا يقين بالمعنى الأرسطي أساساً إن شاء الله في أبحاث أخرى سنبين لم يقم أي دليل عندنا في نظرية المعرفة أن الاعتقاد لابد أن يكون يقيناً أرسطي بل حتى يكفي الظن والاحتمال، هذا بحثه إن شاء الله في محله.

    الآن تأثراً بالمنطق الأرسطي والفلسفة الأرسطية نحن عندما نسمع عنده علم، عنده يقين، يعني المانع من النقيض، الجزم المانع من النقيض، اليقين الأرسطي الذي فيه أركان متعددة، لا عزيزي، القرآن لم يستعمل هذا على الإطلاق كما اشرنا في بحث الأمس باللغة الفارسية إن شاء الله تعالى عندما نقول يجب الاعتقاد أنا عندما أقول اعتقد لا يتبادر إلى ذهنكم بأنه مراد من الاعتقاد يعني اليقين المنطقي نعم بعض القضايا قد يوجد فيها نقيض منطقي ولكنه ليست كل القضايا الاعتقادية واليقينية بل القرآن فيه موارد عديدة عبّر بأنه يظنون، يظنون بالمعاد ولا محذور في ذلك وإن كان انتم فسرتم الظن بمعنى آخر، لا، القرآن صريح يقول يظنون كذا على أي الأحوال.

    أنا الآن بصدد جمع القرائن والشواهد أتكلم على مستوى المعطيات العلمية كقرائن وشواهد وعلى مستوى الشواهد أو القرائن والمعطيات الدينية بحسب ظهور الآيات القرآنية، الأصل الأول في هذه الفرضية أن الإنسان هذا الإنسان الذي الآن أمامنا ليس متطوراً من نوع آخر وهذا هو الفارق الأول بين نظرية داروين وبين هذه الفرضية نظرية داروين تعتقد أن الأصل الأول واحد لجميع الأنواع وهذه الإنسان واحدة من فروع ذلك الأصل الواحد أو الأصول القليلة المتعددة الجواب لم يقم أي دليل علمي يثبت هذه الفرضية الداروينية وهناك أبحاث مفصلة لنقد هذا الأصل بغض النظر عن الية التطور نتكلم الآن في كان التامة لا في كان الناقصة.

    أن جميع الأنواع الحية مآلها إلى خلية حية أو نوع واحد أو موجود واحد حي هذا لا دليل عليه لا علمياً بضرس قاطع أقول لا أريد أن انفي لعله بعد ذلك يثبت إلى الآن هذا لم يثبت ولا أن الشواهد القرآنية والآيات القرآنية تثبت هذه الحقيقة، وإنما الصحيح كما تفيد المعطيات العلمية بعض المعطيات العلمية وبعض الشواهد القرآنية أن هذا الذي نعبر عنه الإنسان هو نوع مستقل هذا الأصل الأول وبهذا تفترق عن نظرية داروين.

    الأصل الثاني: أنه هل بدأنا هذا النوع بداية كاملة أو بداية ناقصة ثم تكاملت أي منهما؟ السيد الطباطبائي بشكل واضح وصريح آمن وجملة وليس جملة بل لعله هو المشهور انه خلق هذا النوع أول فرد منه خلق وهو إنسان لا فقط إنسان كامل أصلاً إنسان معصوم لأنه يريد آدم أبو النبي وادم أبو النبي ما هو؟

    بتعبير إذا أردنا أن نرجع إلى النصوص الروائية يملك 25 حرف من حروف الاسم الأعظم، فهو أعظم بحسب النصوص هذا التهافت الموجود في الروايات بحسب النصوص انه إبراهيم عنده ثمانية من حروف الاسم الأعظم ولكن آدم الذي عصى عنده 25 هذه من تهافت الروايات وإن كان هذه الروايات أنا ناقلها في كتبي ولكنّه هذا التهافت الآن واضح فيها، وهو أن القرآن قال عصى آدم انتهت القضية ولكن لا يوجد عندنا في القرآن إبراهيم ثم إبراهيم من أنبياء أولي العزم وآدم ماذا؟ فلم نجد له عزما كيف يملك 25 من حروف الاسم الأعظم الآن هذا البحث الروائي.

    هذه الفرضية التي نحن نقول بها تقول لا، انه بدأ هذا النوع بدأ موجوداً ناقصاً وتطور، هذه البداية أي نحو من البداية هذا أيضاً العلم لابد يعينه لان النص القرآني عينه أو لم يعينه؟ لم يعينه، بدأ خلية  بسيطة، ثمّ الله أفاض عليها الروح ثمّ تكاملت فوصلت إلى ما وصلت إليه وبعد مئات الآلاف ملايين السنين إلى آخره، استحق وصل إلى درجة من الكمال والوعي استحق أن يبعث إليه من؟ نبياً من الأنبياء الذي هو آدم أبو الأنبياء، أول نبي آدم، اصطفى آدم كان الناس أمةً واحدة هنا أيضاً يوجد اختلاف بين نفس العلماء انه بدأ كنوع مستقل آدم ولكنه لم يكن كاملاً لا يوجد عنده جهاز تعقلي ولا جهاز فكري ولا جهاز تكاملي أبداً ثم تكامل أو انه لا، بدأ خليّة بسيطة ثمّ تكامل هذا لا يضرنا شيئاً ولكنه الأصل الثاني في هذه الفرضية أنّ الله عندما خلق هذا النوع من التراب ثمّ نفخ فيه الروح إلى أن وصل إلى مرحلة التعقل والتكليف والنبوة وغيرها مرت عليه أجيال أطوار متعددة خلقناكم أطوارا، هذا الأصل الثاني.

    الأصل الثالث هذا الشاهد عليه إذا يتذكر الأعزة قلنا بأنه قوله تعالى كان الناس أمة واحدة إذا الذين يبحثون عن شواهد قرآنية وآية قوله آية سورة آل عمران الآية 33 إنّ الله اصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ولذا السيد الطباطبائي تقريباً للاستدلال بهذه الآية هكذا يقول المجلد السادس عشر تفسير الميزان صفحة 259 يقول تقريب الاستدلال أن الاصطفاء هو انتخاب صفوة الشيء وإنّما يصدق الانتخاب فيما إذا كان هناك جماعة يختار المصطفى من بينهم ويؤثر على الباقين فإذا فرضناه هو أول موجود بعد الاصطفاء له موضوع أو لا موضوع له؟ لا موضوع له، كما اصطفى.

    يقول والشاهد على ذلك انظروا إلى الآية نوح وآل إبراهيم وآل عمران هؤلاء ماذا؟ كان هناك امة الله اصطفى من هذه الأمة يقول فيما وإنما يصدق كما اصطفى كلاً من نوح وآل إبراهيم وآل عمران من بين قومهم ولازم ذلك أن يكون مع آدم قوم غيره يعني أناس يوجد يعني بتعبير القرآن كان الناس أمةً واحدة، هذا تقريب الاستدلال هو لا يوافق ولكن تقريب الاستدلال.

    ولذا تجدون في صفحة 256 التي قرأناها فيما سبق قال بأنه وهكذا إلى انه هو فرد من الإنسان كامل بالكمال الفكري تولّد من زوج من الإنسان غير المجهز بجهاز التعقل.

    يبقى سؤال وهو أنه في أول هذه المرحلة خلية ثم تكاثرت أو خلق ماذا؟ ذكر وأنثى ولكنه مع التعقل أو بلا تعقل؟ هذا في هذا الطور، إذن تكاثر الأخوة والأخوات فيه إشكال أو لا يوجد فيه إشكال؟ هذا بعد العلم لابد يحققه هذه ليست قضية دينية حتى نبحث النص الديني ماذا يقول؟ نعم إذا عرض لها القرآن بنحو واضح ونص جلي تره أنا خلقتها من خلال ماذا؟ خلية كما يدعي البعض.

    عبد الكريم الخطيب هكذا يدعي المجلد الثاني صفحة 480 في ذيل هذه الآية من سورة آل عمران فآدم الذي هو أول إنسان ظهر على هذه الأرض قد كان ترابا، ثم تخلق من هذا التراب أول جرثومة للحياة، هي أدنى مراتب النبات في عالم الطحالب ثم تدرجت الأحياء في هذا العالم النباتي إلى مداها فكان منها النخل الذي هو قمة هذا العالم النباتي النخل هو اقرب الموجودات إلى الإنسان، ثمّ بدأت جرثومة العالم الحيواني في الاميبا والمحار والاسفنج وذلك أدنى مراتب هذا العالم نما صعداً حتى بلغ مداها في فصائل القردة لأنه يعتقد بنظرية التطور يقول لا محذور فيها وهذه أيضاً يمكن أن نثبتها علمياً ثابتة.

    أنا الآن هذه قضية غير ثابتة يقيناً غير ثابتة بأنه أساساً أجداده القردة وإنما خلية أو موجودين ليست مشكلة، لا توجد مشكلة ولهذا لا ينبغي أن نطوّل الكلام في هذه المسألة سواء ولكن هذا كله لا ينفي الخالقية، خلقكم من تراب واقعاً خلقهم من تراب ثم نفخ فيه من روح لا توجد مشكلة أما خلية وأما زوجين ذكر وأنثى ولكن هذا كله أدنى مراتب الإنسانية وقرّبنا هذا المطلب لذهن الأعزة قلنا كما انه وجدنا انه مرت آلاف السنين حتى يصل الإنسان إلى مستوى أن يتحمل الشريعة الخاتمة، ما هو السفت وحكمة تعدد الشرائع قلنا تطور الإنسان وقابليات الإنسان ثمّ ما هي حكمة تأخر ظهور المنجي الموعود؟ بعده لم يصل إلى تلك المرحلة لابد أن يصل إليها إذن الإنسان وهذا وقفنا عنده وإن شاء الله تعالى لعله أول مسألة نقف عليها في مطارحات في تجديد الفكر هذه نظرية المنجي الموعود لا المهدي لأنه نظرية المهدي نظرية قد تكون دينية ولكن نظرية المنجي اعم من أن تكون دينية لأنه حتى الماركسية يعتقدون انه في آخر المطاف بعد يوجد مجتمع طبقي أو مجتمع لا طبقي؟ مجتمع لا طبقي انتهت القضية وهذه كمال المجتمعات الإنسانية.

    الآن بعض الدول يقولون بأنه تريدون تقيسون انه هذا المجتمع سعيد أو غير سعيد ورفاهي أو غير رفاهي انظروا الفارق الطبقي بين الطبقات فإذا وصلت إلى الصفر يعني هذا أسعد مجتمع، هذا الذي يعبرون عنه العامل الجيني في الاقتصاد العامل الجيني يعني الفارق الطبقي كل ما ازداد الفارق الطبقي كلما هذا العامل الجيني يرتفع كلما نقص العامل الطبقي أو الفارق الطبقي نصل إلى الصفر.

    السؤال المطروح إذن الأصل الأول ماذا كان عندنا حتى يتميز عن نظرية داروين الأصل الأول انه هو يقول أن الإنسان متفرع متشعب متولد متطور متكامل من نوع آخر الجواب لا دليل على ذلك بل المعطيات العلمية الشواهد العلمية والشواهد الروائية تقول خلاف هذا أوّلاً.

    اثنين: بدأ ناقصاً أم بدأ كاملاً؟ النظرية المشهورة تقول أول إنسان هو إنسان كامل معصوم الجواب هذا لا دليل عليه.

    ثلاثة: كيف تطور؟ تدريجاً أم طفرةً؟ أيضاً هذا لا يستطيع أن يجيب عليه الدين لأنه قضية دينية أم قضية علمية؟ هذه بعد قضية تاريخية قضية علوم الطبيعية والعلوم الطبيعية هم تعتقد بالتكامل التدريجي وأيضاً تعتقد بالطفرات الجينية والى غير ذلك، فلا معنى للحصر في عامل واحد ولعل داروين أيضاً لم يكن لأنه في زمانه فقط رأى العامل التدريجي فتصور انه مختص بالعامل ولكنه لا خصوصية للعامل التدريجي، عامل تدريجي وعامل طفرة دفعي.

    الأمر الرابع للفارق وهو انه بنحو الانتقاء الطبيعي أم بقوانين أخرى أيضاً، داروين ماذا قال؟ الجواب أيضاً لا دليل على الانحصار نعم الانتقاء الطبيعي له دور أو ليس له دور؟

    الآن قد واحد يقول الدور مئة في المئة تسعين في المئة الآخر يقول عشرين في المئة واطمئنوا أن هناك عوامل أخرى كثيرة دخيلة في تطور الإنسان واحدة من أهم العوامل الشرائع التي نزلت من السماء، هذه أدت إلى رفع وعي الإنسان وفكر الإنسان وعقل الإنسان ونضج الإنسان أو لم يكن لها دور؟ أولئك الذين يعتقدون بالإلوهية وبالنبوة هل أن الشرائع لها دور أو ليس لها دور؟ نعم لها دور لماذا ليس لها دور؟ هل أن نظريات العلماء الفلاسفة غيرهم لهم دور أو ليس لهم دور؟ نعم، تقدم العلوم الطبيعية لها دور أو ليس لها دور؟ نعم، تقدم العلوم الإنسانية، تطور العلوم الإنسانية، نظريات الجديدة في الطب في علم النفس في علم الاجتماع إلى غير ذلك لها دور أو ليس لها دور؟ نعم لها دور.

    إذن فتحصل يبقى عندنا الفوارق أنا أتصور خلاصتها اتضحت يبقى عندنا هذا السؤال سيدنا لماذا هذه الفرضية تصرّ على أن هذا النوع بدأ مستقلاً، لماذا؟ نحن قلنا الأصل الأول ما هو؟ جاء من نوع آخر أو لا، بدأ مستقلاً؟ الجواب الشاهد على ذلك هذه النكتة، مرة انتم تنكرون وجود الخالق فهذا التطور الذي يقوم به من؟ مدبر حكيم أم المادة العمياء بناء على إنكار الخالق والتصميم الذكي والتدبير الإلهي الذي يطوّر في الانتقاء الطبيعي من؟ قوانين المادة أليس كذلك؟ بناء على هذا التصور الذي يفترض أن هذه النظرية لا تتم إلا مع إنكار من؟ مع إنكار الخالق، أنا أتكلم على هذه الفرضية الآن.

    سؤال ما هي هذه الخصوصية التي أعطتها الطبيعة للإنسان؟ هل توجد خصوصية للإنسان؟

    أقول نعم الإنسان بناء على النظرية الداروينية بداية نوع الإنسان وغير الإنسان من الأنواع واحد أم متعدد؟ لماذا فقط هذا النوع استطاع أن يتطور ويسيطر ويكون سيد هذا العالم لماذا؟ الطبيعة لماذا خصصت هذا النوع فأعطته ما لم تعطي ماذا؟ للآخرين، الآن لا أريد استعمل آيات قرآنية حتى يكون استدلال قراني ولكن القرآن يقول وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه، طبعاً بناء على نظرية التطور بدأ الإنسان بهذا النحو أو لم يبدأ؟ لم يبدأ، كيف الطبيعة انتقت من بين ملايين الأنواع الإنسان فقط.

    الآن لو ترجعون إلى الإنسان حتى الآن الطفل الإنسان يبدأ اضعف موجود يولد لا يستطيع أن يمشي ولا يستطيع أن يأكل ولا أبداً، باقي الحيوانات ليست هكذا، من حيث السمع اضعف من حيث البصر اضعف من، من كلها اضعف ولكنه تجده بعد مدة يقف تطور تلك الأنواع ولكن هذا الإنسان يستمر، لماذا أن الطبيعة خصصته بهذا خصوصاً وان الطبيعة عندك عالمة، حكيمة، مدبرة عالمة قادرة أم عمياء؟ لماذا خصصت هذا دون غيره، والشاهد على ما نقوله خصصته دون غيره هو الآن عمر بعض الأنواع كالنمل والنحل ووووو غير ذلك تبلغ أضعاف هذا الإنسان لماذا أن تلك الأنواع لم تتغير ولم تتطور بل النمل الآن والنمل قبل خمسة ملايين سنة من حيث النظام الذي يحكمها واحد أم متعدد؟ واحد ولكن عندما تأتي إلى الإنسان تجد كل قرنين ثلاثة خمسة عشرة يوجد حضارة جديدة يوجد مدنية جديدة يقفز قفزات في التطور لماذا هذه الخصوصية فقط في ماذا؟ في الإنسان فقط، إذن هذا يكشف لك كلها جمع قرائن شواهد هذه علمية.

    ولهذا انتم تجدون واقعاً انظروا إلى هذه الجملة في الموسوعة العربية العالمية في المجلد 25، صفحة 355 يقول وما زعمته أن الإنسان وحده دون سائر المخلوقات يستطيع أن ينمي معلوماته وهذا ثابت علمياً لا انه هذه ادعاء هذه من الناحية العلمية ثابت أما الحيوانات فإنها تستطيع أن تتعلم بعض الأشياء ولكنها لا تستطيع أن تتخطى حداً معين، فالطيور تستطيع أن تصنع الأعشاش والنحل يستطيع أن يصنع الخلايا ولكن كل هذه الحيوانات لا تستطيع أن تدخل أي تحسين صنعتها ولا يوجد حيوان استطاع أن يفيد من معلومات أجداده فيطور من معلوماته.

    الآن في ثورة المعلومات التي عندنا سابقاً الإنسان إذا كان يقفز قفزات كل مئة سنة الآن يقفز ماذا؟ معلومات ماذا تصير؟ كانت كل عشرة سنوات تتضاعف الآن كل خمسة سنوات تتضاعف ولعله بعد عشر سنوات كل سنة ماذا؟ ما هي هذه الخصوصية في هذا النوع دون غيره من الأنواع هذه جملة .

    ولهذا عنده عبارة في آذان الأنعام في صفحة 36 هذه عبارته هناك يقول: الإنسان الذي يولد ضعيفاً القرآن هم يقول خلقناه من ضعف ثم يلبث ما يفرض سلطانه على كل الخلق لماذا فقط هذا النوع؟ ما هي هذه الخصوصية طبعاً هذه وحدة من أهم أدلة أن التدبير في هذا العالم من مادة عمياء او من مدبر حاكم مدبر عليم؟ هذه نظرية التصميم الذكي التي أن شاء الله في أبحاث حوار مع الملحدين سنشير إليها لماذا هذا النوع دون غيره لماذا؟

    هذا السؤال لابد أن يجيب عليه علماء الطبيعة الذين ينكرون التدبير في هذا العالم يرجعون الأمور إلى الانتخاب الطبيعي للمادة العمياء لماذا؟ هذا لماذا فقط هذا دون غيره بعد الإنسان الذي يخلق من حيوان منوي وبيوضة ثم ما يلبث ما يتحكم في قوانين الطبيعة بل ويعدل في نظام خلقه ويبدأ يرجع نظام الهندسة الجينية مالتها يحدثها ويحسن ما ورائها هل يوجد نوع آخر استطاع أن يعدل من نظام جيناته غير الإنسان؟

    يقول ويعدل في نظام الخلق بتدخله في الجينات واطفال الانابيب ونسخ الحياة الإنسان ذلك المخلوق الذي تفوقه معظم الحيوانات في بصرها، في سمعها، في شمها، في ادراكها الأولي تفوق الإنسان الآن شم بعض الحيوانات ضعف كذا أضعاف الإنسان بصرها يضعفها لماذا هذا فقط يستطيع أن يسيطر عليها لا غيره؟

    يقول ذلك المخلوق الذي تفوقه معظم الحيوانات بقدرة حواسها سمعاً وبصراً وشماً ولكنه بسلطان العقل يفرض سلطانه عليها ويسخرها لخدمته الإنسان ذلك الحيوان الذي لا يستطيع الا أن يمشي على الأرض لكنه يفرض سلطانه في جو السماء وهكذا هذه خصوصياتها واقعاً يوجد كتابين لابد أن تراجعهما احدهما لغز العقل وثانياً المخ المعجزة، هذا لغز العقل خصوصية الإنسان بماذا؟ بهذه القوة العقل يعني القوة وكمال هذه القوة بماذا؟ بالفكر هذا الذي قلناه في مطارحات في العقيدة قلنا خصوصية الإنسانية بماذا يتلقص؟ بالفكر بالعقل أبداً لا يوجد شيء آخر، ثم مجموع هذا بعد ديني الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان ما هذه الخصوصيات؟

    الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان تأليف الدكتور محمد نبيل النشواتي دار القلم دمشق واقعاً ما هي خصوصيات الإنسان هذا الذي أنا أقول بأنه هذا نوع مستقل حتى لو قبلنا نظرية دارون في كل الأنواع الأخرى أن أصلها واحد ثم تكاملت افترض العلم اثبت ولكن لا يمكن أن نقول أن هذا الإنسان هم أيضاً من هذا النوع لماذا تخصص هذا النوع واختص هذا النوع بامور لا توجد في غيره من الأنواع إذن إلى هنا يتلخص لنا فواق، الفارق الأول أن الإنسان نوع مستقل لا انه تشعب وتفرع من نوع آخر ما هو الدليل؟ الخصوصية الإنسان، الفارق الثاني يمكن جمع بين التدريج وبين الطفرة في ازمنة مختلفة في عملية التطور، الفارق الثالث ليس العامل الوحيد للتطور والتكامل هو الانتخاب الطبيعي بل هناك عوامل أخرى تدخل على الخط.

    أعزائي هذا الكتاب الذي في حوار مع الملحدين اشرنا إليه هذا الكتاب نوانه أبي آدم قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة هذا الرجل عبد الصبور شاهين يقول هذا المستفاد من النص القرآني خلاصة النظرية هذه أنا أشير إليها إجمالا كم تنسجم مع الذي قلناه او تختلف ذاك بحث آخر لا أريد ادخل فيه.

    في صفحة 238 يقول أن الحياة على هذه الأرض قد سبقت خلق الإنسان بآماد طويلة يصعب تحديدها هذا الأصل الأول إذن ليس اول حياة على الأرض هي الحياة البشرية لا أبداً وإنما هناك أنواع أخرى من الحياة وان الذي كرّمه الله وأمر ملائكته بسجود له هو امتداد لمخلوق هو البشر هو يعتقد أن الآيات القرآنية تكلمت عن البشر وتكلمت عن الإنسان والبشر قبل الإنسان وهو لا تكليف له ولا عقل له ولا نضج له ومرة عليه ملايين السنين وأول إنسان هو آدم النبي قلت لكم بحث قرآني بغض النظر أنت توافقه او تختلف معه في الاجتهاد وليس كما تقول نظرية النشوء والارتقاء حلقة في سلسلة تطور كانت القردة فيها حلقة سابقة ثم تطورت إلى أن صار إنسان يعني يقول أن البشر نوع مستقل لا يشير إلى هذه النكتة ولكن أنا الذي افهم من هذه العبارة هذا المعنى يعني أن البشر الذي هو اصل الإنسان لم يبدأ من نوع آخر ثم تطور إلى أن صار بشراً والبشر صار انسانا لا، بدأ بنوع مستقل.

    ثلاثة: وأن الله تعالى خلق البشر من طين (نعم من طين خلقه صريح الآيات القرآنية) ولكن ليس في آيات القرآن ما يقطع بأن آدم (يعني آدم النبي الذي نعبر عنه ابوالبشر) قد خلق مباشرة من ذلك الطين بل خلقناكم اطوارا مر بأطوار إلى أن وصل وان الاستعمال كذا وأن الله تعالى قد تناول البشر المخلوق من طين فسواه وصوّره وأن هذه التسوية لا يلزم تكون قد تمت على الفور في أعقاب الخلق بل أن الخلق والتصوير مرحلتان في عمر البشرية والنتيجة أن الإنسان يخرج من البشر فالانسان مرحلة متطورة من البشر.

    إلى أن يأتي في صفحة 241 أما في خصوص آدم (آدم يعني الإنسان) وعلاقته قبله من المخلوقات فيرى المؤلف أن الأرض عرفت الخلق الذي ظهر على سطحها منذ ملايين السنين الآن هذا البشر كيف وجد اين لا يتعرض انه خلية او وجد على أربع ثم مشى على اثنين او كان انسانا مباشرة يمشي على اثنين منتصب القامة هذا بعد لا يؤثر على المعادلة أن خلق الإنسان مر بثلاث مراحل.

    سؤال: هذا الذي قرأناه للأعزة تقرير اللجنة التي تشكلت من علماء الأزهر ليروا أن هذه النظرية منافية للنص القرآني او غير منافي كثير مهمة هذه النظرية وهو انه يطرح نظرية هل تنافي النصوص القرآنية والآيات القرآنية او لا، يقول ولهذا لا ترى اللجنة (في صفحة 242) فيما كتبه المؤلف محاولة للتوفيق بين العلم والدين هو اجتهادٌ لا توافق اللجنة على بعض أجزائه حيث لا يكفي ما ساقه في هذا الدليل ليقرر النتائج التي انتهى إليه وإذا كانت اللجنة قد حددت مهمتا على ما سبق إلى أن يقول إذا كان قد تجاوز الحد في تأويلاتي للنصوص القرآنية تجاوزاً يخالف به ثوابت العقيدة او يتناقض مع ما هو معلوم من الدين بالضرورة فإن الذي تنتهي إليه اللجنة أن المؤلف لم يقع في تلك المخالفة هذه نقطة كثير مهمة مثل ما الآن تجتمع لجان من الحوزات العلمية الشيعية نجف قم اصفهان مشهد يقولون أن النظرية التي قال بها فلان خلاف ما يقول به السيد الطباطبائي هذا اجتهاد وذاك اجتهاد وان كان اجتهاداً خاطئاً لكنه لا يخالف ضروري وهذا الذي قاله السيد الطباطبائي لأنه هذه المسألة ضرورية او ليست ضرورية؟ ليست ضرورية، ثابتة او ليست ثابتة؟ لا، هي مجموعة من الاجتهادات وان كان ذلك لا يعني أن تقره من غير ذلك التأويلات هذه النكتة كثير مهمة وهي انه هذه اجتهاد في قبال الاجتهادات الأخرى.

    هناك قراءة ومختصر عن هذا الكتاب في كتاب مروة الشاكري ترجمة محمد سعد كامل في صفحة 574 تلقى شاهين شتى الآيات القرآنية التي تشير إلى كذا إلى أن يقول بين أن شاهين (يعني عبد الصبور شاهين) كان حريصاً كل الحرص على فصل روايته عن نظرية التطور لدارون ويفصل حسابه  عن حساب دارون كثير بحث 4-5 صفحة مفيد في هذا المجال.

    تبقى عندنا آية واحدة أنا أريد أقف عندها هذه الآية الأعزة كم مرة سألوا عنها وهي الآية يمكن 59 من سورة آل عمران أقف عندها قليلاً لان الوقت لا يساعد (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) وهذا هو استدلال العلامة الطباطبائي يقول هذه الآية لعله من أقوى الشواهد لإثبات أن آدم أبو البشر هذا ما مر بتطورات حتى وصل وصار بتعبير عبد الصبور شاهين من بشر صار انسانا لا ليس الأمر كذلك وإنما مباشرة قال له كن فيكون واحد باوع ظاهر الآية الحق مع السيد الطباطبائي أن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ولكن عزيزي حفظت شيء وغابت عنك أشياء من قال لك أن هذا آدم أبو البشر؟ من قال هذا آدم ليس فقط آدم الشخصي آدم الشخصي النبي الأول هذا اين مكتوب في الآية؟

    آدم النوعي أصلاً آدم الشخصي ولكن من قال الآدم الشخصي هو من النبي هذا من اين؟ أنا هم معتقد آدم الذي هو الشخص اول آدم يعني بتعبير عبد الصبور شاهين البشر الله خلقه من تراب ثم خلقه من أين؟ الله يريد يقول في الآية كما أن اصل هذه الإنسان الذي خلقته منه وقلت له كن فيكون فصار حياً عيسى أيضاً قلت له كن فيكون من غير أب صحيح كلام تام او غير تام؟ لأنه أنت قد تستبعد كيف يكون لامرأة أن تحمل من غير زوج الله سبحانه وتعالى يقول حفظت شيء وغابت عنك أشياء أنا هذا آدم الأولي أبو البشر أنا لا أب ولا ام قلت له كن فيكون لماذا تستبعد علي؟ ولهذا هذه الآية المباركة أي دليل لا يوجد فيها انه المراد من آدم هنا أوّلاً الآدم الشخصي وإذا كان ولعله المراد كان الإنسان هذا أوّلاً وثانياً حتى لو فرضنا أن الآدم الشخصي من قال آدم الشخصي النبي هذا من اين يوجد شاهد؟

    وأنت سيدنا قلت في تفسيرك في صفحة 255 أن آدم هل أريد به آدم النوعي أم آدم الشخصي؟ أنت تقول أنا أقيم الشواهد اجتهاد فالطرف الآخر ماذا يقول؟ يجتهد يقول لا، ليس آدم الشخصي بل آدم النوعي وإذا كان آدم الشخصي سلّمنا من قال لك آدم الشخصي من هو؟ آدم النبي هذا من اين جئت به؟

    ولهذا نحن في قوله تعالى وعلّم آدم الأسماء كلها قلنا شواهد توجد في الآية لا يمكن من آدم يعني آدم من هو؟ آدم النبي الملكي يعني آدم أبو الأنبياء آدم النبي من انبياءنا لا يمكن لماذا؟ لأنه تعلّم كل الأسماء ومن الأسماء التي تعلمها المظل تعلمه او لم يتعلمه؟ يعني الله من علّمه الأسماء سواءً قلنا المراد من الأسماء الأسماء الإلهية او أسماء الأشياء الأسماء الإلهية من أسمائه الهادي ومن أسمائه المظل الله يهدي ويظل مصداق المظل من هو؟ اول مصداق واوضح مصداق من هو؟ إبليس وليس شيطان (شيطان عنوان اعم) لماذا انخدع به كان يعرفه او لا يعرفه؟ تعلم الأسماء إذن كان يعرف إبليس او لا يعرف إبليس؟ لماذا خدعه؟ لماذا غواه؟ ليس زوجه يقول غوا آدم القرآن يقول لأنه تلك إسرائيليات اغواه زوجته القرآن يقول فعصى آدم ربه إذن هذا النبي او ليس آدم النبي؟ هذا آدم النوعي آدم غير آدم نبينا نوعي او شخصي كذا هذا أولا وثانياً انتم تقولون بحسب الروايات انه تعلّم من الأسماء والاسم الأعظم فقط 25 اسماً والآية تقول تعلّم كل الأسماء (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا) إذن لابد يعرف كل الأسماء او لا يعرف؟ وعشرات الشواهد .

    إذن من قال لك أن القرآن كلما استعمل آدم يريد آدم النبي الذي هو احد أنبياء هذا العالم من قال هذا؟ سيدنا هنا الآية المباركة ماذا قالت؟ قالت آدم سلّمنا معكم (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) والقرآن استعمل آدم لا اقل استعمالات ثلاثة آدم النوعي، آدم الشخصي الذي عبّر عنه ابن عربي آدم الملكوت يعني الصادر الأول في عالم الملكوت اول ما خلق نور نبيكم وآدم الشخصي في عالمنا سيدنا بأي قرينة تقول أن مراد من آدم هنا من هو؟ هذا آدم الشخصي في عالمنا هذا من اين؟

    إذن فتبين أنه هذا الاستدلال او هذه الآية أيضاً تكون عائقاً للفرضية حتى لا اعبر عنها نظرية للفرضية التي طرحناها او ليست مانعاً؟ ليست مانعاً لأنه قلت لكم في كم يوم الأعزة قالت ماذا تقول في هذه الآية هذه الآية أيضاً واضحة بالبيان الذي أنا أشرت إليه .

    تبقى نكتة أخيرة حتى نغلق هذا البحث كاملاً وهو أن السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في صفحة 259 بعد أن ذكر أن الله اصطفى آدماً وقرّبه قال بأنه وفيه لان الآية قالت على العالمين اصطفاه على من؟ على العالمين، السيد الطباطبائي يقول هذه الآية على العالمين يفيد العموم ويصدق على عامة البشر إلى يوم القيامة فهم مصطفون على العالمين ليس عالمي زمانه بل عالمين الذين يأتون بعدهم كما يقول وما أرسلناك الا رحمة للعالمين مراد عالمي زمانه او عوالم التي تأتي من بعده الجواب: سيدنا أنت تقبل بأنه ليس فقط عوالم عالمي العالمين بعده تشمل عالمي هذا وثانياً نكتة الاستدلال ليس على العالمين نكتة الاستدلال اصطفى السيد الطباطبائي لا ادري عن قصد او على غير قصد راح إلى كلمة العالمين أصلاً ليس عندنا كلمة عالمين فقط توجد اصطفى الاصطفاء فرع وجود الغير ومع عدم وجود الغير لا معنى ماذا؟ مثل أنا أقول أنا انتخبتك إذا لا يوجد عشرة هنا في الدرس له معنى أنا انتخبتك للتقريب، الانتخاب فرع وجود مجموعة أنا انتخبتك من بينها كلها إذن توجد نكتتان في الآية:

    النكتة الأولى: الاصطفاء.

    النكتة الثانية ما هي؟

    ولهذا حار السيد الطباطبائي ماذا يفعل؟ مرة قال بأنه مراده وعلى تقدير اختصاص الاصطفاء بما بين المعاصرين وعليهم ما هو المانع من كونه مصطفىً مختاراً من بين أولاده المعاصرين له مع انه وجد آدم وهو ليس بنبي ثم صار نبي أو وجد ماذا؟ انتم تقولون وجد يعني قبل الأولاد لا بعد الأولاد انظروا هذا ضيق الخناق ماذا يؤدي بالإنسان انتم أصلاً تقولون البشرية بدأت بمعصوم أم بدأت بإنسان عادي ثم بعد ذلك صار نبياً أي منهما تقولون؟ ولهذا هذه الشواهد التي يشير إليها السيد العلامة قدس الله نفسه هذه أيضاً غير تامة هذين الشاهدين والشواهد الأخرى نعتقد الفرضية التي نحن اشرنا إليها.

    هذا تمام الكلام في هذا العنوان الذي طرحناه ما هو الموقف إزاء نظرية التطور الداروينية غداً إن شاء الله تعالى ندخل إلى بحث جديد في أبحاث المرأة وهو ما هو التصور العام الذي قاله القرآن عن المرأة لأنه نحن عندما نريد أن نعرف أحكام المرأة فقه المرأة تكوين المرأة الفروق بينها وبين الذكر والأنثى لابد أوّلاً نأخذ الرؤية القرآنية والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/12
    • مرات التنزيل : 3353

  • جديد المرئيات