نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (40) – هل هناك دليل على وجود الله؟ (11)

  • بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة أنا اشكر الاعزة الذين يتابعون هذه الأبحاث من خلال المواقع الالكترونية وكما قلت في بحث سابق أو في بحوث سابقة الحق والانصاف أن بعض تعليقات الاعزة مفيدة وتحتاج إلى إجابات وتثري البحث.

    خصوصاً هذه المسالة التي نحن طرحناها في التصور الذي نملكه عن الله سبحانه وتعالى بحسب اعتقادنا، قلنا بأنه توجد مجموعة من التصورات والتصور الثالث الذي هو يعتقد بالوحدة الشخصية للوجود وانه لا يوجد هناك وجود اني.

    من هنا طرح هذا التساؤل وهو انه إذن ما هي نسبة هذه المخلوقات إلى هذا الوجود الخالق، نحن حتى نقرب المطلب إلى ذهن الاعزة استندنا أو حاولنا أن نقف على مثال لا على مثل على مثال لتقريب هذه الفكرة وهي النفس الإنسانية وقوى النفس الإنسانية واجزاء النفس الإنسان أو إنسان زيد.

    من الواضح انت عندما تضع يدك على زيد هذا الموجود الخارجي أمامي له حقيقة بها هويته التي يعبر عنها بأنا، سواء كان في أول سنة من عمره أو بعد مئة سنة من عمره يقول أنا وهذا مرجع الضمير أنا اطمئنوا ليست الخلايا ليست الأعضاء ليست القوى لان كل هذه ثابتة أم متغيرة؟ متغيرة يعني أعضاء الإنسان افترضوا هذه اليد والعين والاذن والشم والجلد والخلايا هل هي متغيرة أم ثابتة؟ علمياً ثابت أنها متغيرة إذن هذا الذي قال قبل عشر سنوات أنا الآن إذا كان مرجع الضمير أنا هذه الاجزاء والاعضاء يستطيع أن يقول أنا أو لا يستطيع؟ لا يستطيع لأنه هذه الانا غير تلك الأنا.

    ومن هنا وجدت دعاوى أيضاً على القول بالمادية إذا إنسان هو مجموع هذه الأمور المادية يعني اليد والرجل والعين وكذا وكذا بعد اربعين سنة هذه تغيرت أو لم تتغير؟ فإذا قام بعمل يستحق قطع اليد مثلاً يحق لنا إذا اعتقلناه بعد اربعين سنة أن نقطع يده أو ليس لنا من حق؟ بناءً على البعد المادي ليس لنا حق لأنه هذه اليد هي التي سرقت أم يد أخرى، يد أخرى أما إذا قلنا أن هوية زيد لا بيده وإنما هويته بنفسه بحقيقته تلك باقية ونفس هذه الحقيقة تعاقب في البرزخ ونفس هذه الحقيقة تعاقب وتثاب في النشاة الأخرى وإلا بناء على نظرية أن هذا البدن وهذه الأعضاء والخلايا كلها تكون ماذا؟ تراباً وتذهب إلى بدن آخر أليس كذلك نظرية الآكل والمأكول التي طرحناها في المعاد وهي قرآنية وكذلك في شرح الأسوار إذا قلنا الإنسان مجموع هذه الاجزاء أصلاً هو موجود أو سالبة بانتفاء الموضوع إذن توجد حقيقة وكل هذه القوى الباطنية وكل الاجزاء الظاهرية وكل هذه الأعضاء وغيرها والخلايا أجزاء ولكن وراءها ماذا توجد؟ مع أنها كثيرة هي واحدة ولكن وحدتها بلحاظ هذه الاجزاء أو بلحاظ تلك الحقيقة فهو واحد بلحاظ تلك الحقيقة وكثير بلحاظ اجزائه.

    بعض الاعزة سألوا قالوا نفس مشكلة اللا محدودية ترد هنا؟ لا ترد سوف ابين لكم إذن النفس خير مثال سنريهم آياتنا في الافاق، وفي انفسهم من عرف نفسه فقد عرف ربه، ولكن اعزائي نحن لم نقول بأي شكل من الأشكال أن نفس زيد مثل الله لا وإنما قلنا مثال والمثال قانون عام لابد أن تحفظوه يقرب من جهة ويبعد من جهات أخرى أنا عندما ضربت لكم مثالاً لا اريد أن أقول أن كل الخصوصيات الموجودة في المثال موجودة في الممثل لا عزيزي، أنا فقط اردت من خلال هذا المثال أن اوصل الفكرة اليكم هذا العالم بكل ما فيه من مادي وغير مادي من قوس النزول وقوس الصعود من دنيا واخرة من برزخ وملك وملكوت إلى ما تريد أن تعبر عنه هذه نسبتها إلى هذا الوجود الواحد الشخصي نسبة الاجزاء إلى هذا الكل الواحد لا أن واحد الشخصي مجموع هذه الاجزاء كما قال اسبينزا وهذا هو الفارق بين هذه النظرية وبين غيرها اسبينوزا يقول لا يوجد يعني إذا سألته زيد ما هو؟ يقول مجموعة هذه الاجزاء لا يوجد شيء أنا لا أقول مجموعة هذه الاجزاء هو الله؟ لا بل اريد أقول هناك حقيقة هذه الحقيقة سميها بمنزل النفس الموجودة إليه وكل هذا العالم بمنزلة جسده كما يقول الأخ وهي اجزائه واعضائه.

    نأتي إلى التساؤلات التي طرحت تقريباً أربعة أو خمسة أسئلة واسئلة جيدة.

    التساؤل الأول إذا قلنا أن كل موجود من الموجودات هو بمنزلة الجزء لهذا الوجود الواحد الذي هو الحق فهل لهذه الاجزاء اختيار أو ليس لها اختيار؟ يعني اختيار الآن انت لو تنظر إلى يدي هذه لها اختيار أو ليس لها اختيار؟ الجواب لا اختيار لها، اختيارها بي أنا ولكن هي لها اختيار أو ليس لها اختيار؟ أنا مثلت بالنفس واليد إذن يلزم أن كل الموجودات لا اختيار لها فماذا تدخل في عالم ماذا؟ تدخل في عالم الجبر الجواب لا هذه من جهات المبعدة اولا هذه الاجزاء كل واحدة منها إذا كانت من الموجودات الحية لها اختيار ولكن اختيارها ليس مستقل عن اختياره بل هي قائمة باختياره ولهذا إذا اردنا أن نتكلم بلغة قرانيه وما تشاؤون إلا أن يشاء رب العالمين.

    افترض هذه يدي لها اختيارها عندها اختيار ولكن إذا أنا لا أقول لها اعملي اختيارك تستطيع أن تعمل مستقلاً أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، فإذن قولنا وجود واحد واختيار واحد ينافي الاختيارات الجزئية للاجزاء أو لا ينافي؟ لا ينافي بنفس بيان الأمر بين الامرين الذي طرحناه مفصلاً في آخر جزء من كتاب العدل الإلهي هناك ذكرنا سبع نظريات وواحدة من النظريات قلنا بناء على الوحدة الشخصية للوجود ما هو تصوير الأمر بين الامرين.

    من قال لكم أن اليد في هذا العالم لا اختيار لها من قال؟ الآن انت لا تحس باختيارها من قال لنا أن هذا الجلد لا اختيار له نعم في هذا العالم ونحن في هذا العالم الله أو خالقها قال لها كل ما تقوله النفس ايها الجلد اعمل من حقك أن تخالف أو ليس من حقك؟ ولكن يوم يظهر حق المخالفة سيظهر انه كان لها اختيار وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا هذا معناه انه كانت عالمة وكانت مختارة قالوا أنطقنا الله الذي انطق كل شيء من قال هذه لا… ولهذه هذه الايادي تشهد علينا أو لا تشهد؟ تشهد عليهم ايديهم السنتهم جلودهم كلها تشهد عليهم، إذن هذه النظرية التي اشرنا إليها وهو التفسير الرابع لوحدة الوجود الشخصية تنافي اختيار الاجزاء أو لا تنافي؟ لا تنافي هذا اجمالا

    التساؤل الثاني: يلزم أن يكون الحق تعالى مركباً وانتم قلتم أن الله بسيط كيف يعقل إذا كان هذا الكل له أجزاء فيكون مركب أو لا يكون مركب؟ الجواب في جملة واحدة تعالوا إلى انفسكم نفسكم بسيطة ولكن هذا ينافي لها أجزاء أو لا ينافي لها أجزاء؟ وهذه الاجزاء ليست مرتبطة بذات النفس بل مرتبطة بصفاتها وافعالها والذي ثبت انه تعالى بسيط في أي بعد؟ في ذاته لا في أفعاله وأقواله وصفاته إذن الله بسيط لابد مرتبة من مراتبه لها البساطة ومراتب أخرى لها التعدد والتركيب.

    السؤال الثالث أن هذه الاجزاء أيضاً وجودات أو ليست وجودات؟ إن قلتم ليست وجودات لازمه أن تكون خيالات واوهام وإن قلتم وجودات لازمه محدودية من؟ الوجود اللا متناهي هذا إشكالكم أليس كذلك؟ الجواب لو كانت هذه الوجودات بائنة عن وجود الحق بينونة عزلية يعني لابد أن ينتهي حتى يبدأ أما إذا كانت الاجزاء ضمن وجود هذا الوجود الواحد.

    اضرب لك مثال لو فرضنا ماءً لا متناهي خو انت تستطيع انت تضع يدك على جزء من أجزاء هذا الماء وتقول متناهي أو لا متناهي؟ هذا ينافي لا تناهيه أو لا ينافي؟ لا  لان هذا جزء من هذا الماء لو فرضنا عدداً لا متناهياً لو تضع يدك على أي عدد من هذه الاعداد ينافي لا تناهيه أو لا ينافي؟ الجواب لا ينافي لأنه هو جزء من هذا اللا متناهي إذن ينافي اللا تناهي أو لا ينافي؟ ولا يلزم منه المحدودية.

    السؤال الرابع يلزم بناء على ما قلتم يلزم أن تكون بعض اجزائه ناقصة، شريرة، ضارة، ظالمة إلى اخره اليس كذلك في هذا العالم يوجد شر أو لا يوجد؟ يوجد نقص أو لا يوجد؟ يوجد ظلم أو لا يوجد؟ يوجد مرض أو لا يوجد؟ لازمه ماذا؟ لازمه أن هذا الوجود الواحد بعض اجزائه شر ونقص وضرر و…

    الجواب هذا في بحث الشرور سنقف عنده وهو أنه أي جزء من أجزاء هذا الوجود الواحد الحق ليس لا شراً ولا ضرراً ولا نقصاً ولا ظلماً ولا مرضاً نعم إذا قيس إلى جزء آخر قد يسبب الشر فهو نسبي أو مطلق؟ من قال انت يوجد عندك شر مطلق؟ ضرر مطلق؟ ظلم مطلق، مرض مطلق؟ ابدا لا يوجد وهذا يحصل حتى في الإنسان الآن بعض اجزاءك عندما تاكل أكلاً فيه سكريات عالية يضر أجزاء أخرى أو لا يضر؟ هذا ليس معناه أن الاكل فيه ضرر بل هو ضرر لاجزاء أخرى فهو مطلق أم نسبي؟ نسبي، إذن لا يوجد في أي جزء جز في نفسه أي نقص أو ضرر أو شر أو ظلم أو مرض.

    السؤال الخامس: سيدنا هذا لازمه أو انه يلزم منه البحث في ذات الله وقد نهينا عن البحث…

    الجواب نحن بحثنا في ذاته أو بحثنا في صفاته وافعاله وما يقوم به واقواله هذه مجموعة تساؤلات أنا مررت عليها بشكل سريع.

    أما شواهد هذه التصورات قد يقول قائل سيدنا لماذا انتم اشرتم فقط إلى مجموعة هذه التصورات لعله توجد تصورات أخرى ولكن عمدة التصورات الموجودة في جميع الاديان والمذاهب والملل والنحل هذه التصورات التي نشير إليها.

    التصور الأول هل توجد لها شواهد أو لا توجد لها شواهد؟ وهو انه شخص مشخصن على صورة إنسان، اعزائي لا ابالغ إذا قلت أن ثمانين إلى تسعين بالمئة من الآيات القرآنية تشير إلى هذا التصور والى هذه الحقيقة، لا تجد في القرآن الكريم آيات لتصورات أخرى بقدر هذا التصور، لا على مستوى الآيات القرآنية ولا على مستوى النصوص الروائية، وان القرآن الكريم صرح أن الله له يد أو ليس له يد؟ بل يداه مبسوطتان صرّح أن الله له وجه أو ليس له وجه؟ ويبقى وجه ربك، صرّح أن الله له ساق أو ليس له ساق؟ نعم صرح أن الله يرضى ويغضب، صرّح أن الله يجيء مع الملائكة صفاً صفا وعشرات الآيات التي تعرضت لهذه القضية صرّح أن الله له كرسي وسع كرسيه صرّح في آيات عديدة أن الله له عرش.ت

    أتي بعد ذلك تقول المراد من مصداق العرش هذا المصداق الملكوتي الغيبي هذا تفسير وإلا نحن واللغة العربية ماذا؟ اللغة العربية وسع كرسيه كرسي فإذن هذا الكرسي كم هي وسعته؟ السماوات والارض، تقول لي الرواية قالت والمراد بالكرسي علمه أقول هذا بحث روائي صار نحن الآن نتكلم في البحث القرآني والظواهر القرآنية، هذه آية الكرسي الله لا اله إلا هو الحي القيوم إلى أن قال وسع كرسيه السماوات والارض الله يتعب أم لا؟ القرآن يقول لا يتعب ولا يؤوده حفظهما هذه الصفات لو نظرنا إليها نظرة اولية فهي صفات ما هي؟ صفات انسانية.

    فمن هو بعيد عن القواعد العقلية والقواعد المنطقية والقواعد العرفانية والشواهد الروائية لو أراد أن يبقى مع الظهور في الآيات القرآنية إلى أن ينتهي؟ هذا الذي اقوله للأعزة اعزائي اجتهاده اوصله إلى هنا ماذا يفعل؟ انت تقول له وماذا تقول في القواعد العقلية يستحيل أن يكون الله جسماً، يقول هذه القواعد العقلية هذه من اجتهادات البشر قد تصيب وقد تخطئ وانا لا اعتمد عليها أليس الاخباريين هكذا يقولون؟ لا فقط السلفيين لا فقط ابن تيمية لا فقط ابن حنبل كل الاخباريين يقبلون القواعد العقلية أو لا يقبلون؟ يقولون لا ليست قرائن لفهم النص الديني، ولكن خلصوا انفسهم الاخباريين اسقطوا كل القرآن من الحجية حتى لا يبتلون بهذه الاشكالات وإلا لو كان القرآن حجة عليهم ولا يقبلون القواعد العقلية ماذا يفعلون؟ هذا على مستوى في التصور الأول شواهده.

    على مستوى الروايات والاقوال أيضاً كذلك تعالوا معنا إلى بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية المجلد الأول يقول وإن اردت أنهم وصفوه بالصفات الخبرية يعبرون عن هذه الصفات بالصفات ماذا؟ في اصطلاحهم الخبرية مثل الوجه واليد وذلك يقتضي التجزئة والتبعيض طبعاً على مبنانا لا محذور في ذلك لان نحن نعتقد أن بعض من هو بمنزلة جزء له هو بمنزلة ما هو؟ وجهه وبعض من هو بمنزلة الجزء له بمنزلة اليد له، وبعضه وهكذا وهكذا، ليس فيها مشكلة ولكن هؤلاء قالوا الله بكله فلا يوجد شيء وراء هذه الاجزاء قريب مما يقوله اسبينوز الله هو هذا مجموعة الأشياء لا يوجد شيء آخر أو أنهم وصفوه بما يقتضي أن يكون جسماً والجسم متبعض ومتجزئ وإن لم يقولون هو جسم بناء على هذا التصور الأول يقول صحيح لم يسموه جسم ولكن كل كلماتهم تلزمهم أن يقولوا أن الله جسم فيقال له ابن تيمية يقول، يقول من قال لنا هذا فيقال له لا اختصاص للحنابلة بذلك هذا ليس فقط قول الحنابلة بل هو مذهب جماهير أهل الإسلام بل وسائر أهل الملل وسلف الأمة وائمتها.

    تعالوا معنا إلى صفحة 359 من الكتاب يقول ومعلوم أن كون البارئ ليس جسماً ليس مما تعرفه الفطرة بالبديهة وبمقدمات قريبة من الفطرة انتم تقولون معرفة الله ما هي؟ فطرية وهل انه ليس بجسم أيضاً فطرية؟ أنا أقول معكم أن معرفة الله بالنسبة لكل إنسان ما هو؟ ولكن ليس بجسم أيضاً هذا فطري؟ ولهذا يقول أن كون الباري ليس جسماً ليس مما تعرفه الفطرة بالبديهة ولا بمقدمات قريبة من الفطرة ولا بمقدمات بيّنة في الفطرة بل بمقدمات فلسفية عقلية ولا قيمة لها، بل بمقدمات فيها خصائص وطول وليست مقدمات بينة ولا متفق عليها على قبولها بين العقلاء يعني بين العقليين بل كل طائفة من العقلاء تبين أن من المقدمات التي نفت بها خصومها ذلك ما هو فاسد معلوم الفساد بالضرورة عند التأمل وطوائف ويقولون بل قامت القواطع العقلية على نقيضها المطلوب يعني انه جسم انتم اقمتم براهين انه ليس بجسم نحن نقيم براهين انه جسم، وعليه نصل إلى هذه النتيجة نحن باعتقادنا وما لا يكون جسماً لا يكون إلا معدوما يعني الموجود يساوي الجسم، هذه نظرية.

    ثمّ يأتي في صفحة 399 فإن قلت إذا كان جسماً يلزم أن يكون حادثاً لا مكان ما عنده مشكلة عنده كرسي وعرش وقران، لا، يكون كل جسم فهو مركب وكل مركب فهو حادث ومحتاج يقول لا دليل على قولكم أن كل جسم فهو حادث يحتاج إلى محدث لماذا؟ يقول لان الاجسام الذي عرفتموها تحتاج إلى حادث فلعله جسم قديم من الازل انتهت القضية.

    ابن تيمية لا تتصور المباني العقلية ليست بيده، لا تتصورن مثل الاخباريين الذين عندنا لا يعرفون الفلسفة بالفاء أم بالقاف لا، جيد يعرف الفلسفة والمباني الفلسفية والمنطقية ما هي، ولكن استنتج صحيح أو استنتج باطل ذاك الذي نختلف معه نقول لا، استنتاجاتك ما هي؟ باطلة، يقول وإنما دلت أن دلت على قدم ما هو جسم أو مستلزم لجسم وهذا مما يمكنني التزامه أنا التزم بأن الله له جسم ولكن جسم قديم وليس بحادث سؤال انت الذي تعتقد جسم على صورة ماذا؟ على صورة الإنسان.

    تعالوا إلى المجلد السابع من كتابه بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية، يقول قال سمعت رسول الله رأى في النوم يذكر انه رأى ربه في المنام في صورة شاب موفر رجلاه في خضر عليه نعلان من ذهب وعلى وجهه فراش من ذهب، انتهت القضية، هذا الذي تضحك عليّ هذا اعتقاد جمهور المسلمين، كلهم ليسوا عملاء لا السي أي أي ولا الموساد خو اجتهاده الخاطئ اوصله إلى ماذا؟

    طبعاً عندما اقول اجتهاده الخاطئ يعني بنظري وإلا هو في اعتقاده اجتهاد صحيح ولهذا يقول ابن حنبل وهذا الحديث الذي أمر احمد بتحديثه حدث الناس بهذا الحديث وهو في صفحة 224 يقول عن عكرمة عن ابن عباس في الرؤية ما هو؟ صحيح، بامكانكم ترجعون إلى كتاب حديث شرح النزول عنده أبحاث جيدة هناك ومفصلة.

    في صفحة 400 وإذا كان قعود الميت في قبره، الميت عندما يضعوه في لحده يقعد أو لا يقعد؟ روايات عندكم يقعد أو لا يقعد؟ هذا اللحد مصبوب عليه صبا كيف يقعد؟ يقول الروايات قالت يقعد ليس بالضرورة مثل قعودي أنا وانت ولكن يقعد قولوا هذا في الله قولوا قاعد جالس قائم لا كقعودي وجلوسي وقيامي انتهت القضية، كل بحسبه انتهت القضية لا تنفون عنه القعود ولا تنفون عنه الجلوس ولا تنفون عنه النزول ولا تنفون عنه الصعود ولكن بمقتضى ليس كمثله شيء يعني ماذا؟ لا ليس له قعود، له قعود لا كقعودي عجيب إذن نحن إلى يومنا هذا كنا هي نستدل ليس كمثله شيء لنفي كان التامة هو يقول لا ليس فيها دلالة لنفي كان التامة وإنما لنفي كان الناقصة وظاهر الآية لم تقول بانه ليس كمثله شيء يعني ليس له قعود فيها هذا المعنى؟ نعم له قعود لا كقعودنا

    ولهذا يقول فما جاءت به الاثار عن النبي من لفظ القعود والجلوس في حق الله تعالى كحديث جعفر أولى أن لا يماثل صفات اجسام العباد، وافضل من الكتب التي وقفت عند هذه القضية اثبات الحد لله وبأنّه قاعد وجالس على عرشه ولهذا من أفضل الشرّاح له محمد بن صالح العثيمين شرح العقيدة الواسطية هناك صريحاً يقول والرد عليهم في الرؤيا أن كان يلزم من رؤية الله تعالى أن يكون جسماً فليكن كذلك ما المحذور ولكن جسم لا كالاجسام انتهت القضية.

    ولهذا نحن علقنا لكننا نعلم علم اليقين انه لا يماثل اجسام المخلوقين لان الله يقول ليس كمثله شيء فهو ليس كمثله شيء لا لنفي الجسمية بل لنفي كيفية الجسمية، الآن اليوم انتم راجعوا  كتب متكلمي الشيعة انظر أصلاً نافين هذا أم لم ينفوه؟ كونوا على ثقة لا يوجد نفي في كلماتهم لان علماء الشيعة متصورين أن الآية لنفي الجسمية مع أنه لا يوجد دليل على أن الآية لنفي الجسمية، إذن ماذا يبقى عندك؟ عندك الدليل العقلي فمن يقبل الادلة العقلية ومن لا يقبل ماذا؟ فإذن الله جسم أو ليس بجسم من البديهيات أم من الاجتهاديات؟ فواضح، لا عزيزي من قال لك واضح، من قال واضح واضح بديهي بديهي مسلّم مسلّم من اين هذه الالفاظ المضللة هذه الالفاظ واضح مسلّم بديهي الادلة العقلية أبداً عزيزي كما يوجد بهذا الاتجاه وجوه توجد في ذلك الاتجاه وجوه، انت ذهبت شواهدك وادلتك تقول ليس بجسم هو ذهب إلى أن شواهده وادلته تقول جسم، وإذا قرأنا عليه الآية ادعو إلى سبيل ربك هو يدعو إلى سبيل رب هو جسم وانت تدعو إلى سبيل رب هو ليس بجسم انتهت القضية.

    التصور الثاني هو التصور الذي هو المشهور بين علماء الامامية وجملة من علماء المسلمين أيضاً وهو انه ما ورد في توحيد الصدوق تعالوا معنا إلى توحيد الصدوق صفحة 37 قال كل قائم في سواه معلول إلى اخره وبالعقول يعتقد وبالفطر خلق الله الخلق ومباينته إياهم مفارقتهم انيتهم.

    العبارة ليست واضحة ولكنه في صفحة 41 قال ما هو أوضح من هذه العبارة فكل ما في الخلق لا يوجد في خالقه، في خلقه يوجد الجسمية هو ماذا؟ فلهذا تفسر ليس كمثله شيء بماذا؟ ليس بشيء، إذا وجدت هنا الف باء جيم من الصفات كل ما هنا فهو ليس في خالقه أصل كلي الإمام الرضا يبينه يقول كل ما في الخلق لا يوجد في خالقه وكل ما يمكن في الخلق يمتنع من صانعه انتهت القضية هذا أصل كلي، إذن انت تفهم الآيات القرآنية مستقلةً أم برؤية روائية هذه الرواية وحقك انت تقول الادلة العقلية اوصلتني إلى هذا لا محذور هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث وهو أوضح منها جميعاً وهو ما ورد في توحيد الصدوق قال ما توهمتم من شيء فتوهم الله غيره، فيوجد عندنا تصور عن الله أو لا يوجد؟ أبداً يغلق هذا الباب من قبيل انه انت عندك دليل على تحقق الجاذبية ولكن ما هي تحقق الجاذبية؟ مجهولة الكنه التصور لا يوجد عنها.

    ومن هنا طرح بعض المناطقة من قال أن كل تصديق منطقي متوقف على تصوره؟ ولكن هذا الذي طرحه بعض المناطقة خاطئ لا يعقل تصديق منطقي بلا تصور، حتى في الحق ولكن التصور الذي عندنا لا يطابق الواقع لا أنه لا يوجد تصور لا انه انخرمت قاعدة كل تصديق متوقف على تصور لا لم تنخرم القاعدة، القاعدة على حالها ولكن كل تصديق يتوقف على تصور وإن كان الواقع خلاف ذلك التصور النتيجة ماذا تصير؟ تدرون النتيجة ما هي؟ في التصديق المنطقي انت تقيم دليل لأي شيء؟ لما تصورته أم لما هو في الواقع؟ له قيمة أو ليس له قيمة؟ هذه المشكلة كيف نحلها؟ انت تتصور الف وتعلم أن ما تصورته هو واقع هذا الشيء الخارجي أم خلافه كل ما توهمتموه فتوهم الله غيره، أنا برهاني ودليل يثبت هذا المتصور أم يثبت الغير؟ يثبت المتصَور وهو الواقع أو غير الواقع؟ إذن اثبتت الواقع أو لم تثبت؟ كيف تحلون هذه المشكلة هذه مباني الشيعة.

    بعض الاعزة كاتب لي يقول سيدنا نحن كنا نريد نتخلص من قضية الآن وقعنا في مكان آخر قلت له هذا الذي أقول اجتهاد اجتهاد انتم تقولون لماذا يقول كل شيء لا يوجد خط احمر، يقول كل ما في الخلق لا يوجد في خالقه وما عندي يطابق ذلك الخالق أو لا يطابق؟ إذن ماذا اثبت؟ اثبت الواقع أم اثبت ما صورته لنفسي؟

    الجواب أنا بنظري محلولة من قال أن المطلوب منك هو الواقع المطلوب منك هو الدليل وما اثبته الدليل خلص انتهت القضية، وهذه من أهم ادلتنا لإثبات أن المطلوب هو الواقع أو لا يمكن؟ وإلا لو كان المطلوب هو الواقع والله وحقه تعالى أول شيء لا يمكن إقامة الدليل عليه من هو؟ هو الحق تعالى لأنه نستطيع أن نتصوره أو لا نستطيع؟ إذن يمكن إقامة الدليل أو لا يمكن؟ فإذن يكون طريق اثبات الله كما هو مفتوح أم مغلق؟ مغلق انتهت القضية.

    ولكنه السؤال في نظرية المعرفة هو من قال أن المطلوب مني هو الواقع؟ المطلوب مني ما هو؟ ما استطعت أن اتصوره وذاك المتصور اثبته بالدليل إن شاء الله يكون ما تصورته قريب من الحقيقة وقريب من الواقع لأنه لا يمكن أن يكون هو الواقع لماذا؟ لان الواقع لا متناهي وما تصورته ما هو؟ فلا يمكن أن تقول إن شاء الله هو الواقع، لا، محال أن يكون هو الواقع، طبعاً في الحق تعالى.

    إذا قلنا ليس كمثله شيء يعني نفي كان التامة وإلا إذا قلنا ليس كمثله شيء مرتبط بكان الناقصة فيكون دليل للتصور الثاني أو لا يكون؟ لا يكون

    التصور الثالث ما هو دليل التصور الثالث؟ دليل التصور الثالث لعله والله العالم هذه الآية المباركة ولعلها منحصرة أيضاً وهو في سورة الحديد الآية الأولى من سورة الحديد قال تعالى في سورة الحديد (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) إذا وضعت يدك على أي شيء في هذا العالم، فكان الحق اوله، اخره، ظاهره، باطنه إذن أنا موجود أو غير موجود؟ ما هذا؟ كتاب أو ليس بكتاب؟ سوف اطبق عليه الآية، اطبق عليه هو الأول يعني في كل شيء هو الآخر، في كل شيء، هو الظاهر، في كل شيء هو الباطن في كل شيء إذن هذا موجود أو غير موجود؟

    ومن هنا بعض التفسيرات قالت أن الأشياء وهم وخيال كل ما في الكون وهم أو خيال واستدلوا بآية الظل (أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ) والظل أمر وجودي أم عدمي؟ أمر عدمي هذه واحدة من التفسيرات إذن كل شيء ما هو؟ هو.

    تفسير آخر الذي قلته قلت لا، كل شيء هو ولكن لا هو ذاته بل هو جزء من هذا الوجود الواحد نعم أي شيء تضع يدك عليه فهو الله ولكن هو الله يعني ذاته مثل ما أي شيء تضع يدك عليّ يعني ذاتي لا قد يكون يدي قد يكون وجهي قد يكون عيني ولكن أنا أو غيري؟ أنا لأنه هذه اليد يدي، هذه العين عيني هذا الوجه وجهي إذن هو الأول هو الآخر هو الظاهر هو الباطن وبتعبير آخر اينما تولوا فثمّ وجه الله.

    هذه شواهد هذا التصوير الذي أنا قلته اينما تولوا فثمّ وجه الله لا يوجد شيء غيره لا غير الله، وجهه يده عينه ولهذا روايات اقرأوا أمير المؤمنين ماذا كان يقول؟ يقول أنا يد الله… أنا عين الله…. أنا.. أنا… انتهت القضية طبعاً يكون في علمك هذه مختصة بامير المؤمنين أم غير مختصة؟ أبداً كل الموجودات هي ماذا؟ أينما تولوا فأينما تولوا ولهذا تجد القرآن الكريم في آية واضحة وصريحة ماذا قال في أول سورة الحديد بعد أن قال هو الأول والاخر والظاهر والباطن قال وهو معكم اينما كنتم أنا هنا الله معي أم لا، الآن انت تقول معية علمية لا ابداً هو لأنه أنا جزء من هذا الوجود أو بمنزلة الجزء من قبيل نفس زيد هي يده أو ليست يده؟ ليست يده لأنه نفسه هي الحقيقة وهذه يد زيد ولكن اينما توجد يد زيد، زيد موجود حقيقته أو غير موجود؟ وهو معكم أينما كنتم في كل شيء يا من ملأت كل شيء، هذه أي معية؟

    هذه المعية أي معية؟ إذا تتذكرون بالاحتجاج قرأنا بأن هذه المعية ليست معية بينونة عزلية بل معية بينونة صفتية قال الإمام أمير المؤمنين والبينونة بينونة صفة لا بينونة عزلة ولكن أمير المؤمنين سلام الله عليه في مكانات أخرى أوضح بينها.

    في توحيد الصدوق قال هو داخل في الأشياء إذا بينونة عزلة داخل أو خارج عنها؟ إذا بينونة معزول هذا عن ذاك داخل أو ليس بداخل؟ لا، خارج، داخل في الأشياء لكن كشيء في شيء داخل لا يتبادر ليس كمثله شيء وخارج من الأشياء ولكن لا كخروج شيء من شيء يعني البينونة العزلية وخارج من الأشياء لا كشيء من شيء خارج سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره.

    تعالوا إلى نهج البلاغة نفس الكلام سلام الله عليه في نهج البلاغة يقول مع كل شيء لا بمقارنة وغير كل شيء لا بمزايلة محمد عبدة يقول المراد بالمزايلة يعني لا بالمباينة، يعني البينونة بينونة عزلة أو لا؟ لا، داخل في الأشياء لا بممازجة هو خارج عنها لا بمزايلة وهكذا عشرات…

    إذن فتحصل إلى هنا نحن نعتقد فقط جملتين إذن كم تصوير إلى الآن صار؟ لا اقل ثلاثة تصويرات اصلية وكلها وجدنا لها شواهد قرانيه وشواهد روائية ايهما حجة؟ ما هو الحجة؟ الجواب انت ودليلك إذا دليلك اوصلك إلى التصور الأول ادعو إلى سبيل ربك إذا اوصلك إلى التصور الثاني ادعو إلى سبيل ربك إذا اوصلك إلى التصور الثالث بتفاسيره المتعددة ادعو إلى سبيل ربك، والجميع كلنا في الهوى سوى أن هذه تصوراتنا هي الواقع أم غير الواقع؟ كلها غير الواقع على ماذا انت تكفرني وانا اكفرك، على ماذا ارفع السيف أما سيف الحديد أو سيف الفتوى واذبحك على ماذا؟ لماذا يكفر بعضكم بعضا ولماذا يذم بعضكم بعضا.

    ولهذا أنا إن شاء الله تعالى من أصل وحقكم أنا معتقد اعتقاداً لا اشك فيه لا يوجد احد منكر لله، نعم ينكر الاله الذي تقوله، انت تقول اله بهذا المواصفات يقول هذا الاله ماذا؟ ولكن هو في ذهنه ماذا يوجد؟ اله آخر، فليسميه المادة الأولى خل يسميه الخلية المتطورة بتطور داروين ماذا يريد يسمي فليسمي هذا لا يهمني، يهمني انه معتقد بالازلية انتهت القضية لماذا؟ لأنه نصوصنا الدينية هذا أنا لا استطيع أن الزم الآخرين لكن نصوصنا الدينية يقول غير قابل للانكار أو غير قابل للانكار؟ أبداً غير قابل للانكار لماذا؟ يقول لأنه أنا خلقته بهذا النحو يستطيع أن ينكرني أو لا يستطيع؟ لا يستطيع طبعاً الملحد الذي لا يعتقد بمثل هذا الاله الذي أنا وانت نعتقده هذا الكلام يقول هذا كلام خرافي يقول نحن لا نعتقد بهذا الكلام، أنا لا اتكلم عن هذا بل اتكلم عن أنا وانت أقول بعد أن نثبته يقول أنا خلقتك فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله خلص أنا خلقتك بهذا ولكن انت تتصور عن هذا المخلوق قد يكون هذا التصور أو الف تصور آخر هذا إن شاء الله غداً بإذن الله سوف ندخل في تصانيف الادلة لإثبات وجوده والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2018/12/12
    • مرات التنزيل : 2350

  • جديد المرئيات